لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > كوكتيل 2000
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

كوكتيل 2000 سلسلة كوكتيل 2000


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-19, 10:27 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : كوكتيل 2000
افتراضي رد: 49 - جدى الحبيب

 

بدا بارداً إلى حد مستفز، وهو يقول:
- ولماذا أحاول هذا؟!
فجأة، ومع سؤاله، قفزت فكرة عجيبة إلى رأسي..
فكرة لست أدري لماذا لم تخطر ببالي من قبل!!
فكرة جعلتني أصرخ فيه، بكل ما في نفسي من انفلات:
- للاستيلاء على ميراثي.
بدت عليه دهشة عجيبة، ممتزجة بلمحة ساخرة، وهو يقول:
- أهذا ما تتصوره؟!
واصلت صراخي، قائلا:
- نعم.. إنك، ومنذ قدومي إلى هنا، تحاول إثارة الخوف في نفس المكان، وإثارة ارتباكي وحيرتي مما يحدث فيه؛ في محاولة لدفعي إلى الفرار منه، أو التخلي عنه؛ لكي تفوز أنت به، وربما بما يحويه.
تصاعدت السخرية، في ملامحه وصوته، وهو يقول:
- يا له من خيال جامح!
صرخت كطفل عنيد:
- ليس خيالاً، بل هو حقيقة.. هل يمكنك أن تفسر لي اختفاءك العجيب أمس؟! أو مراوغتك بشأن فتح الحجرتين المغلقتين؟! ثم أين وصية جدي، التي نصّ فيها على أنك ينبغي أن تدير المنزل من بعده؟! أين؟!
ظل يرمقني بنظرة عجيبة، من خلف عينيه الضيقتين، قبل أن يتجه نحو الحجرة، التي أقف ببابها، وهو يقول في بطء:
- سيدهشك أن لديّ إجابات واضحة لكل هذا.
تجاوزني إلى داخل الحجرة، واتجه إلى قطعة الأثاث ذات الأدراج، وهو يقول:
- انظر هنا.
كان يشير إلى قطعة الأثاث، فترددت قليلاً، ثم اتجهت إليه، وألقيت نظرة على سطح قطعة الأثاث في حذر..
كانت هناك طبقة رفيعة من الغبار، تغطي سطحها، على نحو يوحي بأنها هناك منذ زمن ليس بالقصير..
وفي توتر، غمغمت:
- من يدري؟! ربما..
قبل أن أتم عبارتي، رفع عدنان قطعة الأثاث عن الأرض، وأزاحها قليلاً، ثم أشار إلى الموضع، الذي كانت فيه..
ولم أملك جواباً في الواقع..
فقد كان توزيع الغبار، الذي ترك أثراً واضحاً، خالياً منه، في الموضع الذي كانت تحتله قطعة الأثاث، قبل أن يزيحها عدنان، دليلاً آخر على أنها كانت هنا منذ زمن..
وشعرت بذاتي تكاد تنفجر، من فرط التوتر..
فما أراه أمامي مستحيل!!
ألف مرة!!!
لقد فتحت هذه الحجرة بنفسي أمس، وكانت خالية تماماً...
ولم يكن هذا وهماً..
أو حلماً...
أو خيالاً..
ولكن ما أراه أمامي الآن أيضاً ليس وهماً أو حلماً أو خيالاً..
فكيف؟!
كيف؟!
وقفت أحدق في موضع الغبار كالأبله، وعدنان يقول، في لهجة واضحة السخرية:
- هذا الدليل الأول فحسب.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 29-11-19, 10:28 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : كوكتيل 2000
افتراضي رد: 49 - جدى الحبيب

 

سألته في عصبية:
- أهناك أدلة أخرى؟!
أشار بيده، قائلاً:
- بالتأكيد.
وفي هدوء، أخرج من جيب سترته القديمة مظروفاً، من ورق سميك، لست أظنه لا يزال مستخدماً، في زمننا هذا، وناولني إياه، وهو يقول في هدوء:
- وصية جدك.
بدت عليّ دهشة واضحة، وأنا أمدّ يدي لألتقط المظروف في حذر، وكأنني أخشى أن تلوثه أصابعي..
وبأصابع مرتجفة، فضضت المظروف، لأخرج منه ورقة من ذلك النوع البائد الثقيل نفسه، بدت وكأنها مكتوبة بريشة حبر قديمة..
ورقة بها كلمات قليلة مختصرة، تمنحني ميراث المنزل وكل ما فيه، مع شرط أن يبقى عدنان مديراً له مدى حياته..
وفي توتر، قلت:
- ومن أدراني أنها وصية جدي بالفعل؟! لماذا لا تكون أنت كتبتها؟! إنها لا تحمل أية أختام، أو توقيعات رسمية، ولا يوجد شهود عليها أيضاً.
أجابني في هدوء:
- إنها نسخة تركها جدك لك، وهناك أخرى تم توثيقها في بيت العدل، ويمكنك الرجوع إليها لو أردت.
طويت الورقة، وأعدتها إلى المظروف القديم، ودسستها في جيبي، وأنا أقول في توتر ملحوظ:
- هذا لا يعد دليلاً بالنسبة لي.
دسّ يده في جيبه مرة أخرى، وأخرجها وهو يقول:
- وماذا عن هذين؟!
في هذه المرة، ارتفع حاجباي في شدة..
فما أخرجه من جيبه كان حقاً عجيباً..
للغاية.

***

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 29-11-19, 10:29 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : كوكتيل 2000
افتراضي رد: 49 - جدى الحبيب

 

لدقيقة كاملة أو يزيد، لم أنبس ببنت شفة، وأنا أقف أمام "عدنان"، حدقا في ذلك الشيء العجيب الذي أخرجه من جيبه.
مفتاحان من الكريستال، لهما تكوين مفاتيح الأبواب القديمة..
مع فارق مدهش..
كانا يتألّقان ببريق عجيب، يبدو وكأنه ينبعث من داخلهما..
ولقد انعقد لساني لمرآهما طويلا، قبل أن أتساءل:
- ما هذا بالضبط؟!
أجابني "عدنان" في هدوء:
- مفتاحا الحجرتين المغلقتين.
إجابته جعلتني أعاود التحديق في المفتاحين لحظات، قبل أن أقول بكل الدهشة:
- مستحيل!!
سألني، ولهجته تحمل رنة، بدت لي ساخرة:
- ولماذا؟!
أجبته في توتر:
- البابان ثقيلان للغاية، والمفتاحان من الكريستال، و..
قاطعني، مغادرا الحجرة:
- ولم لا تختبرهما بنفسك؟!
لحقت به على السلم، وأنا أقول، في توتر أكثر:
- سينكسران، فور إدارتهما في الرتاج.
قال، وهو يواصل صعوده، دون أن يلتفت إلى:
- لن يفعلا.
بلغنا معا الطابق الثاني، وتوقفنا أمام البابين المغلقين، فناولني أحد المفتاحين، وهو يشير إلى أحد البابين، قائلا:
- هيا.
التقطت المفتاح في حذر، وترددت لحظة، قبل أن أدسه في الثقب الخاص به في الباب، ثم توقفت لأنظر إلى "عدنان" مرة أخرى، فقال في حزم:
- أدره.
تردّدت لحظة أخرى، ثم حسمت أمري..
وأدرت المفتاح..
ولدهشتي الكبرى دار المفتاح في سهولة، وسمعت صوت الرتاج ينفتح، قبل أن يتحرّك الباب في هدوء، دون حتى أن أفتحه..
وتراجعت كالمصعوق..
كانت الحجرة التي بدت أمامي مخيفة..
مخيفة بكل ما تحمله من معانٍ..
لم يكن بها حقا ما يخيف..
بل لم يكن بها أي شيء..
على الإطلاق..
وعلى الرغم من هذا، فقد كانت مخيفة..
مخيفة..
مخيفة..

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 29-11-19, 10:31 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : كوكتيل 2000
افتراضي رد: 49 - جدى الحبيب

 

هذا لأنها كانت حجرة سوداء..
حجرة خالية..
بلا أثاث..
أو نوافذ..
وكل شيء فيها أسود..
الجدران..
والسقف..
وحتى الأرضية..
كانت أشبه بكتلة مخيفة من السواد..
وبكل توتر الدنيا، هتفت:
-ما هذا بالضبط؟!
أجابني بكل هدوء:
- جدك له مزاج خاص.. خاص جدا.
هتفت منزعجا:
- أي مزاج هذا؟!
أجاب بنفس الهدوء، وإن امتزج هذه المرة بلمحته الساخرة المستفزة:
تطلّعت إليه لحظات في غضب، ثم تراجعت، وأنا أغلق باب الحجرة السوداء، ثم اتجهت إلى الباب الآخر، وأنا أقول في عصبية:
- وماذا عن الحجرة الأخرى؟!
لم يجِب سؤالي، وإنما ناولني المفتاح الثاني، فتردّدت كثيرا وأنا أتطلّع إليه في راحته، فقال في برود وبلهجة لمحت فيها نبرة آمرة:
- خذه.
التقطت المفتاح من يده، في حركة عصبية، واستدرت أدسّه في ثقب الباب في حزم، ولكنني ترددت مرة أخرى، وأنا أتساءل عمّا يمكن أن أجده فيها، حتى سمعته يقول من خلفي:
- هل تخشى أن تفتحه؟!
أغضبتني عبارته، فأدرت المفتاح في الباب، وشعرت بالباب ينفتح، دون حتى أن ألمسه..
وعلى الرغم من أنني كنت أتوقع أمرا عجيبا، إلا أنني، وعلى الرغم مني، تراجعت في حركة حادة عنيفة، وأنا أطلق شهقة مكتومة..
الحجرة كانت أيضا خالية تماما..
ولكنها لم تكُن سوداء..
كانت قرمزية داكنة..
بلون الدم..
تماما كما لو أنها قد طليت بالدم..
دم البشر..
وعلى الرغم مني، هتفت:
- ياللبشاعة!
رأيت "عدنان" يبتسم ابتسامته المستفزة، وهو يقول بهدوئه الأكثر استفزازا:
- مزاج جدك.
استدرت إليه بحركة حادة، وأمسكت معصمه في قوة مفاجئة، وأنا أقول في صرامة شديدة العصبية:
- مهلا.
وفي هذه المرة أيضا، انتفض جسدي في عنف مع ملمسه..
لقد أمسكت معصمه في قوة..
وتلامست أصابعي..
لم يكُن معصمه شديد النحول فحسب..
بل كان مثل كتفه تماما..
بلا عظام..
وفي ذعر، تراجعت، وارتطمت على الرغم مني بباب حجرة الدم؛ فاندفعت مبتعدا في اشمئزاز، وأنا أصرخ فيه:
- ما أنت بالضبط؟!
رأيت شبح تلك الابتسامة المستفزة على شفتيه، وهو يسحب معصمه، قائلا بنفس الهدوء:
- بشرى مثلك، ولكنني مصاب بمرض وراثي نادر، يجعل عظامي لينة للغاية.
حدقت فيه لحظات غير مصدق، قبل أن أهتف:
- مستحيل! لو أن عظامك بهذه الليونة لَمَا أمكن لساقك أن تحملانك!
صمت لحظات، قبل أن يقول:
- هذا صحيح.
ثم رفع سرواله عن إحدى ساقيه، وهو يضيف:
- لذا فأنا أرتدي هذا دوما.
حدقت في الجهاز الذي يحيط بساقه، والذي يُشبه تلك الأجهزة الطبية التي يستخدمها ذوو الإعاقة، وغمغمت في توتر:
- هذا تفسير منطقي.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 29-11-19, 10:33 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : كوكتيل 2000
افتراضي رد: 49 - جدى الحبيب

 

أعاد إنزال سرواله، وهو يقول:
- والآن.. ماذا أردت أن تقول.
تذكّرت ما أردت قوله، عندما أمسكت يده، فاستعدت صرامتي وأنا أقول:
- لماذا تتحدّث عن جدي بصيغة الحاضر، وليس بصيغة الغائب.
أجابني في سرعة:
- لأنه حاضر.
تراجعت في دهشة فاستدرك، وهو يشير إلى رأسه:
- في رأسي على الأقل.
حدقت فيه لحظات في شك، ثم لم ألبث أن قرّرت طرح هذا الأمر عن ذهني مؤقتا، وأنا أغلق الباب الثاني، قائلا:
- يبدو أنه هناك الكثير، مما أودّ معرفته عن جدي.
ثم انعقد حاجباي، وأنا أضيف في صرامة:
- وعن هذا المنزل.
اعتدل، وهو يقول في برود:
- سل ما بدا لك.
تذكّرت حقيبة المصابيح، وأنا أشير إلى السقف، قائلا:
- لماذا هذه الإضاءة شديدة الخفوت؟!
كرّر تلك العبارة المستفزة:
- مزاج جدك.
قلت في حدة:
- وهل كان مزاجه سوداويا إلى هذا الحد؟!
هزّ كتفيه اللينين، وقال:
- من وجه نظرك؟!
قلت في حدة أكثر:
- يبدو أنك تشاركه مزاجه هذا!
أجاب في حزم:
- بالتأكيد.
استعدت صرامتي، وأنا أقول:
- ولكن مزاجي يختلف.
غمغم:
- هذا واضح.
قلت بنفس الصرامة:
-ولأن مزاجي مختلف.. ولأنني المالك الحالي لهذا المنزل، فكل شيء فيه سيتغيّر؛ ليناسب مزاجي أنا.
وقف يتطلّع إليّ لحظات في صمت بارد، قبل أن يقول:
- يمكنك أن تحاول.
صرخت فيه:
- لا تكرر هذه العبارة مرة أخرى.
ابتسم تلك الابتسامة الشبحية الساخرة، وهو يكرر في عناد:
- يمكنك أن تحاول.
قالها، واستدار منصرفا، على نحو استفزّ كل مشاعري، فصرخت فيه، وهو يهبط في درجات السلم:
- وسأبدأ باستبدال تلك المصابيح الضعيفة.. وفورا.
لم يجِب صراخي هذه المرة، وهو يصل إلى الطابق الأرضي، ويختفي في حجرته، فاندفعت إلى حيث حقيبة المصابيح، والتقطت منه مصباحا بقوة مائتي وات، وجذبت مقعدا كبيرا، أسفل أحد مصابيح الصالة، واستخدمت منديلي لأحل المصباح القديم من مكانه، ثم وضعت المصباح القوى بدلا منه..
وأضأت المصباح..
وفي هذه المرة، قفزت دهشتي إلى الذروة..
ودفعة واحدة.

***

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم كوكتيل 2000
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية