لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-19, 08:31 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثالث )

 
دعوه لزيارة موضوعي

لقد لعب دور الصياد لأول مرة وهذا أمر جديد عليه. كانت تعرف هذا كله ومع ذلك وقعت في غرامه . لكن البقية من عقلها هي التي انتصرت في النهاية ومنعتها من أن تستسلم له كلياً رغم جهوده . بعدئذ , طلب منها أن تتزوجه .
كانت علبة البسكويت قد قاربت على الانتهاء الآن . غضبت من نفسها لأنها اطلقت العنان لشهيتها فأخذت ما تبقى إلى المطبخ , ثم أطفأت الأنوار وصعدت إلى سريرها .
عرض الزواج الذي تقدم به وليام جعلها تشعر بنفسها طائرة فوق السحاب. فهذا يعني أنه يريدها حقاً, يريدها فعلاً وليس لمجرد نزوة جنسية . ولأول مرة في حياتها شعرت بأنها محبوبة , وأن الشعور بالوحدة الذي خلفته في داخلها منذ الطفولة والمراهقة ذهب مع الريح.
اقترح إقامة العرس في باريس حيث يحتفلان اولاً بالخطبة , وأعلن أنه يعرف متجراً للمجوهرات في منتهى الروعة يمكنه أن يشتري لها منه خاتم الخطوبة. ووافقت , ولم لا ؟ كانت تعرف طبعاً ان الخطوبة تعني الانتقال إلى مرحلة أكثر جدية , لا بأس , فهما سيتزوجان .
أما لما قصدت وكالة الإعلانات التي يملكها وليام من دون إنذار سابق , في الليلة السابقة لسفرهما إلى باريس , فهذا ما لا تعرفه . كانت تعمل على حل مشكلة عائلية في حي سوهو . وبدلاً من أن نعود إلى بيتها مباشرة , قررت ان تسير قليلاً حتى وكالة الإعلانات . وفي وقت لاحق , بدا ان هذا أسوأ وأفضل عمل قامت به .
عند وصولها كان الكل قد غادر المكان تقريباً . بعد أن طمأنت سكرتيرة وليم التي صادفتها عند الباب , إلى تريد مفاجأته فعلاً, مع الشقراء نصف العارية التي كان يتقلب معها على الاريكة .منتديات ليلاس
كان المشهد الذي تبع هذا الحادث بشعاً للغاية , فقد اتهمها بالبرودة وانعدام المشاعر وبأمور فظيعة أخرى في معرض الدفاع عن نفسه. بعدئذ , خرجت ولم تره قط. هذه هي النهاية السيئة المضطربة للغاية لعلاقة ما كان لها ان تحدث منذ البداية .
تنهدت وهي تتقلب في الفراش وتضرب رأسها على الوسادة التي بدت وكأنها محشوة بالحجارة . عليها أن تنام قليلاً, وإلا سيبدو مظهرها فظيعاً في الصباح. وهكذا راحت تمارس ما تعلمته اثناء الأشهر التي تلت خيانة وليام لها , فسعت إلى ترخية عضلاتها ابتداءً من اصابع قدميها إلى قمة رأسها . وبعد نصف ساعة , استيقظت تماماً. لكن هذه المرة , كان نيك مورغان هو المسيطر على ذهنها.
لابد ان النوم غلبها عند بزوغ الفجر, فعندما أيقظها المنبه عند الساعة التاسعة كانت في منتصف حلم جعلها تحمر خجلاً عند التفكير فيه. كيف أمكنها أن تتصور ههذ التصرفات مع رجل لم تعرفه إلا أمس؟ طرحت على نفسها هذا السؤال وهي تقف تحت الماء في الحمام .
ولم يكن للحرارة التي سرت في جسدها علاقة بالماء الساخن الذي ينزل عليها . هذا جنون! وفتحت الماء البارد , لكن هذا لم ينفعها كثيراً.
أبكر في الحضور وبما أن كوري أمضت الساعتين الماضيتين تفكر في ما عليها أن تلبس , فقد كانت جاهزة . بدت غرفتها وكأن إعصاراً ضربها , إذ تنافر كل ما تملكه من ملابس تقريباً على السرير والأرض. لكن نيك لن يدخل إلى هذه الغرفة بالذات ولهذا لم تهتم .
أغلقت بابها . كانت , في الواقع , مصممة على ألا تدعه يضع قدمه في الشقة فكيف بغرفة النوم؟ سيكون هذا الغداء نهاية الطريق. ما أصابها وهي تبحث عما عليها ان تلبس أقنعها بذلك.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-11-19, 08:34 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثالث )

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعد انفصالها عن وليام , رفضت أن تخرج مع أي رجل . لكن عندما شعرت بأنها مستعدة للخروج مجدداً حرصت على أن يعلم المعنى أن ما ستقدمه له محدود. المرح, الصداقة ليس إلا. لم يكن في نيتها أن تدع رجلاً يدخل حياتها أو رأسها أو يلمس جسدها. عليها أن تتحكم بأي علاقة وذلك منذ البداية . وإذا لم يتقيد أي رجل بهذه القواعد فستنهي علاقتها به على الفور. فهي لا تريد أن تعاني من الآلام مرة اخرى .
عندما ضغطت زر جهاز الاتصال الداخلي واخبرته انها قادمة , كان فمها متوتراً. لم يكن والداها قادرين على أن يحباها كما يحب الآباء ابناءهم عادة, وجاء وليام ليثبت أن شيئاً ما فيها يجعل الناس غير قادرين على أن يبادلوها حباً بحب. ولهذا ركزت اهتمامها على عملها , وسعت تغير الأمور في منطقة يحتاجونها فيها .
لم تفتح له الباب الأمامي هذه المرة . عندما خرجت إلى النهار الحار, وجدت نيك متكئاً على سيارة رياضية صغيرة سوداء . بدا ...مشوشاً للذهن بقميصه الباهت الزرقة المفتوح.
بدا بالغ الرجولة بخصره الضيق . وتملكتها الرهبة فأزعجها هذا الشعور الذي لم تكن تريده فهو يعرض خطتها للفشل رغم أنه لا يعرف شعورها .
- مرحباً.
وتقدم منها وقد بدا الاستحسان في عينيه الزرقاوين اللتين تظلهما اهداب سوداء كثة وهو يراها في سروال وردي اللون وبلوزة وردية من دون كمين . كان شعرها منسدلاً اليوم , ولم تضع من زينة على وجهها سوى لمسة من الكحل ومن احمر الشفاه . أما القرطان الفضيان الكبيران في أذنيها فكانا يتممان صورة الأناقة العفوية لهذا النهار الصيفي الحار.
كانت قد صممت على ألا تسرف في التأنق. كما لم تشأ أن يعتقد أنها تبذل جهداً لتبدو جميلة رغم أنها أمضت أكثر من ساعتين في اختيار ما ستلبسه .
- مرحباً.
كانت تعلم ان وجنتيها بلون قميصها , لكنها لم تستطع منع ذلك.
قال برقة " أنا مسرور لأنك رضيت بالمجيء"
رضيت بالمجيء ؟ لقد أمرها بذلك خبير ماهر يعلم ذلك . وكبحت نفساً مرتجفاً لكن صوتها بدا ثابتاً حين قالت " ما أتذكره هو انه لم يكن لدي أي خيار"
قال متظاهراً بالإجفال " يفترض بك أن تقولي بابتسامة حلوة , إنك مسرورة لدعوتي هذه وإنك كنت تتطلعين بشوق إليها "
- أحقاً؟ لكنني لا أحسن الكذب.
ورسمت على شفتيها ابتسامة حلوة . منحها ابتسامة عريضة من دون أي خجل" عليّ إذن أن أبذل جهداً اليوم لأتأكد من أنك ستتطلعين بشوق إلى موعدنا التالي , أليس كذلك؟"
لا فائدة , لابد أن كلمة الظرف ابتدعت لوصف نيك مورغان . جاهدت لتتجاهل تسارع قلبها وهي تقول" لابد أن موعد عودة رفيقتك عارضة الأزياء من الولايات المتحدة قد اقترب"
كانا قد وصلا إلى السيارة فتوقف وأمسك بكتفيها وأدارها إليه وهو ينظر إليها بصرامة قائلاً" أولاً, ميراندا لا تعني لي شيئاً . ثانياً, ليس لدي أي فكرة عن موعد عودتها لأنها ليست مضطرة لإعلامي , ثالثاً..."
وتحول عبوسه إلى سخرية تثير الغيظ " ثالثاً , هل لديك فكرة عما يفعله مظهر كتفيك بي؟"
اعتمدت كوري طريقة الجبناء وقالت مراوغة بمرح راجية ألا يلاحظ التهدج البسيط في صوتها " لا مرسيدس اليوم ؟ هل هذه سيارتك ايضاً ؟"
- إنها للتجوال اثناء العطل الأسبوعية وذلك للتأثير في جيش النساء الذي عندي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-11-19, 08:35 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثالث )

 
دعوه لزيارة موضوعي

قررت ان تتجاهل تهكمه هذا . وعندما جلست في السيارة شبكت يديها في حجرها لئلا يصيبها أي ارتجاف أو توتر كما حدث تلك الليلة .
عندما جلس بقربها , بذلت جهدها كي تحافظ على وضعها هذا . قربهما الحميم من بعضهما البعض في السيارة كان مغرياً للغاية.
عندما انطلق بالسيارة نظرت إليه " إلى أين نحن ذاهبان ؟"
- إنها مفاجأة .
- لا أحب المفاجآت.
نظر إليها " هذا مؤسف , ولكن لا تقلقي . أنا لم أتعود اختطاف النساء ثم فرض إراداتي الشريرة عليهن . ليس أثناء وقت الغداء يوم الأحد على أي حال"
أضاف الجملة الأخيرة بتكاسل , فقالت بترفع " لم أفكر قط في ذلك"
- أحقاً؟ كدت تخدعينني . لدي انطباع غريزي وهو أنك ترينني وكأنني دون جوان .
قالت بجفاء " كلا , أبداً"
قال بدون اهتمام " هذا حسن "
وعندما نظرت إليه رأت ابتسامة خفيفة على شفتيه وهو يتابع قليلاً " والآن , حدثيني عن نفسك . فهمت أن لديك عمة ساقها مكسورة تعيش في مكان قريب منك. هل لديك أقارب آخرون ؟ أقارب يتحملون مسؤولية روفوس الرهيب؟"
تسارعت دقاق قلبها . لم تشأ أن تتحدث عن نفسها لا سيما معه . لديها شعور بأنه كلما قلت معرفته بها , كلما كان ذلك أفضل . ومع ذلك , لا يمكنها أن ترفض أن تخبره بالأمور الأساسية .
قالت بفتور " مات أبواي منذ سنوات . وليس لدي أخوة أو أخوات , وعمتي جوان هي أقرب اقربائي"
- وهل أنت منسجمة معها ؟
- نعم .
لم تدرك الحرارة المفاجئة في صوتها لكن الرجل الضخم بجانبها لاحظها . وتابعت تقول " لطالما كانت أكثر من عمة لي . أما أبواي... حسناً , كانا دوماً مشغولين . لم يكن لديهما وقت كافٍ..."
وسكتت واعية إلى أنها تكشف أكثر مما ينبغي .منتديات ليلاس
- هل كانت طفولتك هادئة مسالمة مع اصدقاء كثيرين يعوضون عليك عدم وجود الأخوة والأخوات .
اصدقاء كثيرون ؟ لم يكن مسموحاً لها أن تحضر اصدقاء إلى البيت , او تدعو احداً لاحتساء الشاي او ان تذهب إلى بيوت أولاد آخرين عندما يدعونها . كان هذا يزعج والديها للغاية إذ يؤثر في جدول أعمالهما ومخططاتهما . كان القانون الذي سارت عليه طوال طفولتها وصياها هو أن تذهب إلى غرفتها لكتابة فروضها حالما تنتهي من احتساء الشاي . بعدئذ , يسمح لها بالقراءة او مشاهدة التلفاز . لكنهما لم يشجعاها ابداً على النزول إلى الطابق السفلي إلا لإلقاء تحية المساء.
كانت غرفتها فسيحة مجهزة بحمام خاص وتلفاز وأمور أخرى . كانت من أفضل الغرف لكنها بقيت تعتبرها سجناً.
انقبض قلبها فأشاحت بوجهها لئلا يرى ملامحها , واجابته " كانت طفولتي بالغة الهدوء في البيت"
إذا ما لاحظ أنها لم تجب على سؤاله إلا جزئياص , فهذا لم يبدو عليه إذ سألها " هل كان لديك حيوان تحبينه؟"
في منزل أمها حيث النظافة والأناقة ؟ واجابت " لا , وماذا عنك ؟ هل لديك أسرة تعيش قربك؟"
- هذا إذا رأيت أن بارنستايل قريبة. لقد نشأت هناك وأمي ما زالت تعيش هناك رغم أن أبي مات منذ خمس سنوات.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-11-19, 08:35 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثالث )

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان في صوته نبرة جعلتها تقول " آسفة . هل كانت علاقتكما حميمة؟"
- جداً . كان رجلاً رائعاً. لكن لدى أمي شقيقتي وأسرتيهما وهم يشغلونها على الدوام . إنهما تعيشان قرب البيت القديم. أنا غالباً بعيد عن البيت ولهذا أملك شقة في لندن.
سألته بفضول وقد دفعها إلى ذلك العطف البادي في صوته وهو يتحدث عن أسرته " كانت طفولتك سعيدة إذن؟"
- للغاية.
كانت السيارة قد توقفت بسبب إشارة المرور , فعاد يتفحص وجهها ثم قال بهدوء" من هنا جاء هذا الشخص المنضبط والمتكيف مع محيطه الذي ترينه أمامك"
تغيرت أضواء الإشارة الآن , وعادت السيارة تتحرك , لكن مضمون كلماته بقي في ذهن كوري. هل يلمح إلى انها لا تمتلك تلك الصفات ؟ أم أنها حساسة أكثر مما ينبغي ؟ اخذت تتساءل بصمت وقد توتر فمها من دون وعي منها. إذا كان التلميح صحيحاً فهذه وقاحة منه, لأنها ممتازة تماماً كما ينبغي أن تكون , لكن من الممكن أن يكون التحليل الثاني...
جازفت بإلقاء نظرة أخرى جانبية عليه من خلال اهدابها . ربما هذا ليس الوقت المناسب لملاحظة الشعر الجعد عند رقبته . لم يكن طويلاً أو قصيراً لكنه يناسبه تماماً. وتساءلت عما ستشعر به لو أنها دست اصابعها في خصلاته الناعمة ثم نبذت الأفكار بسرعة وسمرت نظراتها أمامها قبل أن يلاحظ أنها تتأمله.
إنه تفقد عقلها . ما هذه التصورات عن هذا الرجل؟ في الواقع , ما الذي جعلها تجلس معه هنا منذ البداية ؟ عليها ان تفحص دماغها.
عندما وصلا إلى المطعم الشعبي القريب من هاميستيد هيث , كانت كوري متلهفة للنزول من السيارة , لم يسبق لها أن كانت واعية هكذا لكل حركة يقوم بها شخص آخر فيما بدا على نيك الارتياح البالغ وهو يثرثر في حديث غير شخصي على الإطلاق.
عندما أصبحا داخل المطعم , قادها مباشرة إلى حديقة صغيرة خلفية تنتشر فيه أحواض الأزهار, ثم أشار إلى مائدة بقرب نافذة تتسلق عليها ورود تعطر الجو , وقال " هذه مائدتنا"
- وما أدراك ؟
كان المطعم الشعبي مزدحماً في الداخل لكنه مد يده وأزاح شارة الحجز عن المائدة وهو يقول باسماً" ثقي بي, فأنا أعرف صاحب المطعم"
- هل هو زميل آخر في الجامعة؟
- إنه زميل الصبا هذه المرة. لقد نشأنا أنا وجول معاً.
- وهل يحتفظ بهذه المائدة لك دوماً؟
- إذا اتصلت به وطلبت منه ذلك. وهذا أول ما فعلته هذا الصباح .
وسحب لها كرسياً جلست عليه. كان عطر الزهور ودفء أشعة الشمس على بشرتها رائعين .
قال وهو لا يزال واقفاً " إنهم يحضرون طبق برونيلو بشكل جيد . أتحبين الصودا؟"
- بل اعشقها .
- سأحضر زجاجة . هل أطلب الشمويات طالما أنا هنا؟
- فكرة حسنة جداً جداً.
وتمتمت وهي تأكل متلذذة " هذا رائع "
قال وهو يجلس أمامها وعيناه مغمضتان قليلاً إزاء الشمس وساقاه ممدودتان أمامه " لا تخبريني بأنني وجدت الطريق إلى قلبك"
رفعت حاجبها وقالت بجيبه " بعد لقمة واحدة؟ لا اظن ذلك"
- الطعام أمامك فخذي حريتك.
ابتسمت " أنا أؤمن بالاعتدال في كل شيء"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-11-19, 08:36 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثالث )

 
دعوه لزيارة موضوعي

فقال بمكر " في كل شيء ؟"
قالت بحزم , رافضة الاعتراف بأنها فهمت تلميحه الماكر هذا " في كل شيء "
- هذا ما ظننته.منتديات ليلاس
وأضاف برضى واضح عن النفس " ثقافتك في مجالات معينة مهملة بشكل محزن وأرى أن عليّ إصلاح الأمور. ما عليك أن تفعليه ابتداء من الآن يا كوري , هو أن تنظري إلي وكأنني أستاذك الذي سيقودك في درب المستقبل . اتفقنا؟"
ضحكت . في الواقع, لم يكن ثمة شيء آخر تفعله , لأنها لا تستطيع أن تأخذه على محمل الجد, بالرغم من الرعشة التي تملكتها .
وأردف بلطف وهو يضع كأسه من يده ويمسك بيدها " وأنا أكثر من مستعد لهذه المهمة " ليرفع يدها , بعدئذ إلى شفته .
انتزعت يدها من يده فكادت توقع زجاجة الصودا على الارض " إياك , ان تفعل هذا "
فقال وعيناه في عينيها " لما لا ؟ لم أفعل شيئاً"
لم يفعل شيئاً فعلاً, ومع ذلك تصرفه هذا كان يعني الكثير . لقد عرفت بالضبط ما يحاول أن يفعل , وهزت كتفيها " أنا لا أحب هذا النوع من الألاعيب"
لم تكن على شفتيه حتى لمحة من ابتسامة وهو يقول " ومن الذي يمارس الألاعيب؟"

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابحث عن قلبي, helen brooks, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the millionaire's prospective wife, هيلين بروكس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية