كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثامن )
- بل لأنني لا أريدك , وانتهت القصة . والآن , اذهبي وودعي أمي بصفتك ابنة صالحة . طلبت من روز وزوجها ان يغادرا هما ايضاً . لعلك لم تلاحظي , لكن أمي تكبر في السن , وعطلة كهذه تجهدها , وإن كانت لا تعترف بهذا ابداً.
- سأكون دوماً موجودة عندما تتعب من آنستك الكاملة الصفات . ليس عليك سوت أن ترفع سماعة الهاتف وتتصل بي فألقي بكل شيء.
قال ساخراً " مرغريت . أنت دوماً تلقين بكل شيء عندما يتصل بك رجل"
كان المعنى المبطن واضحاً فانتظرت كوري ان تسمع جواب حمراء الشعر, لكن أدهشها أن تسمع قهقهة خافتة قبل ان تتمتمت مرغريت " يا لك من رجل خبيث يا نيك مورغان. ولكن لا يمكن مقاومتك , سأعيش على الأمل"
لم تسمع جواب نيك لأنهما ابتعدا إلى الحديق على الأغلب. ووقفت كوري جامداً تماماً. إنه لا يريد مرغريت وقد عرفت ذلك الآن على الأقل. ولكن مما سمعته كانت حمراء الشعر بين النساء مثله بين الرجال . الاثنان من نوع واحد. الاثنان لا يحبان الالتزام عاطفياً أو الاكتفاء بأمرأة واحدة .
كان قلبها يخفق بعنف, فوضعت يدها على صدرها . لكنها طالما علمت أن نيك بهذا الشكل, فلم هذا الشعور بالحزن والكدر الآن ؟ إذا ما دخلت حياته إلى حد ما , وكان حنوناً ومتفهماً, فهذا لا يعني أنه غير نظرته إلى هذه المسائل . إنه ليس رجلاً قاسياً محتالاً مثل وليام , ومن الطبيعي أن يكون حنوناً عاطفياً مع المرأة التي تخرج معه .
وقفت لدقائق, عالمة أن عليها أن تتحكم بمشاعرها قبل ان تنضم إلى الآخرين . وعندما لم تعد تستطيع أن تتأخر خرجت من الاستراحة الى الحديقة . وعندما دخلت إلى الفناء , وقف نيك مرحبا " مرحبا , ابتدأت أتساءل عما إذا كنت على ما يرام"
ابتسمت في عينيه الداكنتي الزرقة اللتين جعلتاها تحلم احلاماً لا تطاق وتتشوق إلى ما لا يمكن الحصول عليه. رغبات لم تعرفها قط قبل أن تتعرف إليه , كالالتزام , الزواج, الأطفال , وإلى الأبد. ولكن هذا لن يحصل.منتديات ليلاس
واجابت بلطف " كما ترى , أنا بخير"
إنها تحبه ومع ذلك عليها أن تتركه. عندما سمعت مرغريت تؤكد مخاوفها , أدركت أنها كانت تخدع نفسها . لن تستطيع أن تستمر في مقابلة نيك ثم تعود إلى حياتها العادية حين ينتهي هذا كله . سيحطمها هذا وستتعذب . عليها أن تنهي علاقتهما من دون أن تتحول في النهاية إلى شيء كريه منفر بالنسبة إليه , ومعيب بالنسبة إليها . لا تريده أن يتذكرها وهي تتوسل إليه ألا يتركها , ثم يتركها محطمة , وهذا ما سيحدث إذا استمرت هذه العلاقة .
وبعد وقت قصير غادرت روزي وأسرتها المنزل مع مرغريت التي قبلت وجنتي كاترين , ومنحت نيك قبلة سريعة على شفتيه قبل أن يتمكن من أن يتجنبها , ثم منحت كوري ابتسامة متوترة متصلبة قصيرة.
لم تبادلها كوري الابتسام بل قالت بلهجة مؤدبة ونظرت ثابتة هادئة " وداعاً يا مارغريت "
نظرت كوري خلفها إلى الفوضى العامة صم نظرت إلى والدة نيك . بدت كاترين متعبة فقالت لها بهدوء " لم لا أحضر لك كوب شاي ثم ترفعين قدميك بينما نقوم أنا ونيك بالتنظيف والترتيب؟"
احتجت كاترين قليلاً, ولكن ليس طويلاً . وبعد أن اطعمت كلابها وقططها دخلت إلى غرفة الجلوس حاملة فنجان الشاي بينما بدأ نيك وكوري العمل.
أخذا يعيدان النظام إلى الحديقة فغسلا الموائد والكراسي التي أراق عليها الأطفال العصير, ثم وضعا الألعاب في الخزانة الخارجية الصغيرة التي تستعملها كاترين لهذا الغرض.
|