لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-19, 06:01 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل السادس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

فأجابت بكذبة سريعة " آسفة لكن شخصاً كان يناولني ملفاً"
- من الأفضل ألا أعطلك عن عملك إذن . اهتمي بنفسك ولا تتعبي نفسك . سأتصل بك.
- نعم . لا بأس , وداعاً.
- وداعاً يا حبيبتي .
وضع السماعة , لكن كوري أبقتها في يدها لسبب ما , قبل أن تعيدها ببطء إلى مكانها . حبيبتي ! لا تتذكر أنه دعاها بهذه الكلمة من قبل. كما بدا صوته مختلفاً عندما قالها . كان دافئاً , ناعماً وكأنه يعني هذه الكلمة فعلاً.
كفى ... إنها تفكر مرة اخرى أكثر مما يلزم . لقد رأت الابتعاد هو الحل الوحيد لهذه العقدة التي أوقعت نفسها فيها لكنها لم تتوقع أن يكون نيك هو الذي يبتعد . لكن هذا حسن جداً . نعم , إنه حسن. يفترض أن يكون كذلك .
اتصل بها نيك في الوقت الذي لجأت فيه إلى سر يرها تلك الليلة " كوري ؟ أنا نيك. كيف حالك؟ هل ما زلت متحكمة بالصداع ؟"
جلست على حافة السرير بغباء , تفتح فمها وتغلقه فيما قلبها يخفق لسماعها صوته . لم تكن تتوقع منه أن يتصل . واخيراً اجابت " أنا بخير"
حمدت الله على أن صوتها أكثر ثباتاً من شعورها . وعندما سمعت ضحكاً عالياً في الطرف الآخر سألته " أين أنت ؟"
- أتناول العشاء مع بعض الاصدقاء . آسف , فالمكان صاخب قليلاً , لكنها أول فرصة سنحت لي للاتصال بك.
- ما كان لك أن تزعج نفسك. لديك الكثير لتفكر فيه بدلاً من القلق عليّ.
قال بلطف , أو بقدر اللطف الذي يسمح له الجو الصاخب عنده " لعلي أريد أن أقلق عليك"
وصمت لحظة ثم قال " عل كل حال , قد لا أتمكن من الاتصال بك غداً أو نحوه , لكني أريد أن أعلمك بألا تضعي أي مخططات لعطلة نهاية الاسبوع , فسآخذك إلى مكان ما"
- تأخذني إلى مكان ما ؟
كانت من الدهشة بحيث نسيت أن تختلق أي عذر لئلا ترافقه .
- إلى مكان جميل .
- مكان جميل ؟
- كوري , أنت تكررين كل ما أقوله . اسمعي , عليّ أن أذهب . سأراك مساء الجمعة , جهزي حقيبتك واحلمي بي.
- نيك ..
- لأنني سأحلم بك , خصوصاً الآن وأنا أرى بالضبط ما ينقصني.
سمعت شخصاً ينادية باسمه , وكان صوت أنثى . فقال بسرعة " اسمعي , عليّ أن أذهب . لقد خرجنا لتناول العشاء بعد اجتماع دام اربع ساعات . إنهم مضيافون للغاية "
معم , لا بد أنهم كذلك . ولماذا لا ؟ إنها تراهن على أنهم أياً كانوا , ومن المؤكد أن بينهم امرأة على الأقل , لا يستقبلون زواراً كثيرين مثل نيك مورغت , وقالت " بالنسبة إلى العطلة الأسبوعية "
- وداعاً يا حبيبتي .
وانقطع الخط.
مرتان كلمة حبيبتي . وأخذت كوري تحدق في السجادة . مرتان كلمة حبيبتي ثم عطلة نهاية الاسبوع في مكان ما . وهذا انتقال إلى مشهد إغراء كبير . هل خطط لهذه الرحلة إلى ألمانيا لكي يجعلها تفتقده فتحتفي به حين يعود ؟
ونفت هذه افكرة على الفور , محدثة نفسها بأن نيك لا يتبع مثل هذه الأساليب كما كان وليان يفعل .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 06:02 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل السادس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

لكن لا يمكنها أن ترافقه إلى أي مكان . لا يمكن أن تذهب إلى فندق فخم وما شابه , ثم تخبره بأنها تريد أن تنهي علاقتهما . عليها أن تتفاهم معه حالما يعود إلى انكلترا. وإذا ما فشلت في ذلك , ستفعل ذلك عندما يأتي مساء الجمعة , هذا إذا لم يتصل بها مرة أخرى .
مسحت دموعها التي انهمرت على خديها . كيف ستحتمل عدم رؤيته مرة اخرى ؟ كييف ستقو له وداعاً؟ لكن من الأفضل أن تقولها الآن على أن يحصل ذلك بعد أشهر أو سنة حين تصل إلى مرحلة تعجز معها عن أن تعيش بدونه .
مع حلول مساء الجمعة , كانت أعصاب كوري قد تحطمت . ورغم علمها بأنها لن تذهب إلى أي مكان مع نيك, وجدت نفسها اجهز حقيبة صغيرة لليلة واحدة , استعداداً لأي احتمال . نظرت الى الساعة فوجدتها السادسة . يعلم نيك أنها تعود من العمل قرابة الخامسة والنصف , وهذا يعني انه سيصل في أي لحظة , وانقلبت معدتها , فجلست فجأة .
لقد افتقدته هذا الاسبوع أكثر مما توقعت . كانت تحلم به أثناء النوم واليقظة معاً فترتكب أخطاء أثناء العمل ما جعلها تراجعه مرة بعد مرة . لم تشعر بالجوع طوال الاسبوع , وهذه هي النعمة الوحيدة من وراء تعاستها لأنها جعلتها تخسر كليو ونصفاً من وزنها .
كانت قد اتصلت بمكتبه فأخبرتها سكرتيرته انه سيصل عند العصر , وهي لا تعرف ما إذا كان السيد مورغان سيأتي إلى مكتبه مباشرة أم إلى بيته . ولم تعرف كوري إن كان عليها أن تصدق هذا كله , لكن السكرتيرة تقول بالضبط ما يأمرها به نيك . لابد أنه لمس عدم الحماسة في صوتها عندما اتصل بها من ألمانيا ليحدثها عن رحلة نهاية الاسبوع . وأدرك بذكائه الفائق انه سينجح أكثر في إقناعها عندما يصبح أمامها شخصياً.
وتأوهت بصوت مسموع . كانت تستيقظ من أحرمها شاعرة برغبة جامحة في عناقه والشعور بذراعيه حولها .
عندما رن جرس الباب بعد لحظة , قفزن كوري بعنف كادت معه ان تقع عن كرسيها , ثم سارت إلى حيث جهاز الاتصال في الردهة وهي تحدث نفسها " مرحباً . اصعد "
مالت تفتح الباب الأمامي بينما ساقاها تهددان بالانهيار . وبقيت جامدة في مكانها حتى قرع الباب , وراحت تحدث نفسها بحزم بأن بإمكانها تنفيذ خطتها تلك, متجاهلة تسارع خفقات قلبها . عليها فقط ان تهدأ. لا دموع أو توتر أو صراخ.
فتحت الباب لتجد نيك مستنداً إلى دعامته وفي يده باقة ضخمة من الأزهار . لم يكن مبتسماً بل ارتسم على وجهه تعبير لم تره من قبل. وفي اللحظة التالية كانت بين ذراعيه , بعد أن ألقى بالأزهار على السجادة من دون اهتمام .
ضمها بين ذراعيه في عناق متفجر ما جعل العالم يتوقف ... او عالم كوري على الاقل . لقد سبق وعانقها وبمشاعر محموعة حتى وهنت ساقاها وتشتت ذهنها , ولكن ما من شيء .. ما من شيء كهذا.منتديات ليلاس
احاطت خصره بذراعيها تريد ان تشترب حرارته وقوته , وأن تنصهر معه بحيث لا يعلم أي منهما أين ينتهي جسده ويبد جسد الآخر . رفع رأسها لينظر إلى وجهها " لقد اشتقت إليك . ليس لديك فكرة ..."
بل لديها فكرة , آه , لديها! وتابع هو يقول " كنت احلم بهذا في كل لحظة من كل ليلة لعينة "
وأحنى رأسه مرى اخرى يهمس لها " قولي إنك اشتقت إليّ. قولي هذا "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 06:04 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل السادس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ارتعشت وقال " اشتقت إليك ... كثيراً"
حملها بين ذراعيه , وهو يبتسم ابتسامة بطيئة طافحة بالرجولة , ويقول برقة " ملمسك رائع , رائحتم رائعة ... أنت رائعة "
- وأنت ايضاً.
ضحك وفمه على رأسها " عليك أن تمدحيني بما لديك ... لا أن تسرقي ما لديّ"
كانت عيناها ثقيلتين , تمتمت ورأسها يدور " أنت محير. هل هذا ينفع ؟"
- كخطوة أولى . نعم .
وانحنى ليلتقط باقة الأزهار الملقاة على الأرض , ثم قال بهدوء " ضعيها في الماء قبل أن نذهب"
لو لم تلاحظ ارتجاف يده لظنت انه يتحكم بنفسه . وكانت هي ايضا ترتجف بشدة , عالمة انه يرى ذلك. اخذت الأزهار منه دون أن تتكلم , وتوجهت إلى المطبخ حيث دفنت وجهها الأحمر في الازهار تتنشق عبيرها من دون أن تفكر او تسمح لأي فكرة بأن تشغل ذهنها .
وضعتها في الزهرية من دون أي تنظيم مؤجلة ذلك إلى حين عودتها .فه يذاهبة , ذاهبة لتمضي عطلة نهاية الأسبوع على الاقل . قد يكون هذا أكثر ما ستفعله في حياتها حماقة , فهذا يشكل انتحاراً عاطفياً. لكنها لم تهتم لذلك فجأة . إنه هنا ... هنا معها , وللحظة اكتفت بذلك.
- إلى أي ن نحن ذاهبان ؟
قطعا اميالاً عدة قبل أن تطرح عليه هذا السؤال بصوت أجش منخفض. كانت لا تزال تفكر في المشاعر التي تملكتها في الشقة , وكيف تعانقا بشدة والبهجة التي تبادلاها , وروعة عالم المشاعر الحارة التي حملها إليه .
منحها ابتسامة سريعة " خمني . لقد سمعت بهذا المكان لكنك لم تذهبي إليه قط"
- كمعظم الأماكن في إنكلترا . أنا لست مغرمة بالأسفار.
غضنت أنفها وأبقت عينيها عليه وهي تتحدث . ورغم أنه كان يركز نظراته على الطريق أمامه , إلا أنه بدا صلباً خطيراً وجذاباً للغاية .
كانت ملابسه أكثر نفوية مما اعتاد وأدركت أنه ذهب إلى بيته من دون شك قبل أن يأتي إليها إذ استبدل ملابسه الرسمية بسروال جينز ضيق وقميص أسود مفتوح يبرز رجولته الصارخة .
وفجأة , تجلت لها الحقيقة , فقالت " إننا ذاهبان إلى بيتكم في بارنستايل "
- هذا صحيح.
وأمسك بيدها يرفعها إلى فمه ويقبل أصابعها " فكرت في أن الوقت حان لكي تري أين أعيش"
- أنت تعيش في شقتك.
- لا , أنا أسكن فيها فقك , وثمة فرق.
نظرت إلى جانب وجهه الأسمر, كان على ذقنه أثر جرح خفيف . وأخافها دفق العواطف التي أثارها هذا في نفسها .
وتابع يقول بعفوية " خطر لي أنك قد ترغبين في أن تتعرفي إلى بعض أفراد أسرتي "
- أسرتك ؟
فقال بتهكم رقيق " كنت أفكر في الجيران . أسرتي طبعاً . لماذا ؟ هل يزعجك هذا ؟ إنهم أناس طبيعيون "
لم تعرف كوري بما تجيب , أرادت أن تسأله إن كان يأخذ صديقاته عادة إلى بيته للتعرف إلى أٍرته لكنها لم تجرؤ . من المحتمل جداً أن يفعل لكن قلبها الخائن أخذ يخفق بسرعة . وأضاف " بدا الوقت مناسباً بما أن عيد ميلاد أمي يوم الأحد "
- عيد ميلاد أمك ؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 06:07 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل السادس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وانتصبت في جلستها ثم تابعت " إنه عيد ميلاد أمك وأنت لم تخبرني ؟ لم أحضر لها أي بطاقة أو هدية "
قال بنظرة ذكورية محضة إلى مثل هذه المناسبات السارة " إنها لا تتوقع ذلك "
- لا بل تتوقع ذلك . أم تشتر لها شيئاً؟
طرحت سؤالها الأخير برعب , فأجاب بهدوء" سأشتري هديتها غداً بعد أن أسألها عما ترغب فيه . لعلها ستختار شيئاً للمنزل "
يا للرجال ! وأغمضت عينيها لحظة " ربما مكنسة كهربائية جديدة "
بدا غافلاً تماماً عن لهجتها التهكمية . وقالت بهدوء" نيك. أمك امرأة , إذا كنت لم تلاحظ . هل اشتريت لها يوماً شيئاً لنفسها ؟ شوكولا ؟ ازهار , كتاب ؟ ملابس؟"
- ملابس؟
وبدا الاشمئزاز على وجهه وكأنها قالت كلاماً بذيئاً " كلا طبعاً. لكنني كنت أشتري لها الشوكولا والأزهار من قبل"
لاح لها بعض الأمل الآن " أراهن على انها عشقت ذلك, أليس كذلك؟"
بدا في صوته نبرة تذكر الآن " أمي تعشق كل ما أشتريه لها . أن تفكر في الآخر هي المسألة الأهم , أليس كذلك؟"
هذا ما يقولونه . ولابد أن من اخترع هذه الجملة رجل . وقال " سنخرج غداً للستوق . سنشتري لك هدية , وأخرى أنا . كيف تبدو . صفها لي"
التوى فمه بابتسامة " أمي ؟ إنها امرأة رائعة "
لابد أنها كذلك لتنجب ولداً مثلك .
- أبي وأمي يتجادلان في لحظة, وفي اللحظة التالية يرتميان بين ذراعي بعضهما البعض. إلن عقليهما قويان مستقلان , لكننا لم نشك يوماً في مقدار حبهما لبعضهما البعض . أبي هو الأكثر رزانة ورباطة جأش وهو تقليدي للغاية , إنه النموذج الحقيقي للمحامي كما اظن .
- هل هذا كان أبوك محامياً؟
كانت تظنه رجل اعمال كابنه .
قال هذا بصوت مثقل بالمشاعر والزهو فتأثرت حتى الأعماق ثم تابع باسماً " أما أمي ... فهي ذات شخصية مستقلة جرئية وشجاعة . اعتاد أبي أن يقول إن الله أرسلها إليه لترويضه.
- هل تعمل؟
- عندما تعرف إليها أبي كانت تعمل في جمعية الرفق بالحيوان. لكنها اختارت دور ربة المنزل في صغرنا , وعندما راحت أصغر شقيقاتي ترتاد المدرسة , ابتدأت تمارس هوايتها المفضلة , وهي الرسم. كما عادت تعمل مع جمعية الرفق بالحيوان . وهي تتطوع احياناً للمشاركة في اعمال الكنيسة . أما في ما يتعلق بالرسم ...وسكت للحظة ثم تابع كلامه " رسومها ناجحة جداً, وهي تعرضها الآن في كافة انحاء البلاد"
كان توتر كوري يزداد مع قرب تعرفها إلى هذه المرأة الناجحة .منتديات ليلاس
- وماذا عن أخواتك؟
طرحت هذا السؤال بضعف , شاعرة بأنها لا تريد حقاً ان تسمع الجواب.
- روزي في الثلاثين من عمرها , تزوجت وهي في الثامنة عشر من حبيب طفولتها , ولها ولدان , هما روبرت وكارولين . وهي راضية تماماً بدور الزوجة والأم , وطبيعتها نسخة عن طباع والدنا. جيني في الثامنة والعشرين , قامت برحلة حول العالم حاملة حقيبة على ظهرها وقد تزوجت من فنان , ولها منه ابنان توأم انجبتهما بعد اربعة اشهر من الزفاف. حصل هذا بعد وفاة أبي. ولعل هذا أفضل وإلا لأطبق السماء على الأرض.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 06:08 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل السادس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضحكت كوري بصوت خافت , ثم سألته " التوأم في الثالثة من عمرهما , إذن ؟"
- ولدتا قبل عيد الميلاد بأسابيع قليلة .
- يبدو من كلامك أنكم أسرة متحابة .
التوت شفتاه بابتسامة " عندما أطلقت جيني وزوجها رود , على التوأم اسمي بيتش ويبرز أي خوخة إجاصة , وجدت أمي ذلك رائعاً, بينما رأت روزي وزوجها أن هذا مفزع"
- وماذا عن رأيك أنت .
- نجت جيني أثناء الولادة من الموت إذ تعرضت إلى نزيف كاد يودي بها بينما كانت التوأمتان بصحة جيدة. لهذا , يفترض أن يطلق على إحداهما اسم الغافلة وعلى الثانية اسم الغبية بحسب رأيي.
ابتسمت كوري " لقد اعجبني الاسمان . لا ادري لما يتمسك الناس بالتقاليد بالنسبة إلى الأسماء . إنهم يعتبرون اسماء الأزهار مقبولة ما لا ينطبق على اسماء الفاطهة او خلافها "
- هل اشعر بنفحة من البوهيمية قادمة ؟ هل من الممكن ان تطلقي في المستقبل اسم أرضي شوكي أو ملفوف او حتى نيويورك على طفل سيء الحظ ولدته امه بعيداً عن وطنه ؟
تلاشت ابتسامتها , ولم تجب للحظة ثم قالت بفتور " أنا لا أنوي أن أنجب اطفالاً"
قال باسماً بمرح " ربما هذا أفضل إذا كنت ستطلقين على احدهم اسم ملفوف مثلاً"
لكن الشعور الدافئ بالمودة تلاشى , وقد شعرا بذلك. وشعرت كوري بندم عميق لإفسادها جو المودة ذاك.
انطلقت السيارة الرياضية الصغيرة تطوي المسافة عندما تركا لندن . ولسبب ما , شعرت كوري بذعر غير منطقي وهي تفكر في أنها سترى منزل نيك. لم تستطع أن تعرف سبب خوفها . فهل ستتخذ بعد هذه العطلة أي خطوة جريئة , أم أن هذا المنزل, وهو بيته الحقيقي , سيكشف من شخصيته مالم تكشفه الشقة ؟ ماذا لو لم تحب ما سيكشفه البيت؟
من المؤكد أن شقته , ورغم روعتها , لم تؤثر فيها . لكنه قال إنه لا يعيش في شقته , بل يسكن فيها فقط؟
كانت نجمة الصباح قد ارتفعت في السماء عندما انعطفت سيارتهما اخيراً من الطريق الواسع الذي تحف به الأشجار إلى طريق أصغر حيث تجاوزا بيوتاً عدة . وبعد مئات الأمتار لم تعد ترى سوى جدار عالٍ إلى يمينها وحقل ترعى فيه الأغنام إلى يسارهما . وعندما انتهى الجدار الحجري أوقف السيارة ثم فتح البوابة الحديدية بجاهز التحكم عن بعد .
لابد ان هذه املاك خاصة! قاد السيارة في الطريق الطويل المرصوف بين احواض الزهور والأشجار الباسقة , فيما كوري تعد نفسها لرؤية منزل نيك لأول مرة , وها هو ذا أمامها . مبنى فسيح من الحجر الناعم تحيط به أشجار كستناء رائعة الجمال , فيما الضوء يتسرب من نوافذ الطابق الأرضي .
قال وهو يتوقف أما درجات حجرية ضخمة تؤدي إلى الباب الأمامي " هذا حسن , لقد تذكرت روزي أن تترك المصابيح مضاءة . إنها تأتي لتملأ الثلاجة حين تعلم أنني قادم إلى البيت "
نظرت كوري مبهورة لحظة ثم هتفت " نيك ... هذا رائع ... رائع للغاية "
ابتسم لها وعيناه تلمعان " لقد وقعت في غرام هذا المكان منذ اللحظة الأولى التي رأيته فيها . تاريخ بنائه يعود إلى العام 1703 . ادخلي وألقي نظرة "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابحث عن قلبي, helen brooks, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the millionaire's prospective wife, هيلين بروكس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية