كاتب الموضوع :
سيريناد
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )
وتنهد وقال :
_نعم ,ربما اكون بحاجه الى ان اوضح لك شيئا ,كان ينبغي لابي ان يخبرك به ,لقد ماتت امي بمرض الكليه .
_هل تعني ؟
_نعم اعني ...انه اذا كان مرض سارة يرجع بشكل ما الى الوراثه ,فان ذلك يعود الى اسرتي وليس الى اسرتك .
_افهم ...
واغلق جويل عينه لحظة ,ثم فتحهما من جديد .وقال :
_اعرف ان هذا ليس عذرا بالطبع عن الطريقه التي تصرفت بها . ولكن ابي كان قد تغير بعد وفاة امي ,كان كل شخص يقول ذلك ,كان يحبها بطريقه جنونيه ,واخذت على نفسي عهدا الا احب امرأة بالطريقه نفسها ,وكنت قد قررت انه اذا حدث ووقعت في حب فتاة ,فانني لن اتزوج بأية حال, بل لن يكون لي اطفال منها حتى لايهدموا العلاقه بيننا .
_اوه ,جويل !
_انني لا اشعر بالرضى عن نفسي عندما افكر في المعاناة التي مررت بها وحدك .كان من الواجب علي ان امنع حدوث شيء مثل هذا ...ولكن معك ...
ونظر الى فمها في شيء من الاثاره :
_انت تعرفين كيف بلغت العلاقه بيننا ,لم اكن اريد ان افسدها ,ولكنني فعلت .
ونطقت :
_اوه !جويل ! احبك !
وعندما رفع رأسه في النهايه ,كان يتنفس بطريقه مضطربه ,وكانت عيناه تبدوان كما لو كانتا قد كسيتا بطبقه رقيقه لامعه كما رأتهما من قبل :
_اوه ! يا الهي , ياراشيل ! ارجوك الا تتركيني ابدا ,لهذا اردت سارة ,وليسامحني الله ,لانها ابنتك كما هي ابنتي .احبها ,ولكن فقط لانها تشبهك كثيرا ,وقد يقول البعض انها تشبهني ,ولكنها تشبهك تماما .
كانت سرعة التأثر التي يتحدث بها مثيرة للغايه ,وحاولت راشيل بجهد كبير ان تتحدث عن اشياء تنتمي بطريقه اكثر الى الامور الواقعيه :
_انك لم تحضر لتزورني بعد العمليه ,لماذا ؟لماذا اجلت زيارتك لي الى مابعد زيارة اريكا ؟
_سافرت الى فرنسا لاشتري منزلا ,قصرا صغيرا في الواقع .هل تشاركيني اياه ؟معي ,ومع ابنتي ؟
ومدت يدها تتحسس بها ذقنه,وقالت :
_ماذا كنت ستفعل لو جئت الى هنا بعد رجوعك ,ولم تجدني ؟
_كنت ساخرج في هدوء عن صوابي .
قالها بشيء من الثبات .
_لا اعتقد ذلك ...
_لا؟ اعتقد انني كنت سافعل ...بل ان ابي كان يظن ذلك ايضا ..
_ماذا تعني ؟
_لقد اتصل بي هاتفيا هذا الصباح ,واخبرني انه تلقى مكالمه هاتفيه من المستشفى تخطره بانك كنت تنوين ترك المستشفى اليوم ...وارتأى ابي انني ينبغي ان اعلم ذلك .
_اوه , جويل !
_من حقك ان تقوليها مرات ...ومرات ...
_واذن فقد اثبت ابوك انه ليس شريرا الى ذلك الحد .
|