لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > عبير الاحلام
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

عبير الاحلام قصص رومانسيه على نمط روايات عبير واحلام من وحي قلم نخبه من الاعضاء المميزين


احتراق رجلان بحب امرأة .. بقلمي .. رشا باعلوي .. مكتملة

السلام عليكم و رحمة الله اسعد الله اوقاتكم بكل خير يسعدني بأن اشارك بروايتي بهذا المنتدى المبهر فروايتي ذات طابع ايطالي وفيها معلومات متنوعة عن ايطاليا ...

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-19, 04:12 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2019
العضوية: 333006
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشا باعلوي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشا باعلوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : عبير الاحلام
افتراضي احتراق رجلان بحب امرأة .. بقلمي .. رشا باعلوي .. مكتملة

 

السلام عليكم و رحمة الله

اسعد الله اوقاتكم بكل خير
يسعدني بأن اشارك بروايتي بهذا المنتدى المبهر
فروايتي ذات طابع ايطالي وفيها معلومات متنوعة عن ايطاليا ...

روايتي تحكي عن احتراق رجلين بحب امرأة فتألموا بسبب هذا الحب الذي كلفهم الكثير من الألم والمعاناة فأتمنى بأن تستمتعون في القراءة بقدر ما استمتعت انا في الكتابة لكم ...

بالنهاية يسعدني تكونون لي قراء واخوات قبل كل شي ومن هالمكان انطلق معكم بروايتي الجديدة فبدعمكم وتشجيعكم اكيد سنصل للأفضل

الغلاف



الشخصيات













لمتابعة صفحات الفصول

الفصل الاول و الثاني
القصل الثالث و الرابع
الفصل الخامس و السادس
الفصل السابع والثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر و الحادي عشر


رابط الكتاب

http://www.mediafire.com/file/rkk8zj...%258A.pdf/file

 
 

 

عرض البوم صور رشا باعلوي   رد مع اقتباس

قديم 18-09-19, 09:05 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2019
العضوية: 333006
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشا باعلوي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشا باعلوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشا باعلوي المنتدى : عبير الاحلام
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل الأول

"الكل يعرف ان هذا صحيح لا بد انه رجل اعزب ثرائه فاحش ولابد انه يحتاج الى زوجة"


نظر له اندرو بعمق وهو يعتدل بجلسته في الكرسي قائلاً

"صحيح جيانو.. اتعرف لقد استمتعت معك بالحديث
بهذه المقهى الذي يقدم القهوة التي احبها وحديثنا عن ديفد

وثرائه وغموضه فأنا اتمنى التقرب منه والحديث معه لكن سمعت انه

لا يتداخل مع الناس فقط بمحور عمله فهو يعيش بقصره

مع والده والخدم فقط الذين يخدموه هو ووالده
.. امم حسناً دعنا منه والأن انت عليك ان تذهب

لأمراتك ههه اظن اني اخرتك عليها فهي تحضر لك جواً رومانسياً ههه .. وتبدو وسيماً اليوم "

كان جيانو مرتدياً قميص باللون الأحمر وسترة رمادية وجينز اسود وشعره الأسود الفاحم المسرح بتسريحة بومبادرو حيث شعره مصفف الى الخلف ،مع رفع الجزء

الأمامي بشكل موجة مرتدة الى الخلف وعيناه العسلية اللون الجميلة جعلته كامل الوسامة

وقف جيانو من مقعده وهو مقطب حاجبيه بأنزعاج قائلاً بغضب

"اندرو انا نادم لأني اخبرتك بأن زوجتي تعد لي جواً رومانسياً

ولا تسخر مني ايها المعتوه ودع فضولك عن ديفد الذي لا ينتهي..والأن الى اللقاء ايها المزعج"


مشى بخطوات مسرعة خارجاً من المقهى

فضحك اندرو على صديقه الغاضب وهو ايضاً نهض بعده وغادر المقهى



..........

ارتديت معطفي الشتوي فوق بدلتي الرسمية للعمل
وخرجت من قصري ملوحاً بأبتسامة لحراس القصر

سرت انعش نفسي بهواء الصباح العليل احب السير في الصباح الباكر

وصلت وجهتي دفعت الباب الزجاجي بيدي فرنت الأجراس المعلقة به معلنة دخولي رفعت نظري

لأرى صديقي المرتدي معطف شتوي بالأزرار الذهبية يلوح لي بيده

اقتربت منه سحبت الكرسي وجلست وقلت

" صباح الخير مارتن كيف حالك"

رد علي بأبتسامة بشوشة

" صباح التفاؤل الحمد لله وانت كيف حالك ديفد... وكيف عملك بأدارة المصانع للمواد الغذائية"

قلت بهدوء

" انا بخير كل شي جيد عمالي يعملون بجد "

قال صديقه

" هل اثر عليك تفرق والديك فأمك تزوجت وتعيش بأروبا بينما والدك كما رايت مسبقاً يهتم بك يعوضك عن فقدانك لأمك"


رفعت نظري اليه وابتسمت بسخرية وقلت

" اتعلم ما اكثر اربعة اشياء ان اعطيتها ظهرك فلا تلتفت اليها"

اشاح بنظره عني متضايقاً وقال بتذمر

"الحب وما الثلاث الآخران"

ابتسمت ببرود وقلت

"الماضي والحاضر والمستقبل"

هز راسه بيأس وقال

"مر وقت طويل جداً ياصديقي انسى آن لك ان تنسى ما حدث

وتبني حاضراً جميل فأنت غني لا ينقصك شي ماذا تريد بعد

غيرك فقير لا يحصل على ثمن دواء لدائه ومبتسم متفائل

بحياته ويحمد الله على نعمه ... وعمرك ٢٩ سنة عش حياتك بأستمتاع "


ضحكت ضحكة عالية صاخبة وقلت

"وهل تمحوا السنين شيئاً انها كالطابعة محفورة بالعقل يجعلك

لا تثق بالناس وهذه بسبب والداي فهم كانوا يتصرفوا كالأطفال عند صغري

لم يفكروا بي كبرت وفهمت انهم غير متفقين دائماً يصرخون

ببعضهم البعض ويتجادلوا وانا وسطهم حائر بينهم امي لترتاح من خلافات ابي على حد قولها

ولترتاح او لأقل لتهرب من مسؤليتي وانا طفل احتاج لحضن دافئ حنون امومي يبعد حيرتي عن جدال ابي وامي

ولكن ذلك لم يحصل ابي يغرقني بالمال والعمل يعتقد بأنه يهتم بي ولكنه هو لا يشعر بي بالأساس لا يسأل عن حالي

لا يحضنني عندما كنت احتاج لحضن بطفولتي كبرت هكذا بليد المشاعر

فقط يقول كيف حالك ويسأل عن سير العمل بالمصانع.. ويتناول معي الفطور والغذاء والعشاء وغالباً يكون بمكتبه

الذي في المنزل يعمل به اعماله او يسافر او يخرج للعمل او يذهب مع اصدقائه يستمتع بوقته

اما انا هه ما انا إلا نكره حلت على والداي"

نظر لكأس القهوة امامه وادار اصبعه على حوافه في حركة دائرية وقال بهدوء

"وحتى متى ستعيش على هذه الحال"

قلت بشرود

"المهم اني لا اريد شفقة والداي او الناس فهكذا افضل انا مرتاح"


نظر لي مطولا بصمت فقلت

"ما رايك برحلة استجمامية لأستراليا "

رفع حاجب بتعجب وقال

"حقاً"

قلت بهدوء

" كما سمعت اتذهب معي ؟"

نظر لي وقال

"حسناً عظيم ان تخرج من قعوقتك"

رميته بالجريدة بوجهه التي كانت امامه ويبدو انه كان يقراها قبل قدومي

ابعد الجريدة بيده عن وجهه ونظر لي بغضب وقال

" احمق متعجرف ماذا قلت لتفعل بي هكذا قصدي اساعدك مما انت به"

سندت مرفقي بالطاولة وقلت

"اعتذر لم اعتقد انك ستغضب هههه"

وقفت من على الكرسي وقلت ملوحاً له بيدي

"الى اللقاء ... اراك لاحقاً سأذهب لأرى سير العمل "

ابتسم مارتن قائلاً

"الى اللقاء"

تابعه مارتن بعينيه مبتسماً وهو يخرج من المقهى برزانة وراس مرفوع بشموخ

.........

بداخل تلك الغرفة الفخمة
بستائرها الحمراء الرائعة وسرير بيج بمفارش بيضاء والحمراء

والأرضيات باللون البيج ومربعات نبيتي والسقف والحوائط باللون الأبيض

حيث كانت تلك الجميلة جالسة امام المرآة تقوم بتجهيز نفسها

ابتسمت بلطف ناظرة لشكلها بالمرآة

كانت ترتدي فستاناً ابيض اللون به خطوط ذهبية جعلته فخماً

مكياجها الخفيف والذي جعلها اكثر رقة ولطافة
شعرها الطويل الكستنائي اللون والذي يصل لخصرها اسدلته خلف ظهرها

انهت اطلالتها الراقية برشة من عطرها المفضل كوكو شانيل

امسكت هاتفها لتتصل بصديقتها رين والتي اجابتها بسرعة

"صباح المربى بالخبز"

ضحكت جوليا وقالت

"صباح القشطة بالخبز انا جاهزة لنذهب للملاهي"

قالت رين

"حسناً سأمرك وسنذهب سوياً"

قالت جوليا

"حسناً"

ثم اغلقت الخط



جائت رين لمنزل جوليا واصطحبتها معها للملاهي


ركبوا السفينة السريعة الدوارة
ثم صعدوا القوارب المطاطية واخيراً ركبوا العجلة الدوارة

بعد ان لعبوا جلسوا بالمقاعد الموجودة بالملاهي


قالت جوليا بتعب


"لقد تعبت من اللعب"

ابتسمت رين وقالت

"اعشق الألعاب ولا استطيع الأستغناء عنها اطلب من اخي كل خميس بأن يأخذني الى هنا

ولكن اليوم الخميس رفض بأن يأخذني قال بأنه لديه

اعمال بشركة الديكور للمنازل الذي يعمل بها
وعندما قلت لك بالهاتف

امس بأني اريد انا وانت الذهاب للملاهي وافقتي ما الطفك يا صديقتي

فكرت بأن اصطحبك معي الى هنا كل خميس بدلاً

عن اخي الذي يتذمر عندما اطلب منه بأن يأتي بي الى هنا"

توسعت عينا جوليا بتفاجئ قبل ان تقول

"اوه لا استطيع بأن اتي معك كل خميس الى هنا

لقد اتعبتي اخاك عندما تطلبي منه بأن يأتي بك كل خميس الى هنا انتِ متعبة رين تستطيعي بأن تأتي الى هنا بمفردك"

قالت رين بحنق

"حسناً جوليا هكذا اذاً سأبحث عن شخص اخر يونسوني يأتي معي الى هنا"


قالت جوليا

"اعتذر رين هل حنقتي من كلامي لم اقصد ان ..."

قاطعتها رين قائلة

"لا عليك حنقت وانتهى الأمر "

ضحكت جوليا على كلامها

تأملت رين جوليا قبل ان تقول

"تبدين جميلة جداً اليوم "

ابتسمت جوليا وهي تقول

"هل الأن لاحظتي جمالي"

ضحكت رين وقالت

" اجل"

نهضت جوليا قبل ان تقول

"هيا لنغادر "

نهضت رين وهي تتأفف ثم قالت

"لما انتِ مستعجلة على الذهاب لم اكتفي بعد من اللعب"

قالت جوليا

" انا متعبة ولا استطيع البقاء "

قالت رين

"حسناً هيا بنا "


خرجوا من الملاهي اوقفت رين سيارة اجرة واخبرته اين منزلها

فأوصلهم نزلوا من السيارة
قرعت رين الجرس فتحت الباب ماريسا والدة رين

سلمت ماريسا على جوليا
ثم دخلت رين وجوليا لغرفة الأستقبال

وجلسوا بأريكة واسعة


وضعت ماريسا الكيك والشاي بالمنضدة التي امام جوليا

ابتسمت جوليا وشكرت ماريسا وبدات تأكل وتشرب الشاي


سمعوا جرس المنزل يرن ذهبت ماريسا وفتحته رحبت بجيانو واندرو



رفعت رين عينيها لتتفاجئ من قدوم اخاها فنهضت مسرعة واتجهت نحوه تعانقه بقوة

بادلها جيانو العناق

نظرت رين له وهي تبتسم ثم قالت

"اشتقت لك لماذا لا تأتي
لنا كيف حالك وكيف حال لورا"

قبل جيانو وجنتها وقال بهدوء

"حبيبتي لقد انشغلت بعملي اعذريني وانا بخير ولورا ايضاً .. اعرفك على صديقي اندرو"

ابتعدت رين عن جيانو ونظرت لأندرو وابتسمت وقالت

" اهلاً اندرو كيف حالك لقد اخبرني عنك جيانو مسبقاً وقال بأنك ظريف ولديك نكات مضحكة جداً"

ضحك اندرو وقال

"واهلاً بك انا بخير ... ههه اخاك جيانو اخبرك عني انه ثرثار حقاً"

انتبه جيانو لجوليا الجالسة فتوجه نحوها وقال

"اوه اسف لم اسلم عليك لقد اشغلتني رين بثرثرتها
كيف حالك جوليا"

ردت عليه جوليا بصوت هامس

"بخير وانت كيف حالك"


قال جيانو

"بخير "

نظر جيانو لأندرو وقال

"هذه جوليا صديقة رين"

نظر اندرو لجوليا فأنجذب لجمالها قال

"اهلاً جوليا تشرفت بمعرفتك"

قالت جوليا

"اهلاً بك اندرو ولي الشرف بالتعرف عليك"

ابتسم لها اندرو ابتسامة بشوشة

قال جيانو لأندرو بأن يجلس جلس اندرو بالأريكة الواسعة بجانب جيانو

احضرت ماريسا لهم الكيك والشاي ووضعته امامهم على الطاولة

اكل كل من جيانو واندرو
وشربوا الشاي وبدأوا يتحدثون

حدقت جوليا بشعر اندرو البني الكثيف الناعم وقد صففه للخلف مع لمسة جل تعطيه قليلاً من اللمعان

ثم نظرت ما يرتدي كان يرتدي قميص ابيض اللون كلاسيكي وبنطال باللون الرمادي مع حذاء نحاسي

نظر اندرو لجوليا ارتبكت جوليا وابعدت نظرها عنه بسرعة وقالت في نفسها

اوه اعتقد بأنه كان يراقبني عندما كنت اتأمله ولكنه جذاب وعيناه الخضراء اوه كفى جوليا مابك تقولي هكذا

نهضت جوليا وقالت لرين الجالسة بجانبها

"اريد ان انام "

قالت رين

"حسناً اذهبي لغرفتي انتِ تعرفيها وسألحقك بعد قليل"

اومأت جوليا براسها وذهبت


بعد نصف ساعة دخلت رين الغرفة المفروشة بسجاد فارسي وستائر باللون الأحمر

وفيها دولاب ملابس وطاولة بجانب السرير
قفزت رين بسعادة ثم هتفت

" رائع ستنامين اليوم عندي "

قالت جوليا وهي مستلقية بسرير ...

"وهل استطيع ان ارفض اصرارك بالأمس عندما هاتفتني لأذهب معك للملاهي وابيت عندك يا سمو الأميرة "


ضحكت رين وقالت

"بالتأكيد لا"


توجهت لدولابها واخرجت

بيجامتها الوردية اللون القصيرة

وقالت وهي متوجهة للحمام المتصل مع غرفة النوم

"جيد انك لم تخجلي وارتديتي احد بيجاماتي لا تنامي انتظريني"


بعد دقائق خرجت رين من الحمام وفتحت شعرها من المشبك وبعثرت شعرها القصير الأشقر اللون الذي يصل لكتفيها


ونظرت لجوليا التي تنظر لها

قالت جوليا

"عيناك جميلة بلونها الأخضر وبشرتك البرونزية افضل من بشرتي البيضاء"


تقدمت رين من السرير وجلست بجانب جوليا المستلقية وقالت

"بالعكس بشرتك البيضاء افضل مني فأنا احب البشرة البيضاء"

قالت جوليا

"صحيح بأن والدك طلق والدتك عندما كنتم صغار وسافر لبريطانية ولم يسأل عنكم ولا يصرف عليكم ولكن والدتكم

لم تقصر بحنانها عليكم والأعتناء بكم واراكم الأن سعيدين ولا تحتاجون لوالدكم"

وضعت رين يدها على فمها تتثأب وقالت

"صحيح نحن سعداء مع والدتنا ...اشعر بالنعاس .. لقد امضيت اوقات ممتعة مع جيانو واندرو اضحكني اندرو كثيراً لقد قال نكات مضحكة

وهل تصدقي لقد اصبحنا اصدقاء اخي اخبره بأني

احب السكاكر والحلويات
واحب الملاهي وبأنني اتعبته وهو مشغول ولا يستطيع اخذي كل خميس الى الملاهي فقال اندرو

بأنه سيأخذني للملاهي وسيجلب لنا عند ذهابنا الملاهي السكاكر والحلويات انه لطيف ومضحك

وقلت لك بأني سألحقك بعد قليل ولكني لحقت بك بعد نصف ساعة لأني لم اقاوم ظرائف اندرو "

هزت جوليا راسها قبل ان تقول بخفوت

"المسكين ستتعبيه ولا اعتقد بأنه سيأخذك كل خميس للملاهي... ورائع بأنه لديه نكات مضحكة"

ضحكت رين وقالت

"لن اتعبه هو الذي قال سأخذك للملاهي "

واستمرت رين ثثرثر انتبهت بأن جوليا نامت فأبتسمت ثم همست

"نمتي لتهربي من ثرثرتي"

قبلت جبين جوليا ثم غطتها بالحاف وتغطت هي ايضاً واستلقت على السرير واغمضت عينيها ونامت من التعب


.........

ذهبت رين وجوليا لحفلة صديقة والدة رين فوالدة رين لم تستطع الذهاب

للحفلة فطلبت من رين بأن تقول لصديقتها اونيلا بأنها تعتذر لأنها متعبة ولم تستطع القدوم للحفلة

وعند دخولهم للقاعة رات رين اونيلا فسلمت عليها هي وجوليا واخبرتها رين
بما اخبرتها به والداتها

ابتسمت اونيلا وقالت

"حسناً"


يعد الفندق الذي اقيمت فيه الحفلة من اكبر الفنادق العصرية

والفخمة بأيطاليا فتألقت القاعة بالديكورات الأبداعية والأجواء
الحماسية


والكراسي المدعوين المغطاء بقماش الستان
الناعم وتثبيته في الكراسي بالأستعانة

بشريط ملون وربطة على شكل بيبونة كبيرة


اما الطاولات المزينة بأغطية الأنيقة ووضعت عليها فازات الورود

وفوق الطاولة انواع الأكلات والحلويات والعصائر


زفرت رين بضيق وهي مستندة بظهرها الى الكرسي ثم قالت

" لا اصدق اني وافقت امي واتينا لهذه الحفلة واصطحبتك معي

فأصحاب هذه الحفلة من

الطبقة المخملية وانا اكرهم واكره حفلاتهم
انهم متكبرين "


قالت جوليا وهي تعتدل بجلستها بكرسيها وترجع خصلات شعرها عن وجهها خلف اذنها

" اهدئي رين واستمتعي بالحفلة"




امتلئت القاعة بالحضور
وكان من بينهم ديفد الذي يجلس لوحده بعيداً عن المدعوين قليلاً

فكرسيه الذي يجلس به مزين بالتول الذي يلف الكرسي مع عقدة كبيرة

في الوسط فكرسيه مزين خصيصاً له
فهو صديق زوج اونيلا

فعمل الحفلة لأنه نجح بمشروع الأستيراد والتصدير بشركته

كان ديفد ينظر ما حوله بهدوء وهو ممسك بيده كأس فاخر الشكل يحتسي

منه عصير العنب.. بينما كان يتجول بنظره لما حوله لفت نظره فتاتان ترقصان بمنصة الرقص

احدهما برونزية البشرة وشعرها الأشقر اللون مرفوع وملفوف كله الى فوق ومثبت بالدبابيس

واضعة مكياج وكحل اسود لعينيها وواضعة احمر شفاه باللون الزهري

ومرتدية فستان زهري انيق بتصميم الكتف الواحد فكانت تتمايل ملوحة بيديها امامها وهي مبتسمة بسعادة ..


اما الفتات الأخرى بشرتها ناصعة البياض واضعة مكياج انيق وكاحلة عيناها بكحل اسود ابرز عيناها الزمردية اللون
ومزينة شفتيها باللون

الأحمر القاني ... وشعرها الطويل الكستنائي اللون والذي اسدلته على كتفها

ومرتدية فستان احمر اللون متوسط الطول ومكشوف الأكتاف

فكانت مثل صديقتها تتمايل وتلوح بيديها امامها



وضع ديفد كأسه فوق الطاولة ثم نهض وسار عند الفتاتين فوقف بالقرب منهم


انتبهت رين له وهي ترقص بأنه واقف امامهم ينظر لهم فتوسعت عيناها بتفاجئ

فنظرت لجوليا واشارت لها براسها جهة الرجل الواقف امامهم فنظرت

جوليا له وتفاجئت ثم اعادت نظرها لرين فهزت رين راسها يميناً ويساراً دليل انها لا تعرف مابه



تقدم منهم اكثر ثم وقف امامهم بهيمنة وبشكله

المتألق ببدلته التوكسيدو والجاكت والبنطلون الأسود والقميص الأبيض والبابيون

وشعره الحريري الأسود الطويل الذي يصل الى بداية رقبته وبعض الخصل من شعره على جبينه


نقل نظره بين الفتاتين ثم قال بصوت رجولي عميق

"اعلم انكن متفاجئتين من قدومي عندكم .. فلا تتفاجئوا لقد اتيت لأرقص

معكم فأذا سمحتن اريد الرقص مع احداكن"


نظرن كل من رين وجوليا لبعض بدهشة

قالت رين بهمس

"ما رايك يبدو رجل محترم ومتألق هل نوافق عليه"


قالت جوليا بهمس مثلها

"عجيب امره لكن كما قلتي مظهره يوحي انه محترم فهو وسيم جداً

هل تظني ملابسه من الجلد انظري ... "

قاطعتها رين وهي تتأفف ثم قالت بهمس

"دعي ثرثرتك"


التفتت رين لشاب فراته يسير مبتعداً عنهم

التفتت بسرعة لجوليا
فراتها تلحق به وتناديه


" ايها الرجل ايها الشاب"

وقف ديفد يضحك بخفوت من ظرافتها

بقولها ايها الرجل ايها الشاب

التفت لها ونظر لها

خجلت جوليا فقالت بتوتر

" نعم موافقون على الرقص معك وانا سأرقص معك "


فرح ديفد من داخله فهو حصل على ما يتمناه

الرقص مع الفتات ذات الفستان الأحمر الغزالي كما يسميه

فأرتسمت على شفتيه ابتسامة ثم قال بهدوء


"حسناً تفضلي لمنصة الرقص"


وعند وصولهم للمنصة

رات جوليا ديفد يعطي اشارة لأحد الذي بدوره اشر لمنسق الدي جي ... وبدات الأغنية يوبيتو



لف ذراعه حول ظهرها والأخرى اخذها بيده يمدها بطول مستقيم ..

ارخت يدها الأخرى على كتفه وبدا يدور بها

كان يميل بها على ايقاع الأغنية ثم اخذ يدها اليمين وادارها مرتان ولما اعادها اليه لم تكن

بمواجهته كان ظهرها على صدره ويداهم متشابكتان اليمين باليسار والعكس

ثم ادارها ثانية لتواجهه

نظرت له جوليا وهي تقول في نفسها

اوه انا خجلة جداً بين ذراعيه اريد الهرب اشعر بجسدي يحترق بقربه


انتهت الأغنية

ابتسم ديفد وقال

"انتِ بارعة بالرقص "

قالت جوليا بأرتباك

"شكراً وداعاً الأن "


قال ديفد

"انتظري انا اسمي ديفد وانتِ ما اسمك"

قالت جوليا

"جوليا"

ثم ابتعدت عنه مسرعة

ابتسم ديفد وهو يراها تبتعد




جلست جوليا براحة على كرسيها

نظرت لها رين وقالت

"ما بك "

قالت جوليا

"لا شي"


ضحكت رين وقالت

"هل خجلتي من الشاب عندما رقصتي معه لقد

كان رقصكم رائع جداً مع الأغنية التي اختارها انها مبهرة"


قالت جوليا بسعادة وابتسامة

"حقاً شكراً لك"

مضى الوقت وكان الأحتفال ممتع وشيق من كل النواحي


نهضت رين والتقطت حقيبتها التي فوق الطاولة وقالت

"هيا بنا لنغادر"


نهضت جوليا والتفتت بأتجاه مكان جلوس ديفد فلم تراه ثم التفتت لرين وقالت

"هيا بنا"

......

ببيت متواضع من الخارج وغاية في الأناقة من الداخل


بغرفة الجلوس التي تتمتع بديكور عصري رائع يجمع بين الأناقة والفخامة في
ذات الوقت يثبت تحتوي

على كنبة عصرية التصميم باللون الأبيض مع الوسائد الملونة الى جانب الحوائط المزخرفة بنقشات حيوية

كان اندرو يقف امام شرفة الغرفة

نظر له جيانو وهو جالس على الأريكة ومدد ذراعه على ظهر الاريكة

قال جيانو

" اندرو هل قررت"

التفت له اندرو بكليته يخلل يده بشعره القصير الخصلات

كان يرتدي قميص باللون الأبيض مشمر اكمامه لرسغيه.. وبنطلون باللون الأرزق


قال جيانو بأعجاب

"تبدو اليوم متألق مع عيناك الخضراء اعطتك وسامة تطيح بكل بنات حواء ولا ننسى بشرتك البرونزية"


قال اندرو وهو يمط شفتيه

" اذا صمت ستكون بأمان صدقني"

توسعت عيناه قليلاً قبل ان يقول بخوف مصتنع

"اوه حسناً اعتذر "


سار اندرو عند جيانو ثم وقف امامه وقال بعزم

"سأذهب لشركة ديفد جومان ايزك"


قال جيانو

"حسناً اتمنى لك التوفيق بما تريد"

........

بشركة ديفد جومان ايزك فهي اكبر شركة مصانع للمواد الغذائية بأيطاليا

بعد ان سأل اندرو الموظف الأستقبال اين مكتب ديفد اخبره الموظف اين يقع المكتب

ذهب اندرو ودخل المصعد وضغط الزر رقم اربعة بعد ان فتح المصعد خرج منه ثم

مشى الى مكتب السكريترة التي بجانب مكتب ديفد التي تبدو له بأنها بأوائل الثلاثينات من عمرها مرتدية قميص باللون الأزرق فاتح اللون مع تنورة تول باللون الأبيض

وشعرها ملفوف بتسريحة من اعلى وواضعة الكحل لعينيها والقليل من المكياج

واحمر الشفاه باللون الوردي


وقف اندرو امامها وهو يراها جالسة خلف مكتبها منشغلة تكتب شي بحاسوبها

فحمحم ثم قال بهدوء

"مرحباً "

رفعت راسها ونظرت له بعينيها الزرقاء اللون

قال اندرو

"اذا سمحتي اريد مقابلة المدير السيد ديفد جومان ايزك"

نظرت الى ساعة معصمها ثم عادت بنظرها له قائلة

" لحسن حظك هو الأن غير مشغول انتظر سأخبره "

نظر لها تكلمه عبر الهاتف .. اغلقت الهاتف ونظرت له قائلة

" تفضل ادخل له"


طرق بخفة الباب الفخم المصنوع من الاستانليس ستيل الأنيق الشكل

والمتميز وعندما سمع صوت رجولي رخيم يأذن له بالدخول ادار مقبض

الباب فتحه ثم اغلق الباب خلفه

نظر مدى فخامة المكتب الذي بلون الرمادي والأبيض.. والنباتات الموجودة حول المكتب

رفع نظره فاتح فمه بأندهاش لتصميم الكلاسيكي للمكتب

والكرسي الجلدي الامع ثم انحدر بعيناه لرجل الذي يجلس به كجلسه الملوك

قال اندرو وهو يبعد عنه حالة الأعجاب من المكتب

"مرحباً سيد ديفد سررت برؤيتك"

قال ديفد وهو يشير بيده بأن يجلس امامه بالكنبة الأنيقة المريحة

"اهلاً بك"

جلس اندرو ووضع يديه على ركبتيه ثم قال بأبتسامة

"طبعاً انا اتيت لأعمل بشركتك فأنا معجب بك وبشركتك الضخمة التي لها اسمها بالسوق"

وضع ديفد القلم الذي كان بيده فوق مكتبه واراح ظهره على الكرسي ثم اومأ براسه ناظراً له وقال بهدوء

"يشرفني انك من المعجبين بي حسناً يمكنك من الغد ان تعمل هنا"

ابتسم اندرو ونهض ماداً يده له

نظر ديفد ليده ثم مد يده وصافحه


قال اندرو

"شكراً لك انا ممتن لك استأذنك الأن سأذهب"

ثم خرج اندرو من مكتب ديفد


كانت جوليا تبحث عن هاتفها بغرفة الأستقبال

قالت جوليا لوالدتها

"اوه لم اجد هاتفي هل رايتيه امي ؟"

ردت عليها والدتها

"نعم يا جوليا "


وضعت جوليا يديها بخصرها متأففة بحنق قائلة

" قلت هل رايتي هاتفي؟"


قالت فيرونا وهي تجلس بالكنبة وتحتسي القهوة

" اعتقد انه فوق الطاولة بالمطبخ يبدو انك نسيتيه هناك"


سمعت جوليا جرس منزلهم فذهبت مسرعة وفتحت الباب
فتفاجئت من قدوم اندرو مع رين

قالت رين بصوت عالي

"هي انتِ مابك متسمرة هكذا "

قالت جوليا متداركة تفاجئها

" اه تفضلوا اسفة فقط تفاجئت قدومكم الغير متوقع"

قالت رين متنهده بضجر منها

" لا اتينا لكي نتنزه لقد اخبرت اندرو فوافق فهيا جهزي نفسك وتعالي"


اومأت جوليا براسها ثم انصرفت

بعد دقائق عادت مرتدية فستان طويل ازرق اللون بأكمام قصيرة منقوش بدرجات الأزرق مع الأبيض

وضعت مرطب الشفاه باللون الوردي وربطت شعرها ذيل حصان

نظروا لها كل من رين واندرو بأعجاب

ثم ذهبوا ثلاثتهم يتنزهوا بالحديقة الحيوان ثم جلسوا اخيراً بالبستان

الموجود بحديقة الحيوان المليئة بالأعشاب والورود الفواحة

قالت رين

"لقد اعجبني من كل الحيوانات التي رايناها بأقفاصها القرد انه جميل ولطيف "

ضحكت جوليا وقالت

"حقاً "


قالت رين وهي تفتح سلة الطعام ثم وضعت الطعام امامهم

" امم تفضلوا لقد احضرت لكم وليمة شبس وعصير المانجو والخوخ والعنب والكعك "

توقفت عن الكلام عندما رات انهم لا يعيروها انتباهاً منشغلين بتناولهم الطعام

زفرت بحنق وشاركتهم الأكل

بعد ان انتهوا من الأكل تبادلوا الحديث بينهم وانسجمت جوليا مع اندرو بطرائفه وعفويته بالحديث


انتهت النزهة واستمتعوا بها

قال اندرو وهو ينهض من مكانه رافعاً ذراعيه الى فوق يمطها

" لقد كسلت من الجلوس سأذهب الأن يا فتيات "

نظرت جوليا له وهو يعلوها طولاً فكان مرتدي قميص ازرق اللون مع بنطلون اسود وشعره القصير المسرح بأتقان

قالت رين

" هل لديك عمل"

نظر لها اندرو ثم قال

" اجل..وداعاً الأن نلتقي بنزهات اخرى قريباً"

ثم ابتعد عنهم

بعد دقائق ذهبتا كل من جوليا ورين لمنازلهم

.....


كثرت النزهات مع اندرو فكان هو لطيف مع الفتاتين

بينما ايضاً كان سعيد بالعمل بشركة ديفد فكان يعمل بالصباح حتى الظهر




بالمطعم

كانت جوليا جالسة بالكرسي ناظرة من شرفة التي بجانبها للبحر

"مساء الخير"

التفتت جوليا له وابتسمت بتوتر ثم همست

"مساء النور تفضل بالجلوس لقد تأخرت رين مع اننا اتفقنا بأن نلتقي جميعنا هنا بالمطعم"

ابتسم اندرو وجلس امامها بالكرسي واضعاً يديه فوق الطاولة الطعام التي امامه قبل ان يقول

"لا عليك سنتمتع نحن
بالتجوال في المدينة اذا لم تأتي"


اتسعت ابتسامتها قليلاً بدرجة غير ملحوظة... الا انه لاحظها

فقالت

"حسناً لكن افضل ان نجلس هنا فالجو جميل مع رائحة البحر "


نظر اندرو من الشرفة التي بجانب جوليا ..ثم عاد بنظره لها
فقال

"صحيح منظر البحر ورائحته رائعة"


اتى النادل عندهم فطلب اندرو عصير الشمام واقترح على جوليا عصير الشمام بأن يختار لها فوافقت على اختياره

مضت نصف ساعة يتحدثون يتعرفون على بعضهم اكثر

قال اندرو بعد ان ارتشف من كوبه

" اخذنا الحديث ولم نتناول طعام فقط اكتفينا بعصير الشمام"


ارجعت شعرها المموج كله لخلف ظهرها ثم قالت

" نعم ولكني لم اشعر بالجوع يكفيني بأني شربت عصير الشمام"

ثم ضحكت برقة قائلة

" اختيارك لعصير الشمام الذي عرضته علي يبدو انه عصيرك المفضل"

ذاب من رقتها وطريقة كلامها فقال


"اجل انه عصيري المفضل"

ثم امعن النظر بها لقد اكتشف انه انجذب لها كثيراً

زفر بضيق من تفكيره قبل ان يقول

" قلتِ لي انك خريجة من كلية تصاميم ازياء "

قالت وهي ناظرة له وواضعة ذقنها على راحة يدها مستندة بمرقفها على الطاولة

" نعم ولا نفكر حالياً بالعمل انا ورين فهي ايضاً تخرجت معي من نفس

التخصص فنحن كنا بقاعة واحدة ونحن نريد ان نرتاح حالياً"

ضحك اندرو بصوت رجولي ثم قال

" انتم ظريفين حقاً تريدو ان تلهوا فقط "

ضحكت جوليا بخفة قائلة

"اجل وما المضحك بالأمر"

قال اندرو وهو ناظراً لها

" لم اقصد شي اعتذر اذا حنقتي مني"

قالت وهي ترفع انفها وراسها بشموخ

" لا عليك لكن انتبه ان تقول شي خاطئ مرة اخرى"

حدق بها بأبتسامة ثم قال

"اوامرك اميرتي"

رمشت بعينيها عدة رمشات وقالت في نفسها ...ماذا يقصد بأميرتي هل يعني اميرته هو

نهض اندرو قائلاً

" هيا لنذهب"

نهضت جوليا ومشت معه وبعد ان خرجوا من المطعم التفتت له قائلة بخفوت

" سأركب سيارة اجرة"

التفت لها بكليته ناظراً لها بعمق قبل ان يقول

" لا سأوصلك بسيارتي لا ترفضي رجاء"

ثم تقدم من سيارته وفتح بابها ودخل واغلق باب السيارة

دخلت جوليا السيارة وجلست بجانبه واغلقت باب السيارة


نظرت له بطرف عينها انهم لم يتبادلوا الحديث بعد ركوبهم الى السيارة


فجأة قال اندرو

" لقد وصلنا "

نظرت له جوليا مبتسمة بلطافة ثم قالت

"شكراً لك اندرو "

التفت لها بكليته وهو يترك من يده مقود القيادة ثم قال ببشاشة وهو ناظراً لها

" العفو"

ثم اغمض عين واحدة من عينيه مفكراً واحنى راسه قليلاً
قبل ان يقول

"اممم ما رايك ان تأتي برفقتي غداً لمهرجان هو موعد سنوي يقام فيه سباق القوارب "

صفقت جوليا بيديها بفرح هاتفة

"رائع حسناً "

قرع راسها بأصبعه بخفة هاتفاً هو ايضاً

"اذاً سأمرك غداً صباحاً الساعة الثامنة واصطحبك"

"شكراً لك انت حقاً رفيق لطيف "
قالتها قبل ان تنزل من السيارة ملوحة بيدها تودعه

ابتسم لها ثم انطلق مبتعداً بسيارته

..........

دخلت القصر مرهق توجهت لغرفة الجلوس رميت سترتي بالكنبة ثم جلست مريحاً ظهري على ظهر الكنبة مغمضاً عيناي


"اهلاً بني كيف حالك لم ارك منذ وقت "
قالها والده قبل ان يجلس امامه بكنبة منفردة...

ابتسمت بسخرية وفتحت عيناي ناظراً له
وقلت

"منذ متى تهتم بي كأب لنكن صريحين ابي انت لا تهتم الا بمصالحك"

نهضت لم انتظر رده وصعدت لجناحي


صدم والده منه فهو اول مرة يصرح ديفد ما في نفسه




فتحت رشاش الماء ووقفت تحته انعم ببرودة الماء تخمد ناري المشتعلة التي بداخلي ...


بعد ان استحميت جذبت المنشفة القصيرة من معلاق الحمام ولفيتها حول خصري

خرجت من الحمام الملحق بجناحي ثم توجهت ووقفت امام

المرآة ناظراً لرجل جامد ذو عيون كالصقر لامعة باللون الرمادي

شعر طويل ملتصق بجبهته يقطر ماء منها وصدر يقطر ماء منه وبمنتصف جسده منشفة قصيرة تصل لركبته

هززت راسي اوه يبدو اني لا ارى نفسي بالمرآة الا لوجهي فقط عندما اخرج للعمل لم اعتقد بأني كما

اسمع من الموظفات الذين يعملون في الشركة صفات الرجل الكامل الوسامة والرجولة ... ههه مضحك حقاً كم هم

موظفات سخيفات يحبون المظهر الحسن ولا يعرفون ما المظهر الداخلي لرجل

ورحلتي الأستجمامية لأستراليا مع مارتن كانت رائعة ولكن عندما عدت الى ايطاليا رجعت لحياتي الكئيبة

ارتديت بيجامة نومي باللون الأسود ثم ارتميت بفراشي الوتير المريح

انسدحت على ظهري واضعاً يدي خلف راسي

فتذكرت تلك الغزالة الحمراء ابتسمت لذكرى

عفويتها يا ترى هل سأراها مرة اخرى اغمضت عيناي فغرقت بنوم عميق



.............................

كانت جوليا تدور حول نفسها سعيدة هاتفة

" ارايت سباق القوارب جميل لقد شارك اربع فئات الأطفال والنساء والرجال في قوارب لستة اشخاص

وسباق الأبطال بقارب لشخصين.. اما قبل بدء السباق فأقيم عرض مميز في الشارع "

ثم ضحكت بخفة قائلة

" الرجال والأطفال فازوا فقط"

ثم نظرت له قائلة بعتاب طفولي

" مع ان النساء كانت قريبة بقاربها من مكان المحدد لخط نهاية للفوز بالمسابقة"

ضحك اندرو بقوة ثم امسك يدها بقبضته سائراً خارجاً من مكان المهرجان

ضربته بقضبتها بكتفه بقوة

التفت لها متأوها بألم قبل ان يقول

" قبضتك كرجل "

ضربته بصدره بقبضتها ايضاً بقوة اكبر من سابقتها

امسك يدها بقبضته ثم نظر لها قائلاً

"لقد كسرتي عظامي"

ضحكت بنعومة اطاحت بالمسكين الذي يقف بجانبها

سحب يده من يدها واضعاً يديه بجيب بنطاله
ثم قال

" حسناً بما اننا تعارفنا على بعضنا بوقت قصير "

ثم مد يده لها قائلاً بهدوء

"لقد اصبحنا اصدقاء اليس كذلك ؟"

نظرت ليده الممدودة ثم نظرت له بأبتسامة واسعة ومدت يدها تصافحه بقوة هاتفة

"يسعدني ذلك انت صديق لطيف وظريف تعجبني ظرافتك"

ثم ضحكت بقوة

نظر لها بحنق زام شفتيه ابتعد عنها قليلاً مولياً اياها ظهره... وضعت يدها بفمها كاتمة ضحكتها

تقدمت نحوه وجذبت ذراعه تلفه نحوها فألتفت لها فنظرت له بعيون جرو بريئ

رفع حاجبيه ثم قال

" لقد عطفت عليك والتفت لك "

ابتسمت بعفوية ثم قالت

" اسفة لكني لم اقل سوى الحقيقة"

توسعت عينيه بأندهاش ثم لم يلبث ان ركض خلفها لأنها هربت منه فلقد غضب منها

ظلت تجري ضاحكة بقوة ... لكنها جذبتها قبضة لفتها نحوه
نظر لها دامعة العينين من كثرة الضحك

فعبس بوجهه .. فمدت يديها وامسكت وجهه وشدت وجهه يميناً وشمالاً

محاولة ابعاد عبوسه ليضحك لشدها لوجهه

ابعد يديها من وجهه ناظراً لضحكها المستمر يا الهي ما اجملها وهي سعيدة تضحك

انتبهت لنظراته العميقة
ثم نظرت ليديها التي بين يديه


الفصل الثاني

جذبت يدها من بين يديه ثم قالت متلعثمة

" اعتذر لأني افرطت بضحكي عليك"

نطق بهمس

"لا عليك لست حانق عليك "


ابتسمت وبحركة تفاجئ منها سحبت خده بيدها
ثم قالت

" سأذهب الأن "

لكنه قال محتجاً

" سأوصلك انا للمنزل "

لوحت بيديها امامه قبل ان تقول

" شكراً على لطفك ولكني اريد شراء اشياء من المتجر ثم سأذهب بسيارة اجرة وداعاً الأن"

لوحت له بيدها واستدارت مبتعدة.. استسلم ناظراً لها


................

قال بصوت عالي وهو يطبخ المعكرونة

"اندرو اين انت ايها الكسول جلبتني لمنزلك لأطبخ لك بدل ان اجلس

كضيف وتقدم لي انت الطعام"


دخل اندرو المطبخ المصمم بتصميم عصري

حدق بجيانو الذي يرتدي فوق ملابسه مئزر الطبخ

ويطبخ بمهارة فأنفجر ضاحكاً وهو ينحني بظهره الا عند ركبته ممسك بطنه بيديه

التفت جيانو له رافع حاجبه بحنق ثم تقدم منه وضربه بقبضته بقوة على ظهره


تأوه اندرو بألم رفع نفسه ناظراً له ثم قال

" اسف "

ثم عاد يضحك وقال من بين ضحكة

"شكلك بالمئزر وانت تطبخ كفتاة انا اسف هكذا رايتك "

اشتدت ملامح جيانو ولمعت عيناه غضباً ثم قال

" هل تظنني فتاة ايها الأحول الم ترى رجلاً يطبخ"

لوح اندرو بيديه امامه وقال وهو يمسح دموعه من كثرة ضحكه

"ما ذنبي اذا عيناي راتك فتاة"

قلب جيانو عيناه بضجر ثم حدق به بغضب شديد ونزع المئزر الذي يرتديه

ورماه وقال قبل ان يخرج من المطبخ

"اكمل باقي الطبخ ايها المعتوه "



بعد دقائق جهز اندرو الطاولة الطعام بطبقين من المعكرونة بالصوص الأحمر وطبق السلطة

وكوبين من عصير البرتقال

ثم جلس بالكرسي بجانب صديقه وبدأوا يأكلون

تودد اندرو ليجانو وهو يحاول ان يسامحه

نظر له جيانو بملل وقال

"سامحتك كفاك التمسح بي كقطة ..ثم انت من اين اتيت بهذا القدر من ظرافتك المفرطة"

نظر له اندرو ببراءة قبل ان يقول

" ولدت وجدت نفسي هكذا يعني بالفطرة"

مسح جيانو فمه بالمنديل ثم التفت لأندرو قائلاً

"لاحظت انك تصطحب رين اختي وجوليا لتنزة كثيراً بالآونة الأخيرة"

تنفس اندرو بعمق ثم قال

" لأنهم يحبون بأن انزههم .. وانا عند فراغي انزههم"

ضيق جيانو عينيه وقال

" انت منجذب لجوليا هل تحبها ؟!!!"

نظر له اندرو بصدمة قبل ان يضع الشوكة والملعقة على الطاولة ويرجع ظهره الى الكرسي ليقول بهمس

"نعم احبها وسأخبرها قبل ان يأخذها غيري"


جفل جيانو مبتلع ريقه بصعوبة ثم قال بصوت حانق

"اجننت انت واثق بأنها ستقبل حبك ... يكفي

بالله عليك الا تذكر كيف كنت في السابق عندما احببت الفتاة المدعوة تيريسا وعندما اخبرتها

بحبك قالت بأنها لا تبادلك المشاعر فصدمت واصبت بالأكتئاب وبعد خمس سنوات تناسيت

الأمر بفضل الله ثم انا كنت اجول بك لبعض دول العالم لتنساها وترفة عن نفسك وتكون سعيد بحياتك

عمرك الأن ثمانية وعشرون سنة عش ما تبقى من عمرك اسمع كلام صديقك الذي اكبر منك"

ضحك اندرو وقال ببشاشة

" لا عليك يا صاح انا امامك بخير .. اما بالنسبة لحبي لجوليا لا تقلق سأخبرها .. وانت اكبر

مني بسنة فلا تجعل نفسك اكبر مني بكثير"

سكت لبرهة ثم اكمل قائلاً

"واذا رفضت سأقبل رفضها بصدر رحب فكما تعلم لدي تجربة من قبل"

توسعت عيناه بأندهاش ثم قال بخفوت

" هل انت متأكد .. لا تأتي لي يائس مكتئب اذا رفضتك"

مط اندرو شفتاه هازاً كتفه ثم قال

" لا تخف يا اخي "



......................



بشركة ديفد

طرقت سكرتيرة الباب فسمح لها بالدخول

تقدمت من مكتبه وهي تعدل قميصها الأسود اللون الذي يبرز مفاتنها

وتنورتها القصيرة الحمراء اللون التي بالكاد تصل لركبتها غارسة يديها بشعرها الطويل الأشقر

والذي اسدلته على كتفيها
وصبغت شفتيها باللون الأحمر المغري

نظرت له وهي تبتسم

رفعت راسي من الأوراق العمل ونظرت لها

انحنت قليلاً ثم وضعت الملف امامي فوق طاولة مكتبي ثم قالت

"سيد ديفد هذه الأوراق التي طلبتها عن الأشياء الناقصة المطلوبة لصنع المواد الغذائية"


لاحظت انها لازالت منحنية وقميصها المفتوح قليلاً اظهر مفاتن صدرها
فأرجعت ظهري الى

الكرسي اخذت الملف ثم نظرت لها وقلت

"حسناً ... نادي لي مارينو نائبي "

اعتدلت بوقفتها ناظرة له بأعجاب ثم قالت مبتسمة

"امرك سيدي"

ثم ذهبت من عنده

هززت راسي بيأس منها


بعد ان حللت نقص الأشياء المطلوبة لصنع المواد الغذائية بمساعدة مارينو

وقفت اعدل ياقة قميصي ثم جذبت سترتي التي فوق الكرسي وتوجهت خارج مكتبي ناظراً للموظفين الذين يعملون بجد ونشاط

وصلت للمصعد ودخلته و ضغطت على الزر رقم واحد فمصعدي هذا مخصص لي لا يدخله غيري

فتح المصعد على الطابق الأول خرجت من الشركة وسرت اسير انزل من درج شركتي

بينما كنت اسير صادفت امامي اندرو

نظر لي لبرهة ثم ابتسم ومد يده مددت يدي وصافحته بأبتسامة انه

لطيف يبدو اني سأضمه لقائمة اللطفاء مع تلك الفتاة ذات الفستان الأحمر الغزالي


كان اندرو مرتدي قميص رمادي اللون بأكمام طويلة
وبنطلون بني اللون
وقبعة سوداء اللون انيقة

نظر اندرو لديفد الذي كان يرتدي بدلة عمل رسمية قميص كحلي اللون وسترة كحلية ايضاً وبنطلون كحلي اللون

قال اندرو

"اوه سيد ديفد كنت اريد القدوم لك لكني اراك امامي الأن"

ابتسمت لكلامه المرح وقلت

"اجل لقد انهيت عملي بسرعة اليوم تعال معي لنجلس بمكان هادئ واخبرني بما تريد"

اومأ مارتن براسه ثم كل منهم توجه بسيارته لمكان هادئ يتحدثون به



............

استوت جوليا جالسة برمال شاطئ البحر ناظرة للبحر ثم نظرت لرين التي بجانبها ثم قالت

"لقد تأخر اندرو "

قالت رين

"قولي الحمد لله فأندرو كنز لنا يصطحبنا لكل مكان نريد لقد اتينا قبل

ربع ساعة وسيأتي فهو ايضاً لديه اعمال وعليه ان ينجزها وسيأتي ... اصبري "

"اوه هاهو انه قادم"
قالتها رين وهي ملوحة بيدها لأندرو


وصل عندهم وجلس بجانبهم على رمال الشاطئ البحر


نظر لهم مبتسماً ثم قال

"كيف حالكم"

ردت كلا الفتاتان بصوت واحد

"بخير"

قالت رين بمشاكسة

" تبدو جميل وانيق اليوم هل تواعد فتاة لتقع بغرامك"

نقر راسها بقوة بأصبعه

"اوه مؤلم احمق مغرور كنت امزح"
قالتها رين متأوهه بألم



استمتعوا بجلوسهم على رمال الشاطئ البحر وتناولهم لشطائر التوست

والمشروبات الغازية وطبعاً لم تخلوا جلستهم من ظرائف اندرو ومشاكسات رين


نظر اندرو لساعة معصمه قبل ان يقول

" لقد امضينا وقت طويل انها الساعة السادسة مساءً الأن ولدي عمل زائد من

الشركة علي ان انجزه بمنزلي هيا سأقلكم بسيارتي لمنازلكم"

مطت رين شفتيها بيأس قائلة

"لقد امضينا اربع ساعات فقط ومرت بسرعة اريد البقاء لم اشبع بعد"

ضحك كل من جوليا واندرو عليها

نهضت رين حانقة منهم
نهضوا هم ايضاً يتبعوها
امسكت جوليا ذراع رين وقالت مبتسمة

"اسفة ولكنك اضحكتيني بكلامك"

تنهدت رين ثم قالت

"حسناً لا داعي لست غاضبة منكم"

نظرت جوليا مبتسمة لأندرو فأبتسم هو ايضاً بحيرة من رين



بمنزل رين....

بغرفة الجلوس

"جيانو صديقك تحفة نادرة انه لطيف انه يأخذنا
لكل مكان نريده"
قالتها رين وهي جالسة بالكنبة وبحضنها صحن

فيه برتقال وبيدها سكين ويدها الأخرى برتقالة

بدات تقطع البرتقالة وتتناولها متلذذة بطعمها الحلو


نظر لها جيانو ثم استقام من الكنبة وتقدم نحوها انحنى واخذ من حضنها

صحن البرتقال والسكينة التي بيدها ووضعها بهدوء فوق الطاولة وبحركة

سريعة حملها على كتفه ودار بها بقوة

صرخت رين وظلت تضربه بيداها على ظهره ثم قالت بتعب وهي تشعر بغثيان

"توقف دورانك بي اشعرني بالغثيان .. جوليا ساعديني"


وقفت جوليا واضعة يدها بفمها تكتم ضحكتها
ثم قالت

" لا دخل لي لقد اوصلنا اندرو قبل ساعة هنا وانا تأخرت سأذهب لمنزلي"

ثم اتجهت مسرعة لباب المنزل

توقف جيانو عن الدوران بها
التفتت رين لجوليا الذاهبة

"انها تنسحب وتقول كلام مبعثر "
قالتها رين بغضب



انزلها جيانو واوقفها امامه مشيراً لها بسبابته ثم قال

"هذا عقاب لك لأنك تمدحي صديقي امامي لأني لم اخذكم للمكان

الذي تريدوه الا تعلمي بأني مشغول وعند فراغي اخذكم لتنزة"

مدت يدها وقرصته بكتفه بقوة ثم انطلقت هاربة منه


فرك جيانو كتفه متألم من قرصتها ثم قال صائحاً

"سترين ايتها الجنية سألقنك دروساً بالعقاب "


ضحكت ماريسا الجالسة بالكنبة الواسعة وهي تقوم بحياكة قبعة صوفية
ثم قالت

"بني دعها انها تحب ان تلعب مع الكل "

زفر بنفاد صبر ثم سار الى والدته وجلس بجانبها على الكنبة واضعاً راسه بكتفها وهو يقول

"كنت اخيفها فقط لكي تتوقف عن حماقاتها"

انهت ماريسا حياكة القبعة ووضعتها على المنضدة التي امامها

ثم وضعت راس ابنها بصدرها ماسحة بيدها على شعره بحنان


تنهد جيانو براحة مغمضاً عينيه ثم همس

"امي لقد اشتقت لحنانك"

قبلته بخده مبتسمة ثم قالت

"الم تعطيك الحنان زوجتك لورا"

قال بحنق

" امي .. هي لا تقصر معي ولكنك انتِ حنانك مختلف لأنك امي "

ضربته براسه بخفة وضحكت وقالت

"امزح يا طفلي اردت اغاظتك فقط "
ثم ضحكت بصوت عالي

نظر لها جيانو صامتاً وبقلة حيلة



............


ذهبت جوليا ورين لسينما

قالت رين

"هيا جوليا تعالي اجلسي هنا الأفضل ان نجلس بالمقاعد الأمامية لنتابع بوضوح الفيلم الأكشن"

ضحكت جوليا وجلست بالمقعد الذي بجانبها وبدا الفيلم ... وانسجموا معه وهم يتناولوا الفوشار


انتهى الفيلم ... سمعت جوليا صوت التفتت وهي ترجع خصلات شعرها الحريري خلف اذنها

فرات ديفد يجلس بجهة اليمين يبعد عنهم بعد ثلاث كراسي منهم


انتبه لها ظل ينظر لها كم هي جميلة بثيابها البسيطة الأنيقة وعيناها الزمردية التي تلمع مع

الأضواء الخافتة عاد يكمل حديثه مع الرجل الذي معه ثم ودعه ونهض متوجهاً لهم


التفتت جوليا لرين بسرعة

"انظري انه قادم نحونا الشاب الأنيق الذي كان بالحفلة"
قالتها جوليا بتوتر

نظرت له رين ... ثم عادت بنظرها لجوليا وهي تقول

"سنرى ماذا يريد"

تقدم منهم واضعاً يديه على حزام بنطاله الجينز وقال

"مرحباً .. لم اعتقد اننا سنلتقي هنا ايها الفتاتان لقد تعرفت بالحفلة على

اسم جوليا صديقتك ولم اتعرف على اسمك فما اسمك ؟"
قالت رين مبتسمة

"اسمي رين وانت اسمك ديفد اخبرتني جوليا بأسمك بالحفلة"

قال

" اها "

نظر لساعة معصمه الفخمة السويسرية ثم نظر لهم قائلاً

"غداً سيقام احتفال في بلدة اريسي في مضماري لمتسابقي الخيول

وسيكرمون بجوائز نقدية فهم فازوا على التوالي في السنوات السابقة فهم اشتركوا قبل ثلاث سنوات وفوزهم كان متتالياً

ولذلك رئيس بلدية ميلانو سيكرمهم وسيقيم الأحتفال على شرفي فغداً صباحاً الساعة السابعة

سيكون الأحتفال
اعطني رقمك لأكلمك غداً لأحدد لك مكان الحفلة"


دهشتا الفتاتان من عظمة هذا الرجل فعرفوا انه من كلامه ومظهره انه شخص ليس من بسطاء الناس

قالت جوليا بشغف وفرح

" من دواعي سرورنا ديفد.. يسعدنا بأننا تعرفنا عليك انت شاب لطيف"

كتم ديفد ضحكته عند تذكره عندما نادته ايها الشاب ايها الرجل.. فقال لها

"على الرحب والسعة"

املت جوليا رقمها له حفظ ديفد رقمها بهاتفه

قال ديفد

" استأذنكم الأن اراكم غداً"

ثم غادر من امامهم


امسكت رين بيديها يدي جوليا وضغطت عليهم
وابتسمت بأتساع ثم هتفت

"انه رجل مذهل سنستمتع برفقته"

حركت جوليا عيناها بشكل دائري وهزت راسها تعبيراً مجازياً لأن صديقتها المقربة تحب الأشخاص الذين يسعدوها

ويفاجئوها بكل ما هو ممتع وينال اعجابها وهذه ما يبدو قد حدث لذا قررت ان توقفها فقالت

"عزيزتي رين صحيح ان المدعو ديفد لطيف وسعدنا بدعوته لنا لكن كوني متزنة عند فرحك

بأي شي ولا تظهري لديفد مدى تلهفك للحفل ارجوكِ فلا نريد ان نكون بنظره مصلحيين نريد فقط سعادتنا ومتعتنا بأي شي يقدمه لنا"

زمت رين شفتيها وظهر على وجهها الأستياء ثم قالت

"صحيح سأحاول ان اكون متزنة"

ابتسمت جوليا برضا قبل ان تقول

" الحمد لله انك تفهمتيني.. والأن هيا لنعود لمنازلنا"

اومأت لها رين براسها

....................

اتى يوم الأحتفال لتكريم المتسابقين بسباق الخيول

فتصل قيمة الجوائز لهذا المسابقة الذي يتم تنظيمه منذ سنة ١٨٣٩ في بلدة اريسي نحو مليون ونصف

المليون دولار تقريباً.. في حين يصل طول المضمار ٤ اميال وهو الأمر الذي

يجعله سباقاً صعباً بالنسبة للخيول والفرسان
على حد سواء..


حضر المدعوين لمواكبة هذه الأحتفال الضخم
الذي اقيم بساحة شاسعة ارضها خضراء من

الأعشاب نصبت الكراسي فوقها وطاولات انيقة فوقها اشهى

المأكولات الأيطالية المشهورة والأكلات هي البيتزا واللازانيا وتوروني

والجيلاتي (مثلجات ايطالية) والفوكاتشيا ومشروبات غازية ....

والخدم يحومون كالنحل يقدمون الطعام... ويقدمون كل مايريدونه المدعوين



كان ديفد واقفاً امام شجرة فارعة الطول يتحدث مع معجبي مضماره لمسابقات الخيول

فكان مرتدياً بدلة مخملية اللون وقميص كلاسيكي ومصفف شعره الطويل بعناية

"انت رائع سيد ديفد فأنا سعيد اليوم لأني التقيت بك مبروك لك الفوز

بمتسابقيك الذين ابدو كفاءة عالية بفوزهم الساحق"
قالها معجبه الشاب الأسمر

ابتسم ديفد بدوره قائلاً

"اشكرك اسعدني كلامك "


اما جوليا ورين التا حضرتا للحفل كانوا

جالسين بطاولتهم مستمتعين بالحفل


اتى وقت توزيع الجوائز


صعد رئيس بلدية ميلانو جوليانو مارينو للمنصة
وهو يمسك الميكروفون

وذكر اسامي الفائزين بسباق الخيول ثم وزع
الجوائز عليهم


ثم قال مبتسماً

"يشرفنا وفخر لنا بأن سيد ديفد الذي جعل من هذا المضمار لسباق الخيول

الامع متسابقين أكفاء احرزوا نجاحاتهم على مدار الثلاث السنوات

والأن سنكرمه لجهوده الجبارة لهذه النجاح المبهر فتفضل الى المنصة سيد ديفد "

صفق المدعوين و ايضاً صفق وصفروا الفائزين

بسباق الخيول قائلين بفخر بصوت عالي جداً

"انت الأفضل دوماً سيد ديفد نشكرك على دعمك لنا بتشجعينا ومساعدتك لنا اثناء تدريباتنا المستمرة "


توجه ديفد سائراً بفخر للمنصة صعد درجات المنصة

متقدماً من رئيس بلدية ميلانو جوليانو مارينو فأخذ منه جائزته

فقال جوليانو مارينو

"مبروك لك الفوز "

ثم مد يده ليصافحه
مد ديفد يده وصافحه قبل ان يقول بزهو

"شكراً لك سيد جوليانو مارينو "

بعد ان استلم ديفد جائزته وهي كأس من الذهب من رئيس البلدية ميلانو جوليانو مارينو ... نزل

من المنصة ثم ذهب عند احد رجاله واعطاه جائزته يبقيها عنده ريثما ينتهي الأحتفال ...ثم توجه عند الفتاتين

قال

" مرحباً "

قالت جوليا بأندفاع

"اهلاً بك تفضل اجلس معنا لقد استمتعنا اليوم حقاً ومبروك لك الفوز تستحق ذلك"

جلس بالكرسي مقابل جوليا ثم قال

"شكراً لكِ ويسعدني بأنكم استمتعتم "

قالت رين

"انه احتفال مذهل"

نظر لها ديفد وهو يبتسم

ثم انخرطوا بالحديث ... ومشاهدة العروض المقدمة بالأحتفال فمنها فرقة رجال يرقصون

رقص شعبي.. وفرق تمثيلية يمثلون مشاهد كوميديا ومهرج يقوم بحركات بهلوانية فكان حقاً حفلاً مذهلاً محفور بذاكرتهم....



انتهى الأحتفال الساعة الثانية عشرة ظهراً...فكانت جوليا ورين يضحكون ويصرخون بمرح

متناسيين ديفد الذي لا يزال جالس معهم ويبدو انه اعجبه الجلوس معهم

نهضت جوليا من كرسيها قبل ان تقول

"ديفد لا ادري كيف اعبر لك عن سعادتي اليوم شكراً لك مرة اخرى ..نستأذنك الأن سنغادر"


نهض ديفد ناظراً لجوليا وابتسم ثم قال بعفوية

"اوه جوليا ... لقد اكتفيت اليوم من الشكر ومدح المدعوين ومنكِ "

وضعت جوليا يدها على فمها ثم قالت بخجل

"اسفة قصدي انني اشكرك على دعوتك لهذه الحفلة الرائعة"


ضحك بصوت عالي رجولي ثم خلل بيده شعره وابعد خصلات شعره عن جبينه ثم قال

"كنت امزح وانتِ صدقتي"

اكتفت جوليا بالأبتسام ببلاهة ثم نهضت قائلة

"وداعاً ديفد آمل ان نلتقي بمناسبات اخرى "

اومأ ديفد لها براسه ثم تقدمهم ووقف امامهم ماداً ذراعه مشيراً بأن يسيروا معه.. قائلاً

"سأرافقكم الى الخارج"

سارت الفتاتان معه الى باب الخروج توجه ديفد لسيارته المركونه امام الباب الخروج

فتح باب السيارة واخرج منها شيئاً ثم التفت للفتاتين وتوجه عندهم

فنظر لرين واعطى لها صندوق جميل ازرق اللون صغير الحجم مغلف بعناية

نظرت رين لصندوق الذي بين يديها بحيرة ثم نظرت لديفد وقالت بتساؤل

"ما هذا"

هز كتفيه ثم قال

"انها هدية لقد اعددت هدايا للفائزين بمسابقة الخيول فجلبت لكم ايضاً الهدايا"

ثم رفع يده التي بها صندوق امسك يد جوليا واضعاً بيدها الصندوق وقال

"خذيه"

اخفضت جوليا راسها ناظرة لصندوق الصغير الحجم المخملي اللون فكان الصندوق مذهل الشكل

رفعت راسها قائلة بتعجب

"هذا لي ؟ !"

كتف يديه محدقاً بها ثم قال بصوت رخيم

"نعم لكِ "

ابتسمت بأتساع وقالت بفرح

"اشكرك انه رائع .. انا ممتنة لك"

ظل محدقاً بها يراقب ملامح وجهها المشرقة الفرحة

قال بهدوء

" على الرحب والسعة والأن اترككم سأذهب وداعاً"

ثم التفت على عقبيه واتجه لسيارته

نظرت الفتاتان لبعضهما ثم ضحكتا بسعادة

قالت جوليا وهي ترجع شعرها الكستنائي للخلف

"انه لطيف .. ويبدو غامض"

مطت رين شفتيها بأمتعاض ناظرة بين صندوقها وصندوق جوليا ثم قالت بحنق

"لقد اهدى لك صندوق اجمل من صندوقي لماذا فضلك عني"

نظرت جوليا لها لبرهة ثم انفجرت ضاحكة وجذبت يد رين تجرها تحثها على السير معها وهي تقول

"هيا بنا لنعد لمنازلنا ولا تحنقي لأن صندوقي افضل من صندوقك

الصندوقين سواء اللون فقط يختلف"

تأففت رين ثم ضربت كتف جوليا بقوة ثم قالت

"دعيني لا تجريني "

تأوهت جوليا بألم من ضربتها قائلة

"حسناً حسناً هيا سيري معي ايتها الشقية"


...............

في اليوم التالي ...

بشركة مارن روبير للمواد الغذائية وهي شركة منافسة لشركة ديفد جومان ايزك

وكان مديرها شاب بالخامسة والثلاثون من عمره اسمر البشرة ذو قامة طويلة وجسد

رياضي رشيق الذي يتميز بصلابة عضلاته البارزة تحت البدلة الزرقاء التي

يرتديها مع قميص ابيض اللون وربطة عنق باللون الكحلي وشعره القصير اسود اللون مسرح بأتقان

مع الحزام البني والحذاء البني جالساً بكرسي مكتبه محركاً كرسيه الدوار جلد بني اللون

ويطرق بقلمه سطح مكتبه شارد الذهن
قطع شروده دخول نائبه شاب بالسادسة والثلاثين من عمره قمحي البشرة

مرتدي بدلة كحلية اللون ويرتدي مع بدلته قميص اسود اللون يحمل بيده

ملف تقدم بسيره حتى وقف امام سطح المكتب فقال بصوت جاد

"سيدي مارن لقد جمعت لك المعلومات عن مصنع ديفد جومان ايزك"

ثم مد له الملف نظر مارن للملف فأخذه منه

ظل يقلب اوراق الملف ثم رفع نظره لنائبه قائلاً بصوت رجولي

"لقد ابليت بلاء حسناً موشي... تفضل بالجلوس لأعلمك على خطتي"


جلس موشي بالكنبة التي امام مكتب مارن قائلاً بهدوء

"تفضل سيد مارن انا اسمعك"

ابتسم مارن تلك الأبتسامة الشيطانية قبل ان يقول

"كما نعرف بأن ديفد جومان ايزك اصبح متقدماً بشركته عن كل الشركات

بالسوق وفي بلادنا ايطاليا كلها فهو اصبح ذا سيط وشهرة بالسوق والناس يفضلون منتجاته

على اعتقادهم انها ممتازة ومفيدة.. فنحن اصبحنا بعد شركته من ناحية

تقدمنا بالسوق اي ان الناس لا يشترون منتجاتنا كثيراً وبذلك مع الوقت سيتراجع الناس عن شراء منتجاتنا.. وهذا

الذي لن اسمح به لن اسمح بخسارة شركتي"

ثم صمت لبرهة واضعاً يده بفكه الصلب ثم قال

"سنحرق مخزن المواد الغذائية الذي يمتلكها ديفد جومان ايزك فهو يخزن المواد الغذائية التي

يتم صنعها في مخزنه الكبير الموجود ببلدية بياتيغراسو هل فهمت "

ضرب موشي كفه برجله بخفة ثم قال وهو مضيق عينيه

"فكرة عبقرية .. ورايي لنتخلص منه مرة واحدة لماذا لا نحرق مصنعه

برمته ..اه صحيح لم اسألك كيف سنحرق مخزنه فهناك حراسة مكثفة حول المخزن ؟ !"

ارجع مارن ظهره الى الكرسي محدقاً بنائبه ثم قال بفحيح كفحيح الأفاعي

"اولاً سيكون هذا تهديد بحرق مخزن ديفد وصعب علينا حالياً حرقه لأنه

محاط بحراسة مشددة واحتمال اذا حاولنا احراق المصنع سنكشف وسنخسر

خسارة فادحة.. لذا علينا التريث وعندما يحين الوقت سندمر المصنع شر تدمير"

رمش موشي بعينيه قبل ان يقول بذهول

"انك خطير جداً سيد مارن لقد خطت خطة متقنة مدتها طويلة "

ابتسم مارن بتسلية قائلاً

" نعم .. وسنلعب لعبة جميلة مع ديفد "

ثم ضحك بصوت عالي

.........

كانت جوليا تدور بالمنزل واخيراً دخلت غرفة الجلوس التي فيها ستائر

باللون الأحمر مع سجادة وكنبة باللون الأبيض وطاولة تلفزيون ومنضدة

رات والدها جالساً بالكنبة كان يرتدي بنطلون جينز باللون الأسود وقميص ابيض اللون بأكمام قصيرة ممسك

بيده كوب القهوة يحتسي منها ويشاهد التلفاز

انتبه لأبنته فوضع كوب القهوة فوق المنضدة التي امامه ثم فتح ذراعيه ناظراً لها بأبتسامة قائلاً بصوت عميق

" تعالي"

رمت جوليا نفسها بحضن والدها محيطة بذراعها خصره بينما هو يحيط

ظهرها بذراعيه قائلاً بصوت حنون ابوي

"ماذا يضايق اميرتي الجميلة ؟ "

قالت وهي دافنة راسها بحضنه

"ابي لقد مللت الجلوس بالمنزل فأندرو الذي كان ينزهنا لكل مكان نريده انا ورين انشغل بعمله

فأخبرت رين بأن نذهب لسيرك لكنها رفضت متعللة بأن اندرو اذا لم

يكون هو الذي يصطحبنا لسيرك ستصبح نزهة مملة"


ابعدها والدها قليلاً عن حضنه ماسحاً على شعرها فنظرت اليه جوليا وبدوره

نظر لها فضحك لتعبيرات وجهها فهي كانت مقطبة حاجبيها زامة شفتيها
فهتفت بحنق

"لماذا تضحك ؟ ! "

توقف عن الضحك ممسك بيديه وجهها قائلاً

"لأن تعابير وجهك مضحكة عند تدمرك "

عبست بوجهها هاتفة

"ابي "

قهقه بخفة قائلاً لها

"حسناً ما رايك لتبعدي الملل منكِ بأن تشاهدي

معي فيلم كوميدي الأن سيبدا انه ممتع ومضحك"

ابتسمت له مومئة براسها

...............
.................


فتح الحارس ابواب القصر لتدخل سيارة جومان الذي اتى لتوه من

سفره ..ترجل من سيارته حاملاً بيده حقيبة عمله سار يجول بنظره بحديقة القصر

كانت حديقة خلابة بزهور والورود ... وهي مزينة بالنوافير والأشجار

نظر جومان لبستاني الحديقة ثم اتجه له وقال
بصوت رجولي خشن

"مرحباً بيتر "

كان بيتر منشغلا ً ممسكاً بمرشة من البلاستيك يسقي بها الزهور والورود

مولي بظهره عندما ناداه جومان فألتفت ناظراً لسيده المرتدي بدلة رمادية اللون وقميص

ابيض وشعره مصفف بعناية فقال ببشاشة

"اهلاً سيد جومان كيف حالك متى عدت من سفرك"

ابتسم جومان وقال بهدوء

"بخير... الأن عدت كيف حالكم انتم وهل كل شي على ما يرام ؟"

قال بيتر

"نحن بخير وكل شي على ما يرام"

تنهد جومان بخفة قائلاً

"اريدك ان تنقي لي افضل الورود الحمراء والزرقاء والصفراء وتطلب من

العامل المختص بجلب المشتريات من السوق بأن يذهب لسوق ويغلف هذه

الورود بمحل تغليف الورود دعه يغلفه بشكل انيق اريده اليوم مساءً"

اومأ له بيتر براسه ثم قال

"حسناً سيدي"

تركه جومان صاعداً الدرجات متجهاً لجناحه الموجود في الطابق الثاني

بعد ان استحم وبدل ملابسه بملابس بيتية مريحة نزل لطابق الأول

ثم توجه لغرفة الجلوس وجلس بالأريكة قبل ان يلتقط مجلة اخبارية من المنضدة وقرأ اخر الأخبار

الأقتصادية عن ايطاليا بعد ربع ساعة سمع خطوات ديفد نازلاً من جناحه فرفع نظره عندما

اتى اليه ديفد مقبلاً راسه فأبتسم له


"كيف حالك ابي"
قالها ديفد قبل ان يجلس بالأريكة امام والده كان

مرتدياً قميص ازرق اللون قصير الأكمام وبنطلون باللون الأبيض

قال جومان

"بخير وانت كيف حالك وكيف يسير العمل معك ؟"

قال ديفد

"الحمد لله .. والعمل يسير بشكل جيد"

فجأة رن هاتف ديفد فتح الخط ارجع ظهره الى الأريكة مجيباً على الأتصال

بينما رجع جومان لقراءة المجلة جفل عندما سمع

صراخ ديفد رفع نظره
بسرعة ينظر اليه راه واقفاً يصرخ على احد بهاتفه


اغلق ديفد الهاتف ثم رماه على الأريكة.. ثم وضع يديه على راسه ناظراً للفراغ

 
 

 

عرض البوم صور رشا باعلوي   رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 04:49 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2019
العضوية: 333006
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشا باعلوي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشا باعلوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشا باعلوي المنتدى : عبير الاحلام
افتراضي

 

الفصل الثالث

ابتلع جومان ريقه واضعاً المجلة بجانبه ثم قال بتوجس

"ماذا حصل ؟ "

قال ديفد بهمس

"لقد حرق المخزن الكبير التي تخزن فيه المواد الغذائية"

انتفض جومان واقفاً غاضباً صارخاً

" كيف حدث هذا ..هل انت ابله هل كنت تلعب عندما حرقوا المخزن

لقد اعتمدت عليك بالعمل والنتيجة اهمال منك"

شعر ديفد في تلك اللحظة انه قد وصل الى نهاية حافة سيطرته على نفسه فهدر فجأة بقوة

"كفى"

انتفض جومان وهاجت عاصفة في عينيه فهدر بقوة اكبر

"اخفض صوتك يا احمق وتعلم من تكلم فأنا والدك"

لكن جنون ديفد في تلك اللحظة كان قد وصل الى منتهاه وهو يقول بعنف ماداً قبضته امامه

"لقد تجاهلت عدم اهتمامك بي منذ صغري تسلم علي دائماً كأني

كضيف يأتي يزورك وتهتم بالعمل اكثر من اهتمامك بي
وانا تعبت لتكون شركتنا الأولى بالسوق ومشهورة

بالبلاد.. ولكن كما تعلم هناك منافسين حاقدين غيورين يمكنهم

تدمير الشركة .. واحتمال بأنهم هم من قاموا بأحراق المخزن"

صمت جومان للحظة قبل ان يرفع يده ليمسك بكتف ديفد ونظر الى عينيه ملياً ثم قال بصرامة

"اسمع ديفد لا ادري بأنك تكتم كل هذا الكلام والأن قلت كل ما تود

قوله صحيح بأنني انشغلت عنك لتأمين لك حياة كريمة.. ولكني بقدر استطاعتي كنت اهتم

بك ...واليوم انظر لنفسك اصبحت رجل قوي ثري ذو سلطة ونفوذ ومكانة

الكل يحترمك ويقدرك وانت بالمقابل تحاسبني على عدم اهتمامي بك وترفع صوتك علي

والأن عليك بأن تحمي المصنع شدد عليه الحراسة حتى بداخل المصنع كثف الحراسة دع

الحراس يتناوبون فيما بينهم على حراسة المصنع"


ثم ابتعد جومان صاعداً الى جناحه... بينما بقيا ديفد واقف مكانه مكفهر الملامح فهو يشعر بالضيق

الشديد عندما قال لأبيه انه لايهتم به فنكر والده وقال بأنه يهتم به وايضاً غضب وحنق عندما اتهمه

بأنه هو سبب احتراق المخزن ..هز راسه ثم جلس بالأريكة يفكر بمن الذي حرق المخزن


.................................

كان اندرو مرهقاً من العمل بالشركة فالآونة الأخيرة اصبح العمل مكثف فبعد

ان اكمل عمله ظهراً انطلق بسيارته لمنزله يتنعم

بحمام دافئ والنوم بعمق ... استيقظ الساعة الخامسة مساءً فتذكر حديث رين عندما اخبرته

بأنها هي وجوليا تريدانه بأن يصطحبهما للتنزة وبأنهم تعودتا بأنه يصطحبهم لأماكن جميلة

وانهم يشعرون بالملل لأنهم جالسين بالمنزل فعطف عليهم وقرر بأن

يأخذهم للملاهي فأتصل برين قائلاً بأنه سيصطحبهم الساعة الخامسة والنصف للملاهي


خرج من منزله متأنق بملابسه مرتدياً تيشرت اسود اللون وجينز داكن يلفه حزام من الجلد البني

الأصيل بينما كان حذائه يتماشى مع لون الحزام وقد صنع من الجلد ايضاً

ركب سيارته متوجهاً لمنزل رين

عندما وصل راى رين من شرفة غرفتها تلوح بيدها ثم ابتعدت وبعد دقائق

رائها هي وجوليا خارجين من المنزل متوجهين اليه

اعجب من اناقتهم فرين كانت مرتدية قميص اصفر اللون مزركش من عند الصدر مع تنورة بيضاء

اللون تصل لركبتها
وسرحت شعرها على هيئة ذيل حصان

بينما كانت ترتدي جوليا قميص زهري اللون بلا اكمام مع تنورة بيضاء طويلة

وسرحت شعرها المموج الكستنائي الطويل على هيئة ذيل حصان



كان اندرو يتأمل جوليا ففاق من تأمله لها عندما قالت رين بصوت عالي

"اندرو "

نظر لها ثم قال

" هيا اركبوا "

بعد ان فتحت الفتاتان ابواب السيارة ودخلوا

انطلق اندرو بالسيارة

قالت رين بأبتسامة

"اين ذهب عقلك عندما كنت اكلمك ؟ "


قال وهو يقود السيارة

"كنت شارد الذهن بأمور العمل"

التفتت رين لجوليا الجالسة بجانبها وقالت
بهمس

"انه كاذب .. لا ادري ما به لقد تغير بالآونة الأخيرة اصبح شارد الذهن"

وضعت جوليا اصبعها بفمها ثم قالت بخفوت

" اششش"

اومأت رين لها براسها والتفتت لنافذة السيارة تنظر لطرقات

..........

وصلا اخيراً للملاهي وصعدوا نصف العاب

الملاهي وهو كان امر من رين فأستسلم كل من اندرو وجوليا على اللعب

معها لأنهم راو بوجهها السعادة فلم يريدو ان يحزنوها

بعد ان انتهوا من اللعب جلسوا بالمقاعد الموجودة امام الألعاب

قال اندرو وهو يلهث

"لقد تعبت من الصعود من لعبة الى اخرى"

نظرت له جوليا وقالت وهي تلهث ايضاً

"وانا ايضاً لقد تعبت من الصعود من لعبة الى اخرى"


وقفت رين ناظرة لهم بحنق ثم قالت

"انتما عجوزان حقاً تتعبان بسرعة كالعجائز سأذهب وحدي للعب "

تركتهم متوجهة للعب بالألعاب


ضحكت جوليا على رين بينما ابتسم اندرو قائلاً

"رين فتاة مضحكة شقية لا تأبه لأحد تعمل كل ما تريد كيف يتحملها صديقي جيانو ؟! "

قالت جوليا

"حقاً لا ادري كيف يتحملها جيانو"

نظر اندرو لجوليا بعمق ترى الناس مع اولادهم الداخلين للملاهي


نهض من مقعده وجلس بجانبها بالمقعد مخرجاً من جيب بنطاله مجلة ازياء ثم مد لها قبل ان يقول

"تفضلي "

نظرت له بعد انتبهت بأنه جلس بجانبها مستغربة جلوسه بجانبها ثم نظرت

ليده الممدودة نحوها والتي بها مجلة فأخذت المجلة ثم فتحتها وبدات

تقلب صفحاتها تنظر لها بتمعن ثم رفعت نظرها له قائلة بشغف

"اوه انها مجلة رائعة والتصاميم فريدة من نوعها"

قال

"خذيها لقد جلبتها لكِ وتأخذي منها افكار عن التصاميم وتصممي

فساتين جميلة .. واذا اردتي العمل بدار الأزياء هناك دار ازياء اعرفه

فمديرة الدار صديقتي سأخذك له

وتعملي فيه وستكوني مشهورة اذا اظهرتي موهبتك بتصميمك للفساتين "

فغرت جوليا شفتيها علامة ذهولها ثم ابتسمت بأتساع ثم هتفت

"عظيم شكراً لأهتمامك بي وتشجيعك لي موافقة على العمل بالدار الأزياء"

ابتسم بسعادة قائلاً

"يسعدني بأنك موافقة على عملك

بالدار الأزياء سأخبر المديرة لاحقاً بأنك تودين العمل بدار الأزياء "

قالت

"اشكرك انت حقاً رائع"

قال لها

"على الرحب"

بعد حوارهم هذا ظلوا صامتين.. وبعد دقائق قال اندرو وهو متردد

"اريد ان اخبرك شيئاً واتمنى بأنك ان تتفهميني"

رمشت بعينيها متحيرة من الشي الذي يود اخبارها به لكنها ابتسمت له برقة قائلة بهمس

"قل ما هو واكيد سأتفهم ما تود اخباره لي"

تفرس في ابتسامتها وابتسم هو الأخر متأثراً بها قائلاً

" لقد انجذبت لك من اول يوم رايتك مع رين احببت عفويتك

وبساطتك وطيبتك التي تنبع من داخلك .. وكل ما اراك انجذب لك

اكثر حاولت تجاهل هذا الأنجذاب نحوك.. لكني لم استطع

واخيراً وجدت نفسي بأني احبك اقولها لك دون خجل جوليا"

صدمت جوليا منه فهي لم تتوقع بأنه يحبها فقالت بعد ان فاقت من صدمتها

"هل انت جاد فيما تقوله ؟! "

قال لها بثقة

"اجل انا جاد فيما اقوله "

هزت جوليا راسها بنفي

"لقد فاجئتني حقاً"

اومأ لها براسه وهو يقول

"خذي وقتك وفكري بكلامي وعندما ترين نفسك اتخذتي قرارك قولي لي"

ارتبكت من كلامه فقالت

"حسناً "

انفرجت اسارير وجهه فقال

"خذي وقتك"

"هي انتما هههه لقد استمتعت بالعب لقد اكتفيت هيا لنغادر"
قالتها رين ضاحكة بفرح

فنظروا لها نهض اندرو ثم سحب شعرها

ضربت رين يده متألمة من سحبه لشعرها

قهقه على ردة فعلها ثم قال

"هيا لنغادر"

نهضت جوليا تفكر بكلام اندرو

صعدوا السيارة فأنطلق اندرو بالسيارة

...........

خرج ديفد من شركته ونظر لساعة معصمه

راها تشير بأنها السادسة مساءً محدثاً نفسه بأنه تأخر اليوم بالعمل وبين

اتصالاته التي اجراها لحراس المصنع للمواد
الغذائية مخبراً اياهم بأن
يحرسوا جيداً وعليهم

ترقب لأي شي سيحدث وايضاً فهو ذهب بالأمس

الى المخزن الذي حرق ثم ذهب للمصنع متفحصاً المصنع اذا هناك شي يدعو لريبة ... حتى انه جاء

برجاله الحراس الأخرين يفتشون كل عامل ليتأكد اذا كان هناك جاسوس

يحمل شي معه يدعو لشك ويرسل اي معلومات عن المصنع لشخص الذي

ارسله للمصنع وبذلك يسهل عليهم تدمير المصنع ولكنه لم يجد جاسوس بينهم

ركب سيارته وقاد بسرعة فاتحاً ربطة عنقه وقف سيارته امام مطعم هادي ثم ترجل من سيارته

واقفل بابها بقوة وعصبية ثم استدار ليدخل المطعم لكنه وقف مندهشاً ناظراً لها


نظرت له مندهشة مثله فهالها منظره ممسكاً جاكيت بدلته الرمادية اللون على كتفه وشعره

الطويل مشعث وملتصق بجبينه بسبب العرق وتحت عيناه الرمادية الساحرة محاطة بهالة سوداء... فقالت

" مرحباً ديفد لم اتوقع بأن اراك هنا "

ثم ابتعدت عن باب المطعم لتجعله يدخل له

رفع ديفد يده يتخلل بها خصلات شعره وهو يقول بصوت اجش

"اهلاً بك جوليا .. وانا ايضاً لم اتوقع رؤيتك هنا .. هل كنتِ تودين الدخول للمطعم ؟ "

قالت

"اجل"

فأبتسم قائلاً

"اذاً ادخلي اولاً "

ابتسمت له ثم دخلت المطعم

المطعم مطل على البحر
فهو يقدم المأكولات اللذيذة والمشروبات والأشجار الخضراء الجميلة ومن خلال المساحة

الشاسعة وبين النجوم الرائعة، يأخذك الى الماضي بنكهة عصرية لغروب الشمس

قالت في نفسها اردت بأن يدخل اولاً عندما رايته متعب فباب المطعم

لا يسعهم بأن يدخلوا مرة واحدة

جلست بالكرسي وهي ترجع خصلاتها للخلف
وهي تنظر لديفد الذي جلس امامها على الكرسي

ونظر بدوره هو لها مأخوذ بجمالها الذي سحره

فملابسها كانت انيقة وهي عبارة عن قميص احمر اللون ضيق

وتنورة سوداء اللون قصيرة تصل لنصف ساقها وعيناها الزمردية الامعة الذي يغرق ببحرها

فأبتسم على نفسه فكل ما راها وهو يتفحص ما ترتدي

قطعت جوليا سيل تفكيره قائلة

"ما بك ديفد يبدو عليك التعب والشرود "


تنهد ديفد وهو يقول

"المخزن للمواد الغذائية احترق ولا ادري من الشخص الذي احرقه فهو

يريد تدمير شركتي لأن شركتي اصبحت مشهورة بالسوق .. وابي

يتهمني بأني مهمل بالعمل ولا اراقب اي خطر يدمر شركتنا"

ثم ابتسم رغماً عنه

اتى النادل ليرى ما يريدون فطلبت جوليا عصير المانجو بينما طلب ديفد قهوة تركية

تألمت جوليا من اجله فهي مندهشة من بوحه لها ولو ببعض الكلام الذي يتعبه

فمدت يدها وامسكت يده الموضوعة فوق الطاولة فضغطت على يده مشجعه اياه

دهش عندما امسكت يده فهو لم يتوقع بأن تفعل هكذا فنظر ليدها الصغيرة

الرقيقة ممسكة بيده الضخمة فرفع عينه ينظر لها

فقابلته بأبتسامة لطيفة قائلة

"ديفد لم يسبق لي بأن رايتك بهذا الضعف فأنا لم
اعهدك هكذا بل عهدتك قوي ذو هيبة فلا تتعب

نفسك بالتفكير الغير مجدي بل قاوم وافعل كل ما تراه مناسباً

اممم ..صحيح ايضاً بما اننا تعرفنا على بعضنا ما رايك بأن نكون اصدقاء ويساعد كل منا الأخر عندما يحتاج لأي مساعدة"

ابتسمت ملامح ديفد الخشنة قائلاً بصوته الرخيم

"صدقتِ عندما قابلتك اول مرة رايتك فتاة لطيفة وطيبة القلب ونعم يسعدني بأن نكون اصدقاء ونساعد بعضنا"


اتى النادل واضعاً طلباتهم فوق الطاولة .. فأخذ ديفد كوب القهوة مرتشفاً منها .. واخذت جوليا كأس العصير المانجو تشربه ثم قالت

"انه منعش بهذا الجو الحار"

ابتسم لها ديفد

ثم ظلوا يتعرفون على بعضهم اكثر فديفد يخبرها عن صعوبات التي واجهته بشركته وكيف اجتاز هذه

الصعوبات وجعل شركته مشهورة بالسوق بينما جوليا حدثته عن حبها لرسم تصاميم الأزياء وانها

اخيراً قررت بعد ان كانت رافضة العمل لأنه متعب

وانها تحب الراحة والأستمتاع بتنزهها لكل مكان تحبه بمدينة ميلانو


نظر ديفد لساعة معصمه فوجدها تشير الى الثامنة
......

رفع ديفد نظره لجوليا مبتسماً براحة قائلاً

"شكراً لكِ لقد استمتعت بحديثنا معاً"

ابتسمت له ثم قالت

"على الرحب.. وانا ايضاً استمتعت بالحديث معك يبدو انك تريد الذهاب وانا ايضاً سأذهب "

ثم ضحكت برقة قائلة

"لقد خرجت اليوم بمفردي من دون رين فهي مشغولة فأردت بأن اتمشى ثم عطشت ودخلت هذا المطعم الراقي "

ابتسم ديفد بخفة ثم نهض قائلاً

"هل تسمحين لي بأن اوصلك لمنزلك يا صديقتي جوليا ؟"

قهقهت قبل ان تنهض ثم قالت

"حسناً يا صديقي ديفد"


فخرجوا من المطعم متجهين لسيارة ففتح ديفد باب السيارة الأمامي لها .. فدخلت فأقفل

ديفد بابها بعدها دخل لسيارة ثم انطلق بسيارته

قالت جوليا له اين يقع منزلها

ظلت جوليا تتأمل السيارة المبهرة الجمال ومستنشقة من السيارة العطر الرجالي العبق الذي يفوح منها

ثم نظرت لديفد المنشغل بالقيادة يقود بسلاسة وخفة فقطبت حاجبيها من ملامحه الجامدة

فقالت

"ارجوك ديفد لا تؤلم نفسك .. قل الحمد لله بأن المصنع لم يحترق فهو الأساس وان شاء الله

ستعوض خسارة المخزن .. انت فقط عليك بأن تحمي المصانع وتراقب كل ما يجري بالشركة والعمل وبأذن الله

هكذا ستحمي شركتك ومصانعك من اي خطر"


اومأ لها وهو يزفر بقوة قائلاً بخفوت

" ان شاء الله .. سأبذل جهدي في حماية الشركة والمصانع فالشخص

الذي حرق المخزن فأحتمال بالمرة القادمة بأن يحرق اكبر مصانعي .. وايضاً افكر اذا اراد تدمير

مضمار لسباق الخيول الذي امتلكه .. فلقد اخذت احتياطاتي لحمايته من اي خطر "

قالت جوليا بثقة

"جيد اذاً لا تقلق ابداً "

اوقف ديفد سيارته فأنتبهت جوليا بأنه اوصلها لمنزلها فقالت بأمتنان

"اشكرك ديفد.. تصبح على خير "

ثم التفتت تهم بفتح مقبض الباب لكنه رفض ان يفتح.. فراى ديفد

بأنها تحاول فتح مقبض الباب فأقترب منها منحنياً قليلاً من فوقها ماداً يده الى مقبض الباب

ليفتحه ففتحه ثم بينما يهم بالأبتعاد نظر لها فكان وجهه قريب جداً من وجهها

توردت وجنتاها خجلاً ناظرة اليه عن قرب ولوسامته الطاغية وعينيه الرمادية الكبيرة المحددة بأتقان

بينما تاه ديفد بالنظر لملامحها الفاتنة وعيناها البراقة الزمردية في الضوء الخافت من الأنارة التي بالشارع

فقالت جوليا بأرتباك واضح

"ديفد شكراً لفتحك الباب"

فأنتبه على نفسه فأبتعد بسرعة جالساً بمقعده ثم قال بقليل من التوتر

"العفو تصبحين على خير"

ابتسمت جوليا بخجل قائلة

" الى اللقاء "

ثم خرجت من السيارة

اما هو انطلق مسرعاً بسيارته
.......

عاد جيانو لمنزله فتح الباب بمفتاحه ودلف

لداخل واضعاً حقيبة عمله على الكنبة ثم ذهب ليستحم

بعد ان استحم خرج من الحمام مرتدي رداء الحمام ثم ذهب لغرفة الملابس وفتح دولاب

ملابسه واخذ ملابس مريحة رياضية وهي عبارة عن بنطلون كاكي اللون وتيشرت بطبعة رجالي ارتداها ثم خرج من الغرفة

يصفر ذهب لغرفة نومه وراى حبيبته نائمة بعمق بالسرير

فأبتسم وذهب عندها جالساً بجانبها بالسرير فأنحنى طابعاً قبلة على شفتيها

فعقدت حاجبيها بأنزعاج ثم فتحت عينيها ببطئ ترمش بعينيها الخضراء فأبتسمت عندما راته

بعثر شعرها الأشقر وشعرها كان متناثراً بوسادتها

قال مبتسماً

"ما كل هذه النوم تركتك نائمة في الصباح الساعة السابعة واتيت الأن ولا زلتي نائمة والساعة الأن الثانية عشر ظهراً "

ابتسمت لاكمة اياه بقبضتها بصدره هاتفة

"لا تلومني رجاء فلا تنسى بأنني حامل والحامل تنام كثيراً "

اومأ جيانو براسه متفهماً اياها كونها حامل وتحتاج لنوم الكافي فنهض قائلاً

"ما رايك بأن نذهب لبيت اهلي فوالدتي ورين تودان رؤيتك"

ابتسمت لورا وقالت قبل ان تنهض من السرير

"حسناً سأسحتم واجهز نفسي انتظرني"


بينما انسدح جيانو بالسرير ريثما تجهز نفسها

بعد ربع ساعة كانت لورا جاهزة مرتدية فستان اسود اللون للحوامل يصل لنصف ساقها مزركش بورود عند الصدر

وسرحت شعرها تسريحة انيقة، حيث قامت بلم شعرها لأعلى على هيئة كعكة مبعثرة

نظر لها جيانو بأعجاب فنهض متقدماً منها محاوطاً اياها بذراعيه ثم قبل وجنتها بقوة قائلاً بهمس

"تبدين فائقة الجمال حبيبتي وفستانك الأسود ابرز بشرتك الناصعة البياض "

ابتمست ناظرة له بفرح من مدحه على جمالها

ابتعد عنها واخذ مفتاح سيارته ثم عاد لها جاذباً يدها خارجاً من المنزل



كانت رين تصرخ وترقص وفجأة توقفت عن الرقص ثم ركضت على السلالم عندما سمعت جرس المنزل

الى ان وصلت لباب المنزل هاتفة

" من ؟ "

قال جيانو من خلف الباب

"انا جيانو"

وبمجرد ان فتحت له الباب ارتمت عليه والقت ذراعيها حول عنقه وتعلقت به

تعجب جيانو منها ابتسم واحاطها بذراعيه

فقبلته بوجنته بقوة ثم ضربت جبينها بجبينه هاتفة

"اخي حبيبي لقد افتقدتك كثيراً "

ابتعد عنها متأوهاً بألم يفرك بيده جبينه ابعدها عنه ليدخل للمنزل
قائلاً بغضب

"هل انتِ مجنونة لتتصرفي هكذا لقد شنيتي هجوم علي"

 
 

 

عرض البوم صور رشا باعلوي   رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 04:54 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2019
العضوية: 333006
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشا باعلوي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشا باعلوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشا باعلوي المنتدى : عبير الاحلام
افتراضي

 

الفصل الثالث

ابتلع جومان ريقه واضعاً المجلة بجانبه ثم قال بتوجس

"ماذا حصل ؟ "

قال ديفد بهمس

"لقد حرق المخزن الكبير التي تخزن فيه المواد الغذائية"

انتفض جومان واقفاً غاضباً صارخاً

" كيف حدث هذا ..هل انت ابله هل كنت تلعب عندما حرقوا المخزن

لقد اعتمدت عليك بالعمل والنتيجة اهمال منك"

شعر ديفد في تلك اللحظة انه قد وصل الى نهاية حافة سيطرته على نفسه فهدر فجأة بقوة

"كفى"

انتفض جومان وهاجت عاصفة في عينيه فهدر بقوة اكبر

"اخفض صوتك يا احمق وتعلم من تكلم فأنا والدك"

لكن جنون ديفد في تلك اللحظة كان قد وصل الى منتهاه وهو يقول بعنف ماداً قبضته امامه

"لقد تجاهلت عدم اهتمامك بي منذ صغري تسلم علي دائماً كأني

كضيف يأتي يزورك وتهتم بالعمل اكثر من اهتمامك بي
وانا تعبت لتكون شركتنا الأولى بالسوق ومشهورة

بالبلاد.. ولكن كما تعلم هناك منافسين حاقدين غيورين يمكنهم

تدمير الشركة .. واحتمال بأنهم هم من قاموا بأحراق المخزن"

صمت جومان للحظة قبل ان يرفع يده ليمسك بكتف ديفد ونظر الى عينيه ملياً ثم قال بصرامة

"اسمع ديفد لا ادري بأنك تكتم كل هذا الكلام والأن قلت كل ما تود

قوله صحيح بأنني انشغلت عنك لتأمين لك حياة كريمة.. ولكني بقدر استطاعتي كنت اهتم

بك ...واليوم انظر لنفسك اصبحت رجل قوي ثري ذو سلطة ونفوذ ومكانة

الكل يحترمك ويقدرك وانت بالمقابل تحاسبني على عدم اهتمامي بك وترفع صوتك علي

والأن عليك بأن تحمي المصنع شدد عليه الحراسة حتى بداخل المصنع كثف الحراسة دع

الحراس يتناوبون فيما بينهم على حراسة المصنع"


ثم ابتعد جومان صاعداً الى جناحه... بينما بقيا ديفد واقف مكانه مكفهر الملامح فهو يشعر بالضيق

الشديد عندما قال لأبيه انه لايهتم به فنكر والده وقال بأنه يهتم به وايضاً غضب وحنق عندما اتهمه

بأنه هو سبب احتراق المخزن ..هز راسه ثم جلس بالأريكة يفكر بمن الذي حرق المخزن


.................................

كان اندرو مرهقاً من العمل بالشركة فالآونة الأخيرة اصبح العمل مكثف فبعد

ان اكمل عمله ظهراً انطلق بسيارته لمنزله يتنعم

بحمام دافئ والنوم بعمق ... استيقظ الساعة الخامسة مساءً فتذكر حديث رين عندما اخبرته

بأنها هي وجوليا تريدانه بأن يصطحبهما للتنزة وبأنهم تعودتا بأنه يصطحبهم لأماكن جميلة

وانهم يشعرون بالملل لأنهم جالسين بالمنزل فعطف عليهم وقرر بأن

يأخذهم للملاهي فأتصل برين قائلاً بأنه سيصطحبهم الساعة الخامسة والنصف للملاهي


خرج من منزله متأنق بملابسه مرتدياً تيشرت اسود اللون وجينز داكن يلفه حزام من الجلد البني

الأصيل بينما كان حذائه يتماشى مع لون الحزام وقد صنع من الجلد ايضاً

ركب سيارته متوجهاً لمنزل رين

عندما وصل راى رين من شرفة غرفتها تلوح بيدها ثم ابتعدت وبعد دقائق

رائها هي وجوليا خارجين من المنزل متوجهين اليه

اعجب من اناقتهم فرين كانت مرتدية قميص اصفر اللون مزركش من عند الصدر مع تنورة بيضاء

اللون تصل لركبتها
وسرحت شعرها على هيئة ذيل حصان

بينما كانت ترتدي جوليا قميص زهري اللون بلا اكمام مع تنورة بيضاء طويلة

وسرحت شعرها المموج الكستنائي الطويل على هيئة ذيل حصان



كان اندرو يتأمل جوليا ففاق من تأمله لها عندما قالت رين بصوت عالي

"اندرو "

نظر لها ثم قال

" هيا اركبوا "

بعد ان فتحت الفتاتان ابواب السيارة ودخلوا

انطلق اندرو بالسيارة

قالت رين بأبتسامة

"اين ذهب عقلك عندما كنت اكلمك ؟ "


قال وهو يقود السيارة

"كنت شارد الذهن بأمور العمل"

التفتت رين لجوليا الجالسة بجانبها وقالت
بهمس

"انه كاذب .. لا ادري ما به لقد تغير بالآونة الأخيرة اصبح شارد الذهن"

وضعت جوليا اصبعها بفمها ثم قالت بخفوت

" اششش"

اومأت رين لها براسها والتفتت لنافذة السيارة تنظر لطرقات

..........

وصلا اخيراً للملاهي وصعدوا نصف العاب

الملاهي وهو كان امر من رين فأستسلم كل من اندرو وجوليا على اللعب

معها لأنهم راو بوجهها السعادة فلم يريدو ان يحزنوها

بعد ان انتهوا من اللعب جلسوا بالمقاعد الموجودة امام الألعاب

قال اندرو وهو يلهث

"لقد تعبت من الصعود من لعبة الى اخرى"

نظرت له جوليا وقالت وهي تلهث ايضاً

"وانا ايضاً لقد تعبت من الصعود من لعبة الى اخرى"


وقفت رين ناظرة لهم بحنق ثم قالت

"انتما عجوزان حقاً تتعبان بسرعة كالعجائز سأذهب وحدي للعب "

تركتهم متوجهة للعب بالألعاب


ضحكت جوليا على رين بينما ابتسم اندرو قائلاً

"رين فتاة مضحكة شقية لا تأبه لأحد تعمل كل ما تريد كيف يتحملها صديقي جيانو ؟! "

قالت جوليا

"حقاً لا ادري كيف يتحملها جيانو"

نظر اندرو لجوليا بعمق ترى الناس مع اولادهم الداخلين للملاهي


نهض من مقعده وجلس بجانبها بالمقعد مخرجاً من جيب بنطاله مجلة ازياء ثم مد لها قبل ان يقول

"تفضلي "

نظرت له بعد انتبهت بأنه جلس بجانبها مستغربة جلوسه بجانبها ثم نظرت

ليده الممدودة نحوها والتي بها مجلة فأخذت المجلة ثم فتحتها وبدات

تقلب صفحاتها تنظر لها بتمعن ثم رفعت نظرها له قائلة بشغف

"اوه انها مجلة رائعة والتصاميم فريدة من نوعها"

قال

"خذيها لقد جلبتها لكِ وتأخذي منها افكار عن التصاميم وتصممي

فساتين جميلة .. واذا اردتي العمل بدار الأزياء هناك دار ازياء اعرفه

فمديرة الدار صديقتي سأخذك له

وتعملي فيه وستكوني مشهورة اذا اظهرتي موهبتك بتصميمك للفساتين "

فغرت جوليا شفتيها علامة ذهولها ثم ابتسمت بأتساع ثم هتفت

"عظيم شكراً لأهتمامك بي وتشجيعك لي موافقة على العمل بالدار الأزياء"

ابتسم بسعادة قائلاً

"يسعدني بأنك موافقة على عملك

بالدار الأزياء سأخبر المديرة لاحقاً بأنك تودين العمل بدار الأزياء "

قالت

"اشكرك انت حقاً رائع"

قال لها

"على الرحب"

بعد حوارهم هذا ظلوا صامتين.. وبعد دقائق قال اندرو وهو متردد

"اريد ان اخبرك شيئاً واتمنى بأنك ان تتفهميني"

رمشت بعينيها متحيرة من الشي الذي يود اخبارها به لكنها ابتسمت له برقة قائلة بهمس

"قل ما هو واكيد سأتفهم ما تود اخباره لي"

تفرس في ابتسامتها وابتسم هو الأخر متأثراً بها قائلاً

" لقد انجذبت لك من اول يوم رايتك مع رين احببت عفويتك

وبساطتك وطيبتك التي تنبع من داخلك .. وكل ما اراك انجذب لك

اكثر حاولت تجاهل هذا الأنجذاب نحوك.. لكني لم استطع

واخيراً وجدت نفسي بأني احبك اقولها لك دون خجل جوليا"

صدمت جوليا منه فهي لم تتوقع بأنه يحبها فقالت بعد ان فاقت من صدمتها

"هل انت جاد فيما تقوله ؟! "

قال لها بثقة

"اجل انا جاد فيما اقوله "

هزت جوليا راسها بنفي

"لقد فاجئتني حقاً"

اومأ لها براسه وهو يقول

"خذي وقتك وفكري بكلامي وعندما ترين نفسك اتخذتي قرارك قولي لي"

ارتبكت من كلامه فقالت

"حسناً "

انفرجت اسارير وجهه فقال

"خذي وقتك"

"هي انتما هههه لقد استمتعت بالعب لقد اكتفيت هيا لنغادر"
قالتها رين ضاحكة بفرح

فنظروا لها نهض اندرو ثم سحب شعرها

ضربت رين يده متألمة من سحبه لشعرها

قهقه على ردة فعلها ثم قال

"هيا لنغادر"

نهضت جوليا تفكر بكلام اندرو

صعدوا السيارة فأنطلق اندرو بالسيارة

...........

خرج ديفد من شركته ونظر لساعة معصمه

راها تشير بأنها السادسة مساءً محدثاً نفسه بأنه تأخر اليوم بالعمل وبين

اتصالاته التي اجراها لحراس المصنع للمواد
الغذائية مخبراً اياهم بأن
يحرسوا جيداً وعليهم

ترقب لأي شي سيحدث وايضاً فهو ذهب بالأمس

الى المخزن الذي حرق ثم ذهب للمصنع متفحصاً المصنع اذا هناك شي يدعو لريبة ... حتى انه جاء

برجاله الحراس الأخرين يفتشون كل عامل ليتأكد اذا كان هناك جاسوس

يحمل شي معه يدعو لشك ويرسل اي معلومات عن المصنع لشخص الذي

ارسله للمصنع وبذلك يسهل عليهم تدمير المصنع ولكنه لم يجد جاسوس بينهم

ركب سيارته وقاد بسرعة فاتحاً ربطة عنقه وقف سيارته امام مطعم هادي ثم ترجل من سيارته

واقفل بابها بقوة وعصبية ثم استدار ليدخل المطعم لكنه وقف مندهشاً ناظراً لها


نظرت له مندهشة مثله فهالها منظره ممسكاً جاكيت بدلته الرمادية اللون على كتفه وشعره

الطويل مشعث وملتصق بجبينه بسبب العرق وتحت عيناه الرمادية الساحرة محاطة بهالة سوداء... فقالت

" مرحباً ديفد لم اتوقع بأن اراك هنا "

ثم ابتعدت عن باب المطعم لتجعله يدخل له

رفع ديفد يده يتخلل بها خصلات شعره وهو يقول بصوت اجش

"اهلاً بك جوليا .. وانا ايضاً لم اتوقع رؤيتك هنا .. هل كنتِ تودين الدخول للمطعم ؟ "

قالت

"اجل"

فأبتسم قائلاً

"اذاً ادخلي اولاً "

ابتسمت له ثم دخلت المطعم

المطعم مطل على البحر
فهو يقدم المأكولات اللذيذة والمشروبات والأشجار الخضراء الجميلة ومن خلال المساحة

الشاسعة وبين النجوم الرائعة، يأخذك الى الماضي بنكهة عصرية لغروب الشمس

قالت في نفسها اردت بأن يدخل اولاً عندما رايته متعب فباب المطعم

لا يسعهم بأن يدخلوا مرة واحدة

جلست بالكرسي وهي ترجع خصلاتها للخلف
وهي تنظر لديفد الذي جلس امامها على الكرسي

ونظر بدوره هو لها مأخوذ بجمالها الذي سحره

فملابسها كانت انيقة وهي عبارة عن قميص احمر اللون ضيق

وتنورة سوداء اللون قصيرة تصل لنصف ساقها وعيناها الزمردية الامعة الذي يغرق ببحرها

فأبتسم على نفسه فكل ما راها وهو يتفحص ما ترتدي

قطعت جوليا سيل تفكيره قائلة

"ما بك ديفد يبدو عليك التعب والشرود "


تنهد ديفد وهو يقول

"المخزن للمواد الغذائية احترق ولا ادري من الشخص الذي احرقه فهو

يريد تدمير شركتي لأن شركتي اصبحت مشهورة بالسوق .. وابي

يتهمني بأني مهمل بالعمل ولا اراقب اي خطر يدمر شركتنا"

ثم ابتسم رغماً عنه

اتى النادل ليرى ما يريدون فطلبت جوليا عصير المانجو بينما طلب ديفد قهوة تركية

تألمت جوليا من اجله فهي مندهشة من بوحه لها ولو ببعض الكلام الذي يتعبه

فمدت يدها وامسكت يده الموضوعة فوق الطاولة فضغطت على يده مشجعه اياه

دهش عندما امسكت يده فهو لم يتوقع بأن تفعل هكذا فنظر ليدها الصغيرة

الرقيقة ممسكة بيده الضخمة فرفع عينه ينظر لها

فقابلته بأبتسامة لطيفة قائلة

"ديفد لم يسبق لي بأن رايتك بهذا الضعف فأنا لم
اعهدك هكذا بل عهدتك قوي ذو هيبة فلا تتعب

نفسك بالتفكير الغير مجدي بل قاوم وافعل كل ما تراه مناسباً

اممم ..صحيح ايضاً بما اننا تعرفنا على بعضنا ما رايك بأن نكون اصدقاء ويساعد كل منا الأخر عندما يحتاج لأي مساعدة"

ابتسمت ملامح ديفد الخشنة قائلاً بصوته الرخيم

"صدقتِ عندما قابلتك اول مرة رايتك فتاة لطيفة وطيبة القلب ونعم يسعدني بأن نكون اصدقاء ونساعد بعضنا"


اتى النادل واضعاً طلباتهم فوق الطاولة .. فأخذ ديفد كوب القهوة مرتشفاً منها .. واخذت جوليا كأس العصير المانجو تشربه ثم قالت

"انه منعش بهذا الجو الحار"

ابتسم لها ديفد

ثم ظلوا يتعرفون على بعضهم اكثر فديفد يخبرها عن صعوبات التي واجهته بشركته وكيف اجتاز هذه

الصعوبات وجعل شركته مشهورة بالسوق بينما جوليا حدثته عن حبها لرسم تصاميم الأزياء وانها

اخيراً قررت بعد ان كانت رافضة العمل لأنه متعب

وانها تحب الراحة والأستمتاع بتنزهها لكل مكان تحبه بمدينة ميلانو


نظر ديفد لساعة معصمه فوجدها تشير الى الثامنة
......

رفع ديفد نظره لجوليا مبتسماً براحة قائلاً

"شكراً لكِ لقد استمتعت بحديثنا معاً"

ابتسمت له ثم قالت

"على الرحب.. وانا ايضاً استمتعت بالحديث معك يبدو انك تريد الذهاب وانا ايضاً سأذهب "

ثم ضحكت برقة قائلة

"لقد خرجت اليوم بمفردي من دون رين فهي مشغولة فأردت بأن اتمشى ثم عطشت ودخلت هذا المطعم الراقي "

ابتسم ديفد بخفة ثم نهض قائلاً

"هل تسمحين لي بأن اوصلك لمنزلك يا صديقتي جوليا ؟"

قهقهت قبل ان تنهض ثم قالت

"حسناً يا صديقي ديفد"


فخرجوا من المطعم متجهين لسيارة ففتح ديفد باب السيارة الأمامي لها .. فدخلت فأقفل

ديفد بابها بعدها دخل لسيارة ثم انطلق بسيارته

قالت جوليا له اين يقع منزلها

ظلت جوليا تتأمل السيارة المبهرة الجمال ومستنشقة من السيارة العطر الرجالي العبق الذي يفوح منها

ثم نظرت لديفد المنشغل بالقيادة يقود بسلاسة وخفة فقطبت حاجبيها من ملامحه الجامدة

فقالت

"ارجوك ديفد لا تؤلم نفسك .. قل الحمد لله بأن المصنع لم يحترق فهو الأساس وان شاء الله

ستعوض خسارة المخزن .. انت فقط عليك بأن تحمي المصانع وتراقب كل ما يجري بالشركة والعمل وبأذن الله

هكذا ستحمي شركتك ومصانعك من اي خطر"


اومأ لها وهو يزفر بقوة قائلاً بخفوت

" ان شاء الله .. سأبذل جهدي في حماية الشركة والمصانع فالشخص

الذي حرق المخزن فأحتمال بالمرة القادمة بأن يحرق اكبر مصانعي .. وايضاً افكر اذا اراد تدمير

مضمار لسباق الخيول الذي امتلكه .. فلقد اخذت احتياطاتي لحمايته من اي خطر "

قالت جوليا بثقة

"جيد اذاً لا تقلق ابداً "

اوقف ديفد سيارته فأنتبهت جوليا بأنه اوصلها لمنزلها فقالت بأمتنان

"اشكرك ديفد.. تصبح على خير "

ثم التفتت تهم بفتح مقبض الباب لكنه رفض ان يفتح.. فراى ديفد

بأنها تحاول فتح مقبض الباب فأقترب منها منحنياً قليلاً من فوقها ماداً يده الى مقبض الباب

ليفتحه ففتحه ثم بينما يهم بالأبتعاد نظر لها فكان وجهه قريب جداً من وجهها

توردت وجنتاها خجلاً ناظرة اليه عن قرب ولوسامته الطاغية وعينيه الرمادية الكبيرة المحددة بأتقان

بينما تاه ديفد بالنظر لملامحها الفاتنة وعيناها البراقة الزمردية في الضوء الخافت من الأنارة التي بالشارع

فقالت جوليا بأرتباك واضح

"ديفد شكراً لفتحك الباب"

فأنتبه على نفسه فأبتعد بسرعة جالساً بمقعده ثم قال بقليل من التوتر

"العفو تصبحين على خير"

ابتسمت جوليا بخجل قائلة

" الى اللقاء "

ثم خرجت من السيارة

اما هو انطلق مسرعاً بسيارته
.......

عاد جيانو لمنزله فتح الباب بمفتاحه ودلف

لداخل واضعاً حقيبة عمله على الكنبة ثم ذهب ليستحم

بعد ان استحم خرج من الحمام مرتدي رداء الحمام ثم ذهب لغرفة الملابس وفتح دولاب

ملابسه واخذ ملابس مريحة رياضية وهي عبارة عن بنطلون كاكي اللون وتيشرت بطبعة رجالي ارتداها ثم خرج من الغرفة

يصفر ذهب لغرفة نومه وراى حبيبته نائمة بعمق بالسرير

فأبتسم وذهب عندها جالساً بجانبها بالسرير فأنحنى طابعاً قبلة على شفتيها

فعقدت حاجبيها بأنزعاج ثم فتحت عينيها ببطئ ترمش بعينيها الخضراء فأبتسمت عندما راته

بعثر شعرها الأشقر وشعرها كان متناثراً بوسادتها

قال مبتسماً

"ما كل هذه النوم تركتك نائمة في الصباح الساعة السابعة واتيت الأن ولا زلتي نائمة والساعة الأن الثانية عشر ظهراً "

ابتسمت لاكمة اياه بقبضتها بصدره هاتفة

"لا تلومني رجاء فلا تنسى بأنني حامل والحامل تنام كثيراً "

اومأ جيانو براسه متفهماً اياها كونها حامل وتحتاج لنوم الكافي فنهض قائلاً

"ما رايك بأن نذهب لبيت اهلي فوالدتي ورين تودان رؤيتك"

ابتسمت لورا وقالت قبل ان تنهض من السرير

"حسناً سأسحتم واجهز نفسي انتظرني"


بينما انسدح جيانو بالسرير ريثما تجهز نفسها

بعد ربع ساعة كانت لورا جاهزة مرتدية فستان اسود اللون للحوامل يصل لنصف ساقها مزركش بورود عند الصدر

وسرحت شعرها تسريحة انيقة، حيث قامت بلم شعرها لأعلى على هيئة كعكة مبعثرة

نظر لها جيانو بأعجاب فنهض متقدماً منها محاوطاً اياها بذراعيه ثم قبل وجنتها بقوة قائلاً بهمس

"تبدين فائقة الجمال حبيبتي وفستانك الأسود ابرز بشرتك الناصعة البياض "

ابتمست ناظرة له بفرح من مدحه على جمالها

ابتعد عنها واخذ مفتاح سيارته ثم عاد لها جاذباً يدها خارجاً من المنزل



كانت رين تصرخ وترقص وفجأة توقفت عن الرقص ثم ركضت على السلالم عندما سمعت جرس المنزل

الى ان وصلت لباب المنزل هاتفة

" من ؟ "

قال جيانو من خلف الباب

"انا جيانو"

وبمجرد ان فتحت له الباب ارتمت عليه والقت ذراعيها حول عنقه وتعلقت به

تعجب جيانو منها ابتسم واحاطها بذراعيه

فقبلته بوجنته بقوة ثم ضربت جبينها بجبينه هاتفة

"اخي حبيبي لقد افتقدتك كثيراً "

ابتعد عنها متأوهاً بألم يفرك بيده جبينه ابعدها عنه ليدخل للمنزل
قائلاً بغضب

"هل انتِ مجنونة لتتصرفي هكذا لقد شنيتي هجوم علي"

 
 

 

عرض البوم صور رشا باعلوي   رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 05:05 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2019
العضوية: 333006
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشا باعلوي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشا باعلوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشا باعلوي المنتدى : عبير الاحلام
افتراضي

 

الفصل الرابع

قهقهت رين على كلام اخاها جيانو.. انتبهت بوجود لورا فأندفعت اليها تعانقها بقوة حتى جعلت لورا تترنح بوقوفها

ثم ابتعدت رين عنها مرحبة بها ثم ذهبوا وجلسوا على الأرائك

خرجت ماريسا من المطبخ سعيدة بطبخ كيكة بالبرتقال توجهت لصالون الجلوس فتفاجئت بوجود ابنها وزوجته

نظر جيانو لوالدته ثم نهض وذهب لعندها وعانقها بادلته عناقه ثم قبل يدها قائلاً

"امي كيف حالك لقد اشتقت لك"

حدقت به ماريسا مبتسمة قائلة

"الحمد لله بني وانا ايضاً اشتقت لك "

نهضت ايضاً لورا وتوجهت لماريسا وسلمت عليها ثم جلسوا على الأرائك يتحدثون

نهضت ماريسا وتوجهت للمطبخ اخذت تقطع الكيك البرتقال ثم وضعته بصحن التقديم ثم تقدمت

تفتح الثلاجة مخرجة منها العصير المانجو ثم اخرجت من الدولاب صحن وكؤوس ثم وضعت

الكؤوس بالصحن وصبت المانجو بالكؤوس ثم خرجت من المطبخ حاملة بيديها الصحنين اتجهت بهم لصالون الجلوس

وقدمت الكيك والعصير لجيانو ولورا ثم وضعت الصحنين فوق المنضدة وجلست بجانب جيانو تتحدث معه

بينما تناولت رين كأس العصير تشربه ثم تناولت الكيك فكانت تأكل بشراهة

نظر لها جيانو ثم انفجر ضاحكاً

عقدت رين حاجبيها بينما فمها مليء بالكيك فقالت بحنق

"اصمت ما بالك تضحك ايها الديك الرومي"

توقف جيانو عن الضحك ثم نظر لزوجته الجالسة بجانبه من جهة يمينه ثم

نظر لوالدته الجالسة بجانبه من جهة يساره

ثم قال

"ما رايكم اليست شرهة عند الطعام انظروا لفمها الممتلئ بالطعام "

نظرت ماريسا لأبنتها ونظرت لها ايضاً لورا

قالت ماريسا

"يا فتاة تريثي بالأكل ففمك اصبح كالسمكة التي تنتفخ في البحر "

كتمت لورا ضحكتها بصعوبة لكي لا تضحك على تعليق ماريسا لرين

بينما انفجر جيانو ضاحكاً للمرة الثانية ضارباً بيده فخذه من كثرة ضحكه


حرجت رين من تعليق امها عليها واستشاطت غضباً من ضحك جيانو

ابتعلت طعامها ثم نهضت واتجهت نحوه كالصاروخ فأنهالت عليه تضربه بقوة بقبضتها بذراعيه وصدره

امسك جيانو يديها وهو يضحك واجلسها بحضنه

فعبست ملامح رين بشدة وحاولت تخليص نفسها
لكن جيانو كبلها بذراعيه بقوة لكي يوقف هجومها عليه

فأستسلمت وهي تزفر بقوة

قالت ماريسا بأنزعاج

"توقفا عن الشجار"

توقف جيانو عن الضحك واحنى راسه ناظراً لوجة رين التي تكاد ان تبكي فقبل خدها قائلاً

"انا اسف صغيرتي "


لكنها اشاحت بوجهها عنه حانقة
فهمس بأذنها بشي فتغيرت ملامحها من الحنق والعبوس الى الفرح

نظرت لورا بحيرة لماريسا فهزت ماريسا راسها بيأس


قالت لورا

"جيانو ماذا قلت لرين لتكف عن ضربك وتفرح ؟"

فنظر جيانو لرين غامزاً لها بعينه ثم قال للورا

"انه سر اليس كذلك رين"


اومأت رين براسها مبتسمة

فقالت ماريسا للورا

"ان جيانو لديه طرق سحرية لتبديل غضب الأشخاص الى فرح واكيد فجيانو وعدها بشي تحبه رين"


ضحكت لورا قبل ان تقول

"اها .. هكذا اذاً"

خفضت ماريسا نظرها لبطن لورا ثم رفعت تنظر لها قائلة بشغف

"قال لي جيانو بأنك بالشهر الثامن فكيف حالك مع الحمل"

مسحت لورا بطنها بحنان قائلة بسعادة

"الحمد لله فحملي لا يتعبني كثيراً"


اومأت ماريسا براسها وهي تبتسم


قالت رين للورا

"الن تروا جنس الجنين؟"

فنظرت لورا لجيانو قائلة

"اتفقنا انا وجيانو بأننا لن نرى مانوع جنس الجنين وفضلنا نراه عندما اولد "

فألتفتت رين لجيانو وهي لا زالت جالسة بحضنه ثم قالت

"كما رايت انتم زوجان رائعين ومتفقان"

هز جيانو راسه ونظر للورا بنظرات مليئة بالحب قائلاً بصوت اجش

"نعم نحن رائعان ومتفقان"

نظرت لورا له بحب وهي تبتسم

فظلوا يتحدثون حيث نهضت رين من حضن اخاها وذهبت وجلست بالمقعد بجانب لورا

تحدثها عن اماكن النزهات المختلفة التى ذهبت لها هي وجوليا واندرو

فظلت لورا تستمع لها وضحكت على مواقف رين بالنزهات
.........

كان جومان جالساً بالأريكة بغرفة الجلوس يشرب عصير الليمون

سمع صوت ناعم وانثوي

"مرحباً جومان "

رفع نظره ليرى امرأة ذات بشرة سمراء وعينان رمادية اللون وواضعة مكياج خفيف و شفتيها

المزينتين بأحمر شفاه احمر اللون ترتدي فستاناً كلاسيكياً ازرق اللون قصير يصل لمنتصف فخداها وشعرها البني

اللون مشدود خلف راسها في كعكة صارمة سارت اليه تتمايل بمشيتها بحذائها الطويل اسود

اللون الذي يصل الى فوق ركبتها ذو كعب عالي


وقف جومان مأخوذ بجمالها مبتسماً بأتساع مد يده يصافحها فصافحته بأبتسامة رقيقة

قال جومان

"اوه اليس لم اتوقع قدومك فأنتِ اتيتي بالأمس متعبة من بلدك المكسيك فكنت انوي ان اجعلك ترتاحين ثم اتي بك الى هنا ...تفضلي بالجلوس"

جلست اليس بالمقعد واضعة رجلاً فوق رجل وشبكت يديها على فخدها فقالت بصوت ناعم وانثوي

"لا عليك جومان لقد ارتحت واحببت ان افاجئك فأتيت الى هنا"


نزل ديفد الدرجات رافع نظره ناظراً لأليس بعد ان ثبت ربطة عنقه فتقدم منهم واقفاً امامهم ينقل نظره من والده الى اليس

كانت اليس تنظر لديفد بتفحص قال جومان بهدوء لديفد

" ديفد هذه صديقتي اليس تعرفت عليها قبل ٧ اشهر عندما كنت اذهب للمكسيك اعقد صفقات مع شركة المواد الغذائية فهي خبيرة تغدية وتتكلم لغتنا الأيطالية "

ثم نظر لأليس ثم تابع قائلاً

"اليس هذا ابني ديفد الوحيد"

قالت اليس

"اهلاً بك ديفد تشرفت بمعرفتك"

نظر لها ديفد بأزدراء فأكتفى قائلاً لها

"اهلاً بك "

قال جومان لديفد

"الن تتناول فطورك ؟ "

قال ديفد

"لا سأتناوله في كفتيريا الشركة استأذنك ابي "

ثم اندفع خارجاً من القصر

قالت اليس بأستغراب

"مابه ابنك انه ليس متقبلاً وجودي هنا "

تنهد جومان قائلاً

"لا عليك هو طبعه هكذا"



اتت رئيسة الخدم التي تبلغ الأربعين من عمرها مرتدية ثوب ابيض وفوقة مريول وردي اللون

مزركش عند الصدر فثوبها مختلف عن بقية الخدم والأختلاف لون المريول فاللون مريول الخدم ازرق اللون


فقالت الخادمة مبتسمة لسيدها

"سيد جومان الفطور جاهز"

اومأ لها جومان وقال قبل ان ينهض

" هيا اليس لنتناول الفطور "

قالت اليس

" ولكني تناولت فطوري قبل ساعة "

قال جومان وهو يضحك

"عندما ترين الطعام الشهي ستأكلينه رغماً عنك "

ضحكت اليس ناهضة فقالت

"اذا هكذا حسناً لا امانع بتناول فطور اخر "

ثم توجها لغرفة الطعام

بعد فطورهم اعطى جومان اليس باقة الزهور والورود وقال

"كنت سأتي اليك لأعطيك هذا الباقة لكنك سبقتيني واتيتي لقصري اتمنى ان تعجبك لقد امرت بستاني الحديقة بأن ينقي الأجمل من الزهور والورود "

ابتسمت اليس بسعادة وهي تنظر للباقة التي بيدها ثم قالت

"اشكرك انها مبهرة عزيزي جومان "

اخذ جومان اليس ليريها القصر

اعجبت اليس بالقصر المذهل والعصري

بني القصر بأستخدام مواصفات عالية الجودة وموزعة على ثلاث مستويات الميزات الإقامة في الطابق الأرضي قاعة

ارتفاع مزدوجة مع درج مزدوج غرفة جلوس واسعة مع موقد وغرفة الطعام الرسمية مما يؤدي إلى مطبخ كبير مع الأجهزة عالية

الجودة وساحة الأفطار وغرفة افطار وغرفة مكتب وست غرف اخرين ومرآب ثلاث لسيارات وشرفة مغطاة كبيرة

الطابق العلوي يوجد جناحيين وست غرف مع صالة ومن الغرف غرفة بخار وصالة العاب رياضية وهناك غرفة كبيرة لسينما

دهشت اليس من فخامة القصر

في المساء الساعة السادسة عاد ديفد للقصر فصعد درجات السلم ثم سار بالرواق الطويل فراى اليس تسير نحوه فتفاجئ من وجودها هنا

وقفت قريبة منه مبتسمة ابتسامة غامضة وقالت
بهمس

"مساء الخير ديفد "

رفع ديفد ديفد حاجبيه قائلاً

"ماذا تفعلين هنا ؟"

قالت

"والدك اراني القصر واراني غرفتي فرايت غرفتي ووضعت حقيبتي واردت

بأن انزل للحديقة فالجو رائع.. اوه ديفد والدك لطيف لقد جهز لي غرفة جميلة جداً"

صدم ديفد من والده لأنه جعلها تقيم عندهم والى متى لايدري فتصلبت ملامحه فقال بضيق منها

"والى متى ستبقين هنا ولماذا ؟ "

تضايقت اليس بشدة من وقاحته بالكلام معها فقالت

" يبدو انك لاتريدني بأن تراني هنا.. لكني انا ضيفة والدك فهو داعاني للبقاء

هنا .. ونعمل معاً فأخبره عن منتجات غذائية لا توجد هنا بأيطاليا واتفقنا بأن تستورد المواد الغذائية الغير موجودة هنا من المكسيك .. وبذلك سيسعد المشترين

وسيكون اقبالهم كبير على هذه المواد الغذائية وستكون شركتكم متميزة عن بقية الشركات"

تنهد ديفد بعمق ثم قال بخفوت

"اوه هكذا اذاً ولكن لم تجيبيني الى متى ستبقين هنا ؟"

قالت ببرود

"لا ادري على حسب عملنا انا وجومان"

حدق بها قليلاً ثم قال

"ما غايتك ؟ "

جفلت اليس من كلامه
فحاولت ان تكون غير مرتبكة ونجحت فقالت مبتسمة بسخرية

"ماذا تقصد من كلامك هذا ؟ "

مط ديفد شفتيه ثم قال بجمود

"انتِ تعرفي ماذا اقصد "

فأبتسمت بأتساع قائلة

"يبدو انك شخص معقد يحكم على الناس من اشكالهم.. سأتغاضى عن اتهامك لي بشي لا اعرفه لأني اراك تتوخى الحذر لكني انا اساعد والدك في العمل فقط"



اكتفى برمقها بنظراته ثم اندفع مبتعداً ذاهباً لجناحه والذي يقع في اخر الرواق


ابتسمت بغموض ناظرة ابتعاده عنها قائلة بهمس

"سنرى ماذا ستفعل يا ديفد جومان ايزك "

.........

كانت جوليا جالسة مع اندرو بمطعم بايس Bice

إنّ مطعم بايسفي ميلانو هو المطعم الأصلي لمجموعة بايس المعروفة بدا العمل فيه عام 1926

و ما زال من أكثر المطاعم رونقاً في ميلانو و هو مشهور عالمياً بأطباقه الفريدة وجلساته الراقية


فهي تلقت اتصالاً منه صباح اليوم بأنه يريد التحدث معها الساعة الثانية عشرة ظهراً

فوافقت فتجهزت وارتدت فستان زهري اللون بحمالات مع ازرار امامية ففستانها يصل لنصف ساقها

وسرحت شعرها على هيئة ذيل حصان ووضعت مرطب شفاه باللون الزهري ثم ارتدت حذائها البوت الزهري اللون

واخيراً خرجت من غرفتها نازلة الدرجات الى الطابق الأول ثم توجهت لغرفة الجلوس فرات والديها جالسان بالأريكة

الواسعة يشاهدان التلفاز فذهبت لهم وقبلت راسيهم واخبرت والدتها بأنها ستخرج مع اندرو

فسمحت لها والدتها بالذهاب ثم همت بالخروج


تفاجئت من وجود اندرو امام منزلها ينتظرها وهو يبتسم لها فركبت بجانبه ثم انطلق اندرو بسيارته


قال اندرو مازحاً

"قبل قليل اتينا هنا وانتِ شاردة الذهن فما الذي يشغل عقلك ياترى ؟ "

قالت بخفوت

"لا كنت افكر ماذا سأرسم من تصاميم ازياء عندما اعمل بدار الأزياء "

قال اندرو

"لا تشغلي بالك نظمي اوقات مخصصة لترسمي التصاميم الأزياء وبهكذا ستنتهي .. كما اخبرتك من

قبل بأني اخبرت مديرة دار الأزياء فوافقت لتعملي عندها "

قالت جوليا مبتسمة

" اجل وساعتها فرحت كثيراً بأنها وافقت بأني سأعمل بالدار الأزياء وكنت لم استطع العمل

لأني لم ارسم تصاميم ازياء فأخبرتك بأني اريد اسبوعين فقط لأنتهي من رسم التصاميم الأزياء ولكني لم انتهي بعد "

حدق بها اندرو ثم قال

"لا عليك ابدئي من الليلة وركزي برسمك ولاتتشتتي بأنك لم تنجزي رسمك وستنتهين بوقت قياسي انا واثق بما اقوله لك"


سعدت من تشجيعه لها فقالت

"انا ممتنة لك اندرو حقاً انت لطيف وانا سعيدة بأنك صديقي"

نظر لها بعمق ثم قال بخفوت

"على الرحب"

ثم صمت لايدري كيف يفاتحها بالموضوع واخيراً قال لها

"جوليا هل فكرتي ؟ "

رمشت بعينيها حائرة فهو اخبرها بعرضه قبل يومين عندما ذهبوا للملاهي

فهي فكرت ولكن لم تستطع اتخاذ قرارها ولكنها حسمت امرها ولاتدري ان تهورت ام لا فقالت له

"موافقة"

صدم من سرعة موافقتها عليه فهو لم يتوقع بأن توافق عليه بهذا السرعة

فهو كان لديه امل ضئيل بأنها ستوافق عليه فتشبت بهذا الأمل الضئيل

رات صدمة ملامحه فضحكت

اعتدل بمقعده عاقداً حاجبيه فقال متصنع الحنق

"جوليا هل تسخري مني"

توقفت عن الضحك واخذت كأس العصير البرتقال وشربته ثم قالت

"لا اسخر منك لكنك بديت مصدوم"

قال

"من الطبيعي بأن اصدم فأنا لم اتوقع موافقتك بهذا السرعة وكان لدي

قليل من الأمل بأنك ستوافقي.. وبما انني طلبت رؤيتك ظهراً وقت الغذاء سأدعوك لوليمة غذاء "

فلم ينتظر ردها فنادى للنادل ليجهز لهم وليمة غذاء فاخر

بعد دقائق اتى النادل بوليمة الغذاء طبق كبير من اللحم المشوي وطبقين

من المعكرونة بالصوص الأحمر وطبق السلطة وطبق الخبز الأيطالي فوكاشيا

وبعد ان انتهوا من طعامهم تحدثوا عن زواجهم فأصر اندرو عليها بأنه سيعقد عليها بدل الخطبة

وبالأخير وافقت جوليا على قراره واتفقوا بأن العقد سيكون بعد اسبوعين


وعند الساعة الثانية ظهراً غادروا المطعم اوصل اندرو جوليا بسيارته

لمنزلها ثم انطلق بسيارته سعيد جداً بموافقتها على الزواج منه
........

بعد اسبوعين...


يوم السبت وهو عقد قران اندرو وجوليا


اخبرت جوليا والداها بأن اندرو طلب يدها لزواج فوافقوا عليه بعد ان تعرفوا عليه .... واقيم

حفل عقد قران في منزل جوليا
فزينت احد الغرف الواسعة وفرشت بسجاد فاخر

واكتفوا جوليا واندرو بدعوة قليل من المدعوين

كانت جوليا بغرفتها هي ورين
ارتدت جوليا فستان بصدر مطرز بغاية في النعومة والأناقة يأتي بموديل ضيق باللون الوردي الفاتح

الرقيق يغطيه ثوب من نفس اللون مطرز بفصوص صغيرة براقة مع موديل

جديد للصدر ، ويزيد من جمال الموديل ذيل الفستان الطويل

وسرحت شعرها بلفائف مموجة وجمعته بكتف واحدة واكتفت بقليل من المكياج والكحل فضي

اللون واحمر الشفاه باللون الكرز الأحمر


اما رين ارتدت فستان اسود اللون الذي يلمع بأكمام وضيق يصل الى اعلى ركبتها مفتوح عند

الصدر قليل بينما تركت شعرها القصير منسدلاً وكحل اسود اللون ووضعت مكياجها واحمر الشفاه باللون الوردي

قالت رين وهي تدور حول نفسها

"لا اصدق الى الأن بأنك ستتزوجي اندرو لقد احبك بسرعة وطلب يدك وانتِ وافقتي "

ثم توقفت عن الدوران ناظرة لجوليا الجالسة بطرف السرير فتابعت بأنبهار

"اوه ما اجملك جوليا انتِ ملكة جمال اليوم "


ابتسمت جوليا وهي تقول

"شكراً وانتِ ايضاً اليوم جميلة"

قالت رين فرحة

"حقاً .. شكراً الحمد لله بالأمس تعبنا في التسوق للبحث عن فساتين جميلة ولم يذهب تعبنا هباء "

قالت رين

" عيناك الزمردية تشبة عينا والدتك اما والدك عيناه زرقاء ... وانا اشبة عينا امي الخضراء "

ضحكت جوليا على كلامها


فتحت فيرونا والدة جوليا الباب فنظروا الفتاتين لها فكانت فيرونا مرتدية قميص احمر اللون بأزرار

وتنورة طويلة بيضاء اللون مزركشة وسرحت
شعرها الكستنائي اللون حيث قامت بلم شعرها لأعلى على هيئة كعكة مبعثرة وبعض الخصلات

القصيرة المتناثرة على وجهها ومكياج خفيف وكحل اسود واحمر شفاه باللون الأحمر القاني


نظرت لهم فيرونا وهي تبتسم بخفة ممسكة بيدها دفتر وقلم فتحركت الى جوليا ومدت لها القلم والدفتر قائلة

" خذي وقعي "

اخذت جوليا القلم والدفتر ناظرة لتوقيع اندرو فوقعت بجانب توقيعه ثم اعطت الدفتر والقلم

لوالدتها اخذتهم والدتها منها ثم قالت

هيا سنذهب لغرفة استقبال الضيوف

خرجوا متوجهين لغرفة استقبال الضيوف دارت جوليا بنظرها بالغرفة فرات اندرو جالساً مع والدها يتحدثان فكانوا

انيقين بملابسهما فجورج كان يرتدي قميص ابيض اللون مع بنطلون اسود اللون وشعره البني اللون

مصفف بينما اندرو كان يرتدي قميص اسود اللون مع بنطلون اسود اللون ومسرح شعره بتسريحة

انيقة ثم رات المأذون يغادر منزلها بعد ان تم الزواج

فتوترت وخجلت من نظرات المدعوين لها

قالت فيرونا

"هيا جوليا اذهبي عند والدك واندرو"

قالت رين وهي ناظرة لجوليا

"هيا اذهبي لاتخجلي "

اومأت جوليا براسها ثم توجهت عند والدها واندرو

فنظر والدها واندرو لها فنهض والدها وعانق جوليا

ثم حثها على الجلوس بجانب اندرو بالكنبة الواسعة قائلاً ببشاشة

"مبارك عليكما الله يسعدكم"

فأكتفت جوليا بالأبتسام بخجل لوالدها

انحنى اندرو مقبلاً وجنتها

ابعدت وجهها متوردة الوجنتين فهي لم تتوقع بأن يقبلها

ضحك اندرو عليها قبل ان يمسك يدها قائلاً

"لا تخجلي جوليا فأنا اصبحت زوجك ومبارك علينا "


ابتسمت ابتسامة من اجمل ابتسامة راها اندرو قالت بنعومة

"اعذرني لكنك فاجئتني بقبلتك لي"

فتنته بجمالها.. فنظر اليها طويلاً ثم همس

"اها هكذا اذاً هل انتِ متأكدة "

اومأت براسها فرحمها لأنها قالت بأنها تفاجئت من قبلته لكنها لم تتفاجئ فحسب فهي ايضاً خجلة منه

ثم اندمجت جوليا بالحديث مع اندرو عن مغامراته في المخيم الذي ذهب له في الصيف الماضي

تقدموا كلاً من لورا وجيانو وماريسا يسلمون ويباركون لأندرو وجوليا

لورا كانت مرتدية فستان طويل اصفر اللون بأكمام طويلة وواضعة مكياج انيق واحمر شفاه باللون الأحمر وتركت شعرها منسدلاً

اما جيانو مرتدي قميص كحلي اللون مع بنطلون اسود اللون ومسرح شعره بتسريحة جميلة

بينما ماريسا كانت مرتدية قميص باللون الأسود مع تنورة زهرية اللون وشعرها الأشقر اللون

القصير الذي يصل لأكتافها المموج منسدلاً

وبارك بقية المدعوين لأندرو وجوليا

ثم جلس الجميع على الطاولة الطويلة يتناولون اشهى انواع الطعام من الكعك والكيك والمشروبات الغازية والمكسرات والشوكلاء

وفتح منسق الحفل الأغنية الأيطالية توبيتو

كان احتفالاً رائعاً جداً

انتهى الأحتفال الساعة العاشرة ليلاً... فغادر الكل ماعدا اندرو

فوالدة جوليا ووالدها خرجوا من الغرفة جاعلين لهم بعض الوقت بمفردهم

وقف اندرو من مقعده موقفاً معه جوليا تأملها قليلاً وقال بعاطفة جياشة

"اليوم انا سعيد جداً بل اشعر اني اسعد رجل بالعالم لأنك اصبحتي ملكي .. انا احبك "

عضت جوليا على زاوية شفتها السفلى مخفضة عينيها فهي لم تتوقع بأن يحبها بصدق فرفعت نظرها له

فقال محدقاً بها بأعجاب وشغف

"تبدين متوترة اعدك سيزول هذا التوتر قريباً وستتعودين علي "

انحنى مقبلاً راسها قبل ان يهمس

"والأن سأغادر عمتي مساءً"

قالت

"وانت ايضاً عمت مساءً"

ابتسم لها ثم انصرف من منزلها
.......

كان اندرو جالساً بالأريكة امام مكتب ديفد يأخذ رايه بعقد شراكة مع شركة الأستيراد والتصدير وبذلك سيربحون ويتقدمون بشركتهم


وافق ديفد على المشروع
لاحظ ديفد منذ ان دخل اندرو مكتبه ابتسامته المشرقة فسأله قائلاً

"تبدو سعيد اليوم فما سببك سعادتك "

ضحك اندرو وقال

"لقد عقدت قراني بالأمس على فتاة احلامي انا سعيد بأن جوليا اصبحت زوجتي "

رمش ديفد بعينيه وليتأكد من شكوكه قال

"جوليا جورج هل هي زوجتك ؟ "

دهش اندرو من معرفة ديفد بجوليا فقال بتساؤل

"كيف تعرف جوليا ؟"

قال ديفد قبل ان يرجع ظهره الى الكرسي

"بالمناسبة زوجتك جوليا صديقتي"

عقد اندرو حاجبيه وهو يهتف بعدم تصديق

"كيف .. ومنذ متى انتما صديقان ؟ "

قال ديفد بصوت واثق

"منذ شهر ... فجوليا فتاة رقيقة ولطيفة "

دهش اندرو من معرفة ديفد بجوليا فهو قال له بأنه يعرفها منذ شهر اما هو فتعرف عليها قبل

شهرين .. مسح بكفه على وجهه مبعداً الأفكار التي تتعبه

ظل ديفد يتأمل اندرو ثم قال

"اندرو بماذا تفكر ؟"

نهض اندرو قبل ان يقول

"لا شي .. اذاً سنبدا بالمشروع من الغد ما رايك"

قال ديفد

"حسناً"

قال اندرو

"اذاً استأذنك"

ثم توجة نحو الباب خارجاً


لماذا اشعر بالأحتراق بداخلي
ارجع خصلات شعره للوراء.. منذ ان رايت جوليا بالحفل شعرت بأني اعجبت بها بشدة .. ماذا افعل
ثم تأفف من ما وصل له من تحدثه مع نفسه



بالقصر ...

الساعة السابعة ليلاً بالمكتب

كان جومان جالساً خلف مكتبه بينما اليس جالسة امامه بالمقعد

قال جومان

"بعد ان ارسلت موظفيني للمكسيك لجلب المواد الغذائية الغير موجودة هنا بأيطاليا .. وعندما اوشكوا على الوصول في الصباح الساعة السابعة

الى هنا اخبرتهم بأن يضعوا المواد الغذائية بالمخزن الموجود بمقاطعة سوندريو لقد حرق اكبر المخازن للمواد الغذائية كما تعلمين .. بقي لنا

مخازن صغيرة ولابد بأن نبني مخزن كبير كما الذي حرق"

عبست اليس وقالت

"لا تحزن عزيزي جومان فأنت لديك القدرة على بناء مخزن غيره وافضل من المخزن الذي حرق"


ثم نهضت وتحركت نحوه ووقفت امامه وربتت بيدها على كتفه قائلة بنعومة

"لا تقلق كل شي سيكون على ما يرام"

كان جومان يحدق بها متفحصاً جمالها بفستانها الغجري الأحمر اللون

ورائحة عطرها اسكرته اقتربت اليس منه اكثر واحنت راسها وقبلت خده


توسعت عينا جومان من فعلتها هذا .. فقال مرتبكاً

"شكراً اليس على تشجيعك لي .. اليس اسم ايطالي جميل "

همست اليس برقة

" ابي كان يحب السفر فأتى لأيطاليا وعندما عاد للمكسيك امي انجبتني فأسماني اليس لأنه احب هذا الأسم الأيطالي "

قال جومان

"اها هكذا اذاً "

تحركت ووقفت خلف كرسيه واضعه يديها الناعمتين على كتفيه تعمل له مساج ... بينما

جومان تصلب جسده من فعلتها هذا
ابتلع ريقه محاولاً تهدئة نفسه

قال بهمس

"اليس "

قالت بهمس بينما هي تدلك كتفيه

"ماذا.. جومان ؟ "

لم يرد جومان عليها فهو لايعرف ماذا يقول لها

توقفت عن تدليك ظهره وتحركت بالقرب منه فمدت يدها تربت على كتفه بخفة قائلة بأبتسامة

"سأخبرك بشي ..اردت اخبارك به منذ وصولي لأيطاليا.. جومان انا احبك"

توسعت عينا جومان قليلاً ً بغير تصديق فنظر لأبتسامتها التي اتسعت ثم همست

"هل ترفض حبي لك ؟"

اخيراً همس جومان

"لا اقصد هكذا .. انا فقط لم اتوقع بأنك تحبيني وبصراحة انا معجب بك وكنت ابحث عن فرصة

لأخبرك بأني معجب بك واود الزواج منك"

قالت بسعادة

"لم اتوقع بأنك كنت تريد اخباري بأنك تريد الزواج مني .. ولكن انت معجب بي فقط وانا احبك هذا غير عادل"

قال جومان مبتسماً

"مع مرور الوقت سأبادلك حبك لي لاتحنقي مني لأنه ليس بيدي"

ضحكت اليس بسعادة ثم قالت

"لا عليك عزيزي جومان انا اتفهمك "

نظر جومان لفستانها فكان الفستان من دون اكمام وضيق عليها ثم نظر لضحكتها التي اعجب بها كثيراً

وضعت اليس يديها فوق طاولة المكتب ومالت الى جومان فباتت قريبة جداً

من وجهه نظرت لعينيه التي رات بهما التوتر والصدمة من افعالها

 
 

 

عرض البوم صور رشا باعلوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم عبير الاحلام
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية