المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
المصعد ( حدث بالفعل )
فجاءة
بدون مقدمات
تعطل المصعد
بين الدور الخامس والسادس
وقف المصعد فجاءة
ضغط علي مفتاح الصعود
المصعد لا يصعد
والأنوار به انطفأت
علا صوته
يا عالم
يا ناس
انه خائف جدا
فجاءة هكذا
يقف المصعد
ياله من سوء حظ
هل يموت هنا وحيدا
لم تمر عليه خمس دقائق
حتى غرق في دموعه وعرقه
انه يستخدم كل قوته لكي يسمع الجيران
يدق باب المصعد بقوة
اخيرا انه الهاتف
استخدم الهاتف
ليتصل باخته
انه اتي لكي يراها ويراي اولادها كعادته كل بضعة ايام
فهو وحيدا يسكن في امبابة
ويومه ممل جدا
من العمل الي منزلة
وفي هذا اليوم قرر ان يذهب لاخته بعد العمل لكي يكسر روتين حياته
ولكنه المصعد
اول مرة يعطل به مصعد
انه منهار
وأخيرا رد عليه
ابن اخته
ايوه يا خالوا
وكأنه طوق النجاة
محمد
امك فين
هنا ليه
الاسانسير وقف بيا في السادس
طيب يا خالوا
لازال يعرق بغزارة
هل هذا المصعد الضيق
يكون قبره
ماذا سيكون حاله اذاً في القبر
فالقبر ايضا مظلم
هل سيعرق هكذا
هل سيكون خائفا هكذا
هل سيكون خائف من المجهول هكذا
لماذا ينتظر الي تلك اللحظة حتى يتوب الي الله
لماذا
انه خائف من الموت
انه يشعر انه مذنب ومقصر امام الله
انه يريد النجاة فقط لكي يتوب ويرجع الي الله
كل تلك الافكار تدور في رأسه
وفجأة ايضا
يتم فتح باب المصعد من خلال الجيران
لانه كان معلق بين الخامس والسادس
ولكنه كان قريب من الدور السادس
وشده احدهم
وصعداخيرا
وتنفس الصعداء
وضحك عليه ابن اخته محمد
ايه يا خالوا ده
انت مالك كده ليه
عرقان وخايف
احنا ياما بيعطل بينا الاساسنير
وهنا
نسي كل افكاره في الاسانسير
نسى التوبة
نسى الذنوب
نسي كل شيء
وكأن شيء لم يكن
بقلم الكاتب
محمد البهلوان
جميع الحقوق محفوظة للكاتب
|