كاتب الموضوع :
JoodA
المنتدى :
روايات احلام
رد: صمت بعد عاصفة الدمار
"""الفصل الثاني"""
"هل تزوجتي أبي من أجل المال؟!.... سحقاً لك كيف استطعتي أن تغوي والدي هكذا...لن أصدق أنك لم تتزوجي من أجل المال...فمثلك لم يحلم حتى أن يعيش في مكان كهذا ...ولكنك ستدفعين ثمن فعلتك ....لن أسامحك لأنك أحزنتي والدتي"
قلت ببرود عكس النار التي تشتعل بداخلي"هل انتهيت؟!..ألم تلاحظي بأنك تهددين بأشياء لست نداً لها ....أنا لم أطلب منك مسامحتي فهذا لا يهمني...ووالدك هو من جاء وطلب الزواج مني أ..."
قاطعتني"ووافقتي من أجل المال ومكانة والدي المرموقة"
قلت" أنا لا أفكر بالمال مثلك ...أوتظنين الحياة مجرد مال-أومأت رأسي بلا-أغبياء الذين يفكرون هكذا "
نظرت إلي باحتقار ممزوج بغرور وذهبت ....
تنهدت بعمق ودخلت للداخل ...وتوجهت لغرفتي فأنا لا أريد أن أقابل أحداً .....بعدها لم أنزل الا لذهاب إلى السوق وأخبرت الخادمة التي جاءت من أجل أن تخبرني بموعد العشاء بأنني لا أريد....
.......
~3/3/2015~
استيقظت من النوم وفتحت ستائر الغرفة... لأسمح بأشعة الشمس بأن تسلل إلى داخل الغرفة.. استحممت وارتديت الملابس التي اشتريتهن مع زوجي بالأمس... نظرت لنفسي فالمرآة لقد قلت آثار الجروح فقد اشترى لي زوجي العجوز مرهماً ودواءاً .... تنهدت بسعادة ... على الأقل الآن أشعر بالأمان والراحة..وهل ياترى ستدوم؟!...صحيح لم أخبركم عن أمي.... فأمي توفت منذ أن ولدت
احتظنتني عمتي وربتني معها ولكنها توفت عندما بلغت عمر السادسة وعدت للعيش مع والدي.... أسوأ أيام في حياتي... فأنا لم أشعر بأنه أبي....عندما يتكلمون الناس عن آبائهم يتكلمون بفخر أما أنا... أتكلم بخجل... فهو يشكل العار بالنسبة لي...
طرق الباب وكانت الخادمة... سألتني ما إذا كنت سأتناول وجبة الإفطار في الأسفل أم هنا وأخبرتها بأنني أريدها أن تأتي به إلى هنا.... وبعد خمس دقائق طرق الباب وأخبرتني الخادمة بأنها قد أتت بالطعام وذهبت.... خرجت من الغرفة وأكلت فطوري وبعد أن أتممته حملت الأواعي ونزلت للأسفل وقابلت أمامي رجل كبير يبدو بأنه أكبر أبناء زوجي العجوز.... كان مظهره مخيف وكأنه خريج سجون..... سمعته يقول بسخرية"أأنتي خادمتنا الجديدة؟! "
نظرت له وقلت بسخرية"سبحان الله... الخادمة أجمل منك هههه ألم ترى نفسك فالمرآة... رباه إنك مخيف وكأنك خريج سجون"
استشاط غضباً وقال"هيي أنتي احترمي نفسك... وإلا سأريك وجه علي الثاني"
قلت بإستهزاء"أوه...إذن أسمك هو علي... ههه لايليق بك بل يليق اسم كسار.. أممم أو "
قاطعني بغضب"لم أطلب منك أن تختاري لي اسماً...كيف تجرئين على مخاطبتي بهذه الطريقة... أنتي أول شخص يتجرأ علي"
قلت بسعادة لأغيظه"إذن أنا مميزة...يالسعادتي لقد فعلت شيئا لم يفعله أحد من قبل"
اتسعت عيناه وأغلق قبضة يده بقوة وعض على شفته السفلى بقهر"وقحة... لم أرى أحداً بهذه الوقاحة من قبل"
أكملت بسعادة"أنا حقاً شخص مميز ....لقد أسعدتني حقاً"
نظر (علي) يميناً ويساراً وكأنه يبحث عن شيء ليحذفه في رأسي ثم وجه سببابته نحوي مهدداً"ستندمين أيتها المعتوهه"
قلت ببرود"لا أعلم لماذا غضبت هكذا فجأة ولكن حسناً... وأنا سأنتظر اليوم الذي سأندم فيه أحر من الجمر"
"تباً لك يابنت السكير"
اتسعت عيناي ونظرت يميناً ويساراً خوفاً من أن يسمعه أحد ثم نظرت إليه وقلت بسخرية"على الأقل أفضل من أن أكون ابنت مجرم"
ولم أشعر إلا بكفه يطبق على خدي الأيمن وقال مهدداً"إياك... إياك ان تقوليها ثانية وإلا ستلقين أشد من هذا أفهمت؟!"
ً
وضعت يدي على خدي وأنا أنظر إليه بصدمة وقلت بعصبية"لا..لا أفهم... كيف تجرأ أيها الوقح على ضربي.... أقسم أنك ستندم "......وذهبت وعدت بعد قليل ومعي زوجي العجوز.... كاد العرق أن يتصبب من جبين علي من الخوف...
قال زوجي الذي علمت مؤخراً بأن اسمه سلمان...
"اعتذر"
قال علي بحنق"ولكنها أهانتك وأهانتني.... إنها لا تحترمني... ألا ترا فارق السن الكبير...أترضى أن تقول عنك مجرماً؟!"
نقل سلمان نظره إلي وقلت بدفاع"ولكنني لن أسكت عن أحد يقول بأنني ابنت السكير"
سلمان نقل نظره ثانيةً لعلي وبعصبية "اعتذر منها... لا أسمح لك أن تتعدى حدودك مع زوجتي... أفهمت؟! ...سواء أكانت أصغر منك أو أكبر منك فاحترمها -وبأمر-اعتذر"
علي نظر إلي بقهر وأنا ابتسمت ابتسامة انتصار وخرج من المنزل...نظر إلي سلمان ثم قال بسخرية"أتخجلين من حقيقتك؟! "
"ههه على الأقل حقيقيتي أفضل من حقيقتك"
سلمان بقلق "من أين سمعتي بهذا؟! "
رفعت حاجباي ثم أخفضتهما"هذه طرقي الخاصة"
سلمان"إذا وصل هذا الحديث إلى مسامع أحد أبنائي ستندمين"
قلت ببراءة"مابالكم اليوم تهددونني بالندم... ومن قال لكم بأنني سأندم؟!"
وخرجت قبل أن يتمم حديثه لأتنزه وأنا ابتسم... وكأن شيئاً لم يحدث...رأيت زياد من بعيد يرتدي حذاء التزلج ويتزلج رآني ولوح لي ثم اقترب مني...
"صباح الخير"
ابتسمت"صباح الخير"
"أريد أن أسألك سؤالاً من باب الفضول ... كم عمرك؟! "
قلت بثقة"23"
رأيت الدهشة ترتسم على ملامحه"ولكن مظهرك يوحي إلى غير ذلك...إذن أنتي في أي جامعة"
"ها... أأ... أنا لا أدرس في الجامعة أنا أدرس في المدرسة"
رفع حاجبه استنكاراً"كم سنة رسبتي؟!"
"لم أرسب كنت أمزح معك فعمري الحقيقي ليس 23 وإنما 15"
"إذن أنا أكبرك بسنتين تقريباً"
شعرت بالإنزعاج من سماعي لهذا... فأبناءه جميعهم أكبر مني سناً..ثم سمعته يقول"ابنت أخي في سنك"
قلت بفرح"حقاً ؟ ..أين هي؟ "
"ذهبت لزيارة جدتها... حسناً أنا مشغول الآن إلى اللقاء"
"إلى اللقاء"...وذهب
لم يكن الجو جيداً لتنزه لذلك دخلت وعدت لغرفتي...ولم أنزل إلا لوقت الغداء والعشاء... كنت متحمسة جداً للذهاب غداً للمدرسة.. لأخبر صديقتي( أثير) بما جد معي ...من المؤكد أنها لن تصدقني في بداية الأمر....ضحكت في نفسي... إذا أنا لا أصدق ما حدث فكيف لها هي أن تصدق... أشعر بأنني في حلم حقاً...فكيف لحياتي أن تتبدل في يوم واحد من الجحيم إلى النعيم...
...............
~4/3/2015~
نهضت من النوم فزعه من الكابوس الذي راودني..أشغلت المصابيح ونظرت للساعة... كانت xxxxب الساعة تشير إلى السادسة.... وبسرعة دخلت إلى الحمام وتوضأت... خرجت مسرعة وفرشت سجادتي وارتديت جلباب الصلاة وصليت صلاة الفجر... بعد أن انتهيت من الأذكار توجهت مسرعة إلى ملابسي المدرسية أخذتها ودخلت مرة أخرى إلى الحمام لأستحم.... لو كان هنالك أحد يراني لضحك على شكلي وأنا أركض وكأنني في حلبة سباق... فهذا حالي كلما تأخرت في النهوض.... انتهيت في وقت قياسي واستخدمت المصعد لأول مرة ..ضغط على الزر "0" ...ولكنه توقف عند الطابق الثالث ودخل ذلك الشاب الذي ضحك عندما رآني أول مرة علمت بأن اسمه قيس من إياد....
دخل وسمعته يقول"صباح الخير"
رددت"صباح الخير"
ضغط على الزر "4" ظناً منه أنني سأعود إلى ملحقي... وعندما توقف المصعد ضغط على الزر "3" سمعته يقول باستياء..
"ماذا تفعلين؟!...أنا مستعجل"
لم أعرف لما كنت أريد أن أقهره ربما لأنه عندما ضحك علي عندما علم بأنني زوجة والده شعرت بأنه يسخر مني.. وأريد أن انتقم... فضغط على الزر "1" ....سمعته يتأفف وأبعد أصابعي وضغط على الزر"0"....وأخيراً وصلنا للطابق السفلي....
خرج من المصعد وهو يقول"لا أعلم لما تزوج عمي من طفلة مثلك"...استنتجت بأنه ابن أخ سلمان... وليس ابنه
خرجت من المصعد وقلت بحنق"أنا لست طفلة "
التفت إلي وقال ساخراً "إذن لماذا ترتدين ملابس المدرسة"
سبقته وأنا أقول "ليس من شأنك"
دخلنا لصالة الطعام من دون أن أتكلم... سمعت زوجي العجوز سلمان يقول"رياض سيوصلك للمدرسة"
قلت في نفسي :ومن هذا رياض... أشك بأنني سأأخذ قرناً إلى أن أحفظ أسماء الجميع
"من رياض"
سمعت رجلاً كبير يقول"أنا"
"في أي سنة أنتي"....التفت إلى المتكلم وكان قيس ...نظرت إليه بازدراء ولم أتكلم...
سمعت إياد يقول"مالذي فعلته لها لتكرهك هكذا"
ضحك قيس ولم يعلق... كم أبغض أمثاله وأمثال علي...
تناولت وجبة إفطاري بسرعة ونهضت...وفي نفس الوقت دخلت فتاة وهي ترتدي الزي المدرسي وقالت بضجر..
"عمي تأخرنا كثيراً"
نظرت إليها بصدمة... وتفحصت ملامحها.. لا أكاد أصدق أنها "شجون"...زميلتي في الفصل.. ولكنني أكرهها لأنها متكبرة ومتعجرفة ودائماً تفتعل الشجار معي...
التقت نظراتنا...فاتسعت عينا شجون من الصدمة...
"أنتي!!!.. مالذي أتى بك إلى هنا؟! "
رياض نهض"هذه زوجة جدك... هيا بنا"
قالت شجون بصدمة واستنكار"مستحيل"
اقتربت منها وقلت بصوت منخفض وتهديد"إياك أن تخبري أحداً من فصلنا "
ناظرتني بغرور ثم قالت"لا أعلم مالذي رآه جدي بك ليتزوج من أبغض مخلوقة فالدنيا"
رفعت حاجبي الأيمن وقلت بعدائية"لا تقلقي شعور متبادل.. ولكن أنا حذرتك "
ناظرتني بتحد وذهبت... وأشار إلي رياض بأن أتبعهما وذهبت وراءهما..بالنسبة لي هذه المرة الثانية التي أركب فيها سيارة...
.......
دخلنا الصف وجلست على مقعدي... التفت لصديقتي المقربة (أثير)...وابتسمت..
"كيف كانت إجازتك"
قالت أثير بملل"لم يحدث فيها شيء جديد... تمر الأيام وأنا لا أفعل شيء سوا النوم والأكل... ومشاهدة أفلام الرعب"
قلت بحماس"أما أنا لن تصدقي ماذا حدث في هذين اليومين"
استدارت بجسدها نحوي وقالت باهتمام"خير مالذي حصل... هل تلقيتي كم ضربة من والدك؟ "
ضحكت ثم قلت"بالتأكيد... أوه كنت أظن أنني سأموت حينها "
"حسناً...إذن مالجديد؟! "
اقتربت من أذنها وقبل أن أهمس تكلمت أبغض مخلوقة في حياتي بصوت عالٍ...
"تزوجت"
التفتن معظم الفتيات باتجاه شجون وأنا وأثير منهن... أرسلت نظرات التهديد والوعيد لشجون ولكنها كانت ببساطة تعلك العلكة بغنج وترفع حاجبيها بتحد....
تكلمت إحدى الفتيات"من التي تزوجت؟"
قلت بتهديد"شجونوه...أقسم أنك ستندمين إن قلتي"
رفعت حاجبيها وقالت وهي تضع رجلها اليمنى على شقيقتها اليسرى وقالت باستهزاء"حقاً؟!!"
أومأت رأسي بنعم"أنا لا أمزح"
وقفت شجون وقالت بصوت عالٍ "بنات... هل سمعتن آخر خبر...الجود تز... "
وقبل أن تكمل كلامها هجمت عليها وأسقطتها أرضاً وأغلقت فمها بإحكام... وهي تصرخ من فرط الألم...دخلت المعلمة على هذا الوضع وصرخت بعصبية..
"الجود وشجون ثانيةً...هل أنتن أطفال لتفعلن هذه التصرفات..هذا آخر إنذار لكن... المرة الثانية سأستدعي أولياء أموركن"
قالت شجون"معلمتي أختصري واستدعي ولي أمرنا... فهو تقريباً واحد"..
ومن فرط غيظي ركلتها بقوة على رجلها وأطلقت شجون صرخة ألم....
المعلمة بعصبية"ماذا هناك أيضاً...-وبنفاذ صبر-شجون والجود بسرعة توجهن إلى مكتب المديرة... فهي ستتصرف بشكل لائق معكن"
قالت شجون بترجي"لا.. معلمتي أنا آسفة -أكملت ببراءة-ولكن الجود دائماً تستمر بإيذائي"
قالت المعلمة بعصبية"ليس لدي كلام لأضيعه معكن... أخرجن"
نظرت شجون نحوي بازدراء... وقابلتها بنظراتي الباردة... وكأن شيئاً لم يكن...
بعد أن وبختنا مديرة المدرسة ونعتتني أنا خصيصاً بألفاظ سيئة عدنا إلى الفصل... أستغرب حقاً...ماهو الفرق بين غني وفقير... بين ابنت عائلة مكانتها مرموقة فالدولة... وبين ابنت سكير فقير... بالتأكيد هنالك فرق... ولكن ألسنا كلنا بشر؟!.. ألسنا نملك مشاعر وأحاسيس... الغني يقدسونه... والفقير جعلوه عبداً ...ندرس في كتبنا الدراسية المساواة والعدل... بالله عليكم أين المساواة والعدل فالموضوع؟!... يعطونني إستمارة تعهد ويضعون الخطأ علي أتعرفون لماذا؟!... لأنني ابنت سكير...لأن أبي شخص فاسد... حسناً ماذنبي أنا؟! ...ولكنني أثق في نفسي ولا يهمني كلام الناس ..لأنني سمعته كثيراً ....
دخلنا الفصل وترتسم على وجه شجون ابتسامة نصر... الشيء الذي استغربته أن معظم الفصل كان يتهامس وينظرون باتجاهي... ثم سكتن فجأة... لم أكترث لهن وجلست بجانب صديقتي أثير... لاحظت ملامح العصبية مرتسمة على وجهها فسألتها بقلق..
"مابك؟! "
التفتت إلي وقالت"أنتي لم تسمعي ما يتكلمن به الفتيات.. يخرجن عنك إشاعة كاذبة ويتناقلنها.. ولكن لاتقلقي لقد تشاجرت معهن وأخبرتهن بأنهن فهمن الموضوع خطأً "
قلت بتوتر"وبماذا تحدثن عني؟! "
قالت مطمئنة لي"لا تهتمي أنسي"
أتقول لي أن أنسى؟! ... وكيف لي أن أنسى وأهدأ وموضوع زواجي من جد شجون على وشك أن تعرفه المدرسة بأكلمها... ولكن سؤال يحيرني ألا تخجل شجون عندما تقول لهن بأنني زوجة جدها؟؟!!!... ولكن كانت شجون معي في مكتب المديرة فكيف علمن بالأمر ؟!
"أثير... بالله عليك قولي لي بماذا تحدثن عني؟"
قالت باستنكار"أنك تزوجت"
أحمر وجهي من القهر وأنا أنظر باتجاه شجون..فهي السبب. ولكنني عاهدت نفسي بأن أتصرف ببرود عندما يعلمن بأنني تزوجت من رجل عجوز...
....
قالت أثير باستغراب"الجود هل أنتي بخير؟!... قلت لك لا تقلقي الموضوع انتهى"
أومأت رأسي بلا"الموضوع لم ينته وسأخبر سلمان أن يوقف شجون عند حدها"
قالت أثير باستغراب"ومن هذا سلمان؟! "
سمعت شجون تتكلم من ورائي"جدي... زوجها"
لم تنصدم أثير ولم تعطي بالاً لرد شجون وكررت السؤال"من سلمان... لم أسمعك تتحدثين عنه من قبل"
جلست شجون فوق الطاولة التي أمامنا"مثل ما قلت لك... قبل يومين تزوجت من جدي.... ونحن الآن نسكن في نفس المنزل... -وقالت بسخرية-ومن أجل ماذا؟!.. من أجل المال"
كلامها مماثل لتلك الفتاة بالأمس... استغرب حقاً هل عقولهن لا تفكر إلا بالمال؟! ...
أثير بعصبية"شجون.. احترمي نفسك لا أسمح لك... لقد تعديت حدودك"
شجون بثقة"ألا تصدقيني؟!.. اسأليها"
التفتت أثير إلي وقالت "هل هذا صحيح؟! "
أنزلت رأسي للأسفل ولكن سرعان ما رفعته بشموخ وقلت بشبح ابتسامة"رآني فاحبني... كسر خاطري فرضخت لمشاعره وتعاطفت معه... فتزوجته... من المؤكد أن جدتها لا تعامله معامله حسنة... أو أنها أصيبت بالزهايمر... فيئس منها لذلك تزوج من فتاة صغيرة..-وقلت بغرور لأغيظ شجون-.. مني أنا ملكة الحسن والجمال"
نظرت إلي شجون بازدراء"واثقة؟!...أين الجمال فيك...أها الآن عرفت -وقالت بتريقة- لقد أعجب جدي بالكدمات والجروح التي تملأ وجهك.. مسكين جدي... تعلمين أنه كبير بالسن ونظره ضئيل سأنصحه بأن يشتري نظاره "
لم أنجرح رغم كلماتها القاسية وقلت"أخاف أنه أصابك بعدوة ضعف النظر فأصبحت لا تميزين القبيح من الجميل...أنا واثقة بأنني جميلة ولو كانت الكدمات تملأ وجهي.. فلا تتعبي نفسك معي"
والتفت لأثير وبدأنا نتحدث في مواضيع مختلفة وكلما تكلمت شجون حقرناها فمثلها يستحقون ذلك وأكثر ...
.........
دخلت القصر وأنا منهكة أبحث عن السرير...نظرت للمصعد فتكاسلت أن أصعد للطابق الرابع فتوجهت لأنام في مجلس النساء...
وقبل أن أضع يدي على مقبض الباب سمعت صوت زوجي العجوز ورجل آخر صوته ليس غريباً علي...استدرت بجسدي لأرجع ولكن حديثهم لفتني..
((
في داخل المجلس...
سلمان"لقد كثرت متطلبات والدها...وكل يوم يزدادن...لا أعلم كيف تورط مع هذا السكير هو وأتباعه الحمقى... ولكنني سأوقفه عند حده"
قال علي متسائلاً"ماذا ستفعل؟! "
ابتسم سلمان وقال ببساطة"أقتله"
((
انتهى الفصل الثاني..
## مقتطفات ##
اتسعت عيناي بصدمة"إذن ثلاث زوجات؟!! "
....
قلت والدموع تتسلل على وجنتاي "وهل يعرف الله... مثلك المجرم السفاح.... سالب الأرواح البشرية -ثم قلت بعصبية -لماذا؟!...... لماذا تفعلون بي هذا... لماذا تيتمني ؟! لماذا قتلته -ثم صرخت -لماذا؟!
|