لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام روايات احلام


صمت بعد عاصفة الدمار

هذه روايتي الأولى في عالم الفصحى.... روايتي واقعية أضفت إليها لمساتي لتكتمل.... رغبةً مني في أن تنال إعجابكم.... رواية((صمت بعد عاصفة الدمار))

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهي أجمل قصة؟!
الجود +سلمان 1 100.00%
شوق+فهد 0 0%
غلا+بدر 0 0%
المصوتون: 1. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-19, 10:40 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2019
العضوية: 332679
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: JoodA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
JoodA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام
افتراضي صمت بعد عاصفة الدمار

 

هذه روايتي الأولى في عالم الفصحى.... روايتي واقعية أضفت إليها لمساتي لتكتمل.... رغبةً مني في أن تنال إعجابكم....




رواية((صمت بعد عاصفة الدمار))


روايتي هي إهداء.....

إلى كل تلك النفوس التي حرمت من مفهوم "السعادة" وحصرت نفسها بين ذكرياتها المغلفة بالحزن.... إليكم أنتم يامن تواصلون الصمت لعلمكم بأنه قاتل ...إليكم يامن تتبعون عواطفكم وتثقون بالناس ثقة عمياء..إليكم جميعاً ودون استثناء



المقدمة.........


من تلك النافذة الصغيرة... تنظر للدمار الذي خلفته العاصفة المدارية... عاصفة مايو.... التي هبت بقوة واقتلعت معها كل مايمر على طريقها بكل جبروت.... والأرض التي أغرقتها الوديان المحملة بالأشواك والأشجار...ومن ضحاياها.... تلك الطفلة التي رطمتها في الجدار بكل عنف... لتضمها إلى قائمة الأموات... جاءت هذه العاصفة وحل معها الدمار... دمار ليس كالذي نعرفه.. بل هو دمار من نوع خاص.. كانت تقف ببرود وتنظر من تلك النافذة بصمت...فالدمار الذي في الخارج...هو أشبه بالدمار الذي يسكن في داخل كل خلية في جسدها...... فتح الباب فالتفتت إليه لتنظر إلى المرأة التي دخلت بملابس بيضاء ناصعة....وتبتسم بكل خبث الدنيا....



*****************************

ذرفت مني الدموع البائسة عجزت أن أعرف حقيقتها.. هل هي دموع ندم أم يأس أم ماذا؟؟؟!!... كلما حاولت أن أكفكفها تذرف بشدة فالواقع لا يرحمني ....

سأطلق العنان لمشاعري ولأفكاري... وللقصص التي عاصرتها وسمعتها.. بأن تمتزج مع بعضها البعض... لأكتبها في سطور روايتي التي ستسردها ثلاث فتيات لكم...


(الفتاة الأولى تقول :عشت حياتي معه كأني قطته ..وأود الهرب منه.. لم أجد وسيله لأعيش مثل بقية القطط.. ولكنني وجدت وسيلة لأعيش وسط ثلاث كلاب يتمنون موتي

الفتاة الثانية تقول:أراد ان يرسم دوماً طيف بسمة على محياي اراد دوماً ان يعطيني كل ما اريد ولكن ف النهاية انا؟!!!

الفتاة الثالثة تقول:أعتبرته جزءاً مني وشاركته حبي وثقتي وكل أحلامي ولكن في النهاية كل شيء انهدم وسط بركة من آمال تشبها حريق على قلبي...)

 
 

 

عرض البوم صور JoodA   رد مع اقتباس

قديم 04-07-19, 11:47 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2019
العضوية: 332679
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: JoodA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
JoodA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : JoodA المنتدى : روايات احلام
افتراضي رد: صمت بعد عاصفة الدمار

 

الفصل الأول



~2/4/2015~




كنت أقف أمام دولابي وأخرج منه ملابسي وأضعهن في كيس ...وأحداث الليلة الماضية تمر في مخيلتي وكأنها تعاد...كانت بالفعل قاسية علي.. تركت مابيدي ودخلت إلى الحمام لأنظر إلى وجهي بالمرآة المتكسرة... مسحت على وجهي المسكين الذي تغطيه الكدمات والجروح القديمة والجديدة... وأجددهن في الليلة الماضية.... عضضت على شفتي السفلى بقهر... وعزمت على خطتي في الهروب.... نعم سأهرب من هذا الجحيم إلى أي مكان ولو لبيت مهجور... على الأقل هو أأمن من هذا البيت ...
حملت حقيبتي ونظرت للساعة المعلقة على الجدار.... كانت عقارب الساعة تشير إلى السابعة صباحاً.....تسللت إلى الفناء الخارجي بهدوء.... فأنا أعلم أن والدي قد نال نصيبه الكافي من الكحول بعد أن فرغ علي نوبة غضبه.....
خرجت من المنزل وأغلقت الباب الخارجي برفق وأصدر صوتاً حاداً.. شهقت وتزايدت نبضات قلبي خوفاً من أن يستفيق والدي ...وعندما شعرت بالأمان... ... مشيت مبتعدة عن المنزل وأنا أنظر للبيوت والطرقات التي نادراً ما تمر عليها السيارات... التفت للوراء لأنظر للمسافة التي قطعتها وكانت لا بأس بها.... كاد أن يسقط قلبي من الذعر عندما سمعت صوت بوق السيارة الذي ينبهني بأن أبتعد عن الطريق .... رفعت كلتا يدي لأحمي نفسي.... فوقفت السيارة... وأنزل السائق العجوز نافذة السيارة وقال مخاطباً....

"ألا ترين بأنه طريق لعبور السيارات؟! "

أنزلت رأسي ووضعت يدي اليمنى على مكان قلبي وصمت...

ثم سمعته يقول"أتريدين أن أوصلك إلى مكان ما؟ "

أومأت رأسي بلا وقلت"كلا..... لارغبة لي في إزعاجك"

قال الرجل العجوز"ليس هنالك أي إزعاج يا ابنتي اركبي... فالطريق هنا غير آمن... كثير من العصابات تختبئ هنا-صمت لبرهه ثم قال متسائلاً:هل أنت من سكان هذه القرية؟! "

قلت مباشرةً ولدي أمل بأن يكون هو حبل نجاتي"أجل وهلا ساعدتني على الهروب؟!....لا أستطيع البقاء هنا-وأشرت إلى وجهي وأكملت-أنظر إلى ما فعلوه بي"

"حسناً ...ولكن كيف لي أن أساعدك؟!"

"فقط أبعدني عن هذه القرية وسأكون شاكرة لك"

أشار إلي بأن أركب وركبت في الخلف.... لا أعلم كيف تجرأت وركبت مع شخص غريب... ربما لأنه رجل كبير بالسن... ولن يرغب بإيذائي... ابتعدنا عن القرية وقلبي لا يزال ينبض بسرعة....

سمعته يقول:ماهو اسمك؟!

لم أعلم ماهو هدفه من سؤالي هل هو فضول أم ماذا؟! ولكنني أجبته"الجود"

قال مستنكراً"الجود؟؟!!..... -ثم أضاف- أأنتِ ابنة محمد؟ "

سكت قليلاً لا أعلم بما علي أن أجيب ثم أجبته بسؤال"كيف علمت بذلك؟ "

قال بغموض"ستعلمين لاحقاً"

شعرت بالخوف من هذا الشخص فجملته أقلقتني ثم قلت:إلى أين ستأخذني؟!

"عندما نصل ستعلمين"

أصابني الفزع من جملته وقلت بانفعال"إلى أين تأخذني.... توقف.. توقف "

"لاتقلقي سآخذك إلى منزلي .-وأكمل بسخرية-..زوجتي سترحب بك"

"لا أريد.... توقف"

لم يكترث لي وواصل الطريق بصمت وأنا اسندت بظهري على المقعد وجعلت أقضم أظافري من الخوف والتوتر... وأفكاري تأخذني بعيداً
...بعد فترة ليست قليلة وقفت السيارة أمام بوابة....انفتحت البوابة ودخلنا..... فتحت فمي بذهول ..أنا في حلم حقاً..و لا أريد أن أنهض منه... كان أمامي قصراً كبيراً ....أوقف السيارة في المرآب وأمرني بأن أنزل.... نزلت بدون تردد وأنا أنظر إلى المكان بتعجب ولم ألحظ نظراته الساخرة....أحسست نفسي بذلك الوقت أنني ساندريلا متجهة إلى قصر الحاكم لتحظر الحفل.... نظرت إلى ثيابي المهترئة.... فشعرت بالخجل.... كيف لي أن أحضر الحفل بهذه الثياب.... جعلت التفت يمينا ويساراً لعل الساحرة تأتي وتساعدني ... أيقظني من أحلامي صوت الرجل العجوز وهو يحثني على الدخول......

اغلقت فمي ثم قلت"هل هذا بيتك؟! "

"نعم"

"لماذا أحظرتني إلى هنا"

"ستعلمين... لكن أدخلي أولاً"

دخلت والفضول لم يدعني ثانية ....
اتسعت عيناي بذهول وأنا أرى القصر من داخل ....وقبل أن أدخل في أحلامي ثانية سمعت صوت امرأة تقول"من هذه؟!"

قال الرجل العجوز بثقة"إنها زوجتي"

اتسعت عيناي بصدمة من هول ماسمعت وقلت"عفواً؟!!...مالذي تهذي به أنا الست زوجتك"

أجاب بثقة أكبر"بلى أنتي زوجتي ....نسيتي أنه بالأمس عقد قراننا -ثم ضحك وأضاف-هربتي من والدك لكنك لم تهربي مني"

صعقت ....لحظة مالذي يهذي به ولم أستطع حتى الكلام....
كانت المرأة التي لاشك بأنها زوجته تتشاجر معه ولكنني لم أسمع ما قالته من الصدمة ....
ثم سمعت صوت شاب في العشرينيات من العمر يقول"ماذا هناك؟!...-نظر إلي ثم قال-من هذه؟!"

القت المرأة نظرة نارية علي كادت أن تحرقني وانصرفت .....أهذا هو الترحاب الذي كان يقصده؟!!

"زوجتي"



(()ملاحظة....لقاء الجود بسلمان ليست صدفة())


قلت بعصبية"تباً لك ولأبي ...لست زوجةً لأحد.. ألا تخجل بأن تتزوج من فتاة لاتريدك؟.."

لم يعر كلامي بالاً وقال ببرود"أهلاً بك... ملحقك سيكون فالدور الرابع "
نظر إلي الشاب وقال مخاطباً والده"ولكن يا أبي ...هذه طفلة ...ولا تتحمل أي مسؤولية!"

استغربت من برود هذا الشاب... من المفروض أن يغضب لأن والده تزوجني على أمه...
قال زوجي العجوز بحده"اصمت...إياك أن تعيد هذا الكلام مرة أخرى"....وخرج
بعدما خرج جلست على الأرض وبكيت....خطتي فاشلة ...أنا غبية حقاً....


اقترب مني الشاب وقلت بعصبية"ماذا تريد أنت الآخر مني؟!.... ماهو الذنب الذي اقترفته لتفعلوا بي هذا؟ ".

...وعندما هدأت فكرت قليلاً...كم كنت أتمنى أن أعيش في بيت جميل مثل هذا... وأن أنعم بالذي أريده.... وزواجي من هذا الرجل العجوز... هي فرصة لي لأن أعيش حياتي بأمان ومن دون مخاوف ...استسلمت لواقعي المرير وتنهدت بعمق....لن أفكر أكثر من هذا...يكفي أنني ابتعدت عن والدي وهذا ما أريده...لن أدع دموعي تسقط بعد الآن وسأتصرف طبيعاً مع أبنائه وكأنني موافقة على هذا الزواج.. نهضت وتوجهت نحو السلم وقبل أن أضع رجلي قاطعني صوت ذاك الشاب....

"استخدمي المصعد"
التفت له ونظرت له ببلاهه وأشار للمصعد... نظرت إلى حيث أشار فرأيت بابين شكلهما غريب التفت له ثانيةً

"كيف استخدمه؟! "
اقترب وضغط زر عليه سهم يشير إلى الأعلى وانفتح الباب... تعجبت من هذا الشيء الذي يطلق عليه اسم "المصعد"

"ادخلي... هل أوصلك؟! "
أومأت رأسي بنعم... فدخلنا... وهو ضغط على زر عليه الرقم"4"
ارتفع المصعد وأنا أتمسك بالحديد وأنا خائفة...

"لا تخافي "
وفجأة توقف المصعد وانفتح الباب... وقال لي..

"هذا هو ملحقك كما قال والدي"

"شكراً لك... ولكن ما هو اسمك؟! "

"العفو.... اسمي معاذ"

ابتسمت وقلت "وأنا الجود"

رد لي الابتسامة "تشرفنا ".

...وأغلق باب المصعد وذهب
وزعت أنظاري أتأمل المكان... وأفكر بحياتي المستقبلية مع الزوج العجوز تنهدت والقيت بجسدي على أحد المقاعد... وأصدرت معدتي صوت إنذار... ابتسمت فأنا معتادة أن أبقى أيام من دون طعام... نهضت ...وتوجهت إلى أحد الأبواب وفتحته... ولحسن الحظ كان مطبخاً ...توجهت لثلاجة وفتحتها... لم يكن فيها سوا الحليب...أغلقت الثلاجة وفتحت الدواليب فلم أجد شيئاً... عدت وفتحت الثلاجة وأخذت قارورة الحليب وشربته كله....
خرجت فإذا بي أرى الرجل العجوز يجلس على أحد المقاعد... وعندما انتبه لي رفع عينه
"حقيبتك وأغراضك فالداخل... سأشتري لك غيرهن... أنا لا أرضى لزوجتي أن تحمل أشياءاً رديئة كالذي معك... تجهزي بعد أذان العصر سأوصلك للسوق لتشتري حاجياتك"

لم أتكلم ثم أضاف"هل أنتي جائعة؟! "

"لا"

"حسناً لم يتبقى شيء على وجبة الغداء.... استحمي وخذي وقتك... اذا احتجتني سأكون بالأسفل"

لم ينتظر ردي وغادر....
تعجبت من أمره هل هو طيب أما ماذا؟!.... دخلت للغرفة وتوجهت لحقيبتي وأخرجت أفضل ثوب لي.... وسرحت شعري... ألقيت نظرة على وجهي في المرآة وابتعدت..... جعلت أتجول فالمكان ثم قررت أن أنزل وأتمشى في أنحاء القصر ... وقفت أمام المصعد وخشيت أن أركبه فاستخدمت السلالم... نزلت سلمين فسمعت صوت رجل... أكملت مسيري فسمعت صوت ضحك رجال... سحقاً هل المنزل كله رجال؟!....
وأكملت إلى أن وصلت الدور الأرضي.... كادت أن تتكسر قدماي من طول السلالم...

دخلا شابين وهما يتحدثان مع بعضهما ويبدو... أن واحد منهم مستاءاً من طريقة حديثه... توقفا وهم ينظران إلي باستغراب...

قال أحدهما"السلام عليكم"

رددت السلام بهدوء...
وأكملت طريقي سمعت أحدهم يقول
"من هذه؟!"فيقول الآخر"علمي من علمك"

فأقبل إليهم معاذ وتبدوا عليه العجلة....

"أخيراً حضرتما... أين مفتاح سيارتي لقد قلبت البيت ولم أجده"

أخرج الشاب مفتاح من جيبه"نسيت أن أسلمك إياه"

قال معاذ باستياء"ستفوتني المحاضرة بسببك"..وأخذ المفتاح منه ورآني
وابتسم"كيف حالك الآن؟! "
"بخير"
"هذان شقيقاي زياد وإياد"

قال أحدهما"من هذه؟ "

معاذ"زوجة أبي"

قالا معاً بصدمة"ماذا؟! "
معاذ"مثل ما سمعتما"....وذهب
أقترب أحدهم مني ومن الواضح بأنه الأصغر وقال"أنا زياد"

قلت"وأنا الجود-ونظرت لإياد-لاشك بأنك إياد؟! "

إياد"أنت محقة... ولكن ألست صغيرة على الزواج؟! "
صمت...
زياد"صحيح لماذا تزوجت من والدي فهو كبير بالسن؟ "

قلت باستياء"ليس من شأنك"

زياد"آسف لم أقصد مضايقتك"
لم أرد عليه وتوجهت نحو الصالة... رأيت زوجي العجوز يجلس ويقرأ مجلد... رآني ثم قال"أتريدين شيئاً؟! "

قلت"لا... أريد أن أتمشى فقط "....ولكني جلست
دخلت الخادمة فأخبرتنا أنه وقت الغداء.....
اجتمع الكل حول مائدة الطعام... ومن كثرتهم أصبحت أعدهم بإصبعي وأشير إليهم من دون أن أنتبه...
رباه أنهم كثيرون عددهم 14 تقريباً...
دخل زياد ونظر إلي ولم أفهم سر نظرته.. تكلمت فتاة"هذا مكان زياد"

قلت بلا مبالاة"عندما جلست لم أرى اسمه مكتوب على الكرسي"

زياد جلس بالكرسي المجاور لي"لا... لاداعي للقلق تستطيعين الجلوس عليه"

انتبهت لثلاث نسوة يطلقن علي نظرات نارية التفت لهن ونظرت إليهن نظرة احتقار ولا مبالاة وبدأت بالأكل...
دخل شاب وهو يرجع شعره الطويل للوراء لفتني مظهره فهو أشد وسامه من جميع الشبان الجالسين.....
ألقى التحية وجلس مقابلي...
وبدأ بالطعام...التقت نظراتنا عفوية ثم عقد حاجباه استغراباً ....
أنزلت نظري للطعام وأكملت أكل الطعام....

همس الشاب الذي أمامي لإياد"من هذه"

إياد"زوجة أبي"

انصدم الشاب وضحك...
نظرت إليه بعصبية....

إياد همس له"اصمت "

نهضت من على المائدة وسمعت زوجي العجوز يقول"لم تأكلي شيئاً أكملي طعامك"

لم أرد عليه وخرجت بعد أن غسلت يدي.... لأستنشق الهواء لأنني شعرت بأن الهواء انعدم بداخل القصر...رأيت شيئاً لفتني واقتربت منه وكانت بركة.... أدخلت يدي بداخلها ...
رأيت فتاة تقترب مني ووقفت أمامي.... نهضت ووقفت مقابلها..

"علمت أن أسمك الجود... هل هذا صحيح؟! "

أومأت رأسي بنعم...
"هل أنتي خرساء"

انزعجت من طريقتها في الحديث معي.... من الواضح أنها لاتريد خيراً
ولم أجب عليها....

"هل تزوجتي أبي من أجل المال؟!....-وأكملت بحنق-سحقاً لك كيف استطعتي أن تغوي والدي هكذا...لن أصدق أنك لم تتزوجي من أجل المال...فمثلك لم يحلم حتى أن يعيش في مكان كهذا ...ولكنك ستدفعين ثمن فعلتك ....لن أسامحك لأنك أحزنتي والدتي"





انتهى الفصل///


مقتطفات من الفصل القادم....

نظرت إليه وقلت"على الأقل أفضل من أن أكون ابنت مجرم"
.....
التفتت إلي وقالت"أنتي لم تسمعي ما يتكلمن به الفتيات.. يخرجن عنك إشاعة كاذبة ويتناقلنها.. ولكن لاتقلقي لقد تشاجرت معهن وأخبرتهن بأنهن فهمن الموضوع خطأً "





مواعيد تنزيل الفصول {كل خميس بإذن الله}

 
 

 

عرض البوم صور JoodA   رد مع اقتباس
قديم 04-07-19, 11:49 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2019
العضوية: 332679
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: JoodA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
JoodA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : JoodA المنتدى : روايات احلام
افتراضي رد: صمت بعد عاصفة الدمار

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 2 والزوار 7)
‏JoodA, ‏أمبرة الثلج



ما أزكى وجودكم العطر 🌹

 
 

 

عرض البوم صور JoodA   رد مع اقتباس
قديم 16-07-19, 04:58 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2019
العضوية: 332679
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: JoodA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
JoodA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : JoodA المنتدى : روايات احلام
افتراضي رد: صمت بعد عاصفة الدمار

 

"""الفصل الثاني"""




"هل تزوجتي أبي من أجل المال؟!.... سحقاً لك كيف استطعتي أن تغوي والدي هكذا...لن أصدق أنك لم تتزوجي من أجل المال...فمثلك لم يحلم حتى أن يعيش في مكان كهذا ...ولكنك ستدفعين ثمن فعلتك ....لن أسامحك لأنك أحزنتي والدتي"

قلت ببرود عكس النار التي تشتعل بداخلي"هل انتهيت؟!..ألم تلاحظي بأنك تهددين بأشياء لست نداً لها ....أنا لم أطلب منك مسامحتي فهذا لا يهمني...ووالدك هو من جاء وطلب الزواج مني أ..."

قاطعتني"ووافقتي من أجل المال ومكانة والدي المرموقة"
قلت" أنا لا أفكر بالمال مثلك ...أوتظنين الحياة مجرد مال-أومأت رأسي بلا-أغبياء الذين يفكرون هكذا "
نظرت إلي باحتقار ممزوج بغرور وذهبت ....
تنهدت بعمق ودخلت للداخل ...وتوجهت لغرفتي فأنا لا أريد أن أقابل أحداً .....بعدها لم أنزل الا لذهاب إلى السوق وأخبرت الخادمة التي جاءت من أجل أن تخبرني بموعد العشاء بأنني لا أريد....



.......
~3/3/2015~


استيقظت من النوم وفتحت ستائر الغرفة... لأسمح بأشعة الشمس بأن تسلل إلى داخل الغرفة.. استحممت وارتديت الملابس التي اشتريتهن مع زوجي بالأمس... نظرت لنفسي فالمرآة لقد قلت آثار الجروح فقد اشترى لي زوجي العجوز مرهماً ودواءاً .... تنهدت بسعادة ... على الأقل الآن أشعر بالأمان والراحة..وهل ياترى ستدوم؟!...صحيح لم أخبركم عن أمي.... فأمي توفت منذ أن ولدت
احتظنتني عمتي وربتني معها ولكنها توفت عندما بلغت عمر السادسة وعدت للعيش مع والدي.... أسوأ أيام في حياتي... فأنا لم أشعر بأنه أبي....عندما يتكلمون الناس عن آبائهم يتكلمون بفخر أما أنا... أتكلم بخجل... فهو يشكل العار بالنسبة لي...

طرق الباب وكانت الخادمة... سألتني ما إذا كنت سأتناول وجبة الإفطار في الأسفل أم هنا وأخبرتها بأنني أريدها أن تأتي به إلى هنا.... وبعد خمس دقائق طرق الباب وأخبرتني الخادمة بأنها قد أتت بالطعام وذهبت.... خرجت من الغرفة وأكلت فطوري وبعد أن أتممته حملت الأواعي ونزلت للأسفل وقابلت أمامي رجل كبير يبدو بأنه أكبر أبناء زوجي العجوز.... كان مظهره مخيف وكأنه خريج سجون..... سمعته يقول بسخرية"أأنتي خادمتنا الجديدة؟! "
نظرت له وقلت بسخرية"سبحان الله... الخادمة أجمل منك هههه ألم ترى نفسك فالمرآة... رباه إنك مخيف وكأنك خريج سجون"
استشاط غضباً وقال"هيي أنتي احترمي نفسك... وإلا سأريك وجه علي الثاني"
قلت بإستهزاء"أوه...إذن أسمك هو علي... ههه لايليق بك بل يليق اسم كسار.. أممم أو "
قاطعني بغضب"لم أطلب منك أن تختاري لي اسماً...كيف تجرئين على مخاطبتي بهذه الطريقة... أنتي أول شخص يتجرأ علي"
قلت بسعادة لأغيظه"إذن أنا مميزة...يالسعادتي لقد فعلت شيئا لم يفعله أحد من قبل"
اتسعت عيناه وأغلق قبضة يده بقوة وعض على شفته السفلى بقهر"وقحة... لم أرى أحداً بهذه الوقاحة من قبل"
أكملت بسعادة"أنا حقاً شخص مميز ....لقد أسعدتني حقاً"
نظر (علي) يميناً ويساراً وكأنه يبحث عن شيء ليحذفه في رأسي ثم وجه سببابته نحوي مهدداً"ستندمين أيتها المعتوهه"

قلت ببرود"لا أعلم لماذا غضبت هكذا فجأة ولكن حسناً... وأنا سأنتظر اليوم الذي سأندم فيه أحر من الجمر"

"تباً لك يابنت السكير"

اتسعت عيناي ونظرت يميناً ويساراً خوفاً من أن يسمعه أحد ثم نظرت إليه وقلت بسخرية"على الأقل أفضل من أن أكون ابنت مجرم"

ولم أشعر إلا بكفه يطبق على خدي الأيمن وقال مهدداً"إياك... إياك ان تقوليها ثانية وإلا ستلقين أشد من هذا أفهمت؟!"
ً
وضعت يدي على خدي وأنا أنظر إليه بصدمة وقلت بعصبية"لا..لا أفهم... كيف تجرأ أيها الوقح على ضربي.... أقسم أنك ستندم "......وذهبت وعدت بعد قليل ومعي زوجي العجوز.... كاد العرق أن يتصبب من جبين علي من الخوف...
قال زوجي الذي علمت مؤخراً بأن اسمه سلمان...
"اعتذر"
قال علي بحنق"ولكنها أهانتك وأهانتني.... إنها لا تحترمني... ألا ترا فارق السن الكبير...أترضى أن تقول عنك مجرماً؟!"
نقل سلمان نظره إلي وقلت بدفاع"ولكنني لن أسكت عن أحد يقول بأنني ابنت السكير"

سلمان نقل نظره ثانيةً لعلي وبعصبية "اعتذر منها... لا أسمح لك أن تتعدى حدودك مع زوجتي... أفهمت؟! ...سواء أكانت أصغر منك أو أكبر منك فاحترمها -وبأمر-اعتذر"

علي نظر إلي بقهر وأنا ابتسمت ابتسامة انتصار وخرج من المنزل...نظر إلي سلمان ثم قال بسخرية"أتخجلين من حقيقتك؟! "

"ههه على الأقل حقيقيتي أفضل من حقيقتك"

سلمان بقلق "من أين سمعتي بهذا؟! "


رفعت حاجباي ثم أخفضتهما"هذه طرقي الخاصة"

سلمان"إذا وصل هذا الحديث إلى مسامع أحد أبنائي ستندمين"

قلت ببراءة"مابالكم اليوم تهددونني بالندم... ومن قال لكم بأنني سأندم؟!"
وخرجت قبل أن يتمم حديثه لأتنزه وأنا ابتسم... وكأن شيئاً لم يحدث...رأيت زياد من بعيد يرتدي حذاء التزلج ويتزلج رآني ولوح لي ثم اقترب مني...
"صباح الخير"
ابتسمت"صباح الخير"
"أريد أن أسألك سؤالاً من باب الفضول ... كم عمرك؟! "
قلت بثقة"23"
رأيت الدهشة ترتسم على ملامحه"ولكن مظهرك يوحي إلى غير ذلك...إذن أنتي في أي جامعة"

"ها... أأ... أنا لا أدرس في الجامعة أنا أدرس في المدرسة"
رفع حاجبه استنكاراً"كم سنة رسبتي؟!"
"لم أرسب كنت أمزح معك فعمري الحقيقي ليس 23 وإنما 15"
"إذن أنا أكبرك بسنتين تقريباً"
شعرت بالإنزعاج من سماعي لهذا... فأبناءه جميعهم أكبر مني سناً..ثم سمعته يقول"ابنت أخي في سنك"
قلت بفرح"حقاً ؟ ..أين هي؟ "
"ذهبت لزيارة جدتها... حسناً أنا مشغول الآن إلى اللقاء"
"إلى اللقاء"...وذهب

لم يكن الجو جيداً لتنزه لذلك دخلت وعدت لغرفتي...ولم أنزل إلا لوقت الغداء والعشاء... كنت متحمسة جداً للذهاب غداً للمدرسة.. لأخبر صديقتي( أثير) بما جد معي ...من المؤكد أنها لن تصدقني في بداية الأمر....ضحكت في نفسي... إذا أنا لا أصدق ما حدث فكيف لها هي أن تصدق... أشعر بأنني في حلم حقاً...فكيف لحياتي أن تتبدل في يوم واحد من الجحيم إلى النعيم...


...............
~4/3/2015~

نهضت من النوم فزعه من الكابوس الذي راودني..أشغلت المصابيح ونظرت للساعة... كانت xxxxب الساعة تشير إلى السادسة.... وبسرعة دخلت إلى الحمام وتوضأت... خرجت مسرعة وفرشت سجادتي وارتديت جلباب الصلاة وصليت صلاة الفجر... بعد أن انتهيت من الأذكار توجهت مسرعة إلى ملابسي المدرسية أخذتها ودخلت مرة أخرى إلى الحمام لأستحم.... لو كان هنالك أحد يراني لضحك على شكلي وأنا أركض وكأنني في حلبة سباق... فهذا حالي كلما تأخرت في النهوض.... انتهيت في وقت قياسي واستخدمت المصعد لأول مرة ..ضغط على الزر "0" ...ولكنه توقف عند الطابق الثالث ودخل ذلك الشاب الذي ضحك عندما رآني أول مرة علمت بأن اسمه قيس من إياد....

دخل وسمعته يقول"صباح الخير"

رددت"صباح الخير"
ضغط على الزر "4" ظناً منه أنني سأعود إلى ملحقي... وعندما توقف المصعد ضغط على الزر "3" سمعته يقول باستياء..
"ماذا تفعلين؟!...أنا مستعجل"

لم أعرف لما كنت أريد أن أقهره ربما لأنه عندما ضحك علي عندما علم بأنني زوجة والده شعرت بأنه يسخر مني.. وأريد أن انتقم... فضغط على الزر "1" ....سمعته يتأفف وأبعد أصابعي وضغط على الزر"0"....وأخيراً وصلنا للطابق السفلي....
خرج من المصعد وهو يقول"لا أعلم لما تزوج عمي من طفلة مثلك"...استنتجت بأنه ابن أخ سلمان... وليس ابنه
خرجت من المصعد وقلت بحنق"أنا لست طفلة "

التفت إلي وقال ساخراً "إذن لماذا ترتدين ملابس المدرسة"

سبقته وأنا أقول "ليس من شأنك"

دخلنا لصالة الطعام من دون أن أتكلم... سمعت زوجي العجوز سلمان يقول"رياض سيوصلك للمدرسة"
قلت في نفسي :ومن هذا رياض... أشك بأنني سأأخذ قرناً إلى أن أحفظ أسماء الجميع
"من رياض"
سمعت رجلاً كبير يقول"أنا"
"في أي سنة أنتي"....التفت إلى المتكلم وكان قيس ...نظرت إليه بازدراء ولم أتكلم...
سمعت إياد يقول"مالذي فعلته لها لتكرهك هكذا"
ضحك قيس ولم يعلق... كم أبغض أمثاله وأمثال علي...
تناولت وجبة إفطاري بسرعة ونهضت...وفي نفس الوقت دخلت فتاة وهي ترتدي الزي المدرسي وقالت بضجر..
"عمي تأخرنا كثيراً"
نظرت إليها بصدمة... وتفحصت ملامحها.. لا أكاد أصدق أنها "شجون"...زميلتي في الفصل.. ولكنني أكرهها لأنها متكبرة ومتعجرفة ودائماً تفتعل الشجار معي...
التقت نظراتنا...فاتسعت عينا شجون من الصدمة...
"أنتي!!!.. مالذي أتى بك إلى هنا؟! "

رياض نهض"هذه زوجة جدك... هيا بنا"

قالت شجون بصدمة واستنكار"مستحيل"

اقتربت منها وقلت بصوت منخفض وتهديد"إياك أن تخبري أحداً من فصلنا "

ناظرتني بغرور ثم قالت"لا أعلم مالذي رآه جدي بك ليتزوج من أبغض مخلوقة فالدنيا"

رفعت حاجبي الأيمن وقلت بعدائية"لا تقلقي شعور متبادل.. ولكن أنا حذرتك "

ناظرتني بتحد وذهبت... وأشار إلي رياض بأن أتبعهما وذهبت وراءهما..بالنسبة لي هذه المرة الثانية التي أركب فيها سيارة...

.......
دخلنا الصف وجلست على مقعدي... التفت لصديقتي المقربة (أثير)...وابتسمت..
"كيف كانت إجازتك"

قالت أثير بملل"لم يحدث فيها شيء جديد... تمر الأيام وأنا لا أفعل شيء سوا النوم والأكل... ومشاهدة أفلام الرعب"

قلت بحماس"أما أنا لن تصدقي ماذا حدث في هذين اليومين"

استدارت بجسدها نحوي وقالت باهتمام"خير مالذي حصل... هل تلقيتي كم ضربة من والدك؟ "

ضحكت ثم قلت"بالتأكيد... أوه كنت أظن أنني سأموت حينها "
"حسناً...إذن مالجديد؟! "
اقتربت من أذنها وقبل أن أهمس تكلمت أبغض مخلوقة في حياتي بصوت عالٍ...
"تزوجت"

التفتن معظم الفتيات باتجاه شجون وأنا وأثير منهن... أرسلت نظرات التهديد والوعيد لشجون ولكنها كانت ببساطة تعلك العلكة بغنج وترفع حاجبيها بتحد....

تكلمت إحدى الفتيات"من التي تزوجت؟"

قلت بتهديد"شجونوه...أقسم أنك ستندمين إن قلتي"

رفعت حاجبيها وقالت وهي تضع رجلها اليمنى على شقيقتها اليسرى وقالت باستهزاء"حقاً؟!!"

أومأت رأسي بنعم"أنا لا أمزح"

وقفت شجون وقالت بصوت عالٍ "بنات... هل سمعتن آخر خبر...الجود تز... "
وقبل أن تكمل كلامها هجمت عليها وأسقطتها أرضاً وأغلقت فمها بإحكام... وهي تصرخ من فرط الألم...دخلت المعلمة على هذا الوضع وصرخت بعصبية..

"الجود وشجون ثانيةً...هل أنتن أطفال لتفعلن هذه التصرفات..هذا آخر إنذار لكن... المرة الثانية سأستدعي أولياء أموركن"

قالت شجون"معلمتي أختصري واستدعي ولي أمرنا... فهو تقريباً واحد"..

ومن فرط غيظي ركلتها بقوة على رجلها وأطلقت شجون صرخة ألم....

المعلمة بعصبية"ماذا هناك أيضاً...-وبنفاذ صبر-شجون والجود بسرعة توجهن إلى مكتب المديرة... فهي ستتصرف بشكل لائق معكن"

قالت شجون بترجي"لا.. معلمتي أنا آسفة -أكملت ببراءة-ولكن الجود دائماً تستمر بإيذائي"

قالت المعلمة بعصبية"ليس لدي كلام لأضيعه معكن... أخرجن"

نظرت شجون نحوي بازدراء... وقابلتها بنظراتي الباردة... وكأن شيئاً لم يكن...
بعد أن وبختنا مديرة المدرسة ونعتتني أنا خصيصاً بألفاظ سيئة عدنا إلى الفصل... أستغرب حقاً...ماهو الفرق بين غني وفقير... بين ابنت عائلة مكانتها مرموقة فالدولة... وبين ابنت سكير فقير... بالتأكيد هنالك فرق... ولكن ألسنا كلنا بشر؟!.. ألسنا نملك مشاعر وأحاسيس... الغني يقدسونه... والفقير جعلوه عبداً ...ندرس في كتبنا الدراسية المساواة والعدل... بالله عليكم أين المساواة والعدل فالموضوع؟!... يعطونني إستمارة تعهد ويضعون الخطأ علي أتعرفون لماذا؟!... لأنني ابنت سكير...لأن أبي شخص فاسد... حسناً ماذنبي أنا؟! ...ولكنني أثق في نفسي ولا يهمني كلام الناس ..لأنني سمعته كثيراً ....

دخلنا الفصل وترتسم على وجه شجون ابتسامة نصر... الشيء الذي استغربته أن معظم الفصل كان يتهامس وينظرون باتجاهي... ثم سكتن فجأة... لم أكترث لهن وجلست بجانب صديقتي أثير... لاحظت ملامح العصبية مرتسمة على وجهها فسألتها بقلق..

"مابك؟! "

التفتت إلي وقالت"أنتي لم تسمعي ما يتكلمن به الفتيات.. يخرجن عنك إشاعة كاذبة ويتناقلنها.. ولكن لاتقلقي لقد تشاجرت معهن وأخبرتهن بأنهن فهمن الموضوع خطأً "

قلت بتوتر"وبماذا تحدثن عني؟! "

قالت مطمئنة لي"لا تهتمي أنسي"

أتقول لي أن أنسى؟! ... وكيف لي أن أنسى وأهدأ وموضوع زواجي من جد شجون على وشك أن تعرفه المدرسة بأكلمها... ولكن سؤال يحيرني ألا تخجل شجون عندما تقول لهن بأنني زوجة جدها؟؟!!!... ولكن كانت شجون معي في مكتب المديرة فكيف علمن بالأمر ؟!

"أثير... بالله عليك قولي لي بماذا تحدثن عني؟"

قالت باستنكار"أنك تزوجت"

أحمر وجهي من القهر وأنا أنظر باتجاه شجون..فهي السبب. ولكنني عاهدت نفسي بأن أتصرف ببرود عندما يعلمن بأنني تزوجت من رجل عجوز...
....
قالت أثير باستغراب"الجود هل أنتي بخير؟!... قلت لك لا تقلقي الموضوع انتهى"

أومأت رأسي بلا"الموضوع لم ينته وسأخبر سلمان أن يوقف شجون عند حدها"
قالت أثير باستغراب"ومن هذا سلمان؟! "

سمعت شجون تتكلم من ورائي"جدي... زوجها"

لم تنصدم أثير ولم تعطي بالاً لرد شجون وكررت السؤال"من سلمان... لم أسمعك تتحدثين عنه من قبل"
جلست شجون فوق الطاولة التي أمامنا"مثل ما قلت لك... قبل يومين تزوجت من جدي.... ونحن الآن نسكن في نفس المنزل... -وقالت بسخرية-ومن أجل ماذا؟!.. من أجل المال"

كلامها مماثل لتلك الفتاة بالأمس... استغرب حقاً هل عقولهن لا تفكر إلا بالمال؟! ...

أثير بعصبية"شجون.. احترمي نفسك لا أسمح لك... لقد تعديت حدودك"

شجون بثقة"ألا تصدقيني؟!.. اسأليها"

التفتت أثير إلي وقالت "هل هذا صحيح؟! "

أنزلت رأسي للأسفل ولكن سرعان ما رفعته بشموخ وقلت بشبح ابتسامة"رآني فاحبني... كسر خاطري فرضخت لمشاعره وتعاطفت معه... فتزوجته... من المؤكد أن جدتها لا تعامله معامله حسنة... أو أنها أصيبت بالزهايمر... فيئس منها لذلك تزوج من فتاة صغيرة..-وقلت بغرور لأغيظ شجون-.. مني أنا ملكة الحسن والجمال"
نظرت إلي شجون بازدراء"واثقة؟!...أين الجمال فيك...أها الآن عرفت -وقالت بتريقة- لقد أعجب جدي بالكدمات والجروح التي تملأ وجهك.. مسكين جدي... تعلمين أنه كبير بالسن ونظره ضئيل سأنصحه بأن يشتري نظاره "

لم أنجرح رغم كلماتها القاسية وقلت"أخاف أنه أصابك بعدوة ضعف النظر فأصبحت لا تميزين القبيح من الجميل...أنا واثقة بأنني جميلة ولو كانت الكدمات تملأ وجهي.. فلا تتعبي نفسك معي"
والتفت لأثير وبدأنا نتحدث في مواضيع مختلفة وكلما تكلمت شجون حقرناها فمثلها يستحقون ذلك وأكثر ...

.........





دخلت القصر وأنا منهكة أبحث عن السرير...نظرت للمصعد فتكاسلت أن أصعد للطابق الرابع فتوجهت لأنام في مجلس النساء...
وقبل أن أضع يدي على مقبض الباب سمعت صوت زوجي العجوز ورجل آخر صوته ليس غريباً علي...استدرت بجسدي لأرجع ولكن حديثهم لفتني..

((

في داخل المجلس...

سلمان"لقد كثرت متطلبات والدها...وكل يوم يزدادن...لا أعلم كيف تورط مع هذا السكير هو وأتباعه الحمقى... ولكنني سأوقفه عند حده"

قال علي متسائلاً"ماذا ستفعل؟! "

ابتسم سلمان وقال ببساطة"أقتله"

((





انتهى الفصل الثاني..



## مقتطفات ##


اتسعت عيناي بصدمة"إذن ثلاث زوجات؟!! "
....

قلت والدموع تتسلل على وجنتاي "وهل يعرف الله... مثلك المجرم السفاح.... سالب الأرواح البشرية -ثم قلت بعصبية -لماذا؟!...... لماذا تفعلون بي هذا... لماذا تيتمني ؟! لماذا قتلته -ثم صرخت -لماذا؟!

 
 

 

عرض البوم صور JoodA   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية