المنتدى :
الروايات المغلقة
خلق من زجاج
المقدمة"كانَ عَليّ إمَاطَةُ اللِّثامِ عنْ هذا..الورودُ قصيرٌ عُمرها..
بمجردِ أنْ يَتم قطفانُها حتى يَتم العدُّ التنازُليّ لذبولِها..
و كمْ هذا مؤذي..!
فورودي لمْ تَكن بأشواكَ تَحميها..أو أسوارَ تأوييها..
كانَ ما حولَها حاجزٌ مِن زجاج..
و كنتُ أنا الحارِس الغافِل لحديقَةِ ورودي..
إنّ فراقَكِ يَلسَع يا (وَردًا) يَلسَع بقسوَةٍ..
ألا تَخشيْنَ أنْ يَترك نُدبَةً بفؤادي..!؟سأسير فى الفيَافي بهوادَةٍ..
أمَا عادَ يُهمّـكِ أمري..!؟فرِفقًا بي لُطفًا..رِفقًا بي..!
فحارِسكِ لمْ يَعتد بعدُ عَلى قساوَةِ أشواكِكِ..
فلا تَتركي بيْتَكِ الزجاجيِّ فارِغًا..لا تَتركيه هالِكًا..
فاهجُري حارِسَكِ الغافِلَ علنًا و قسرٌا..فوَجهُه لنْ تَريه مرةً و إنْ كانَتْ لحظَةً.."
-(زُهَيْر)
"سحَبَتْ الشمس قَوسَها..جهّزَتْ نُشّابَها الزجاجيّ..أشهرَتْه نَحوِي..
فأصابَتْني أشِعَتُها بحُمّى فى عِظامي..
رفَعتُ نظَرِي للسمَاء الشقراءِ لعلِّي أرى سحابَةَ صَيفٍ خافِتَةٍ عابِرَةٍ..
فلَمْ تُبصِر عَيناي إلا مَفازَةً..صحرَاء بَلقعًا..! لا نَجاة لي مِنها إلا عَجاجًا..
الشَمس الساطِعَة تَحرِق بدَني ، فَصِرتُ كالحَبَشيّ ببشَرَتي..و رُغم صَبري عَلى أشِعَتِها الضارِيَة تأبَى مُناداتي بـ (إيثان)..!
مَسيحيٌ كنتُ أنا فإذا بـ (زُهَيْرٍ) هداني..يا مُشرق الوَجه ارحَم وِجداني فكلماتكَ تطعنني فإنها سهامٌ زجاجيّة تنغِز بفؤادي..رفقًا بي.. فـ (فَيْفاء) تُحرقني و أنتَ تؤذيني.."
–(إيثان)
رواية إسلامية بها عبر
لا أحلل السرقة أو الاقتباس دون إذن شخصي مني جميع الحقوق محفوظة.©:
|