كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
رمضانيات 2019
رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان
حدث في 19 رمضان
تولي السلطان برقوق حكم مصر:
هو السلطان الملك الظاهر سيف الدين برقوق بن أنس بن عبدالله الشركسي، وُلد في القفقاس 740 هـ، وقدم للقاهرة وعمره 20 عامًا ليلتحق بالجيش المصري؛ حيث أتقن فنون الحرب والفروسية، وترقَّى في المناصب العسكرية ورُتب الإمارة؛ حيث أصبح أمير طبلخانه، ثم أمير آخور ثم أتابكا عام 779 هـ[1].
وهو يعدُّ مؤسس دولة المماليك الثانية التي تُذكر في كتب التاريخ بدولة المماليك البرجية الجراكسة، كان والد برقوق مسيحيًّا اشتراه تجار الرقيق من بلاد الشراكسة ليَبيعوه في أسواق مصر؛ حيث إن مصر أصبحت تستورد هذا النوع من العبيد لشراهة كل أمير من المماليك لتقوية حزبه بشراء أكبر عدد من الصبية لتدريبهم على القتال والانتماء إليه، فاشترى الأمير يلبغا والد برقوق سنة 1364م، وأجبره على ترك الديانة المسيحية واعتناق الإسلام، ولأنه عبدٌ فليس له حرية الاعتقاد، وكان له ابن اسمه برقوق أدهش يلبغا بجماله وذكائه ونشاطه، فأرسله لإحدى دور التعليم الإسلامي في مصر فبرع في الفقه وسائر العلوم الإسلامية، فرقَّاه إلى درجة أمير.
لما تُوفي ابن الملك الأشرف بايع المماليك أخا الأشرف زين الدين خاجي ذا الستِّ سنوات الذي جلس على العرش لمدة تتراوح بين السنَة والنصف والسنتين، ولكن برقوق كان متطلعًا إلى الحكم فلم يقبل أن يتولى شؤون البلاد طفل صغير ويظل هو تحت إمرته يتلقى منه الأوامر، وبالفعل في 19 رمضان قام برقوق بخلع الملك زين الدين ونفاه، وتولى من بعده الحكم وأصبَح هو الحاكم الفعلي للبلاد بعد أن وافق الخليفة العباسي المتوكل بالله على تنصيبه ملكًا على مصر.
عمل السلطان برقوق على إرساء قواعد دولته، ولكن هذا الامر لم يكن بالهيِّن؛ فقد ظلَّ في صراع مستمر مع المماليك والأتراك، فعمل على إحلال الشراكسة محل الأتراك مما أثار المماليك للتخلص منه عندما قامت ثورة الطنبغا السلطاني ولكن لم تفلح؛ حيث تمَّ القبض عليه، ولكنه استطاع الهرب إلى بلاده، أما الثانية فكانت باتفاق مع الخليفة المتوكل، فأحضر برقوق المشايخ والأئمة والعلماء، وخلَعوا جميعًا الخليفة المتوكل في سنة 778 هـ، وأمر برقوق بسجنه في القلعة وأعلن بلاد الخلافة الإسلامية بخلعه، ولكن ما لبث السلطان برقوق أن ندم على خلع الخليفة المتوكل فأعاده إلى الحكم مرةً ثانيةً، ولكن الخليفة لم ينسَ ما فعله السلطان برقوق به فأمر بنفيه إلى قلعة الكرك.
ولما حدث صراع بين الأتراك وعلى رأسهم يلبغا ومنطاش استغلَّ برقوق هذه الفرصة فجمع أنصاره ليَستولي على حكم الشام ثم مصر، وفرح به عامَّةُ أهلِها وخاصتهم، وخرجوا لاستقبالِه وفرشوا له الحريرَ في الطُّرقِ، وجدَّدوا له البيعةَ في القلعةِ سنة: 792 هـ / 1389م بعد أقل من سنةٍ من عزلِه، وتمكَّن من التخلُّصِ من معظمِ أعدائه ومناوئيه، وقضى على ثورةِ العربان في مصر والشَّام.
ونجحَ برقوق قُبَيْل وفاتِه سنة: 801هـ / 1399م في أخذِ البيعة لابنِه فرج، وكان في العاشرةِ من عمره، وشكَّل له مجلسَ وصايةٍ من قادة المماليك، وكَثُرت الفتنُ في عهدِ السُّلطان فرج، وخرج عليه الأمراءُ في مصر وفي الشَّام، وحاول التَّصدي لها لكنَّه هُزِمَ قرب دمشق وقُتِل سنة 815هـ / 1412م[2].
مولد العلامة الألوسي:
في التاسع عشر من رمضان عام 1272هـ، ولد علاَّمة العراق الأديب المحدِّث محمود شكري الألوسي، والألوسي نسبة لبلدة ألوس، وهي بلدة تقع على نهر الفرات في الأنبار، وهو أحد علماء أهل السنة في العراق ومِن المُتمسِّكين بمنهج السلف الصالح ومِن أحد الشخصيات البارِزة في العالم العربي والإسلامي، وكان حبه لطلب العلم بدأ منذ صِغَره، وأخذ إجازات العلم من الكثير من علماء بغداد.
وهو من أحفاد شهاب الدين أبي الثناء الآلوسي الكبير، من ذرية الإمام موسى المُبرقع ابن الإمام محمد الجواد الهاشمي القرشي.
عاش الألوسي حياته بين التدريس والتأليف، وساهم في إنشاء وتحرير أول جريدة في بغداد اسمها (الزوراء)، كذلك ساهم في كتابة المقالات والبحوث لمجلات مثل (المقتبس) و(المشرق) و(المنار) و(مجلة المجمع العلمي العربي)، وعُرف عن علماء عائلته حب الأدب والتفقه مع ميلٍ إلى التصوف، لكن محمود شكري أخذ بنزعة عقلانية عالية جعلته أقرب للدعاة الإصلاحيين في عصره، مثل: رشيد رضا ومحمد عبده[3].
من تلاميذه: "أمجد الزهاوي، علي بن حسين الكوتي، محمد القزلجي، محمد بهجت الأثري، رشيد حسن الكردي، عبد اللطيف ثنيان، محمد نافع المصرف".
من مؤلفاته:
1. ما دلَّ عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة.
2. فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية للإمام محمد بن عبدالوهاب، طبع باسم "مسائل الجاهلية".
3. بلوغ الأرب في أحوال العرب: حصل فيه على جائزة من ملك السويد، وهي نفس الجائزة المعروفة اليوم بجائزة نوبل، كما ذكر ذلك تلميذه محمد بهجت الأثري في كتابهِ: (محمود شكري الآلوسي).
4. رسالة في الماء.
5. الضرائر الشعرية.
6. المسك الأذفر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر.
7. غاية الأماني في الرد على النبهاني.
8. صب العذاب على من سبَّ الأصحاب.
9. شرح قصيدة النسب.
10. ترجمة السيد أحمد الرفاعي.
11. تأريخ بغداد.
12. تأريخ مساجد بغداد وآثارها.
13. عقوبات العرب في الجاهلية.
14. تاريخ نجد.
15. مختصر التحفة الاثنا عشرية[4].
تأسيس جامعة الزيتونة:
في 19 من رمضان 1375 هـ، الموافق 30 أبريل 1956م: أصدرت الحكومة التونسية قرارًا بأن يكون جامع الزيتونة جامعة مختصة بالعلم، وأن تسمى الجامعة الزيتونية، وأصبحت بها 5 كليات.
وفاة الشيخ حسنين مخلوف:
في 19 من رمضان 1410هـ، الموافق 15 من أبريل 1990م: توفي العالم الكبير حسنين محمد حسنين مخلوف، مفتي الديار المصرية، أحد أعلام الفقه في العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر الهجري، عُرف الشيخ بمواقفه الجريئة وجهره بكلمة الحق.
معركة بحرية بين العمانيين والبرتغاليين:
في 19 من رمضان 1121هـ، الموافق 30 نوفمبر 1806م جرت معركة بحرية بين أسطول العرب العمانيين، والأسطول البرتغالي، تراجع فيها الأسطول العربي إلى رأس الخيمة.
|