كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان
والآن موعدنا مع ....
المقدمة
-بم تفكرين يا حبيبة القلب ؟
كان يداعب أرنفة أنفها بخفة وهو يحيطها بذراعه الأخرى بشوق جارف فابتسمت له رامية برأسها على كتفه تنظر الى مشهد غروب الشمس الحزين قبل أن تقول بشجن:
-فيك أنت , لا أحد سواك.
-أخبريننى يا أميرتى ونحن وحدنا ولا يشهد علينا سوى البحر الهادئ ... أتحبيننى ؟
دفنت رأسها أكثر فى أحضانه وهى تضحك بخجل لتهمس فى أذنه بهيام:
-أحبك كثيرا ,,, لدرجة أننى أخشى أن يفسدك كثرة عشقى لك.
منحها ابتسامة جذابة وهو ينحنى نحوها أكثر ليرفعها بين ذراعيه بينما يقضى على اعتراضاتها الواهنة بقبلات رقيقة تغمرها على كل شبر من وجهها وعنقها وهى تصيح فزعا:
-أنزلنى ,, رفيق أرجوك أنزلنى حالا ,, ماذا لو رآنا أحد ما ؟
-لا يوجد أحد غيرنا واذا حدث فسيقول أننا عاشقان متيمان.
-هل تحبنى حقا ؟
أكمل دغدغة مشاعرها باثارة لا متناهية وهو يترنم بكلمات أغنية عاطفية:
أنا من الليلادى العمر كله هعيشوا ليك-
وهقدر أعمل اي حاجه عشان عينيك
قرب..عيوني بشوق ياغالي بتناديك
أنا مستحيل أعيش حياتي الا بيك
طول مانت جنبي أحتاج لايه
بتقولي أحلم تاني ليه
ده انا كل حاجه حلمت بيها لقيتها فيك
نظرة عيونك رقتك لمسة ايديك
خوفك عليا ولهفتك الله عليك
أنها المرة الأولى التى تسمعه يغنى من أجلها ,, وحدها ,, هى من يعنيها بكلماته العاشقة ,, هتفت به بتمتمة هائمة:
-يا ليت لو نستطيع البقاء هنا ولا نعود أبدا ؟
قهقه عاليا وهو يمازحها بشغف دون أن يتخلى عن حملها وكأنها لا تزن شيئا:
-آه لو سمعتك أمك فى هذه اللحظة لأتت مسرعة حتى تلقنك درسا لن تنسيه ,فهى لا تفتأ تتصل بنا كل ساعة لتطمئن على أننى لم أفترسك بعد.
شدته من أذنه بمحبة خالصة وهى تؤنبه:
-لا تتحدث عن أمى هكذا ,أنت تعرف كم تحبنى ولا تطيق فراقى لهذا فهى خائفة علىّ لا أكثر ولا أقل.
-أخائفة عليكِ منى أنا ؟
طبعت على جانب عنقه قبلة ملطفة وهى تقول لتهدئ من غضبه المتصاعد:
-لا طبعا يا حبيبى , فأنت لا يمكنك أن تؤذينى أبدا ولكن ما بيدى حيلة ,,, ماذا تريدنى أن أفعل ؟ أأخبرها ألا تتصل بنا مثلا ؟
قال بتعقل وقد نجحت باخماد نيران ثورته:
-لم يكن هذا ما قصدته فعليا ,, ولكننى ظننت بأنها سوف تتلهى عنا قليلا بعد زواجها من مجدى ,فاتضح لى العكس , لقد صارت متفرغة تماما لملاحقتنا حتى ونحن نبعد عنها مئات الأميال.
قالت أميرة بضيق:
-يبدو أن تأثير العم مجدى السحرى قد زال سريعا ,لندعُ الله أن تجد ما يشغلها قريبا.
كانت تعنى العودة الى ممارسة عملها الذى تفضله بمجال التصميم والديكور الا أن الله قد استجاب لدعائها بأسرع مما تصورت وبشكل مختلف عن كافة توقعاتها.
وعادت لتتساءل باهتمام ممزوج بفضول:
-ترى كيف حال الجميع بمصر ؟ هل تحدثت اليهم اليوم ؟
هز رأسه ايجابا قبل أن يقول بقلق:
-نعم فقد اتصل كريم فى وقت باكر وكل الأمور تسير على ما يرام باستثناء ...
وصمت عن المتابعة فقطبت جبينها تنظر له باستفسار فعاد لمرحه قائلا:
-ألم أحذرك من أن تقطبى جبينك ؟ ألا تستمعين الىّ ؟
أطاعته بسرعة قصوى حتى لا ينالها عقابه الفورى كلما خالفت أوامره الصارمة فهى تريد التمتع بهذا العقاب اللذيذ فى خلوتهما وليس هذا بالمكان المناسب وقالت تستحثه بذكاء على استكمال عبارته المبتورة:
-باستثناء ماذا ؟
أجابها شاردا:
-لا أدرى بالضبط ولكن صوته ليس طبيعيا كأنما يحاول اخفاء أمر ما ... باختصار لست مطمئنا.
-حبيبى اذا كنت قلقا عليهم , فلنعد فورا الى مصر.
صاح مستنكرا بعنف:
-ونقطع شهر عسلنا !! كلا وألف كلا يا سيدتى الجميلة لن تفلتى منى بهذه البساطة ,, انسى !!
وصعد الدرج الخشبى المؤدى الى بيت الشاطئ الصغير الذى يقضيان به اجازتهما وهو يتوعدها بعبث عاشق.
|