لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-20, 08:31 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

كانت سماح قد نقلت كافة الحقائب التى عاد بها محمد وزوجته الى جناحهما بالطابق العلوىّ وهى تئن تحت وطأة حملهم ببنيتها الضعيفة وقوامها الضئيل ,تحاملت على نفسها وحينما أنهت مهمتها فوجئت بدخول السيدة سوسن وابنتها الى الغرفة قبل أن تسنح لها الفرصة للخروج وسمعت آخر عبارة من حديثهما الخاص.
-لا تحاولى اقناعى بأنكِ اردتِ مجاراة الموضة ,, اذا استطعتِ خداع العالم بأسره أنا أمك التى تعرفك أكثر من نفسك.
كان هذا صوت الأم المتهدج بتأثر واضح لما فعلته ابنتها ثم أضافت بحسرة:
-كنتِ تقدسين شعرك لدرجة انك لم تسمحى لى بقصه ,حتى ولو جزءا من أطرافه بعدما وصلتِ لعمر المراهقة ..
ارتبكت الفتاة لدى سماعهما تتبادلان حديثا خاصا وشعرت بأنها متلصصة حقيرة فأصدرت صوتا خشنا علهما تدركان بأن هناك طرف ثالث يستمع لهذا الحوار ,وتزامن مع وصولهما الى الباب الذى كان مواربا فبادرت سماح بالقول:
-حمدا لله على سلامتك يا سيدتى , لقد وضعت الحقائب كلها هنا بجوار الحائط , هل تودين منى أية خدمة أخرى ؟
منحتها سوسن ابتسامة جميلة وهى تربت على كتفها النحيلة قائلة بمودة:
-شكرا لكِ يا سماح , أتعبناكِ معنا ,على كل حال أنا لم أنسى نصيبك من الهدايا , أعرف أنكِ على وشك الزواج وبحاجة الى ملابس جديدة.
أجابت الفتاة بعفوية وقد انهالت الكلمات من فمها المفتوح بسرعة البرق قبل أن تستطيه ريم منعها من البوح بسرها:
-خيركم سابق دائما يا هانم , منحتنى الآنسة ريم ملابسا كثيرة خاصة بها كانت تنوى التخلّص منها ثم عدلت عن ذلك بآخر لحظة , أعتقد اننى لن أجد خزانة كبيرة لتتسع لهم ,أستأذنكما فى الانصراف الآن.
وغادرت الفتاة لا تلوى على شئ بينما تشيّعها ريم بنظرات حاقدة ,هذه الفتاة ثرثارة للغاية وتوّرطها بالكثير من المواقف المحرجة ,تتبعت بنظرها ملامح والدتها المتغضنة .. استوعبت المأزق الذى وقعت فيه بعدما هزّت الوالدة برأسها متوعدة وهى تشير لابنتها حتى تجلس الى جوارها وأخذت تستجوبها بحزم:
-والآن يا آنسة ريم , أخبريننى ماذا يجرى معكِ ؟ أولا قصصتى شعرك ثم تحاولين التخلّص من ملابسك ...
مسحت ريم على شعرها بيدها اليمنى تعدّل من وضع خصلاته القصيرة وأدركت بعد فوات الأوان مدى سوء تقديرها لهذه الحركة البسيطة , أخطأت حينما لمحت بريقا مرعبا يلتمع فى عينى أمها وهى تمد يدها لتقبض على أصابعها متمعنة النظر فى خنصرها بالذات حيث يستقر خاتم ألماسى أزرق كلون عينى خطيبها المفترض جاسر ,,استطردت سوسن بصوت حاسم:
-ثم هذا أيضا .. خاتم جديد ؟ أليس هذا خاتما للخطبة يا ريم ؟
أطبقت ريم على شفتيها تقضمهما بتوتر ظاهر وهى تعى وقوعها بقدميها فى شباك من لن ترحمها اذا حاولت اخفاء الحقيقة عنها ,أمها سيدة رقيقة ومراعية لأقصى الحدود لكنها أم قاسية بصرامة ان لزم الأمر .. الصدق وحده هو المنجى من المهالك فى مثل هذه الحالة ,وخرّت على ركبتيها تعترف لأمها بكل شئ دونما كذب أو تجميل.


########

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 15-06-20, 08:32 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

فى غرفة جلوس تتسم بالبساطة والذوق الرفيع قام صلاح بالاسترخاء على مقعده الهزاز المصنوع من الخيزران ,سامحا لجسده بالتأرجح بصورة ثابتة رتيبة علّه يخفف من التوتر والقلق الذى ينتابه كلما يفكّر بأنه قد استسلم لارادة هناء دونما أية بادرة اعتراض واحدة , بالرغم من نبذها له بالماضى يبقى دوما رهنا لاشارة منها ,هى بحاجته هذه المرة لغرض انسانىّ نبيل كيف يمكنه التملّص من وعده لها بالمساعدة .. هتف ضميره بيقظة قوية:
-ليست مساعدة فقط بل هى شراكة .. لن يقتصر دورك على انجاز الأوراق الرسمية ولا انشاء المؤسسة بل ستتولّى ادارة شؤونها بالكامل , فهناء لا خبرة لها بالمجال العملى ولا حتى النظرى .. تركت دراستها بالعام الأول عقب التحاقها بكلية الحقوق لتتفرّغ لرعاية بيتها وزوجها ثم ابنها الذى انجبته بعد مرور أقل من عام على زفافها ,, وهو كان معيدا بذات الكلية .. انتشلها من الضياع الذى يصيب غالبية الطلاب فى سنتهم الدراسية الأولى عارضا عليها مساعدتها فى استذكار دروسها والتبّرع بشرح أية معضلة تواجهها حتى ولو لم تكن بمادته التى تخصص بها.
ولجت هديل الى الغرفة بهدوئها المعتاد مرتدية خفا منزليا خفيفا فلم ينتبه لوجودها فى البداية حتى همست بآلية:
-أبى .. هل تحب أن أحضّر لك العشاء الآن ؟
توقف بغتة عن اهتزازه وهو يضع قدميه بثبات على الأرضية ثم يمد لها ذراعيه بطولهما حتى تلقى بنفسها بين أحضانه كما يعتاد على تدليلها منذ كانت بعمر الزهور ,فامتثلت لرغبته طائعة وهى تناشده بعينيها الذابلتين أن يمنحها الراحة التى تبتغيها وتسعى اليها بجهد .. أثّر على اتزانها النفسىّ وقضّ مضجعها ليالٍ طوال ,أجلسها على فخذه الايمن بينما أصابعه تتلاعب بخصلات شعرها الحريرىّ مبعثرة ايّاه فى كل اتجاه , قالت تستجديه بضعف:
-أبى , أرجوك توقف عمّا تفعله بشعرى , لا أحب لخصلاته أن تتناثر هنا وهناك.
مازحها قائلا وهو يبعد اصابعه عن شعيراتها المشعثة:
-أحب أن اخرجك من اطار المعلمة المتزمتة الذى تتبعينه الآن فى حياتك .. ما ينقصكِ الآن هو نظارة طبية ذات اطار بلاستيكى سميك وبنظرتك المتجهمة هذه تصلحين لأداء الدور بكفاءة منقطعة النظير.
همّت بالنهوض حتى تهرب من مواجهة الحقيقة المرّة التى يقرّها والدها ببساطة الا أنه استبقاها ليدير اليه وجهها المحتقن وهو يضيف بمحبة:
-أدفع ما تبقى من عمرى ثمنا لعودة ابتسامتك الحلوة الصافية ونظرة عينيك البريئة التى تشع حبا وحنانا .. ألم يحن الوقت لعودة ديلى حبيبة قلب بابا الى سابق عهدها ؟
أهدابها الكثيفة ارتعشت لا اراديا بمحاولة فاشلة لتمحو آثارا لعينيها الغائمتين تنذران بهطول دموعهما الغزيرة .. فدفنت رأسها بصدره تجهش بالبكاء الذى أفلت من عقاله متحررا ببسالة وهى تنهنه مرتجفة:
-لقد ضاعت يا بابا , ضاعت منى ولا سبيل لايجادها مرة أخرى ,تغيّر الكثير فى حياتى ولم أعد أقوى على ادّعاء القوة , لا أستطيع مواجهة الألم الذى يعتصر قلبى .. أنا متعبة جدا .. جدا.
ربت على ظهرها مهدئا ومواسيا قبل أن يحاول كفكفة دموعها التى انغرزت بقلبه كأشواك دامية ,ليهتف متألما:
-آه يا حبيبتى , لماذا تخفين بداخلك كل هذا الألم ,اصرخى عاليا ,, حطمّى قيودك .. طهرى جراحك حتى تندمل .. لقد اكتفيتِ بالصمت ,أراك تذوين كل يوم على مرأى ومسمع منى وأقف عاجزا عن مد يد العون لكِ يا ابنتى ,, اذا أردتِ حتى أن تلوميننى فافعلى لن أمنعك ,ربما أسأت التفكير باتخاذ قرار غير مناسب ,ربما أكون قد قررت نيابة عنك لظنّى بأنكِ تحتاجين لمن يوجهّك الى الصواب ,وأعترف أمامك بأننى مخطئ وأقر بذنبى ,, هل تسامحيننى يا بنتى ؟
نظرت له هديل بذهول وهى تعاود ارتمائها فى حضنه الدافئ الذى يتسع لها دوما وقالت تدافع عنه بشراسة:
-كلا يا ابى , انت لم تكن مخطئا ,دائما كنت تسعى لحمايتى وما فعلته كان لمصلحتى من وجهة نظرك ,, لست عاتبة عليك ولا ألومك حتى ولو فى قرارة نفسى ,, أنت لى الأب والصديق والسند والرجل الوحيد الذى يستحق أن أضحى بحياتى من أجله.
قال بروح جديدة تحضر من بين أطلال الماضى:
-بارك الله فيكِ يا بنتى ,اذا كنتِ قادرة على التسامح بهذا القدر وما زلتِ على نقائك الذى اعرفه فهل تغفرين لأبيكِ زلة صغيرة أخرى ؟
نظرت له بترقب فى انتظار ما يسفر عنه حديث القلوب المنفتحة فأضاف عابسا:
-لقد أصبحت شريكا فى مشروع خيرى ,لا زال فى بدايته فحتى الآن لم نستقر على كافة التفاصيل ,ولكننى سوف أنشغل عنكِ كثيرا فى الايام التالية فعلى عاتقى تقع المسؤولية كاملة من الألف للياء.
ازدردت لعابها ببطء وهى تتساءل عن السبب الذى حدا بأبيها أن يطالبها بالسماح من أجله ؟ ما أخبرها به شئ عادى للغاية الا أن استطرد الوالد بصوت أجش:
-أخبرتك أننى مجرد شريك بالادارة ,والطرف الآخر المكلّف بالتمويل .. شخصية انتِ تعرفينها حق المعرفة ... السيدة هناء .. والدة كريم , ما رأيك ؟
وكأن هذا ما ينقصها أن يذكّرها به , وهل استطاعت يوما أن تنساه ؟ هل تغلّبت على لوعة فراقه ؟ صحيح انها ما زالت تعمل بنفس الشركة الا أنها محرومة من رؤيته ,منبوذة بقسم بعيد يقع فى الجهة الأخرى من موقع مكتبه , كأنه أجاد الاختيار بدقة حتى لا يترك للمصادفة ان تلعب دورا لجمعهما سويّا ولو عرضا .. لماذا يا أبى دونا عن كل البشر تقبل بمشاركة هذه السيدة ؟ تعرف الاجابة جيدا .. هو بنفسه قد سبق واعترف بما كان فى ماضيهما البعيد على الأقل مشاعره القوية من جهته هو أما هى فيبقى الأمر غامضا حول كنه احساسها.
وقفت بوهن وساقاها تجاهدان لحمل جسدها الخفيف كالريشة خاصة بعد فقدانها الواضح لعدد لا بأس به من الكيلوجرامات ,وملابسها التى صارت فضفاضة أكبر شاهد على هذا .. وتحاملت على نفسها لترفع عينيها فى مقابل عينى والدها راسمة بسمة وهمية وقالت بشفتين مرتجفتين:
-ما دمت راضيا بمشاركتها يا بابا فلا اعتراض لدىّ وصدقنى لن اقف فى وجه سعادتك ابدا.
قال صلاح بصورة مباشرة:
-لا تفسرى الأمور بشكل خاطئ ,أنها مجرد شراكة فى العمل فقط.
نظرت له بقوة ثم انسحبت من أمامه هاتفة:
-سأعدّ عشاءا خفيفا من أجلنا نحن الاثنين.
لم يحاول منعها من الهرب , تفهّم حاجتها للاختلاء بنفسها لتستجمع قواها التى خارت ولتلعق جراحها المتقيّحة قبل ان تشفى منها وتعود كالسابق ابنته التى يعرفها ,, مبتسمة ,, مشرقة ومتسامحة.


########

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 15-06-20, 08:33 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

بعد أن قطعا رحلة العودة الى المنزل والتى لم تستغرق سوى عدة دقائق فالطرق كانت شبه خالية من السيارات والمارة على حد سواء ,وبعد أن قامت فريال باستبدال ثيابها بأخرى منزلية مريحة استلقت على فراشها ممدة فى انتظار خروج زوجها من الحمام .
ما أن رآها مستكينة الجسد مغمضة العينين حتى شعر بقلبه ينتفض من أجلها ,لا بد أنها تشعر بالارهاق ,, وحاول أن يتجاهل نداءا خفيّا بداخله أن يذهب اليها مفضلا أن يتركها تنعم ببعض الراحة ,لم ينسَ بعد تحذير الطبيب الواضح لهما بأن تمتثل لكافة تعليماته بحذافيرها حتى تمر هذه الفترة بسلام عليهما.
لا بد أنها قد شعرت باحساس المراقبة فارتعشت أهدابها عدة مرات كمن ينفض عنهم احساسا بالخدر اللذيذ ,, تراءت لها صورة مجدى فى ضوء الغرفة الخافت مسمّرا على قيد خطوات معدودة منها ويديه بجيب منامته الداكنة اللون يراقبها بحنان وشغف كأنما يخشى عليها من اقترابه فبادلته النظرات بأخرى عميقة تحتشد بها مشاعر أقوى مما يمكنها اخفاءها ,مدت يدعا نحوه تدعوه بصمت لأن يطأ محراب عشقها المقدّس ,ربما تردد قراره لنصف دقيقة قبل أن يمنحها ما تريده فانحنى جالسا على الحافة بقربها يمسّد على شعرها وقال مشفقا:
-ظننتك نائمة فلم أشأ أن ازعجك , أعرف بأن اليوم كان عصيبا عليكِ وما مر به من أحداث تفوق القدرة على الاستيعاب.
احتوت وجهه بين كفيّها تداعب بشرته الملوّحة بسمرة خفيفة تضفى على ملامحه مزيجا من الوسامة والوقار ,تحاول أن تبعث فى نفسه الطمأنينة بقولها الهادئ:
-ربما استسلمت قليلا لسلطان النوم بينما أنا أنتظرك.
صاح مجدى بزمجرة خفيفة حينما صارت أناملها تتلاعب بصورة أكثر حميمية ترسم برقة قسمات وجهه :
-فريااال ... لا بد أنكِ مرهقة حبيبتى.
وأمسك بيديها ليقرّبهما من شفتيه طابعا قبلات صغيرة خفيفة على باطنهما تحكى عن شوق بلا حدود.
اعترضت باصرار وهى تحاول أن تزحف قليلا حتى تلتصق بجسده المتصلّب:
-لست متعبة على الاطلاق , أشعر ببركان من الحيوية يتفجّر بداخلى.
لامس بطرف أصابعه بطنها المسطحة وهو يهمس بهيام:
-أخشى عليكِ كثيرا , لن أتحمّل أن يصيبك أذى بسببى.
لفت ذراعيها حول عنقه لتدنيه منها الى درجة لم يعد لديه القدرة على المقاومة أكثر فاستسلم ببساطة وهى تقول بصوت مغناج:
-الحب لا يمكنه أن يؤذى أبدا ,الجفاء .. التجاهل .. هو ما يغذى الألم.
تراجع قليلا بحركة متأنية حتى لا يحبطها قبل أن يسألها:
-لماذا لم تخبريهم ؟ ألم نتفق على هذا ؟
تنهدت بأسى وهى تقول:
-لقد رأيت ما حدث اليوم ,لقد كان الأمر أشبه بانفجار قنبلة ذريّة ,, ولم أجد الفرصة مواتية لاعلان مثل هذا الخبر الهام فى مثل هذا التوقيت السيئ.
انعقد حاجباه بشدة وهو يتساءل باهتمام:
-ولكننى لمحت شبح ابتسامة غامضة على وجه شريفة هانم حينما همستِ لها بشئ.
لم تتمالك نفسها من الضحك بشدة من اصراره الرهيب على مناداة أمها بلقبها الرسمى كما اعتاد منذ أن أن تولّى شؤون العائلة القانونية حتى بعد زواجهما ,وقالت من بين ضحكاتها التى أنعشت روحه:
-لقد أخبرتها لم أحتمل اخفاء الأمر عنها ,أردتها أن تسعد من أجلى أن تشاركنى الفرحة التى حُرمت منها سابقا.
-كنت أحاول مساعدتك فألمحت الى أميرة ولكننى التقطت نظراتك المترددة حينما سألتك عن صحتك ؟
تراجعت زوجته باحباط وهى تتساءل بقلق:
-يقلقنى حقا ردة فعل أميرة حينما أخبرها , هل ستغضب ؟ أم ستتقبّل الأمر ؟
أجابها بعفوية وهو يرفع كتفيه عاليا:
-ولماذا تغضب ,أنه أمر طبيعى للغاية.
أشاحت بوجهها مغمغة:
-أتمنى ذلك ,سوف أقوم بفتح الموضوع معها فى القريب العاجل باذن الله ,لا أحب أن تظن بأننى تعمّدت ابعادها عن حياتى بعد أن تزوجنا.
داعب طرف أنفها ملاطفا وهو يتصنّع الجدية:
-حسنا والآن يا سيدتى الجميلة , عليكِ بالخلود الى الراحة على الفور ,, هيا الى النوم.
وقام ليطفئ نور المصباح الجانبى تاركا الغرفة غارقة فى ظلام دامس الا من شعاع من نور القمر الفضى قبل أن يخلع خفيه مندسا بالفراش الى جوار زوجته المسترخية بدلال ,وعدّل من وضعية نومه ليحتضنها بين ذراعيه حينما شعر بحركتها المتقلبّة الدؤوب وهمس برقة:
-يكفى هذا ,استرخى قليلا يا حبيبتى.
همست بصوت شبه نائم:
-مجدى ... أحبك.
قبّل قمة رأسها مردفا بعاطفة قوية:
-وأنا أذوب بكِ عشقا يا مليكتى.


#######

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 15-06-20, 08:34 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

انتهى الفصل الخامس


 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 08:25 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

الفصل السادس



لو ... تلك الأداة المكوّنة من حرفين فقط ,, لو نملك من القوة ما يجعلنا نتراجع مفكّرين اذا استطعنا تغيير الواقع ,محو الأخطاء ,العودة الى الوراء حتى نتصرف بشكل مغاير لما قمنا بفعله ,هل كنّا حقا سنمتلك تلك الشجاعة لنمنع وقوع كوارث أو احداث أضرار ,ربما لو عاد الزمن ثانية لكررنا ما فعلناه بقدم ثابتة وفكر موحد ... عشرات المرات ,هكذا كان يفكّر كريم أنه ما كان عليه أن يتسرّع بالحكم على أمه خاصة فيما يتعلّق بالماضى الملئ بالعلاقات المتشابكة ,, والقرارات المصيرية ,, والتى كان منبعها الكبرياء والعناد وربما أيضا الرغبة فى ايذاء الغير والنفس على حد سواء ,تصوّر وهمىّ بأننا نعاقب المذنب فى حقنا وننسى أننا بهذا نقوم بجلد للذات .. نحرّم على أرواحنا الاستقرار فتظل هائمة على وجوهها ,والعاقل هو من يتمكّن من انتشالها من بئر الظلمات الدامس ,اعترف لنفسه : أنت أنانى لم تفكر سوى بنفسك ,بماذا تشعر ؟ هل نعمت براحة البال ؟ الاجابة ظاهرة تسد عين الشمس فقط لا يمكن حجبها الا اذا أصررت على ادّعاء عدم الرؤية باغلاق عينيك والغوص فى وحل الأوهام .. لست سعيدا.
تطارده الهواجس المرّة نهارا وتزدحم لياليه بالكوابيس المزعجة ,ما باتت لديه القدرة على تجاهل نبض قلبه الصادق ,, أمك ليست مذنبة , أنها امرأة من زمن مضى ,, زمن الوفاء والاخلاص .. امرأة لكل العصور ,أم رؤوم لم تبخل عليك أبدا بعطائها اللا محدود .. قامت بدور مزدوج لتعويض غياب الأب ,والحق يقُال أنها تفننت لتشعره بأنه شخص طبيعى لا يقل عن أحدا من أقرانه ,وحافظت على اطار الصورة المثالية الباهتة لوالد تغيّب قسرا أو بارادته لم يعد يهمه ولا يشغله ايجاد المبررات والأعذار لتخلّفه عن مكانته فى حياة ولده الوحيد ... هل يعتبر هذا تصالحا مع النفس المشتتة ؟
أخذ يفنّد فى الخيارات التى كانت متاحة أمام والدته بعدما هجرها الزوج والحبيب وابن العم ووالد طفلها ,, عرض عليها جده أن يجبر ابنه على تطليقها اذا ما أرادت الانفصال مع احتفاظها بكافة حقوقها ومكانتها بمنزل وعائلة الشرقاوى ,فهى على كل حال ابنة أخيه وأم حفيده ... الجميع شهد لها اهمالها لنفسها على حساب الآخرين ,فضلّت مصلحته زاهدة فى الدنيا ومآثرها .. قبلت بلقب زوجة .. بلا زوج ,ثم حملت لقبة الأرملة وحيدة.
لم ينسَ ذلك المشهد الذى اثار ريبته قبل دهشته بعد رجوعه الى البيت .. رأسين لامرأتين متقاربين وحديث ودىّ للغاية يدور بينهما .. كانت أحداهما أمه والثانية ... يا للعجب مها ,لكن مهلا لا يبدو أنها بخير .. تلتمع عيناها بغيوم مائية مترقرقة كأنها طفلة تائهة تبحث عن ملاذها .. يبدو انه قد فاته الكثير .. رفعت الأم بصرها تلقائيا تحو ابنها الذى كان واقفا يحدّق بهما بفضول ممزوج بالاستياء فقالت تخاطبه بصورة وديّة:
-كريم .. جئت أخيرا ,عمك سأل عنك كثيرا.
-عمى !! هل عاد اليوم ؟
وخبط بكفه على جبهته العريضة وقال باعتراض:
-يا لى من غبىّ ,هل تصدقين لقد نسيت تماما موعد الرحلة .. لن ترحمنى أنّا سوف تلومنى على تقصيرى واهمالى.
-ورفيق ايضا.
-لا ,لم يخبرنى بموعد طائرته , كيف ؟
-أراد أن يفاجئنا.
-أين هو عمى الآن ؟
اشارت هناء الى الأعلى وهى توضح:
-عاد مرهقا من السفر وكان بحاجة الى النوم , فصعد الى جناحه كما فعل الآخرون.
أخفت بتعمّد التفاصيل الأخرى المتعلّقة بثورته على الشابين الآخرين لن تزيد من هموم ابنها ,, كما أنها لن توبّخ ابنها الرجل الناضج على مرأى ومسمع من مها , فى الصباح الباكر سوف تعلمه بكافة الأحداث التى دارت.
تردد كريم قليلا حيث أراد البقاء مع والدته حتى يتحدث اليها على انفراد ريثما تنتهى من هذا الحوار المثير للتساؤل ,عوضا عن ذلك اكتفى بمنحها ابتسامة لطيفة وهو يتمنى لها مساءا طيبا ,متوجها نحو الدرج ,استوقفه سؤالها الذى يفيض حنانا:
-هل تناولت العشاء أم أحضّر لك شيئا لتأكله؟
توقف بمكانه وأدار رأسه بنصف التفاتة مجيبا بصوت هادئ:
-سلمتِ يا أمى , لا حاجة لأن ترهقى نفسك أنا لست جائعا.
لم تعقّب هناء على رده فهى بنفسها لاحظت قلة شهيته ليس الى درجة خطيرة ولكنه صار يكتفى بالقليل وأحيانا كثيرة يتجاهل تناول الوجبات برفقتهم.
اضافت برقة لا مثيل لها:
-حسنا يا حبيبى كما ترغب.
وأولت الفتاة الى جوارها كامل اهتمامها مرة أخرى مكتفية بأنه قد تراجع عن مقاطعتها فى الآونة الأخيرة وبات يعاملها بشكل مهذب بارد.
ولم تتخلّف والدته عن القاء خطبة عصماء بصباح اليوم التالى عن مدى سوء تصرفه ولا مبالاته بعائلته.
دافع عن نفسه بحماسة وهو يقاوم شعورا تسلل اليه بأنها حقيقة ليست منزعجة من نكوصه عن دوره العائلىّ بقدر ما هى متكدرة من غيابه الدائم عن المنزل:
-نسيت .. كنت منشغلا للغاية بعدة أمور فنسيت موعد عودة عمى ,لم أرتكب جرما ,يصدف أن ينسى الكثير منّا أشياءا تعتبر هامة ويجد له الآخرون الأعذار ,,, الا أنا طبعا ,الوحيد الذى يحاسبه الكل على أقل هفوة ,هل تعرفين لماذا ؟ لأننى نشأت كاليتيم ,اعتدت على رؤية الشفقة مجسدة فى عيون العائلة ولكن مع ذلك لأنه لا أب لى فمن الأيسر القاء اللوم علىّ ,فرفيق لا يمكن أن يمسّه أحد بكلمة واحدة أنه الحفيد البكرىّ حامل الراية .. راية الشرقاوية ,وسيف .. الجميع يحتمل أخطائه ولو كانت فظيعة لأنه ما زال صغيرا بالسن ومصيره الى التعقّل يوما ما , أما كريم فهو المسكين الذى لا حول له ولا قوة فلنحمّله فوق طاقته على الاحتمال.
سارعت هناء بوضع يدها على فمها تكتم أنّة صارخة كادت تفلت منها ,انفطر قلبها على وليدها أيعقل أنه يشعر بهذا الكم من المرارة ويخفى عنها ألمه الجسيم ,دفعت يديها الى رأسه تحاول جذبه الى أحضانها وقد تقلّص الفارق الكبير بين قامتيهما بفعل معجزة فها هو الابن الشارد يخضع مجددا لسلطة أمه وأخذت تمسح على شعره العسلىّ المجعد تقول مستنكرة:
-لا ترثى حالك يا حبيبى , أنت أفضل بكثير من غيرك ,على الأقل حظيت بعم كمحمد ربّاك وعاملك كواحد من أبنائه , الله يشهد أنه لم يفرّق يوما بينكم.
لثم ظاهر يدها بعد أن أمسك بها مشددا قبضته حولها يبثها امتنانه واعترافه بفضلها قائلا بصوت مرتجف:
-وأنتِ يا أمى كنتِ وما زلتِ أفضل أم بالكون ,أنا حقا رجل محظوظ بوجودك فى حياتى لولاكِ ما كنت أنا ,ضحّيت بالغالى وارتضيتِ بالنذر اليسير من أجلى.
اعترضت هناء بقوة وهى تشيح بوجهها عنه حتى لا يرى دموعها التى غلبتها وانهمرت على خديها قائلة:
-لا تقل هذا ... لا تقل هذا ,أنت ابنى الوحيد فلذة كبدى وذكرى حب خالد لن يموت .
نظر لها باستجداء يتحيّن اعترافها الصريح وهو يقول برجاء:
-أحقا يا أمى ؟ أما زلتِ تذكرين أبى ؟ بعد كل ما صار بينكما!
أجابته بمزيج من الخوف والرهبة تسترجع ذكرياتها الماضية:
-أذكره بقلبى مهما طال الزمن ويكفى أنه قد وهبنى قطعة غالية منه .. أنت ... أجمل هدية وأثمنها على الاطلاق ,هو زوجى ووالد ابنى ,,, ألا يكفى هذا ؟
احتضنها بين ذراعيه بحيطها بحبه واهتمامه كأنما هى الابنة وقال هامسا برقة بالغة:
-يكفى ويزيد يا ست الكل .. أنتِ وردتى الجميلة وحبيبتى الوحيدة.
شدت نفسها من بين أحضانه لتدفعه فى صدره بلطف وهى تقول مداعبة:
-أنا ؟؟ حبيبتك الوحيدة ؟؟ أيها المنافق الكبير !
قلب شفتيه بحركة طفولية اعتادها منذ صغره وهو يهتف مدعيا الاستياء:
-جرحتِ قلبى فى الصميم يا حبيبتى , أتشكّين فى حبى الخالص ؟
-لا بل أشكّ فى كونى الوحيدة بقلبك يا عزيزى ,ألم تعترف سابقا بالوقوع فى الحب ؟
كانت تعرف بأنها ربما تخاطر بمصالحتهما وتجازف بعلاقتهما الهشة الجديدة ,ربما هى واقعة ببحر رمال متحركة فلزاما عليها أن تتحسس خطواتها بعناية ,لم يكشف وجهه عن أى دليل على التأثر ,فاحتفظ برباطة جأشه وهو المحترق بنيران شوق لا يلين ,وعدّل من ياقة قميصه للأعلى ناكرا لأى نقطة ضعف قد تسجّلها ضده بفعل أى تصرف طائش يصدر عنه وقام بتغيير الحوار بذكاء شديد متسائلا:
-الى أين وصلتِ بمشروعك الخيرى الذى تزمعين تنفيذه ؟
راقبته مطولا وهى تدرك سبب هذا السلوك الغريب , ابنها الذى ربته وأنشأته وتعرف سكناته وخلجات نفسه يخشى الاعتراف بالحب حتى لا يُتهم بالضعف ,وتأبى نفسه الاعتراف بعجزه الواضح عن جهاد قلبه العاصى الذى يرفض غياب حبيبته بل ويزيد من تأنيبه ليلا نهارا على تصرفه المشين بحقها ,استلمت طرف الخيط فقالت تحاول مجاراته:
-كل شئ على ما يرام ... على فكرة .. أتعرف من الذى سيتولّى ادارة هذا المشروع ؟
مط شفتيه دلالة عدم المعرفة وقال ممازحا:
-وكيف لى أن أعرف ؟ أأضرب الودع ؟ أم أقرأ الفنجان ؟
قالت بجرأة وهى تتحاشى النظر مباشرة الى عينيه حتى لا تتراجع عن قرارها الذى اتخذته لتعترف بالحقيقة وتنهى الصراع الدائر بين عقلها وقلبها:
-لقد كلّفت صلاح بهذا الأمر ,وقمت ايضا بتوقيع التوكيل الرسمىّ له للتصرف فى كافة الشؤون المتعلّقة بهذا المشروع ,وهو بالمقابل رفض أية نسبة من الأرباح المتوقعة ,, هو شريك فقط فى الادارة.
ردد مذهولا:
-صلاح .. صلاح السنهورى شريكا لكِ , هل قبل بذلك ؟
-نعم.
أطبق فمه على الكلمات التى كادت أن تفلت منه دون تريّث ,عاد ليتحكم بانفعاله ,لن يضايقها مجددا باتهامات ظالمة أو عبارات جارحة .. هذا وعده أمام نفسه وضميره .. هى أمه ... ومن حقها أن تحيا كيفما تشاء بعد سنوات قضتها فى الحفاظ على صورة الأسرة البائسة فى نظر الكل ,من أجل أن تصون كرامة ابنها الوحيد ,, لن يعارضها بأى قرار تتخذه منذ الآن ,,, حتى ولو كان الثمن سعادته وراحة باله ,, سيقدّمه تحت قدمى هذه السيدة العظيمة فداءا رخيصا لتضحياتها السابقة من أجله.
قام ناهضا وسار نحو الباب دون أن تحين منه أدنى التفاتة الى أمه ,فهمست بصوت متهدج تأمل ألا يردّها:
-كريم ... أهذا هو كل ما لديك لتقوله بخصوص الموضوع ؟
أسبل جفنيه بألم يدفن صرخاته المكتومة قبل أن يقول بصوت غريب:
-اذا كنتِ قررتِ ونفذتِ .. فلا فائدة ترجى من حديثى .. أنت حرة التصرف فى أموالك وحياتك .. أنتِ أمرأة حرة الآن بلا قيود ,افعلى ما شئتِ يا ... أمى.
وغادر مسرعا كما فعل بالمرة السابقة اثر مشادتهما الكلامية والتى انتهت بسقوطها لتصيب كاحلها ,وحتى الآن يعاودها الألم على هيئة نوبات متفرقة كلما تحاملت على نفسها وأجهدت ساقها بالوقوف لمدة طويلة , ولكنها هذه المرة لم تحاول اللحاق به فهى تدرك أن الجرح هذه المرة أعمق وأكثر مرارة وقسوة ... بيد أنها تحرّرت من قيودها أخيرا ,هل هى فرحة بهذه الحرية الجديدة ؟ أم أنها ألفت البقاء حبيسة السجن مسلوبة الارادة ؟


###########

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسرار, الحيتان, السيف, سلسلة, زواج, عائلة, نيفادا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية