لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-20, 07:47 PM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

-سيف ... يا بنى , ماذا حدث ؟
صوت والده الوقور أخرجه من دائرة همومه التى كادت أن تغرقه بدوامتها اللانهائية ,اقترب عادل من ابنه ببطء وهو يربت على كتفه مؤازرا بينما لمح دموعا حبيسة تترقرق بعينيه وربما لأول مرة منذ كان طفلا فى العاشرة من عمره وحتى خطا الى مرحلة الشباب وأصبح رجلا يراه باكيا .. وبحرقة شديدة ,ارتمى سيف بين ذراعى والده ينشد المواساة المفقودة .. تمتم بوهن:
-مها .. يقولون أن حالتها خطرة للغاية , أبى أنها تنزف .. وقد هبط مستوى الحديد بكرات دمها الحمراء الى حد مرعب .. بابا سوف أفقدها هى وابنى.
-لا عليك يا ولدى , هوّن عليك .. الله رؤوف رحيم وهو خير الحافظين .. وهو قادر على كل شئ.
منذ أن اتصل به سيف منذ ما يقرب من ساعة واحدة وصوته الملتاع انساب عبر الهاتف ليصل الى والده مختنقا بالأسى والمرارة وهو يخبره بحاجته الى وجوده الى جانبه ,وأعطاه عنوان المشفى بالتفصيل ,والحقيقة أن عادل لم يتوانَ ولا ثانية واحدة عن اللحاق به ,كان الأمر بالنسبة اليه غامضا لم يستوعب من كلمات ابنه المتلاحقة الغير مفهومة سوى أن زوجته وابنه بخطر .. بلا تفاصيل محددة ..
-لن اسامح نفسى ما حييت اذا ما أصابها مكروه .. أنا السبب ,, أنا السبب .. أنا المجرم.
شدد عادل من احتضانه لابنه الراشد وهو يقول بحزم:
-لا تترك عواطفك تتحكّم بعقلك ,فقط انتظر لنرى ما هو رأى الأطباء فى حالتها , ولماذا تتهم نفسك بهذا الشكل يا بنى ؟ ألم يبلغك الطبيب أن حالتها الصحية متدهورة ؟ ليس الذنب ذنبك أنت.
قاوم سيف ضغط ذراعى والده المحكمتين وهو يجاهد ليبتعد قليلا عنه وينظر مليّا الى وجه أبيه بحزن دفين وهو يغمغم:
-بلى , أنا المذنب .. لا أعرف كيف غاب عنى مرضها ,فأنا أعلم بمعاناتها مع فقر الدم الحاد ومنذ فترة طويلة ,ولم انتبه لنظام غذائها فقد مرت أيام كاملة لم تتناول فيها سوى بضعة لقيمات لا تسمن ولا تغنى من جوع ,اضافة الى حملها الذى زاد من تفاقم حالتها.
جذبه عادل من مرفقه بحدة وهو يصرف على أسنانه قائلا:
-اسمع يا سيف .. لا تحمّل نفسك ما لا طاقة لك به ,فمن اين كنت ستعرف أنها ستصاب بنزيف حاد ؟ هذا فى علم الغيب يا ولدى .. وأنت لم تقصّر معها بشئ .. نقلتها على الفور الى أفضل مشفى وها أنت باقٍ الى جوارها لم تتخلّ عنها...
هتف سيف بقسم :
-ولن أفارقها ولا ثانية واحدة .. أنها حياتى ..
-أعرف .. فالولد غالٍ .. كان الله فى عونك.
-لا يا بابا , ليس هذا ما أعنيه .. أنا أتكلم عن مها زوجتى وحبيبتى الوحيدة والتى لن أرضّ بغيرها ابدا ,ولا يمكننى العيش بدونها.
سحب عادل نفسا عميقا ثم أشاح بوجهه بعيدا حتى لا يرى مدى تأثره بتلك العاطفة الصادقة التى انبعثت من كل خلية فى جسد ابنه معلنة عن تمسكّه بتلك المرأة .. التى أراد هو ابعاده عنها .. أشفق على ابنه .. يا للمسكين ! كيف كان سيعلمه بقرار أمه النهائى ألا وهو التفريق بينه وبين توأم روحه.
-حسنا يا سيف , لا ترهق نفسك بالتفكير .. ادعَ الله أن يشفى زوجتك ويعيدها لك سالمة معافاة هى وابنك ,ثم يفعل الله ما يريد.



******************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 22-12-20, 07:49 PM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

أخذت ريم تذرع غرفة الجلوس ذهابا وايابا بقلق بالغ وهى تشبك أصابع يديها معا ,كانت ما زالت ترتدى ثوبها الأنيق وحذائها المرتفع فأخذ وقع خطواتها يدوىّ بصوت رنان ,مما دفع بشقيقها أن يهب فجأة لايقافها وهو يصيح منفعلا:
-كفى يا ريم .. بالله عليكِ لقد أصبتنى بالتوتر .. ألا تستطيعين البقاء جالسة بهدوء ؟
طوحت بذراعها فى الهواء باعتراض وهى تكاد تصرخ:
-ألم يكن من الواجب أن يرافق أحدكما عمى عادل فى طريقه ؟ أنا خائفة عليه .. فصحته هذه الأيام ليست على ما يرام كما أن الخبر الذى سمعه لا يبشر بأى خير على الاطلاق.
تراجع رفيق خطوة قبل أن يغمغم شاعرا بالتخاذل:
-لم يستمع لأى منّا حتى أننى عرضت عليه ان أقود بدلا منه أو حتى أصحبه فى سيارته الا أنه اعترض بقوة ولم يترك لنا خيارا آخر.
وتبادل النظرات مع كريم الذى أخفض رأسه الى الأرض متحاشيا عينى ريم الغاضبتين .. التى كانت تؤنبهما بصمت ,قبل أن تقول بصوت متهدج:
-كان يتعيّن عليكما أن تصرّا على مرافقته , لا أن تتركاه وحده .. ألا يعرف أى منكم عنوان المشفى ؟
تدخلّت أميرة فى الحوار قائلة بحكمة:
-لم يكن هناك بدا من الاستسلام لرغبته , أنا رأيته فى لحظتها .. كان يبدو عليه الاصرار والعناد ,ولكننا نستطيع التوصل العنوان بسهولة اذا ما عرفنا اسم المشفى .
قالت ريم بتسرع وهى تطرقع بأصابعها فى الهواء:
-فليتصل أحدكما بسيف ويسأله عن الاسم ؟
حدّجها الثلاثة بنظرات نارية قاتلة قبل أن يقول رفيق ساخرا:
-يا لكِ من عبقرية حقا يا ريم ! وهل كنّا فى انتظارك كل هذه المدة دون أن نحاول فعلا , لقد اتصلت به عشرات المرات بلا جدوى .. مجرد رنين متواصل حتى ينقطع الخط , وأنا لن ألومه حتى فالموقف لا يحتمل الرد.
تأففت الفتاة باحباط فهى قد عادت متأخرة عن أخيها وابن عمها الى المنزل حيث أن جاسر هو من أقلّها فى رحلة العودة وقد انتهز الفرصة من أجل اطالة الحديث معها ولم تعرف أن هناك كارثة تنتظرها بالبيت.
-حسنا هل سنبقى مكتوفى الأيدى هكذا ؟ ما العمل الآن ؟
أخذ كريم يحك جبهته العريضة مفكّرا , ثم ما لبث أن هب واقفا كالطود وهو يقول بصيحة انتصار:
-هااه وجدتها .. علينا أن نبحث عن أسماء المستشفيات الموجودة فى منطقة وسط البلد ,فقد كانت سيارة سيف تتبعنا الى حيث وصلنا الى جسر ( ... ) وبعدها لم أعد ألمحها , فلا بد أنهما كانا قريبان جدا من تلك المنطقة .. هيا يا جماعة.
قاطعته ريم بسذاجة قائلة:
-وماذا بعد ؟ أسنجرى اتصالات بعشرات المستشفيات ؟ أن هذه المنطقة مليئة بالكثير منهم ..
-أيتها النابغة التى لا يوجد منها نسختين .. اذا قام كل واحد منّا بالتصال بواحدة أو اثنتين بالتأكيد سنصل الى نتيجة حاسمة ,, ومن السهل جدا أن نسأل عن حالة طارئة جاءت خلال ساعات باسم مها ..
لم يستغرق البحث عن أسماء المستشفيات وقتا طويلا وقد استقرّت اللائحة على ستة أرقام ,وبدأ كل واحد منهم فى الاتصال برقم معيّن ..
لم يحالف الحظ كلا من ريم وأميرة ,وقد كاد اليأس أن يحبط رفيق وهو يغلق هاتفه بعد اتصالين فاشلين حتى تناهى الى مسامعهم صوت كريم الصاخب وهو يندفع قائلا بعد أن أنهى مكالمته الأولى التى استغرقت دقيقتين:
-حسنا , شكرا لكِ يا آنستى ..
ثم اردف مبتهجا وهو يشير لابن عمه أن يتبعه:
-تعالَ معى يا رفيق .. لقد توصلّت لاسم المشفى ,وبالفعل هناك حالة باسم مها الراوى قد سجلّت منذ ساعتين.
-انتظرا ,,, سوف نأتى معكما ,, هيا يا أميرة.
-كلا , ابقيا أنتما هنا ... فسوف نحتاج الى وجود أحد هنا بالمنزل ليكون همزة الوصل بيننا وبين العائلة .. كما أنه ليس مناسبا أن نذهب نحن الأربعة الى المشفى ,فهو ليس بمكان للتنزه.
أضاف رفيق جملته الأخيرة بصرامة مرسلا نظرة جليدية الى أخته التى كانت على وشك الاعتراض فابتلعت الكلمات فى حلقها وهى تشيح بوجهها عنه تعبيرا عن استيائها من ديكتاتوريته وتسلطه الذكورىّ.
فيما قالت أميرة برقة:
-حسنا يا حبيبى , اذهبا أنتما ,وفقكما الله وسوف ننتظر اتصالا لنطمئن على حالة مها ,لا تتأخرا علينا.
قبّل زوجها قمة رأسها بامتنان قبل أن يسرع للانضمام الى ابن عمه الذى سبقه الى الخارج ولكنه وجّه حديثا أخيرا لشقيقته الغاضبة:
-ريم .. لو سمحتِ ابقى أنتِ الأخرى برفقة أميرة ,فقد تطول المدة قبل أن نعرف تطورات حالتها , فاذا ما غلب النعاس أحداكما تستقبل الأخرى المكالمة .
أومأت ريم برأسها على مضض وقد أنهكتها المجادلة مع أخيها , وهى تعرف مسبقا بخسارتها المحققة أمام عزيمته واصراره ,فقررت أن تطيع أمره دونما نقاش ,, واعترفت لنفسها أنه على حق فيما أشار به عليهما ,فقد مضت الدقائق ثقيلة ببطء رهيب .. كانت تشعر بدقات الساعة المعلّقة فوق رأسها تضرب بأذنيها كأنها نعيق بومة تبعث على التشاؤم.
وتبادلت نظرات صامتة مع زوجة أخيها دون أن تجرؤ أيا منهما على الحديث .. حتى ولو من باب تمضية الوقت ,, كان موقفا دقيقا .. وقد استعادت هى ذكرى حوارها مع مها فى اليوم السابق ...


******************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 22-12-20, 07:50 PM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 


-هأنذا .. كلى آذان صاغية .. ما الذى تريدين قوله ؟
عقدت ريم ذراعيها أمام صدرها وهى تستند على حافة جدار المكتب الخاص بوالدها بعد أن أغلقت مها باب الحجرة خلفهما وهى تتبعها الى الداخل ,كان الفضول دافعها للانصات الى تلك الفتاة الغريبة كليا عنها ,وشئ آخر .. النظرة التى تمتلئ بالرجاء والتوسل ألّا ترفض .. تلك التى انبعثت من عينيها الشبيهتين بعينى قطة بريّة حبيسة ..
-ألا يمكننا أن نجلس أولا ؟
أطلقت مها سؤالها بدعوة صريحة ,فتبرمت ريم ضيقا وهى تدور حول المكتب برشاقة لتجلس على المقعد الوثير واضعة مسافة كبيرة بينها وبين مها التى توسدت الأريكة الواسعة وقد أخذت تلهث محاولة استنشاق أكبر قدر ممكن من الهواء لتدفعه الى رئتيها ,ثم سعلت عدة مرات وهى تعتذر بعينيها لريم وكأنها تقول ( أرأيتِ ليس الأمر بيدى ).
أخذت الفتاة تنقر بأصابعها فوق سطح المكتب برتابة وقد بدأت تستشعر عدم الراحة فيما يحدث حتى تنحنحت الفتاة الشقراء وقالت فجأة بدون مقدمات:
-أعرف أننى كالضيف الثقيل , ليس مرغوبا بوجودى هنا ,كما أننى أكيدة أنكِ لا تحبين رفقتى كثيرا .. لذا سأدخل فى صلب الموضوع .. لا أدرى ما الذى تعرفينه عنى بالضبط .. عائلتى .. علاقتى بسيف .. أعنى قبل الزواج طبعا .. ولكننى أود كثيرا أن أطلعك على سر .. بيد أنه عليكِ أن تعديننى بأن تكتميه حتى عن اقرب الناس اليكِ.
توقفت ريم عن التلاعب بأصابعها وقد ركزّت انتباهها على شفتى محدثتها المكتنزتين اللتين انفرجتا لتردف قائلة:
-هل أستطيع الاعتماد عليكِ يا ريم ؟
غمغمت ريم بارتباك وهى تصارع تناقضا فى مشاعرها بين الاستجابة لرنة الأمل فى صوت مها وقرارها السابق بتجاهلها تماما:
-لا أعرف صراحة .. هذا يتوقف على طبيعة هذا السر .. ولماذا اخترتنى أنا بالذات ؟ فنحن لسنا صديقتين ولا حتى ...
ولم تتم عبارتها فقد شعرت بالاحراج من اعترافها أن تقول : أنها لا تشعر بمودة نحوها فلماذا تأتمنها على أسرارها.
أنقذتها مها من حيرتها بقولها بتصميم معقود:
-أنتِ على حق .. لا تكنين لى أية مشاعر ودية وهذا حقك فأنا بالنسبة لكم مجرد دخيلة على عائلتكم .. واحدة لا ترقى بمستواها لتتناسب مع أصحاب المقام الرفيع ..
وسكتت لتلتقط أنفاسها بصعوبة جراء انفعالها الواضح فانتابت ريم حالة من الشفقة اللا ارادية على حالها وهى تحاول التكهّن بما تريد قوله وان أدركت أنه لن يكون سارّا بأية حال ,فمعالم وجهها المتقلصة بألم تشى بأنها تخفى سرا عظيما ..وخطيرا.
-أنتِ تسخرين الآن يا مها , أليس كذلك ؟
هزّت تلك رأسها نفيا وهى تقول ببطء:
-كلا ,أعرف جيدا المسافات الشاسعة التى تفصل بينى وبين سيف .. ولا أتحدث فقط عن الفارق فى المستوى المادى والاجتماعى .. كلا أنها مجرد حدود وهمية .. ما عنيته ذلك الماضى الغير مشرف والذى تطاردنا لعنته الى وقتنا هذا .. لن يفيدك اعترافى بأننى أخطأت تقدير الأمور بدون عمد وأننى عشت بوهم كبير عمرى كله .. كانت كذبة متقنة من والدتى التى - ولسبب غير معلوم - أفهمتنى أن جدك هو من تسبب فى افلاس أبى وجرّده من كافة أملاكه واستولى على شركته التى بناها بجهده وعرقه بدون وجه حق ... مما .. أصابه بنوبة قلبية حادة فارق على اثرها الحياة.
شهقت ريم لا اراديا وهى تتراجع حتى اصطدم ظهرها بالمقعد الصلب خلفها وتمتمت بانكار:
-لا يمكن أن تكونى جادة ! وما علاقة جدى بهذا ؟
-كانا شريكين ببعض الأعمال التجارية ,ولم تعد تهم التفاصيل كثيرا .. اكتشفت زيف هذا الاتهام وأن جدك برئ من هذا الذنب ,, وظهر العكس .. والدى هو من حاول ... أن يتلاعب .. ولهذا فقد نال جزاءه .. فالجزاء من جنس العمل.
-وأين هى تلك الشركة التى تتحدثين عنها ؟
نظرت لها مها بتمعن وهى تجيب على سؤالها باستخفاف:
-ألم تخمنّى بعد ؟ أنها ذات الشركة التى تمتلكونها الآن وكنت أعمل بها سكرتيرة الى وقت قريب.
-لااااااا , أأنت أكيدة ؟
وضربت بيدها على جبهتها لتهتف بذهول:
-ألهذا السبب كنتِ تعملين بها ؟ اعتقدتِ أنه من حقك لأنها كانت تخص والدك ؟
-لا , ليس لهذا السبب .. كنتِ أنوى الانتقام من مالكى الشركة الجدد ...
-يا ربى ! كل هذه المدة وأنتِ تختفين خلف قناع مزيّف ,لقد صدمتنى بحق يا مها .. رغم أننى لم اشعر بالارتياح نحوك لم أكن أتوقع هذا على الاطلاق .. استمرى بالحديث , ماذا جرى بعد ذلك ؟
-لا شئ .
فقط مجرد كلمتين لا تسمنان ولا تغنيان من جوع .. رددت ريم ورائها مصعوقة:
-لا شئ !
أومأت مها برأسها وهى تحاول الاسترخاء بجلستها أكثر وقالت بصوت ناعم:
-لم أجرؤ على ايذاء أحد منكم ولم أحاول التلاعب بأية مهلومات تخص الشركة بالرغم من حساسية منصبى وقدرتى على بيع اسراركم الى الأعداء المنافسين فى السوق ,, حافظت على عملى بجد واتقان وكنت نعم السكرتيرة باعتراف أخيكِ بنفسه ..
-ولماذا لم تنفذى مخططك الانتقامى ؟
-قررت التراجع مؤقتا أو لنقل تغيير الأسلوب فقط .. حينما حاول سيف التودد الىّ فى اكثر من مناسبة سابقة اختمرت الفكرة بذهنى .. لماذا لا أوقعه فى شباكى حتى أصل الى قلب العائلة ؟ وقد أسكت ضميرى بأنه هو من سعى الىّ بقدميه ولست أنا من جرّه الى هذا.
قامت ريم واقفة وأخذت تتمشى حول المكتب حتى عادت لتجلس على أقرب مقعد لمها وقد بدأ حديثها يؤجج فضولها واشتياقها لأن تعرف المزيد منها .. وأشارت له بيدها أن تكمل فاستطردت الأخيرة قائلة:
-كانت خطتى بسيطة وهى أن أظهر تمنّعى لمحاولاته الحثيثة للتقرب منى مما يدفعه أكثر لاثبات قدرته على النجاح فى ايقاعى وخاصة أنه رجل وسيم وجذاب وثرى مما يجعله عريسا لقطة كما يُقال ولكن جرت الأمور بما لا تشتهى السفن.
-ماذا حدث ؟
-كان هو على علم بكل شئ ومنذ اللحظة الأولى لعملى .. كان يعرف اسمى وحقيقة نسبى لكمال الراوى .. وكنت أجهل معرفته أيضا للشراكة القديمة بين عائلتينا .. وهكذا ترين أننى أنا من وقعت بالفخ ..
تدلى فك ريم السفلى ونظرت حولها ببلاهة تقول:
-سيف .. أكان يخطط هو الآخر للنيل منكِ ؟
-نعم ,ولكنه نجح حيث فشلت أنا ..
-قام باصطيادك قبل أن تنجحى باصطياده.
وتوالت اعترافات مها بكل التفاصيل الهامة التى تلت وصولا الى تهديدها له بالعقد المزيف وانتهاءا بزواجهما.
-لماذا تعترفين لى بهذه الأسرار الخطيرة ,وأنا أنتمى للعائلة المعادية لكِ ؟
-لأننى أخبرتك أنها كذبة .. أخطأت بحقكم وحق نفسى .. وها أنا أدفع الثمن غاليا .. أردت أن أخبرك بهذا حتى ينزاح الهم عن صدرى وخاصة أننى على وشك ملاقاة والدى سيف .. وهما بالتأكيد لن يقبلا بى مرحبين بوجودى بينكم.
تنهدت ريم بحرقة وهى تقترب أكثر من مها المنكمشة على نفسها تنعى وجعها بأسى .. رغما عنها تعاطفت مع تلك الفتاة اليتيمة التى أسقتها الحياة من كأس العذاب والهوان مرارا .. وفارقها الأحباب واحدا تلو الآخر حتى صارت وحيدة بلا سند أو معين .. هى عاشت حياة قاسية مؤلمة ,افتقدت للحنان والحب , تلك المشاعر الفيّاضة التى أغدقها والداها عليها هى - ريم - المدللة الصغيرة - بلا حساب.
وشعرت فجأة بأنها مجرد فتاة تافهة سطحية كانت أكثر مشكلاتها عمقا أنها محرومة من ممارسة العمل ,مقارنة بمها التى كان عليها أن تعمل ليلا نهارا لتوّفر لنفسها قوت يومها وثمن علاج أمها المريضة .. لشد ما تخفى المظاهر البرّاقة خلفها واقعا مريرا مشوّها .
كما أن خلافها مع خطيبها جاسر والذى امتدّ وتشعّب الى حد بعيد .. أحسّت فجأة بضآلته ,اذا ما أخذت بعين الاعتبار وضع مها الصعب كزوجة لرجل اجباريّا .. لا تملك رفاهية الاعتراض على قراراته الخاصة فيما يتعلّق بحياتهما المشتركة على عكس جاسر الذى ترك لها الدفة حتى توّجه حياتهما فيما بعد راضيا قانعا بشروطها القاسية المعقّدة ..
أنها ترفل فى النعيم بينما غيرها يتلظى بالجحيم.
-أنا آسفة على الاطالة .. لم يكن فى نيتى أن أقص عليك الحكاية كاملة .. فقط مجرد تفاصيل هامة .. وآخر طلب .. لو تعتبرينه رجاءا .. هل لى بسؤالك عن شئ ؟
نبرتها المتوسلة الضعيفة .. انكسار نظرات عينيها الخصراوين .. تهدّل كتفيها بذل .. أغرق آخر حصون دفاعات ريم تجاه تلك المرأة المسكينة .. اندفعت اليها تحتضنها بقوة وهى تربت على ظهرها مشجعة بينما تهمس بصوت متهدج:
-اطلبى أى شئ يا مها .. وأعدك أننى سأنفذه طالما لن يضر أحدا.
فهمست الأخيرة بدورها فى أذنها بما جعل بدنها يهتز .. من هول الصدمة.


*****************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 22-12-20, 07:52 PM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

قال الطبيب بلهجة رسمية باردة :
-لقد تم ايقاف النزيف .. والسيدة والجنين بخير الآن ,ولكن الوضع الصحى للأم غير مطمئن .. حالتها مستقرة وانما تحتاج لعديد من الفحوصات لتلافى المزيد من المتاعب المستقبلية فى الحمل ..
قاطعه سيف بلهفة غير عابئ بنظراته الغير ودية:
-هل أستطيع رؤيتها الآن يا دكتور ؟
قال الطبيب بنزق وهو على عجالة من أمره لينصرف:
-ليس الآن .. عليك الانتظار حتى الغد .
استوقفه سيف مجددا قبل ان يغادر وهو يقول ونظراته الزائغة تعبّر عما يجيش بصدره من قلق وخوف:
-أرجوك يا دكتور .. اريد أن أطمئن عليها فقط.
نظر له بحدة قبل أن يقول على مضض:
-حسنا يا سيدى .. ولكن لا تحاول محادثتها فهى نائمة بتأثير المخدر .. ولدقيقتين لا أكثر.
هزّ سيف رأسه موافقا وهو يقول باستسلام غريب:
-نعم دقيقتان فقط لا غير.
أشار الطبيب الى ممرضة فأتت مهرولة وهى تتلقّى أوامره بخصوص الحالة وقد كانت آخر كلماته تحذيرا قاسيا:
-اصطحبيه الى غرفة الحالة 102 وتأكدى بأنه سيغادر بعد دقيقتين.
ردت الممرضة بآلية :
-حسنا يا دكتور... تفضل .. اتبعنى من هنا يا أستاذ.
نظر سيف بصمت الى أبيه مستنجدا فأشار له بايماء من رأسه قائلا بعطف بالغ:
-اذهب يا بنى معها .. وأنا سأكون بانتظارك .. اذهب ليطمئن قلبك عليها.
مشى سيف الى جوار الممرضة بخطواتها الثابتة يشعر بكيانه كله يهتز مع وقع خطواته المرتجفة .. ربما يشعر بانعدام الثقة والخوف لأول مرة منذ شب عن طوق الطفولة وتركها على أعتاب مراهقته البعيدة .. منذ تلك الليلة المظلمة التى تلصص فيه على حوار والديه وشجارهما الحاد .. ها قد عاد للظلام مرة أخرى .. بسبب امرأة أخرى .. أهو مقدر له الشقاء على يد امرأة .. الأولى أمه ,,, والثانية حبيبته ,,, والثالثة زوجته وأم طفله ؟
توقفت المرأة أمام باب الغرفة التى تستكين زوجته على فراش بداخلها ممددة بلا حراك .. لا دليل على بقائها على قيد الحياة سوى أنفاسها الهادئة التى تترد فى جنبات صدرها بثبات وانتظام .. رفعت الممرضة أصبعين أمام وجهه وهى تعيد تنبيهه:
-فقط دقيقتان كما أمر الطبيب.
وانصرفت الى عملها تاركة ايّاه مسمّرا بجانب الفراش ذى الشراشف الناصعة البياض وزوجته الجميلة مسجاة فوقه كالأميرة النائمة فى قصص الاطفال التى كانت تحكيها له أمه فى صغره قبل النوم حتى يغلبه النعاس .. اقترب منها بخطوات وئيدة حتى انحنى فوقها يتلمس أصابعها المرتخية ويطبع قبلة حانية على باطن كفّها أودعها حبه وعشقه ولهفته عليها .. وهمس بصوت أجش من اثر العاطفة:
-حبيبتى ... لا تتركيننى وحيدا .. أنا بدونك طفل ضائع تخلّت عنه أمه .. نعم يا حبى .. أنتِ الحياة .. أنتِ النفس الذى استنشقه .. أنتِ النور لظلماتى .. نصفى الآخر الذى طالما بحثت عنه بلا جدوى .. أمام عينىّ طوال الوقت ومع ذلك رفضت التصديق .. ادّعيت اللا مبالاة .. بأنكِ أنتِ منقذتى من عذابى ووحدتى.
ارتعشت أهدابها لوهلة .. وظنّ أنه لمح حركة شفتيها .. اللتين يتوق لتقبيلهما بشوق عنيف .. حتى لا يعود هناك مجالا للتوقف ولا للكلمات .. أترى أنها تنتظر قبلة الامير العاشق لتفيق من نومها ؟ يا ليت الأمر كان بهذه البساطة كما فى قصص قبل النوم والتى أدرك بعد نضجه أن الحياة أكثر تعقيدا .. وأكثر قسوة .. حبيبته تحتاج الى أكثر من مجرد قبلة على شفتيها .. قبلة الحياة .. التى تعيدها سالمة اليه.


****************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 22-12-20, 07:53 PM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

-منى .. كيف حالك يا حبيبتى ؟
كان عادل يهاتف زوجته وهو ما زال فى قاعة الانتظار , أتاه صوتها القلق على الطرف الآخر:
-كيف حال .. حالها ؟ أهى بخير ؟
-لا تخشى شيئا .. لقد سيطر الاطباء على النزيف وهى الآن نائمة بغرفتها.
-عادل .. أرجوك لا تترك سيف وحده , ابقَ الى جواره ..أنه بحاجة ماسة اليك.
-حبيبتى لا تشغلى بالك ,, فرفيق وكريم معنا بالمشفى هنا .. نعم وصلا لتوهما.
وألقى نظرة خاطفة على الرجلين المنشغلين بحوار جانبى عنه.
قالت منى وهى تتحامل على آلامها الخاصة:
-اسمعنى يا عادل .. مهما كان لا تغادر قبل أن تتأكد أنها بخير هى والطفل , لن اسامح نفسى اذا ما أصابهما مكروه.
-وما دخلك أنت فى حالتها ؟ لقد كانا بعيدين عنّا حينما أصابها النزيف .
-ولكننى أشعر بالمسؤولية ... لقد أردت ابعادها عن البيت وعن ابنى .. ماذا كان سيحدث لو لا قدّر الله وهى وحيدة ؟
قال عادل بلهجة حاسمة:
-كلا يا منى .. لستِ مسؤولة بأية صورة عن هذا .. على العموم ليس هذا وقت المحاسبة والنقاش .. هذا قدر الله وليس لنا دخل فيه .. فقط اهتمى بنفسك وبصحتك , لا أريد أن تنتكس حالتك .. حبيبتى , أتسمعيننى ؟
أجابته زوجته بخنوع:
-حسنا , سأفعل , لا تقلق .. واتصل بى اذا ما استجد فى الأمر شئ .. أو اذا استفاقت مها ..
-حسنا , الى اللقاء حبيبتى , علىّ انهاء المكالمة الآن فأنا أرى سيف قادما ..
-انتظر ... أود محادثته .. أخبره .
وضع يده على الهاتف لكيلا تسمعه منى وهو يرجو ولده أن يرد على مكالمة أمه .. بدا سيف جامد الملامح متصلب العضلات فى وقفته الشامخة .. استجاب له ببطء وهو يمسك بالهاتف قائلا:
-آلو .. ماما ..
-سيف حبيبى .. قلبى معك ..
-ماما .. مها .. أنها .. كدت أن افقدها هى والجنين ..
-باذن الله ستتحسن حالتها .. ستصبح بخير .. كل النساء تعانين الصعاب فى حملهن وخاصة الأول .. أنا عندما كنت حاملا بك .. أصابنى أيضا نزيف حاد بالشهر السادس وكدنا أن نفقدك أنا وأبيك لولا رحمة الله وفضله.
هتف سيف ملتاعا:
-حقا ؟ وماذا شعرتما وقتها ؟ أنا أكاد اجن يا أمى .. اقف عاجزا عن مساعدتها , ليس بيدى سوى مراقبتها وهى تتألم ,, أشعر بالضعف .. ماما أننى احتاجك .. لا تتخلّى عن مساندتنا .. لا أريدك أن تغضبى علىّ .. لم أقصد أن أؤذيك .. أتعلمين لم يكن الأمر بيدى ؟
كانت كلماته تقع على قلبها كالخناجر المسمومة فها هو ابنها الوحيد يتعذب من أجل ارضائها .. حائر بين ولائه لعائلته وحبه لزوجته .. عرفت أن الأمر بم يكن بيده ..
هتفت منى:
-أنت تعشقها يا بنى ..
كان تأكيدا لما أحسته ومنذ اللحظة الأولى .. واستطردت بحنان:
-ليس العشق بأيدينا .. ولا الموت ولا الحياة .. أعرف.
-أتسامحيننى على ما فعلت بحقك ؟
ارتجف صوتها ألما وأسى:
-وكيف لى ألا أسامحك وأنت فلذة كبدى ؟ أنا سوف .. سكون لنا حوار آخر حينما تفيق مها وتعودا الى البيت سويا .. ان شاء الله.
لم يصدق سيف أذنيه .. يعودا الى البيت سويا ! أخذا يعنى انها ربما تتراجع عن رفضها لزواجهما .. أهو مؤشر لبداية جديدة ؟ لم يتمالك نفسه من السعادة رغم دقة الموقف .. فالأمل انتعش بداخله ..
-ماما .. أحبك كثيرا ..
-وأنا ايضا أحبك ... كثيرا ..
-اهتمى بنفسك , فصحتك لا تعجبنى هذه الايام .. وسوف يكون لنا حديث آخر بهذا الصدد.
أجفلت منى فهل عرف سيف بمرضها ؟ أم أنه مجرد حدس .. أو هو رابط خفىّ يجمع بين الأم وابنها كالحبل السرى الذى ينقطع يوم الولادة ولكن هذا الرابط أبدىّ الى الممات.
-ماما .. أنتِ بخير ؟
غمغمت بصعوبة:
-نعم حبيبى ..
-علىّ أن أنهى المكالمة ... سوف أهاتفك لاحقا.


*****************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسرار, الحيتان, السيف, سلسلة, زواج, عائلة, نيفادا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية