لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-20, 04:36 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

لم تحتمل مها هذا المشهد والذى أثار لديها شعورا قويا بالغثيان ,وأخذت تقاوم بيأس لعل اضطراب معدتها يهدأ ,بيد أنها أدركت أنه لا مناص من الذهاب الى الحمام حتى لا تفتضح أمام الجميع ,فسارعت بالاندفاع الى حيث اقرب حمام لها بالطابق الأرضى .
لم يكن مشهد تقيؤها محببا للنفس على الاطلاق .. وبعد أن أفرغت محتويات أمعائها المتقلبة ,غسلت وجهها بالماء الفاتر ثم ولدهشتها وجدت يدا سمراء قوية تمتد لها بالمنشفة .. اذن فقد تبعها سيف الى هنا ورأى هذا المشهد المقزز .. رفعت رأسها ببطء تتجنّب نظرات عينيه .. لا بد أنها نظرات اشمئزاز ,وتناولتها من يديه حتى تجفف بشرتها المبللة .. وشعرت به يقترب الى جوارها وتسللت ذراعاه الى خصرها يطوّقه باحكام فقد شعرت بالضعف المعتاد اثر نوبات القئ المتكررة فارتجف جسدها كليّا ,كانت ممتنة له حيث ظل على صمته يراقبها بمتعة جديدة عليه .. والتمعت بعينيه نظرة خطيرة وهو يلاحظ التغيرات التى طرأت على جسدها الجميل وقد التصق الثوب ذو القماش الرقيق بمفاتنها الأنثوية ,تراءى له أن يبعد تفكيره عمّا يدور به حتى لا يصل الى نتيجة غير مرضية .. عليه أن يتعامل معها بحرص شديد فى هذه الفترة الحرجة من حملها , قال أخيرا بصوت عادى:
-أعتقد أنه علينا أن نقوم بجولة أخرى للتسوّق , من أجل شراء ثياب جديدة تتناسب مع مقياسك الجديد.
كيف يستطيع أن يحادثها بأمر كهذا فى مثل هذا التوقيت وكأنهما لم يتعرضا لأسوأ موقف بحياتهما منذ قليل ,وقد تم رفضها من قبل والديه .. أنها منبوذة وهو يتكلم عن ضرورة التسوق , لم تعِ الا وهى تسأله بحنق:
-أهكذا أصبحت ترانى بدينة وأحتاج الى مقياس أكبر ؟
أفلتت من بين شفتيه ضحكة عصبية قصيرة لم تلبث أن تحولت الى قهقهة مرحة عالية وارتفع حاجباه بينما يقول بتسلية:
-أهذا كل ما يضايقك بالأمر ؟ هل تريدين معرفة رأيى حقا بهذا الشأن ؟
كان وسيما بشكل مذهل وقد أضفت ابتسامته الكبيرة الى جاذبيته المزيد .. ما جعلها تشعر بخفقان قلبها يتزايد ,وحبات العرق تسللت الى جبينها فهى تبذل جهدا مضاعفا للحفاظ على ثباتها وقوتها ,قالت بتحدٍ:
-حسنا ,ماذا ترى ؟
تلفت حوله بمغزى قبل أن يغمز لها بعينيه بصورة صبيانية دفعت الدماء الى وجهها وهو يحثها على التحرك الى الخارج قائلا باغواء مثير:
-سأريكِ ولكن ليس هنا .. بل فى الأعلى.
شهقت من تلميحه الجرئ وتساءلت فى نفسها : كيف يستطيع السيطرة على انفعالاته السابقة محتفظا بهدوء أعصابه ورباطة جأشه ؟ بل والأنكى أنه يحاول اغرائها بشكل صريح ومحبب الى النفس .. لم تجد فى نفسها القدرة ولا الرغبة فى مقاومة هذا الشعور المتسلل بخبث اليها .. شعور لذيذ بالخدر يسرى فى جسدها جراء لمساته الدافئة الخبيرة .. ونحت التفكير بالغد جانبا ,واستسلمت للحاضر فقط.


**************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 08-11-20, 04:38 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

-لماذا التزمت الصمت ولم تتدخل فى النقاش يا محمد ؟
طرحت فريال هذا السؤال بفضول شديد على أخيها الكبير .
كان محمد جالسا على مقعد مواجه لها مسندا رأسه على ذراعه يتأمل بعمق ما حوله قبل أن يقرر الاجابة بتمهل:
-لم يكن هناك مبررا للتدخل , كما أن الأمر شائك للغاية بينهما وقد يأتى حديثنا ولو كان عفويا بتأثير عكسى ,اضافة الى أننى قد سبق وقدمت لسيف النصيحة وهو لم يستمع الىّ ,أخبرنى أنه قادر على التعاطى مع هذا الأمر دون حاجة لمساعدة منّا.
قالت فريال بحسرة:
-مسكين عادل ! لم ينعم برحلة الاستجمام هو ومنى , كان فى انتظارهما صدمة قاسية ..
تدخلت سوسن فى الحديث قائلة بصوت غريب:
-ولكن ألم تلاحظوا تغيرا طرأ على منى ؟ أعتقد أنها ليست بخير ,شحوب وجهها وضعفها .. كما أن نبرة صوتها واهنة.
قال رفيق بفتور:
-ربما كانت تعانى اجهادا من السفر .. لا تضخّمى الأمور يا أمى.
اندفعت أميرة تهتف بنزق وهى تواجهه بنظرات غاضبة:
-أعتقد أن تنت سوسن على حق ,الأمر واضح كضوء الشمس .. شعرت أنا أيضا بأنها مريضة.
قلب رفيق شفتيه استياءا وهو يشيح يوجهه بعيدا عن زوجته قائلا ببرود:
-هكذا أنتن النساء تصنعن من الحبة قبة , فورا جعلتِ منها مريضة .. وربما تعانى من داء عضال , أليس كذلك ؟ يا لخيالك الواسع !
-ولماذا لا تعترف بأنكم أنتم معشر الرجال لا تبالون بمن حولكم ,هذه أنانية مفرطة من جانبك ألا ترى سوى نفسك فقط ؟
ران الصمت على الجميع وقد اعتراهم الاحساس بوجود توتر قوى بين الزوجين ,فلم يكن هذا مجرد جدالا عاديا حول صحة منى بل حربا باردة شعواء بين الاثنين يتراشقان بالألفاظ المبطنّة.
فقد رفيق القدرة على السيطرة على هدوئه والذى بالكاد تفلت أعصابه فهبّ واقفا كالطود وهو يقول متأففا:
-سأذهب لأرى أين ريم ؟ فقد اختفت فجأة دون مبرر ,عن اذنكم.
ولم يكلف نفسه عناء القاء نظرة على زوجته المبهوتة ,بل خرج مندفعا لا يلوى على شئ.
ما أن اختفى طيفه حتى أجهشت اميرة بالبكاء دون سابق انذار واندفعت ترمى نفسها فى حضن أمها التى احتوتها بحنان وألفة , تربت على شعرها محاولة التخفيف عنها بكلمات مواسية .
تبادل محمد ومجدى النظرات فيما بينهما ولم يعجبهما بالطبع ما آل اليه الموقف .. طرف محمد بعينه باشارة خفية ليتبعه المحامى الى غرفة المكتب دون أن ينبس أى منهما ببنت شفة.
شعرت سوسن ببعض الاحراج نظرا لتصرف ابنها الغير مبرر وعدم مبالاته الواضحة تجاه زوجته التى لم يراعِ مشاعرها أمام العائلة حتى ولو حفاظا على المظاهر فقط , كان عليه أن يضع هذا فى حسبانه .. سوف تفاتحه بالموضوع حين تأتى الفرصة المواتية لذلك .
همست فريال فى اذن ابنتها:
-ماذا هناك يا أميرة ؟ ما الذى حدث يا بنيتى لكل تبكى بهذه الحرقة ؟
أجابتها وهى تنتحب بمرارة:
-ألم ترى كيف تجاهلنى وكأننى كم مهمل ؟ لقد تغيّرت معاملته لى كثيرا يا ماما .. اشعر أنه لم يعد يحبنى كالسابق.
اندهشت فريال بشدة ,ولكنها زجرت ابنتها بلطف قائلة:
-لا يا أميرة لا تقولى هذا .. ليس كل خلاف يدب بين الزوجين معناه انتهاء الحب ,لا بد أن تتعلمى المرونة فهناك لحظات تمر عاصفة لا تقفى فى وجهها متصلبة فتنكسرى ,لا بد أن هناك شيئا ما يؤرقه وأنتِ لا تعرفين.
لم تعرف كيف تصارح والدتها بالحقيقة المرة .. هى أن زواجهما على وشك الانهيار ليس فقط بسبب جاسر وخطبته لريم .. هناك ما يشغلها ويضنيها .. تأخر حملها الى هذه اللحظة .. صحيح أنه لم يمر سوى أربعة اشهر وبضعة ايام على عقد قرانهما الا أنها كانت تتوق بشدة لطفل .. طفلها من رفيق .. وقد زاد الطين بلة حينما شعرت بقليل من الغيرة وربما الحسد من مها التى سرعان ما ستتكوّر بطنها كاشفة عن حملها ,وحتى أمها .. السيدة التى تجاوزت الخامسة والأربعين من عمرها لم يمر علي زواجها سوى القليل حتى بانت عليها عوارض الحمل وستلد قريبا جدا .. مجرد خمسة اشهر أو أقل وسيصبح لديها أخا أو أختا ... وهى ستظل كالصحراء الجرداء بلا حرث ولا نسل ..
-ماما ... أخشى كثيرا من تأخر حملى.
اعترفت بتردد بصوت منخفض ,ما جعل أمها تتوتر بشكل كبير , ألهذا السبب هى قلقة وكأنها قطة على صفيح ساخن , قالت قاصدة أن تبث الطمأنينة فى نفسها:
-حبيبتى لم بمض على زواجكما سوى بضعة أشهر , لا يمكن اعتبار هذا دليلا على تأخر الحمل ولا أنكِ تعانين من مشكلة - لا قدّر الله - انتظرى فقط بلا ترقب , وسوف يمن الله عليكما عن قريب بما تشتهيان .
أحنت أميرة رأسها مطأطئة بخجل تتهرّب من عينى أمها المتفحصتين .. فكيف تخبرها بأن سر قلقها ليس لوجود خلل أو عيب يمنع انجابها للأطفال .. وانما لأن زوجها ومنذ عدة اسابيع وهو يتحاشاها كأنها تحمل عدوى الطاعون .. نعم , ربما يشعر بنفور منها .. ومردّه طبعا الى دخول جاسر من جديد الى حياتهما وبأصعب طريقة .. سيصبح صهرا لزوجها .. بعد أن يتزوج شقيقته الوحيدة.


*********************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 08-11-20, 04:39 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

لم يكن السبب الحقيقى لابتعاده هو البحث عن شقيقته كما ادّعى وقتها ,ولكنها رغبة جامحة فى الهروب .. أيعقل انه هو دونا عن جميع الناس والذى اعتاد أن يواجه اصعب الظروف فى احلك المواقف أن يتبنّى سياسة الهرب وممن , من أميرة زوجته وحبيبته وشريكة دربه .. يشعر بالتقصير فى حقها .. هو وعدها بالحماية التامة , فماذا كانت النتيجة ؟ لم يبرّ بقسمه ولم يكتفِ بذلك بل آلمها الى أقصى درجة .
خرج الى الشرفة الجانبية التى تطل على الحديقة بأشجارها الباسقة وزهورها العطرة التى نشرت شذاها عبر الهواء الذى تسلل الى صدره فاستنشق عبيرها بعمق واستمتاع , أنه بحاجة الى الاسترخاء .. ولو للحظات معدودة , ليستعيد نفسه مرة أخرى ..
-أنت هنا وحدك ؟ ألا تمانع لو انضممت اليك ؟
التفت خلفه ليجد شقيقته المفضلة واقفة على عتبة الشرفة الزجاجية تنظر له بتمعن محاولة سبر أغوار عينيه الفضيتين .. تقدمت منه بخطوات وئيدة تفيض ثقة وقوة .. لمَ ينتابه دائما هذا الاحساس بأن ريم قد تغيّرت وربما للأفضل , اصبحت أكثر نضجا وخطواتها أكثر ثباتا وتفكيرها أكثر عمقا .. الا أنه يفتقد لنظرات عينيها الطفولية والتى كانت تغلب على طبيعة تصرفاتها .. دوما يشعر بحاجتها للحماية .. وهذا هو واجبه تجاهها , وللمرة الثانية يشعر بمرارة الخذلان .. فشل مجددا فى الاعتناء بها .. معرّضا ايّاها لخطر جسيم .. كيف يتركها تتزوج من جاسر غريمه السابق حتى ولو تراجع عن المعركة تاركا له الساحة خالية بعد علمه بزواحه من أميرة أو لبنى فى حينها ,الا أنه يظل رجلا أراد يوما حبيبته هو لنفسه والآن عليه أن يتقبّله كعضو فى اسرته ولس هذا فقط يل وزوجا لريم ... التى ان اشتمت رائحة الماضى لن يهدأ لها بال ولن يغمض لها جفن.
مالت بجذعها على سور الشرفة تاركة النسيم يداعب خصلات شعرها القصيرة التى استطالت قليلا , سرحت بنظرها الى البعيد وقالت بصوت متهدج:
-أتذكر يا رفيق حينما كنّا صغارا واعتدنا اللعب فى حديقة النادى الصغيرة .. وذات مرة قام فتى أكبر منى سنا بدفعى عن الزحلوقة المرتفعة فوقعت أرضا وأصيبت ذراعى ,, أتذكر حينما رأيتنى مجروحة ماذا فعلت ؟
أطلق رفيق من صدره زفيرا حادا وعقله يستعيد ذكرياته البعيدة مع شقيقته .. قال بصوت حانٍ:
-نعم , جئتِ نحوى تركضين وذراعك ينزف من جرح غائر , كنتِ تبكين من شدة الألم ,سألتك من فعل بكِ هذا ؟ فأشرتِ الى ولد ضخم قوى البنية برعب وكنتِ ترتجفين حينها كورقة شجر فى فصل الخريف ...
استكملت ريم السرد بحالمية قائلة:
-لم تتردد وقتها , سارعت نحوه لتتشاجر معه , اندفعت نحوه كالقنبلة لتلكمه فى معدته ثم فى وجهه حتى لقنته درسا معتبرا , أذكر أننى رأيته خائقا مرتجفا فى مواجهتك وهو يتوسل لك حتى ترحمه ...
قال رفيق بصوت حانق من اثر الذكرى:
-ولكننى أجبرته على الاعتذار منكِ وقلت له : لو سامحتك هى سأعفو عنك وأتركك ترحل .. وبالفعل كنتِ كريمة جدا معه بالغفران .. وقد خاب أملى لأننى أردت أن اضربه الى حد فظيع لا يعود معه الى محاولته للتجبّر على الفتيات والضعفاء الذين لا قبل لهم بالوقوف فى وجهه.
قالت ريم وهى تتمسّك بذراعه بقوة:
-كنت خير سند لى .. شعرت حينها بأننى لست وحيدة وأنه مهما يكن فلن تخذلنى .. كنت فخورة جدا بكونك شقيقى وحاميى .. المدافع عنى ..
-لطالما كنت ألومك على تهاونك فى حقوقك , دوما تقبلين الاعذار الواهية ولا تتعلمى من أخطائك السابقة ..
-كنت تنعتنى بالساذجة , أتذكر ؟
أشاح بوجهه الى الجهة الأخرى وهو يتمتم بأسى:
-كنت مخطئا يا ريم للأسف , حينما اعتبرت التسامح ضعفا ..
ثم عاد لينظر مباشرة الى عمق عينيها وهو يقول بتصميم:
-التسامح والغفران هما نقاط قوة وليس ضعف , الذى يعفو هو القوىّ .. الانتقام لا يمكن احتسابه قوة .. أعتذر منكِ.
تراقصت ابتسامة ضعيفة على شفتيها الورديتين وهى تسأله بصورة مفاجئة:
-من هى يا رفيق ؟ أخبرنى ..
أطلّت من عينيه نظرات اندهاش قبل ان يغمغم حائرا:
-من تعنين يا ريم ؟
قالت بلهجة حادة وهى تغرس أظافرها فى لحم ذراعه دون أن تشعر:
-من هى المرأة التى كان جاسر على علاقة بها ؟ المرأة المتزوجة الذى تحدثت عنها .. لا تقف صامتا , أرجوك تكلم ..
بات الصراع الآن بين عقله وعواطفه .. أيخبرها باسم المرأة ويخاطر بعلاقته الوثيقة بها ؟ بل كيف ستستقبل نبأ كهذا ؟ أم يكتم الآهة فى صدره متجلدا ليجابه ألما اقسى من حمل الجبال ؟ ويتركها كالمخدوعة تعيش بالأوهام ؟
فى لحظة طيش اتخذ قراره أن يصارحها بالحقيقة مهما كلفه الأمر ,ولو كان عليه أن يدفع هو الثمن غاليا فهو على أتم استعداد , شعر بألم جسدى فى ذراعه حيث كانت تضغط عليه دون توقف ,ازدرد لعابه وهو يتأهب للاعتراف قائلا:
-المرأة التى كان يحبها ...
-رفيق !
هتاف ملح شق سكون الليل ,ولثوانٍ وقفا الاثنان متواجهين دون كلمة , هل انطلق هذا النداء حقا أم هو محض خيال ؟
-رفيق , ريم .. ها قد وجدتكما .. ماذا تفعلان هنا ؟
حدجت ريم ابن عمها كريم بنظرة حاقدة سوداوية فقد قاطع حوارهما بلحظة حرجة وحاسمة أما رفيق فقد ثاب لرشده وضرب على جبهته بقوة ماذا كان فى نيته أن يقول ؟ كان سيخبرها باسم زوجته .. الى أين كنت ستقود عائلتك ؟ حمد الله على تدخل كريم فى الوقت المناسب حتى دون أن يدرك سبب لهفة رفيق الى عناقه وهو يربت على كتفه بقوة محتضنا ايّاه :
-بل قل اين كنت أنت يا رجل ؟
تلاعب رفيق لحاجبيه الى الأعلى مداعبا وهو يتصنّع الأهمية:
-هل افتقدتمونى الى هذا الحد يا رفاق ؟
-طبعا , وهل نستغنى عنك يا ابن العم ؟
نقل كريم بصره الى ريم الواجمة وتراجع بحركة تمثيلية هزلية قبل أن يقول ساخرا:
-يبدو أن هناك من لا تشاركك رأيك هذا ؟ لماذا يبدو عليها وكأنها على وشك أن تقتل شخصا ما ؟
قال رفيق ملاطفا:
-احذر فقد تكون أنت الشخص المرشح.
-أووه ! يا لكِ من فتاة !
هتف كريم صارخا عندما دفعته ريم بعنف حتى تزيحه من طريقها.
واستطرد بعدم تصديق موجها حديثه لرفيق:
-أتصدق هذا ,, ريم الرقيقة تجبرنى أنا على التراجع بهذا الشكل.
دلفت ريم الى الداخل وهى تتلظى بنيران الحقد والغضب .. لقد كادت أن تصل لمبتغاها لولا وصول كريم الغير متوقع.



*********************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 08-11-20, 04:41 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

انتهى الفصل العاشر

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 05-12-20, 12:18 AM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

سوف أقوم بتنزيل الفصل الحادى عشر

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسرار, الحيتان, السيف, سلسلة, زواج, عائلة, نيفادا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية