لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-20, 01:27 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

بمرور الأيام بدأ الصرح العظيم الذى حلمت هناء بانشائه يظهر للعيان رويدا رويدا .. بمساعدة صلاح لها ووقوفه الدائم بجوارها , يقدّم لها الدعم المطلوب ويساندها دونما انتظار لأى مقابل ولو كانت مجرد كلمة ثناء أو نظرة عرفان بالجميل ,وكان هذا هو اليوم الأول بعد الحصول على الرخصة النهائية من وزارة الشؤون الاجتماعية .. حيث كان الافتتاح البهيج .. وكانت المؤسسة قد حملت اسم ( الهنا والصلاح ) بعد عدة مشاورات ومداولات بينهما كانت تنتهى دوما برفضه القاطع لأن تحمل المؤسسة جزءا من اسمه مشيرا عليها بالاكتفاء باسمها هى .. وجاءت المصادفة لتلعب دورها حيث أن هناك العديد من المؤسسات الخيرية التى تحمل اسم الهناء أو الصلاح فكان القرار النهائى هو الجمع بين الاسمين على اللافتة الضخمة المضيئة فوق مدخل البناية الضخم.
أرادت هناء أن تجعل الاحتفال مهيبا لائقا بالمستقبل المشرق الذى سوف تمنحه الدار للفتيات اليتيمات , بينما اصرّ صلاح على الاقتصار فى المصروفات التى يتم اهدارها دون عائد ,معطيا افادته بأن يحوّل حفل الافتتاح الى مائدة عامرة بالأطعمة لصالح الفقراء والمساكين وهو يؤكد على هناء أنها بهذا ترسّخ مبدأ جديدا فى حياتها لتنتهجه فيما بعد ,وهو أن المظاهر لا تفيد وعليها أن تستغل أموالها وجهودها لتعم الفائدة الاشمل والأكثر تأثيرا دون الحاجة الى تبذير وبهرجة بلا طائل .. فامتثلت لارادته بصدر رحب ,وأضاف لسعادتها أن ابنها الوحيد كان واقفا الى جانبها يدا بيد .. لا يتركها الا لماما , عاد ولدها الى أحضان أمه المحبة .. وعرض عليها أكثر من مجرد مساعدة شكلية , بل وقام بأول تبّرع رسمىّ فى هذه الليلة الى الدار بمبلغ ليس بسيطا على الاطلاق وان كان قال كريم عنه بتواضع حقيقى:
-هذه مجرد بداية يا أمى .. وبعون الله نتشارك فيما بعد من أجل توسيعه.
ثم انحنى على يديها يغرقهما بالقبلات الحانية فيما هى تربت على كتفيه ثم تحتضنه مغرقة ايّاه بدموع الغبطة والفرحة فأخذ يقول ممازحا وصوت قهقهاته تتعالى:
-ماما .. يكفى دموعا .. سوف تفسدين حلتى الجديدة.
وأخذ يسوّى ملابسه الثمينة بصورة مبالغ فيها مما دعاها لأن تشاركه الضحك والمرح ..
لم ينتبه وهو فى غمرة انشغاله بوالدته الى تلك العينين العسليتين اللتين تراقبانه من بعيد , شاعرة بألم حاد فى صدرها لرؤية الحميمية العفوية فى علاقته بأمه وهى التى اتخذت قرارها الخاص بحرمانه من رفقتها حتى ولو سويعات قليلة فى العمل , مما جعل السحر ينقلب على الساحر فباتت هى تتعذّب من فراقه , تعانى لوعة فى قلبها .. فجأة رفع بصره نحوها وكأنه شعر بمراقبتها له .. كانت ملاكه البرئ واقفة الى جوار والدها متألقة بثوب بنفسجى طويل ينساب حتى كاحليها ,ومر بوجهها الخالى من أى اثر للزينة ولم تكن لحاجة لها فعليا , وصولا الى شعرها الذى انسدل على كتفيها كشلال من العسل الداكن يحتوى وجنتيها بدلال مثير ,لمحته يقترب منهما بجرأة وثقة ,لم تجد وقتا للهروب فهو انسل بين الجموع حتى وقف على مقربة من أبيها الذى صافحه بأريحية وهو يشد على كتفه بحرارة:
-مرحبا يا بنى , كيف وجدت الحفل ؟ هل ينقصه أى شئ ؟
أجابه كريم بمودة أثارت اندهاش هديل بعد أن اشار لها برأسه بخفة محييا:
-وهل يعقل يا أستاذى أن أنتقد أى عمل لك , فأنا بالنهاية مجرد تلميذ يتعلّم فى مدرستك.
قهقه صلاح عاليا قبل ان يقول ببساطة:
-وهل هذا كلام ؟ لقد كان هذا فى الماضى يا كريم , أنت الآن الأستاذ ورئيس القسم أيضا.
هتف كريم بصدق ونزاهة وهو يرمقه بنظرات الامتنان:
-لا يعقل أبدا أن يحدث هذا , أنت يا سيدى رئيس القسم .. وتعلّمنا منك الكثير ,ومن علمنى حرفا صرت له عبدا.
-سابقا يا كريم .. أنا مجرد رجل عادى .. آه يبدو أن والدتك تشير لى .. عن اذنكما سأذهب اليها.
وانسحب والدها سريعا دون أن يترك لها مجالا للاعتراض على بقائها مع كريم ,ولما رآها هو متوترة بشكل كبير قال لها برفق:
-مرحبا هديل , كيف حالك ؟
-بخير.
ولن تضف حرفا واحدا الا أنه لمحها تتلفت حولها يمينا ويسارا علّها تجد منفذا للهرب فاقترب منها ثم مال ليهمس فى أذنيها:
-لا تخشى شيئا فأنا لن أعضّك , ألا يمكننا ان نبقى قليلا لنتبادل حوارا متمدنا بين اثنين ؟
نظرت له بعدم تصديق وابتعدت قليلا عن مرمى شفتيه اللتين كادتا أن تلامسا صوان اذنها الا أنها شعرت كأنه لمسها متعمدا وقالت باستنكار:
-وما الذى يمنعك يا سيد كريم من ذلك ؟
رفع حاجبا قبل أن يقول متسليا:
-أنت من تمنعنى يا هديل .. أنسيتِ آخر لقاء لنا كيف جابهتنى بحدة برفضك لعرضى ؟
هزت كتفيها اعتراضا وهى تقول موضحة:
-هذا شئ آخر , نحن الآن لا نتحدث عن العمل , أليس كذلك ؟
-صحيح , اسمعى لماذا لا ننسَ خلافاتنا القديمة اليوم ,ونتظاهر بأننا مجرد اثنين التقيا بحفل ولأول مرة .. ما رأيك ؟
وقبل أن يدع لها مجالا للرد مدّ يده اليها مصافحا وهو يقدّم نفسه بشكل رسمى اثار لديها الرغبة فى الضحك:
-أنا كريم الشرقاوى .. سعيد للتعرف بكِ يا آنستى , عذرا لم أتشرف بالاسم ؟
لم تجد بدا من مبادلته المصافحة رغما عنها ارتعشت اثر تلامس اصابعها المرتجفة بأصابعه الثابتة وكادت تنسى فعليا ما حولها وهى تتقمّص الدور جيدا قائلة:
-وأنا هديل السنهورى .. تشرفت بمعرفتك يا سيدى.
أشار لها نحو مائدة بعيدة وهو يمنحها ذراعه للتعلّق بها قائلا:
-ما رأيك بأن تجلسى هناك , فعلى ما يبدو أن اصحاب الاحتفال بخلاء جدا ... ولا مفر من أن نبحث بأنفسنا عن مشروب لنا.
أزاح لها مقعدا فجلست دونما مناقشة تكتم سعادتها الجديدة بهذه الاثارة فى محاولتهما التعرف على بعضهمنا من جديد ,وتركها باحثا عن النادل .. ترى هل ينجحان بعيدا عما حدث فى السابق ؟ ولمَ لا تحاول هى أن تجاريه فى تصرفاته الغريبة ؟ من يدرى ربما كانت هذه هى الوسيلة المثلى نحو بداية مشرقة ؟



*****************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 18-10-20, 01:30 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

-رفيق .. ما لى أراك شاردا ؟ فيمَ تفكر حبيبى ؟
استفسرت زوجته باهتمام فيما هى تلقى بذراعيها حول عنقه بمحبة تحطيه بهما فانتفض جسده كأنما عاد للواقع فجأة من رحلة سفر طويلة فابتسم بتكلف وهو يجيبها :
-لا شئ , أفكر فى ملكوت الله ..
استلقت الى جواره بدلال وهى تضع رأسها على صدره تحاول اثارة اهتمامه الى أقصى حد ,ثم قالت مقترحة:
-ما رأيك أن نذهب لتناول العشاء بالخارج ؟
قطب جبينه بحدة وهو يزيحها بلطف الا أنه لم يفلتها قائلا بموضوعية:
-ألا يمكننا أن نؤجل مشروع العشاء هذا ليوم آخر ؟
رفعت حاجبيها استنكارا وهى تتهيّأ للشجار ,فعلاقتهما ليست على ما يرام منذ عدة اسابيع ,هو متباعد ينأى بنفسه عنها مفضّلا الوحدة ,وهى تشعر بأعصابها تفور حد الغليان تثور لأتفه الاسباب , قالت متخصرة:
-ولماذا ؟ أتنوى التعلل بالارهاق والتعب ككل يوم لتبتعد عنى ؟ أم أنه لديك الجرأة لتصارحنى بحقيقة ما يحدث معك ؟
تأفف زوجها بحرقة قبل أن يهب واقف وهو يقول بملل:
-أصبحتِ لا تطاقين هذه الايام , عصبية وثائرة على الدوام.
نهضت بدورها تتبعه وهى مصممة على استكمال الحوار الى النهاية فقالت بصوت مرتفع:
-أنا ؟ تكيل لى الاتهامات وتنسى نفسك و ماذا عنك يارفيق ؟ لماذا صرت تتجنّبنى وكأننى مصابة بمرض معدى ؟ كلما اقتربت منك تبعدنى عنك بنفور واضح .. بمَ اخطأت فى حقك ؟
وضع يديه فى خصلات شعره يفرك رأسه وهو يستغفر الله قائلا:
-لا شئ , أكل هذه الضجة لأننى رفضت اصطحابك للعشاء بالخارج ؟ حسنا , أتريدين معرفة السبب ؟ لأن عمى عادل وزوجته عائدان اليوم الى البيت.
نظرت له رافضة ان تمنحه الرضا بانهاء الجدال وقالت متبجحة:
-وماذا يعنينا فى عودتهما ؟ أهذا يمنعنا من التمتع بحياتنا ؟
اشار الى رأسها وصاح هادرا:
-فكّرى قليلا بعقلك هذا , أنهما غائبان منذ فترة طويلة فلا بد أن نكون باستقبالهما , كما أنكِ نسيتِ على ما يبدو وضع سيف وزواجه من مها .. علينا أن نبقى تحسبا لأى ظروف طارئة.
هزت كتفيها باستهتار وهى تقول ممتعضة:
-هذه مجرد حجة أخرى .. تضاف للقائمة السابقة , فكل يوم تخترع مشكلة عويصة بحاجة الى حل حتى تتهرّب من البقاء معى.
نظر لها فاغرا فاه فهو لا يصدّق أن هذه المرأة التى تقف أمامه تتحدّاه وتستفزه بوقاحة هى ذاتها الفتاة الرقيقة .. حبيبته الاثيرة وزوجته الهادئة التى لا يجد راحته الا برفقتها , قال وهو يصرف على أسنانه بغلّ:
-أميرة .. لا حاجة بنا الى الشجار يوميا , مللت تلك الحياة ولم أعد اقوى على تحمّل غضبك وثورتك لسبب وبلا سبب.
هزت رأسها عدة مرات وهى تكمل ما بدأته بتصميم:
-مللت ؟ منى ؟ ومن حياتك معى ؟ لماذا لا نكون صريحين .. أنت تغيّرت كثيرا بعد هذا اللقاء العائلى الدافئ .. بعد خطبة أختك الى ذاك الشخص ال ...
فى اقل من ثانيتين كان الى جوارها قابضا على ذراعيها وهاتفا بصرامة مخيفة:
-آهه .. هكذا أنتِ تدورين فى حلقات مفرغة منذ البداية حتى تصلى الى هذا الموضوع بالذات , وما الذى يؤرقك عزيزتى فى خطبتها ؟
شعرت بألم يسرى فى ذراعيها من جراء امساكه لها بهذه الصورة الا أنها تجرأت ونظرت الى عينيه فهالها رؤية مبلغ غضبه المشع منهما فحاولت أن تتراجع وهى تقول يائسة:
-لا شئ , فقط أتعجب أنك وافقت وبهذه السهولة على أن تتزوج منه بالرغم من .. أن ..
أتم هو عبارتها بنزق:
-من أنه كان عاشقا لزوجتى وراغبا بالزواج منها .. وصلنا اخيرا للب الموضوع , أتشعرين بالضيق يا مدام لأنه قرر اخيرا الخروج من دائرة عشقك والحياة من جديد مع فتاة أخرى ؟
-ماذا تقول يا رفيق ؟ ليس هذا ما ..
-بل هو السبب فى ثورتك الدائمة وعدم قدرتك على البقاء لأكثر من دقيقة بجانب ريم , ألا تحتملين رؤية منافسة لكِ ؟ أتظنين اننى غافل عما أراه بعينىّ وأرفض تصديقه بعقلى حتى لا أصاب بالجنون الحتمىّ , أتعتقدين بأن هذا أمر هيّن علىّ ؟ الاعتراف لنفسى بأن زوجتى ما زال بنفسها بقايا من هوى قديم ؟
شهقت مصدومة ومتألمة بذات الوقت .. هذا هو تبرير زوجها الذى تعشقه أكثر من الحياة لموقفها .. يراها تحن للماضى الذى لم بكن لها يد فيه ,فهتفت برعب:
-أتتهمنى بالخيانة يا رفيق ؟ أهنت عليك وهان عليك حبنا ؟
تركها فجأة ليجيب بعنفوان:
-لا , لا أتهمك بالخيانة , فأنا أعرف أنه لا يمكنك فعل ذلك.
-بلى , مجرد تصوّرك لى أفكّر فى هذا الشخص وبهذه الصورة المهينة هو محض خيانة.
-وماذا تقترحين علىّ وأنا أراكِ تتحولين لامرأة غريبة كليا عنى , أكاد لا أعرفها .. ليست هذه هى حبيبتى التى تزوجتها ..
صاحت تعترف بمرارة:
-ولا أنت الرجل الذى تزوجته ,, أحيانا أشعر بأننى أحيا مع رجل غريب .. لا يشبه لحبيبى بصلة , كيف تقف هكذا مكتوف الأيدى بينما أختك تتزوج من جاسر ؟ كيف ؟
شعر بالاختناق من هذا الحديث ولكنه أصر على الرد قائلا:
-وهل بيدى شئ لم افعله ؟
-اذهب الى والدك , لتقنعه بايقاف هذا الزواج.
اشار لها علامة التأكيد بابهامه وهو يشخر ساخرا:
-وأخبره بالسبب .. أقول لأبى : من فضلك لا تزوّج شقيقتى من الرجل الذى كان يحب زوجتى ويتمنى الاقتران بها , بل والأنكى أنها كانت راغبة بدورها فى الزواج منه.
وارتفع صوته بآخر مقطع بصورة طاغية مما جعلها تضع يدها فوق اذنيها تسدهما عن سماع نبرة صوته الغاضبة وهى تهتف بضعف:
-كفى ! كفى , لا تصرخ , لا أريد سماعك .. أكره ما تقوله.
أزال يديها من فوق اذنيها بحركة عصبية وهو يصيح مجددا:
-لماذا لأنها الحقيقة , والحقيقة دائما ما تكون مؤلمة , ألا تعتقدين أننى قضيت ليالٍ عديدة لا يغمض لى جفن أدير الموضوع برأسى مرارا وتكرارا لعلّى اصل الى حل مناسب , وكلما توصلت لقرار , أجده غير ملائما على الاطلاق باليوم التالى .. حتى بت عاجزا عن التصرف .. نعم , أنا غير قادر على صنع المعجزات يا أميرة , أنا مجرد انسان عادى .. تنتابنى الحيرة مثل بقية البشر ,وأعجز عن حمايتك لأننى بذلك سوف اؤذى أقرب الناس الىّ , لسوف يتحطم قلب ريم .. ألم ترينها كيف وافقت على الزواج بالرغم من علمها بأنه كان على وشك الزواج من واحدة أخرى ؟ ألا يثبت لكِ هذا انها غارقة فى حبه حتى أذنيها.
أجابته بأسى :
-وهذا ما يخيفنى , أنت تعتقد أننى لا أحب رفقتها وترانى اصبحت أتحاشاها , لأننى ببساطة اشعر بأننى مذنبة بحقها , ماذا ستكون ردة فعلها اذا ما عرفت أننى تلك المرأة التى تحدثت عنها أنت ؟
رفع سبابته فى وجهها محذرا وهو يدمدم:
-ايّاكِ ومجرد التفكير بهذا الاعتراف , لن يفيدها بشئ ة على العكس سيزيد من آلامها وجرحها النازف , الحل الأمثل ان نلتزم الصمت ..
-وجاسر ؟ لماذا يريد الزواج من عائلتنا ؟ وبالأخص لماذا اختار ريم .. أختك ؟
أشاح بوجهه عنها وهو يقول بصوت هامس كأنها يحادث نفسه:
-هذا هو السؤال الأهم ,وبناءا على اجابته ستتضح الكثير من الامور .. أخبرتى انه يحبها الى حد كبير ولا يتمنى فى الحياة سواها .. فلننتظر ونرى صدق كلامه من عدمه ,واذا تيقنّت من كذبه فسوف لن تأخذنى به شفقة , سأسحقه بيدىّ جزاءا على فعلته.
واعتصر قبضته بعنف جامح بينما تغرق العبرات وجه زوجته المذهولة بصمت.



******************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 18-10-20, 01:31 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

-آنسة ريم .. آنسة ريم.
استوقفها النداء الخافت باسمها والذى كان صادرا عن سماح التى وقفت على استحياء تنظر لها بمحبة , فأعارتها كامل انتباهها وهى تقول بمودة:
-ماذا هناك يا سماح ؟ ولماذا تقفين بعيدا هكذا ؟
اقتربت الفتاة بخجل وهى تتمتم قائلة:
-أرجو معذرتك , لن آخذ من وقتك كثيرا.
-ماذا هناك يا فتاة ؟ لماذا اشعر بأنك مترددة .. هاتِ ما لديكِ .
أخذت الفتاة تقضم شفتيها فى حركة عصبية وهى تحاول أن تجد السبيل لمفاتحة سيدتها الصغيرة بما تريد حتى اصابت ريم بالتوتر لرؤيتها متمسكة بالصمت فلوت فمها استياءا وهى تستحثها على الكلام قائلة بلهجة وديعة كمن تخاطب طفلة:
-سماح يا حبيبتى .. اذا لم يكن لديكِ ما تقولينه فدعينى أذهب .. علىّ الاستعداد جيدا فأنتِ تعرفين أن عمى عادل سيعود اليوم مع تنت منى .
ترددت الفتاة قليلا قبل ان تستجمع شجاعتها لتهتف بسرعة:
-لم تسنح لى الفرصة للمباركة أنا وددت أولا ان أهنئك على الخطبة .. الاستاذ جاسر بصراحة شخص لا يمكن أن يعيبه شئ ..
نظرت لها ريم نظرة فارغة وقد بدأ صبرها ينفذ فاستطردت سماح قائلة:
-كما أنه يبدو عليه .. اقصد أنه يعزّك كثيرا .. منذ اليوم الذى التقينا فيه به فى مكتبه وأنا رأيته مهتما بكِ و... دعوت لكِ أن يجعله من نصيبك .. فهو ابن حلال ..
اشارت لها ريم بيدها علامة الاستعجال وهى تقول بضيق:
-حسنا سماح , شكرا على مباركتك لى .. واذا كنتِ قد أنهيتِ تحليلك الخاص عن عمق مشاعره نحوى فأرجو أن تمنحيننى الفرصة لتغيير ثيابى وتمشيط شعرى قبل أن يأتى عمى وزوجته ويشاهداننى بهذه الحالة المزرية .. حينها لن اسامحك.
-ولكننى وددت لو .. أخبرك بموعد زفافى يا آنسة ريم.
برقت عينا ريم باهتمام مفاجئ وقد تنبّهت الى أنها قد أهملت سماح بدون قصد فى الايام الماضية ولم تعد تسألها عن أحوالها ,وشعرت فجأة بتأنيب الضمير لتقصيرها فى حق هذه الفتاة الرائعة التى تكن لها كل المحبة والاحترام فهى تعاملها كمثل أعلى لا ينبغى التقليل من شأنه ابدا .. احتضنتها ريم بقوة وهى تقول بحبور :
-مبارك لكِ انتِ وسعد , أحددتما الموعد ؟
-نعم يا آنسة , بعد اسبوعين تقريبا .
-يا الله ! أنه قريب .. لن نجد وقتا للخروج وشراء كافة المستلزمات كما وعدتك.
أطرقت الخادمة بخجل وهى تغمغم :
-لا ضرورة .. اعنى لم أفاتحك بالأمر من أجل هذا .
اعترضت ريم وهى تصر قائلة:
-ولكننى وعدتك ,ولن أخلف وعدى.
قالتها وندمت سريعا فقد تذكّرت هذه العبارة وكيف استخدمها جاسر لاقناعها بعمق مشاعره نحوها وحثها على الموافقة على زواجهما , لماذا لا تفتأ تتذكره بين الحين والآخر حتى عندما يكون غائبا عنها ,عادت الى الواقع سريعا لتؤكد الى الفتاة الصغيرة الواقفة الى جوارها أنها لن تتخلّى عن مساندتها ودعمها ماديا ومعنويا .. قالت سماح بفرحة غامرة لن تستطع اخفائها:
-شكرا يا آنسة ريم .. أنتِ الأفضل دائما لا مثيل لطيبتك ورقة قلبك.
تأوهت ريم وهى تنعى نفسها بصمت : أما من نهاية لهذه الطيبة التى تجلب لقلبى المتاعب دوما ؟
نظرت الى سماح بعتاب وهى تقول:
-غدا سوف نتفق سويا على كل شئ , اما الآن فلدىّ ما يشغلنى يا سماح ..
طأطأت الفتاة برأسها وهمّت بالانصراف تبدو على ملامحها خيبة الأمل فاستوقفتها ريم وهى تطلق تنهيدة حارة قائلة:
-سماح .. انتظرى .. هاتِ كل ما عندك وأمرى الى الله .
تهلهلت اسارير الفتاة المحبطة وقالت باندفاع:
-كنا نتعشم .. نأمل أنا وسعد أن يشرفنا السيد جاسر بحضور حفل زفافنا .. نحمل فى أعناقنا دينا .. فقد أسدانا معروفا لن ننساه مطلقا .. اذا امكن أن تسأليه أن يلبّى رجاءنا هذا.
هزت ريم رأسها دلالة الموافقة وصاحت بهذر:
-هيا الى المطبخ يا فتاة , لديك أعمال كثيرة غير منتهية عليكِ بانجازها.
-حاضر من عيونى يا آنسة ريم , أوامرك نافذة.
وهرولت الخادمة الى عملها تكاد تطير من الفرحة بينما وقفت ريم مذهولة من تصرفها .. ها هى ريم القديمة عادت من جديد لتطفو على السطح .. أف .. وصعدت الدرج قاصدة غرفتها حيث عليها الاستعداد للاستقبال الحافل ,وقدوم عمها وزوجته بعد رحلتهما الطويلة حول العالم.


*****************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 18-10-20, 01:33 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

شعر سيف بقليل من الارتباك الممزوج بالحيرة وهو يستعد للتوجه الى المطار بسيارته ,فوالداه سوف يصلان فى أية لحظة وعليه أن يكون فى انتظارهما ,لكم يشتاق لرؤيتهما حيث انقضى على غيابهما حوالى الأربعة أشهر ,يتفهم حاجتهما بعد المصالحة التى تمت فى الاختلاء بنفسيهما وتغيير الجو ,بيد أنه بات يحس بشئ غامض بعد أن قرّر أبوه أن يمد فترة الاجازة الى شهر رابع .. وبدأ عقله يعمل بسرعة الصاروخ .. ترى ما السبب وراء هذا القرار ؟ أأخبره عمه محمد بما حدث خلال تغيّبه عن المنزل ؟ لا يمكن , التفكير السليم ينفى هذه الاحتمال الغريب ويجعله غير وارد على الاطلاق , عمه ليس بالرجل الهوائى الذى تتلاعب به العواطف ودائما ما يتأنى فى اتخاذ القرارات لا سيما تلك التى تتعلّق بمصالح العائلة .
ظلّت الأفكار تتصارع داخل عقله مخلّفة دوامات متشابكة تهدد بالانهيار فى أية لحظة , ضاقت عيناه بصورة لا ارادية حينما مرّ طيفها بخياله .. تلك الشقراء الفاتنة .. زوجته المخادعة بجدارة .. مها .. وابتسم تلقائيا بسعادة غامرة .. سيصبح أبا , لم يظهر لها سابقا كم كان متشوّقا لهذا الخبر السارّ .. اكتفى باظهار الجزء الغاضب من شخصيته بعد اصطحابها للطبيب وتأكده من أن طفلهما ينمو فى أحشائها .. ورأى نفسه بعين مستقبلية يحمل رضيعا جميلا يهدهده بمحبة وهو يترنم بأغنية هادئة بينما جفون الصغير تتراقص حتى غلبه النعاس , شعر باستكانته اللطيفة وهو يقرقر بسعادة متنعما بدفء حضن أبيه ,وصورة أخرى لمها تضع الصغير فى مهده الخشبى وملامح الرضا بادية بوضوح على وجهها الجميل .. وانسابت صور كثيرة متعددة آخرها كانت عينا أمه اللائمتين بحدة وهى تصرخ فى وجهه ليترك ذلك الوليد البديع التكوين ناهرة ايّاه وهى تشير لمها بالخروج من البيت ,وأبيه متقوقعا على نفسه ملتزما بالصمت .. مستسلما لارادة أمه .. سلّم الصبى لمها وهو يتألم بشدة , حملت زوجته طفلهما تضمه بكلتا ذراعيها كأنها تحميه من خطر مجهول .. غادرت المنزل بخطوات متعثرة تنظر للخلف علّه ينجدها أو يقدم لها يد المساعدة .. شعر بنفسه متصلبا غير قادر على الحركة وطيفهما يتلاشى تدريجيا حتى ابتلعهما الضباب الكثيف الذى كان يحيط بالمنزل من الخارج .. وجد فجأة نفسه يجرى كالملسوع فى كل اتجاه بعد انقشاع الغيوم محاولا اقتفاء آثارهما الذائبة فى العدم .. بعد فوات الأوان عاد أدراجه خائب الأمل ليجد البيت خاليا من والديه.
وصل الى المطار شاعرا بانقباض غريب ينغز فى صدره بتمكّن , صف سيارته بمهارة فائقة .. وخلال لحظات كان يقفز واقفا على الرصيف المجاور .. بعد أن تأكد من اغلاقها وقف متأملا برهة فيما حوله .. مئات البشر يجيئون ويروحون .. غير آبهين لما حولهم .. هكذا هى الحياة تستمر بلا توقف .. لا تنتظرك اذا تأخرت ثانية ولا تتعاطف معك اذا تعثرت بكبوة ولا تمنحك الا ما هو مقدر لك .. الحمد لله على كل شئ .. تنهد بقوة قبل أن يتجه بخطوات واثقة الى الداخل ..
كان ما زال واقفا يتأمل الشاشات العملاقة حوله وهو يحاول أن يجد أية معلومات عن رحلة والديه القادمة من أوروبا .. بالنهاية أعلنت المذيعة عن رقم الرحلة وموعد الوصول بصوت رسمى رنان خالٍ من أية مشاعر .. نظر الى ساعته المحيطة بمعصمه فى احكام .. انتظر كثيرا .. بدا له أن الوقت لا يمر والدقائق تكاد تتحوّل لساعات من الانتظار المرير ..
لمحهما قادمين من بعيد .. والدته متأبطة ذراع أبيه .. بدت له حتى وهى بعيدة نسبيا شاحبة الى حد ما .. يسيران الهوينى .. من يراهما بعتقد بأنهما متيّمان بالعشق يتناجيان بهمس .. رفع ذراعه عاليا ليؤشر لهما بعد أن أنهيا اجراءات المغادرة بمدة أقل من المتوقعة , ما أن وقعت عينا منى على ابنها حتى كانت تستحث زوجها للاسراع اليه فهى تكاد تموت شوقا لضمّه الى صدرها .. وما أن خطت من البوابة حتى هرع سيف نحوها بخطوات متسارعة متلهفة للقاء .. وأخذها من بين ذراعى والده ليغرقها بحضنه القوى مقبّلا يديها بينما هى ترتب على رأسه برأفة وعبارات الترحيب تتزاحم حولهما مخترقة جو الزحام الشديد .. رفعت له عيناها .. كانتا مرهقتين .. تعجب قليلا واضطربت مشاعره حينما قالت ببساطة :
-سيف .. حبيبى أوحشتنى , ما لى أراك متغيّرا ؟
انحنى على قامتها الأقل طولا وهو يجيب بتردد :
-حمدا لله على سلامتكما ,, فقط هو مجرد الشوق والحنين لكما.
ثم استقبل والده بشوق مماثل لا يقل ذرة عمّا يشعر به نحو أمه .. وتلاحم الرجلان المتشابها كليّا .. مع فارق العمر ولون الشعر فقط ...
قال والده متأنيّا:
-فلنذهب الآن يا ولدى ونؤجل السلامات والأشواق الحارة لما بعد .. فوالدتك مرهقة وبحاجة للراحة.
رمق زوجته بنظرات شفوق وهو يستعيدها الى جانبه , توجس سيف قليلا من تلك النظرات الا أنه نحى هذا الاحساس المقيت جانبا .. احساس بأنه ثمة أمر ما .. وتساءل أهو الاحساس المتضخّم بالذنب من جانبه الذى يصوّر له هذا ؟ رضخ الى رغبة والده بسهولة وهو يقول منصاعا:
-هيا سنذهب على الفور .
ونادى على الحمّال الذى يجر عربة الحقائب حتى يتبعهما الى حيث سيارته رابضة فى انتظار المسافرين العائدين .
كانت منى تبذل جهدا مضنيا من أجل رسم ابتسامة على شفتيها متغلبّة على تعبها .. وان شعرت بأن المسافة الى السيارة غدت أميالا طويلة ,همس عادل بأذنها دون أن يصل صوته الى ابنهما الذى كان يسبقهما بخطوتين:
-حبيبتى .. هل أنتِ قادرة على السير ؟
تمتمت من بين اسنانها التى جزت عليها :
-حتما أستطيع التحمّل .. كلها بضعة أمتار .. لا تخشّ شيئا فلن أقع مغشيا علىّ .. هيا يا عادل , أنت تدللنى كثيرا الى درجة أننى سوف أعتاد على ذلك.
رمقها بنظرة عاشقة أصابت سهامها ذلك القلب الخافق بحبه وهو يميل اليها أكثر ليشد على كتفيها مساندا فأخرجت زفيرا عميقا من صدرها وهى تعد الدقائق الى أن وصلا اخيرا .. ففتح لها سيف الباب الخلفى ,وساعدها عادل حتى استقرت بوضع مريح على المقعد الوثير وتوجه هو الى جوار ولده , انطلق بهما سيف بعد أن وضع الحمّال الحقائب فى صندوق السيارة ومنحه سيف نفحة مالية سخيّة جعلت لسان الرجل ينفك عقدته بسيل منهمر من الدعوات له بتيسير الحال والرزق الوفير وعناية الله .. قال سيف فى سره : أنا فعلا بأمس الحاجة لهذه الدعوات .. اللهم آمين .
وانطلقت السيارة تنهب الطريق بسرعة الى حيث ينتظرهم الجميع فى منزل العائلة .. وحتى مها كانت فى انتظار وصولهما .. الكنّة الجديدة .


***********

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 18-10-20, 01:34 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

انتهى الفصل التاسع

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسرار, الحيتان, السيف, سلسلة, زواج, عائلة, نيفادا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية