كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )
زاد وجه بتلر تعاسة واخذ يسعل ثم ابتلع جرعة من الماء وهو يحاول ان يبتسم .منتديات ليلاس
- كم اشعر بالارتياح لأن احدا سيعاون دانيال في العناية بالاطفال.
بدأ طرفا شارب ريمي يتراقصان وقال :
- أنا من رأيك.
سألت دانيال وهي مندهشة لأنه افرغ طبقه.
- كيف حال الغداء؟
- ممتاز يا جميلتي , وبمناسبة الوجبات فإنني اعتقد انني ساتماثل للشفاء غدا كي استعيد مكاني في المطبخ .ريحانة
- هذا الموضوع خارج المناقشة.
تدخل ريمي :
- استطيع ان اعتني به يا سيد بتلر فأنا ايضا طاه ماهر.
وجه بتلر نظرة محملة بالاتهام إلى دانيال :
- هل صحيح انك لست طاهية ماهرة ؟
- حسنا , حسنا فهمت , كل العالم يعرف انني لست موهوبة لا في المطبخ ولا في تغيير الفراش.
ادهش ريمي المرارة التي سادت صوت المرأة , واخذت عيناه تنتقلان ذهابا وإيابا بينهما وبين بتلر , وضبط التوتر الذي كانا يحاولان إخفاءه .
قالت دانيال بجفاء:
- سنتركك لتستريح .
إنها لا تحب الطريقة التي ينظر بها ريمي إليها ولا تحب ان تسمع ما سيقوله لها بتلر . حاولت ان تخفف من وطاة التوتر فاضافت :
- ثم لدينا رغبة في الا نبقى سويا في مكان واحد لأن جيرمي قادر على ان يثبت الباب بالمسامير كي يمنعنا من الخروج!
عند عودتها إلى المطبخ سألها جيرمي وهو متضايق :
- الا يضايقكما ان اقوم بالطهي بدلا منكما ؟
صاحت :
- بلى, بالتأكيد , هيا اطبخ , هيا ادخل واطبخ إذا كان هذا يسعدك وهو لا يهمني على الاطلاق بل سيريحني .ريحانة
قال ريمي الذي كان يعد الرضاعة دون ان يتركها :
- يبدو عليك الضيق , هذا كل ما هناك.
شيء ما يزيد عصبية السيدة وهو على استعداد ان يراهن بأن الأمر يخص مشكلة جادة من مفاجأة المكرونة , احس بكل انواع التيارات التحتية واحس بحاجته ان يقدم المساعدة والراحة لدانيال وكان يحس بالتوتر الشديد لأن التجربة علمته ان هذا النوع من النساء لا يطلب المساعدة.
هدأت دانيال قليلا ورأته يقوم بعمله بإعجاب كانت حركاته الواثقة وكأنها تدل على انه كان يعد الرضاعات طوال حياته . ولحسن الحظ انه لم يشاهدها وهي تعتني بكاميل.
قالت :منتديات ليلاس
- هل يبدو علي الضيق؟
عادت إليها كل ذكريات عدم كفاءتها وكونت كرة ضخمة وصلبة في قلبها . والهدوء الذي بذلت جهداً خارقا كي تحصل عليه هجرها , واحست انها أكثر اضطرابا عما سبق:
- اعلم شيئا , إنني لست طاهية فظيعة فحسب وجليسة اطفال لا شيء وإنما ايضا سافلة سفالة الكلب.
كانت تتحدث بصوت قوي محاولة ان تخفي عواطفها , ألقت برأسها للخلف بافتخار وحدجت ريمي بنظرة احتقار وهي تتجنب ان تلتقي بعينيه .منتديات ليلاس
اكملت :
- يجب ان تتعود على هذا لأننا نحن النساء الثريات هكذا.
بعد هذه الكلمات خرجت كالسهم من المطبخ ولم تترك وراءها سوى حريق كلماتها مصحوبا بعطر سان لوران.
قطب ريمي ثم صفر من بين شفتيه :
- إنني اتساءل حقا , لماذا تتصرف الآنسة كالتمساح؟!
نهاية الفصل
|