لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات ألحان
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات ألحان روايات ألحان


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-18, 09:47 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

همست دانيال :
- لقد غير رأيه فيك.
سارا في الطريق الضيق المغطى بالمحار والودع والذي يؤدي إلى الرافد وابتسم ريمي في داخله على التحالف الذي عقده مع العجوز الاستكلندي:
- اوه! يكفيه ان يعرفني على حقيقتي . إن من يعرفني يحبني .
كان فندق دوسيه كما سماه ريمي عبارة عن سفينة كبيرة تحولت إلى بيت عائم وفي الأصل كانت ملك اجداده الأولين, واستخدمت بعد ذلك باستمرار كملجأ للضيوف عندما يفيض البيت بقاطنيه , بني فوق السطح مبنى من الخشب مسقوف بجذوع اشجار الأرز ولم تكن الفتحات المخصصة للنوافذ مغطاة بالزجاج وإنما بالستائر , وتطل على شرفة تسمح بمرور النسيم وتمنع مرور الناموس. وكان المبنى مكونا من حجرتين على مستويين وكل منهما تحتل المساحة المتاحة وكان جسد السفينة مغطى كله بالنجيل الاخضر وبراميل كبيرة لحفظ السوائل مقطوعة إلى جزءين استخدمت كأصص للزهور مثل البتونيا والجيرانيوم بألوانها المبهرة . وفي ركن يوجد قفص للعصافير معلق على جذع شجرة ويظن المرء انه في ملعب جولف مصغر وهو يتميز بالخصوصية والترحيب صاحت دانيال :
- إن الأطفال سيعشقون هذا .
قادها إلى مقدمة السفينة وهو يقول :
- اعرف انك حزينة يا أرنبتي الصغيرة ولا تمتعضي ويمكنك ان تعيشي يومين بدوني.
نظرت إليه دانيال نظرة سوداء .
- طبعا , لقد عشت اربعين سنة وتسعة ايام بدونك وسأتحمل ليلتين اخرتين دون عناء .
- ولكنك لم تقولي هذا مؤخرا.
- هذا غير صحيح على اية حال فإن كلام المرأة وقت العاطفة لا يمكن ان يؤخذ قرينه ضدها.
قال لها :
- لقد رتبت ان نخرج بمفردنا غدا في جولة .منتديات ليلاس
- والاطفال .
- إنه يوم عطلة المربية وقد وافق والداي ان يرعيانهم من اجلي.
نظرت إليه في شك :
- هذا إذا كانا سيعيشان وحتى لو عاشا فإن الجحيم سيكون ارحم من الحياة مع تلك العائلة الجهنمية .
كانت في هذه اللحظات قد نسيت كل مخاوفها السابقة ووجدت انه من الطبيعي ان تقع في حبه بجنون . نظرت دانيال نظرة قلق على بيت دوسيه من بعيد وقد برز وسط الأحراش سألته:
- هل أنت واثق بأن كل شيء على مايرام, إنني اشعر بأنني حزينة .منتديات ليلاس
صاح ريمي :منتديات ليلاس
- كفي عن القلق الذي تخلقينه لنفسك. إن والدي يحبان ان يحاطا بالأولاد وسيعتني والدي بجيرمي وجولي وامي بالطفلة وبتلر بالأثنين الباقيين . استفيدي من نزهتنا يا عزيزتي . لماذا لا تعجبك فكرة الحياة وسط المستنقعات ؟
حبس ريمي انفاسه. وكيف يأمل ان امرأة راقية مثل دانيال تقبل الحياة وسط الأحراش فوق سطح سفينة خرجت من الخدمة لقدمها؟
احتجت دانيال:
- لا على الاطلاق , إن هذه المستنقعات لا تسبب لي أي خوف على الإطلاق . لقد احضرت تسعة افلام جديدة ولم اتوصل إلى تصوير تمساح واحد في حجم مخيف . واعتبرك مسؤولا عن هذا!
محت ابتسامة ريمي القتامة التي سادت وجهها كما تضيء اشعة الشمس وهي تخرج من الضباب والسحاب واحست دانيال بأن قلبها يقفز من صدرها , ردت على ابتسامته بمثلها ثم ابتعد عن لاك وعن السفينة اي البيت , وصعدا الرافد الأسود كي يتوغلا في عالم بري من المستنقعات واشجار السرو.
وعندما توغلا كثيرا في هذه المناطق ابطل ريمي محرك القارب وساد السكون الذي تتخلله اصوات الطبيعة من صياح نسر حاد وفرفة اجنحة طائر البلاشون وصوت تحرك الماء من حيوان قريب من الشاطئ او صوت تمساح رهيب عن بعد.
صاحت دانيال وقد بلغت إثارتها حد لا يوصف.
- هذا شيء رائع ومثير للإعجاب , إنه يشبه الأمازون ونهر النيل , إنه شيء خرافي!
احمرت وجنتاها من الإثارة تحت اشعة الشمس وسرعة إثارتها . وانتقلت العدوى إلى ريمي . اخذ يجذف ببراعة لأنه قد عاش فوق الماء طوال حياته.
جلست بجواره على نفس اللوح الخشبي في منتصف القارب وعندما رفعت عينيها نحوه هب نسيم فأطار شعرها المشوب بالشيب وسقطت خصلة منه فوق فكها. كان باقي الشعر مربوطا خلف رقبتها على شكل ذيل الحصان غير ان إحدى الخصلات افلتت لذا رفعها ريمي بأصابعه إلى الخلف . تاهت دانيال في عينيه ولم تحس بأنها توقفت عن التنفس إلا عندما النتفخت رئتاها وبدأتا تؤلمانها.
قالت :
- ماذا يحدث لو وقعنا داخل فك تمساح جائع ؟
- لماذا لا تثقين بي يا ملاكي؟
سحقت دانيال ناموسة عملاقة فوق صدرها :
- يبدو ان الحشرات ستلتهمني وانا حية. إنها من الضخامة بحيث تجاوز حجم حاملات الطائرات .
- انتظري حتى تري الثعابين!
اخرج علبة كوكا كولا من الثلاجة الصغيرة التي احضرها معه . قالت :
- إنني لا اظن انني رأيت أجمل من هذه المناظر البدائية . كم هو رائع ما نراه ونحسه !!
اخذ قلب ريمي يرقص بين جانبيه .منتديات ليلاس
- نعم إنه رائع !!


نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-11-18, 11:27 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثاني عشر

كان مقهى ومطعم رينارد على شاطئ الرافد وليس بعيدا عن المنزل , وكان واقعا على حافة الغابة وهو عبارة عن مبنى فسيح من الخشب مقام على اعمدة. كانت سيارات الزبائن تملأ ساحة الانتظار.
ترددت دانيال لحظة الدخول واحست بأنها بلهاء . كانت قد ارتدت ملابس للخروج من بلوزة من الحرير الأرجواني , وجيب مناسب من الهند بلون التركواز وفوشيا . كانت كلما اضافت عنصرا جديدا إلى زينتها كان حماسها للخروج يبرد. وفي اللحظة التي لبست الحلق الذهبي في أذنيها فضلت لو انزلقت تحت السرير واختفت تحته.منتديات ليلاس
إن هذه الصفحة من حياتها على وشك ان تقلب , لقد بلغت الأربعين من عمرها . كانت الشمس قد حولت وجهها إلى اللون الوردي واظهرت التجاعيد القليلة والتي من المفروض ان تختفي حسب الإعلان عن الكريم المعجزة الذي استخدمته دون نتيجة .
كانت عينها الفنية الدقيقة قد فحصت كل جزء من جسدها وتأكدت من أن بشائر علامات الشيخوخة بدأت تزحف. لم تعد تشك في انها اصبحت امرأة عجوزا في سن الاربعين تستعد للخروج بارتداء ملابس الخروج مع شاب خرج لتوه من سن المراهقة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-11-18, 11:28 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال ريمي بصوته العفوي:
- هيا يا دانيال هذه اول مرة سأقدم لك فيها وجبة جيدة! وبهذا تغيرين من أكل الأطفال .
وجهت له نظرة تائهة وقد حولت رأسها جانبا . اراد ان يتأكد من انها مقتنعة . قالت :
- حسنا , موافقة !
اطلق ريمي زفرة ارتياح وامسك بذراعها وجعلها تصعد الدرجات المؤدية للمطعم وعندما انغلق الباب وراءهما عرفت في الحال ان حاستها لم تخدعها , احست بأن شعر رأسها يقف وريمي يقودها إلى صف طويل من الموائد مرصوصة عند الجدار الداخلي .
صاح اميرواز الذي ظهر فجأة كالشيطان وصافحها :
- عيد ميلاد سعيد يا خالة دانيال!
اخذ جيرمي وتانيا وجولي وعدد لا يحصى من الاطفال لم يسبق لها ان رأتهم في حياتها اخذوا يصفرون بكل ما في رائتهم من قوة مما استرعى انتباه كل الحضور.
كان بتلر ووالدا ريمي ونصف دستة من البالغين لا تعرفهم جالسين امام المائدة على استعداد للاحتفال بعيد ميلادها الذي فضلت ان تنساه .ريحانة
سألت دانيال ريمي بصوت بارد كالثلج حتى لا تنفجر غضبا :
- هل اخبرت الجميع ان اليوم عيد ميلادي؟
حدجها ريمي بصوت بارد كالثلج حتى لا تنفجر غضبا :
- لم أقل لهم محددا أي عيد ميلاد!
وجهت دانيال ابتسامة مصطنعة للمدعوين , وأشارت إليهم بما معناه انهما سيأتيان حالا ثم استدارت نحو ريمي وقالت :
- خسارة ان تموت صغيرا!
- هيا يا أرنبتي الصغيرة! إنهم يريدون فقط ان يمرحوا معك وهم سعداء لأنك هنا اليوم .اما بالنسبة لي فلا داعي للحديث عن ذلك . فإن عدد شمعات التورتة لا يهني .
اوشكت دانيال ان تفقد الوعي .
- لا تقل لي إن هناك تورة وشموعا.
- لا , إن رجل المطافئ المسؤول لم يسمح بذلك.
انتزع هذا التعليق الساخر ما يشبه الابتسامة منها إن هؤلاء الناس جميعهم لطيفيون , لأنه حضر ويبدو ان الاطفال يسبحون مع الملائكة من السعادة .
انقبض حلقها عندما تذكرت عيد ميلادها السابق الذي قضته في التبت بصحبة جدي وراء الباك الذي يشبه الخيمة.
سألها اميرواز الذي امسك بيدها ليقودها نحو مكان الشرف :
- كم عمرك يا خالة دانيال؟
كذبت عليه :
- تسعة وثلاثون عاما .
انتقلت بعد ذلك إلى عملية التقديم . كانت هناك اليشيا الأخت الكبرى لريمي وزوجها وابناؤها الثلاثة. واخته الصغرى اريك التي كانت تشبه بدرجة مدهشة الكاهنة الروحية التي حضرت لعلاج بتلر ! , والعم جان والعمة فانشون وهما زوجان في الستينيات من عمرهما .منتديات ليلاس
هناك ايضا جيزيل الأخت التوءم لريمي وزوجها وابناها التوءمان . ولم يلب الدعوة الاخ الاصغر اندريه والأخ الأكبر اتيان المرعوف اكثر باسم لاكي.منتديات ليلاس
بسرعة انهمك الجميع في احاديث حيوية ورأت دانيال ان آل دوسيه ينتهزون اي فرصة ليجتمعوا ويتمتعوا وهم يفعلون ذلك دون تكلف , وبعد بضع دقائق لم يعد احد يتحدث عن عيد ميلادها.
اجتاحها كل انواع الانفعالات والأحاسيس وراقبت دانيال اخوات ريمي كانت اصغرهن ليس لديها اطفال وقد التصقت في الحال بكاميل وتبنت العناية بها وقد اظهرت الطفلة سعادتها بذلك. اما بالنسبة لريمي فقد خفف من حدة هروبهما وسط المستنقعات.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-11-18, 11:30 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي


فجأة جاء جيرمي ليشدها من ذراعها وهو يقول :
- لن تخمني يا خالة دانيال ابدا ما رأيناه اليوم أنا وجولي!
سألته بصوت شارد:
- ماذا؟
- لقد ذهبنا إلى الغابة وجعلنا بابا دوسيه نرى كل انواع الحيوانات.
- حيوانات يا جيرمي ؟
- حيوانات و...
- هذا رائع يا عزيزي ولكن يجب ان تعود إلى مقعدك فإنهم سيقدمون الطعام.
- نعم , ولكنني اود ان اوضح لك.ريحانة
- فيما بعد .. موافق؟
عاد الصبي الصغير إلى مقعده وهو يزفر في ضيق. كانت رائحة الطعام رائعة , وكان آل دوسيه يعرفون كل الساقيات والخدم باسمائهم الموجدة ويسألونهم عن احوالهم بلهجتهم الحلوة . كان الطبق الرئيسي المملوء حتى حافته تتصاعد منه الأبخرة التي سحرت دانيال بالفواكه البحرية . كان ريمي قد علمها كيف تستطعم الحيوانات القشرية من نوع الجندوفلي والجمبري الصغير , وعلمها كيف تقشر لتخرج اللحم الأبيض اللذيذ.
قال لها وهو يغمز لها بعينه:
- وإذا كنت استكلندية حقا فإنك ستمصين الرأس.
- اللعنة!
- كيف يمكنني ان احولك إلى العادات الاسكتلندية؟
- لن استطيع ان أصل إلى هذا الحد. لقد أكلت كميات رهيبة من اشياء غريبة في عدد لا يحصى من الأماكن ولكن هناك حدودا لكل شيء.
عندما ذكرته بحياتها الجوالة شعر بعدم الارتياح خاصة في اللحظة التي كان سيطلب فيها ان تبقى معه للأبد.منتديات ليلاس
كانت معدته تحرقه وقلبه يدق بشدة عندما سأل زوج أليس دانيال ان تقص لهم عن رحلاتها. لم يستطع ان يعبس , ومالت جيزيل عليه وهمست في أذنه بكل تفاهم الأخت التوءم:
- هل أنت عاشق لها ؟
همهم : نعم !
- في هذه الحالة فإنني اسامحك لاستغلالك اسم وكالتي.
قال وهو يشعر بالمهانة :
- ولكني سأثبت لك انني مربية ممتازة ومقدسة . تصوري انني استطعت ان احرس ذلك المكان.
ابتسمت له جيزيل ثم ألقت نظرة على دانيال:
- انها ساحرة , انها تحبك ايضا , أليس كذلك؟
- لنتعشم ذلك ..
طبعت جيزيل ابتسامة على خد توءمها وعيناها السوداوان الواسعتان ممتلئتان بالحنان. مرت ثانية واحدة اجتاحهما معا شعور بعدم الاطمئنان ثم قالت له مؤكدة :
- مسكينة دانيال , إنها لا تتحمل مواجهة سحرك, إنها ستصبح من آل دوسيه دون ان تشعر وأنا متأكدة من ذلك.
همس :
- اتعشم ان يكون ما تقولينه حقيقة.
ومع ذلك امتلأ قلبها بالخوف عندما وجهت انتباهها إلى دانيال التي كانت تقص واحدة من رحلاتها إلى زائير , كانت تشتعل عاطفة وهي تذكر تلك الأماكن البعيدة .
كيف يمكن ان تأمل ان تترك دانيال كل هذا وتلقي بمرساتها إلى جوار الروافد؟
قامت الساقيات الظريفات برفع المائدة وجلس الموسيقيون فوق المسرح عند الطرف الآخر من القاعة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-11-18, 11:54 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

اخذت الحمى تسري في كل المدعوين الذين اخذوا يدقون الأرض باقدامهم ويصفرون لحن لنذهب إلى لافاييت . فرغت نصف الموائد من شاغليها الذين تفرقوا فوق الحلبة . بدأت دانيال تحب الألحان المرحة للأغاني الفرنسية القديمة والتي كان يلحنها من كل قلبه عازف الأكورديون . بينما باقي الرباعي يعزفون على آلاتهم بحماس شديد.منتديات ليلاس
كان من المستحيل ألا تتابع النغم ووجدت دانيال نفسها وقد جرفها الجو المرح في هذا المكان غير المألوف , لقد وقعت في حب لويزيانا وسكانها وثقافتها وموسيقاها ومناظرها الطبيعية . ولأول مرة في حياتها بدأت تنمي حلمها في ان تستقر في مكان ما وهو ما يخيفها .
حلت رقصة شعبية قديمة محل رقصة الفالس الهادئة . نهض ريمي ومد لها يده :
- هيا نرقص يا أرنبتي الصغيرة.
لقد رقصت دانيال مع امراء وصعاليك , ولكن ذكرياتهم تتلاشى عندما ترقص بين ذراعي ريمي , كان لا يترك ابدا عينيها بعينيه السوداوين وجعلها تدور حول الحلبة برشاقة وليونة ولا يستطيع أي معلم رقص ان يعلمها مثله .
كانت مذهولة واحست بأن قلبها ينبض بعدم انتظام. إن رقصة الفالس اصبحت موضة قديمة ورتيبة , ولكنها معه كانت تستطيع ان ترقص اسرع الألحان حتى ولو كان لامبادا .
فجأة عادت لها مخاوفها . إن المنطق يقول : إن من الواجب على ريمي ان يطارد بسحره فتاة متقاربة معه في السن مثل تلك السمراء التي ترقص في ركن مع بنات إخواتها الصغيرات , تلك الحسناء التي انسدل شعرها على شكل ضفيرة طويلة لامعة ولينة ولا زال خداها محتفظين باستدارة الطفولة .منتديات ليلاس
إن الفتاتين الصغيرتين اللتين تهتم هي بهما يبدو عليهما انهما عاشقتان لتلك السمراء كما هي عاشقة لهما.ريحانة
وعندما توقفت الموسيقى اخذتهما بين ذراعيها بعيني دانيال التي قرأت فيهما وميض العداوة .
قال ريمي وهو يسحبها إلى الطرف الآخر من الحلبة .
- دانيال!
كان سيتحدث معها هناك وفور, تعارفهما من وقت قليل لا اهمية له وهو واثق بعواطفه :
- مرحبا يا ريمي !
اغلق عينيه ربع ثانية وكان ألماً شديداً وحاداً اخترق عقله . إنها ماري بروسار التي تحبه والتي سماها ماري التي تريد ان تتزوج اختارت أسوأ لحظة كي تفسد امسيته , طلبت منه في لهجة تحدي:
- ألا تمنحني رقصة؟
كان ريمي سيلزمها مكانها الصحيح عندما ابتعدت دانيال عنه فجأة وقالت له بابتسامة مواربة :
- هيا يا ريمي على اية حال فإن التهاب مفاصلي يؤلمني.
انتهزت ماري الفرصة كي تتعلق بوحشية بيده وتجبره على ان يتبعها وسط الجمهور الراقص وكأنها قاطرة بخارية تسحب باخرة فوق نهر المسيسبي . لم تتح له سوى ثانية واحدة كي يلقي نظرة شبه ساحرة وشبه لاذعة على دانيال قبل ان تختفي عن انظاره.
كانت دانيال تتابع الزوج الراقص من حافة الحلبة بعينيها ورغم العذاب الذي يمثله ذلك فإن الفتاة الشابة ذات الشعر الأسود تناسب تماما ريمي . إنها صغيرة وتتمتع بالأنوثة وكانت تتظاهر بأنها عروس بفستانها الأبيض الصيفي وهي ترفع نحوه عينيها المليئتين بالإعجاب والتصميم .
قال جيرمي وهو يجرها من طرف الجيب:
- يا خالة دانيال , هل تحبين ان تأتي لتري الآن؟ إنه فريد لا مثيل له! وأراهن انك لم تشاهدي مثله ابدا حتى في إفريقيا .
سألته دون ان تنظر إليه :
- عن أي شيء تتحدث يا جيرمي ؟
- هل ستأتين الآن ؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العطشان, روايات, روايات ألحان, روايات ألحان المكتوبة, روايات مكتوبة, رواية العطشان
facebook




جديد مواضيع قسم روايات ألحان
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية