لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات ألحان
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات ألحان روايات ألحان


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-18, 09:37 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل العاشر

ارتدت دانيال ثوبها الكاكي واخذت تراقب تحميل السيارة الميني باس وهي تشعر ببعض الخوف بعد ان تصارع الاطفال للحصول على أفضل اماكن استقروا داخلها. لم تستطع ان ترى من تانيا إلا ظلا في ركن السيارة.
اخفت شجرة مانوليا ضخمة جزءا منها ومن قبعتها ذات الحافة العريضة. كانت تبدو غامضة لدرجة تشكك في نياتها الأمنية فقررت دانيال ان تراقبها عن قرب قبل الرحيل.
اما اميرواز فقد وضع عصابة على إحدى عينيه وبدا كالقرصان وجلس في الركن المقابل لأخته.
احتل جيرمي وجولي الأريكة الخلفية وجيرمي يحاول في هذه اللحظة ان يمرر اخته من النافذة , رأسها اولا ثم بقية جسدها .ريحانة
امرته دانيال التي خرجت من المنزل وكاميل تحت إحدى ذراعيها تحمل مهدا على شكل حقيبة , صاحت :
- جيرمي ! اسحب اختك للداخل وتصرف برزانة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-11-18, 09:38 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان المنظر عبارة عن لوحة غير متناسقة , قالت :
- إنني قلقة قليلا . هل انت واثق بأننا نستطيع ان نقوم بالرحلة ؟
بدت نظرة ريمي حارقة أكثر من شمس الصيف.
- طبعا ! يمكننا ان نلغي هذه الرحلة الصغيرة ونحبس انفسنا في البيت!
- ليس هذا ما قصدته.منتديات ليلاس
حاولت ان تفرد الشريط الاصفر المكرمش الذي وضعته في شعر كاميل الأحمر التي اطلقت بعض الاصوات المجهولة وتقيأت فوق ثوب دانيال . كان مزاج دانيال رائقا فلن تتأثر ببعض اللعاب من فم الصغيرة كاميل واكتفت بأن اخذت فوطة من الحقيبة ومسحت اللعاب .
ظهر شبح بتلر المنحني على الباب وقال بصوت متماوت مصحوبا بخلفيته المعتادة من تكشيرات الآلام :
- أنا آسف لأنني لم استطع ان اصحبكم .منتديات ليلاس
قالت دانيال وهي تنظر في شك إلى بنطلون الجولف الذي حل محل الروب دي شامبر.
- ونحن كذلك إنني اتساءل : إن كانت نزهة بسيطة لن تضرك ؟
قال ريمي منفجرا :
- طبعا لن تضره , إنها راحة واسترخاء.
قال بتلر وهو يتمنى لهم عودة حميدة :
- هذا صحيح , على كل ارجو ان تقضي يوما جميلا .
ثبتا الطفلة في مقعدها الصغير في السيارة ثم جلس ريمي امام عجلة القيادة بعد ان توسلت إليه تانيا اولا ان يزيل بقعة لا تتجاوز سنتميترا باللون الأحمر خلف مقعدها . انتظر اميرواز حتى دخلوا الطريق السريع ليعلن انه يرغب في قضاء حاجته واضطروا للوقوف مرة ثانية عندما تعارك جيرمي وجولي في مباراة لمن يبصق أبعد مسافة. واخيرا وصلوا على اية حال إلى حديقة الحيوان.
في هذا اليوم في عز الصيف في حرارة أكثر من استوائية كانت اشعة الشمس تخترق بصعوبة الغمام وبخار الرطوبة الثقيل والذي تعودت عليه دانيال . قبل ان يصلوا إلى حديقة الحيوان , كانت ملابسها قد تجعدت مثل ملابس باقي اعضاء الرحلة عدا ريمي فقد كان مرتديا قميصا من نوع برمودا يصل إلى ركبتيه وهو مفتوح حتى منتصف صدره مظهرا بشرته البرونزية , وكان يبدو نضرا وجذابا...
تلاقت انظاره مع انظار دانيال ووجه لها ابتسامة ودودا جعلتها تحس بالدفء وردت ابتسامته بابتسامة مراهقة تعاني مشاعر الحب الأولية.
كان مشهد قد جعلها تحس بأنها مليئة بالحياة الجديدة ومستعدة لمقابلة كل التحديات بما فيها اصطحاب ابناء اختها إلى حديقة الحيوان. لقد أكد لها ريمي مقدرتها على إقامة علاقات متينة مع الأطفال, وقررت ان تسترخي والا تجعل من القليل كثيرا كما نصحها وهو الخبير في كل شيء. تنزهوا في طرقات الحديقة معا حسب أوامر ريمي .منتديات ليلاس
كانت تانيا على بعد مترين في المقدمة حتى لا تشعر بالعار إذا ما اعتبرت ضمن الصغار , بينما اخذ ريمي يدفع عربة الطفلة وامسكت دانيال اميرواز في يدها . أصر ريمي على ان تلتقط دانيال صورا للجميع . ولأول مرة منذ سنة رفعت دانيال الخطر الذي فرضته على تصوير الناس.
بدأت التصوير على مهل ثم تحولت إلى غول وهي تلتقط الصور بسرعة البندقية الآلية وكأنها اصيبت بالجنون , وفي منتصف النهار كانت قد استخدمت خمسة افلام كاملة.
في الوقت الذي كانوا فيه يعجبون بمشاهدة طيور الفلامنجو الوردية والنمور والأسود , انطلقت هي على سجيتها لترى الأشياء حسب خيالها الفني. وتظاهرت بأن ريمي والأطفال وهي يشكلون أسرة , طبعا هذا كان من باب الفضول لا غير حيث إنها لا تنوي على الإطلاق ان تتزوج وان ترزق بأطفال , كم هذا الخيال ممتع!

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-11-18, 09:40 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم يمر النهار دون حوادث صغيرة , حاول جيرمي اللعب مع الثعابين , ودخلت جولي في جبلاية مخصصة للقرود من فتحة في السور, وحاول اميرواز ان يفلت منهم حتى يذهب إلى بحيرة التماسيح.
***
سألها ريمي عندما استقرا فوق الأرجوحة بعد العشاء :
- هل حقا ذهبت إلى كل الأماكن التي رويتها للأطفال هذا المساء؟
كان جميع الأطفال قد أكلوا واستحموا ووضعوا في الفراش مع حيواناتهم المصنوعة من القطيفة والتي اشترتها لهم دانيال من حديقة الحيوان .
كان بتلر قد انضم إليهم على العشاء وقد لوحته الشمس وكأنه قضى كل نهاره يمارس الرياضة في الهواء الطلق وبعد العشاء انسحب لحجرته.
كان الصمت سائدا لا يقطعه سوى صوت الحشرات القادم من شجرة في بيت مجاور يسوده السكون, كان الجو لا يزال رطبا ولزجا وعبا بعطر الورد والمانوليا, قالت دانيال وهي تتثاءب كي ترد على سؤاله:
- نعم لقد طفت بالعالم.
كانت تتكلم بكل بساطة وكأن كل الناس يفعلون مثلها وهذا ما جعل ريمي يهتز ألن تبدأ في تقليل رحلاتها ؟ إن صدى الحديث السابق لا يزال يقلقها , لقد قالت له إنها تعشق الطواف بالعالم واكتشاف اماكن وأناس غير معروفين.منتديات ليلاس
سرت فيها رجفة باردة رغم الحرارة الخانقة.
قال في نفسه : آه لو استطاع ان يبقيها بسهولة . إن الأسورة الذهبية التي تلتف حول معصميها كانت تلمع وكأنها شعر ملاك. وود لو استخدمها في ربطة قلبه بقلبها . إنه يحبها دون ان يستطيع ان يحدد اللحظة التي بدأ فيها هذا الحب , هل عندما أثارت مشاعره وهي تبكي؟ أم عندما لاحظها وهي تراقب الطفلة وهي نائمة؟ أم عندما انصتت وهي شاردة إلى اميرواز وهو يقص عليها ان كلبه القطيفة لا يستطيع ان ينام؟ والحقيقة المؤكدة الوحيدة هي انه اثناء نزهتهما في حديقة الحيوان عرف انها تحبه. ولكن هذه الحقيقة أفزعته .
لقد ظل طوال حياته ينتظر ان يقع في حب فتاة من لويزيانا من نفس مستواه وتشاركه قناعاته ولكن حبه لهذه المرأة التي تشبه المجندات في الجيش الأمريكي ذات الساقين الطويلتين والعطشى دائما للمغامرات , هذا الحب يخيفه.
ماذا سيفعل ؟ وكيف سيكون رد فعل دانيال التي تعتبر الصلات العاطفية شيئا يستحق السخرية لو كلمها في ذلك ؟ سألها :
- ماذا ستكون وجهتك القادمة؟
ترددت دانيال . إنها لا ترغب في ترك نيو اورليانز بسرعة لأنه في اليومين الاخيرين تغير كل شيء , وضعها وعواطفها وهي نفسها . قالت :
- لست أدري!
قالت في نفسها : لو طلب مني لمكثت هنا , ولكن ما هذه الحماقة . إن كليهما يعلم ان هذه المتعة العاطفية بينهما لن تستمر . كيف تتوقع مستقبلا لها مع صديقها الصغير ؟ سألها ريمي :
- هل ذهبت إلى روافد النهر الأسود؟
تساءل ماذا سيخسر لو صحبها إلى روافد النهر الأسود ؟ وقد تجد منزلا ينسيها الأماكن الغريبة غير المألوفة والتي تسعى وراءها.ريحانة
اجابت وهي ترفع نحوه عينيها الفضيتين :
- لا, هل تصحبني إليها؟
- نعم .
تضخم الأمل داخله ودفع مخاوفه . ود لو تفهم ان حبه لها عميق حتى دون كلام .
سألها :
- هل قضيت نهارا طيباً?
اعترفت :منتديات ليلاس
- رائع .. شكرا .
ليست في حاجة لأن تحدد السبب. لقد ساعدها في الخروج اخيرا من عزلتها التي فرضتها على نفسها وكان يكفي ريمي ان ينظر إليها طوال النهار في صمت وهي تصور الأطفال وهم في سبيلهم لاستكشاف حديقة الحيوان.منتديات ليلاس
احس بالسعادة . همس في أذنها:
- انت جميلة يا دانيال وحيوية ودؤوب ولا يجب ان يحرم العالم منك .
- أترى أن الغرور والأنانية هما أنا ..
- ولكن لا ...
صمتا ولم يعد هناك داع لأي تفسير. إن دانيال ستحتفظ في قلبها بمكان خاص لريمي ذلك الرجل الذي شفاها من جرح كان من الممكن ان يحطم حياتها . إنها لم تنس احداث لندن ولن تنساها ابدا ولكنها لن تمرضها كالسرطان الذي يأكل الجسم يوماً بعد يوم .
اطلقت زفرة :
- اعتقد ان علينا ان نرتاح استعداداً للمؤامرات الشيطانية التي يدبرها جيرمي للغير.
- هل ستنامين ؟
- وأنت؟
نظر إليها نظرة عميقة قبل ان يقول :
- اعتقد انني سأخذ دشا قبل أن أنام.
- وهل أنت في حاجة لمساعدة يا عزيزي.


نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-11-18, 09:45 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الحادي عشر

قال جيرمي بين ملعقتين من الطعام:
- سألف العالم كله مثلك يا خالة دانيال وسأبحث عن الحيوانات الغريبة في كل مكان واصطادها مثل بطل حلقات المملكة البرية في التلفاز.
أضاء وجه دانيال من السعادة , لقد نجحت اخيرا في ان تقرب منها ابناء اختها عن طريق الحكايات والمغامرات التي قامت بها.ريحانة
كانت شارب ابيض من اللبن يزين شفته العليا.
قالت جولي :
- اوه , نعم وسأتبعه إلى كل مكان وسألتقط صورا وسنذهب إلى امريكا وإلى بورنيو وسيطلق علينا رجال اسمها كما يحدث في إنديانا جونز .
أعلن اميرواز وخداه احمران من الإثارة :
- وأنا سأكون عامل نظافة .
انطلق الجميع في الضحك وعندما زاد جيرمي عن حدهما اوقفهما قائلا :
- دعوه في حاله , لا ضرر في ان يكون عامل نظافة.
تبادل كل من جيرمي وجولي نظرة اتفاق على خطة معينة وتركا المكان قبل ان يغضبا مربيتهما واخوهما الصغير في اعقابهما. وعندما اغلق الباب خلفهما عاد انتباه دانيال إلى ريمي الذي كان يتأمل قدح قهوته في غضب قال :
- لقد علمت عامل نظافة في الصيف اثناء دراستي ولم أر عجائب الدنيا مثلك وتقريبا لم اغادر نيواورليانز.
نهض من فوق مقعده في ضجة كي يذهب ليعني بكاميل ورفعت دانيال حاجبيها تعجبا . إن تفسير مزاج يكمن في هذا إذن.منتديات ليلاس
من يومين منذ نزهتهما في حديقة الحيوان كان غريب الأطوار لم يكف جيرمي وجولي عن ان يطلبا منها باستمرار ان تقص عليهما عن رحلاتها وكانت تنفذ رغبتهما في حماس ولكنها لم تفكر ان ريمي كان يخرج عن شعوره وهو ما كان يحدث كثيرا . استطاع اخيرا ان يهدأ وإن بدا شارد في معظم الليالي وكأنما يريد ان يقنعها بشيء لا يجيد التعبير عنه, لقد احست معه بمشاعر لم تقرأها في كتب, وكم كان غريبا ان تحصل على ماكانت تعتبره مستحيلا وهو الحب , تحسست جبهتها بكفها لتتأكد من أنها لا تعاني الحمى , لا يمكن ان يكون ما تحسه هو الحب , لا يمكن ان تكون وقعت في حبه .منتديات ليلاس
ألقت نظرة في اتجاه ريمي الذي حاول ان ينزع حبوب الطعام الملتصقة بشعر كاميل فأحست بأن قلبها يقفز قفزة قاتلة في صدرها . وعندما استدار ريمي وكاميل تحت ذراعه كالكرة فاجأ دانيال وعلى وجهها تعبير الإرهاق . سألها :
- ألا تسير الأمور جيدا؟
- بلى .. بلى.
- اعذريني يا أرنبتي الصغيرة على غضبي ولكني كنت اخشى ان تحتقريني لأنني علمت عامل نظافة .
لم يكن تفسيره صادقاً إلا في جزء . إن ما يضايق ريمي حقا هو مزاج دانيال نحو الرحلات . إنه لم يغادر لويزيانا إلا مرة واحدة ولكن حنينه للوطن اجبره على ترك وظيفته ليعود.
إنه لا يتحمل لا فكرة الرحيل ولا فكرة ان يدع دانيال ترحل بدونه وبالتالي إذا لم يصل إلى إقناعها بالبقاء فإنه خسر المعركة قبل ان تبدأ.منتديات ليلاس
قالت :
- إنني اعتبرك تستحق ميدالية . كناس في نيو اورليانز في عز الصيف! اتدري ليس لأنني امتلك بعض المال فإنني لا اعتبر نفسي متحذلقة .
- متحذلقة؟ إلى هذه الدرجة ؟ أتقولينها لي الليلة؟
تأملت دانيال ريمي وقد وسد كاميل على فخذه وهو يلاعبها , قالت تسأله :
- أتظن حقا انه يحب تنظيف الطفل في حوض الصحون ؟
- بالتأكيد وهو عملي أكثر من البانيو .
- لقد حصلت فعلا على شيء من جيرمي قبل زيارتنا لحديقة الحيوان فإنه لم يكف عن الحديث عن الفضاء .
- لقد بدأت فعلا تحبين هذا الصبي , أليس كذلك؟
- اطمئن فإن ذلك لن يستمر .
تمنى ريمي في نفسه ان يستمر جيرمي في هذا التغيير في السلوك , بل إنه يقسم على ذلك .
ركب الجميع الميني باص لزيارة روافد نيواورليانز وعندما بدأت المدينة تختفي خلفهم توغلوا في منطقة مستنقعات تمر وسط سهل تناثرت فوقه مصانع للمنتجات الكيميائية حيث كانت مداخنها ترتفع نحو السماء كعلامات التعجب .
ثم عبروا مزراع الأرز وقصب السكر ثم صعدوا طريقا سريعا يمتد كليو مترات. بدا وكأنه راية ترفرف أعلى صارية فوق مساحات ممتدة إلى ما لا نهاية من العشب المتماوج .
لاحظوا بين مجموعات اشجار البلوط والسرو بعض ممرات الروافد التي حفرت وسط الأرض وكأنها بقع من الحبر.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-11-18, 09:46 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

سجلت دانيال كل شيء كعادتها عندما تكتشف مكانا جديدا وكأن ريمي يراقبها من طرف عينه وهو يكتم انفاسه حتى لا يكون رد فعله سلبيا.منتديات ليلاس
إنه على استعداد للتنازل عن كل شيء في سبيل ان تحب وطنها الأم وان تتلقى حكمه بعاطفة جامحة.منتديات ليلاس
فجأة استدارت نحوه وابتسمت له ابتسامة وضاءة وقالت بصوت حلو :
- إن كل شيء جميل يا ريمي .
كانت كل محابس عواطفه قد انفتحت واجتاحه شعور بالارتياح والخلاص.
كانت مدينة لاك تقع فوق متاهة صغيرة وكان شارعها الرئيس تحتله الحوانيت العادية مثل بقالة وخردوات حيث زينت واجهات عرضها بإعلان قديم عن البسكويت وجزارة تعلوها لافتة تقول هنا نتحدث الفرنسية .
كانت لاك مهلهلة وفقيرة مثل بقية المدن الصغيرة في العالم, ووقعت دانيال في حبها من اول نظرة, كانت تتحرق رغبة في الإمساك بآلتها الفوتوغرافية كي تصور إعلان المطعم الذي يقول هنا سجق وشراب والعجائز الثلاثة الذين يحاولون استعادة الماضي وهم جالسون فوق اريكة خشبية , وشابة تخرج من صالون إيفيت للحلاقة وقد علت رأسها تسريحة دائمة جديدة.
دخلوا بعد ذلك في شارع مواز للرافد الأسود وهو عبارة عن شريط من الماء الموحل أسود كما يحمل اسمه . وكان آخر بيت في الشارع يقع على بعد مائة متر تقريبا من النهر وهو ملك والدي ريمي كان عبارة عن ضيعة جميلة من الطوب الأحمر له شرفة حول كل الواجهة تظللها شجرة بلوط ضخمة ويتدلى منها زهور إسبانية .
خرجت نويل دوسيه إلى شرفة وهي تمسح يديها في مريلتها واستقبلتهم جميعا بالقبلات والتحيات, وكأنهم جزء من عائلتها. كانت قصيرة ومستديرة كالكرة وعيناها حيويتان سوداوان ويفوح منها رائحة الخبز الطازج المغري. سألها ريمي بعد ان قبلها وتبادل معها بعض الكلمات الاسكتلندية :
- اين أبي؟
- لقد خرج ليبحث عن بعض قطع الغيار لسفينته من عند لويس سيعود إلى هنا للعشاء . إن هذا الرجل لم أره مرة يتأخر عن الطعام.منتديات ليلاس
احتضنها ريمي بقوة بين ذراعيه مما جعلها تنفجر ضاحكة وكأنها فتاة في العشرين من عمرها . راقبتهما دانيال وهي سعيدة وقلقة في آن واحد.
لقد بدا عليه الشباب بشدة . قال الصبي الكبير الذي له عيناه سوداوان واخذ يعاكس أمه ويسألها :
- ماذا اعددت لنا على العشاء يا أمي ؟ هل اعددت اطباقي المفضلة ؟
اجابت السيدة العجوز قبل ان تهمس في أذنه ما جعل وجهه يحمر : أنا اعددت لك مفاجأة .
قال ريمي لدانيال اثناء تعارف امه على الاولاد وبتلر:
- إنها تسأل عما إذا كنت عروسي المستقبلية !
ظلت دانيال صامتة من الدهشة واحست بالخجل , صارت حدقتا ريمي في سواد الحبر وهمس :
- لقد احمر وجهك يا ملاكي.
زمجرت :
- ولكن لا , إنها الحرارة الخانقة , او ربما من علامات سن اليأس .
تلقى ريمي ملاحظتها بضحكة فقالت :
- إننا سنغضب والديك يا ريمي.
كان البيت يبدو مريحا ولكنه ليس من الاتساع بحيث يضمهم جميعا, وخشيت دانيال من الخسائر التي يمكن ان يحدثها الأطفال . قالت وهي تشير إلى الرافد:
- يمكننا ان نقيم في الفندق هناك, إنها مثل المركب .ريحانة
- أتقصدين السفينة يا عزيزتي ؟ نعم هي سفينة .
ذهبا لاستكشاف مقر إقامتهم المنتظر تاركين لنويل متعة تقديم الفطائر من صنعها , عصير الليمون وولبتلر مهمة رعاية الطفلة , لوح لهم الاخير بيده وهو يبتسم ابتسامة ماكرة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العطشان, روايات, روايات ألحان, روايات ألحان المكتوبة, روايات مكتوبة, رواية العطشان
facebook




جديد مواضيع قسم روايات ألحان
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية