ومن ثم خرج من المقبره واتجهه لمنزل والد سجى التي كانت ترتب حقائبها ,اخذت بعض كُتبها التي على الارفف ووضعتها في الحقيبه..
حقيبتان كبيره ووضعت فيها ملابسها فتحت احد الادراج واخرجت شماغ لأحمد
قد اخذته من غرفته بعد وفاته كان ذلك الشماغ رفيقها في الليالي الباكيه
وضعت الشماغ قريب انفها واشتمت عطره ومن ثم دمعت عيناها في هذه الاثناء والدها عند باب غرفتها..
اقترب واحضنها ومن ثم همس :الله يرحمه ادعي له ,اجهشت بالبكاء مسح على ظهرها بحنيه وقبل جبينها
وهمس :عواد برى ينتظرك ماتدرين يابوك وين الخيره فيه عواد رجالٍ طيب وكفو واخو احمد حافظي عليه ودوري رضاه
هززت رأسها..
والدها طيب وحنون جداً ولكن لايعلم بما تفعلهُ زوجته بها في اثناء غيابه فقد كانت تجعلها تخدم بالبيت رغم وجود خادمه هي تريد ان تطفشها من البيت من بعد ان ارتبطت بعواد كل يوم تجمع صديقاتها جاراتها اهلها وكانت تجعلها
تخدمهم وكانت تجعلها تُغسل ملابسها وكل ذلك وسجى صامته لاتريد ان تخبر والدها بشيء لأنها تراه سعيداً بحياته ,
هذا الامر الذي دفعها ان تتصل بعواد انهكها الحزن والتعب بعد خروج والدها للمجلس, فتحت الدُرج الذي حرمت فتحه بعد وفاة احمد ,كان يحتوي فستان زِفافها
ابيض انييق جداً وبجانبه مسكه من ورد اصطناعي ذا الوان متناسقه فهي اختارت ان تكون مسكتها اصطناعيه..
لتحتفظ بها كـ ذكرى ولكن لله في امره حكمه..اغلقت الباب بالمفتاح واخذت المفتاح ووضعتهُ في احد الحقائب..
بعد ان انتهت من كل شيئ ,لم تفكر بأرتداء فستان او أي شي يلفت الانتباه فقط كانت ببنطلون اسود وتيشيرت رمادي
نزلت الدرج لتلتقي بسلمى زوجة والدها التي علمت انها سترحل فقالت بغيض
- ويييع منك حتى كحل ماحطيتي يالمريضه
- تجاهلتها تماماً واخذت تنزل حقيبه واحده والاخرى تنزلها من خلفها الخادمه فتصرخ تلك
- اتركييها مالك شغل تنزلها هي درب تصد ماترد هربت الخادمه خوفاً منها..
انزلتها على مهل ووضعتها في الحوش ورجعت لتنزل الاخرى ..
كانت واضعه طرحتها على اكتافها وشعرها ملموم بشكل مهمل وجذاب في آن واحد..
بينما هي تسحب الاخرى اذ بعواد يخرج من المجلس التقط الحقيبه من يدها وامرها بالذهاب للسيارة دون ان ينطق بكلمه اخرى او حتى نظرة..
وضعت طرحتها على وجهها فنقابها بحثت عنه ولم تجده ابداً ركبت ,وهو حمل الحقائب ,عندما استوى جالساً همست بضياع
- نسيت شنطتي بروح اجيبها هز رأسه ولم يقل شيء ,في الحقيقه هي لم تنسى سوى شماغ احمد..فرجعت واخذت اقرب حقيبة يد واخفت الشماغ داخلها,
كذلك اخذت عطرها المفضل وكتاب وهج البنفسج كان بقرب رأسها كانت تقرأ به ووضعتهُ بداخل الحقيبه ووضعت بعض الميك اب ليس ولعٌ به فقط ارادت اخفاء بعض جريمتها
وهو الشماغ لايحق لها التفكير برجل بينما هي على ذمة رجلٌ اخر والامر انهُ اخيه لاتريد ان تجرحه فهو لايستحق.. فقد قطع مسافة طويله من اجلها حينما احتاجتهُ
لذلك اخفته في الحقيبه
عادت وركبت وذهبا سويةً لأم احمد التي اعدت العريكه له ..
وعندما دخلا سوياً فرحت فرحاً شديداً وهي ترحب بهم
- يامرحبا بكم والله ان دخلتكم ذي علي انها تسوى الدنيا ومافيها
- الله يسلمك يمه انحنى وقبل يديها ومن بعده سجى ,جلسوا حولها وكما يقال وسعوا خاطرها ,اتت سجى بالقهوة وقهوتهم طول الجلسه كان عواد هو الذي يتحدث كان يقص عليهم ذكرياته ايام التدريب واشياء مضحكه للغايه حدثت له قبل سبع سنوات ,لم يكن يريد الحديث في تلك الايام فقط يريد ان يدخل السرور عليهما يعلم مدى حزنهما ..
اخذ هاتفه وارسل لها رساله جعل تشرق بالماء الذي كانت تشربه سمى عليها وتقفز الام الحنون وتضربها بخفه على ظهرها ,لام نفسه قليلاً على تلك الجرئه
سجى بعد ان استعادت انفاسها هربت للمطبخ وهي تتحلطم فتحت رسالته مرة اخرى ووجهها يتلون من الاحراج
(ترى بكرة حاجز على مكة بناخذ عمره كلنا اذا عندك عذر شرعي نأخر الرحله) همست
- صدق قليل ادب وحمار بعد خير يرسل لي رساله مثل كذا مسوي يمون الاخ ,ارسلت له بـ لا ,وهربت لغرفتها كي تنام قبل صلاة الظهر وتهرب من الاحراج الذي اصابها..
انهى فنجاله وانزله امه تتحدث له عن
قصص الأولين وما ان انهت قصتها التي ترويها حتى قبل يدها ثم همس
- يمه انا حاجز على مكه بكره ودي ناخذعُمرة كلنا نجلس فيها اسبوع ومن عقبها نروح للمدينه وش رايك؟؟
فرحت فرحاً شديداً فنفسها تتوق جداً لبيت الله المحرم..
- جعلك على القوة يولدي والله ان خاطري فيها من قبل لايموت احمد الله يغفرله
-
- اميين ابشري بها يالغاليه ,ذلحين اسمحي لي بروح انسدح لي شوي في المجلس لين الصلاة
- تعال يمك ارقد هنيا واخذت ترتب له الوسائد على الأريكه بجانبها ,تشتاق لأحمد وترى العوض في عواد رغم انهم ابنائها لكن عواد كان بعيداً عنها ...
....
جنيف الساعه التاسعة صباحاً
..
احببتُك بكل مافيك,حتى عيوبك
كُنت اراها مزايا,
ألهذه الدرجه الحُب اعمى
كما يقال؟؟
ارى فيك خٍصالٌ جميله بالرغم ممن حولي
كانوا يرونها اشياء
اخرى غائبي....
سقط القلم من بين يديها منفجعةً مما حدث
- بسم الله الرحمن الرحيم افف ياعليوه انتي متى تتركين طبعك هذا ابي افهم؟؟ هاه
- سوسو قلبي خليني من هالطبع شوفي قلبي رذاذ المطر يجنننن وكانت تشير للنافذه ..
سعاد بكل شاعريه
- يالله ما اجمله هذا جو الاحباب وبمزاح قومي دوري حبيب كذا امسك يده واتمشى وياه تحت مظله واحده..
عُلا :انا اكفيك هيا ننزل للكوفي اللي تحت استأذنت من كناري الحُب اللي برا ووافقوا
سعاد: جدد هياا والله انه جو مليان مشاعر
ارتدت معطفها وعدلت حجابها ثم خرجت لعلا
ولكن قبل ان يخرجن من اللوبي تراجعت سعاد قليلاً
ثم همست بقليل من الخوف
- علا خلينا نرجع نقول لأبوي ينزل معنا
- خلينا من الدراما حقتك يالخوافه امشي بس شوفي هذا الكوفي قريب قبال الفندق
- حتى ولو بعدين يمه شوفي اللي يمين كيف يناظرنا يممممه
علا بعفويه التفت وينه؟؟ لتضربها سعاد على يدها حماره لاتلفتين النظر شكله خليجي
علا اوووف صاروخ يمكن يطلع هذا الحبيب اللي تدورينه ههههههههههه
نظره غاضبه من سعاد اسكتتها ارتدت سعاد نظارتها واكملن طريقهم وهي تتسلح بشعور القوة و اللا مبالاة..
اخذن مكانهن في الكوفي قريب من النافذه المطله على الشارع والفندق وصل طلب علا لاتيه بينما سعاد قهوة ساده
اخرجت نوته تحملها معها اينما ذهبت وقلم فخم اسود كـ لون الفحم وكتبت عليها
غائبي متى تعود ؟
لقد اشتقت لكَ
اشتقتُ لمنظرك
وانتَ ترتب هندامك
اشتقتُ لرائحةُ دهن عطرك الذي تمسح بهِ عنقك ..
الشوقُ إليك يزداد فرفقاً لقلبي
عُد إلي كفاكَ بُعد..
ما ان انتهت من هذه الخاطرة حتى كتبت اسمها ووقعت توقيعه رائعه لاتليقُ الا بها..
وضعتها بالقرب من فنجان قهوتها وألتقطت صورة وكالعادة وضعتها بين يدي متابعينها الذين يتوقون لأحرفها الرائعه..
رفعت نظريها لأختها عُلا التي سحبت الورقه وهمست بثناء
- الله الله على هالمشاعر يوووالله ان ترزقنا هاللحظه بس
- ههههههههه مو كل خيال تصدقينه ياروحي ,بعدين البسي نظارتك كم مره اعلمك
- يختي فكيها بس ابي اعرف ليش مصره مانشيل هالنظارات
- قلبي العيون تجذب خصوصاً عيونك ماشاء الله اللي يشوفها اكيد بيلاحقنا
- ههههههههههههه يوووووه والله انك خياليه بزياده وما ان انهت كلامها حتى اقترب منهم مجموعة شباب ينظرون لهم بنظرات غريبه ,ارتدتها بخوف وهمست
- يمممه سعاد خلينا نمشي حسيت بأحساسك قسم شوفي اللي جايين صوبنا
- قووومي قوومي وضعت الحساب على الطاوله وهربتا ونظرات اولئك تتبعهم حتى تقدم احدهم ذا شعر اشقر وعينان زرقاء بلون البحر ..
وقطع طريقهن ,وقبل ان يلمس كتف سعاد اذا بيد تمنعه ويتكلم عليه بلغته بعصبيه حتى هرب خوفاً منه
ارتدى نظارته والتفت لهن وهمس بحنق:وانتن انقلعن قسم بالله لا اشوفكم تمشون لحالكم مايحصل لكم طيب ترى هنا مو مثل الخليج ..
هربن بخوف حتى لم يشكرنه وهمست سعاد
- ياربي سعودي يارب مايعرف ابوي حسبي عليك ياعليوه واللي يطاوعك ,لاتجيبين طاري اللي صار لأبووي طيب
بينما علا في ادي ثاني همست بحالميه
- ياااي ياحلوه هيبه ورزه يالبييييه
ضربت سعاد على يدها لتصرخ بألمم ومن ثم سحبتها بقوة ليعودا للفندق بينما الرجل لازال خلفهم وينظر إليهم ..
******
نهاية الفصل
الى اللقاء في وقت قريب مع الفصل الثاني لن اتقيد معكم بوقت محدد لتنزيل الفصول سأطلق العنان لتفكيري ولن ينزل فصل حتى اكون راضيه عنه تمام الرضى لعله لايطول اتمنى تكون المده اسبوع فقط لكن ان اطلت الغياب فألتمسوا لي العذر , لاتدققون في الاخطاء النحويه والبلاغيه لأني فاشله فيها كما فشلي
في الرياضيات *_^
أي توقعات للأحداث او استفسار عن أي شيء تواصلوا معي انستقرام اوتويتر
( ab_14r) المنتدى ماراح ادخله الا اذا بنزل فصل جديد ,رغم البرامج الكثيرة ووسائل الاتصال الاجتماعي الا ان لي ولاء للمنتديات بشكل كبير ففيها اخذ راحتي بالقراءة
كونوا في ودائع الله
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا انت استغفرك واتوب إليك ..