نامت أمي نومةً عميقة، يوم الأربعاء الساعة الحادية عشر صباحاً..
نُقلت على اثرها للمستشفى بعد صلاة العصر..
بقيت عندهم
ولازالت نائمة الساعة الواحدة والنصف صباح الجمعة الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول
و الثلاثون من نوفمبر..
ضعفت نبضات القلب ثم توقف قلبها
مرتين
تم انعاشه وعاد للعمل ..
توقف للمرة الثالثة ولكن هذه المرة لم يعمل بعدها ..
بعد أن سلمت من صلاة الفجر وردني اتصالٌ من أخي الأكبر، يخبرني أنها رحلت من هذا العالم ..
تسلحتُ بالصبر وقلت الحمدلله مرددةً خلفه..
ولكن ما أن رأيت أخواتي وبالتحديد أختي الصغرى حتى انهارت قوتي فبكييت بشدة واختنقت روحي وصدر مني الأنين والشهقات التي كادت أن تقطع
انفاسي..
عند شروق الشمس كنا متجهين للجامع كي نقوم بتغسيلها ..
ورد أخي سلمان اتصال ،اصدقكم القول شعرتُ لوهلةً ان المتصل سيقول حدث خطأ هي لم تمت!!
ولكن كان يخبره بمكانهم..
وصلنا وبعد أن تم غُسلها انحنيت كي اقبل جبينها ..
احسستُ بمعنى قبلة على جبين ميت عندما سقطت دموعي واختلطت بقطرات المسك الذي كان يعطر جبينها ..
لازلتُ استطعم المسك في شفتاي..
صليتُ عليها واخوتي وخالتي وأمي الأخرى ابنة خالتي وصلى عليها بعض من المصلين الذين أتو لأداء صلاة الجمعة ..
ورحلت غاليتي لأولى منازل الأخرة..
يارب كن معها انر قبرها..
أغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ..
انس وحشتها يالله ..فهي تخاف الوحدة كثيراً ..
وسع مدخلها افتح لها باباً من
الجنة..
اجمعها في والديها واحبابها الذين سبقوها..
اللهم صبراً يقويني على فقدها..💔
ترحموا على فقيدتي ترحموا على حبيبتي ترحموا على أمي ،أحرف صالت وجالت في قلبي الإ أنها خرجت لعلها تخفف من مصابي .
عبير مسفر
انا لله وإنا اليه راجعون
عظم الله أجرك
عبير
والله يرحم والدتك ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته
بغير حساب ولا سابق عذاب
والله يرزقكم الصبر والسلوان