كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
طابت أوقاتكم بكل خير هذا الفصل الثامن بين ايديكم قراءة ممتعه
للجميع ,بيتغير نظامي في الكتابة بما أن حنا رجعنا للدوامات انا عندي ثلاث أيام في الأسبوع وكلها ضغط في الأربعه المتبقيه سأكتب وعندما انتهي ينزل الفصل بأذن الله ان تأخرت ألتمسوا لي العذر
المدخل من كتاباتي منذُ فترة بسيطه بدأت في المجال الكتابي هذا ..
اذا حبيتوها تجدون المزيد في زاويتي المحببه (تويتر)
****
يمرني طيفك ليلاً, فتتزاحم الذكريات أمام عيني,كيف لي أن انساك ؟
كيف أنزعك من قلبي يامُستبد؟ اخبرني كيف أفعل ذلك وأنت قد استوطنت قلبي منذُ زمن..
#بقلمي
الفصل الثامن
المكان مليئ برائحة المعقمات ,انين المرضى يصل الى أذنه ليهمس بـ الحمدلله قد عافيتنا مما ابتليتهم به قبل نصف ساعه اخذتها من يده الطبيبه المناوبه وضعوا لها المحلول اخذوا منهاعدت تحاليل ,لم يخف ألمها بعد لأول مرة يحدث معها ذلك ,بكت من الألم وبكت من الخوف ايكون هذا مرض أصابني ,يالله لاتمتحنني بصحتي بعد مرور ساعة لم يأتيه احد كي يطمئنه عليها ,هذا المكان مخصص للنساء ولايريد ان يقتحم المكان فـ بالتأكيد هنا نساء غيرها
استدعى الطبيبه بصوته بعد دقائق خرجت له بادرها عواد: طمنيني يادكتوره عن سجى ايش فيها
الطبيبه: الى الأن ماوصلتني التحاليل تقدر تشوفها مافي احد وتنحت جانباً كي يتقدم, دخل بخطوات هادئه وصلها ليجدها ممدد على السرير اقترب ومسك يديها وهمس عواد: طمنيني عنك الحين احسن
سجى: الحمدلله خف الألم شوي
عواد: وش صاير لك كذا فجأة جاك هالألم ؟
سجى: قبل انام كنت احس بشويه وقلت في نفسي عادي بس بعدين صحيت من قو الألم انهت كلامها بشهقه
عواد بصدمه: افاا تبكين مافيك الا العافيه ,اقترب ليحتضنها
لتهمس بصوت مكتوم: انا خايفه اكون مريضه ولا شي
ضربها على رأسها الذي على صدره:اصصص بسم الله عليك لا اسمعك تقولين هالكلام مره ثانيه
دخلت الطبيبه عليهم ليعتدل عواد واقفاً ينتظرها تتكلم
الطبيبه: ايوه عزيزتي سجى تحاليلك سليمه لكن اللي صار لك ألتهاب في الجهاز الهضمي اكلتي فلفل حار او شطه بزيادة صح ؟؟
سجى: أي مع العشاء
الطبيبه : ايوه طبيعي كثير من الناس يصير لهم ألتهاب بسبب الفلفل الحار لكن انتبهي لصحتك وقدامك العافيه بكتب لك بعض الادويه وماتشوفي شر بتجيك الممرضه وتشيل المحلول عنك عن اذنكم
ألتفت عواد لها بنص عين :من الحين الفلفل يمين انتي يسار
سجى براحه وببسمه:غصب عني والله احبه بس اكلت بزياده ماتوقعت يصير لي كذا
عواد:الحمدلله على سلامتك
سجى :الله يسلمك ,اتتها الممرضه وشالت عنها المحلول الذي قد انتهى
كانت يدها تؤلمها من اثر الابره التي كانت بظاهر الكف عواد ينتظرها ترتدي نقابها ,صعب عليها ارتداءه ليقوم بمساعدتها
توقفت سيارة في باحة القصر فتحت الباب لتنزل وتصعد لجناحها مباشرةً اما هو فقد ذهب للمسجد كي بلحق صلاة الفجر في جماعه ,لم تصادف سجى احد اثناء دخولها وهذا ماكانت تتمناه كانت تخشى ان تصادف جدته فقد اخذت منها موقف ,استحمت ثم توضت لتصلي الفجر وبعد ان قرأت كعادتها كل يوم سوره من القرآن وانتهت من اذكار الصباح تمددت كي تنام
دخل عواد بعد وقت وتمدد بجانبها سألها عواد: كيفك الحين
سجى: الحمدلله تمام
عواد: عسى دوم انتبهي لنفسك مره ثانيه
سجى:توبه خلاص بغييت اموت من قو الألم
عواد:سلامتك انا بنام لي ساعتين ثم صحيني عندي عمل وبرجع على الساعه ثنتين ايي وترى بحجز على ابها نبي نجلس هالأسبوع عند امي ساره ونعيد عليها
سجى : ان شاء الله الا وش رايك تقول لعمي يروحون معنا حرام قطعوا سفرتهم ماطولوا
عواد: بنشوف ..اعطاها ظهره لينام بعد دقائق
بعد مرور ساعتين ايقظت عواد الذي استحم وارتدى الزي الخاص بعمله تلتمع النجمات على كتفه ,وعلى خصره يقبع المسدس الخاص به منظره مُهيب جداً سواد عارضيه زادهُ هيبه نزل الدرج
لتستدعيه سجى التي تطل من المطبخ اتى بخطوات ثقيله
قد اعدت افطاراً خفيفاً قبل ان يصحوا فلما رأى ما اعدتهُ همس بابتسامه عواد: الله وش هالسناعه من الصبح من تزوجتك ماشفتك رفعتي فنجان
سجى: لاتظلمني والله اني سنعه
عواد وهو يجلس: هههههههههههه صح نسيت الكرك والبريق حقه ياقزمه
سجى بخجل وهي تمده بكوب: ياسمجك بس افطر وتوكل على الله
بعد عشر دقائق وقف يغسل يديه وهي ترفع بعض الاطباق احتضنها من الخلف وقبل خدها وهمس عواد: شكراً من يد ما اعدمها وماكاد ان يبتعد عنها حتى دخلت علا لتضع يدها على عيناها : وخزززيااااه ترى هنا مو جناحكم الله يصلحكم
انحرجت سجى كثيراً من فعلته رغم ان المياه بينهما راكده الا انها تخجل منه كثيراً ودخول علا زاد الطين بله, ضحك عواد وضربها على رأسها قبل ان يخرج وقال عواد: وعد اني لا ازوجك ياقليلة الحياء في اقرب وقت
علا: هههههههههههههه رح بس
سجى بعد ان خرج: والله اشوف فهد يناسبك
علا بغصه: أهييي لاتذكريني
سجى: ايي صدق قولي لي وش صار معك امس؟؟
علا: سواد وجهي والله خميت فهد على بالي محمد
سجى:هههههههههههههههههههههههههههههههه لاااا عاد
علا: اييي والله اشوى اني مااغمى علي ليلي كله ابكي كل ماطرى علي هالموقف
سجى: عادي ياروحي تصير
علا: اليوم بتجي عمتي وبنتها ودي اقولك شي بس لاتزعلين المفروض عواد قايلك قاطعتها سجى: ادري بنت عمتك طليقة عواد
علا : بسممم الله امداه هل عليك العلوم
سجى: لا مو عواد جدتك البارحه كانت تتكلم وفهمت
علا: يوووه جدتي كل ماشافته رجع بنت عمتك رجعها مع ان لهم سنه متطلقين
سجى: ليش طلقها ؟
علا: مادري ما قال لأحد السبب كل ماسألناه قال مافي نصيب
سجى بعد صمت:يقول بيحجز على ابها بنروح عاد قلت له نروح كلنا انتم قطعتوا سفرتكم ورجعتوا خلنا نجلس هناك اسبوع
علا: يسلممم بؤك يختي عاد تدرين خاطري اروح النماص اشوف له صور تجنن
سجى: اييي مره قد زرتها حلوه في الشتاء احلى جد تحسينها بالخارج انتي وش مصحيك هالحزه؟
علا: وعقب اللي صار لي تبين انام ماقدرت خاف انام ثم يطلع بحلمي بعد
سجى:ههههههههههههههه يلا انا برجع اكمل نومتي
علا: نوم العافيه ي قلبي
..
ظهراً وعلى مائدة الغداء لم يتواجد سوى ام عواد وابو عواد والجدة وسعاد
سألت ام عواد سعاد:وين سجى وعلا
سعاد:علا مانامت الا تسع ونص سجى اتوقع بجناحها بتتغدى مع عواد اذا رجع
الجدة:وفيه احد يداوم بالعيد
ابوعواد: يمه جعلني فداك شغل عواد حساس لو يطلبونه اخر الليل لازم يحضر
الجدة:اييه الله يحفظه
نهضت سعاد كي تغسل يديها واذا بجرس الباب ولأنها اقرب فتحت لتتفاجأ
سعاد:هلاا عمتي كيفك طمنيني عنك وكل عام وانتي بخير
ام وعد:هلابك وانتي بصحه وسلامه ياحبيبتي ابوك فيه
سعاد:أي تفضلي اهلين وعد كيفك اخبارك وكل عام وانتي بخير
وعد:اهلين فيك وانتي بصحه وسلامه
الساعه الثانية والنصف ظهراً رائحة البخور والقهوة تعج في القصر فـ عندما دخل تأكد ان هناك ضيوف قريبين اتكون خالته التي تقطن الطائف ام عمته التي في القصيم
تنحنح لتقول جدته بصوت مرتفع : تعال يولدي مابه غريب عمتك ام وعد
شعر بضيق قليلاً اتكون معهم الآن وتذكره في ذكريات سيئه تناساها بصعوبه
دخل ولكن لم يجد سوى جدته ووالديه وعمته تنفس براحه رحب بعمته كثيراً وسألها عن حالها واحوالها عمته طيبة القلب والخلق ليت ابنتها ورثت ذلك منها
انضمت لهم علا وبعدها سجى التي قد رأتها عمته ووعد التي شعرت بالغيرة منها
جلست بالقرب من والدته مع انهُ اشر لها دون ان ينتبه له احد ان تجلس بجانبه ولكنها لم تجلس بجواره خوفاً من ان تلقي جدته كلمه تحرجها
كانت تنظر من نافذة القصر فعندما رأتهُ ينزل من سيارته تعطرت واكثرت من عطرها وضعت عبائتها على اكتافها وغطاء خفيف على وجهها ودخلت عليهم وكأنها لا تعلم انه هنا
قد ندمت فيما سبق كثيراً لأنها كانت السبب في ان يتطلقا ,لم تقدر النعمه التي كانت بين يديها
كانت ستعود عند رؤيته ولكن جدتها استدعتها وهي تعلم انها ستستدعيها همست بصوت رقيق بالسلام بادرها عواد بالسؤال عنها: كيف حالك ياوعد عساك بخير وكل عام وانتي بخير
وعد بصوت انثوي مبالغ فيه: تمااام كيفك انت وانت بصحه وسلامه وعساك من عواده
شعر بضييق شديد لأن عطرها ملئ المكان يتمنى ان يخرج لكن ماذا سيقولون وبالذات جدته ولكن هناك من انقذه
سجى عندما رأتها بهذه الهيئه شعرت وكأن دخان يخرج من رأسها لم تنسى كلام جدته الذي بالأمس وهذه متأنقه وتريد لفت الانتباه
قالت بصوت هادئ بعد مرور دقيقه حاولت ان تصمد ولكن لم تستطع
سجى: عواد تتغدا اجهزه ؟
عواد: أي ولا عليك امر جوعان
سجى: ابشر
ونهضت ذاهبه للمطبخ علا كتمت ضحكتها تعلم انها تريده ان يخرج ولا يجلس وهذه هنا ولكن لم تستطع كتم ضحكتها عندما سمعت قول
جدتها: ياشييييب عيني من النسواان
علا: ههههههههههههههههههههه جدته اصب لك قهوه
الجدة: لااااا مابي شي
استأذن عواد وخرج متوجهه للمطبخ دخل ليجدها موليه الباب ظهرها وضع يديه على بطنها ليقربها منه قبل خدها وهمس:تطمني مافي عيني غيرك
سجى بصدق: وش اسوي ماقدرت وهذي تتعمد ولانسيت انك في يوم من الايام كنت زوجها
عواد:قلتيها كنت يعني ماضي والماضي مايرجع
ابتعد وجلس على الطاوله لتضع الغداء امامه امرها بلطف
عواد: اجلسي اكلي معي ما احب اكل لحالي
جلست سجى مقابله مع انها لاتشتهي ولكن اكلت مجامله له
اخذت فلفل كان مع السلطه تريد ان تأكل منه وقبل ان ترفعه ضربها عواد على يدها وقال: اترركيه ماكأنك بغيتي تموتين الفجر
سجى:هههههههههه الحمدلله الحين بخير باكل منه شوي بس احبه
عواد: لااا لااشوفك تاكلين منه ابداً
سجى: عواااد تكفى
عواد: قلت لااا
صمتت سجى واكملت غداها لم تتوقع ان تأكل ولكنها اكلت بشهيه استغربت بعد ان انتهت
همست: اكللت وانا كنت مو مشتهيه لازم اسميك فاتح الشهيه
عواد:ههههههههههههههههههههه بالعافيه المهم لاانسى ترى طيارتنا بكره الظهر مالقيت حجز الليله الا اذا تبين نروح على السيارة نمشي الحين
سجى: لا عادي ماحب السفر على السيارة كثير وربي اشتقت لأبوي وامي سارة اهلك بيروحون معنا
عواد: قلت لأبوي ويقول عنده شغل علا وسعاد بيروحون معنا
صعد للأعلى واستحم ثم خرج للمسجد ينتظر الصلاة اللتي لم يتبقى عليها الكثير
دخلت علا على سجى وقالت بمرح :حركاااات يالغيورة
سجى برفعة حاجب:نشوفك اذا تزوجتي فهد
علا:هيييه خلاص ماصدقت انسى تذكريني
سجى:ههههههههههههههه اجل اسكتي عني بعدين انتي شفتي بعينك عطرها دخل راسي من كثره لاا والغطاء خفيف
علا وهي تلتفت للخلف تتأكد ان لا احد يسمعها: اقص يدي من هنا اذا ماكانت متعمده سبحان الله ماجت الا وهو هنا ترى ينخاف منها لا واجتمعت هي وجدتي
سجىى: يمممه سكتي لاتخوفيني
علا: الا خافي تمسكي في عواد بيدينك واسنانك وكل شي
سجى: اللهم اني استودعتك عوادي
علا: الله من متى المحبه صار عوادك
سجىى: هيييه عقب كم شهر اسمعك تقولين فهودي
علا وهي تضربها على كتفهها:اووف ياكلمه ردي بمكانك خلاص يلاا بروح اكلم نوف
سجى: مين نوف ماشاء الله كل شوي طالع وحده
علا:ههههههههههههههههههههههههه لااا تطمني هذي بعيده عن عواد
سجى: ايي زين
خرجت علا لتتصل بنوف وسجى ذهبت لجناحها جلست امام التسريحه بعد تأمل لنفسها همست :انا وش صاير لي معقوله حبيته وحبي لأحمد ايش ؟لا لا لا الغيره شي فطري
اوووف نهضت على سماع الاذان توضت ثم كبرت كي تصلي
****
دخلت غرفتها لتنحني وتقبل الجوري قُبل كثيره لم تشعر بطعم العيد الإعندما عادت لأحضانها دست انفها في عنقها وهي مغمضة العينين واخذت نفس عميقق رائحة هذه الصغيره تعيد لي اتزاني لم تفتح عيناها الا على ملمس يدها الرقيق على خدها
وهمسها الطفولي :ماااامااا ايدي تودعني
نوف بدموع اجتمعت في عينيها احتضنتها : يارووح وقلبب ماما يا فرحة ماما وياحياة ماما انتي الحين ياحبيبتي تاكلين واعطيك الدواء طيب
الجوري:دييب
|