كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: وديعتُك في قلبي ،بقلم / عبير مسفر
//
لبيك ربي شوقاً وابتهالا , لبيك خشيةً وتضرعا,لبيك وان لم اكن بين حجاجك مستغفراً ومكبرا
..
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لاإله الا الله
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
اسعد الله صباحكم جميعاً نحن الآن في ايامٍ فضيله استغلوها
واسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
اليكم الفصل الخامس قراءة ممتعه للجميع
*****
الفصل الخامس
..
كل ماون قلبي جاوبنه الضلوع
من هنوفٍ سلب عقلي هدب عينها
كن في عينها وان ناظرتني جموع
حفرة الموت بين مقرن حجاجينها
جاء نهار الخميس وفات يوم الربوع
والوعد طاف والاقدام مشقينها
حفيت اقدامنا والعين تذرف الدموع
فرقا الاحباب يومين ياشينها
يامليح الكلام وياحسين الطبوع
صورة حابها الرحمن يازينها
فيك من ضبي نجد اوصاف واحسن رموع
وانتم اللي كبود الناس كاوينها
ضامر البطن مامسه شقاوه وجوع
شجرةً عن سموم القيض حامينها
#خلف بن هذال
دخلت بهدوء وخلعت عبائتها وجلست على السرير فهي اتت للتو من ساحات الحرم النبوي فقد كانت توزع بعض المياه على العمال وام احمد كذلك
صدقةٍ عن احمد لعلها تُقبل,عواد من طرح عليهم الفكرة فرحت ام احمد كثيراً , حررت شعرها من المشبك وضعت يديها بشعرها لتعمل مساجاً لفروة رأسها فهي تشعر بصداع
توقفت عن الحركه ارهفت السمع كأنها تسمع ضحكاته ام انها تتوهم ,بات يشغلُ تفكيرها كثيراً في الاونه الاخيره ,دخل وصوت من ضحكه يصلها بوضوح فكان في مكالمه هاتفيه مع علا ارتسمت على شفتيها ابتسامه
عندما ذكرت اسمها..
علا لم تعلم انها تسمعها , خمنت سجى انها علا فيهي فكاهيه كثيراً
علا: اووووه ياعواد يا ان ربي رزقك زوجه ولامثلها جسم وشعر اشقر وحرير وصوتٍ ناعم مع اني ماسمعته اصلاً ذيك الليله ماتكلمت اللهم عيونا تبقق فيها بس بين عليها كيوت ..
قاطعها وهو يجلس بقرب سجى واصبح يتلمس شعرها وكأنهُ يتأكد مما قالت علا
عواد: تف تف بسم الله على مرتي اذكري الله لاتطسينها عين
علا: ههههههههههههههههههههههههههههه ماشاءالله ماشاءالله الله يهني سعيد بسعيده
عواد:ترى سعيد قريب من سعيده وحاط الجوال على السبيكر
علا: وخزيياه لاتفضحني عند بنت الناس ياولد انت صادق
عواد:ههههههههههههه أي والله اني صادق
لتغلق الخط دون كلمه اخرى لينفجر بالضحك عواد:ههههههههههههههههههههههههههههههههه
ولأول مره تراه يضحك بهذا الشكل همست سجى: هذي علا صح
عواد: أي هههههههههههههه خبله
فتح هاتفه على رساله من علا توبخه على احراجه لها الى اخره ...
تعالى اسم فهد على الشاشه
ليفز ويرد بترحيب
عواد: ارحب يابوسعد يالله حيه كيف حالك وش علومك
بينما فهد اتى لهُ بخبر مُزعج ليرد بصدمه بعد ان اخبره
عواد: افا افا لاحول ولاقوة الا بالله متى بيصلون عليه اهله دروا؟؟
اخبره فهد انهم سيصلون عليه بعد صلاة الظهر غداً وطلب منه ان يكلم والده ويخبر محمد قبل ان يتصل به احد عديم ضمير ويفجعه
عواد: ان شاء الله لاتشيل هم وبكره ان شاء الله انا عندكم ,انهى الاتصال لتسأله ام احمد التي دخلت للتو:وش العلم من اللي مات
عواد بتأثر: نسيب عمي سعد زوج غيداء تعرفينها صار له حادث في الكويت وتوفي وبيصلون عليه في الرياض بكره
ام احمد تهجد صوتها: لاإله الا الله إن لله وانا إليه راجعون يالله انك تصبرها هي اللي اعرست العام
عواد: أي والله هي وبعد حامل بشهورها الاخيرة
سجى بعد ان سمعت كلامه دخلت الحمام واغلقته وبكت فمن رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته توفي احمد وهي لم تسكن معه ببيت واحد
وهذه الغيداء عاشت معه عامٌ كامل وحامل بطفلها الاول يالله اربط على قلبها وعوضها خييراً
****
جالس على مكتبه وامامه الحقيبه التي سلمتها بائعة الايس كريم فتح الدرج الاول من مكتبه يريد ان يعيد الدفتر الذي اخذه
منها وينهى نفسه
(وش لي فيها بنت قليلة ادب بس بعد حلوه افففف يانادر وش صاير لك) مد يده ليعيده ولكن طرق الباب ليدخل محمد وسعاد بجانبه فقد اتصل نادر بأبي عواد واخبره ان حقيبة ابنته تم تسليمها للسفارة من قبل مواطنه سويسريه وانها قد نسيتها عندها بعد السلام استلمت سعاد حقيبتها كتبت اسمها
ووقعت على ورقه انها استلمتها وكذلك محمد
صدمتين في آن واحد من شخصين مختلفين سعاد صدمت من هذا الشخص الذي لم تنسى مافعل بها وتهديده لها ولعلا تتذكر كذلك جيداً قبل ان تأتي علا صباحاً من عند محمد في ذلك اليوم نزلت للصيدليه القريبه وحدث بينها وبين البائع بعض الشجار حتى انهُ اراد ان يصفعها ولكن نادر تدخل ماهذه الصدف اهي صدفه حقاً ام عمداً
بعد ان خرجت وكانت تريد
الهرب فهي في هذه الامور جبانه جداً
ولكن هذا الوقح لم يتركها فقد لحق بها وصرخ بها وقال لها كلاماً موجع هز كبريائها فعندما ردت عليه
بأنه ليس له شأن بها كاد ان يصفعها ولكن مسك نفسه لتهرب وتختبئ في فراشها تحاول النوم ولكن لم تستطع, لم تخبر احداً
حتى والدها الذي لاتخبي عنه شيء
واثناء مامحمد يكتب اسمه كان نادر ينظر له ويقول في داخله(ههه ولد عمها اكيد زوجها وش يبي جاي معها اذا ماهو زوجها) خرج محمد وسعاد ونظراته تتبعهم بعد ان ابتعدو
ضرب بيده على الطاوله بقهر
نادر: افففف بعد ماعرفت من بنته طلعت متزوجه وش ذا الحظ الاعوج يانادر
فتح جهازه ليدخل حسابها انستقرام وكان واضعه بوست لمحمد يبتسم وكتبت تحته( حبيب قلبي انا يبتسم )
حظر حسابها وهو يهز رأسه : اطلعععي من راسي يابنت الذين اففف
نهض وخرج من السفارة بكبرها
بعد ان وصل محمد والبنات الجناح وقبل ان يعود محمد لجناحه استدعاه ابا عواد بعد ان وصله خبر وفاة زوج غيداء
ام عواد صامته ولم تقل حرف ولم ترفع ناظريها حتى عندما قبلَ رأسها
ابو عواد بهدوء: تعال يامحمد
لم يستطع محمد الوقوف ليجلس على ركبتيه تسارعت دقات قلبه ويهمس بتوجس فوجه ابا عواد لا يطمن
بخير: وش العلممم يبه ؟؟؟
ابو عواد: حنا ياولدي في حياة فانيه والموت حق
صرخت علا واحتضنتها سعاد بقوة وخبأت رأسها في يديها لاتريد
السماع
بينما محمد وضع يديه على رأسه ينتظر الفاجعه
اكمل ابو عواد:نسيبنا ابوحسن صار له حادث وتوفي الله يغفر له وتراني حجزت على السعوديه وطيارتنا بعد ثلاث ساعات
اصبح كل شيء امامه اسود وابيض شعر ان قلبه سيقفز من بين اضلعه عندما تذكر غيداء وبطنها البارز صغيرتي ترملت وهي لم تضع مولودها الأول كنتُ
ضيفاً عندهم الاسبوع الماضي رأيت فرحتها هي وزوجها بقدومي لمنزلهم
يالله جرعة صبر لها ولوالديه رجلٌ
شهم كريم وطيب كان ينتظر طفله بشوق , ابدله اهلاً خير من اهله وداراً خير من داره يالله الطف
بقلب غيداء
خرج دون ان يلتفت لأحد خرج من الفندق بكبره ابتعد كثيراً جلس
على كرسي خشبي ينظر الى اللاشيء
بينما علا وسعاد هربتا للغرفه واخذن في البكاء والعويل ابنة عمهم واختهم تترمل يالله
اتت ام عواد:اذكروا الله يابناتي الموت حق وكلنا بنموت ركضت لها علا واحتضنتها وهي تجهش
بالبكاء: يمممممه وغيداء وش بيصير عليها من عقبه يمه عرفت هي اكيد بيصير لها شي
ام عواد ناهيتها: الله يصبرها ويربط على قلبها وش بيصير عليها يعني بتجلس بين ابوها واخوانها ماهي بيتيمه بعدين يابنتي لو ان الصبر مو عظيم ماكان احد ابواب الجنه
قومي ضفي اغراضكم بنمشي للمطار يالله تصبر قلبها وقلب اهله
********
دخل والدها وجلس بالقرب منها مسح عل شعرها ,فتحت عيناها ببطئ بعد ان اعطوها مهدئ
همست بصعوبه واضعه يدها المعلق فيها المغذي على بطنها البارز
غيداء:يبـــه وين فهد وش فيه ؟؟
ابو فهد:ياروح ابوك فهد بخير ومافي حاجه ارتاحي واحد من خوياه صاير له حادث
هزت رأسها بعدم تصديق :يبه حاسه بضيقه يبه تكففى اه انا متأكده فيه شي
اضطر والدها ان يكذب عليها لأجل صحتها وصحة طفلها لم يخبرها ان من فارق الحياة زوجها ووالد طفلها
وضع يده على رأسها واخذ يتمتم عليها ببعض الايات لعل روحها تهدئ ,ام فهد صامته وكلما سقطت دمعه مسحتها خوفاً من ان تراها
هدى بالخارج لم تستطع الدخول جلست بالقرب من الباب
وتبكي بعد ان اخبرهم والدها بما حدث لم تستطع النظر لوجه تؤمها
اتى فهد بخطوات متعبه جلس بجوارها واحتضنها بأحدى يديه
فهد: استهدي بالله غيداء لاتشوفك بـ هالحاله اللي فيها مكفيها قومي اوديك البيت
هدى: مقدر يافهد والله مقدر غصب عني تخيل توها توريني الساعه اللي جابها لها هديه وفرحانه فيها
فهد: الله يرحمه ويصبر قلبها ,نهض وفتح الباب ليجد امه جالسه ووالده يقرأ عليها ,نظر لها كيف واضعه يدها على بطنها وعيناها ذابله هالات سوداء تنتشر تحتها
نائمه بعمق جلس بجوار والده وهمس له
فهد: وصلت جثة بدر وبيصلون عليه بكرة بعد صلاة الظهر
انفجرت والدته بالبكاء ليقفز بقربها ويقبل رأسها ويهمس لها
فهد: يمه جعلني فداك تكفين يمه خلينا نروح للبيت قومي لاتقوم انتي شايفه حالتها مو مستقره
قومي جعلني فداك نروح للبيت بكره بجيبك لها
ام فهد:لااا بقعد عند بنيتي
فهد: مالك لوى يالغاليه بنروح للبيت انا بقعد عندها
ليقاطعه ابو فهد: محدٍ بقاعد عندها غيري توكلوا على الله
فهد: خلاص يمه هذا ابوي بيقعد تعالي قومي
مسك يديها وخرج بها وامر هدى ان تلحق بهم الساعه الآن الثانية عشر ليلاً
اوصلهم وخرج فهو لم يطيق الصبر وهو يسمع نحيب امه ..
*****
للتو خرجوا من المطار متجهين لقصر والده اوقف السائق السياره لينزل ويفتح الباب لأمه وهو يرحب
عواد: يامرحباا بكم في محلكم والله ودي اني وصلتك يمه للجنوب بس مايمديني اصلي على ابو حسن الله يغفرله بكره بعد الصلاة بحجز على ابها
ام احمد: ماعليه يولدي انا بعد ودي اعزي اهله واعزي بنية عمك
الله يصبرهم
عواد وهو يفتح الباب: اميين حياك يمه تعالي منا هذا جناح الضيوف
ارتاحي فيه وصعد للأعلى
دخلت سجى خلف ام احمد لتلتفت لها بعصبيه : وين وين انقلعي لزوجك يالله والله مايقعد هنيا الا انا وكاندي
اخرجتها لتغلق الباب بقوة اصبحت تنظر الى الباب ببلاهه ثم جلست على اريكه قريبه منه عبائتها وطرحتهاعلى اكتافها
مرت ربع ساعه وهي تفكر من اين تذهب والى اين فالقصر كبير جداً
سمعت صوت خلفها التفتت لتشهق بخوف ارعبها الوجه القريب منها الخادمه الاثيوبيه فاطمه كانت
تردي قميص ابيض وشعرها مشعث كانت سمعت الاصوات واتت تستطلع ورأت اكتافها من خلف الاريكه واقتربت لترى ماهي
سجى : بسم الله انتي من وين طلعتي
فاطمه منبهره: ماشاء الله انتا جميل
قاطعهم صوت عواد : فاطمه وصلي المدام لجناحي
اقترب منها ليضع يده قرب قلبها
فهو كان شاهد ماحدث وبضحكه:بسم الله عليك خفتي كان لحقتيني من البدايه مالها داعي
تنطردين هههههههههههه
سجى برفعة حاجب: وش ظنك كانت ملصقه وجها قريب مني اكيد خفت وانتم ماشاء الله قصركم متاهات وبعدين مين قال لك انطردت كنت دايخه وجلست شوي
عواد: ههههههههه طيب انا بطلع تبين شي كان يرتدي بدلته العسكريه فخمنت انه ذاهب لعمله
سجى تشر بيدها :سلامتك وذهبت خلف فاطمه
عواد قال لفاطمه: فاطمه اذا اصبحتوا نظف جناح امي وابوي والبنات بيوصلون على الساعه عشر وجيبي لي مفتاح سيارة ابوي الثانيه بسرعه وخرج
بعد ان وصلت الجناح تفاجأت بكبره كبير جداً الغرفه الرئيسيه كبيره غالب عليها اللون الاسود والرمادي مفرش السرير ذا لون كشميري احست انه غير لائق لو كان ذا لون غامق لكان انسب همست فاطمه بفخر: مااااما شنو رايك بلون المفرش انا غير مفرش اليوم
كادت سجى ان تضحك لو انها لم تمسك نفسها
سجى: ياحليلك اثاريك اللي حاطه هالمفرش وانا على بالي ذوقه
شكراً فاطمه روحي جيبي الشنط حطها السايق عند الباب
خلعت عبائتها ودخلت دورة المياه واخذت شور سريع خرجت وهي تلتف بالروب المعلق بالحمام
كاد ان يغمى عليها عندما رأتهُ جالساً على السرير لم تنطق بحرف وهي تحاول ان تسحب الروب كي يغطي ساقيها ,رفع نظره لها عندما خرجت من الحمام ثم انزل نظره لهاتفه ولم يقل حرف واحد
سحبت الشنطه لتخرج لها بيجامه وترتديها كانت تريد ان تذهب وترتديها في غرفة الملابس ولكن لابد ان تعبر من امامه كي تصل لذلك عادت لترتديها في الحمام
خرجت بعد ان ارتدتها ونشفت شعرها ووضعت كريم مرطب على يديها ووجها ,تريد النوم لذلك نوت ان تخرج لتنام بالصاله ولكنه قبل خروجها همس عواد: تعالي نامي هنا ونهض لغرفة الملابس بعد ان خلع ساعته , كانت واقفه عند الباب محتاره تخرج وتنام بالصاله ولا تنام هنا فكرت ان سيكون شكلها سخيف لو خرجت ونامت بالصاله فهي ليست صغيره كي تفعل هذه الحركه لذلك اختبئت تحت المفرش ونامت
بعد دقائق احست بحركة السرير التي تدل انه تمددعليه همس بعد ان قرأ اذكاره
عواد:تصبحين على خير
سجى :تلاقي خير
ثم غطت بنوم عميق ولم تستيقظ الا على شعاع الشمس بمنتصف وجهها,فزت جالسه لما لم يوقظني لصلاة الفجر لما تركني نائمه الى هذا الوقت نظرت الى الساعه فإذا بها التاسعه صباحاً
توضت وصلت الفجر ثم ارتدت فستان لمنتصف الساق ذا لون رمادي نثرت شعرها الحرير عليه وضعت احمر شفاه ودعجت عيناها بالكحل الاسود مما جعلها تزداد جمالاً وضعت قليل من الماسكر ,يعتبر انها عروس فـ ليس من اللائق ان تستقبل اهل زوجها بشكل غير مرتب
نزلت بخطوات هادئه دخلت المطبخ لتجد فاطمه ومعها ثلاث خادمات من الجنسيه الفلبينيه
سجى :صباح الخير فاطمه ابسوي لي كوفي وين النس كافيه
فاطمه:ان شاء الله ماما وقبل ان تذهب همست ماما انتا واجد حلووو
ابتسمت سجى ثم جلست على الطاوله تنتظر
اتت بها فاطمه ونهضت وجهزت كوفي على طريقتها ثم خرجت ذاهبه لام احمد دخلت لتجدها وتجد عواد بقربها همست بالسلام
وجلست مقابل لهما لتأنبها ام احمد: رجعتي لذا البلا ماهو بنافعك الا بيضرك يابنتي روحي اكلي شي
سجى :ماعليه يمه انا احب هالكوفي مايروقني الا هو من زمان ماسويته
عيناه لم تبتعد عنها بالرغم من انها تتحاشاه كثيراً
ينظر لملابسها لشكلها لرقتها لجمالها ولشعرها الحرير
عندما ورده اتصال من والده وقال انهم سيتأخرون نهض وقال : يمه انا بروح لبيت عمي اخذوا راحتكم اهلي بيتاخرون شوي
خرج والتقى بفهد وذهبوا سويةً لأهل بدر بعدها
ذهبوا للصلاة عليه ومن ثم الدفن ووقفوا معهم بالعزاء
عواد رجع للمنزل واستبدل ملابسه وخرج لعمله
اما فهد ووالده رجعوا للمستشفى ودخل والده بعد ان خرجوا من الغرفه بقى مع غيداء لوحده
ثم همس لها
ابو فهد: يابنيتي انا بقولك شيء بس ابيك تصبرين وانتي تدرين بعظم الصبر
وان المسلم لاصابته مصيبه وصبر اجره عند الله عظيم
هزت رأسها نافيه وعيناها اصبحت تفيض من الدمع وما ان اخبرها حتى صرخت ببكااااء شديد
غيداء: لاااااااا يبه لاااااااا بـــــــدررر يبه تكفىىىى
فز فهد ليدخل ولكن والدته امسكت به :خلها ابوها عندها يهديها
ولكن اتاهم محمد كالأعصار وما ان سمع صراخها حتى دخل ومسك يديها التي تتخبط واخذ في تهدئتها
محمد: غيييداء غدوو استهدي بالله كلنا بنمووت اهدي عشان ولدك
غيداء: محمد راح وتركنا يامحمد كنت حاسه والله كنت حاسه
احتضن محمد رأسها واخذ يقرأ عليها ايات السكينه ويهدئها قليلاً
استدعى فهد لها طبيبه لتحقنها مهدئ ونامت بعد معاناة..
اليوم التالي وبعد ان خرجت غيداء من المستشفى وبعد ان تطمنوا على صحتها وصحة طفلها عادت لمنزل والديها
******
علا في غرفتها مختبئه في سريرها الوردي وتبكي بششده
دخل عليها عواد ليهمس:عليووه ماخبرتك حساسه كذا استهدي بالله وبعدين بنت عمك تبيك تواسينها ماتزيدينها يالله قومي
رفعت رأسها وجلست لتنتحب
علا: مقدر اروح معكم بقعد هنا
عواد: مايصير لازم تروحين بنزلكم في بيت عمي وحنا يالرجال بنروح لأهله
قومي ننتظرك تحت
خرج ليدخل على سجى ويراها مرتديه عبائتها
انزلهم في بيت عمه جميعهم
وذهب للعزاء
مرت ايام العزاء ثقيلة جداً على غيداء واهلها عموماً فليس بالامر البسيط ان تترمل ابنتهم في زهرة شبابها
فهد انغمس في عمله وتدريباته
ومحمد هرب الى النعيريه عند ابله وخيوله
لا يقوى على رؤيتها بهذا الحال
دخلت والدتها بصحن فيه شوربة عدس
جلست بقربها وهمست وهي تمدها بملعقه: خذي يمه اكلي لك شوي
غيداء :لاا يمه تكفين مالي نفس
ام فهد:تبين باستا هدى
هزت رأسها بالرفض الا ان هدى حقاً عملت لها باستا واجبرتها
على الاكل ..
*****
بعد ان رتبت اغراضها وغيرت مفارش السرير ذهبت لتكتشف الجناح وجدت مكتب فتحت الادراج لترى اسلحه وذخائر خاصه به
فتحت احد ادراج المكتب لتجد ألبوم
فتحتهُ لتستقبلها صورة تجمع بين عواد واحمد يبتسم وكلاً منهم يرتدي ثوب وشماغ
امتلئت مقلتيها بالدمع قبلت صورته
انهالت عليها الذكريات دفعةً واحده خرجت بسرعه من المكتب لتندس في الفراش وتبكي
استخرجت شماغ احمد من الحقيبه القريبه منها اشتمت رائحته
وزاد نحيبها
دخل مرهق قليلاً ليسمع نحيبها
جلس بالقرب منها لستعدل واقفه وتخفي الشماغ خلفها
ليستغرب فعلتها سألها
عواد: وشفيك وش اللي ورى ظهرك؟؟
سجى تهز راسها :مافي شيء
لاحظ توترها وارتجافها ليقترب منها بينما هي ترجع للخلف
مسك يديها ليخرج ما اخفته خلفها
احمرت عيناه لتعلوا نبرته قليلاً عواد: شماغ احمد هاه شماغه ياسجى انا الحين زوجك مو احمد تسمعين احمد خلاص ماعاد في الوجود
لاتختبرين صبري ترى صبري قليل يابنت الناس
اخذ الشماغ منها بعصبيه وذهب لمكتبه
بينما هي اندست مرةً احرى وبكتت بشده
بعد نصف ساعه عاد بعد ان استحم وهدأ
نام بقربها ليعلم من انفاسها انها لازالت مستيقظه
وضع يده على بطنها ليسحبها اتجاهه
قبل عنقها وهمس : اسف لكن لازم هالشيء يصير بينا لأجل تعتادين حياتك الجديده ..
*****
نهاية الفصل
ألتقيكم بإذن الله بعد العيد
وكل عام وانتم بصحه وسلامه
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لاإله الا انت استغفرك واتوب إليك
|