كاتب الموضوع :
كلاوود
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية برد الجفا .. بقلمي/كلاوود
(( البارت الثالث والعشرون))
بارت طويــل لعيونكم وفيه اكشنات تبرد القلب الله الله بالتعليقات 🤓✌🏻
×
نسيم تناظر المجلس الوصخ بقرف وبصوت قوي رغم بحته : اطلـع بــراا
علي متنح مو مصدق : نعم
نسيم تهدد بنبره اقوى : 5 دقايق اذا مالميت قشك وطلعت لا اتصل ع الشرطه يجروك من هناا قم انقلع الله يقلعك انت واختك بــراا
علي يناظر عيونهاا مستحيل ينسى هالعيون اللي جذبته رغم نظرات الاحتقار اللي نرفزته ايه هذي اللي شافها ذاك الصباح .. ابتسم ببرود وقلبه يخفق مو مستوعب انها قدامه : مانيب طــالع ي الزين
نسيم قاطعته وهي تاشر بيدها ع الباب : تطلع وانت ماتشوف الدرب واختي تطلقهاا بالطيب احسن لك
علي ناظر سلمى اللي واقفه ورا نسيم ولا تنطق بكلمه تذكر كلام صيته ان سلمى اختها هي تحرشها عليه ..
ندى خافت ع البنات اتصلت ع بسمه تبيها تقول لمحمد بس ماردت عليهاا فكرت تتصل بخالد بس تذكرت انه بحايل
ترددت قبل تتصل
فتح الخط بدون مايتكلم : عبدالعزيز ألحق علينا نسيم تتهاوش مع علي جننا تخيل يدخل علينا الصاله
عبدالعزيز وقف وهو مو فاهم وكلمه "يدخل علينا الصاله" جننته وبسرعه : جايكم الحين
علي يجلس بعناد ويناظر عيونها بالتحديد : هه طلعه مارح اطلع وريني ايش بتسوي
سلمى بكت : علي تكفى اطلع وفكنا من شرك
نسيم لفت عليها بقهر وصرخت عليها : لاتبكين ي غبيه "ورجعت لفت عليه وبقوه" اقسم بالله وهذا اخر تهديد اطلع بالطيب اخير لك
صيته بخوف : نسيم صل ع النبي وروحي داخل وانا اتفاهم مع اخوي
نسيم صرخت عليهاا وتاشر بيدها ع خشمها : انتي ولاا كلمه اصصص تفاهمي معك بعدين
صيته رجعت ع ورا بخوف ..
علي وقف وتقدم لها مستمتع : تبين اطلق ذي "واشر ع سلمى اللي تشهق ببكا ع الصامت بعد ماصرخت عليها نسيم"
نسيم تاخذ نفس تهدي اعصابهاا : غصبن عن خشمك ماهو بكيفك
علي ضحك ومسح ع خده مرووق : ههههههههه اطلق واتزوجك انتي
صيته ضربت خدها عز الله اخوها انهبل ..
نسيم باحتقار وبصوت عالي : تخسي وتعقب قم انقلع بــرا
ندى طلعت تجري وهي لابسه عبايتها فتحت الباب
دخل صالح ووراه عبدالعزيز
صالح راح سيده ع المجلس وعبدالعزيز لف ع ندى : ادخلي داخل
وراح ورا ابوه
صالح : ايش اللي تسويه ببيت اخوي ياعلي
علي تفاجأ من وجود صالح
عبدالعزيز يكلم البنات بصوت واطي : روحوو البيت شغلي معكم بعدين
وع طول راحوو ومعهم صيته ..
صالح ماتماسك طاح في علي ضرب : تدخل ع بنات اخوي وماخذ راحتك تحسب ماوراهم احد
عبدالعزيز كان ناوي يضربه بس خاف ع ابوه ان يسوي بالرجال شي يضرب بقهر وكأنه يطلع كل كبت حزنه ع اخوه بالضرب ..
يادوب قدر يبعده عنه : قول لا اله الا الله يبه
صالح : تفوو عليك قم انقلع برا لا ااشوفك توطوط قدام هالبيت
علي اخذ شماغه ووقف : وربي لاتندم ياصالح
صالح وهو معصب : انقلع بسس الله لايبارك فيك يالخسيس
عبدالعزيز : اهدى يبه اجيب لك مويه
صالح جلس بتعب ياخذ نفس : قول للبنات يجوني ابيهم
عبدالعزيز تحرك بسرعه مقهور وهو يتمم : يجوون والله لسفل فيهم
صالح طلع وراه : ي عبدالعزيز خلهم عنك
عبدالعزيز وقف عند باب المدخل وضرب عليه بقوه معصب : نــــدى
ندى طلعت بسرعه وهي خايفه من صوته واضح معصب وقفت عند الباب وشافت العصبيه بوجهه ماقدرت تفتح فمها بكلمه ..
عبدالعزيز يصارخ : من متى هالخسيس يسوي هالحركات انطقي
ندى نطقت بسرعه خايفه وهي تشوف عمها جلس ع عتبه باب المجلس بتعب : من اول مارجعت زوجه ابوي عندنا وهو مستحل مجلسنا ينام وكل شوي ينادي سلمى واذا رفضت تطلع له يجي عند الباب ويقول اذا ماطلعتي ادخل وهي تطلع بس اليوم دخل وع طول طلعته سلمى
عبدالعزيز كور يده وضرب الباب بقهر وصرخ : ليه ماتكلمتو ليه ماقلتوو لناا وهالنسيم باي حق تروح للرجال تتهاوش معه وكأن ماوراكم رجال يتفاهمون معه والله يابنات محسن ان ماتعدلتم لااربيكم من جديد
ندى انكمشت ع نفسها اول مره تشوفه معصب كذا ..
ونسيم من ورا الباب معصبه : حـــدك عااد وبعدين انتم اللي مفروض كل شوي تجون تتطمنون علينا وتشوفون كل شي بعيونكم
عبدالعزيز شد ذراع ندى بقوه مقهور : خليها تبلع لسانها لااقصه
ندى همست بخوف وهي تناظره متالمه من مسكته : ااي انا شدخلني
صالح : اطلع ي عبدالعزيز وخل البنات عنك مالك دخل فيهم
عبدالعزيز خفف مسكته وهو يتأملها وهمس : يصير خير ي بنات عمي
ندى ابتسمت بعباطه بدون ماتقول شي حست ابتسامتها غبيه وقتها غلط بس غصب عنها لما تتوتر ويشتحن الجو تطلع منها تصرفات مالها داعي ..
عبدالعزيز هز راسه بقهر : اضحكي لاتحشرينها انتي بالذات يبي لك دق ع الراس
صالح : عز انت ماتووحي قلت لك اطلع انا اتفاهم معهن
ندى رافعه راسها تناظر عيونه وللحين متبسمه تبي تقهره زياده ..
عبدالعزيز عض شفته بقهر ودفها عنه وطلع وهو يتحلطم ..
صالح شرب المويه وناظر البنات والدموع بعيونه : سامحوني والله اني قصرت فيكم
ندى : ماتنلام ياعمي احنا حاسين فيك
صالح بقهر : النذل ليه ساكتات ليه ماقلتو لي
سلمى بضيق : مدري خفت
صالح : تخافون من وشوو هااه
سلمى تبكي : خلاص ي عمي واللي يسلمك فكني منه خله طلقني اكرهه
صالح اخذ نفس يهدي اعصابه : بيطلقك غصب عنه والله ماياخذك دام راسي يشم الهوا
×
×
بعد ماطلع محمد جلست ع الكرسي جنبه ورفعت نقابها عن وجهها
ومسكت يده وباستها ودموعها تنزل بصمت
منظر ابوها موجع قلبها حيل مو قادره تتقبله ..
همست بحزن ودموعها ماوقفت : اصحى ياابوي وربي فاقدينك حيل .. انت سندنا وعزوتناا تبهدلنا بعدك وعمي انسجن مارح يطلع لين يسدد دينه لعلي ..ومو راضي يطلق سلمى كلنا ضايعين بعدك يبه تكفى اصحى لاتخلينا بروحناا بهالدنيا اللي قلبت علينا من غبت عنا
محمد وقف ع الباب وهمس لها : نمشي
بسمه وقفت ومسحت دموعهاا وقربت من ابوها باست جبينه : الله يقومك بالسلامه ياروح بنتك
وطلعت مع محمد اللي الهم مبين ع وجهه من المشاكل
حرك السياره وباله مشغول بهالعلي يادوب ماسك نفسه هو وعبدالعزيز مايروحو له يتهاوشو معه..
بسمه : ايش صار ع عمي تغير شي
محمد تنهد بضيق : للحين ابوي يقول نبيع البيت ولا ياخذ الاستراحه اللي يبيها والله مايذوقهاا
بسمه مسحت خشمها بالمنديل : لازم تتحركو بسرعه مايصير عمي يطول بالسجن
محمد بقهر : وسلمى لازم يطلقها هالخسيس
بسمه : المهم عمي يطلع الحين سلمى امرها ينحل ان شاءالله
×
×
نزلت من السياره وخالد ينزل شنطتها ناظرت البيت وراحت للباب دق عليه بهدوء
نسيم ورا الباب : مين
صالحه : انا خالتك صالحه
نسيم فتحت الباب بسرعه وبس دخلت خالتها حضنتهاا بقوه وهي تبكي جد محتاجينهاا هالفتره
صالحه مو قادره تصبر من كلمتها بسمه وقالت لها كل اللي صار ماقدرت تجلس بحايل دقيقه ..بعدت نسيم عندها بهدوء : وين صيته
نسيم مسحت دموعهاا وهي تناظر خالد دخل ونزل شنطه صالحه : داخل
صالحه دخلت بسرعه
خالد : الحقي لاتسوي شي بالمره طول الطريق تتحلف لها
×
نسيم دخلت بسرعه شافت صالحه تدق ع باب غرفة صيته وندى جنبها تتبسم
صالحه تنزل طرحتها ع كتفها : اطلعي واجهيني اشووف اطلعي يالخوافه والله لاامسح الارض فيك انت واخوك
نسيم : تعالي ارتاحي مارح تطلع هذا طبعهم الحثاله
صالحه راحت تجلس بالصاله ناظره البنات : وينها سلمى
ندى : بالجامعه يادوب بالغصب خليناها تداوم
صالحه بهدوء : وكيف ابوك ماتغير شي بحاله
نسيم : البارح انا رحت له كانت دورتي نفس حاله الله يقومه بالسلامه يارب
×
×
ناظرت البيت بحزن قبل تركب السياره مو هاين عليهاا بس مو اغلا من خروج زوجها من السجن سبحان الله من اول وهي مو مرتاحه لعلي والشغل معه حسبي الله بس غش ع زوجها واستغله ..
عبدالعزيز وهو بالسياره : يلا يمه
ناديه تنهدت بضيق وركبت السياره ولفت ع نجوى واسيل وعبدالملك ساكتين الكل متضايق ..
اكيد شي مو سهل يفارقو البيت اللي شالهم من هم صغار كبرو في هالبيت ويحمل ذكرياتهم الحلوه والمره
عبدالعزيز حرك السياره وهو مو اقل منهم ضيقه بس لازم يطلع ابوه ..
ناديه : ودينا بيت عمك محسن
عبدالعزيز لف عليها مستغرب : مو قلنا بنروح عند محمد لين يطلع ابوي ونروح الشفا
ناديه : بنجلس انا والبنات عندهم وانت وعبدالملك روحو وصلو اغراضنا الشفا
اسيل : يمه ليش نثقل عليهم ببيت اخوي احسن لنا
ناديه : البنات مايصير يضلو لحالهم صيته بدت تتمرد عليهم
نجوى : بنات عمي يحبونا ومايتثقلو منا
اسيل لفت ع عبدالملك الساكت
×
×
جلست جنب عمتهاا : زيد مو راضي يوديني لاابوي
نوره قفلت عن القدر : ليش ايش عنده
ابتسام جلست ع الكرسي وسندت يدها ع الطاوله : ماعنده شي بس كذا مزاج وقلت له ع الاقل يوديني لااخواتي واروح معهم لاابوي رافض
نوره : الله يصلحه يارب منصور راح هو وسالمه لااهلها وياسر بعد
ابتسام : جياد وين راح
نوره ناظرت ابتسام بتمعن تحاول تميز السؤال عفوي ولا مقصود : جياد بجده شغله هناك
ابتسام بطفش : ياربي
نوره اخذت جوالها من ع الطاوله وردت ع جياد اللي عند طاريه : هلا والله
جياد : اخبارك يمه
نوره : بخير الحمدلله انت شلونك
جياد : بخير كيف العيال والاوضاع عندكم
نوره : كلهم طيبين الحمدلله
جياد : الحمدلله اخبار محسن ال.. ماتغير شي بحاله
نوره : لا والله الله يصبرهم ان شاءالله
جياد : امين يارب
ابتسام طلعت من المطبخ واتصلت ع سلمى تشوف احوالهم ..
×
×
مسحت ع كتفه وهي تناظره بألم : طولت ياابوي حيل اشتقنالك وربي .. "ابتسمت من بين دموعهاا" اشتقت لنظراتك الصارمه الجافه رغم انها كانت تخوفني بس اشتقت لهاا .. وابتسامتك النادره يامحلاها يوم تطلع غصب عنك وانت كاره تبتسم لنا او تضحك
" مسحت دموعهاا " ارجع لنا يبه ودي احضنك ابي اجرب حضن الاب .. كنت اسمع صديقاتي كل وحده تتكلم عن ابوهاا وكيف تمون عليه وسوالف ويحضنهاا .. وانا اناظرهم باانكسار ودي احضن ابوي بس مااقدر في حواجز جفا كبير بيننا
بس مع كل هذا وربي احبك ياابوي احبك وافتخر فيك قدامهم ابوي ملتزم يصلي بالمسجد لحيته طويله مايسمع اغاني ..
تدري ياابوي انا واخواتي صرنا مثلك بدون ماتقولنا
سمعت جوالها يدق بالشنطه بعدت عن ابوها وردت ع خالهاا : هلا خالد
خالد : ندى انا رحت صالحه تبيني ضروري عبدالعزيز جاي يزور عمه ويرجعك معه
ندى سكتت وهي تشوف عبدالعزيز يدخل
خالد : الوو ندى تسمعيني
ندى : ايوه مع السلامه
وقفلت باارتباك ورجعت جوالها بشنطتها الله يسامحك ياخالي مو ناقصه اقابله بعد ..
عبدالعزيز قرب من عمه تأمله وهو ساكت ولاناظر ندى المرتبكه وبعد فتره رفع عيونه بهدوء لها : نمشي
ندى صوتها طلع مبحوح بعد البكا : ايه احمم
عبدالعزيز طلع وهي باست راس ابوها وطلعت وراه ..
جلست قدام وهو حرك السياره بصمت
متغير مو عادته الهدوء والصمت مهموم ومو طايق روحه
رفعت عيونها تناظره نحفان ومو محلق ونظراته تايهه .. رحمت حاله
ماتدري كيف جاتها الجرأه مسكت يده وشدة عليها بصمت وهي تناظر عيونه تناظرها بصدمه
وشد ع يدها هو بعد ولف يناظر الطريق وايده بايدها ..
وقف عند البيت وهو يناظر السيارة الغريبه انتبه للرجال اللي عند الباب معطيه ظهره لف ع ندى : مين هذا
ندى باارتباك : مو كأنه علي
عبدالعزيز فتح باب السياره : انتي خليك بالسياره
ونزل وعرفه علي.لما لف عليه : انت ايش عندك هناا
علي ناظره بثقه : ابي اشوف زوجتي
عبدالعزيز يحط اصبعه ورا اذنه : عيد ماسمعت شتبي
علي يشد ع اسنانه : ابي اشووف زوج
ماامداه يكمل الا ويجيه بقس من عبدالعزيز ع فمه
ندى تناظرهم بخوف تحس عبدالعزيز يضرب من قلب وكبت المشاكل اللي يمرو فيها خافت يصير بالرجال شي ويروح فيها
نزلت بسرعه ودخلت البيت تجري : عمتي ناااديه بنااات
ناديه طلعت بسرعه وهي من اول تسمع الصراخ مو عارفه شالسالفه وصراخ ندى خوفها زياده :شصاير
ندى : عبدالعزيز يتضارب مع علي لحقي ياعمتي اخاف ييصير له شي
ناديه تلثمت بشالها وطلعت مع باب الشارع وشافت علي متمدد ع السفلت وعبدالعزيز فوقه ويدينه ع رقبته صرخت : عبدالعزيز يمه تكفى اتركه لاتبلي روحك بمصيبه
عبدالعزيز يشد ع اسنانه : والله ان شفتك قدام هالبيت مره ثانيه ماتلوم الا نفسك " وبعد عنه " قم انقلع الله لايبارك فيك وتطلق بنت عمي غصب عنك
علي وقف يترنح : والله مااطلق نجوم السما اقرب لك ياولد صالح
عبدالعزيز لف ع امه اللي واقفه ع باب الشارع عطاها نظره قويه ع طول دخلت
لف ع علي اللي راح لسيارته .. وقف يناظره بااحتقار لين راح
دخل البيت وهو يمسح خشمه اللي بدا يرعف
ناديه اللي كانت تنتظره ورا الباب
والبنات
نسيم وسلمى ع طول دخلو البيت قبل يشوفهم ..
ناديه تناظره بخوف والدموع بعيونهاا : ليش تضربه ناقصين مشاكل تبي يصير فيك مثل ابوك
عبدالعزيز معصب رمى شماغه ع الارض : يمه ماقدرت امسك نفسي بكل قوايه عين بعد اللي سواه باابوي جاي بيشوف سلمى والله لايطلقها من فوق خشمه
ناديه تناظر ثوبه في بقع دم وغير عن خشمه : الله يستر بس روح غسل وشوف شي يوقف الرعاف
ندى تناظر عمتها تدخل وهي ماسكه دموعهاا ومو طايقه روحها
مسكت يد نجوى اللي تبي تلحق عبدالعزيز همست : انا بروح له
نجوى ابتسمت : وزين خليه يروق خشمه مايرعف الا اذا عصب حيل
ندى اخذت نفس وراحت له
شافته جالس بشكل مستقيم ومنزل راسه وبيده المنديل
جلست قباله ع ركبهاا : كيف وقف
عبدالعزيز رفع راسه متفاجأ منهاا مسح خشمه بالمنديل : ايه
ندى تناظره بصمت وهو يوقف ويطلع للمغاسل راحت جلست ع الكنب مو عارفه ليش ماتطلع دامه طلع مطنشها
لمعت الدموع بعيونهاا الفتره اللي يمرو فيها مأثره فيها تبي اهتمام وحنان منه يخفف عنهاا الهم
رفعت راسها بهدوء لما شافت رجوله واقف قبالها .. ناظرت ملامحه وعيونه يناظرها عادي نزلت دمعتهاا ماتبي هالنظره منه ماتعودت عليها تبي الاهتمام والحب حتى لو يكذب عليهاا
عبدالعزيز جلس ع ركبه قبالها وحضن وجهها بين يديه وبهمس : ليش تبكي
ندى بعدت يدينه ورمت حالها بحضنه وهي تبكي : تعباانه والله والله تعبت
عبدالعزيز تنهد بحزن ع حالهم مسح ع شعرها : بيصحى عمي ان شاءالله ويطلع ابوي ويرجع كل شي مثل ماكان بس يبي لنا صبر
ندى تشهق ببكا : متى ياربي
عبدالعزيز يحاول يعدل جلسته بدون مايضايقها : حبيبتي لاتبكي ابيك تكوني قويه اللي نمر فيه ابتلاء من ربنا لازم نصبر ونتقرب من الله اكثر مايصير تتذمري وتقنطي من رحمه الله
ندى بعدت عنه وهي تاخذ نفس : ونعم بالله
خالد وقف ع الباب وبضحكه يلطف الجوو : عز شمسوي ببنت اختي ليش باكيه
ندى مسحت دموعها
عبدالعزيز وقف وناظر خالد باابتسامه : ياخي انت ليش نشبه
خالد ضحك وجلس ع اول كنبه
وندى ع طول طلعت بااحراج من ضحك خالهاا ..
دخلت البيت شافت خالتها صالحه جالسه بالصاله ومبين ع وجهها العصبيه
ناديه جالسه جنبهاا : يالله هذا نصيبه
صالحه : مو عارف مصلحته بس يسمع كلام ابوه من حلاتها بنت عمه يروح يخطبهاا وانا اللي واعدته اخطب له نسيم بعد حيي
ناديه : لاتضغطي ع الولد خلاص خطب بنت عمه وانتهى الموضوع مابيدك تغيري شي لاتكسري فرحته بزعلك
صالحه سكتت مقهوره من عامر اللي راحت له قبل شوي تحاول تفهم ليش بطل عن نسيم وهو كان يبيهاا
ابدا ماتوقعت ولدهاا حساس لهالدرجه يحلف والله ماارجع اخطب بنت محسن بعد مارفضني وسمعنا كلام يسم البدن .. والله ماارجع لها ولو قلبي معهاا بس كرامتي فوق كل شي
ندى راحت للبنات بالمطبخ
نجوى تغسل المواعين : ياعمري ياسلمى من لما سمعت طاري هالعلي حبست حالها بالغرفه
نسيم تمسح الطاولات : تسلم يدينه عبدالعزيز والله انه برد قلبي
×
وفي غرفتها
جالسه ع السرير وتهز رجولها بتوتر وبيدها الجوال تنتظره يرد
صيته : ايووه علي
علي بزهق : خيرر
صيته بخوف : انا لازم اطلع من البيت والله خايفه طول الوقت حابسه حالي بالغرفه واذا طلعت عيونهم تبي تقتلني اعوذ بالله منهم
علي صرخ عليهاا : انا افهم في مين حماار بقره اطلعي ووريهم العين الحمرا هذا بيتك ومن حقك تطرديهم كلهم بعد لا تطمعيهم فيك يالخوافه
صيته : مااقدر علي والله كثار وانا وحده والله اخاف
علي : طلعه من البيت انسي واسمعيني زين لازم تدبري لي فرصه بشوف سلمى والله لذوقهم الغبينه
صيته بخوف : ايش بتسوي
علي : مالك دخل بس ابي اقابلها بااسرع وقت تحركي فاهمه ولا لاء
صيته : طيب احاول
علي : مو تحاولي لااازم وياليت لو تكون معهاا اختها ام لسان
صيته بااستغراب : قصدك نسيم
علي باابتسامه : نسيم ههههه ابدا الاسم مو لايق هذي شرسه بس دواها عندي
صيته : علي ايش بتسوي يكفي صالح سجنته
علي : لاتتدخلي احسن لك يالله لاتتأخري علي
صيته رمت جوالها جنبها وهي تفكر علي ايش بيسوي بسلمى ونسيم
والمشكله كيف بتدبر فرصه له وهي حابسه حالهاا .. الله ياخذ هالصالحه مسببه لها رعب كل يوم تطق ع باب غرفتها وتهدد تبيها تطلع .. صارت ماتطلع الا وهي متاكده ان صالحه ماهي موجوده او نايمه ..
ناظرت حالها بالمرايه تحاول تشجع نفسها تطلع وتكون واثقه من نفسهاا ليش تخاف منها هذا بيت زوجها هي الداخله وصالحه هالمتطفله الطالعه ..
فتحت الباب بهدوء لما ماسمعت اي صوت شافت اسيل منسدحه بالصاله وع جوالها
طلعت بهدوء وبتردد : اسيل وين البنات
اسيل ناظرتها باحتقار تكرهها من كرهها لاخوها اللي سجن ابوها .. ولفت تناظر جوالها بدون ماترد عليهاا
صيته ناظرتها بقهر مابقى الا البزر كمان راحت للمطبخ شافت ناديه وندى ونجوى رجعت بسرعه قبل ينتبهو لها
راحت للحمام سمعت صوت المويه .. وعدت من جنب غرفه البنات سمعت صوت بكا سلمى وصالحه تهديهاا
نجوى طلعت من المطبخ : ايش تبي تسمعي
صيته لفت عليها بصدمه وارتبكت : ولا شي
نجوى تناظرها من فوق لتحت
صالحه فتحت الباب وناظرت صيته واقفه عند الباب : ايش موقفك هناا
صيته نقلت نظراتها مابين صالحه ونجوى اخذت نفس وناظرتهم بثقه وبقوه متصنعه : كيفي بيتي اوقف وين ماابي
صالحه رفعت حاجب وتخصرت : وبعد
صيته تعلي صوتها تبعد خوفها : تطلعين برا غير مرحب فيك "ولفت ع ناديه وندى اللي طلعو من المطبخ" وانت بعد لمي عيالك واطلعو من قال ان بيتنا ملجأ
صالحه ضحكت ولفت ع البنات : عشتوو طلع لها لســان "تقدمت منها بهدوء" مين علمك هالكلام ي ماما
سلمى استندت ع باب الغرفه وهي تناظر صيته تتراجع وصالحه تتقدم بقوه ..
صالحه صرخت بقوه : من قال ان ذا بيتك والله لو محسن صاحي مايخليك دقيقه بعد سواد وجه اخووك قومي انقلعي لمي قشك واذلفي
صيته شدت ع يدها تقوي نفسها هه هذي تبي تطردهاا : مو بكيفك تطرديني من بيتي انتي اللي تذلفين
صالحه وبدون تردد سحبتها مع شعرهاا وشافت نسيم طلعت من الحمام وبحماااس : تعالي ي نسيــم
صيته تصارخ تحاول تدافع عن نفسها وشدت شعر صالحه
نسيم سحبت المنشفه من شعرها ورمتها ع الارض وراحت لهم جري ..
نجوى توقف بوجه امها وندى وبرجا : تكفون لاتتدخلون خلهم يجلدونهاا
صيته طاحت ع الارض وتصارخ ورفست نسيم بقوه .. وصالحه ماسكه يديها الثنتين وتصارخ عليها : شتيبن انتي واخوك هااه اعترفي شتبوون
اسيل ترقص فوق الكنبه وتصارخ بحماس مسويه معلق : الله ياااااربـــــاه ومرره اخرى تتنقل الهجمات بين صااالحه ونسيم يبحثون ع صيته باي طريقه اوووووه هنااا الضربه هناا الشجاعه ي لعييييييب ي ربــاااه
سلمى تمسح دموعهاا من كثر ماضحكت خالتها ونسيم يضربون من قلب وتعليق اسيل شي ثاني ..
صيته صارت تبكي : مانبي شي وخري عني ي مجنونه
صالحه تصارخ : ايييه مجنونه حيل انطقي لا كف الحين
نسيم تجلس بقوه ع رجولها كسرتهم ترفس : عطيها كف حلال عليك
صيته تشهق ببكا : يبي الاستراحه اللي ياخذكم وياخذه انا مالي دخل اتركوني ي مجانين
ناديه دفت نجوى عن وجهها : خلاص ي صالحه فكي الحرمه
صالحه شده شعرها : وش تبون بالاستراحه انطقي
صيته صرخت متالمه : ابوي كان يبيها بيسويها مشروع سياحي
صالحه ورفعت يدها بتهديد : هالحين تلمين قشك وتذلفين قوووومي الله ياخذك انتي واخوك
صيته تحركت بسرعه وجري ع غرفتهااا
اسيل تصارخ وتصفق : اوووووه هدف خيااالي هدف نهائياااات هدف لعائله المشاكل الله ع صالحه الله ع نسيم
ندى سحبت الخداديه ورمتها عليهاا وهم يضحكون ..
×
×
ناظرته بصمت ودموعها تلمع بالدموع
ابوها اللي تحسب له الف حساب وتتكلم برسميه بوجوده
تشوفه بهالشكل ثابت ولايتحرك
غمضت عيونها ونزلت دمعتهاا ومسحتها بسرعه ماتبي تبكي لازم تكون قويه
اخذت نفس وقربت منه ومسكت يده وشدة عليهاا : يبه انا ابتسام ماادري اذا تحس في زيارات اخواتي لك وفقدتني ولا
زيد اللي انت مفضله علي مانعني عن زيارتك واليوم عمتي تهاوشت معه وخلتني ازورك غصب عنه
" باست يده " اصحى ياتاج راسي والله فقدناك الخسيس علي يبي الاستراحه عشان يطلع عمي من السجن بس عمي باع بيته ومحمد اخذ قرض وسدد له دينه وبكره يطلع
متأكده لو انك موجود ماسمحت لهالعلي يستقوى عليناا هو واخته صيته "ضحكت" صيته تمردت علينا كم يوم مع اخوها بس من جات عندنا خالتي صالحه علمتها ان الله حق
سمعت الدق ع الباب نزلت نقابها وباست راس ابوهاا : اوعدك ازورك مره ثانيه الحين تأخرت ع عمتي مع السلامه
وطلعت لعمتها تنتظرها برا هي وجياد
نوره : هاه ارتحتي
ابتسام شهقت ببكا : شوي
جياد تنهد بضيق : يلا مشينا
راحو معه لسيارته وهو بداخله يردد انا ايش جابني من جده من اول ماجا امه قالت له يوديهم ماكان يبي يشوفها ولايسمع حسهاا والحين غصب عنه لا وبعد تبكي قطعت قلبه ..
رفع عيونه للمرايه بتردد شافها تناظر برا بسرحان لف ع امه بتعمد : متى عرس زيد
نوره ناظرته بعتب وهمست بس سمعتها ابتسام : اخر الشهر
جياد ناظر المرايه ثابته ولاكأن الموضوع يهمهاا اللي متأكد منه انها مو مرتاحه مع زيد بس اللي يبي يعرفه ليش صابره وجالسه عنده ..
والله لو اختي مكانها ماخليتها يوم واحد معه
×
×
طلعت من بيت محسن وهي مرتاحه للقرار اللي وصلو له .. يروحون الاستراحه بالشفا ومعهم صالح يدير باله عليهم ويقفلون بيتهم لين يقوم محسن بالسلامه ..
ركبت السياره مع خالد لفت عليه بتردد : خالد
خالد : سمي
صالحه تعدل جلستها : ودي ازور محسن
خالد لف عليها مستغرب
صالحه بسرعه : لاتفهمني غلط بس بتطمن قبل نروح حايل تعرف امي واسئلتها
خالد هز راسه : طيب
لفت تناظر الطريق وهي تسب بنفسهاا الحين ايش بيقول عنهاا خالد اووف
وقف عند المستشفى ونزل و نزلت معه وهي تحاول تعيد ثقتها بنفسهاا وان هذا شي عادي
ناظرت الباب اللي فتحه خالد دخلت وراه وطاحت عينها ع محسن والاسلاك والاجهزه حوله ومو حاس بشي
حطت يدها ع فمها من فوق النقاب تمنع شهقتهاا ..
خالد يناظرها بصمت يبيها تحن ع هالرجال اللي الكل عارف شكثر يبيهاا
عيونها تناظره بحزن وهي تتذكر نظراته لها واسلوبه اللي يتغير ويلين معهاا بس ..
خالد : نروح
صالحه ببحه : ايه
طلعت مع خالد وهي تجاهد ماتبكي ماتدري ليش هالكثر صارت حساسه
خالد حرك السياره وبيغير السالفه : كلمك عامر
صالحه مو طايقه طاريه : لاا
خالد : بكره ملكته ع بنت عمه
صالحه : يجي يوم وبيندم انه ضيع نسيم من يده
خالد : ماابي ازعلك بس الصدق عامر مايصلح لنسيم
صالحه : ليه
خالد : انتي شايفه نسيم قريبه من شخصيتك وانتي وعامر دايما مشاكل ماارتحنا الا لما راح الطايف
صالحه سكتت وهي مو مقتنعه بكلامه عامر انسب وحده لشخصيته نسيم هي مرحه وهو جدي
تتذكر الورقه اللي لقتها بجيب ثوبه لما جات بتغسله
بخط جميل مكتوب
" كان صوتك الدليل على إنسدال أشعة الفرح على وجهي,وجهي الذي كان مُبلل بالشوق يسأل الله الثبات أمام كُل هذا الرُكام والإنهزامات كان طوق نجاتي "
وبخط عامر اخر الورقه "لجمال صوتك نسيم"
وراحت لعامر تسأله عن هالورقه انحرج وبدون تردد قالها كل شي انه يدرسها ومن قرا اسمها بالكشف وعرف انها بنت خالته حب يشوف مستواها واخلاقهاا اذا عجبته بيخطبها بما انه يبي يتزوج بس مافي باله احد ..
من اول ماسمع صوتها اللي يحمل بحه امه الجميله حس انه متشوق يعرفها اكثر وكل يوم يتعلق فيها اكثر ..
×
×
نهايه البارت الثالث والعشرون ..
|