بسم الله الرحمن الرحيم:
البارت(19)
.
.
" المهتوي لا أهتوى ما يطوي شراعه
يمشي على النار كنّه ما وطى فيها ".
.
.
مسح ايده بقرف وملامحه يأسه عض شفته لين ماحس بطعم الدم مسح دمعاته اللي تناثرت من سوء الموقف والمكان صاح
بصوت عالي: ييززززننننن
شهق بشهقات متتاليه وهو يسمع صدى صوته تلطم بشماغه وهو يوقف على حيله
وخطواته مهزوزه استند على الجدار وهو يشاهق يزن الطفل الصغير البريء اللي
ماله دخل ب افعال ابوه اللي ماعاش مع
ابوه حتى يتحاسب بداله قفل جواله وهو يطلع من المصنع بضيق ركب سيارته
وحرك لين ماوصل الشارع العام وقف
وهو يحط راسه على الدركسون مو قادر
يتخيل ان ماعاد له وجود شاف ملابسه وايباده يعني كان موجود بس الحين انفقد ماله الاتفسيرين يامات ياماراح يلقونه بحياتهم اللي يدخل هالتجاره يخسر
ضميره والاهم دينه كيف بتصحى عقولهم وبيعطفون على هالصغير وهم كلهم قلوبهم قاسيه وباعو ضميرهم همس بصوت مبحوح: الله ياخذك يامحسن الله ياخذك
حرك بضياع مايبي يرجع البيت ويشوف مناظر تقرف الواحد بينام بسيارته اريح له عجز ياكل وهو يتذكر مناظر المقرفه بالمصنع غمض عيونه بقوه وهو يتعوذ من ابليس ويوقف قدام الممشى نزل الكرسي وهو ينسدح بضيق
يحاول ينام ودموعه للحين باقيه على خده
........
.............
يوم جديد بالدمام الساعه 10 الصباح
.. بالمزرعه
جالس ونظراته متعلقه بملامحه ناظره بعمق
وبكل صوت غاضب: انت شلون تسوي كذا من غير لاتعلمني الاقل عطني خبر قولي
افزع واراكض معك قطع كلامه بسخريه: انت اللي ماتعرف تكتب حرف بتفزع بالله سعود لاتصدع فيني واختي انا وياها ننجاز
لاتدخل نفسك بشي مايخصك
جمدت ملامحه ببرود وكانه ماهز منه شي:
مانت بعيد عنهم ياعناد وبصوت حازم :
دنيا انا لها ياعناد فاهم ياانا ياانت والله
بسماه مايفرح فيها راعي المخدرات
رفع الجوال وهو يتصل على مناف وبكل برود: وينك
مناف اللي يحترم سعود: هلا
سعود بعجله وهو يتجاهل عناد اللي رافض: اسمعني تعال بسرعه بنملك لك على دنيا
مناف بهدوء: معليش بس انا ما أبيها
سعود رد بسرعه: طييب تعال وانت شاهد عليها حليله لغيرك
مناف اللي استوعب: سعود
سكر بوجهه دنق وهو ياخذ شماغه
ووجه مسود من كثر ماعصب بس كاتم عصبيته قدام عناد وبهدوء :والله مايتزوجها
عناد رفع حاجبه: مالك دخل بعدين انا
ماكنت ناوي ازوجها بس بتلاعب
ب محسن واردها له وبالاساس
ابيها لمناف والحين والله ماياخذها غيره
سعود تجاهله وهو يطلع دق على صديقه بالاستخبارات:حامد ضروري تبحث لي عن ذيب .... اخو محسن ايه ايه عرفته طيب بنتظارك
حامد: دقيقه متى ترجع للداوم فاقدينك
سعود بضيق:سكر بالله انا زين ماسك نفسي
حامد: طيب دقايق بس واجيب قرعة ابوه
تنهد وهو يسكر جلس على العتبات مافيه يدخل وهو مطرود فتح ازاريره الاماميه بضيق خايف يخطي بهالخطوه خاف يظلم دنيا
هو يبيها لمناف لانه كان عارف بحبه
لها بس مناف ارخصها ومستحيل
يرخص بدنيا هذي وصية جده هذي
اللي لفظ اسمها خايف من جور اخوانها
مافيه الا ذيب ولا عيال عمه بس عيال عمه طبايعهم تختلف مايدري وش يقدم عليه
اذ ملك لها اليوم خسرها والسبب عناد اللي
جالس يتخبط وفقد حكمته ورزانته
رفع جواله وهو يطالع ب اسم هالضابط مايبي ينذل له بس مضطر: الو
عيسى: هلا هلا واخيرا شرفتنا وبهمس : تعرف وش يسمون اللي يشتغلون يالخفا
سعود عض شفته ياما تهاوش هو وياه: انا ابيك الخدمه اترك مشاكل العمل على جنب ابي غازي .... مسجون بتهمة وهو بريئ
منها وتقدر بنفسك تتاكد من جوالاته ناس حاقدين وبلوه وبهمس:
ابي مساعدتك يابو فزاع
عيسى : ياكبرها عند الله سعود يطلب فزعتي وبجديه انت عارف ان الجوال مو دليل ثابت
سعود: وانت عارف ان التهمه مو متاكدين منها يعني تسقط بس بشطارتك
وتنمسح من سجله ياعيسى ولا تخليني اضطر اتعامل معك بطريقتي
عيسى: تهددني ومصلحتك عندي بساعدك علشان عندي فضول اشوف هالغازي اللي ذل روحه سعود علشانه
بهدوء: يوم والثاني اشوفه طالع
عيسى : على هالخشم
سكر بضيق وقف وهو يسمع عناد يقوله: مناف لدنيا فهمت اول ماكنت بزوجها بس قطع كلامه سعود: مع السلامه
توجهه للبوابه وهو يحاول يسابق خطواته
ركب ووصل الفله وهو يشوف الحرس معبين المكان مسك راسه بضيق وشلون بيدخل وياخذها غمض وهو يتذكر بني الفله وهو اللي اشرف عليها تذكر فتحتة السرداب ولف من وراء الفله طالع الجدار وطالع الارض بهدوء علشان يتذكر تأمل الارض مره واثنين وثالث لين ماجلس على ركبه وهو يوخر التراب بشكل سريع لين ماطلعت له فتحة البركه غمض مو هنا ياسعود حرك ايده لين ماتوصل لحديده كبيره بس شلون يفتحها لازم مفتاحها حط يده على راسه وهو يتذكر اغراض جده همس :يلا ياسعود وقف وهو يجيب حديده طويله حاول يعوجها وعجز تنهد وهو يحس الوقت يقتله ضغط بقوه لين ماتجرحت ايده حذف العصا وهو يجلس بغبنه وبهمس : المفتاح بتجووري جدي اكيد وقف بسرعه وهو يركب السياره الاشارات بدت تنرفزه والزحمه بدت تنحسب عليه حاول يهدا وهو يطالع ايده والدم للحينه يتناثر وثوبه مغبر ووجه مسود ابتسم بسخريه وش فيه اليوم من بدايته ذل بذل وصل الشركه وهو يدخل من الباب الخلفي وتوجه للمكتب بسرعه جاء بيفتحه ولا متغير القفل صرخ بغضب دف الباب بقوه وهو يحاول يفتحه نادا على السكرتيير : افتحه اخلص
السكرتير: استاذ سيف نايم داخل
ضرب الباب بقوه وهو يعرف نوم سيف
طالع له ماتبي تدف معي السكرتير بخوف يااستاذ انت ممنوع غمض عيونه وهو يدف ب اقوا ماعنده انفتح الباب وهو يدخل ويتجه للتوجري فتحه بشكل سريع واخذ المفاتيح سكره واخذ كوب المويه وكبها على سيف وطلع بشكل سريع وهو يشوف الموظفين يطالعون له وهمساتهم واصله له غمض عيونه وبصرخه: كل واحد على شغله
طالعو له ودخلو بسرعه تنهد وهو يتجهه للبر ويركب مسك جواله وهو يدق على جدته وبهمس راجي : يمه
ام ماجد: هلا ياسعود
غمض مو هذا ردها لاقال لها يمه: تكفين دنيا لاتاخذ مناف مسافة الطريق وانا عندكم تكفين ياجده
ام ماجد صمتت على دخول عناد اللي ينادي لدنيا سكرت وهي بحيره سعود اول مره تسمع هالنبره منه وقفت بهدوء ورفعت عصاها وهي تدف عناد فيها : وش تبي فيها
عناد: مناف جاي يملك
ام ماجد بغضب: وبنتي رخيصه علشان يملك سكيتي وين امه وين خالك
عناد بترجي: يايمه تكفين خلاص بنملك وبياخذها وخلصنا الوقت مو من صالحنا ابداً
قطع عليهم دخول اللي ثوبه رايح فيها ووجهه مجروح وايده وبصوت عالي: ان وش قايل لك
انسى تزوجها مناف والله ماياخذها وانا سعود
نزلت على صراخهم
عناد اللي استغل تعب سعود: يايمه ولد بنتس بيزوجها سكير
سعود اللي عيونه توسعت بصدمه : عناد
ام ماجد مسكت راسها وجلست : هذي اخرته ياسعود وانا اللي ربيتك وتعبت قطع كلامه بصوت هادي وبارد: ماحد رباني انا ربيت نفسي بنفسي وماحد اشرف على دراستي انا اشرفت عليها ودرست وتعبت وانا ولا اقولك شوفي الفرق ايرادات الشركه بوجودي وبعده
ودنيا مابي مناف ياخذها علشان ارخصها ورفضها تبيني ارضى لها الرخص تبين ازوجها واحد رافضها كيف بتبني حياتها واللي انا ابيه لها تشهد له اخلاقه بغض النظر عن اهله واذ تطيعين شوري خليها تجي معي انا ماشي الحين لحايل مع اهلي رفع راسه لها : وش قلتي يأم ماجد
دنيا اللي جلست على الدرج وهول الصدمه سكتها وبعد صمت دام لعشر دقايق نطقت ام ماجد: الشور لها
عناد طالع لها: دنيا وانا اخوك طيعيني مناف طيب وبيصونك
دنيا رفعت نظرها لعناد وبسخريه: انا من بداية المشكله علمتك وشكيت فيني ومنعت عني الاجهزه وسحبت جوالي ورجعته وانت تراقبني الاقل اروح مع شخص يحترمني وواثق من تربيته وبهدوء .انا معك ياسعود باللي تبيه
سعود ابتسم وبهدوء : تجهزي علشان بنمشي لحايل
خمس دقايق ونزلت وهي لابسه عباتها ومعها شنطه صغيره فيها اغراضها الاساسيه وصلت لامها وحبت راسها : تسمحين لي اروح مع سعود
ام ماجد : مسموح يامك وانتبهي لنفسك وكل يوم طمنيني عليك
دنيا: ابشري
همست لعناد اللي بجنب امه وصاد عنها: اسفه ياخوي حبت راسه ومشت ورا سعود
اللي حاس بتعب من كتمت السرداب وغباره
ركبو وتوجهه للشقه اللي فيها ساره وغموض وصل وهو يهمس : يلا يادنيا
ونزلت وهي تمشي معه وب احراج: احس فشله ادخل كذا عليهم
سعود : يابنت الحلال عادي
دق ع ساره علشان تفتح له
شوي ولا صوتها وهي ترحب فيهم
ساره: ماشااءالله هذي خالتك دنيا
سعود ب ابتسامه : ايه وباستغراب الا غموض وينها
ساره : والله مايمديها تكمل ولا طلعت وهي متكشخه مسويه شعرها عمله فرنسيه ومكياج جدا هادي بلشر ومسكرا وررج هادي وعطرها سابقها ولابسه جنز ابيض على تيشيرت اخضر غامق وفوقه جاكيت جنز مشقق وب ابتسامه : ياحي الله ضيوف سعود وتوجهت لها وهي تسلم وب ابتسامه: واخيرا احد جاني يونسني
دنيا بهدوء:الله يحيك ياقلبي
ابتسمت غموض بهدوء وتوجهت لسعود اللي جالس بكنبه لحاله وهو مبتسم بسخريه تجاهلها بتمام ماله خلق يهزئها هي ولبسها اللي الف مره نبهها ماتلبس كذا وبهمس وهي تجلس على طرف الكنبه :وش فيك وجهك تعبان
سعود بهمس وهو حاس بنظرات دنيا وساره لهم :ولاشي
غموض بنفس همسه:وجهك وثوبك امش لشقتنا غير وارتاح صدرك تعبان صح واضح مو وجهك
سعود مارد وهو يصد بهدوء وبهمس: مافي شي
غموض :جهاز التنفس وينه
سعود طنشها: انا رايح لشقتنا اللي بجنبكم وبسؤال: دنيا تبين تجين ولا اجيك شوي
دنيا:طيب بروح معك وقفت وانا البس نقابي
غموض توجهت له بصمت سعود صد وببرود
دنق عليها :خلك عند عمتي اي شي تحسينه غريب علميني شقتي بجنبكم على طول بريح بس وعقبها نمشي
غموض طالعته بنظرات بارده وصدت وهي تتجه للغرفه
اخذ دنيا ومشى دخلو الشقه ودنيا :ماشاءالله تهبل ياسعود ليتك معرفني عليها من زمان
سعود هز راسه ببرود :ارتاحي انتي الحين وبعدين نتفاهم
دنيا: ان شاءالله توجهت للغرفه وهي تبدل وتنسدح بتعب
سعود جلس على السرير واسند راسه على
ديكور السرير غمض بهدوء وهو يحاول يوزن الامور حاس ان كلما له ومسؤلياته تزيد فتح عيونه على رنة جواله فتحه وهو يرد : الو
عيسى : اقل من ساعتين غازي طلع وسلم لي على خالك كثير السلام ولعلمك خالك الثاني اللي مسوي انه ضابط ترا مهددينه بنشر صور اخته ماكمل كلامه ولا سكر الجوال ورجع راسه وهو يحاول يهدا هالعيسى يحب يتمشكل معه على غير سنع اخذ نفس وهو حاس بتعب بصدره انسدح وهو يحاول يريح راسه وجسمه قبل السفر مرت ساعه وهو على وضعه مغمض عيونه يرتجي النوم بس وين النوم ووينه يسمع صوت نفسه جلس بتعب وهو يكح بشكل مستمر وقف وهو يعدل لبسه دخل الغرفه وهو ياخذ الكمام ويحطه جلس براحه وهو مغمض دق جواله رد بهدوء:
حامد : سيدي هالشخص من خلال المعلومات عنه تبين انه ماله اي علاقه بشغل اخوه وهو شخص متفوق وطالع لبعثه بس على اخر شي كنسلها ولسبب مجهول وبكل مراحل الدراسيه كان الاول على المنطقه وكان يشارك بالمسابقات بس بالاخير ينسحب واللي عرفناه من للي حوله انه شخص على قد كلمته وشخص جدا مسالم وهادي بس لاحظو انه بالفتره الاخيره دخل مع اخوه بس هو شخص جداً ذكي واللي مستغرب منه انه للحين ما أستخدم خططه ضدنا او خطط مع اخوه
سعود والافكار بتدت تتوالى عليه: حامد لايمسي الا وهو بمقرنا ضروري
حامد: بس ياسعود انت شخص المجهول كيف بتطلع للعسكر والمقر
سعود: ماعليك مقرنا السري ونبه على عيسى وكذا شخص من الفرقه مع يوسف
حامد: كل اللي ناويهم معنا طالعين بحث عن خالك ماجد ماعد عيسى
سعود وهو يتعوذ من ابليس من حامد: ابيهم ضروري فاهم
بالمقر اللي تعرفه سكر من غير لايسمع رده
......
حامد طالع جواله بتأفف الاقل قول شكرا طلع ارقامهم وهو يتصل على الرقيب يوسف
الرقيب يوسف: هلا حامد استجد شي
حامد: الصقر طالبنا
الرقيب يوسف ب استغرب: وش عنده هادي من فتره
حامد: مدري بس هو قال ابلغكم بالمكان اللي تعرفه وبيرسل خطاب للجهات العليا
الرقيب يوسف: يصير خير حدد الوقت وب جيكم ب اقرب طياره بس مهمتي بالجنوب مطوله القضايا متشربكه بشكل عظيم
حامد: ابشر وكل احد عنك وحياك بس هو محدد قال ب اقرب وقت يعني بكره بالكثير نكون متواجدين عنده
سكر ودق على عيسى يخبره:
عيسى: غريبه الصقر مره وحده وش فيه اخر مهمه من اكثر من سبع شهور لمن تعب وش يرجعه وبتفكير : خلاص جاي بس ارسل الوقت
سكر وهو سرحان من هالشخصيه المتخفيه لطالما كان شاك انه سعود بس سعود يتواجد وقت مايكون هو موجود وسعود داخل مجرد استخبارات سريه ينفد مايصدر اوامر بس هالشخصيه غريبه يتأمر ويختفي مالمحنا لاشكله ولا صوته يستخدم مكبر صوت بس عيونه حاده عيونه فيها نظره قويه بكل مهمه يشجعنا ويخططها بكل احترافيه يثقون فيه اللي اكبر منه ويوكلونه للمهمات الارهابيه ياكثر ماهو معجبني وبنفس الوقت كارهه لانه شخص عارف وش يبي وش يخطط ودي اكون بحدة ذكائه لو مره كرهت سعود لانه كان ينافسني بشغلي بس ب الشهور الاخيره انسحب من كذا مهمه وتركها لي مو حباً فيني بس هو قالي انه وحيد امه وطلبني اخذ عنه المهمات وانسحب وبنفس الوقت هو الجندي المتخفي اللي ماحد يدري فيه غير كم واحد من الجهات العليا لان وظيفته حساسه جدا ومركزه سري اما انا ضابط معروف وشخص ظاهر علني للكل اما هو جانا ب امر من الجهات دخل فجاءه بينا من غير دراسه ولاتعب ياكثر ماحاولت انرفزه بس جليد ولايهاب شي مابيني وبينه شي الا انهم دايم يفضلونه علي بالمهمات الصعبه بس الفتره الاخيره انسحب بشكل كامل والظاهر انه قدم استقالته علشان امه واخذت ان مكانته تنهد وهو يوقف ويلبس طاقيته ويمشي بخطوات مهيبه للي حواله يمشي وكل خطواته تتسارع وش ينتظره الحين بكى امه الكفيفه وولده الوحيد اللي رفضته امه لانه من متلازمة داون وابوه المقعد واخوه الداشر ابتسم بسخريه على وضعه ركب سيارته وهو يتجه للبيته المتواضع نزل وهو مبتسم على خوف الاطفال وهربهم منه دخل وهو يلقي التحيه لابوه المبتسم
عيسى:الله يديم بسمتك ياالغالي
ابوه رد له التحيه:تفضل ياعسكري شاركنا الجلسه
امه بحب:اجلس خلني اخذ علومك
عيسى وهو يجلس ويميل لامه ويحب راسها :ابد يالغاليه دوامي ماصار فيه الا كل خير الا وين فزاع مااشوفه بالعاده يستقبلني
امه :خذته ممرضته تنومه
عيسى تنهد ب الم وصد:طيب
امه وهي تتلمس ايدينه:قالو لي ارفعي راستس ياام عيسى الله رزقتس بولد يشيل الحمول ولا يقول غير نحمد الله ونشكره
عيسى ابتسم بحزن:الله يخليكم لي ويحفظكم
انسدح وهو يتجاهل شوقه ومشاكله وكل شي حصل له بينعم بحضنها غمض بهدوء غفى تحت انظار ابوه اللي لمح احمرار عيون ولده وهمومه المرسومه بملامحه وبدعاء داخلي:يارب انك تخفف عنه وتشيل همومه وتعاونه وتحفظه لنا
.....................
العصر
بيت ام همس
همس بتعب وهي تلبس عباتها
مسكت قلبها بتعب حاسه فيه شي بس ماتقدر تبوح هي رافضته ليش تهتم فيه
مسحت دموعها وهي تستودعه بقلبها وخارجها تلعنه نزلت وهي تشوف حريم اخوانها معهم الحلا وامها تصلح القهوه
جلست:يمه يلا لانطول على عمتي
طلعت بسرعه امها:يلا هذاني خلصت مشو للسايق وركبو نفسها يختنق بذكريات بهذاك البيت وصلو بهدوء وهم مستغربين كمية الحرس ووصول غازي وعناد وملامحهم المخطوفه وبخوف: يمه وش فيه
حرمة ذعار: لاتخافين بس مشددين علشان شغل عناد واصله لهم تهديدات وخايفين
امها: يلا انزلو دام عناد موجود علشان يدخلونا
دخلو ودخلهم عناد وهو واقف: يالله حيهم ياهلا والله ب ام ذعار حياك
ام ذعار بحيا: ياهلا فيك ياوليدي
اشر لهم يدخلون
دخلو بهدوء وهم يتاكدون اذ فيه احد او لا نزلو عباياتهم وهمس ووجهها تعبان ماودها تدخل تحس بتعب زاد عليها مكان ماجد واحلامها فيه صوته وكل شي بادي يخنقها متاكده مليون بالميه فيه شي بس مو قادره تنطق وهي متطلقه ولو انها مو متطلقه وهي حامل منه بس نفسيتها بالحضيض
امها: همس يامي تعالي سلمي على عمتك وش فيك سرحانها
همس هزت راسها وهي تتجه للمجلس دخلت وهي تشوف حريم اخوانها يباشرن عمتها اللي جالسه وبجنبها عصاته وخواتمها وريحة عودها والحنا تجاعيد ايدينها وشيلتها اللي ماتطيح من راسها ابتسمت بمحبه لها وهي تدنق عليها وتحبها وتحب راسها: شلونك ياعمه
ام ماجد بزعل: وينتس عني من تطلقتي ماعاد جيتيني ولا قلتي لي عمه اسلم عليها وبحزن يابنتي انا عارفه ان ماجد غلطان بس يابنتي الصبر زين والطلاق ابغض الحلال عند الله من غبتي غاب عن هالبيت حسه هجرني انا ي امه وانا مالي دخل فيكم بس اذ تعرفين عنه شي وصلي له ان امه جفاها النوم بفراقه نزلت دموعها وهي تبكي ب انهيار تام كلام عمتها اكد لها ان فيه شي فزو وهم يهدونهم
ام همس تعوذو من ابليس مافيه الا كل خير بس طالع لمهمه وبيرجع ماخبرت قلبتس رهيف ياام ماجد دفت همس وهذي وانتي اللي طالبه الطلاق وورقتس بحضنتس تبكين عليه
همس صدت وجهها ب احراج وهي تمسح دموعها وبقلبها بلاك يايمه مادريتي وش مكانته بقلبي بس كرامتي فوق كل شي ابكي على حبي الخاين حبي الخاذل الشخص اللي تمنيته وخذلني بزواجه من غيري الشخص اللي خلاني اوقف بعرسه كأني غيبيه خلني اشهد على كل لحظاتهم خلاني اوقف بجنب دنيا وانا مخذوله منه واباشر العرس مع عمتي بحجة اني بنت اخوها الوحيده مسحت دموعها من حنينها وذكرياتها وكوابيسه اللي مو راضي تفارقها من اختفى وقفت وهي تهمس: عمه دنيا فوق
ام ماجد: لاوالله ياوليدي دنيا سافرت مع سعود لشغله وبترجع بعد فتره
ام همس : يالله دخيلك تروح وتخليتس لحالتس من يهتم فيتس
ام ماجد: الشغالات موجودين وعيالي حوالي سعود بغاها بشغله ولاهي معيه بس غصبن عنها راحت طلبها يبيها معه
ام همس: الا سعود وشلونه منقطعه اخباره والله اني اشفق على هالولد لاأم واب ناسييه
ام ماجد: بخير ياام ذعار خليها على ربك
اسكتو شوي وبعدين رجعو يسولفون ببهدوء الا همس اللي طلعت للمطبخ تشرف على الغدا وعليها عبتها ونقابها تحسبن لدخول حميانها
.........
بالقريه
باقي يوم واحد يفصلهم عن ملكة مشعل وفارس والتجهيزات من يومين على قدم وساق
بالمجلس الرجال:
ضاري.: وين سعود صار له فتره مابين وبكره ملكة العيال
ناصر بهدوء: ان شاءالله جاي
سعد : اشتقت له من زمان عنه
ناصر التزم الصمت: عبدالعزيز بكره يجي
ضاري بسخريه: زين ليتك تهتم بولدك مثل ماتهتم ب اخوك
ناصر لف وجهه : يبه رجال طول بعرض وش اهتم فيه
ضاري: لاتزيد بجورك بس
مسح على وجهه وهو مفتشل من كلام ابوه قدام عياله وعيال خواته واخوانه لمحهم يتصددون سعود قصة الماضي وجرح الحاضر ليه ماحد يستوعب اني انا احبه بس ماتحمل شوفته انا اشتاق له بس اكره وجوده انا ابوه اللي انحرم منه انا ابوه اللي يتمه وهو موجود سعود اللي انحرم من كل شي سعود اللي رفضت ينادوني فيه وينادوني ب ليث ماعدا ابوي وعبدالعزيز سعود اللي ماعمري لمحت دموعه على كثر مافشلته وصرخة عليه قدام الرجال وقلت له كم كلمه تضايقه الا انه مثل اللوح مايحس ولا يهز له جفن سعود اللي بنى بيته وطلعته منه ب انصاص الليول واخذته شهدت على كل خيبه رسمتها له ماعرف وش سببها كرهي له بس انا اشوفه غريب غريب عني لدرجه ابعدته عن اخوانه مسح وجهه وهو يستغفر طاري سعود يخنقه يضايقه
........
..
عند البنات مجتمعين يلعبون اونو واللي يجهزون مع البنات وريانه تحاول وتجاهد تطلع من اللي هي فيه بس بالاخير وقفت وهي تحاول تبتسم وهي تشوفهم يجهزون
مع ساره ونوف: معليش بنات احس بتعب بروح اريح ببيتنا
ساره: لا تكفين انتي ذوقتس يهبل ابقي معي
نوف: الا ريانه سمعت انك انخطبتي لولد خالتس
ريانه : معليش سارونه اجيتس المغرب طنشت سؤال نوف وانظار البنات المستغربه منها وطلعت جت بتطلع من الباب الاساسي بس فضلت تطلع من الخلفي بتشهد على اخر خيباتها وتدفن سلسالها مع حزنها وتشطب على اخر محطات السهر والحنين والشوق اللي جارف فيها حبها الطاهر حبها النظيف حبها المبني على عهد من صغير احتفظت فيه واكتفت دعواتها الصادقه واحلامها وامنياتها اللي تخيلتها احلامها الورديه وذكرى ماضيها الجميل ابتسمت بحزن وهي تمسح دموعها اللي نزلت لا ارادي وهي تشوف النخله اللي نحتو فيها حروفهم جلست تحتها وهي تدفن سلسالها وقفت وهي تهمس: نحرت حبك يالخاين واخر مواعيد الهوى تركتها مااشره عليك اشره على صغيره صدقتك وامنت بعهد وقت الطفوله ولا حسبت حساب الزمن والظروف وعاشت احلامها الورديه عدلت جلالها بسرعه وهي تلمح طرف ثوب ابيض خلف النخله مشت بسرعه وهي تتنفس بشكل سريع ماتدري منو اللي سمع كلامها حطت ايدها على قلبها وصلت البيت وتوجهت لغرفتها بخوف انه يكون واحد من عيال عمها وسمع كلامها وش نظرته بتكون لها استغفرت ربها من افكارها والله حبنا طاهر والله بكت بين مانامت والوعد الكبير لحزنها بكره
........
مشى وهو سرحان والسلسال ب ايده ابتسم والدمع تجمع بعينه قالو الرجال مايبتسي الا من فرقى مره وانا فراقتس صار يستهوني ويبتسيني وانا الشجاع السنافي اللي ابتساه فراقتس والله ماني خاين ياريانه ولا هو مجرد عهد هو حب انبنا على طفوله حب من طاري اسم وذكريات تجمعنا حب اللي ماشاف زولتس بحياته الا قبل ملكته لاتنحرين حبي ولا تبتسين علي انا مااستاهل دموعتس وحزنتس بس لاتنحرين باقي حبي وتقتليني حب الطفوله ياريانه ماينمحي مسح دموعه وهو يدخل على امه بكل هدوء انسدح بحضنها شهقت بجزع: وش فيك
مشعل وهو مغطي عيونه بشماغه: بتوغدن عليتس يالغاليه
امه مسحت على شعره وبحب : ماني مصدقه ان بكره ملكتك
مشعل ببحه: صدقي يالغاليه
امه: الله يوفقكم يارب ويسعدكم والله ي ان الفرحه مو شايلتنا انا وخواتك
مشعل بوجع: يمه اللي يخون العهد وش هو من رجال
امه ب انفعال: ماهو برجال ومنافق الرجال ياوليدي لااعطى وعد تمه ووعد الرجال برقبته
مشعل ضاقت ملامحه حس بشعور اللي انغرس فيه شي حاد ومجبور يبتسم طعنتي رجولتي ي الغاليه طعنتيها ليتني ماسالت تمم بهدوء: يلا عن اذنتس بقوم اريح فوق وراي كرف العصر
توجهه وهو يجر خيبته كلام امه نحر اخر بسماته قالو الحب يقتل والحب اعمى وانا مقتول فيها واعمى عن غير حبها تنهد ب الم وهو ينسدح بتعب نفسي اكثر من انه جسدي ودموعه تجمعت بسهوله صوتها اهخ ياصوتها يافيه حزن لايطاق يافيه اشياء كثيره نبرتها الناعمه ورقة كلماتها تحسس سلسالها وبهمس: ليتس ماجيتي على ذاك المكان
........................
بمكه :
خويه بغضب: بنت عمك اصحى واعلن زواجك
ياسر بضحكه: امداه انتشر وانا متوقع مرة اخوها ماتقصر من يوم ماشفت مكالمات امي وخواتي
خويه طالعه ب استخفاف:ياخي اقلها مطلعها بحفله ماخذها سكيتي ليه
ياسر صد بهم:ماعليه اهلها عارفين وش علي من الناس كافي الحرب اللي بتلقاها برياض
وقف وهو يودعه ويتجه لها اليوم بتطلع الصمت بينهم لايطاق هو زعلان وهي تكابر عليه ولا اعتذرت
دخل وهو يشوف الممرضه تساعدها بلبس العبايه وبهدوء:بنطلع جده نتمشى
اغصان:طيب
مسك ايديها وهو يسندها:لنا كلام اذ هديتي وروقتي
اغصان:طيب
ياسر وصل السيار وهو يركبها:اغراضك بسياره حاجز منتجع نروق فيه ونهدي اعصابنا
اغصان:ونرجع وتشتد لاتسوي نفسك مثلي ولاتنسى وراي دراسه
ياسر مارد وهو منتبه بطريق دق جوالها للمره 30 رد بكل برود:نعم
اخته ببكى :امي بالعنايه وحنا عند خوالي تقل ماعندنا اخو
ياسر بخوف؛ يلا جايكم
سكر وهو يغير الطريق وهي مغمضه ب استسلام وابتسامه اعتلت ملامحها وبداخلها :قرب الفراق
.......
بالجنوب
والخطه اللي تمت بينهم الاربعه يغادرون المنطقه ويتجهون لاحد القرى عند اقراب عمهم وبكذا يضمنون ماحد يوصلهم من العصابه نزع جميع الشرايح ومعاذ اخذ جميع اثباتاتهم وكل شي يدل ان هالاثنين يسكنون هنا فضو البيت بجهد وتبرعو بباقي الاثاث واعلنو للجيران انهم بيسافرون يكملون دراستهم ركبو السياره بعد ماتاكدو ان مافي احد وراهم او شاكين فيه معاذ : متاكد ياعمي هالطريق مافي تفتيش
عمه: ايه دايم اروح واجي منه مافي احد
وبهدوء انتبهو لكم وانا بلحقكم بعد م احس ان الوضع هادي
معاذ:طيب
مسكو الخط واتجهو للقريه اللي تبعد200 كيلو عن المنطقه
سياف بخوف : هيه شوف نقطت تفتيش
معاذ ب ارتباك: خل نفسك طبيعي لايشكون بس يبون اثبات للسياره
وقفهم العسكري بهدوء: معليش اخوي اثباتك واثباتات اللي معك لان صاير فيه تعميم عن مفقود صار له حادث وانفقد بالهمنطقه
بلع ريقه ب ابتسامه : ابشر
غمز لسياف اللي اشر لمتعب يدنق بين الاغراض علشان مايبان بس ارتبكت ملامحهم على صرخة الضابط: سلم نفسك
واطلاق النار غمضو بخوف
...............................
الى هنا نصل ولنا لقاء قريب اعتذر عن غيابي وتاأخيري واشكر حسن صبركم والتماس العذر