تُشرق شمس ,وتغرُب شمس .. يذهب يوم , يأتي يوم .. يمشي العُمر أو لا يمشي .. سيأتي يوم , يقف هذا القلب الذي يخفق بشدّة , تاركاً غروب وشروق الشمس , لمن يسعى في تلك الحياة ..
دوماً كانت تتسأل , هل من يريد الموت حقاً موجود في هذه الحياة , رغم مرارتها و علقمها , إلّا أنها تُحبها وكأنها ذاقت منها سُكرها ..
هي , تأخذها انعطافات الحياه , تسايرها .. تنعطف معها
وبعد كُل انعطافه , تبتسم وكأن تلك الانعطافات كانت ترفيه لروحيها التي تخاف عليها من جفاف الكبت , لا تبالي كثيراً .. تعيش يومها , متناسية امسها .. تحلم بالغد وكأنه يحمل معه له , جنة الدُنيا ونعيمها .. تنظر للعالم كأنه دنيا العجائب , وفي كل مدينة هُناك اسطورة , صفاتها تمتاز بغرابتها , ذكية بلا خُبث .. ماكرة بلا عبث , طيّبة بلا سذاجة , متمادية الى حد الغباء , غبية الى حد الدهاء , غريبة الى حد الاستعجاب .. مزيج بمكوّنات الدنيا التي جعلت منها خليط يسهل التعايش مع حرارة الافران , هي كذلك ..
~ ~
هو , انعطفت به الحياة كثيراً , غضب عليها وسخط .. رفض انعطافاتها .. تحدّاها وخسر , قيل أنه مريض العيادات النفسيّة الأول , قيل عنه مجنون بلا عقل , قيل عنه مغامر بلا روح .. قيل عنه جسد بلا روح , دكتور بلا رحمة , جبل بلا صخر ملك موت مرضاه كما سُمي من قبل .. حياته تكمن في عمله , يعيش في مكانه , من حاول دخول حياته يخرج قبل أن يطرق بابها حتى .. انطوائي , جعل من حياته صفحة سوداء , وجعل من قلبه حجرة صغيرة لا تتسع الا له , حدته كحدّة روحه التي لا تعيش الا مع من مثلها فقط , هذا هو ..
~~
هي قيل عنها بلا احساس , لسان طويل بلا فائدة .. متعجرفة ! متكبرة ! متمردة ! هي من كسرت العادات والتقاليد , ونتائج ذلك الكسر .. كان جرحها من كسرها ! هي لم تدرك أن ما فعلته جعلها تتدمر , إلا حينما واجهت حقيقتها , و انجبرت على عيش واقعها , تحدّت هذا الواقع ..حلفت يميناً بالله أن حياتها لن تصبح سوداء هي فقط .. حلفت بالله لـ تجعل كل من كان شريك في هذه الحياة ان تسود حياته , ليشعر ان الظلم نتيجته السواد
~~
هو سيد الحكمة , و أمير العدالة .. لسان حكيم , وشخص متواضع .. يحب عاداته و يقدس تقاليده , لا يحب الخروج عن المألوف .. طبيعته طيبة .. لكن من يتعدى على حدوده أو حدود عائلته .. ينسى تلك الطيبة , و يتكبّر على الحكمة , ويظلم العدل هو , شرفه .. شرف عائلته اهم على قلبه من حياته كُلها , نذر نفسه للعائلة و نذر نفسه مهما كلفه الآمر .. عائلته أولاً .. ثم هو
~~
هي مبعثرة , فوضوية , تفتقد حنان الاب , رغم أن حسّادها على ابيها كثيرون ! تشعر أن هُنا ليس مكانها ولا زمانها ! تشعر انها سُلبت منها كُل حقوقها , و أُعطيت لـ شخص هي احق منها فيه .. كرهت قدومه ! لأنه قدم لها ما ينقصها ! .. حاولت ابعاده وستحاول .. تكره شعور الشفقة , أو الرحمة.. تكره ان تنظر في عين احدهم فتجدها على صورة عطف .. جعلت من نفسها اسطورة عظيمة , تخبأ بها طفلة صغيرة ..
~~
هو .. مرتّب , عملي .. هادئ .. لا احد له في هذه الدنيا سوى خاله , تلك العائلة الصغيرة بعيداً عن القرية كانت الملجأ الاول له , يعشق خاله الى مالا نهاية , يقدس عمله .. ويعطف عليها ! .. يشعر بنقصها دائماً رغم تعاليها و عظمتها التي تبيّنها , إلا انه يعرف مافي مكنونها .. رمى نفسه في مصيبة , في حين تعلقه في مصيبة اخرى , هو حنان , وعطف , وأمان , وملجأ .. هو كُل شي