كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (شروق وأشرف والحب من أول نظر)
لفصل السابع عشرة......
وفي منزل السيد محمد
أشرف وبصراخ: ريتا أنتي يا غبية
ريتا أتت وهي ترتجف فهي تعرف ماذا يريد أشرف: نعم يا سيدي
أشرف بعصبية: أين ولدي يا ريتا
رؤف والذي خرج من غرفته على صراخ أشرف: أنه مع عمي وحنان
أشرف عقد حواجبها: ماذا مع أبي ولماذا
رؤف أشار لريتا بأن تذهب: لقد أخذوه إلى أمه يا أشرف... أشرف نظر إلى رؤف بحد ومن ثم تركه وذهب وجلس وأصبح يهز قدمه وهو في شدت غضبه من تصرف والده وأخته لأنه في نظره لا يحق لهم بأن يأخذوا ولده بدون إذان منه.. أما رؤف فكان يبتسم وينظر إليه نظرات شامته.. وبمجرد دخول والده وأخته وقف ونظر إليهم باستغراب
حنان وولده: السلام عليكم
أشرف ورؤف: وعليكم السلام
أشرف وهو يلتفت خلفهم: أبي حنان أين تركتم يزن
العم محمد: يزن عند أمه يا أشرف
أشرف عقد حواجبه: ولماذا تركته هناك يا أبي
العم محمد: وما المشكلة لو تركناه عند أمه.. وعلى فكر أريدك أن تبدأ إجرئات طلاق شروق
أشرف بضحكة ساخرة: ومن قال بأني أريد أن أطلقها
العم محمد نظر إلى أشرف بحدة: أنا الذي قلت.. ولا تنسى بأن السنة انتهت فترك الفتاة في حالها ويكفي العذاب الذي رأته منك
أشرف بأسرار: أسف فأنا لن أطلقها.. وسأتركها هكذا وعن قريب سأتزوج من نرمين
العم محمد بصدمة: ماذا هل تريد أن تتزوج يا أشرف.. وأنا أخر من يعلم بذلك.. حسنا أسمع إذن أنت ستطلق الفتاة رغما عنك إلا أذا تراجعت هي عن ذلك.. وهي أيضا من حقها أن تعيش حياتها وتتزوج ممن تريد.. أما من إتجاه زواجك من نرمين فأنا لن أحضر.. وتزوج أنت لوحدك وغدا أنا أريد أوراق طلاق شروق هل تفهم... لأنني أنا أيضا زهقت من تصرفاتك.. وبعد ذلك ذهب وترك المكان فنظر أشرف إلى حنان ورؤف بحدة وبعد ذلك خرج وترك المنزل
حنان بحزن: يا إلهي هل حقا أخي سيترك شروق... المسكينة فهو سيطلق شروق ويتزوج نرمين ولكن ماذا عن يزن.. فأنا أعرف بنت خالتي هي لن تربي أبن أخي مهما فعل
رؤف بتأن: لا مشكله فل يتركه عند أمه وهي من ستقوم بذلك
حنان بضحك ساخر: وفي اعتقادك من سيتزوج شروق وهي معها طفلها وأيضا حامل
رؤف بصدمة ظهرية: ماذا حامل.. شروق حامل
حنان بصدمة لا تقل عن صدمته: نعم حامل ما لذي حصل لك ولماذا أنت مصدوم بهذا الشكل
رؤف بابتسامة باهتة: كلا لا شيء يا عزيزتي والان أنا سأذهب لكي أنام فغدا عندي بعض الاعمال
حنان: هل ستنام الان؟ ولكن مازال الوقت مبكرا وأيضا أنت لم تتناول عشاءك
رؤف: لا أنا تنولت طعامي مع جدتي والان تصبحين على خير
حنان: وأنت من أهل الخير
**********************
نعود لأشرف
أشرف خرج من منزلهم وهو في قمة عصبيته فهو لا يعرف لماذا يحدث معه كل هذا ولا يعلم لماذا والده يريده أن يطلق شروق مع أنه هو من طلب منه الزواج منها.. والان يريده أن يطلقها لانه لا يتخيل أن يرى شروق مع رجل أخر غيره فهو يعرف بأنه أذا تركها ستتزوج على الفور وبالضبط هناك الكثير ممن يحبونها ويريدون قربها.. وبدن شعور قال بأنفعال: أقسم بالله أن فعلت ذلك بأني سأقتلها... فنظروا اليه أصدقائه باستغراب
أنس بتساؤل: ماذا هناك يا أشرف ومن هي التي ستقتلها؟
أشرف نظر إلى أنس ومن ثم إلى أصدقائه: أسمعوا جميعا أنا أريدكم في خدمة فهل تستطيعوا أن تخدموني فيما أريد
الشباب بصوت واحد: طبعا نحن سنفعل كل ما تريد منا يا أشرف
أشرف بابتسامة نصر: حسنا أسمعوا إذا..............
********************
وفي بيت عم شروق
وفي اليوم الثاني وعندما كان العم سليمان في العمل وكانت زوجته والجدة في السوق وسارة نائمة في غرفتها.. وشروق ورامز ويزن يفطرون طرق الباب
رامز: أنا سأذهب لكي أفتح يا شروق
شروق بابتسامة وراح ومرح: حسنا يا عزيزي.. فذهب رامز.. وفي هذه اللحظة خرجة سارة من غرفتها بكل كسل
سارة بأثر النوم: صباح الخير.. فأتت وجلست جوار شروق وبهدوء/ أين أمي وجدتي
شروق وهي تطعم ولدها: لقد ذهبوا إلى السوق
سارة: ممتاز إذا أنـــــا سأذهبــــــــــ...... وقبل أن تكمل صدمت بأخوها الذي قذف إليهم كما تقذف الكرة في المرمى فوقفوا بخوف هي وشروق
شروق بخوف: ماذا بك يا رامز.. وبمجرد أن رفعت رأسها رأت أشرف زوجها أمامها هو بعض أصدقائه فنظرت إلى رامز الذي كان يبكي وإلى ساره.. فذهب ووقف أمامها وهي تنظر إليه بصدمة
أشرف بخبث: مرحبا بزوجتي العزيزة؟ مفاجاء هل هذا صحيح يا شروق
سارة برتباك: ماذا تريد يا صاحب المشاكل
أشرف بغضب وحدة: أصمتي فأنا لم أتي من أجلك هل تفهمين
سارة التي تدعي القوة عكس ما بدخلها: لا لم أفهم لأنك في منزلنا.. فغضب أشرف من كلام سارة وارد الذهب نحوها فأمسكت شروق بيده لأنها تعرف بأنه لو ذهب نحوها سيضربها أو سيحدث شيء لا يعجبها فنظر إليها
شروق وبخوف على أسرتها: كلا أرجوك يا أشرف فأنت قلت بأنك هنا من أجلي وليس من أجلها هي.. وبخوف على سارة/ وأنت يا سارة أرجوكي خذي يزن ورامز وأدخلوا إلى غرفتك
أشرف بغضب كحد الجحيم: سيكون ذلك أفضل لها لكيلا أتصرف معها تصرف لا يعجبها وتندم عليه طوال حياتها.. فنظرت شروق إلى أشرف ومن ثم إلى سارة التي كانت خائفة من أشرف.. فأخذت يزن ورامز ودخلوا إلى غرفتها..أشرف بخبث وهو ينظره إلى شروق/ شباب أجلسوا وأفطروا فربما بعد قليل تفطرون فطورا فاخر
أصدقاء أشرف: حسنا يا أشرف... فنظر أشرف إلى شروق بغضب فأمسك بذراعها وأدخلها إلى غرفتها هي وجدتها.. وقد دفعها نحو سريرها وبعد ذلك وقف أمامها وهي ترتجف من الخوف منه ولا تعرف كيف ستتصرف
أشرف بانفعال وحدة: هل يمكن أن تخبريني ماذا طلبتي من أبي يا شروق لأني أريد سماع ذلك منك شخصيا.. فنظرت إليه فوجدته ينظر إليها بغضب لا يوصف فأنزلت رأسها وأزداد خوفها وارتباكها
شروق والتي نسيت بأمر الطلاق بلعت ريقها بصعوبة: لا أريد شيء منك
أشرف قهقه قليلا وبسخرية منها: أو وماذا عن الطلاق الذي طلبتيه؟
شروق والتي قررت بأن تكون قوية أمام أشرف: نعم هذا صحيح أنا طلبت الطلاق.. فأنت أخذت ما تريد منى فذهب وتزوج وعش حياتك ودعني أعيش حياتي أنا أيضا بسلام مع والدي.. فأمسكها من ذراعيها وشدها إليه بدرجة أن جسدها التصق بجسده فشهقت من الخوف والصدمة وأغلقت عينها من شدت الآلم
أشرف بعصبية: إذا أردت الطلاق فأنا من سيقرر وليس أنت من سيطلب ذلك والآن تتصلين على أبي وتخبريه بأنك سحبت طلبك للطلاق
شروق والتي تريد التحرير من أشرف: أسفه أنا لن أفعل ذلك وحتى لو قتلتني هل تفهم...
فتركها أشرف وأخذ يضحك من قلبه ومن ثم قال: حسنا يا عزيزتي ولكن لا تلومني على ما سأفعل
شروق!: ماذا تقصد بأن لا ألوماك.. ماذا تنوي أن تفعل أنت؟
أشرف بخبث: الآن ستعرفين قصدي يا زوجتي العزيزة.. فأمسك بيدها وخرجوا إلى أصدقائه فقال/ شباب أفعلوا ما طلبت منكم فالفتاة هدية مني لكم والشاب كما أخبرتكم
أصدقاء أشرف وهم ينظرون إلى شروق الخائفة: حسنا فوقفوا واتوا نحوهم.. فنظرت شروق إلى أشرف بخوف ومن ثم إليهم ولكنهم لم يمسوني بل ذهبوا إلى غرفة سارة وأخرجوه هي ورامز فعرفت قصد أشرف
شروق بعدم تصديق: كلا لا يمكن أن تفعل ذلك!!
أشرف بابتسامه: تحملي نتائج قراراتك.. وبحدة/ خوذهم وأذهبوا فهم هداية مني لكم
شروق باستنكار: كلا أرجوك يا أشرف.. ولكنه لم يستمع إلى توسلاتها فأرادت الذهاب نحوهم لكي تخلص سارة ورامز منهم.. ولكن أشرف أمسك بيدها.. شروق باستسلام لأشرف وبانفعال/ حسنا حسنا سأفعل كل ما تريد مني.. ولكن أشرف لم يهتم لكلامها/ أرجوك يا أشرف أرجوك.. شروق كانت تترج أشرف بدرجة أنها قبلت يده/ أعدك بأني سأفعل كل ما تريده وسأتصل على عمي وأقول له بأني لا أريد الطلاق وأنا سأعود معك لو أردت الان.. أشرف لم يرد عليها بل كان يتمسك بيدها بقوة لكي لا تفلت منه.. فجلست عند رجله وهي تبكي وتتوسل إليه
أشرف بانتصار لإذلال شروق له.. شباب أتركوا الفتاة وخذوا الشاب فتركوا سارة فأتت نحو شروق وارتمت في حضنها وهي تبكي وترتجف من شدة الخوف
شروق بندم لأنها طلبت الطلاق: سارة أنا أسفه جدا يا سارة وأرجوك يا أشرف أتركهم وسأفعل كل ما تريد وحتى لو طلبت حياتي سأعطيك هي فقط أنت أطلب ما تريد وأنا سأنفذه.. أقسم لك بأني سأفعل كل ما تريد مني.. ولكن أسرتي أتركهم وشأنهم فأمسكها من ذرعها حتى وقفت فاقترب من وجهها
أشرف بهمس وحدة: تتصلين على أبي وتخبريه بأنك لا تريدين الطلاق
شروق بدموعها: حسنا سأفعل ذلك في الحال.. فأخذت جوال سارة ويدها ترتجف من شدت الخوف وتصلت على عمها أبو أشرف واخبرته بأنها لا تريد الطلاق
العم محمد باستغراب: ما لذي غير رأيك يا شروق.. فنظرت شروق إلى أشرف الذي كان ينظر إليها
شروق وبخوف: لأنك تضيقت عندما طلبت الطلاق.. كما أني لا أريد إبعاد أطفالي عن ولدهم
العم محمد بشك وتعجب من شروق: أخبريني يا شروق هل أشرف عندك؟
شروق وهي تنظر إلى أشرف: كلا يا عمي
العم محمد بنفس الشك: ولكن صوتك يبين بأنك بكيتي فأخبريني الحقيقة
شروق وبحسرة على حالها: كلا فأنا قرارة بأني لن أترك أشرف مهم حصل بيننا
العم: حسنا يا أبنتي مع أني أخبرت أشرف بذلك ولكن أنا سأتصرف
شروق بأسف: أنا اسفة جدا يا عمي
العم بفرح لقرار شروق فهو يحبها لأنها أم أحفاده: لا تهتمي يا عزيزتي وفي أي وقت تقررين العودة إلى المنزل أخبرني وأنا سأرسل لك السائق
شروق بهدوء: شكرا لك يا عمي
العم: حسنا أنا سأتركك الآن لأني مشغول
شروق: حسنا إلى اللقاء يا عمي
العم: إلى اللقاء.. فأغلقت شروق الخط وأخذت دموعها تنزل بغزارة فهي أصبحت تكره حياتها
أشرف بغضب وأمر للجميع: أتركوني مع زوجتي جميعكم فأسرعت سارة بأخذ أخوها وتركوا المكان وأصدقائه خرجوا فنظره إليها وبحدة/ هل تعلمين ماذا سيحدث لك لو طلبتي الطلاق مرتنا ثانيه؟
شروق المنكسرة: بعد الذي حصل لن أطلبه أبدا
أشرف: ممتاز يا عزيزتي.. فأمسكها من شعرها وقال/ والشيء الثاني إذا عدتي وخرجتي من هذا المنزل سأدهسك بسيارتي هل تفهمين.. واتركي عنك سارة وهناء لأنهم لن ينفعونك أبدا ولعلمك أنا أعرف جميع تحركاتك.. واليوم الذي سأرسل لك السائق تعودين إلى المنزل بدون أي نقاش هل هذا واضح؟
شروق بدموع: نعم واضح.. فتركها وخرج فجلست تبكي من قلبها وهي تقول هو لن يتركني أعيش بسلام.. فآتت سارة ورامز نحوها فاحتضنتهم وهي تقول/ أرجوكم سامحوني لأني سبب ما حصل لكم.. المهم مر ذلك اليوم على خير
************************
وفي بيت عم شروق
وبعد مرور شهرين بضبط من كل الذي حدث وعندما كانت شروق في غرفتها دخلت سارة عليها
سارة بهدوء وهمس لكيلا تيقظ يزن: شروق لديك ضيوف
شروق عقدت حواجبها وباستغراب: ضيوف لي أنا من هناك؟
سارة: أخت زوجك وجدتها
شروق وقفت بسرعة: ماذا الجدة هنا.. فخرجت من غرفتها وأخذت ترحب بالجدة/ أهلا يا جدتي
الجدة بغضب مصطنع: أنا غضبت منك ولن أتكلم معك فقبلتها شروق على خدها ورأسها
شروق باستفسار: ولماذا...ماذا فعلت يا جدتي؟
الجدة: لأنك تركت البيت هكذا بدون أي سبب.. فنظرت شروق إلى حنان فأشارت لها بأن لا تخبر الجدة بالذي حصل
شروق بتبرير: ولكن أنا لم أترك البيت يا جدتي
الجدة: ولماذا أنت هنا إذا ... فنزلت شروق راسها ولم تجب على السؤال
الجدة..بعتاب لشروق/ كما أني مرضت ولم تأتين إلى زيارتي
شروق: ولكن أنا لم يخبرني أحد بأنك مرضتي يا جدتي؟
الجدة بحدة: لو كنت سألتي عني لأخبروك بذلك وعلى العموم لا مشكله فأنا هنا لكي اراكي.. وإذا كنتي لا تريديني أن أغضب تعودين معنا
شروق بخوف: أنا أذهب معكم.. وقد قالت شروق ذلك لأنها تذكرت تهديد زوجها لها
الجدة: نعم أنتي وهل يوجد أحد زوجة لحفيدي غيرك
حنان التي تذكرت ما طلب أخوها منها: جدتي لن تتركك حتى تعودين معنا كما أن أخي قال بأن تعودين معنا اليوم
شروق بخوف عندما سمعت أسم أشرف الذي أصبح كابوس حياتها: أشرف طلب مني العودة إلى المنزل؟
حنان باستغراب من سؤال شروق: نعم أخي أشرف طلب ذلك
شروق وهي تتذكر تهديد أشرف لها: حسنا أنا سأعود معكم كما طلب أشرف
حنان: هل ستعودين معنا الآن يا شروق؟
الجدة: نعم هي ستعود معنا
حنان والتي لا تريد الجدة أن تجبر شروق على العودة: جدتي أرجوكي أترك الفتاة على راحتها
الجدة بحدة: كلا لن أتركها فالفتاة ليس لديها سوى بيت زوجها
شروق بابتسامة حزن: نعم هذا صحيح يا جدتي وبالضبط أنا
حنان شعرت بانكسار شروق: هل ستعودين معنا حقا يا شروق
شروق بتأكيد: نعم وطالما أشرف طلب ذلك أنا سأعود معكم.. والآن أنا سأذهب لكي أجهز أغراضي.. أما حنان فقد كانت مصدومة من شروق
الجدة: حسنا يا عزيزتي وعلى فكره ألف مبروك على الحمل
شروق انزلت رأسها من الخجل: شكرا لك يا جدتي والآن عن أذنكم فدخلت إلى غرفتها فدخلت جدتها خلفها هي وسارة التي كانت تحمل يزن
الجدة: هل ستذهبين معهم يا شروق كما قالت سارة
شروق نظرت إلى سارة ومن ثم إلى جدتها: نعم يا جدتي أنا سأذهب ولا أعرف متى سأعود إليكم فأنا أشعر بأن حياتي أوشكت على الانتهاء مع أشرف وجحيمه
الجدة وبخوف: لماذا تقولين هذا يا شروق.. فابتسمت شروق وأنزلت رأسها في الأرض ومن ثم نظرت إلى جدتها
شروق: كلا لا شيء يا جدتي
الجدة: إذا كنت لا تريدين الذهاب فلا تذهبي
شروق: كلا أنا سأذهب لأن الخيار ليس بيدي يا جدتي.. حيث جمعت أغراضها وحملت يزن وودعت الجميع وعادت إلى منزل أهل أشرف ......................يتبع
|