كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (شروق وأشرف والحب من أول نظر)
جديد
الفصل السابع.........
وفي اليوم الثاني.....
وفي اليوم الثاني ذهبت مع صديقتها هناء إلى الكلية وعند وصولهما أخذت منها بعض المحاضرات التي لم تحضرها وعندما انتهت من الكتابة
هناء بتردد: شروق هل يمكن أن أسألك سؤال
شروق بابتسامة: تفضلي أسألي كل ما تريدين
هناء بشك: هل أنت سعيدة مع زوجك من أشرف؟
شروق بتنهيده: حتى لو لم أكن كذلك فيجب علي الانتظار حتى تنتهي السنة يا عزيزتي
هناء: هل حقا أنتي ستطلبين منه الطلاق بعد سنة
شروق: نعم لآن ذلك سيكون أفضل لي يا هناء فنحن لنا عدت أيام متزوجان ولكن بدأت أتعب من بعض تصرفاته لأنها ليست تصرفات شخص طبيعي
هناء بتساؤل: كان الله في العون ولكن أنا مستغربة من تصرفاته معك... ولكن كيف تعامل اهله معك؟
شروق بضحكة: الكل في حاله في ذلك المنزل!
هناء بصدمة: ماذا! الا تتكلمين معهم
شروق: لا ليس جميعهم فقط عمي محمد والد أشرف والجدة
هناء بابتسامة: الحمد الله المهم لديك من يحبك في المنزل؟
شروق: الحمد لله... ولكن هل تعلمين أنا بعض الأحيان أشعر ببعض الخوف
هناء باستغراب: ومن من بضبط
شروق: من أشرف نفسه
هناء بنفس الاستغراب: ولماذا فأنا أشعر بأنه شخص عادي
شروق: صدقيني لا أعرف ولكني أشعر بأنه لن يطلقني بسهولة وبأني سأموت عنده قبل أن أتطلق منه
هناء: لا تقولي هذا وطالما أن الله معكي فلا تخفي
شروق بابتسامة: نعم هذا صحيح، والحمد لله على كل حال.. المهم... أخذت الأيام تمر على أبطالنا... وبعد شهرين تماما وعندما كانت شروق جالسة في غرفتها تسترجع بعض المحاضرة شعرة بطربة في معدتها فهي لها يومين على هذا الحال فأسرعه بدخول إلى دورة المياه فاستفرغت كل الاكل الذي أكلته ومن شدت تعبها عجزت عن الوقوف فجلست عند باب دورت المياه... وعندما دخل أشرف عليها نظره إليها بتعجب فذهب نحوها
أشرف باستغراب من تواجدها في هذا المكان: ماذا تفعلين هنا؟
شروق رفعت رأسها بصعوبة: لا شيء ولكن كنت في دورة المياه.. (الله يكرمكم) ... فوقفت ولكنها شعرت بدوران فكادت أن تسقط في الأرض فامسك أشرف بها
أشرف بخوف عليها: هل أنتي بخير؟
شروق بتعب: نعم أنا بخير ولكن معدتي مطربة بعض الشيء وأشعر بدوران... فحملها مثل الطفلة ووضعها على السرير وغطها بالغطاء
أشرف بقليل من الخوف: سأطلب لك دكتورة العائلة لأنك ربما تكوني قد أصبت بلهفة برد من التكيف... فجلس بجورها وأخذ الهاتف واتصل على الدكتورة وبعد نصف ساعة حضرت الدكتورة فقال لها/ أنا سأكون في الخارج فإذا انتهيت أخبريني
الدكتورة: حسنا يا سيد أشرف... فخرج أشرف وترك شروق مع الدكتورة لكي تكشف عليها... وعندما كشفت عليها الدكتورة وسألتها بعض الأسئلة وبعد ذلك/ ألف مبروك يا سيده شروق مقدمنا
شروق باستغراب: على ماذا تباركين لي يا دكتورة؟
الدكتورة: أنت حامل وأنا متأكدة بأن الجميع سيفرحون من ذلك لأنك أول كنة تحمل في هذا المنزل
شروق وهي تجلس بصدمة: ماذا أنا حامل ومن...من أشرف
الدكتورة رهام وبتعجب منها: نعم أنت حامل يا عزيزتي ولكن يجب عليك أن تأتي إلى المستشفى لكي أقوم لك ببعض التحاليل حتى أتأكد من حملك
شروق بصوت شبه باكي: هل أنت متأكد بأني حامل
الدكتورة: نعم فهذه أعراض حمل.. وكل الذي كنتي تشعرين به لأنك حامل وقد أعطيتك أبره لكي ترتاحي قليلا
شروق بكل جدية: ولكن أنا لا أريد أن أحتفظ به
الدكتورة: لا تقولي هذا يا أبنتي فهذه نعمة من عند الله وأحمدي ربك فأنتي ستكونين أمه وهذا أفضل نعمة يا أبنتي
شروق والتي لا تريد إكمال النقاش مع الدكتورة: نعم هذا صحيح وشكرا لك
الدكتورة: حسنا يا شروق كم اتفقنا غدا تأتين إلى المستشفى لكي نقوم ببعض التحليل
شروق: أن شاء الله
الدكتورة: وعلى فكره يجب عليك تجنب الإرهاق حتى أتأكد إذا كنت حامل أو لا
شروق والتي تدعي من أعماق قلبها بأن لا تكون حامل: حسنا وشكرا لك يا دكتورة
الدكتورة رهام بابتسامة: على الرحب والسعد والآن إلى اللقاء
شروق: إلى اللقاء... بعد خروج الدكتورة/ يا رب لا تجعلني أحمل من أشرف فأنا لا أريد أن أكون أم لأولاده... وقد دخل أشرف عليها حيث كان سعيد جدا
أشرف بفرحة: ألف مبروك الدكتورة تقول بأنك ربما تكوني حامل... وأنا متأكد بأن أبي سيفرح إذا عرف ذلك والآن أنا سأذهب لكي أخبره بذلك
شروق استوقفت أشرف: لا تفعل فالدكتورة ليست متأكدة من ذلك
أشرف بقليل من العصبية: أنا أشعر بأنك لست سعيدة بحملك هذا؟
شروق بكل جدية: نعم هذا صحيح أنا لست سعيدة في الحقيقة لأني لا أريد أن أكون أم لأطفالك فجلس بجورها وهو ينظر اليها بكل حدة
أشرف: ولماذا تقولين ذلك أم أنك تظنين بأني لست رجل؟
شروق بخوف من أشرف وارتباك من قربه لها: ماذا؟ كلا أنا لم أقل ذلك ولن أقول ذلك عنك... فأمسك بذراعيها بكل قوته بدرجة أنها شعرت بأن ذراعيها ستنكسر من إمساكه لها فنظرت إلى يدها ومن ثم إليه
أشرف بتهديد: أقسم لك بأنه إذا حدث أي شيء للطفل الذي في بطنك أنا سأدمرك تماما
شروق بشجاعة: أقتلني لأني أفضل الموت على العيش مع شخص مثلك
أشرف بضحكة ساخرة رغم حزنه من كلامها الجارح له: حسنا أنا لن أقتلك أنت طالما أنك تريدين ذلك... ولكن سأدمر جميع أسرتك وسأجعلك تكرهين اليوم الذي آتيت به إلى هذه الدنيا هل تفهمين... فدفعها وخرج فوضعت يدها على فمها وأخذت تبكي على حالها وفي اليوم الثاني ذهبت شروق مع أشرف وأجرت التحاليل فأكدت الدكتورة بأنها حامل فأصبحت تخاف على الحمل أكثر من زواجها وقد فرح عمها أبو أشرف وجدته عندما عرفوا بحملها فأصبحوا يدللونها آخر دلل أما أشرف فقد عاد إلى حالة سكره الدائم والسهر إلى منتصف الليل وقد كانت تدعوا له بالهداية
**********************
وبعد يومين في الكلية
وعندما خرجت شروق من الكلية رأت سارة تنتظرها
سارة بقليل من الحدة: وأخيرا رأيتك يا سيدة شروق
شروق وهي تحتضن سارة: أهلا يا عزيزتي سارة
سارة: هل أنتي بخير يا شروق
شروق بابتسامة ولكن ليست من قلبها: نعم أنا بخير
سارة بعتاب: إذ لماذا لا تأتين إلى زيارتنا ولا تردين على المكالمة وهاتفك دائما مغلق؟
شروق: أنا أسفه لأني لم أتي إليكم ولكن صدقني أنا لا أخرج أبدا وأنت تعرفين السبب
سارة بأسف: ولكن جدتي قلقت عليك جدا ونحن أيضا... وبحدة/ فلماذا تفعلين بنا هذا؟
شروق بدون تفكير: حسنا لنذهب إلى المنزل ولكن أنتي برفقة من أتيتي إلى هنا
سارة: مع صديقتي رشا
شروق: حسنا لنذهب إذا... وقد ذهبت شروق مع سارة إلى منزل عمها وقد وبخوها جميعنا لعدم زيارتها لهم فاعتذرت منهم... وقد تغدت معهم وبعد ذلك عادت إلى المنزل برفقة رامز أبن عمها.. وعند وصولها كان أشرف في الحديقة ينتظرها وعندما رأه رامز
رامز بابتسامة: أنا سأذهب يا أختي الآن لكيلا أتأخر
شروق: حسنا يا عزيزي وأهتم بنفسك
رامز: حسنا يا أختي سأفعل ذلك... فذهب وتركها فنظرت إلى أشرف فآتى نحوها ووقف أمامها وعلامة الغضب واضحة في وجهه
أشرف بحدة وهو ينظر إلى رامز الذي صعد سيارة الأجرة وذهب: من يكون هذا الشاب الذي كنتي معه... وأين كنتي يا مدام شروق إلى هذا الوقت
شروق: أنه رامز أبن عمي... وأنا كنت في منزل عمي
أشرف: وماذا كنت تفعلين هناك
شروق بتعجب: لقد ذهبت لزيارتهم فأنا منذ أن تزوجتك لم أذهب إلى زيارتهم بل حتى هاتفي النقال أنت تحتفظ به
أشرف بشك: وهل تريدني حقا بأن أصدق بأنك كنتي في منزل عمك
شروق: لست مطرة بأن أكذب عليك يا أشرف... فأرادت ترك المكان فشدها من ذراعها
أشرف وبعصبية: من تضنين نفسك لكي تتركي لي المكان وأنا أتحدث إليك فأنتي أمرأة حقيرة لا تساوين شيء عندي هل تفهمين
شروق بدمعة: أنا أعرف ذلك والآن أتركني يا أشرف... فنظر إليها بتعجب فصرخت بدون شعور في وجهه لقد قلت لك أترك يدي... ولكنه لم يتركها لأنه كان مصدوم من ردت فعلها بدرجة أنه وقف ينظر إليها بتعجب
شروق بحدة: لقد قلت لك أتركني هل تفهم...فترك ذرعها فتركت له المكان وعند دخولها إلى غرفتها جلست على سريرها وقلبها يحترق من كلام أشرف فدخل عليها ونظر إليها فذهب نحوها
أشرف: أنا أسف اعذريني فأنا كنت سيء المزاج ولكن صدقيني أنا لم يكن بنيتي أن أجرحك
شروق بغصة: أشرف هل يمكن أن تتركني لوحدي يا أشرف أرجوك
أشرف بيأس: حسنا لكي ما تريدين أنا سأتركك وسأعذرك لأنك حامل يا شروق... في هذه اللحظة طرق باب الغرفة
أشرف بنزعاج: أدخل... فدخلت ريتا
ريتا: سيدي
أشرف بهدوء: ماذا هناك يا ريتا... وقبل أن تجيب دخلت عليهم فتاة فنظر إلي ومن ثم إلى أشرف الذي كان ينظر اليها بذهول وصدمة
أشرف بصدمة: نرمين
نرمين بحدة: مافجاء هل هذا صحيح ولكن هل هذه هي الفتاة التي فضلتها علي يا أشرف
أشرف برتباك: دعينا نخرج من هنا وانا سأخبرك بكل شيء
نرمين بانفعال: أنا لا أريد التحدث معك في أي موضوع لقد خدعتني ووعدتني بالزواج... وبعد ذلك تتزوج من فتاة فقيرة مثل هذه... فنظر أشرف إلى شروق التي لم تتكلم ولم تعره أي أنتباه لنرمين... ومن ثم نظر إلى ريتا التي كانت تنظر إلى نرمين باستغراب فطلب من ريتا بأن تذهب إلى عملها فخرجت ريتا على الفور
أشرف بهدوء على غير طبعه: أسمعي يا نرمين أنا حقا أحببتك من كل قلبي ولكني حذرتك بأنك إذا سافرتي أنا سأتزوج غيرك فأخبريني ماذا كان ردك
نرمين بنفس الانفعال: ولكنك خدعتني وكذبت علي... فوقفت شروق لكي تخرج وتترك لهم الغرفة
أشرف بحدة: انتظري يا شروق وأنت يا نرمين أرجوكي هذا يكفي فأنا لست بمزاج لك.. والآن غادري قبل أن أتهور فأنت تعرفينني جيدا إذا فقدت أعصابي لا اعرف ماذا أفعل
نرمين بنظرة أستحقار: حسنا ولكن قبل خروجي سأقول لك بأنك ستندم يا حقير... وبعد ذلك خرجت وتركتهم
أشرف بعصبية: لقد كانت بداية هذا اليوم سيئة وفيه الكثير من المشاكل... فأخذ وعاء الزهور وقذفه على الحائط فسقط وأنكسر فنظرت شروق إليه بخوف فخرج وتركها
شروق بخوف: يا رب ربما أنا لا أحب أشرف ولكن يا رب أحفظه من كل شر يا رب وليسامحك الله يا أشرف فأنت من وضعت نفسك في هذه المشاكل... المهم عاد أشرف في حالة سكر فضيعة فدخل على شروق وهي تذكر فنظرت إلى ساعتها فوجدتها الثانية ليلا فآتى نحوها وجلس أمامها فأغلت دفترها
أشرف بحالة يرثى لها: لماذا يحدث معي كل هذا فالفتاة التي أحببتها فضلت السفر علي.. وأنتي أحببتك من كل قلبي من أول مرة رأيتك فيها ولكنك قلتي عني بأني عار على أهلي فأردت أن أكسرك كما فعلتي أنتي معي ولكني أشعر بأني أنا من أنكسر مرة ثانيه فأنا فقدت كل شيء وأصبحت فاشل في حياتي حتى معظم أصدقائي لا يحبوني سوى من أجل ما أملك والذين يحبوني من أجل ذاتي هم قليلون جدا فأخبريني أنتي ماذا أفعل...فأخذ يبكي مثل الطفل ومن ثم وضع رأسه على ركبتها فشعرت بأنه ليس في وعيه فأخذت تهدئه إلى أن سكت فساعدته في تغير ملابسه وعندما أستلقى على فراشه وهي أرادت العودة إلى مكانها لكي تكمل مذاكرتها فأمسك بيدها
أشرف برجاء: أرجوكي لا تتركيني يا شروق فأنا اليوم بحاجة إليكي أرجوكي... فأطرت شروق إلى النوم بجوار أشرف حيث استلقت ولم تعرف الوقت الذي نامت فيه ولكن استيقظت على صوت جرس جوال أشرف... وقد كان أشرف خارج الغرفة فتركت الفراش ودخلت إلى دورت المياه فأخذت دش دافئ وبعد خروجها رأت أشرف يغير ملابسه
أشرف باستعجال: صباح الخير
شروق: صباح الخير
أشرف: جهزي بسرعة لكي نذهب فأنا اليوم ستبدأ محاضرتي في تمام الثامنة
شروق: حسنا دقائق وسأكون جاهزة
أشرف: حسنا وأنا سأنزل وسأكون في انتظارك
شروق: حسنا... فخرج أشرف من الغرفة فجلست شروق ومشطت شعرها وبعد ذلك ارتديت ملابسها ونزلت وقد خرجت هي وأشرف وذهبوا إلى الكلية مع بعضهما.. وعند دخولهما افترقا فاتجهت شروق إلى القاعة وفي طريقها إلى قاعتها رأت هناء تتشاجر مع عماد... وعماد هو صديق رامي ولكن شروق لا تعرف ماذا حدث بينهم فافترقوا ...فذهبت إليها
شروق باستغراب من هناء: ماذا تفعلين أنتي هنا يا هناء
هناء بصوت باكي: أصفي حسابي مع هذا الحقير
شروق نظرت إلى عماد ومن ثم إلى هناء: دعيك منه ولنذهب
هناء وبغضب: لن أذهب فهو تكلم عن عرضي
شروق بتعجب: ماذا ولماذا! فعلت ذلك يا عماد؟
عماد بسخرية: ماذا الم أقل الحقيقة
شروق بعصبية: أنت حقا حقير يا عماد
عماد بخبث: او لقد اكتملت الانسة شروق صاحبة الاخلاق الرفيعة تشتمني ولكن أنا سأعطيك نصيحة الأفضل لك أن تذهبين وتبحثين عن والد الطفل الذي في بطنك يا سيدة شروق... فنظرت إلى هناء ومن ثم اليه وصفعته كف محترم من شدت غضبها
شروق: أنت حقا حقير وغير محترم... فغضب عماد من تصرف شروق فرفع يده لكي يضربها فمسك أحدهم بيده من خلفه فلتفتت شروق إلى خلفها فإذا ب أشرف يمسك بيد عماد
أشرف وبحدة: أنا هو والد الطفل الذي في بطنها... وبحدة/ وأنت يا شروق خذي صديقتك وأذهبي إلى قاعتك........................يتبع
|