كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (شروق وأشرف والحب من أول نظر)
الفصل الرابع والعشرون....
شروق بتعجب من كلام أشرف: ماذا؟
أشرف: أنا لا أحب بأن أعيد سؤالي وأنت تعرفين ذلك
شروق عقدت حواجبها: كيف لا أكون سعيدة وأنا في منزل أهلي يا أشرف
أشرف بانفعال من ردها: ولكني أنا لست سعيدا لوجود أطفالي في هذا المنزل؟
شروق بهدوء: أشرف حبيبي هذا منزل أهالي
أشرف بسخرية: نعم أنا أعرف ذلك لأني قد أتيت إليه قبل ذلك
شروق بقهر: وهل أتيت اليوم لكي تقول لي هذا الكلام؟
أشرف باستفزاز: كلا بل لكي أأخذك أنت وأطفالي.. فنظرت إليه شروق بتعجب
شروق بصدمة!: ماذا اليوم؟
أشرف وهو يدقق في ملامحها وبسخرية: نعم اليوم.. وإذا كنتي تريدين الجلوس فأجلسي.. وبحدة/ ولو سمحتي لا تنظري إلى هكذا لكيلا تستفزيني وأتصرف معك تصرف لا يعجبك
شروق بصوت بكاد يخرج منها من الغصة: أشرف فقط أريدك أن تخبرني أنت كيف تفكر؟
أشرف وباستفزاز لشروق: كما يفكر كل رجل سكير كما قلتي أنت يا عزيزتي
شروق نظرت اليه بدمعتها لأنها لا تستطيع مواجهته فهي تعلم بأن أشرف يتلذذ بتعذيبها: أشرف إذا كنت تريدني أن أذهب معك الآن أنا سأذهب معك ولكن أنا لا أريد التحدث في مواضيع قديمة أرجوك.. فقبلها على خدها
أشرف بابتسامة مستفزة: حسنا يا عزيزتي ولكن أنا أريد أن أرى دموعك فأنا لم أتي إلى هنا لكي أضايقك بل لأني اشتقت إليك يا عزيزتي.. فنظرت إليه ودمعتها في بداية عينيها فقال/ مشكلتي يا شروق أنا أحبك وأعشقك مع أني لا أعلم لماذا ولكن ماذا تريدينني أن أفعل بقلبي فأنا لا أستطيع التحكم به.. فدخلت سارة عليهم
سارة برتباك: لقد جلبت لكي الطعام يا شروق
أشرف بغضب وعصبية: كلا لا يمكن.. فصرخ في وجه سارة وقال/ أنا قلت لا أريد بأن يدخل علينا أحد هل هذا صحيح.. فارتبكت سارة وسقطت صحن الاكل وكل شيء على الأرض بل حتى شروق فزعت من تصرفه فأسرعت سارة بترك كل شيء كما هو وخرجت فنظرت شروق إليه
شروق وبخوف: أشرف لماذا فعلت ذلك؟
أشرف رفع حواجبه وباستفزاز غريب: هذه طريقتي في التعامل مع الناس الذين لا يفهمون.. فشعرت بأنه يريد أن يتشاجر فقط مع أي شخص
شروق والتي فهمت سبب تصرفه هذا: أشرف هل تريدني أن أعود معك إلى المنزل؟
أشرف: أكيد طبعا
شروق بحزن على حالها: حسنا لنذهب إذن
أشرف بعدم تصديق: هل أنتي متأكدة
شروق: إذا كان ذلك سيفرحك فلنذهب
أشرف: حسنا غيري ملابسك وأنا سأكون في انتظارك في السيارة
شروق بدمعة سريعة: حسنا.. فخرج وتركها فاستدعت سارة وعندما أتت
سارة بانفعال: هل ذهب زوجك المجنون ومن يظن نفسه لكي يتكلم معي هكذا؟
شروق: كلا لم يذهب.. وأنا أسفه لتصرفه معك
سارة باستفسار: وأين هو الأن.. فدخلت حنان عليهم
حنان بصدمة: هل حقا ستعودين معنا يا شروق؟
شروق: نعم أنا سأعود معكم
سارة بصدمة مثل حنان: ولكن جدتي وأمي ليسوا هنا
شروق: الأفضل أن أذهب يا سارة بدل الذي يفعله أشرف كما أني أخاف من المشاكل لأنكي تعرفين زوجي تماما.. وبمجرد أن وقفت شروق شعرت بدوار وكادت أن تسقط فأمسكوا بها سارة وحنان
سارة بخوف على شروق: هل ستذهبين وأنتي بهذه الحال؟
شروق بقليل من التعب: صدقيني القرار ليس بيدي يا سارة.. فساعدوها في تغير ملابسها
حنان: أذهبي أنتي مع أخي وأنا سأجلب معي أطفالكم مع ريتا وسارة ستأتي معي أيضا
شروق والتي كانت تشعر بدوار: حسنا حيث أمسكوا بها وأخذوها إلى السيارة وعند دخولها
أشرف باستغراب: أين الصغيرين ويزن؟
حنان: سأأتي معهم بعد قليل
أشرف هزه رأسه بموافقة: حسنا ولكن لا تتأخروا
حنان والتي كنت تنظر إلى شروق بحزن: حسنا وقد ذهبت شروق مع أشرف إلى منزل أهله وعند وصولهم كان رؤف عند سيارته حيث أتى
رؤف باستغراب: أشرف هل أحضرت زوجتك.. فنزل أشرف من سيارته
أشرف: نعم لقد أحضرتها.. فذهب أشرف نحو بابها وفتح الباب فقال/ أنزلي
شروق بتعب: حسنا/ وعندما أردت الخروج مد أشرف لها يده لكي يساعدها فقالت/ أنا سأكون بخير.. فنظر أشرف إلى رؤف الذي كان ينظر اليهما بعدم تصديق
أشرف وهو يضغط على أسنانه من الغضب: لكي ما تريدين فذهب وتركها مع رؤف حيث وقفت شروق بصعوبة
رؤف وهو ينظر إليها والتعب واضح في وجهها: هل تحتاجين إلى مساعدة يا شروق.. فوقف أشرف عندما سمع ذلك ونظر إليهما ومن ثم عاد فأمسك بيدها
أشرف بحنان: لنذهب يا عزيزتي فنظرت شروق إليه ومن ثم إلى رؤف
شروق بابتسامة باهتة: شكرا لك يا رؤف.. فنظر إليهما وترك المكان ودخل، فحمل أشرف شروق وأخذها إلى غرفتهم
أشرف بتهديد: لا تتركي فراشك حتى تتحسن حالتك هل تفهمين
شروق: نعم لقد فهمت.. وفي الحقيقة لقد أهتم أشرف بها إلى أن عادت صحتها لها.. وبعد شهرين من ولادتها أنجبت نرمين طفله وقد فرحت جدا بها
*****************************
وبعد مرور أربعة سنوات...
وعندم كانت شروق في غرفتها دخلت عليها حنان
حنان: ها أنت هنا وأنا أبحث عنك
شروق باستفسار: ولماذا يا عزيزتي هل كنتي تبحثين عني
حنان: كلا ولكن أين زوجك؟
شروق: لا أعرف
حنان: حسنا أنا على العموم جئت لكي أودعك لأني سأسافر إلى دبي من أجل المؤتمر
شروق بابتسامة: حقا أتمنى لك التوفيق.. ولكن مع من ستذهبين
حنان: مع أخي أسامة
شروق: وهل ستتأخرون هناك
حنان: كلا... فقط أسبوع ونعود
شروق: تعودون بسلامة إن شاء الله
حنان بتفكير: ما رأيك بأن تأتين معنا
شروق بابتسامة ساخرة: وهل تعتقدين بأن أشرف سيتركني أذهب معكم
حنان: ولم لا فأنا سأذهب وأتحدث إليه
شروق استوقفتها بسرعة: كلا لا تذهبي فأنا لديه مازن ومزون ويزن أيضا فأين سأتركهم
حنان بكل براءة: مع مربيتهم
شروق بخوف على أطفالها: هل أنتي مجنونه كيف سأترك أبنائي هنا
حنان بإلحاح: أنا سأخبر أخي وهو إذا وافق أنتي ستذهبين معنا... فدخل أشرف فنظر إلى حنان
أشرف باستغراب: إلى أين ستذهبون يا حنان
حنان بابتسامة: أخي هل كنت تسترق السمع منا
أشرف بصدمة: ماذا أنا؟ وهل رأيتيني في حياتك أفعل ذلك يا حنان
حنان بكل جدية: في الحقيقة كلا
أشرف بقليل من الحدة: الحمد لله.. والآن هل ستخبريني عن ماذا كنتم تتكلمون أم هو موضوع خاص
حنان: مممم نعم سأخبرك فأنا أريدك أن تترك شروق تذهب معنا.. فنظر إلى شروق بتعجب ومن ثم إلى حنان
أشرف بتساؤل واستغراب: وإلى إين ستذهب معكم؟
حنان بابتسامة عريضة: إلى دبي يا أخي
أشرف والذي لم تعجبه فكرة سفر شروق وبتحجج: طبعا لا ولمن ستترك أطفالها
حنان برجاء: أرجوك يا أشرف هو أسبوع ونعود
أشرف نظر إلى شروق: هل أنتي تريدين الذهاب يا شروق.. فنظرت شروق إلى حنان والتي هزت لها رأسها بنعم
شروق برتباك واختبار لأشرف: نعم أنا أريد الذهب
أشرف صدم من رد شروق فقال: أذهبي إذا فلماذا تسأليني الآن.. فنظرت شروق إلى حنان بعتاب فتركهم أشرف ودخل إلى دورت المياه
حنان: أظن بأن أخي غاضب
شروق تنهدت من أعماق قلبها: أعرف ذلك وأنا متأكدة بأنه سيخرج ويتشاجر معي من أجل قراري بالسفر
حنان بتأكيد: هذا دليل بأن أخي يحبك ولا يستطيع الابتعاد عنك
شروق: وماذا عنك أنت
حنان باستفسار: ماذا عني في ماذا يا شروق؟
شروق بحسن نية: الا تفكرين بأن تتزوجي.. فنظرة حنان إلى شروق وتغيرت ملامحها للغضب
حنان بحدة لأول مرة: أنا سأذهب إلى غرفتي والآن عن إذنك
شروق بخوف: هل غضبتي من كلامي يا حنان
حنان بدون أن تنظر إلى شروق: كلا ولكني تأخرت.. فخرجت وتركت شروق قبل أن تسمع ردها
شروق بصدمة من ردت فعل حنان: هل لهذه الدرجة غضبت من كلماتي.. فخرجت من غرفتها ودخلت إلى غرفت حنان فوجدتها جالسة على سريرها/ حنان هل يمكن أن نتحدث
حنان بحدة/ لا فأنا لا أريد التحدث مع أي شخص الآن.. ولكن شروق دخلت وأغلقت الباب فنظرت حنان إليها بوجه عبوس
شروق: أنا أسفه يا عزيزتي
حنان بتعجب: وعلى ماذا تعتذرين يا زوجة أخي؟
شروق: ممممم طالما قلت زوجة أخي فأنتي غاضبة مني.. فسكتت حنان ولم ترد عليها فذهبت شروق وجلست بجوارها فقالت/ عندما كنت في سن المراهقة تمنيت بأن أكبر وأتزوج وقد كنت معجبتا جدا بأبن جيراننا لأنه كان صديق أخي وكانت أخته تحب أخي حيث كنا نتبادل رسائل حب بيننا ولكن عندما عرف أبي بذلك قام بضربي أنا وأخي.. وحذرنا من الذهاب إلى منزلهم.. وبابتسامة عفوية/ وهم أيضا حدث لهم ما حدث لي و لي أخي وقد تركنا المنزل و الحي أيضا
حنان بصدمة/ ماذا هل لأنكم فقط كنتم تحبون أبناء جيرانكم
شروق بحزن/ ليس هذا فقط بل أبي وأمي.. فنزلت دمعة من عينها وقالت/ أصبحوا لا يتكلمون معنا ولا يجلسون معنا.. فوعدت أبي وأمي بأني لن أحب سوى من سيكون زوجي وأخي كذلك.. وقد أخذنا قرار بأننا سنفعل ما يرضيهم.. ربما أنا نفذت وعدي الذي وعدت أمي وأبي.. ولكن أخي رحل معهم، وهذا هو سري الذي مات مع أسرتي وهانتي عرفتها الآن فالرجل الوحيد في حياتي هو أشرف فقط بل حتى رامي الذي تقدم لي لم أعره أي اهتمام.. لأن أمي قبل وفاتها قالت الرجل يأخذ أغلى شيء من الفتاة ومن ثم يتركها ولا ينظر إليها.. فتنهدت حنان من قلبها
حنان بدون شعور وبندم: نعم كلام أمك صحيح.. فأنا منحت نفسي لشخص حقير وبعد أن سلب شرفي هرب وتركني
شروق بصدمة: ماذا؟ فنظرت حنان إليها ومن ثم أنزلت رأسها
حنان بندم وجدية/ نعم أنا لهذا أرفض الزواج يا شروق.. لأن أخوتي لو عرفوا الحقيقة سيقتلونى وهذا سري أنا أيضا.. والآن أنا سأغير ملابسي لأن موعد ذهابي قد حان
شروق بتأكيد: أقسم لكي بأني سأجد لك حلا يا حنان
حنان بدمعة وبابتسامة حزن: لا حل لمشكلتي يا شروق.. فطرق الباب فقالت/ أدخل.. فدخل أشرف
أشرف بشك: لقد كنتم تتحدثون في غرفتنا ومن ثم أتيتم إلى هنا فأخبريني ما هو السر الذي لا تريدني أن أعرفه يا شروق
حنان باستنكار: سر؟ فنظر إليها
شروق بكذب وهدوء: أننا نتحدث عن موعد عيد ميلادي يا أشرف
أشرف: ماذا! عيد ميلادك أنتي؟
شروق: نعم أنا فهي تريد أن أحتفل بعيد ميلادي.. وأنا رفضت فغضبت وتركت لي المكان فلحقت بها لكي أرضيها وهذا كل شيء.. فدخل أخوه أسامة
أسامة باستغراب من اجتماعهم: هل أنتي جاهزة يا حنان فنحن تأخرنا.. فاحتضنت حنان شروق
حنان بابتسامة/ إلى اللقاء.. وعندم أعود سنكمل حديثنا هل اتفقنا
شروق بابتسامة متبادلة: حسنا يا عزيزتي
حنان: إلى اللقاء أشرف.. فخرجوا جميعا من غرفة حنان.. فدخلت شروق إلى غرفتهم فقامت بترتيبها فدخل أشرف عليها فقالت/ والأن أنا سأذهب لكي أطمئن على الصغار.. وعندما نظرت إليه وجدته ينظر إليها وكأنه لم يصدق ما قالته هي وحنان فأرادت شروق الهرب من نظراته.. فخرجت وتركته.. ولكن قبل وصولها لغرفة يزن ومزون سمعته ينادينها فوقفت والتفتت اليه فأتى وامسكها من ذراعها وشدها إلى غرفتهم
شروق برجاء: أشرف أرجوك أتركني فأنت تؤلم ذراعي.. فتركها ووقف أمامها
أشرف بحدة/ عن ماذا كنتم تتكلمون أنت والزفت حنان؟
شروق برتباك: لقد أخبرتك بكل شيء.. فماذا تريد يا أشرف
أشرف رفع حواجبه بحدة: أنت كاذبة
شروق بإسرار: وهل تعودت بأن أكذب عليك.. فطرق باب الغرفة فلتفتوا إلى الباب معا
أشرف بأمر: إنتظري هنا.. فذهب وفتح فدخلت ريتا وقد كانت مرتبكة وخائفة
ريتا بخوف: سيدي جدتك متعبة جدا
أشرف بصدمة: ماذا؟ فخرجوا جميعا ونزلوا بسرعة.. وعند دخولهم إلى غرفة الجدة جلس أشرف بجوارها فقال بحنان/ ماذا حدث لك يا جدتي.. ولاكنها لم ترد بل كانت تأن من الألم فأخرج هاتفه وأتصل على الدكتور ومن ثم سأل خدمتها وقال/ ماذا حدث لجدتي
ريا بخوف من أشرف/ لا أعرف يا سيدي
أشرف بصراخ في وجهها: وكيف لا تعرفين وأنتي خادمتها الخاصة.. ففزعت ريا من تصرفه فذهبت واختبأت خلف شروق فأكمل أشرف قائلا/ أقسم لك بأنه لو حدث شيء لجدتي أنا سأقتلك هل تفهمين.. فهزت ريا رأسها بنعم وهي ترتجف من شدة خوفها
شروق برجاء بعد أن رأت حال ريا: أرجوك يا أشرف دع الفتاة فأنت تخيفها.. فامسك بذراع شروق
أشرف بحدة/ لا تتدخلي بيني وبين خدمنا هل تفهمين يا سيدة شروق.. فقال لريا وهو يأشر اليها بأصبعه/ وأنت عندما يخرج الدكتور سأكمل حديثي معك لأنه لم ينتهي.. فدخلت أشا
أشا: لقد وصل الدكتور يا سيدي
أشرف: دعيه يدخل
أشا: حسنا يا سيدي.. وقد دخل الدكتور وكشف عليها..
الدكتور: الضغط عندها مرتفع لهذا سأنقلها إلى المستشفى
الجدة بتعب: أنا لن أترك بيتي ولن أذهب معكم
الدكتور: أنت بحاجة إلى عناية يا سيدة مريم
الجدة بأسرار: لقد قلت لك أنا بخير ولا أريد منكم شيء
شروق: أنا سأهتم بجدتي يا دكتور.. فنظر الدكتور إليها
الدكتور: حسنا وأنا سأعطيك التعليمات لكي تقومي بها
شروق: حسنا
أشرف بقلق: هل يمكن أن ترسلوا لنا ممرضة يا دكتور
الدكتور: حسنا يا سيد أشرف
شروق بتساؤل: ماذا عن طعامها لأني سأهتم بذلك أيضا
الدكتور: أنا سأرسل لك قائمة الطعام الذي يجب عليها أن تتناوله
شروق: حسنا شكر لك
الدكتور: أنا الان أعطيتها أبره لكي تنام.. وسأعود غدا لكي أطمئن عليها
أشرف: حسنا.. فخرجوا فنظرت إلى خادمتها ريا
شروق: أهتمي بها وإذا استيقظت استدعيني في الحال.. فدخل أشرف
ريا بخوف: حسنا يا سيدتي
أشرف بحدة: أقسم لكي إذا حدث أي شيء لجدتي أنا سأقتلك هل تفهمين.. فنظرت إليه.. فقال/ هل فهمتي ما قلت أنا
ريا: نعم يا سيدي أنا فهمت ذلك.. فخرج أشرف وتركهم
شروق بخجل من تصرف زوجها: أنا أسفه يا ريا
ريا بابتسامة: لا مشكله يا سيدتي
شروق بابتسامة متبادلة: الحمد لله والان عن إذنك فخرجت وعادت إلى غرفتهم فوجد أشرف جالس على السرير
أشرف بسخرية: هل أتيتي يا مدام
شروق بملل من أسلوبه: ولماذا هل ستتشاجر معي أنا أيضا.. فوقف وأت نحوي فأمسك بذراعي
أشرف بتهديد: إياك وأن تتكلمي معي هكذا هل فهمتي يا شروق
شروق وهي تنظر إليه بخوف: أنا أسفه يا عزيزي.. فدفعني على السرير فوقفت وقلت/ أنا لم أقصد مضايقتك فلهذا أنا أسفه يا أشرف فأرجوك لا تغضب من الذي حصل فنظر إليها
أشرف: حسنا.. والآن هل يمكن أن تتركيني لوحدي
شروق بهدوء: حسنا سأذهب لكي أعد العشاء للجدة
أشرف: حسنا.. وأخبري قوري بأن تجلب لي العشاء هنا في غرفتنا
شروق بحيرة منه: حسنا يا عزيزي.. فجلس أشرف وخرجت شروق وقد أعدت العشاء للجدة ولأشرف ومن ثم أخذته إليه وعند دخولها وجدته مستلقي على السرير فوضعت الطعام وذهبت نحوه فقالت/ أشرف هل أنت نائم.. فنظر إليها فجلس
أشرف: كم الساعة الآن
شروق بابتسامة: الساعة العاشرة تماما
أشرف: هل العشاء جاهز
شروق: نعم وقد جلبته لك كما طلبت.. فترك الفراش ودخل إلى دورة المياه وبعد خروجه
أشرف: تعالي وتعشي معي
شروق: حسنا.. وعندما بدء بالأكل
أشرف باستغراب: هل أنت من طبخ هذا الطعام فنظرت إليه
شروق برتباك: نعم اولم يعجبك.. فسكت ولم يتكلم وبعد أن تعشى غير ملابسه وخرج فخرجت هي أيضا وذهبت إلى غرفة اولادها وعند دخولها قلت لمربياتهم أتركوني مع أطفالي
فقالوا: حسنا فخرجوا وتركوها فجلست تلاعب أطفالها ولم تعرف كيف نامت معهم ولكنها عندما استيقظت كانت الساعة الثالثة فجرا فنظرت إلى أطفالها
شروق: يا إلهي ما لذي حدث لي وكيف مر الوقت بهذه السرعة.. فخرجت ونزلت إلى غرفة ريتا فقالت لها/ أذهبي إلى غرفة الأطفال
ريتا بأثر النوم: حسنا يا سيدتي.. فدخلت شروق إلى غرفة الجدة فوجدت الممرضة نائمة عندها فخرجت دون أن تصدر أي إزعاج لهم وقد عادت إلى غرفتها فأخذت بعض الملابس ودخلت إلى دورة المياه فأخذت دش مستعجل وبعد خروجها استلقت على سريرها ونامت لأن حرارتها كانت مرتفعة بعض الشيء.. وعندما استيقظت وجدت أشرف نائم بجوارها فتركت فراشها ودخلت إلى دورة المياه حيث غسلت وجهها وبعد خروجها غيرت ملابسها وخرجت وقد نزلت لغرفة الجدة فقالت للخادمة/ صباح الخير هل فطرت جدتي؟
ريا بابتسامة: نعم يا سيدتي.. فنظرت إلى ممرضتها
شروق: كيف حالها اليوم؟
الممرضة: الحمد لله أفضل من قبل وهي بخير الآن إن شاء الله
شروق بفرح لسمعها ذلك: الحمد لله.. فجلست بجوارها فقالت/ جدتي ماذا تحبين أن أعد لك على الغداء
الجدة بتفكير: أريد دجاج تندوري
الممرضة بخوف وصدمة: كل هذا الطعام لا ينفع لك يا سيدتي
شروق بحنان: أعدك يا جدتي بأني سأعد لكي أحلى تندوري إذا تحسنتي
الجدة بابتسامة: هل ستعدينها من أجلي أو من أجل زوجك
شروق باستغراب فهي لم تكن تعلم بأن زوجها يحب هذه الاكلة: أشرف فدخل رؤف ونظر إليهم
الجدة بمكر رغم تعبها: نعم هو
شروق: وما دخل أشرف في ذلك
الجدة بابتسامة: لأنه يحبها يا عزيزتي
شروق: ولكن أنا لم أكن أعلم بذلك يا جدتي.. وأنا كنت سأعدها من أجلك أنتي.. والآن أنا سأذهب لكي أعد لكي الغداء
الجدة بعد أن مسحت على رأس شروق بحنان: حسنا يا عزيزتي
شروق احتضنت الجدة وبابتسامة: فل يحفظك الله يا جدتي.. فقبلتها الجدة على خدها
الجدة بابتسامة: ويحفظك ربي يا صغيرتي.. فنظرت شروق إلى رؤف الذي كان ينظره إليهم
شروق بعد أن وقفت: عن إذنكم.. فخرجت من عند الجدة ودخلت إلى المطبخ وقد استدعت أشا لكي تساعدها وقد سألت الطباخ عن الطعام الذي سيعده على الغذاء فأخبرها فقالت/ حسنا.. وأنتي يا أشا أرجوكي أنا أريد بصل وثوم
أشا: حسنا يا سيدتي.. فذهبت شروق نحو الثلاجة وأخرجت ما تحتاج اليه من الخضروات وبدأت بقطعها.. وأثنا ذلك سمعت صوت أشرف الذي أمر الجميع بالخروج فلتفتت شروق اليهما فخرجوا وتركوهم فذهب أشرف نحوا شروق
أشرف بابتسامة: صباح الخير
شروق ابتسمت وتابعت عملها: صباح الخير يا عزيزي
أشرف وهو يحتضنها من الخلف ويدفن وجهه في شعرها: متى استيقظتي
شروق: قبل قليل لكي أعد طعام الجدة
أشرف بهمس: مممم وماذا عن طعامي أنا
شروق: لقد أعده الطباخ.. أشرف أدارها إليه
أشرف: ولكن أنا أريدك أن تعديه أنتي لي أذا سمحتي
شروق بابتسامة: حسنا يا عزيزي سأفعل لك كل ما تريد
أشرف بفرح: ممتاز والآن جهزي لي الإفطار
شروق باستغراب: الآن!
أشرف بتعجب من سؤالها: ماذا تقصدين هل هناك أي مشكله؟
شروق هزت رأسها بنفي: كل لا شيء.. فقط أعطيني دقائق وكل شيء سيكون جاهز فنظر إليها.. ومن ثم خرج فقالت/ يا ألهي لقد كاد أن يتوقف قلبي.. المهم أعدت شروق الإفطار لأشرف.. وبعد ذلك طبخت الغداء وعندما انتهت عادت إلى غرفتها وأخذت دش دافئ وبعد أن غيرت ملابسها خرجت ودخلت إلى غرفة أطفالها.. فوجد يزن يبكي
شروق باستغراب: لماذا يبكي يزن يا ريتا ما لذي حدث له
ريتا: هو لا يريد أن يغير ملابسه.. فنظرت شروق إليه فجلست على ركبتها وامسكت بيده
شروق بحنان: لماذا لا تريد تغير ملابسك يا يزن؟
يزن ببكاء: لأني أريد أن أنام
شروق بابتسامة: تنام الآن أنه موعد الغداء يا حبيبي
يزن: كلا لا أريد أن أكل بل سأنام لكي تمر الأيام بسرعه وتعود عمتي حنان فضحكت شروق من تفكير ولدها
شروق وهي تضحك: هل لهذا لا تريد أن تغير ملابسك.. فهز يزن رأسه بنعم، فقالت/ هل اشتقت إلى عمتك
يزن والذي لا يعرف كلمت اشتقت: نعم واشتقت أيضا إلى خالتي سارة
شروق بغضب مصطنع: وماذا عني أنا وبابا
يزن ببراء: أنتم لا تحبوني
شروق بصدمة: أنا لا أحبك
يزن: نعم أنت وبابا لا تحبوني
شروق بهدوء: ما رأيك بأن نذهب إلى بابا ونتحدث معا في هذا الموضوع
يزن بابتسامة/ حسنا
شروق وهي تمسك بيده: لنذهب إذا.. فخرجوا من غرفته ونزلوا فوجدت أشرف جالس مع والده وأخوه شريف.. وقد ذهب يزن مع شروق وسلموا عليهم فقالت/ حمد لله على سلامتكم
فقالوا العم محمد وشريف: شكرا لك.. فجلست بجوار أشرف
أشرف: هل انتهى الغذاء؟
شروق: نعم
أشرف: حسنا أطلبي من الخدم بأن يجهزوا السفرة لكي نتغدا
شروق وقفت وبابتسامة: حسنا.. فدخلت إلى المطبخ فقالت/ أشا لو سمحتي أطلبي من الخدم بأن يجهزوا الغداء
أشا: كل شيء جاهز يا سيد شروق
شروق: حسنا شكرا لكم.. فعادت إلى الصالة فوجدت نرمين وأختها الكبرة فسلمت شروق على أختها وقالت/ لها حمدا لله على سلامتك
أنجي بابتسامة: شكرا لك يا شروق
شروق: عمي الغداء جاهز
العم محمد: حسنا يا أبنتي.. فأمسكت بيد يزن وذهبوا جميعا إلى غرفة الطعام.. وعندما جلسوا على السفرة وضعت شروق لأشرف من الطعام الذي أعدته في صحنه
شروق: يزن ماذا تريد أن تأكل يا حبيبي
يزن: مثل بابا
شروق: كلا فأنت لا تستطيع أنا تأكل ما سيأكل والدك لأنه حار عليك
أشرف بابتسامة وهو ينظر إلى شروق: هل أنتي طبختي هذا.. فنظرت شروق إليه
شروق والتي أعدت الطبق الذي يحبه زوجها: نعم وأتمنى أن ينال إعجابك
أشرف بابتسامة: أبي تذوق الدجاج فشروق من أعدته.. المهم بعد الغداء عادت إلى شروق غرفتها واستلقيت على سريري لكي أنام قليلا من شدت تعبها.. فدخل أشرف وغير ملابسه ومن ثم أستلق بجوارها فقبلها على جبهتها
أشرف بسعاد لا توصف: شكرا لكي فأنتي اليوم أسعدتني أمام أبي وبيضتي وجهي
شروق باستغراب: في ماذا بالضبط
أشرف: في الطبخة التي أحبها.. فابتسمت فهي تريد أن تحسن علاقتها مع زوجها لأنها تعلم بأنه لن يتركها مهما فعلت
شروق: المهم أن تكون سعيد يا أشرف
أشرف: الحمد لله يا حبيبتي أنا حقا سعيد.. ولآن سأترك لكي تنامي فأنت تعبت اليوم جدا.. ولآن تمسين على خير يا حبيبتي
شروق بابتسامة: وأنت من أهل الخير فأغمضت عينها ونامت.. وعندم استيقظت كانت الساعة السابعة فجلست وقالت يا الله لقد نمت كثيرا فدخلت إلى دورة المياه فغسلت وجهها وبعد خروجها غيرت ملابسها وخرجت من غرفتها وعند نزولها لم تجد أحدا في الصالة فاستدعت ريتا فقالت/ أين الجميع
ريتا: السيدة أنجي وأختها ذهبوا إلى زيارة أمهم والسيد الكبير في غرفة الجدة والسيد رؤف والسيد أشرف خرجوا معا
شروق باستغراب: ممم حسنا شكرا لكي
ريتا: هل تريدين شيء أخر يا سيدتي
شروق: كلا شكرا لكي يا ريتا.. فذهبت نحو الهاتف واتصلت على أشرف وعندم رد قالت/ أشرف أنا سأخذ يزن ومازن ومزون وسنخرج
أشرف بهمس: إلى أين ستذهبون
شروق: إلى منزل عمي فأنا اشتقت إليهم
أشرف: حسنا ولكن لا تتأخرين
شروق: سأعود في تمام العاشرة
أشرف بابتسامة: حسنا أهتمي بنفسك وبأطفالي وأنا سأتحدث إلى السائق لكي يجهز السيارة قبل أن تجهزين
شروق بفرح: حسنا وشكرا لك يا عزيزي
أشرف: إلى اللقاء
شروق: إلى اللقاء.................يتبع
|