كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الثاني )
انه اطول من ريتشارد , واكثر ضخامة , يبدو جسمه تحت بذلته ذي عضلات قوية , ويظهر شعر صدره المجعد متناقضا مع قميصه الابيض , وتساءلت ناتاشا كيف شعورها اذا مالامست هذه التجعدات بأطراف اصابعها..
عبست عندما شعرت برجفة في جسمها وسمعته يقول " إبنة عمة إيما, آه , نعم لقد تعرفت على ثوب "
" نعم وكذلك أنا , في الحقيقة اعتقدت وللحظة ان ناتاشا هي إيما"
" صحيح"
راقبت ناتاشا ارتفاع حاجبيه في لامبالاة , ثم قالت بسرعة " من الافضل ان تذهب للداخل , ستتساءل إيما.."
" اذا استعرت خطيبها كما استعرت ثوبها " قال لوك بسخرية مما جعل ناتاشا تعض على اسنانها وتقاوم رداً حاداً كاد ان يخرج من شفتيها .
بإمكانه ان يكون كما يشاء , اما ان يعتقد ان بإمكانه القدوم الى هنا وإهانتها ..!
لكن ماالسبب في الخلاف معه؟
إنه كرسام بحوز على إعجابها , هكذا كانت تفكر غاضبة وهي تمر مبتعدة عن الرجلين , ولاحظت بعد فوات الأوان انها لم تسترد حذاءها.ريحانة
" ألا تحتاجين لهذا؟"
استدارت وهي تغلي غضباً لتجده يحمل الحذاء , ياله من رجل , لابد ان عينه كعيني صقر , لقد اعتاد بالطبع وكرسام ان يراقب كل تفصيل دقيق , وبدا قلبها يخفق بعدم انتظام عندما اقترب منها .
عندما مدت يديها لتأخذ حذاءها منه, لاحظت كم تبدو بشرتها شاحبة ورقيقة بالمقارنة مع بشرته السمرة , وكم هو هش عظم معصمها , لدرجة انه لو لف اصابعه حول معصمها لكسره بسهولة كما لو كان ينتزع غصناً صغيراً وابتعلت ريقها غاضبة لأنها تركت العنان لنفسها تحلق بحماقة في عالم الخيال.
في ذلك الحين دخل ريتشارد يبحث عن ايما , وتمنت ناتاشا وهي ترتدي حذاءها لو ان لوك يتبعه.. وما ان خطت اول خطوة حتى مال كعب الحذاء مسبباً الألم , وطارت الفردة الاخرى, إنحنت تلتقطها وهي تلعن رصيف الشرفة غير المستوى.
|