كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الخامس )
الفصل الخامس
لماذا يرن جرس الهاتف دائماً بإلحاح عندما تكون صاعدة او نازلة على سلم منزلها , وما ان تصل حتى يكف من الرنين؟ هكذا تساءلت ناتاشا بتجهم , بعد ثلاثة اسابيع من حفل الزفاف , وهي ترتقي السلم مسرعة وصلت منقطعة الانفاس الى غرفة السماعة وهي تقول بسرعة " ناتاشا لاسي " الصمت البسيط اوحى لها هاجس ما , وسمعت رجل يقول متشدقا بسخرية " دائما ناتاشا لاسي متقطعة الانفاس "
هذا الصوت مميز تماماً بالنسبة لها , اعتراها احساس حارق ومن ثم الذعر والخوف , لماذا يتصل لوك تمبلكومب بها؟ حاولت التظاهر انها لم تتعرف على صوته , بل انها لو فعلت ذلك فستدخل في لعبة خطرة , فهو شخص خبير و ماهر وهي لا موهبة عندها ولذلك قالت بأقصى ماتستطيع في برود.منتديات ليلاس
" لوك , ماهذه المفاجأة غير المتوقعة ..!اذا كنت تسأل عن اهل ريتشارد فهم غادروا لبضعة ايام "
لم يتابع معها هذه الرواية المهذبة التي حدثته بها , وقال بعد توقف بسيط " لا, انني اردت التكلم معك, لدي عمل في المدينة الاسبوع القادم , كان لطفا من اهل ريتشارد ان يسمحوا لي باستخدام هذا الجزء من الكنيسة , لذلك سأمكث فيه ثلاثة ايام , واريد ان ادعوك الى العشاء "
ذهلت ناتاشا وهي تحدق عبر النافذة مشوشة الذهن , فلم تتوقع ابداً ان يتصل بها لوك , ولم تتصور في اعمال مخيلتها انه سيدعوها في يوم ما لقضاء امسية معه , إن الغرفة دافئة جداً من الشمس طوال النهار وقد تصببت عرقاً عندما اندفعت لتجيب على الهاتف , اما الآن فقد اقشعر جسدها ...
حاولت بصعوبة ان تطرد الاحاسيس التي ايقظها لوك وهي بين ذراعيه .. وحدثت نفسها انه لم يفعل ذلك إلا ليعاقبها فعواطفه بعيدة عنه , ترى كيف كان سيعاملها لو تقابلا في ظروف مختلفة وتعرف عليها كماهي ناتاشا الحقيقة؟منتديات ليلاس
إنها غلطتها ان تدعه يتصرف بذلك الاسلوب فقد بدت ساذجة وغير حصينة , ولم تصدق إنها استجابت لشخص لا تحبه , هزها ان تكتشف ان بداخلها يكمن بعض التهور والطيش فذلك مناقض لتصرفاتها التي تتحكم بها دائماً.ريحانة
والآن يتصل بها لوك يدعوها لقضاء وقت معه .. إنها ليست غبية فهو قطعا لايريد صحبتها.
اخذت نفسا عميقا وقالت " آسفة فذلك غير ممكن "
صمتت فترة طويلة , وحدثت نفسها قائلة " من الواضح انه لم يعتد ان يرفض له طلب , لكن اذا ماقبلت دعوته فربما قادها ذلك الى تعقيدات في غنى عنها وعليها , ألا تدعه يتصل بها بعد الآن .
" إذن انت مرتبطة الاسبوع القادم!" تساءل بنعومة.
واجابت بتصميم " آسفة , إنني لست حرة ابداً"
" اوه , فهمت "
كم تعني هاتان الكلمتان بما تخبئان من تلميح .
|