كاتب الموضوع :
شهووده
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
وعاد الفراغ ليسكن عالمي من جديد البارحة كان اللقاء الاخير واليوم يبدو أنها نهاية الحلم
هذا ما كنت أشعر كلما لاحقت نظراتي عقارب الساعة وهي تقترب من الساعة الثانية عشر موعد نا الدائم
أو هاتف منتصف الليل كما كانت تحب أن تسميه كانت اللحظات تمر بطيئة بطيئة و بينما كنت أحوم بنظراتي في ارجاء الغرفة محاولا الهروب من لحظات الانتظار هذه ... اصطدمت بالهاتف النائم فوق وسادتي فبدا أمامي صامتا وكأنه ينتظر هو الآخر مثلي .....في تلك اللحظة شعرت برغبة خانقة للخروج لم يكن هناك أي سبب يبقيني سوى الانتظار ولم يكن هنالك سبب يدفعني للخروج سوى الانتظار و بخطوات مجهدة اقتربت من المرآة في زاوية الغرفة تأملت وجهي المتعب وأناأنثر عليه رذاذ الماء البارد كي أنفض عنه التعب
مالذي يحدث لي ألست انا من اتخذ القرار أليست هي من مزقت الحلم لماذا انتظر ....
وبسرعة سرقت نظرة على صورة الهاتف المنعكسة على المرآة من ورائي ...شعرت انه ينظر إلى بسخرية وأنا أنظر إليه نظرة رجاء رخيصة ماذا اصابك ياهاتفي اللعين ألم أكن كل ليلة في مثل هذا الوقت أراقصك على إيقاع صوتها الجميل وانا احملك متجولا في ارجاء الغرفة ماذا أصابك ألا تفتقدها مثلي...... شعرت انني اقرأ في صمته نهاية الحلم ...... أجل كل منا سيرقص وحيدا هذه الليلة ......
تابعت النظر إلى المرآة لألمح وجهي يزداد شحوبا وفجأة ترائت صورتها حين كانت تتعلق بي من الخلف آه يامرآتي
كم مرة تلألأ وجهها الجميل بين ثناياك ........وكم مرة كنت شاهدة على ولادتها مرة أخرى بعد لقاء صاخب
وبسرعة نظرت إلى سريري وهو يسبح في بحر من الفوضى وأنت ايها السرير ..... آه لا اريد لا اريد
أن أتذكر أكثر يالله مالذي يصبيني... شعرت برغبة في الهروب من كل شيء وبسرعة
تاملت عقارب الساعة مرة جديدة دقائق مرت بعد منتصف الليل الموعد مر ولم يتجدد الحلم حاصرني هاجس الخروج مرة أخرى نظرت إلى معطفي الجلدي فرأيته ممددا على سريري باسترخاء أغراني بالبقاء أواه يامعطفي العزيز كم تنشقت من عطرها كلما كانت ترتمي بين أحضاني باشتياق في اول كل لقاء وكم أرويت ظمأك بدموعها حين كانت تغمد وجهها في صدري في لحظة فضفضة صادقة أتراك نفتقدها مثلي......... بسرعة ارتديته شعرت أنه يعاندني وكانه كان يريد البقاء وكأنه كان يريد الانتظار هو الآخر........ تسارعت خطواتي وأنا أتجه نحو باب الخروج بتردد
تأملت
الغرفة للمرة الأخيرة.... اللعنة في كل مكان تسكن ذكراها في كل زاوية ..... يجب أن أخرج .... يجب أن أخرج هذا قلته لنفسي و وأنا
أعتصر قبضة الباب بين
أصابعي
وانا اسمع أزيزها يتعالي ليخترق سكون الغرفة
نسمة هواء باردة لفحت وجهي وأنا أخترق عتبة الدرج الخشبي الأولى لحظات ثقيلة مرت قبل أن تتخلى خطواتي عن ترددها لتستعيد شيئا من حيويتها وانا أهبط الدرج
وبينما كنت استرق السمع علي أسمع الحياة تعود إلى هاتفي اللعين صارت خطواتي تتسارع أكثر فأكثر
وعندما وصلت إلى الخارج عاد لخطواتي ترددها وقفت.استدرت بوجهي لألقي نظرة أخيرة على نافذة غرفتي المضائة .... تذكرت كلماتها حين كانت تؤنبني كلما تركتها مضاءة هكذا
كنت أحب تأنيبها ..... كانت حوارية لذيذة دائمة ..... عنوانا دائما للحظة الأولي من كل خروج .....
بدا الطريق أمامي يلمع على إيقاع تساقط مطر خفيف .... يبدو عنوانا لليلة شتائية حزينة ....كل شيء كان حزينا في هذا اليوم
حتى السماء كانت ملبدة مظلمة...... أه ايتها السماء الم تكوني شاهدة على أجمل قصة حب خطها قلبانا .... ضحكاتنا
تراكضنا في كل مكان عناقنا .... آه ايتها السماء اتراك تفتقدينها مثلي.........
حاولت أن أبحث عن القمر عله يؤنس وحدتي فوجدته مختبأ خلف حجاب
قاتم من السحب يرسل نوره بخجل في هذه الليلة الباردة .......حتى أنت ايها القمر تعاندني هذه الليلة
كم مرة ظللت وجهك ببريق عينيها وكم مرة أرخيت بنورك في افياء شعرها وابحرت سابحا في ظلمته
آه أيها القمر أتراك تفتقدها مثلي ..............
وفجأة أيقظني من شرودي صوت قادم من البعيد أجل إنه هناك هاتفي اللعين لقد عادت إليه الحياة وهو يرن بإصرار عنيد خفق قلبي حتى شعرت أنه سينفجر هل أعود هل أمضي أخذت خطواتي تتقاذفني بين الأمام والخلف أهو ميلاد حلم جديد أم أنها نهاية قصة عابرة أخرى شعرت أنني أرغب في الخروج من جلدي في تلك اللحظة
وفجأة أحسست أن شيئا قويا يشدني إلى الأمام شعرت بروحي تنطلق من جسدي لتحلق عاليا في السماء...... عادت الحياة إلى خطواتي مرة جديدة
كانت نسمة باردة تداعب وجهي بحنان وتشق طريقها بين خصلات شعري المعبثرة لتشعرني وكأني اتنشق هواء الحرية مرة جديدة
وعندها
أدركت أنها لحظة المخاض
عرفت أنها نهاية الحلم
وبينما كان جرس الهاتف يعلو ويعلو
كنت أرمي ماتبقى من حلمي ورائي
أدرت وجهي ونظرت بثقة أمامي
ومضيت في طريقي باحثا عن قمر جديد
eminemlady
ربما كان هذا التخاطر بين قلمك الرائع وريشتي المتعبة ..... بين خاطرتك الجميلة وخاطرتي القديمة هذه
مصادفة فيها الكثير من لذة الغموض ....
لست أدري...... هذا ما احسست به وهذا مادفعني للرد على خاطرتك الجميلة بخاطرتي هذه
من كل قلبي أتمنى لقلمك أن يستمر في التألق دائما وابدا
مع كل التقدير والاحترام
المخلص
القمر الأحمر
|