لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


جزيرة نمنم (قصة قصيرة على حلقات)

حسناً.. لا داعي لمزيد شرح.. يمكنكم أن تتفهموا سر عصبيتي الزائدة، فالذي يوضع في قدر فوق النار بانتظار أن يصير وجبة شهية لقبيلة نمنم لن يحتفظ بأعصابه هادئة.. نظرت للبحارة

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-18, 10:24 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مغامر ليلاس الأول



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233726
المشاركات: 503
الجنس ذكر
معدل التقييم: عمرو مصطفى عضو على طريق الابداععمرو مصطفى عضو على طريق الابداععمرو مصطفى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 266

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمرو مصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي جزيرة نمنم (قصة قصيرة على حلقات)

 

حسناً.. لا داعي لمزيد شرح..
يمكنكم أن تتفهموا سر عصبيتي الزائدة، فالذي يوضع في قدر فوق النار
بانتظار أن يصير وجبة شهية لقبيلة نمنم لن يحتفظ بأعصابه هادئة..
نظرت للبحارة المقيدين فرأيت الذعر باد في الوجوه التي لم تهنأ بالراحة على ظهر تلك الجزيرة التي قذفنا إليها ذلك الحوت الحيوان!
لقد اختاروني دوناً عن سائر البحارة لأكون أول وجبة يتناولنها بعد نجاح حملة الصيد الثمين..
جاءت الفتاة الحمقاء التي قذفتني بجرتها على الشاطئ، وقامت بسكب بعض الملح والتوابل فوق رأسي وقالت شيئاً للرجال الذين يتلمظون بانتظار الحساء والمرق..
أنا أصير حساء لهؤلاء!..
هنا وقفت بتحدي في وسط القدر.. الماء بدأت حرارته ترتفع.. ولن انتظر أكثر..
رأيتهم يلوحون لي بالرماح بمعنى : أعقل.. لا تفكر في حماقة..
نظرت لهم بكبرياء ومددت يدي وتذوقت بعض الحساء في القدر..
تقلص وجهي مستبشعاً طعم حسائي.. هؤلاء الحمقى كيف سيستسيغون
هذا المرق..
ـ إنه بشع.. تلك الحمقاء لا تجيد الطهي.
لوح لي كبيرهم برمحه وأطلق صيحة تحذيرية بلغته الغريبة التي هي أقرب للتقيؤ منها للكلام..
هنا أضاء عقلي بفكرة..
وضعت إصبعي في حلقي وبدأت أستدعي ما في أحشائي.. بدأوا يتجمعون حول القدر ناظرين إلى ما أفعل باستغراب..
بالفعل نجحت في إفراغ ما بمعدتي في القدر فتراجعوا جميعاً وهم يمسكون بطونهم..
لقد نجحت في إثارة تقززهم.. مرحى هؤلاء الذين كانوا بانتظار أكلي
أصابهم القرف من رؤية قيئي!..
رفع كبيرهم رمحه في الهواء وصاح.. فرأيتهم يتحاملون على القدر حتى قلبوه في الأرض.. فاندلقت عبره وقد سرني أنني نجوت من السلق..
حملوني وقاموا بتقييدي ثم فكوا حميد ووضعوه في القدر بعد أن غسلوه جيداً (غسلوا القدر طبعاً وليس حميد).. المهم أن الأخير نظر لي وهو في القدر ثم غمز لي بعينه.. لقد فهم قواعد اللعبة..
أووووع ..
وسرعان ما كان كبيرهم يثب في الهواء وهو يزبد ويرغي.. لابد أنه يطلق سباباً مقذعاً بلغته.. لسان حاله يقول أن هذا صيد أسود..
وانسكب القدر من جديد.. وعاد حميد إلى جواري وهو يبتسم بانتصار..
القوم كانوا مثابرين.. لم ييأسوا.. حتماً سيجدون بحاراً مهذباً لا يقيء في الحساء..
لكن التجربة أثبتت أن هؤلاء البحارة مناكيد..
الشهاب لم يجد ما يقيئه فقام بالاستنشاق والاستنثار في القدر.. أما تنتن وتنتون فعمل رهاب الموقف عمله معهما.. وسرعان امتلأ القدر بالبول..
الغريب أنهم لم يلتفتوا لسبع البحار ولا الطاهي البدين .. أي حماقة تلك؟ أم تراه أمر مقصود.. هل تحرم شريعتهم أكل الأحجام الكبيرة؟!
وبعد أن تم غسل القدر ـ الذي لا يملكون غيره تقريباً ـ وملئه عشرات المرات كان رجال نمنم قد سقطوا من الإعياء والجوع على الأرض..
صاح حميد :
ـ سندباد أنت عبقري.
قلت له ملوحاً بالقيد :
ـ علينا أن نستغل الفرصة قبل أن يستعيدوا نشاطهم..
وبدأنا نفك قيودنا بهمة..
هنا سمعنا الصيحة الأنثوية الحادة فالتفنا في ذعر لنجد نساء نمنم يستنهضن رجالها بالصفعات والركلات .. واضح أن العلاقات الأسرية هنا ليست على ما يرام!
ألقينا القيود وبدأنا نعدو باتجاه الأحراش ..
ومن خلفنا عادت تندلع صرخات قبيلة نمنم الوحشية .. عدنا للمشهد الأول.
صاح حميد وهو يعدو بكل قوته :
ـ هذا ليس الطريق إلى الشاطئ.
هتفت في غيظ :
ـ إنها جزيرة.. وكل الطرق ستؤدي للشاطئ حتماً..
هنا توقف الطاهي عن العدو وهو يمسك بصدره.. صرخنا فيه لكنه سقط على مقعدته وهو يعب الهواء عباً.. الأحمق! سيلحقون به..
ـ وداعاً يا رفاق.. طوال عمري وأنا أخسر في سباقات الجري..
وهكذا فقدنا واحد..
استمرت المطاردة وسط الأحراش حتى وصلنا لمرتفع صخري .. عندها هتف الشهاب وهو يمسك بصدره :
ـ قلبي لم يعد يحتمل كل هذا العدو..
التفت لسبع البحار قائلاً في إنهاك :
ـ أحمله يا سبع البحار..
هجم الأخير على الشهاب الذي صرخ فزعاً وهو يطير ليستقر على كتف سبع البحار المكتنز بالعضلات.. ثم لما استقر برم شاربه قائلاً:
ـ إلى الأمام يا رجال!
عض حميد شفتيه صائحاً ونحن نصعد المرتفع :
ـ كل الطرق تؤدي إلى الشاطئ.. هه!
قلت له لاهثاً :
ـ صه.. ألا ترى أنهم توقفوا عن مطاردتنا..
نظر خلفه فرأى ما أقول..
لقد بدأت قبيلة نمنم تتراجع عن مطاردتنا لسبب غير مفهوم..
هل اكتفوا بالطاهي التعيس؟ تقلصت أحشائي حينما تذكرته.. كان طيباً برغم كل شيء..
هنا سمعت هتاف الشهاب وهو يشير من فوق كتف سبع البحار إلى أعلى المرتفع :
ـ هناك فتحة كهف.. يمكننا أن نلجأ إليها للراحة..
أقبلت لأرى عن قرب.. بالفعل كانت هناك فتحة كهف غائرة تبدو كفك عملاق تنتظر أول أحمق يفكر في...
هتف حميد بما يدور في خلدي:
ـ قد يكون مأوى لوحش كاسر أو مسخ مارد.. ألا ترى أن سكان الجزيرة أنفسهم يهابونه..
ـ حميد لا تفزع البحارة.
قال رشيد :
ـ ربما كان للكهف منفذ أخر يوصلنا للشاطئ حيث تركنا الخاتون.
قال حميد وهو يسترخي فوق صخرة :
ـ الصدف السعيدة لا تعرفنا.
شعرت بالفضول ـ الذي قتل القط يوماً ـ يدفعني دفعاً للدخول.. لو كان حميد محقاً.. فما الشيء الذي يمكنه أن يخيف قبيلة نمنم في ذلك الكهف..

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور عمرو مصطفى   رد مع اقتباس

قديم 09-05-18, 08:55 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمرو مصطفى المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جزيرة نمنم (قصة قصيرة على حلقات)

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سعدنا بعودة السندباد

رغم الورطة التي تنتظرهم ،، والتي اشعر بإنها قد تكون بسيطة.

حزنت على الطاهي المسكين ، كنت اتمنى له نهاية مسالمة بعيدا عن هذا العنف .


ننتظر معرفة هوية وحش الغار ..


مع تمنياتنا لك بالتوفيق استاذ عمرو

واكمالها بالسلامة .

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 09-05-18, 11:57 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مغامر ليلاس الأول



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233726
المشاركات: 503
الجنس ذكر
معدل التقييم: عمرو مصطفى عضو على طريق الابداععمرو مصطفى عضو على طريق الابداععمرو مصطفى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 266

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمرو مصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمرو مصطفى المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جزيرة نمنم (قصة قصيرة على حلقات)

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سعدنا بعودة السندباد

رغم الورطة التي تنتظرهم ،، والتي اشعر بإنها قد تكون بسيطة.

حزنت على الطاهي المسكين ، كنت اتمنى له نهاية مسالمة بعيدا عن هذا العنف .


ننتظر معرفة هوية وحش الغار ..


مع تمنياتنا لك بالتوفيق استاذ عمرو

واكمالها بالسلامة .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

السندباد أسعد كذلك بعودته.. فهو حتماً سيعود في النهاية للبر كي يحكي لنا قصصه التي لا تنتهي.
لا تحزني على أي فرد في طاقم السندباد فهم مثلما يقولون عندنا ( كالقرش الماسح.. يلف ويلف ثم يعود لصاحبه)
ومن قال أن هناك وحش في الكهف لا سمح الله؟!..
إن شاء الله نواصل معاً رحلة السندباد ..
شرفت بحضوركم الكريم ..

 
 

 

عرض البوم صور عمرو مصطفى   رد مع اقتباس
قديم 12-05-18, 07:54 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مغامر ليلاس الأول



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233726
المشاركات: 503
الجنس ذكر
معدل التقييم: عمرو مصطفى عضو على طريق الابداععمرو مصطفى عضو على طريق الابداععمرو مصطفى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 266

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمرو مصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمرو مصطفى المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جزيرة نمنم (قصة قصيرة على حلقات)

 


حلقة 2

تقدمت من فتحة الكهف وقلت لهم مشجعاً:
ـ ربما كان به مخرجاً كما قال رشيد.. أو على الأقل سيكون ملاذاً مؤقتاً من قبيلة نمنم المتوحشة.
ـ انتظروني!
التفتنا لنجد الطاهي البدين يهرول ناحيتنا و كتل الشحم التي تملأ جسده تترجرج.. هلل البحارة فرحين على حين داعبت لحيتي مفكراً.. كيف تركوه؟
قال حينما وصل إلينا موضحاً :
ـ لقد نظروا لي باشمئزاز ثم تركوني وانصرفوا..
ثم ضحك وهو يرتب على كرشه :
ـ يبدو أنهم لا يحبون السمن..
لهذا تجاهلوا الطاهي وسبع البحار!.. إنهم حمقى يخلطون بين السمنة والضخامة.. هؤلاء اغرب آكلي لحوم بشر يمكن مقابلتهم.. يصابون بالتقزز ويعافون الأكل السمين.. لن تنتهي مشاهداتنا الغريبة في تلك الدنيا حتى نموت.
***
قمنا بجمع بعض الحطب والعشب الجاف وأشعلنا النار لنبصر معالم الكهف من الداخل.. فأشعة الشمس لم تكن تصل إلى الأعماق الغائرة.. وهج النار أظهر لنا هناك رسومات ساذجة بالطبشور على الجدران.. كذلك رأينا في قلب الكهف تلك الأشياء المكومة على الأرض في وضع القرفصاء.. هذه جثث تم تحنيطها بوسيلة ما.. إذن الكهف هو مقبرة الجزيرة المقدسة..
ـ لماذا يجلسونهم هكذا؟..
تساءل حميد .. فابتسمت قائلاً في خفوت :
ـ يبدو أنه نوع من الأدب!..
ـ ولماذا لم يواصلوا مطاردتنا؟
قلت وأنا أخلل لحيتي :
ـ ربما لأن المكان مقدساً..
قال في غيظ :
ـ كيف يدفنون موتاهم إذن؟.. ينقلونهم على البساط السحري..
لوحت له بكفي قائلاً في ملل:
ـ لا شك أن هناك سبب قهري منعهم من مواصلة المطاردة.. المهم أن هذا من حسن حظنا..
ورمقت المومياوات الجالسة القرفصاء وابتلعت ريقي..
ـ حذار يا سيدي...
كذا صاح سبع البحار فالتفتنا إليه مذعورين.. كانت قسمات وجهه تنافس صخور الكهف صلابة وصرامة وهو يشير للمومياوات قائلاً :
ـ إنهم موتى يا سيدي..
ـ أنت عبقري يا سبع البحار.. لوكنت تعتقد العكس فأنت في ورطة..
اختلجت شفتيه وأطرق إلى الأرض قائلاً:
ـ ربما كان دخلونا هذا المكان تدنيساً في عرفهم..
قلت له ساخراً :
ـ ماذا تتوقع منهم سيرفضون أكلنا لأننا مدنسين؟..
ثم أشرت إلى عمق الكهف قائلاً :
ـ دعونا ننظر إلى أي شيء سينتهي طريق المومياوات هذا.. لنواصل السير بين السادة والسيدات.. لكن بحذر..
بالفعل تحرك الرجال بحذر مشوب بالذعر بين الجثث المتحللة كي لا نسقط أو ندهس بعضها فنصاب بلعنة ما..
هنا تصلب سبع البحار وبدأ يتصبب عرقا..
ـ ماذا دهاك يا سبع البحار؟..
كانت عيناه تتسعان ويزداد بياضهما لمعاناً.. وكلماته تخرج متقطعة :
ـ إنني.. إنني أخشى الجثث..
ـ تباً ..
قلتها في غيظ فهذا أخر شيء يمكن أن يخطر لنا على بال.. على حين جثى سبع البحار على ركبتيه وبدأ يصدر أصوات شهيق وزفير كأنما يحتضر.. ثم رفع رأسه وقال بصوت مختنق:
ـ إنها عقدتي منذ الطفولة.. لقد ماتت عائلتي كلها إلى جواري وأنا لا أدري ماذا ينبغي علي فعله.. وظللت نائماً بينهم بانتظار استيقاظهم.. فلم يستيقظوا حتى فتحت عيناي يوماً على مشهد مريع ورائحة بشعـ....
قاطعته في حزم وأنا أرى تنتن وتنتون يلتصقان بي أكثر :
ـ يكفينا ما نحن فيه يا سبع البحار نرجوك..
صاح في ذعر طفولي :
ـ أنا لن أستطيع مواصلة الطريق يا سيدي.. يخيل إلي أن تلك الجثث ستنهض وتلتف من حولي و.. وتأكلني..
أغمضت عيناي شاعراً بالصدمة.. سبع البحار فارس الخاتون الهصور يخشى جثث الموتى المحنطة.. هنا هتف حميد :
ـ يا لك من طفل جبان..
فتحت عيناي فرأيت سبع البحار ينظر لحميد في ذهول قائلاً :
ـ أنا طفل جبان؟!..
اقترب منه حميد بوجهه، و جثى على ركبتيه ليواصل الكلام بحدة أكثر:
ـ جبان ورعديد..
انعقد حاجبي سبع البحار وبدأت أسنانه البيضاء تلمع :
ـ كيف تجرؤ؟..
وبدأ ينهض ببطء وبدأ حميد يرتفع برأسه ليبصر سبع البحار بعد أن عاد لحجمه الطبيعي.. لقد نجح في استفزازه بالفعل.. المهم ألا يتهور سبع البحار فنخسر حميد للأبد.. صحت كي أكبح جماح عملاقي الأثير :
ـ سبع البحار..
التفت إلي في رهبة فواصلت مبتسماً :
ـ عليك أن تشكر حميد فقد عالج عقدتك.. وعلينا أن نواصل السير كي لا نضيع المزيد من الوقت..
تجهم وجه سبع البحار وهو يرمق حميد بنظرة جانبية :
ـ لقد سخر من عقدتي..
أشرت للمومياوات قائلاً في تؤدة :
ـ لا أحد يخاف من عظام بالية يا سبع البحار.. إنها لا تؤذي أحداً.
هنا اعتدلت إحدى الجثث المتحللة وصاحت بصوت حاد :
ـ هل أنت متأكد؟..
التفت لها قائلاً بتلقائية :
ـ طبعاً يا أنسة إنـ...
قطعت عبارتي واستدرت لأدفن رأسي في صدر سبع البحار هامساً :
ـ سبع البحار هل سمعت الجثة المتحللة تتكلم؟..
أغمض سبع البحار عينيه وهز رأسه في عنف أن نعم...
هنا بدأ حفل الصراخ الجماعي... صراخي، وصراخ وحميد، وسبع البحار و...
وصراخ أشياء أخرى كنا نعتقدها جثثاً محنطة لا تؤذي أحداً...
***

 
 

 

عرض البوم صور عمرو مصطفى   رد مع اقتباس
قديم 12-05-18, 02:17 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمرو مصطفى المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جزيرة نمنم (قصة قصيرة على حلقات)

 
دعوه لزيارة موضوعي

هههههههههههههههههه


موقف بدييييييع للغاية

اجدت تصويره ببراعة ..


خاب ظني ليس وحشة بل ثلة من الوحووووش

يا للهول .!! كيف الخلاص منهم!؟


والرعب شل اطرافي وانا مجرد قارئة ، فكيف بهم وهم في فوهته؟!


بإنتظار القادم

لمعرفة كيف سينجون من تلك المحنة.


مع جزيل الشكر

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(قصة, حلقات), جزيرة, وآنآ, قصيرة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية