كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: أنت قدري - روايات غادة المكتوبة ( الفصل الأول )
" بالفعل " اجابها بأدب دون ان يلتفت نحوها.
انه رجل وسيم وجذاب رغم لمحة الحزن في عينيه. لا يبدو عليه الفقر ولا الثراء , لكنه انيق وينم عن ذكاء .
نظرت مباشرة الى وجهه وحاولت ان تكتشف شيئاً من شخصيته . لا يمكنها ان تفهم سبب وحدته وألمه, فرجل مثله بإمكانه ان يجد السعادة مع اية امرأة , كل ما يحتاج اليه , هو ان يشير بأصبعه فيجد الكثيرات حوله.
" أتنوي الاقامة مدة اطول في فندق الريف ؟"
" عشرة ايام اخرى واعود إلى العاصمة , ولكن لماذا تسألين؟"
" عفواً, سيد , اعرفك بنفسي , أنا لورا بافي, وانزل معك في نفس الفندق , وارغب بالتعرف اليك"
" لاحظت وجودك مراراً في الفندق" قال مبتسماً.
" حقاً ... حقاً لاحظت وجودي؟" سألته ببراءة الاطفال وكأنها لا تصدق ماتسمعه.
" حسناً آنسة لورا, انا ستيف لامب, يسرني التعرف عليك"
وكانا قد وصلا الى الفندق.
" الى اللقاء" واتجه نحو المصعد .
ظلت لورا واقفة تتأمله وهو يبتعد وقد ادهشها تصرفه الغريب . مع انها فتاة جميلة لم يحاول استغلال الوضع ودعوتها للخروج معه مرة ثانية او لتناول الطعام معه في الفندق.
هزت كتفيها وصعدت الى غرفة عمتها لتطمئن عليها لكنها تفاجأت عندما رأت عمتها تستقبلها بابتسامة مشرقة على غير عادتها.منتديات ليلاس
" اوه, لورا , لقد دعاني السيد رولان لحضور حفلة يقيمها اصدقاء له في البلدة , سنلعب الورق ونتسلى قليلاً. انت حرة هذا المساء , تمتعي بوقتك "
" ولكني أراك تستعدين للخروج الآن ولم ينتصف النهار بعد؟"سألتها لورا وقد ادركت ان عمتها سعيدة بتعرفها الى السيد رولان.
" آه , نسيت ان اخبرك انني سأتناول الغداء معه ايضاً"
ثم عقدت الفولار حول عنقها وخرجت وكأنها عادت عشرين سنة الى الوراء.
الحمد لله , انها فرصة للتخلص من تطلبات العمة , فكرت لورا وهي تبدل ملابسها ودون ان تشعر وجدت نفسها تفكر من جديد بذلك الرجل, ستيف لامب, أهو متزوج؟ واذا كان متزوجاً فأين هي زوجته؟ أيعقل ان تكون امرأة متزوجة من رجل كالسيد ستيف وتتركه يقضي اجازة وحده؟ ولكن هل هو حقاً في إجازة؟ لا يبدو انه يتمتع بوقته , لأنه دائماً وحيد ولا يختلط ببقية نزلاء الفندق.
الوقت لا يزال باكراً لتناول الغداء , ولكنها لم تعد تطيق البقاء في غرفتها , فنزلت الى بهو الفندق واشترت مجلة .ريحانة
اخذت تتصفح صفحاتها وهي تتجه الى الصالون الجنوبي , فلم تنتبه وكادت تصطدم بالسيد ستيف الذي كان يهم بالاتجاه نحو مكتب الاستعلامات .
|