المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: أنت قدري - روايات غادة المكتوبة ( الفصل الثالث )
انه يوم مميز في حياتها , اليوم سيطلبها ستيف للزواج رسمياً, يجب ان تبدو بأجمل صورتها , ولا بأس بقليل من المكياج هذا الصباح. وعندما رضيت عن اشراقتها , تذكرت والديها وختفت العبرات التي كادت تطفر من عينيها . ليتهما كانا معها في هذه الفترة ليساعداها في الاستعداد للإنتقال من حياة العزوبية الى حياة الزواج والاسقرار , كم هي بحاجة لنصائح والدتها وكلماتها المشجعة ! سيكون ستيف كل حياتها وكل عائلتها , ستكرس له كل وقتها وتمنحه كل حبها وحنانها.
ولكن لماذا هذا الحزن المفاجئ , لماذا هذا الخوف من المستقبل ؟ صحيح انها لا تعرف الكثير عن ستيف , ماضيه , علاقاته السابقة, طبيعة علاقته الحميمة مع زوجته السابقة, الا انها وعدت نفسها ان تجعله ينسى ماضيه كله ليعيش معها ولها .منتديات ليلاس
عندما دخلت الى غرفة عمتها استقبلتها هذه الاخيرة بالابتسام على غير عادتها , كان وجهها مشرقاً , والتفاؤل بادياً على ملامحها.
" اقتربي يا عزيزتي , لدي خبر سار اليك"
يبدو ان شكها كان في محله , لابد ان عمتها على عتبة الزواج اخيراً.
" لورا , انت تعرفين السيد رولان. ما رأيك به ؟"
" انه رجل لطيف , وكذلك ابنه , ماذا تقصدين من وراء هذا السؤال؟"
" للحقيقة , طلبني مارك مساء امس للزواج , يريد ان نقضي بقية ايامنا معا, واخيراً وجدت الرجل الذي يستحق ثقتي "
" يا للصدف!" قالت لورا وهي ترفع نظرها نحو السماء.
" عما تتكلمين لورا ؟"
" كنت اريد ان أزف اليك ايضاً خبر خطوبتي على السيد ستيف لامب, سنتزوج في اقرب فرصة"
" السيد لامب الذي كان يبقى دائماً وحيداً؟ ذلك الرجل الحزين المنفرد ؟ كيف حصل ذلك, ومتى طلبك للزواج ؟ وكيف تمكنت من تحطيم السور الذي يحيط به نفسه ؟"
" حصل كل شيء بسرعة , منذ اسبوعين نشأ بيننا استلطاف لم أكن اتصور انه سيصل لدرجة الزواج. لكنني اشعر بأنني سأكون سعيدة معه "
" وهل تعلمين عنه اشياء تطمئنك من ناحيته؟ هل هو متزوج من قبل؟ أم أرمل؟ لكن بصراحة هو شاب وسيم!"
" انه مطلق, ليس لديه اولاد, وبالاضافة الى حبه لي هو رجل واسع الثراء, كان يقضي في هذا الفندق فترة نقاهة بعد مرض اصابه, لجأ الى هذا الفندق المتواضع كي لا يلتقي بأحد يعكر صفو هدوئه".منتديات ليلاس
" لكنه يا عزيزتي يكبرك بكثير, وخبرته بالحياة والنساء كبيرة بالتأكيد , بالاضافة الى الفارق الاجتماعي والـ ..."
" لقد بحثنا كل هذه الامور , سيتمكن حبنا من تذليل كل الصعوبات التي قد تعترض طريقنا , وستيف سيساعدني في التأقلم مع حياتي الجديدة. بالمناسبة , سيزورك في الساعة العاشرة ليطلب يدي منك رسمياً"
" انا لا اريد الا سعادتك , كنت افضل ان تتريثا قليلاً لتتأكدا جيداً من عواطفكما "
" وانت يا عمتي , هل تأكدت من عواطفك تجاه السيد رولان؟"
" الوضع معنا يختلف عن وضعكما , فنحن متشابهان في نقاط كثيرة بينما انتما لا يجمع بينكما شيء"
" الحب يكفي, وقريباً سنكون ثنائياً متحداً في وجه كل الظروف"
في هذه اللحظة رن جرس الهاتف فرفعت العمة السماعة . انه ستيف يطلب مقابلتها ويسألها اذا كانت لورا برفقتها . اجابته العمة بالايجاب واخبرته انها بانتظاره .
احست لورا بازدياد دقات قلبها وارتبكت كثيراً دون ان تعرف السبب.ريحانة
بعد لحظات كان ستيف يدخل غرفة العمة وللوهلة الأولى لم تصدق لورا عينيها . انه يبدو اصغر سناً بهذه البدلة الأنيقة البنية وقد تخلى عن ملابسه السبور وحلق ذقنه.
زالت كل مخاوفها عندما رأته يقترب منها ويطبع قبلة على خدها ويبتسم لها مشجعاً . يبدو ان كل حياتها ستتغير , العمة كانت لطيفة جداً مع ستيف وهنأتها على قرارها ودعمتها لحضور حفلة زفافها البسيطة في هذا الفندق بالذات بعد غد.
استأذن ستيف من العمة واخبرها بأنه سيقدم اليوم لخطيبته خاتم الخطوبة. طلب سيارة اجرة اقلتهما الى المدينة .
" لورا , لماذا انت صامتة اليوم؟ هل انت مترددة؟"
" اوه, لا , ابداً . ولكنني لا اصدق اننا سنتزوج قريباً"
" ولم الانتظار ؟ لنتزوج بعد عشرة ايام , يجب اولاً ان اهتم ببعض الأمور , لذلك سأضطر لأن اتركك هنا لمدة اسبوع و..."
" لكنك وعدت عمتي بحضور زفافها بعد غد"
" ولا ازال عند وعدي , لكنني سأرحل في صباح اليوم التالي, ستكون هذه فرصة اخيرة لك لتراجعي قرارك. قد تفكرين بفسخ الخطوبة " قال مبتسماً.منتديات ليلاس
" انت تعرف ان قراري نهائي , فلماذا هذا الكلام ؟"
" كنت امزح معك فقط, لا تقلقي"
وسارا في الشارع ينتقلان بين المحلات الى ان لفت نظرهما خاتم في واجهة احد المحلات .
اعجبت لورا كثيراً بهذا الخاتم ولكنها رفضت قبوله عندما علمت بثمنه الباهظ.
" وهل ترفضين خاتم الخطوبة؟"
" لكنه ثمين جداً"
" صحيح انه من الالماس الحقيقي الثمين, لكنه ليس غالياً على الفتاة التي رضيت ان تتحمل العيش معي" قال لها مشجعاً وهو يدس الخاتم بأصبعها.
قبلته لورا شاكرة وطفر قلبها بالحب وهي تنظر اليه وقد نسيت وجود البائع معهما.
"هيا يا عزيزتي " قال بعد ان ان حرر شيكاً لصاحب المحل" الآن , سأقدم لك ثوباً ترتديه في حفلة زفاف عمتك , اريدك ان تكوني جميلة وسعيدة "
بالفعل , كان ذوقه رفيعاً , فاختار لها ثوباً من الحرير الأسود تزين صدره الآلئ ويكشف عن جزء كبير من ظهرها.منتديات ليلاس
نهاية الفصل
|