كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: أنت قدري - روايات غادة المكتوبة ( الفصل الثاني )
" ولماذا تعملين ؟ بسبب النقود ؟"
" لقد مللت حياتي هذه, اريد ان اشعر بالاستقلال عن عمتي"
امسك ستيف يدها ونظر طويلاً الى عينيها , وهم بالكلام لكنه غير رأيه وسألها عما تريد ان تتناوله من طعام فتركت الخيار له , فأمر الخادم باحضار العشاء .منتديات ليلاسمنتديات ليلاس
" ستيف , ماذا تفعل في هذا الفندق ؟ ولماذا انت وحدك؟"
" اقضي هنا فترة نقاهة . كنت مريضاً في الأشهر الاخيرة وقد نصحني الطبيب بالراحة التامة لمدة اربعة اشهر بعيداً عن العمل والضجيج فاخترت هذا الفندق المتواضع"
" وماهي طبيعة عملك؟"
" لورا , انا تاجر غني جداً, لكنني تعيس, بالاضافة لشركتي التجارية , ادير مصانع والدي للأنسجة. وقد تعرضت اخيراً لأزمة عصبية نتيجة الارهاق"
" انت غني جداً ؟" سألته لورا بدهشة " ولكن لم كل هذا الارهاق , أليس لديك موظفون ؟"
" بلى , لكنني لم اكن اريد ان اترك مسؤولية عملي على الآخرين , كما فعل والدي وكانت النتيجة خسارة كبيرة, اضطررت بعدها للعمل ليلاً ونهاراً لأعيد ثقة العالم الاقتصادي بمعاملنا , ولكن للأسف خسرت زوجتي باهمالي لها طوال هذه المدة "
" اوه , أنا آسفة , هل توفيت؟"
" لا , لقد وجدت الفرصة مناسبة اثناء غيابي المستمر , فأحبت رجلاً آخر ورحلت معه. لم تكن قادرة على تحمل غيابي المستمر, وهاهي النتيجة, اولاً افقد زوجتي وثانياً ادفع ثمن الارهاق من صحتي . لم أكن اهتم بطعامي ولا بنومي , فقدت وزني وتراكم الضغط على اعصابي حتى كدت اشبه القنبلة الموقوتة . لكنني بعد هذه الراحة الطويلة , استعدت قواي , لكنك انت من أعاد الي الأمل. صدقيني , بعد رحيل جانيت لم تؤثر بي اية امرأة اخرى. طلبت منك مشاركتي العشاء , لأنني معجب بك وارغب برفقتك"
" أنا آسفة لأنني دفعتك لاحياء الماضي , ولكنك الآن تبدو بصحة جيدة, ولا ضرورة للعودة الى الوراء, فكر بالمستقبل فأنت رجل غني , بإمكانك ان تقدم لنفسك كل مايسعدك . ولكني لم أكن اتوقع ان تكون ثرياً لهذه الدرجة. هل انت ثري لدرجة انك تملك قصراً او طائرة خاصة او ..."
ضحك ستيف وامسك يديها بين يديه.منتديات ليلاس
" أنا غني أكثر مما تتصورين ولكن كل هذا جاء على حساب صحتي واعصابي. بعد ثلاثة اسابيع سأعود لمتابعة اعمالي في الفترة الأولى سيكون العمل مرهقاً ولكني بعد ان أسوي الأمور العالقة, سأحدد دواماً للعمل ووقتاً للراحة. ولقد عينت مؤخراً مديراً للشركة كي اتفرغ للمصانع"
عندما رافقها ستيف الى غرفتها , طلبت منه البقاء معها قليلاً, لكن ستيف رفض وهو يطبع قبلة على خدها.
" ستيف , ابق معي , ارجوك"
" الوقت متأخر"
" ستيف , أنا احبك... أتفهم ؟ " وانهمرت دموعها واحست بالضعف الشديد.
" لورا , مابك؟" سألها بقلق ودخل واغلق الباب وراءه. امسك يدها وجذبها نحو السرير.
" ارتاحي وسأطلب لك حبتي اسبرين "
" لا اريد الاسبرين , اريدك أنت , لا ترحل, ارجوك"
نهاية الفصل
|