المنتدى :
الروايات المغلقة
حبر من دموع .. / بقلمي
بسم الله الرحمن الرحيم ..
مُنذ سنوآت وسنوآت أبحر في عآالم الروآيآت ،
لأتجرأ اليوم وأضع أول روآية قيدتهآ أنآملي ،
من روح عنبرية وخيآالٍ وآسع ألفتهآ ،
أتمني أن تنآال اعجآبكم جميعآ ،
ولآ أحلل نقل روآيتي بدون الرجوع لي ،
سوف أكملهآ حسب الردود في البآرت الآول ،
وسيكون بآرت كل يوم سبت وأربعآء ،
البآرت الآآول /
ورُب آالآم في صدري كآن شآقيهآ ،
وإن قصتْ في الآرض كآن هو دآنيهآ ،
و عجزتُ عنهآ سنون في حقهآ ولم أوفيهآ ،
وأعوذ بالله من خيبة تمر بي ولآ أسويهآ ،
(كتآبتي ، ولآ اسمح بنقلهآ بدون مرجع لي )
انسدلت السمآء بردآئهآ الآرجوآني ، وعبثت رآئحة اليآسمين في شوآرع المدينة ، وفي بقعة معينة من هذآ الكوكب ، أغمضت عينيهآ علي صوت الشيخ ( أحمد العجمي ) بتلآوته الفآئقة الجمآال ، والصوت العذب ، لتغفو من ضجيج الحيآة وأعبآئهآ .. لتستيقظ في منتصف الليل ، بأنين وبكآء لم يسبق له مثيل ، كآنت ذآت الخآمسة والعشرون ربيعآ فقط ، لم هذآ البكآء يآ صغيرتي أسمآء ، ألم تنسي مآ حصل لك في طفولتك ؟ ..
لقد انتصف الليل ومآ زآالت مستيقظة ، وبقلب طآهر عآبق بمحبة للرحمن ، فرشت سجآدة صلآتهآ لتقيم الليل ولو قليلآ ، لم تستطع النوم ، لتسجد بين يدي القوي المتين ، أخرستهآ قوة الطمأنينة التي أرسلها الله في قلبهآ ، لم تتوقع كمية الرآحة التي احتلتهآ ، فقد كآن قلبهآ مشتعلآ بنآر تكوي صدرهآ ، تكفي لحرق مدينة بأكملهآ ، أمسكت هآتفهآ وأرسلت له الرسآالة ، لم هذآ الوجع يآ هنآء ، إنك ذآت ثلآثة وعشرين عآمآ ، من الذي أحرق قلبك بهذآ الحجم !
الليلة ليلة زوآجه ، لقد أصعدهآ لشقته ، وبقي في الأسفل ، يلبس ملآبس العريس ، ولآ ملآمح للفرح علي وجهه ، يفكر بشتآت عقله ، لقد تزوجت من اختآرتهآ آمي ، لآجلك يآ أمي فعلت ، أمآ التي تزوجتهآ لآ آعرف شيئآ عنهآ ، انهآ ذآت وجه ملآئكي كقطعة سكر هبطت من كتف السمآء ، لكنهآ طفلة ذآت سبعة عشر ربيعآ ، وأنآ ثمآنية وعشرين ربيعآ ، مآذ أفعل بحق الله مع طفلة هكذه ، أتعرف معني الزوآج ، يالله ، مآذآ فعلت بنفسك يآ حآزم لتكسب رضآ أمك فقط !
كمجرة هبطت من الفضآء بآالوآنهآ الفيروزية البنفسجية ، ككتلة حب تنبض بين ضلوع العآشقين ، كلوحة فنية يعشقهآ ويتففن بهآ الرسآم ، كزهرة ليلكية يفوح عبقهآ في الهوآء ، كبحر آزرق اللون عينآهآ ، تنبض حيآة وطفولة ، بين طيآت كتآبهآ ، تتذكر أول صدفة جمعتهآ به ، من أنت يآ هذآ ، هل نبض قلبك عشقاً يآ نور ذآت السآبعة عشرة ربيعاَ !
كليلة انتصف فيهآ القمر ، ونجوم تفرش السمآء مرصعة فيهآ كالآالمآس ، يعد النجوم بخنصرة كفه ، كلؤلؤة تظهر من عينيه العسلتين ، وبريق من نظرته في هآتفه المحمول ، لقد تلقي رسآألة من حبيبة صديقه ، أبكت قلبه ، يآ تري مآ هذه الرسآلة وفحوآهآ يآ عبد العزيز ؟!
خُ ـرآفيةة
|