كاتب الموضوع :
خُ ـرآفيةة
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: حبر من دموع .. / بقلمي
البآرت الرآبع /
،
لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ
ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياكِ ..
لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي
ما نالَ مِنَّيَ ... ما نالتْهُ عيناكِ ❤
((المتنبي))
،
بعد مرور شهرآن
أنتِ ملجأي ، أنتِ سلوآني ، أنتِ أقحوآني ، وعسى أن تبعثرك كلُ آهآتي ، وعسى قلبكِ يحن لي ولرجفآتي ،
كآنت هذه الرسآالة كسآبق غيرهآ من الرسآالات ، التي تصلهآ كل يوم بنفس الموعد ، العآشرة صبآحاَ ، من رقم مجهول ، وكعآدتهآ تحفظهآ بمدونتهآ ، وتضعهآ في صندوقهآ الأسود ذو المخمل اللآمع الآنيق ، اليوم تخرجت من الجآمعة ، اليوم وُلدت من جديد ، اليوم أحست بأن الله عوضهآ أوجآعهآ التي دآخل صدرهآ ، اليوم هي الأولي علي دفعتهآ ، بمعدل مرتفع (ممتآز) ، تشعر بشعور الانتصآر ، تشعر بالحمآسة ، تنتظر موعد حفلتهآ بتلهف ، صديقآتهآ قد سيقنهآ وتخرجن قبلهآ ، نآدتهآ أمهآ وهي علي وشك الخروج للجآمعة ، لتوقع مآ بقي من أورآق رسمية لآنهآء مرآسم التخرج ،
أم هنآء : هنآء يمة ، تعآالي عندي قبل مآ تطلعين اجلسي جنبي
جلست جنبهآ ، وصبحت عليهآ ، وبآست رآسهآ ويديهآ
هنآء : صبآحك خير يآ أحلي أم بالدنيآ ، جعل ربي يطول لي بعمرك يالغآالية وتدومين لي ، رآضية علي يمة
أم هنآء : صبآح النور ، الله يرضي عليك دنيآ وآخرة ، ومبروك التخرج يا بنيتي ، وترآ هديتك بدرجك موجودة ، وعقبآال مآ أفرح فيك وشوفك عروس وشوف عيآالك عن قريب ،
هنآء : الله كريم يمة ، بستأذنك أروح أكمل أورآقي بالجآمعة
أم هنآء : في أمآن الله يمة
آنهآ وحيدتهآ ، لقد عآنت هي وزوجهآ كثيرآ ، لتأتي لهمآ في هذه الدنيآ ، إنهآ أم وشعرت بإبنتهآ وبذبولهآ ، لقد نقص وزنهآ ، اليوم أول ابتسآمة لهآ من شهرين أرآهآ لهآ ، من الذي حرق قلبك يآ ابنتي ، وربنآ يرد أبوك سآالم غآنم من سفره لنآ ،
أثنآء خروجهآ من منزلهآ ، ركبت سيآرتهآ ، وإذ برسآالة جديدة من نفس الرقم المجهول ،( مبروك التخرج ، وشوفي المقعد الخلفي لسيآرتك وش فيه )
التفتت للورآء وبآقة ورد أحمر من التوليب والأقحوآن التي تعشقهمآ ، وبدآخلهآ كرت ، مكتوب فيه يآ أطيب أمنيآتي
، مبروك التخرج ، ومعهآ علبة زرقآء اللون ،فتحتهآ وبدآخلهآ رأت سنسآال ذهبي اللون ، نبض قلب ومعه حرفهآ ، كآن رآئع الجمآال ، تنهدت ووحآولت الآتصآال بالرقم ولكنه مقفل كالعآدة ، يالله من هذآ !
إنه اليوم يسكن مع عآئلته دآخل منزلهم ، ولكن جنآح خآص له ولزوجته ، جآاالس علي سريره ، يفكر بزوجته أو الطفلة التي تزوجهآ ، لآتعرف شيئاَ عن متطلباته ، لآ تفهم مآ يحتآجه ، يشعر بأن ورآءهآ شيئ لآ يستطيع العثور عليه ، اليوم مر شهرآن علي زوآجهمآ ، يعتبرآن عريسآن جديدآن ، وهي كل همهآ بالموضة ، والتسوق ، والاكسسورآت ، كعآدتهآ كل خميس تذهب مع أختهآ للتسوق ، لم يشعر معهآ أنه عريس ، أنه متزوج ، وبدآخله ، الله يسامحك يمة ع هالزوآج ، وبدأ يلبس للذهآب لعمله مع وآالده لقد تأخر اليوم عن موعده ، نزل للأسفل و لقي أمه الموجودة بس علي طآولة الفطور ،
فقآال : صبحك الله بالخير يمة ، وبآس علي رآسهآ
أم حآزم : هلآ يمة ، يسعد هالصبآح ، وش ورآك متأخر بالنوم
حآزم : ولآشي يمة تعبآن شوي كنت بالليل ، وسهرت شوي مع الربع
أم حآزم : مآ عليك يمة ، وين زوجتك الصبآح مآ شفتهآ
حآزم : وديتهآ لآهلهآ الليلة ، بتروح مع اختهآ للسوق
أم حآزم أحست بظلمهآ لآبنهآ ، وأنه غير مرتآح مع مرته ، بس قررت تحآكيهآ بس ترجع وتسنعهآ وتتعلم كيف تهتم بزوجهآ
أم حآزم : طيب ، يمة قوم تاخرت علي أبوك بالشركة ، اخوك عمآد من الصبآح معه ،
حآزم : أوك ، بآخد قهوتي ، وأروح يمة ، يلآ في أمآن الله
وخرج من البيت بعد مآ أخذ قهوته ، ورآح للشركة
استيقظت من نومهآ متأخرة ، تشعر بدوآر عنيف من الآمس معهآ ، وكل مآ تأكله يخرج من معدتهآ ، حآولت أن تقف من سريرهآ وتمشي بأغمي عليهآ ، بمرور أختهآ علي صوت ارتطآمهآ ،
جلست جنب أختهآ تصآرخ : يمة ، يمة إالحقيني ، مدري نور وش فيهآ ، طآيحة علينآ ،
الأم تأتي بسرعة من المطبخ: يمة نور ، بسم الله عليك وش فيك ، قومي لآب آرك الله فيك هآتي شوي عطر ،
قآمت ترش علي بنتهآ عطر تفوقهآ ، لين فآقت
الأم : هآ ، صحيت ، قومي يمة ، بسم الله عليك ، وبدأت تقرأ المعوذآت عليهآ ، قومتهآ هي ووعد وأجلستهآ علي سريرهآ
واتصلت الأم بابنهآ أحمد ليأتي من عمله ويأخدوهآ للمستشفي ،
وصلو المستشفي ، وأدخلوهآ علي الدكتورة ، طمأنتهم الدكتورة علي حالتهآ بأن كل شيئ طبيعي ، وزفت لهآ بخبر حملهآ ، وبشرت أمهآ ، وكتبت لهآ مثبتآت حمل ومقويآت ، لآنهآ ببدآية حملهآ
الأم : مبروك يا بنيتي ، جعله أو جعلهآ من الذرية الصآالحة لكم
نور : يبآرك فيكي يمة ، آمين
وابتسمت نور بدآخلهآ لآنه تحقق أملهآ ، وتفكر بأي طريقة تفرح حآزم بخبر حملهآ ،
كعآدته في مكتبه ، بشركة وآالد حآزم ، لقد تأخر اليوم عن عمله ، اليوم مضغوط جداً بالعمل ، وحآزم غير موجود ليسآعده ، لقد تأخر عن العمل اليوم ، رن هآتف مكتبه : عبد العزيز تعآال لعندي الحين
عبد العزيز : أبشر طآال عمرك ، دقيقة وبكون عندك
دخل مكتب أبو حآزم وقآال له : هلآ عمي ، بغيت شي ؟
أبو حآزم : تعآال ، أجلس يآ وليدي ، بغيتك بموضوع خآص برآ الشركة
عبد العزيز ، تفضل عمي ، آمر
أبو حآزم : مآ يأمر عليك ظآالم ، حآزم له كم يوم أحسه مو بخير ، تدري يآ وليدي وش فيه
عبد العزيز : آمين ، لآ والله عمي ، مآ تكلم معي بشيئ ، وآنآ مثلك أحسه متغير ،
أبو حآزم : حآول تعرف يآ وليدي ، انت رفيق دربه ، وصديف طفولته ، أكيد بيجي ويقول لك
عبد العزيز : أبشر عمي من العين هاد للعين هآد
أبو حآزم : هههه ، يبشرك ربي بجنته ، قوم لآهنت علي شغلك ، مآ تتأخر وخلي كلامنآ هآد بينآ
عبد العزيز : حآضر عمي ، بعد إذنك
أبو حآزم : في أمآن الله
رجع عبد العزيز لمكتبه ، ويفكر بعقله أيعل أن حآزم رجع يشتآق لهنآء ، أو غير مرتآح مع زوجته
ويقول بنفسه الله يصلح الحآال ، وينتظر حآزم يجي ليسأله ،
أيُّ قوة حب أصبحت بينهمآ ، أيُّ شرآرة عشق يآ أسمآء حدثت بينك وبين عبدالله ، أيُّ ثقة ألقت بك في صدره ، أيُّ غرآم قآدك له ، تنظر لصورهمآ معاَ في هآتفهآ ، وتبتسم ابستآمتهآ الودودة ، جسّدتهآ ضحكته والغمآزة الظاهرة علي خده الأيسر ، تدعو الله أن يديمه لهآ ، وان لآ يفرقهمآ القدر ، الآن تخبأ سرهآ منذ الطفولة عنه ، تفكر متي الوقت المنآسب لتكلمه عن سرهآ الدفين ، سر أخفته عن جميع من حولهآ ، اعتدلت في جلستهآ الهوجسآء ، لتضغط رقمه التي حفظته عن ظهر قلب ، وتنتظر أن يرد عليهآ ، انفتح الخط وسمعت اصوآت صرآخ وتحطيم زجآج ، ونآدت عليه : عبدالله ، وش فيك رد علي ، وش صآير عندك ، تكلم
لآ يجيبهآ الطرف الثآني فقط أصوآت الضجيج والتحطيم ، مالذي حدث عندك يآ عبدالله ، لتبرم رفيقة حبك بالقلق والاضطرآب الذي تعآيشه الآن ،
خُ ـرآفيةة
أتمني أشوف توقعآتكم للبآرت الجآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي
|