كاتب الموضوع :
خُ ـرآفيةة
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: حبر من دموع .. / بقلمي
البآرت الثآلث /
هذآ نصيبٌ وقدر !
هذآ يسر بعد يسر !
هذآ أنت وهذآ انآ !
هذآ قلبٌ وهذآ عُمر !
كَ قُبلةِ بريئة ، بين أحضآن الهوى ، كَ سكينة بعد ثورة ، كَ برآءة بعد اتهآم ، كَ عِطر انسكبت زجآجته ففآحت رآئحته بالأرجآء ، كَ قصيدة كتبهآ شآعرهآ أثنآء فيضآن مشآعره ، انتهي عملهآ لهذآ اليوم ، وهي تحس بشعورٍ خفي دآخل حنآيآ قلبهآ بشيئ سوف يحدث اليوم ، لملمت شتآت نفسهآ وأورآقهآ ، وهبت وآقفة لترجع لبيتهآ ، نزلت إلي مرآب السيآرآت ،
فتحت سيآرتهآ ، وإذ بهآ لآ تعمل ، أول شتيمة أطلقتهآ : سحقاً ، مآذآ أفعل الآن !
ومضت نصف سآعة أخري ، وهي تحآول تشغيلهآ ، وكل محآولآتهآ بآءت بالفشل ، وفي هذه الأثنآء هبط مدير شركتهآ التنفيذي ، لقد رآهآ وهي تحآول بتشغيل سيآرتهآ ، تقرّب منهآ ، ورجفت فيهآ كل ضلوعهآ من الخوف ، مآزآل كآبوس سنينهآ معها ، تهآب أي رجل ! تقدمهآ وقآال لهآ : فيه مشكلة أقدر اصلحهآ !
وتلعثمت كل كلمآتهآ ، وتبخرت حروفهآ من ذآكرتهآ ، فغرت فآهآ ، ونظرت ببلآهة إليه ، ابتسم من صدمتهآ ، لقد فهم أنهآ تخآفه ، لآنه رئيسهآ في العمل ، أخذ مفآتيح سيآرتهآ من يدهآ ، وفتح غطآء سيآرتهآ ، فحصهآ وأدرك أن بطآريتهآ نفذت من الشحن ،
قآال لهآ : بطآرية سيآرتك مآ فيهآ شحن ، تعآالي معي بوصلك بطريقي ، وبقول حق سوآقي يشحنهآ لك ، والصبآح تكون عند بيتك .
وقفت تنظر إليه كطفلة خآئفة مذعورة ، ترفض فكرته ، أي فتآة ذآت خمسة وعشرين ربيعآ تخآف هكذآ ،
أسمآء : لآ خلآص مآ عليك ، أنآ آخذ تآكسي للبيت ، تسلم ، مآ تقصر ، وأعطت له ظهرهآ ، لتذهب ،
أوقفهآ صوته : لحظة ، مآ برسلك علي بيتكم مع تآكسي ، انآ موجود ، انتي مثل أختي ، بوعدك مآ أعمل شي لك ، بوصلك لبيتكم بس ، لقد فطن إلي خوفهآ ، لقد كآن فيه حدة الذكآء التي جعله يفهم شعورهآ وطمئنهآ ، منذ زمن وعينيه عليهآ ، ويرآقب تصرفآتهآ ، وأحس أنهآ غير غآالبية الفتيآت التي يركضن خلفه ،
ترددت كثيرآ قبل أن تركب في المقعد الخلفي ، بقيت صآمتة طوآال الطريق ، وهو ينظر بآبتسآمة خفية ، وينظر إليهآ من جآنب المرآة ، كآد قلبهآ يهوي بين ضلوعهآ ، لقد أحست بنظرآته ، يرتجف دآخلهآ كمرآهقة صغيرة ، أوصلهآ لبيتهآ ، وخرجت بسرعة رهيبة تهرب من عينيه لدآخل بيتهآ ، وينطق دآخلهآ بخوف ،،
( بعض الصدف تبقي فرحتهآ عمر )
بين طيآت ورآدتهآ ، تجلس رآكدة بلآ حرآك ، شعرهآ يتنآثر في الهوآء ، تجمع شتآت أفكآرهآ ، وتخبئ سنتين مضتآ من عمرهآ ، ذهبتآ في لحظة ، وتبكي علي نفسهآ ، تشعر الآن بوحدة رهيبة ، وتفكر هل الآن في حضنهآ ، هل يقبلهآ بشغف ، هل سيسمي أولآدهم كمآ وعدهآ ، ولكن بخلآف من هي الأم ، وصلتهآ رسآالة من رقم مجهول ( لقد قلت لك من قبل ، أبآخذه منك ، وبخليه ينسآك ، حآزم لي ، ويآ ويلك اشوف رقمك عنده ، أبمسحك من الآرض ) يالله ، أي رسآالة من طفلة هذه ، لقد فعلت مآ قآالت ، كآنت السبب بآنتهآء علآقة حبهآ ، أي طفلة هذه بهذآ العقل ، سآعدني يالله ،
أغلقت هآتفهآ ، ونزعت شريحتهآ منه ، وكسرتهآ ، ستبدأ بدآية جديدة ، بدون أي حب ، سترمي الآن كل هدية أرسلهآ لهآ ، وكل رسآألة حب ، وكل مكآالمة سجلتهآ بصوته ، ستنزع كل الليآالي ، والذكريآت من عقلهآ ، ذهب لغرفتهآ ، وفتحت خزآنتهآ ، أول شيئ قآمت به أن مزقت كنزته المليئة بعطرته ورآئحته التي طآالمآ احتفظت بهآ ، وتنآم وهي تستنشقهآ كل ليلة ، ونظرت إلي صوره في هاتفهآ قآمت بمسحهآ ، وأخرجت كل هدآيآه ، وضعتهآ في كيس ، ورمتهآ ، الآن آزآالت عبء كبير عن كآهلهآ ، ومن بين دموعهآ ، كآن هنآك ابتسآمة أمل ،،
كلهيب بركآن دآخل صدره ، يحبهآ ويعلم أنها كاللعب تحت المطر رآئعة ولكنهآ مميتة حد الوجع ، حب بلآ أمل ،
شوق بلآ نهآية ، ألم بلآ رحمة ، يدخن سيكآره بشرآهة ، أمسك هآتفه وآتصل علي صديقه وانتظر أن يرد ،
حآزم : يلآ هلآ ويآ مرحب بهالصوت يآ غآالي ،
عبد العزيز : هلآ حآزم ، كيفك ، شخبآرك يآ رجآال ، وكيف الزوآج
حآزم : الحمدلله بخير ، هههه عقبآالك ، ترآه يسر خآطرك ، خلنآ نشوفك معرس عن قريب
عبد العزيز : ههههه ، الله كريم ، (سمع صوت زوجته تنآديه ) اتصلت اتطمن عليك وأشوفك بتصل في وقت تآني ، في أمآن الله
حآزم : في امان الله
أقفل الخط ، وبنفسه هآ مبسوط كسرت قلبهآ يآ صآحبي ، وش علتك ، ومآ تدري عن هوآهآ ، ترآهآ برقبتك ليوم الدين هالبنية ، وانآ ان شاءالله بفوز بقلبك يآ هنآء ، صبر أتركك شوي ترتآحين ،
كَ مجرة سمآوية فآئقة الجمآال ، كَ ورد تفوح رآئحته بالأرجآء ، كَ أغنية رآقصة مليئة بالفرح ، لبست وتجهزت ونآدت زوجهآ: انآ تجهزت وخلصت !
رآهآ بذلك الجمآال القآتل ، وبتلك العنين الـآمعتين ، كسنبلة برية ، أمسك نفسه عنهآ ، وقآل الهآ : يلآ مشينآ ، ونزلي غطوتك علي عيونك كمان ، مآ أبغي احد ييشوفك ،
وصل لمنزل زوجته أولآ ، وترجل من سيآرته وفتح لهآ البآب ، وسلم علي أهلهآ ـ وجلس ، بينمآ هي ذهبت لغرفتهآ القديمة مع اختهآ وعد ليتبآدلآ أطرآف الحديث ،
وعد : هآ بشري وش سويتي يآ الدبة
نور : الحمدلله كل شي تمآم ، جمآالي آخد عقله من مكآنه ، والحمدلله مآ درى عن كل شي خططته من شهور لآوصل له ، واليوم أرسلت حق حبيبته القديمة رسآالة ، مآ ترسل له بعد هاليوم ،
وعد : وربي كفو ، يلآ انتي تنشطي وجيبي له الولد ، يصير يحبك ويموت فيك بعد ،
نور: الله كريم ، عن قريب ،
وهبطت للأسفل علي صوت زوجهآ ، أنهم تأخرو ليمرو أهله ، لبست عبآئتهآ ونقآبهآ ، وذهبو لآهله ،
خُ ـرآفيةة
أتمني اشوف توقعآتكم للبآرت الجآي
دمتم بود
|