كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 447 - شبح من الماضي - شانتيل شاو ( الفصل السابع)
طمأن نفسه وهو يعبر الباحة الخارجية متوجهاً نحو الكنيسة بأن غرايس تدين له . لم يفهم لماذا اختلس والد غرايس تلك الاموال , لكن تصرفات انغوس ادت بكارلوس هيريرا الى التشكيك بأحكام خافيير , فأضاف شرط الزواج الى وصيته . لذلك من المنصف ان تحترم غرايس جهتها من الاتفاق , فتصبح زوجته وتؤكد له حصوله على موقعه في رئاسة مصرف هيريرا .
***
إنها الآن متزوجة! حركت غرايس بتوتر الخاتم الذهبي البسيط في إصبعها فوجدته عالقاً بإحكام . كان خافيير قد وضعه في إصبعها بسهولة في وقت سابق من هذا النهار, لكنها في ذلك الوقت كانت تشعر بالبرد بسبب اعصابها المتوترة . اما الآن فهي تشعر بالحر بسبب جلبة الأصوات المنبعثة من ارجاء قاعة الاستقبال. ياله من نهار طويل! بالكاد تطيق صبراً حتى ينتهي هذا اليوم. لكن اللمعان الدال على الترقب في عيني خافيير الكهرمانيتين بتوعدها بأن يكون الليل اكثر مشقة من نهار زفافهما . جعلت هذه الفكرة معدة غرايس تتقلص.ريحانة
بعد انتهاء العشاء , راح الضيوف يتبادلون الاحاديث . كان خافيير يقف برفقة مجموعة من الأشخاص الذين لم تلتقهم غرايس من قبل, وخمنت ان معظهم على الارجح شركاء في اعمال خافيير . قدمها خافيير الى بعض افراد عائلته , وبالتحديد الى نسيبه لورنزو وبيريز , أي الرجل الذي سينتزع منه رئاسة المصرف اذا ما فشل في إيجاد عروس يتزوجها. تساءلت غرايس هل يدرك لورنزو السبب الحقيقي لزواجهما المتسرع؟ هل يعلم بذلك أي شخص آخر هنا باستثناء المحامي رامون اغويلار؟
كان خافيير قد أصر على ان يبقى الأمر سراً , انه رجل فخور جداً, وساتشعرت غرايس ان هذا الشرط جرحه. راحت تنظر اليه غير قادرة على انتزاع نظراتها عن وجهه الوسيم. حين رأته واقفاً بانتظارها امام المذبح بدا لها بارداً وبعيداً لكنه رائع الى حد الدمار , فأحست بجاذبيته القوية تغمرها بالكامل , فجأة بدت رجلاها غير قادرتين على حملها , فتعلقت بذراع توريس وهو يرافقها الى داخل الكنيسة .منتديات ليلاس
بدت مراسم الزفاف مؤثرة جدا, فملأت الدموع عينيها حين تلت عهودها بصوت مرتعش لشدة تأثرها . لطالما حلمت بالزواج من رجل يشكل توأم روحها , وهاهي عالقة في اتحاد خال من الحب مع رجل غالباً مايتكلم عنه موظفوه بلقب أسد آل هيريرا . سمعت غرايس صوتاً مألوفاً في أذنها قائلاً" حاولي ألا تبدي مأساوية الى هذا الحد, عزيزتي , فضيوفنا سيظنون اننا نخوض اول شجار عاشقين"
وجود خافيير المفاجئ الى جانبها جعلها تقفز مرتعبة , لاحظ بنظره الثاقب الظلال الباهتة في عينيها , فسألها " ما الخطب؟"
سحب كرسياً وجلس بالقرب منها , فتنشقت غرايس رائحة عطره الممزوجة برائحة المسك بالإضافة الى عبير آخر غير محدد يدل على القوة المطلقة . عضت على شفتها وقالت " لا شيء.. فقط افكر بوالدي .. لم اتصور ابداً انني قد اكون وحيدة خلال يوم زفافي"
قال خافيير بقساوة " انت بالكاد تبدين وحيدة , فهنالك اربعمائة من الضيوف المدعوين هنا"
غمغمت غرايس متهكمة" لكنني لا اعرف اياً منهم, إنهم ليسوا اصدقائي أنا , بالرغم من انني اشعر بالفضول لأعرف اذا كان اي منهم صديقك انت , او ان زواجنا هو مجرد فرصة رائعة لإقامة العلاقات والاتصال بشركائك في العمل ؟".منتديات ليلاس
رد خافيير بنبرة صوت جليدية " حسناً! لن تضطري الى تحمل وجودهم لفترة طويلة , عزيزتي , فالحفلة سوف تنتهي خلال ساعة ولن يجرؤ احد على التمهل , لابد انهم يعرفون كم يكاد ينفذ صبري حتى اخذ عروسي الى سريري , لكن فقط , في حال انتابهم اية شكوك..."
انزل خافيير رأسه فأسر غرايس بعناقه بدقة جعلتها مسلوبة الانفاس . قبضت انامل خافيير النحيلة عليها , ممسكة إياها بإحكام فيما تابع عرضه لضيوف العرس , كاشفاً عن توقه ليحمل دوقته الى الأعلى .. الى غرفته.
|