كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 447 - شبح من الماضي - شانتيل شاو ( الفصل السادس )
استنشقت غرايس نفساً حاداً, ثم ابعدت نظرها عن نظراته الساخرة وقالت" أنا اكرهك"
قفزت الى الوراء مبتعدة عنه , وراحت ترتب هندامها ساخطة بسبب ردة فعل جسدها الخائن . قالت " اتمنى ان تحترق بنار جهنم , لكننا الآن عالقان مع بعضنا , لذا دعنا ننجز الأمر "
اندفعت غرايس خارجة من السيارة قبل ان يتمكن خافيير من التفوه بكلمة اخرى , فأسرعت الخطى على طول الرصيف صعودا على الدرب المؤدي الى منزل الضيوف الخاص بالعمة بام. اما قلبها الخائن فقفز في مكانه حين لحقها خافيير فلف ذراعه حول خصرها .
حيتها العمة بام قائلة " غرايس ! اشكر السماء لمجئيك الى هنا , فوالدك ليس على مايرام. زاره محاميه هذا الصباح, وقال له شيئا بشأن التهم الموجهة ضده, لكنني لا افهم ما الذي يجري "
فيما هي تتحدث استقرت عيناها على خافيير , فقالت " لم ادرك انك ستحضرين معك صديقاً"
- هذا ... خافيير هيريرا.ريحانة
اجفلت المرأة , فوضعت غرايس يدها على ذراعها وقالت متابعة " لا بأس بذلك بام , فنحن صديقان ... حسناً! اكثر من مجرد صديقين " احست ان وجنتيها تتحولان الى لون زهري تحت تأثير تفحص العمة بام المصدومة.
- هل قرأ أبي اية صحف اليوم ؟
من الواضح ان العمة بام لم تعد الكلمات المناسبة لتقولها, فيما ارشدتهما الى الداخل, قالت " ليس على حد علمي. لكن لأكون صريحة معك غرايس , لا شيء منطقياً بالنسبة اليه في هذه اللحظة على كل حال, انه يعيش في عالمه الخاص "
فجأة بدت عينا العمة مشرقتين بشكل يدعو الى الشك , إذ قالت " إنه ماينفك يسأل عن مكان والدتك , ولا يطاوعني قلبي على تذكيره بموتها, إنه في غرفة الجلوس "
اضافت وهي تحملق بخافيير " لست ادري لماذا احضرتك غرايس الى هنا. انا ادرك ان اخي قام بعمل مريع بأخذه كل تلك الأموال , لكن إن اردت إزعاجه , فلن تفعل ذلك إلا فوق جثتي "
طمأن خافيير المرأة الاكبر سناً قائلاً" لا رغبة لدي بإغضاب انغوس , انا هنا لكي..."
توقف للحظة , ثم حدق بغرايس وتابع " ... اقدم له مسامحتي, اريد مساعدة اخيك "
طالبته العمة بام قائلة " ولماذا تفعل ذلك ؟"
تمهل خافيير مجدداً , فسمح لعينيه بالمرور ببطء فوق غرايس , ثم قال" أنني مغرم بابنته , وآمل ان يبارك علاقتنا , لأنني انوي الزواج بها ". ريحانة
احست العمة ولأول مرة في حياتها انها لم تعد تجد الكلمات التي تقولها , فقالت " حسناً! أنا ... لكن متى تعارفتما ؟ من غير الممكن ان تكونا قد عرفتما بعضكما لأكثر من خمس دقائق"
قالت غرايس بهدوء" علمت لحظة رأيته بأن خافيير هو الرجل المناسب لي , وبأنني سوف احبه لبقية حياتي "
لم تجرؤ على النظر الى خافيير خشية ان ترى السخرية في عينيه , لكن عينيها تحركتا نحو وجهه بإراداتهما الخاص, وعوضاً عن السخرية لاحظت غرايس شعوراً مثيراً لاهتمام لا يمكن تعريفه.
قالت العمة بام مجدداً " حسناً! لابد ان ذلك يجري بالوراثة في العائلة . فوالدك أغرم بسوزان من نظرة واحدة, ولطالما قال إنه غير قادر على العيش من دونها , للأسف , يبدو ذلك صحيحاً"
- آمل ان يتفهم علاقتي بخافيير . ريحانة
|