كاتب الموضوع :
نبض افكاري
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: غار الغرام / روايتي الثالثة
بعد شهر اخر
جالسه في انتظار المستشفى عندها موعد متابعة حمل ومن الملل بدت تتأمل الحريم من حولها فجأه لفت انتباهها بنت ادخلت للاستراحه بحماس واجلست جنب حرمه كبيره خمنت انها في العقد الخامس من عمرها (الاستراحه تخدم عدد من العيادات ماهي خاصه بعياده النساء والولاده )
البنت اجلست جنب امها واهي تكلم بحماس :يمه تخيلي من شفت في الكافتريا
امها ناظرتها بعدم اهتمام : من
البنت كملت على نفس الحماس : المذيع الي تتابعين برنامجه
الام شدها الكلام وبروق انشدت اكثر منها
: ايات وش اسمه (خزام مع برنامجه الشبابي وطلعاته في بعض التغطيات وقت الشتاء والربيع يقدم برنامج عن المكاشيت وطلعات البر والمقناص وهالبرنامج الكبار يحبون يتابعونه )
البنت : خزام ال عدي لقيته يشتري مويه
الام تصحح للبنت : خزام عدي ابوه هو من ذوي معدي
البنت باعتراض : لا ال معدي خواله هو من ال شعوان جايبينه في تويتر
الام : خابرتهم كلهم ماباتس تعلميني فيهم حتيش ياذوي شعوان ماغير اسم على غير شي مارباه وسنعه الا ذوي معدي هم اهله الي عليهم العلم خلي الاسامي الي بليا ربوه ماتنفع احد
البنت : يمه انتي تعرفينهم
الام : ايه ذوي معدي ربعنا والاخرين مامن بعد
البنت :كيف ربعنا واسمنا غير وانا ماعرفهم
الام : كلنا قبيلتن وحده وجماعه ومهوب من عرفتس لالناس تقايسين بعرفتس
بروق اخذتها الهواجس و ماكانت في وضع يسمح لها انها تتدخل في الحوار اوتدافع عن احد لان كل تركيزها انصب على ولدها كيف بيكون وضعه اذا الابو الي عايش وسط خواله ينقال عنه كذا ويهمشون اهله والاكنهم موجودين اجل ولدها الي يادوب الناس الي عايش وسطهم خوال ابوه وش بيكون وضعه ...الهواجس قامت تلعب براسها واهي تتذكر كل الاحداث الي تدعم رايها ....هالحين هي في اخر ايام شهرها السابع
لمتى بتسكت ولمتى تداري خاطر خزام وتتجاهل هالموضوع علشان ماتزعله ....لا السالفه اكبر من الزعل والرضاء ذا نسب ولدها اهله عزوته مستقبله مستحيل تتهاون في هالموضوع صار لازم تواجه خزام بجديه وماتعطيه فرصه يتهرب من الموضوع كالعاده ..كانت متعمقه في افكارها لحد ماصحاها صوت النداء باسمها قامت دخلت عند الدكتوره .......
طلعت من المستشفى واهي تحمل في صدرها اعصار غضب وحيره وتسائلات مالها حصر وخزام موب راضي مجرد انها تفتح معه الموضوع ...بس موب على كيفه لحد هنا وخلاص ماعاد لالصمت معنى .....تمشي جنبه وماهي حاسه فيه من كثر ماهي متعمقه في افكارها ...اركبو السياره وبدى يسئلها خزام عن وضع الحمل واهي تجاوبه بأختصار استغرب وضعها وسئلها وش فيها وادعت انها مصدعه من طول الانتظار في المستشفى ...
ماتبي تتكلم معه وتنفجر فيه والسياره ماهي المكان المناسب لموضوع طويل وكبير كذا ......وصلو لالبيت وفي نفس الوقت دق جوال خزام اتصال يخص الشغل وقعد في سيارته يكلم واهي انزلت بسرعه مافيها تحبس صراعها الداخلي اكثر من كذا
ادخلت واستقبلها صوت هزاع الضاحك بصخب
ازفرة بضيق ماهي في مزاج مجالس ضيوف وتبادل مجاملات ...اخذت نفس عميق وازفرته وادخلت الصاله شافت هزاع وابوه يتقهوون مع عذبه سلمت
واجلست معهم واهي مازالت ترادهم المجاملات هزاع بمزح واهو عارف انها جايه من المستشفى
: وشلون جراح يام جراح
متعود ينادي خزام ابو عدي بس لأنهم كانو يتذكرون مواقف جده جراح مع ابوه وعمته ايام شبابهم تحمس وناداها بأسمه
بروق الكنيه اضربت على الوتر الحساس عندها واهي من الاساس جايه مستثاره بمافيه الكفايه حتى ترد بجديه بعيده كليا عن المزح : والنعم بجراح واعياله اولى باسمه
عذبه مافكرت تتدخل في اسم ولد خزام لانها هي سمت خزام هي وابوه وكانت حريصه انه محد يتدخل في اختيارهم بس الاسم دغدغ مشاعرها لمى سمعته من هزاع وبحميا : وخزام من عيال جراح ولاهو لاقن اطيب من جده يسمي عليه
بروق التفتت على عذبه وبجديه بارده تخفي الحرايق الي تشتعل في صدرها : اسمحيلي ياخاله اخت جراح سمت يوم سمت واهي تكنز ولدها دون اهله ولاسمت جراح وانتي يابنت جراح سميتي يوم سميتي وانتي على خطى عمتس والاسميتي جراح
وانا ولدي بداحمبه مناكب ال شعوان في مجالسهم والاني بمسميته على ذباح عمه ولاصار المقصد الجد وطيبه جده طايل راعي الطالات فكاك النشب معتق الرقاب اولى باسم حفيده وان قاله الله اني ام طايل ويبشر بمن يشيل الاسم واهو كفون له
ابوهزاع استغرب ثورت بروق بس حب يقفل السالفه قبل تكبر : والنعم بطايل وحفيده ...
قاطعه هزاع الي استفزه كلام بروق واشعل نيران كراهيته لال شعوان واهو الي عايش معانات خزام معهم : جراح ماهوب اقل من طايل في الطيب يكفي انه ربى اعياله يوم حذفهم الرمه مشعان ورى ظهره
بروق فزة واقفه بغضب :حدك الرمه ماتنقال عن جدي مشعان واعياله ربو على ايدين امهاتهم والمنه لجدي مشعان يوم رفق ببناتكم وترك اعياله ماهو عيافٍ لهم الا رحمه ببناتكم ولا يقدر ياخذ اعياله ويحرق قلوب بناتكم على اعيالهن لين ترمد ....كانت تكلم بسرعه وبكلمات متلاحقه مثل الرصاص اخذت نفس سريع وكملت بسرعه من غير لاتترك لاحد فرصه يرد ....
ووش كان جزاء جدي مشعان من اخت جراح العاتي مفخرتكم يال معدي ومحد ينكر انها حرمةٍ تفخر بها قبيله وتعبت وربت بس يوم جاء رد العطاء اغدرت بجدي مشعان وزوجت اولده بنت عدوه وماقلته اقلل من قدر خالتي لا خالتي فخر للي يدور الفخر
بس دامها تعرف مكمن الوجع وين ليه تغرس سكينها فيه وتتله
ابوجراح بغضب : الاتاركهم اعياف وحقدٍ معمن قلبه ولاله عندنا اعيال دامه نطلهم علانا وعدي محد اجبره ياخذ عذبه هذا اختياره وفعل يمناه ...
بروق وافقدت السيطره على اعصابها وماتشوف الاانها تكلم بالسان ولدها ودفاعن عنه ومستعده تحارب الكل علشانه التفتت على ابو هزاع بغضب : ياكبر جحودكم يال معدي طايل سواء فيكم معروف ماتردونه الابعتق ارقبه مثل ماعتق ارقبت ابوكم والا انهم ياخذون ثارهم سفك دم مثل ماسفكتو دم اولده وجدي مشعان يحقله يحقد عليكم ويغضب لاقصاه ذابحين اخوه وش متوقعين منه لو تعرفون كيف يشال المعروف في الرقاب مثل ماتشال الروح في الجسد كان جمعتو روس القبايل وسقتو الجاهات لجدي مشعان لين تاخذون مافي خاطره وترضونه مير انتم مثل الي يقول ولدك ذبحناه والوجه من الوجه ابيض ومجالسنا الاوله على حلها
هزاع صرخ عليها بقهر من كلامها الي حاجتهم فيه
: الجاهه سقناها التس يابنت ماجد وكبرنا قدرتس وزوجناتس ولد ال شعوان الي تدافعين عنهم واهم متبرين من رجالتس والادرو عنتس والاعن ولدتس الي مابعد شرف
بروق ردت بنفس الغضب : قدري وقدر ال ماجد كبير من غير جاهتكم ماجد كلن يعرفه فكاك نشب وجاهه عند كل ذي شان ولونكم موسطينه بينكم وبين مشعان والله انه مايرجع الا ببياض الوجه
وابوي جاسر معروف ومعروفتن افعوله ومثلكم يتعلم من جاسر كيف يرد المعروف
عذبه اوصلت حدها وصاحت بعلو صوتها : بس يابنت روحي عنا وراتس اعقبي والاكلمه
بروق مازال الغضب معميها : لاتثلبون على اهل اولدي وتسكتوني الي عنده هرجه مضيقتن عليه يجيبها ويجيه ردها ....
مامداها تنهي هرجتها الاوخزام مقتحم الجلسه ومايدرون متى دخل والاوش سمع وجهه احمر من الغضب ومايناظر في احد منهم غيرها وصلها في لمح البصر وشدها بعضدها : امشي معي اشوف
مشت بروق معه ان كانت تحارب قبل لحظه باسم ال شعوان ماهو من صالحها تعلق مع واحد من ال شعوان قدام ال معدي .......
خزام سحب بروق معه لغرفته القديمه والي بابها يفتح على الصاله دخل وسكر الباب وشدها معه لحد ماوصل عند السرير حتى مايطلع صوتهم وقف وووقفها قدامه واهو شاد على عضدها والشرر يتطاير من عيونه نطق من تحت ضروسه : قيد بكيت افراقك مره يابروق !
احذريني لأني مابكي على الشخص الواحد مرتين......وال شعوان اقطعي طاريهم من السانك لااقطعه قاله بغضب ودفها على السرير بعنف ماكان قاصده لكن الغضب الي يحتدم داخله حكم على قوة يده في دفعها
بروق طاحت على السرير بقوه واهي تحس ظهرها انشطر نصفين غمضت بقوه وعضت شفايفها من الوجع ومانست كلامه افتحت عيونها بسرعه وشافت ظهره عند الباب بيطلع صاحت من وراه
: الحذر ماهو من طباعي لانويت نيه وولدي بازرعه في ارض ال شعوان غصبن عن الراضي والزعلان
طلع خزام يلفه الغضب والغيض مالتفت لكلام بروق عن زرع اولده في ارض ال شعوان بقدر ماشغله كلامها عن تقصير ال معدي في انهم يسترضون جده مشعان ياما دارت هالفكره في راسه وكل مره يصد عنها ويحاول يتجاهلها بس بعد ماسمعها على لسان غيره حسها سهم ناري يخترق صدره فعلا ليه خواله كانو انانيين كل همهم انهم يهربون بولدهم من الخطر ماكنه ذابح انسان له نفس القدر عند اهله ليه مابذلو جهدهم انهم يراضون جده مشعان بلاش جده مشعان جده طايل الي له فضل عليهم في عتق ارقبت ولدهم ليه ماساقو له الجاهات يسترضون اعياله علشانه هو موب علشانهم ......والمصيبه الثانيه في اختيار امه وابوه كيف يرتبطون في بعض ويجيبون حفيد لجدين متحاربين ليه مافكرو فيه ليه ماحسبو احسابه ليه يحطونه في هالموقف الي يغبن ...حتى هالفكره ماهي اول مره يفكر فيها وتجرح قلبه بس انه يسمعها من غيره تذبح بالحيل تذبح ....طلع من عند بروق يشتعل غبنه وقهر تلثم واهو يمشي واخترق الصاله طالع من غير مايلتفت لاحد مع ان الجميع كانو ينادونه بس ماله قدره في مقابلهم اكتفى من الوجع مابقى لالطعنات محل
بروق التوت على نفسها بألم فضيع حاولت تقوم وزاد عليها الألم ارجعت تجلس ثم تنسدح على السرير تبي الألم يخف بس اشوي عشان تكلم رعد يجي ياخذها بس الظاهر كل ماله يزيد مايهون تحاملت على نفسها وقامت للحمام واهي تحس برطوبه خوفتها ...اكتشفت انها انزفت دم وخافت على حملها اطلعت من الحمام واهي متوهقه ماعندها ملابس في هالغرفه والاشي تسنع فيه نفسها ...تحركت ببطء لحد ماوصلت لألسرير ودقت على امها وقالت لها انها ازلقت في الحمام وجاء معها نزيف ....مسافة الطريق ووصلت امها وابوها دقو الجرس محد فتح لهم دقو على بروق واطلعت لهم واهي بالقوه تجر نفسها ماشافت احد واهي طالعه خمنت ان خالتها راحت لدوامها ...جاسر طار ببنته للمستشفى ودخلوها الطواري ...وامها كلمت خدمات المرضى من واهي في السياره واهم رايحين لبروق وبلغتهم باسم دكتورتها الي تتابع الحمل عندها علشان تكون في استقبالها اول ماتوصل الطواري وصار زي ماخططت بس الدكتوره افجعتهم واهي تستقبلهم باستنكار وشك وتأكد لهم انها من يجي ساعه شايفه بروق بكامل صحتها هي وجنينها ......وسالفت انها انزلقت في الحمام مااقنعت احد ....جاسر احرق جوال خزام اتصالات وجواله مغلق هالشي خلى شكوكه في خزام تتأكد ....ام مشاري ادخلت مع بنتها لغرفة الطواري ....واخوان بروق اعرفو انها في المستشفى وجو وزاد القلق والتوتر وسالفت انها منزلقه في الحمام كل مالها تضعف في نظرهم ويكادون يجزمون ان خزام ورى الي صابها وياويله لو طلع هالكلام صحيح
خزام كالعاده اذا ضاق صدره توجه للبر وهالمره ماراح للغار لا.. دور له نفود قريبه وراح له مايبي اي مكان يذكره باي احد يبي يسج في ارض الله الواسعه ويبوح بمكنون صدره للي اخلقه سبحانه بعيد عن الناس وشماتتهم او حتى تعاطفهم ورحمتهم ....يحس انه وحيد ماله احد ال شعوان يعدونه من ال معدي وال معدي يعدونه من ال شعوان ...امه تبيه لها وجده يبيه له وماهو متاكد اذا نيته صافيه والاطرا عليه حرق القلوب من تالي دامه على قولة بروق ماتركه اعياف ....وبروق تبي العز لولدها ....وانت وش تبي ياخزام ...وش تبي !
زفر بحرقه : ماتركولي نفس في شي ....ماتركولي نفس في شي ليتهم بس يتركوني في حالي .....
في المستشفى الدكتوره بلغتهم ان بروق عندها نزيف وان الرحم مفتوح اثنين سم مع طلق ضعيف
مع الوقت توقف الطلق وعطوها ابرة مثبت حمل ووقفو النزيف حالتها حاليا مستقره وانقلوها لقسم التنويم اربعه وعشرين ساعه اذا استمر وضعها في السليم طلعوها بشرط انها ترتاح على السرير اغلب يومها وماتتحرك كثير وماترفع اي شي ثقيل وهذا لنهاية حملها ...تنومت امها معها والريم الي جتهم في المستشفى راحت مع ابوها واخوانها للبيت وبدت تجهز لبروق جناح الضيوف الي كانت فيه عمتها لمى جتهم نفاس .....مشاري ورعد راحو يدورون خزام في محله مالقوه وارجعو لالبيت بينتظرون لحد مايجيهم برجوله ....
عذبه بعد الي صار ضاقت عليها الدنيا وراحت عند ام هزاع مالها خلق تروح لالكوفي والاتقدر تقعد في البيت وتشوف بروق بعد كل الي قالته وماحسو بجية اهل بروق يوم اخذوها ....خزام ارسل لها انه بيبات براء واهي كانت متوقعه هذا الشي كالعاده يوم يضيق يروح لالبر .....قعدت عند ام هزاع لحد الساعه ثنعش وراحت لبيتها وكل اعتقادها ان بروق في جناحها وماتدري انه صار بينها وبين خزام شي توقعت انه دخلها ينهي الهوشه بدون لايهاوشها والي خلاها تتوقع هذا الشئ طلعت خزام من عندها بسرعه واهي تعرف بروق راعية طويله وماتسكت لوتهاوش معها خزام بتلجلج وبيوصلهم صوتها ......عورها قلبها عند هالفكره هي ماتدري وش سمع خزام بالضبط بس كونه ماهاوش بروق معناته كلامها جاله على الكيف وهذا اكثر شي مخوفها ......
صباح اليوم الثاني
واقفه في المطبخ تسوي الفطور وفجأه جاها صوت خزام من وراها :صباح الخير يمه
التفتت عليه بلهفه وشافته متلطم وعيونه حمر ووجهه ذبلان ومبين فيه الهم والتعب ردت بحنيه : ياصباح النور تو مازان صباحي يوم شفتك
تلفت خزام كأنه يدور شي ورجع يناظرها : وين بروق ماهو عادتها تخليك في المطبخ الحالك
تنهدت عذبه بضيق وهذي اول مره تسوي بروق شي يضايقها حتى مناوشاتها السابقه مع عروب ماكانت تزعل منها لانها تعرف ان الخلافات لابد منها في كل بيت وامس اول مره تتمنى ان عروب موجوده في هوشه وخاصه مع بروق ....تعرف عروب وش كثر تكره ال شعوان وبتدفن بروق حيه لو اسمعتها تدافع عنهم .....ردت على خزام واهي تلف بكل جسمها يم الفرن تكمل سوات الفطور
: انا من البارح عند ام هزاع متعشيه عندها والارجعت الابعد ثنعش وماشفتها
قالته وارجعت لهواجسها في عروب الي صار لها اسبوعين متزوجه وكل ماكلمتها او شافتها ماتسمع الا الشكاوي من زوجها وتسلطه وواضح مابينهم اي تفاهم ....
خزام بعد ماسمع رد امه استدار طالع من المطبخ بيروح يتحمم ويبدل ملابسه وبالمره يفهم بروق ماتدخل في سالفة اهله بعد اليوم وبعد لازم تعتذر من امه وخاله على طولة السانها .......دخل للجناح واستغرب من اضأة الممر مسكره والمطبخ بدى يبين له وبعد اضأته مسكره والشقه حاره موب مبين ان فيه مكيف شغال اتجه لغرفة النوم بتوجس فتح الباب وانخلع قلبه واهو يشوف السرير مرتب طلع من الجناح يركض لغرفته الي تحت وانفجع اكثر واهو يشوفها فاضيه والسرير عليه اثر مايطمن ابد طلع جواله من مخباه بيد ترجف وافكاره توديه وتجيبه وماهو قادر يتذكر اي شي يدل على انها امس كانت تعبانه كل الي يذكره وقفتها قدام خاله وهزاع تلاسن مابها الا العافيه ...شغل الجوال بسرعه وانهالت عليه اشعارات الاتصال ابوها حول عشرين مكالمه رعد سبعه وخمسين مكالمه مشاري ثلاثه وعشرين مكالمه رقم المتجر حقه سبع طعش مره ....عرف ان فيه مصيبه صايره دق على عمه جاسر وجاه الرد بعد كم رنه وتكلم باستعجال وخوف : وينها بروق وش فيها من اخذها من البيت وش صاير
جاسر استغرب اسئلته بس ماقدر يحسن الظن فيه رد عليه بانفعال : بروق منومه في المستشفى معها نزيف من تحت راسك ودفك لها ( محد قال انه دافها وبروق مصره على انها انزلقت في الحمام بس جاسر ماقدر الاانه يواجهه بشكوكه وكأنها حقيقه واذا هو مادفها فعلا بيبان من ردت فعله )
خزام توسعت عيونه بذهول وذكرى دفته لها ترجع لذهنه كان يظن انه بس وخرها عن طريقه تكلم بدفاع : مالك علي حلفان اني ماعلم اني دفيتها دخلت البيت واهي تلاسن مع خالي ابو هزاع واخذتها بيدها دخلتها احد الغرف الي تحت وانا ماشوف من الغضب وكل الي اذكره اني وخرتها عن دربي وانا طالع كان يدي جت ثقيله عليها من الزعل من غير ماحس يمكن اما اني قاصد ليه اتقصد اذاها واهي زوجتي والي في بطنها اولدي واثنينهم اغلى ماعندي
جاسر بغضب : مهما كان مدى غضبك مايعطيك الحق تمد يدك عليها لابقصد والابدونه
خزام بعصبيه : اقولك مادريت اني دافها الا منك هالحين من الحال الي كنت فيها وتقول مايحقلك ليه انا كان معي عقل افكر بالحق والباطل
جاسر بانفعال : ووش سبب هالي صار وخلاك تفقد عقلك على ماقلت
خزام حس راسه بينفجر من الصداع بدى يفرك جبهته بصابعه : لاجيتك علمتك المهم بروق وشلونها وحملها عسى ماصارله شي
جاسر بدى يسيطر على غضبه خاصه لمى حس ان بروق مسويه شي غلط والا وش بيخليه ينفعل لدرجه انه مايحس بنفسه واهو يدف زوجته : بروق الحمد لله طيبه كان معها نزيف وطلق خفيف وكلها انتهت على خير وبتطلع من المستشفى العصر
خزام تنهد بضيق : الحمد لله الحمد لله فيه زياره الحين
جاسر : لا مافيه زياره وامها منومه معها
خزام : زين اجل العصر اروح لها وبالمره اطلعها
جاسر : العصر انا الي بطلعها لبيتي الدكتوره ملزمتن عليها ماتحرك من السرير الا لضروره وعلى كل حال ماهي راجعه لبيتك بعد الي صار الا برغبتها
خزام ضاقت نفسه من كلام جاسر وانفعل وارتفع صوته : انا ماسويت شي يزعلها ولاخبرت الناس تحاكم على شين صار بليا شعور منهم
جاسر بجديه : التلفون ماينفع في هالمواضيع لاجيت البيت نعرف وش الي صار منك ومنها ونحكم بينكم
خزام باصرار : انا ابي اتفاهم مع زوجتي بدون تدخل احد
جاسر بأصرار اكبر : معصي ماتطلع بنتي من بيتك ل المستشفى وتنحل بينك وبينها كأني خيال مآته ..ومع السلامه عندي شغل
قاله وقطع الخط من غير ماينتظر رد خزام الي انقهر من سوات جاسر فيه ماتوقع بيكون شديد معه كذا ماهو على شكله هين لين الظاهر بيشوف منه شين ماهو متعود عليه ......سكر الجوال ورجعه في مخباه ورفع يده يفك اللطمه وسحب الشماغ من راسه ورماه في الارض تحت ارجوله وطلع من الغرفه واهو يفرك جبينه بيده اليمين يحس بصداع ونعاس وتعب متمكن من كل خليه في جسمه ....شاف امه ترتب السفره راح وقف قريب منها : يمه عندك بندول الصداع بيفجر راسي
عذبه ارفعت راسها له : بسم الله عليك اجلس افطر والافطرت عطيتك حبوب الصداع ماينفع تاكل اعلاج على الجوع
خزام تقدم لالسفره وجلس يفطر عذبه صبت له كاسة شاهي ومدتها له : وين حرمتك وراء ماجت تفطر
خزام اخذ الكاسه ورفع انظره لامه بيشوف ردة فعلها : اخذينها اهلها امس من البيت بعد ماطلعنا منه وهي هالحين في المستشفى
عذبه تروعت : ياكافي الشر يالله علامها ليه في المستشفى عسى ماصايبن حملها شي
خزام رجع يفرك عيونه : مافيها شي امس وخرتها عن دربي بيدي وانا معصب واثرني معورها مادريت وصار معها نزيف وجو اهلها اخذوها توني كلمت ابوها يقول النزيف وقف وطيبه هي وحملها بس لازم ترتاح في السرير وبتقعد عند اهلها
عذبه انكسر خاطرها على بروق : الله يقومها بالسلامه يافضحي من نرجس الحين بتقول تاركين بنتي تنزف في البيت الحالها محد نشد عنها
خزام ناظر في امه بهم كان حاط الحق كله على بروق والحين بيناشبونه على سالفة دفته لها الي اساسا مادرى عنها والاكان في باله انها بتتأذى منها
تكلم يهون الامور على امه : انتي مالك دخل في شي طلعتي من البيت وانتي خابرتها طيبه من وين بتعرفين انها تعورة ثم انا مانسيت يوم ترفع صوتها عليك وعلى خالي لوما هالطيحه ارحمتها والاكان حسابها معي عسير
عذبه بفزعه لبروق وماكنها نفس الي كانت شايله عليها امس : تعوذ من ابليس البنت ماهي من عوايدها ترفع صوتها والاانها تقل ادبها مير الظاهر ان الحمل لاعبن في نفسيتها غير انها شايله هم اهلك وتبي هالبزر يعيش بينهم
خزام عقد حواجبه بغضب وسيرت اهله صارة ترفع ضغطه قطع السالفه : يمه الثلاجه فيها بندول احس راسي بينفجر من الوجع
عذبه تحركت بتقوم تجيبله حبة الصداع ومسكها خزام بيدها : والله ماتقومين علميني وين وانا بروح اخذها وامشي لشغلي
عذبه رجعت تجلس : شفها في باب الثلاجه ثم الظهر او بعده بشوي رح لعمك وتفاهم معه قبل تقابلون العصر في الزياره والنفوس شينه وتراني بروح معك لارحت تزاورها
تجاوزها خزام رايح للمطبخ ورد عليها واهو يمشي :ان شاء الله يمه
العصر في المستشفى
ناظرت ابوها بضيق وردت بأختصار
:يبه من امس تعيدون علي نفس السؤال
قاطعها جاسر : والاابي اسمع نفس الجواب لان خزام كان عندي الظهر وعلمني بكل شي
حست بغضب يشتعل في صدرها كيف يروح لابوها ويعلمه بمشكله صارت بينهم خير وش يبي من تصرفه ذا ....حاولت تماسك وترد بهدوء لاكن الغضب بين في صوتها : دامه علمك بكل شيء ليه تسئلني والعلم عندك
جوابها مأعجب ابوها الي يبي يسمع السالفه من منظورها هي : اسئل ابي اعرف العلم الي عندك انتي
بروق نزلت نظرها ليدينها الي شابكتها على بطنها : يبه خزام ماهو بكاذبن علي ودامه علمك اخذ علمه انا ماحب اتكلم في المشاكل الي تخصني
ابوها ناظرها بغضب وكان بيتكلم بس قاطعته امها بغضب اكبر : يعني صدق رافعه صوتك على ابوهزاع وهزاع وام خزام هذي اخرتها تصايحين في وجيه الرياجيل من غير لاحياء والااحترام لاحد
جاسر كمل على كلام ام مشاري بنفس الغضب : انا نشدتك ابيك تعلميني وش حدك على هالسواه الشينه بس دامك تبيني اخذ بكلام خزام الي سويتيه ماهو بسواة عرب وترا ابو هزاع بيجي يزاور هو وام خزام تعتذرين منهم وتاخذين مافي خاطرهم والاوالله ان احسابك معي عسير وحتى رجلك لولا ان دفعته لك دخلتك للمستشفى والاكان خليتك تعتذرين منه هو الثاني ورجعتك لبيته بنفسي
ام مشاري ماعطتها فرصه ترد وكملت على كلام جاسر : بيض الله وجهه ابو هزاع وام خزام معه فوق انك قاله ادبك عليهم جايين يزورونك ماهقيت هالتصرف منك يابروق
بروق فاض فيها ماتشوف انها اخطت يوم دافعت عن اهل ولدها ولاودها تعتذر لاحد بس مكانت ابو هزاع وام خزام عند امها وابوها تجبرها على هالشي
ردت بغيض مكبوت : انا ماغلطت على احد والي يغلط علي ماني بساكتن عنه
جاسر ومازال معصب : وين الغلط لاقالو سمي ولدتس جراح ورا ماقلتي يصير خير وسكتي والاجاء محد برادك عن اسمك الي تبينه مهوب تسوين سالفه على حاجه ماتسوى
بروق بغيض : وانا قلت والنعم بجراح واعياله اولى باسمه مافي ردي غلط بس هم الي ماسكتو عليه والي بيحط في جد اولدي عذاريب يعد عذاريبه قبل يعذرب فينا
جاسر عقد حواجبه : انا قايلن عطيني العلم وانتي لاانتي الي جبتي الهرجه على سنعها والاانتي بالي سكتي تقولين العلم الي جاك ابه خزام واشوف غير هرجة خزام اهروجن ثانيه
ام مشاري ماعطت بروق فرصه ترد : العلم كله عندي من ام خزام واهي عندي اصدق من بروق
عيون بروق توسعت باستنكار لكلام امها ماتنكر صدق عذبه بس هي بعد صادقه وماتكذب واذا ماعلمتهم فلانها ماتحب تدخلهم في مشاكلها ماتحب يصير بين زوجها واهلها احتكاك تهز صورته اوحتى صورتها هي قدام اهلها ...ام مشاري اسفهت بروق وبدت تحكي لجاسر السالفه على لسان ام خزام الي علمتها بكل شي صار زي ماهو من غير زياده والانقصان وذا كله قالته في مكالمه صارت بينهم قبل الظهر وام خزام هي الي متصله تتعذر من ام مشاري لانها مادرت عن نزف بروق وام مشاري اصرت عليها تعلمها بكل شي وقالت لها ....
جاسر التفت لبروق بعتاب وكأنه يقولها اسمع السالفه من افلان وعلان وانتي من البارح كل ماسئلتك كذبتي علي وقلتي ماصار شي بس زلقت في الحمام وطحت ....تكلم بجمود مقصود : هذا الي صار
ردت بروق واهي تصد عن نظرات ابوها : ايه
ردجاسر بحده واهو مازال يشوفها غلطانه : مازلت عند رائيي كنتي تقدرين تنهين الموضوع بدون ماتدخلين في صدام مع احد بس فزعتك لال شعوان الي انتي ماتعرفينهم اصلا اعمتك وخلتك تطاولين على الناس الي انتي عايشه معهم والي لهم فضل على زوجك واهو معترف بفضلهم عليه وسالفة ال شعوان ماتخصك انا حاولت اتكلم مع خزام في هالموضوع علشانك وقالي بالحرف الواحد اهلي محد له دخل بيني وبينهم جيتكم اخطب وجاهتي خوالي وقبلتوني وسويت عرسي بين خوالي وماعترضتو وهذا انا من خوالي وفيهم واهلي محد يتدخل في سالفتهم والاحتى امي ...اعتقد كذا كلام الرجال واضح ومايحتاج شرح
بروق انقهرت من كلام خزام وحست انه موب ناوي ينهي هالسالفه على خير ذا حتى مبداء النقاش رافضه واهي مستحيل ترضى انه يقصيها عن مشاركته في موضوع اساسي في حياتهم تجاهلت كل الي انقال وتكلمت مع ابوها بثقه واهي تدير الافكار في راسها : يبه انا بعتذر لابوهزاع وام خزام ويبشرون بالي يرضيهم بس خزام انا احل مشكلتي معه
ام مشاري هزة راسها لجاسر : انا معها في هالراي مشكلتهم يحلونها بينهم احسن
جاسر تكلم بحزم : بتروحين معي للبيت اذا في بالتس تطلعين معه من المستشفى انسي
بروق ابتسمت لابوها كانت خايفه انه يخلي خزام ياخذها : لابالله ماجت على بالي
قاطعهم صوت ابو هزاع من عند الباب : جاسر هذا انت الي هنيا والامضيعين في الغرفه
طلع جاسر من ورى الستاره الي كانت مسكره وتاكد انه سكرها زين : ايه انا ..هلا والله
وباس راس ابو هزاع وتعذر منه عن بروق وابو هزاع تقبل اعتذاره بصدر رحب وحاول على قد مايقدر يبين انه موب زعلان من الي صار واهو ماجاء الاعلشان مايخلي لسالفه اي اثر سلبي على علاقته بابومشاري
جاسر بعد ماسلم على ابو هزاع التفت على عذبه الي بدت تراده السلام واعتذر لها عن بروق زي ماعتذر لابو هزاع وبعدها دخلو لداخل الغرفه عذبه تعدت الستاره لبروق وامها وجاسر وابو هزاع واقفين عند الباب ونفس الشي الي سواه جاسر سوته نرجس وبروق واعتذرن لابو هزاع وام خزام
بعد يجي ربع ساعه من حضور ابو هزاع وعذبه مشو من عند بروق وبدت بروق تجهز نفسها لالطلعه من المستشفى وفي هالاثناء وصل خزام وكان استقبال الجميع له بارد وكلهم ناقدين عليه ليه تأخر في زيارته لهالوقت دخل وبروق جالسه على السرير تلبس عباتها ناظرها بجمود وتقدم لام مشاري يسلم عليها ..ثم التفت على بروق من مكانه يفصل بينهم السرير : الحمد لله على السلامه يابروق
بروق انقهرت من جيته البارده وتصرفه زي انا الزعلان ويالله راضيني ردت عليه واهي تكمل لبسها للعبايه : الله يسلمك
كمل كلامه واهو يرفع نظره لالسقف : يالله مشينا للبيت
بروق قامت واقفه واهي حدها مقهوره من الطريقه الي قاعد يتصرف فيها وكانه ماسوى شي : هذا انا ماشيه لبيت ابوي
جاء بيتكلم وسكته تصرف جاسر الي ماتوقعه
جاسر شاف ان خزام رغم انه جاه الظهر في البيت وتعذر منه وعطاه من الحلوف الف انه ماقصد يمد يده عليها والايضرها الا ان تعامله معها الحين بجفاء وكأن رضاها وحالتها الصحيه مالها عنده اهميه خلاه يتصرف معه بالطريقه الي شاف انها تناسب سواته تقدم لبروق مسكها بيدها وطلع من الغرفه من غير مايعطي خزام اي اهتمام ...خزام الحقه ووقف في وجهه وبتدارك لتصرفه تكلم بمحايل : ياعمي الله يهداك وين بتاخذ زوجتي وانا معلمك بالي صار كله وخابر الوضع وماضنها سهله ترفع صوتها على امي وخالي وقدامي بعد
بروق ماتوقعت خزام يتكلم عنها بحقاره كذا وكأنها متقصده ترفع صوتها ورفعت صوتها اساسا كانت على هزاع ويمكن تكون ارفعته على ابو هزاع بعد ومن غير قصد بس هم بعد غلطو عليها واستفزوها... اسكتت ماهي حلوه في حق ابوها انها تتكلم واهو واقف بينهم كذا ...
جاسر ناظر في وجه خزام بتحدي : بروق اغلطت واعتذرت لالي اغلطت عليهم وقبلو اعتذارها وانت غلطت على بروق وتدل بيتي وانا انتظرك تجي وتعتذر لها عن غلطك عليها .....
خزام اشتعل صدره غضب كيف يبيه يعتذر ولمن لبروق ليه متى غلط عليها اصلا اذا كان دفها فدفته لها جت من غير قصد وماهي مقصوده علشان تكون غلط ...وجهه انتفخ وعيونه حمرة وكان يتمنى بس لو يصك جاسر كف حامي على هالكلمه شد على قبضته بقهر من عجزه عن تحقيق هالرغبه والتفت على بروق بدل مايوجه كلامه لأبوها ونفخ بعصبيه : انا ماقصدت ادفك ودامها جت بدون قصد ماهيب محسوبتن علي غلط وانتي الي غلطانه ومحقوقه ورفعت صوتك على امي ماني بناسيها لتس وتحلمين اعتذر لتس
قاله وتركهم طالع بمشيه سريعه واضح فيها الغضب تصرفه ماعجب جاسر ابد كيف يتكلم معه ويسفهه ويتكلم مع البنت رفع صوته يسمعه : وانت تحلم ترجع لك ....
ماكان يبي المشكله توصل لهالحد لكن خزام ماتركله مجال مستحيل انه يمد يده على بنته ويخليه ياخذها ببساطه وكأنه ماسوى شي وعذره انه مايقصد لو البنت سقطت والاصابها شي من هالطيحه وش بتنفعه قولت ماقصدت
بروق ارفعت راسها وغمضت عيونها باختناق ماهي مصدقه الي تسمعه من خزام جرحها بتصرفه وبقوه بلعت غصتها ومشت مع ابوها واهي تحس صدرها بينفجر من القهر
ام مشاري من قو صدمتها ماقدرت تنطق بشي مسكت يد بنتها تساندها واهي مستغربه وشلون يكلمهم خزام بالطريقه ذي طول معرفتهم له كان قمه في الذوق والاخلاق وش اقلبه فجأه وليه متكاثر انه يعتذر لزوجته عن الاذى الي سببه لها حتى لو كانت بروق غلطانه على امه من حقه يزعل ويعاقبها لو يبي بس هو بعد غلطان ولازم يحاسب على غلطه زي ماهو قاعد يحاسب بروق على غلطها ثم هي مارفعت صوتها على امه وهوشتها كلها مع هزاع وابوه صحيح صار بينهن اخذ ورد بس ماقلت ادبها عليها وهذا كلام عذبه لها ماهو كلام بروق.....
خزام طلع من المستشفى وركب سيارته ومشى بسرعه ...واهو يشتعل من القهر والغيض اكثر شي يكرهه في حياته الاعتذار ومع ذالك غصب نفسه وراح يتعذر لجاسر عن ذنب مارتكبه اساسا واهي السبب الاول والاخير فيه وهذا هو شاف نفسه عليه على باله لاعتذر له بيصير خشخيشه في يده ويد بنته ....بدل لايعلم البنت الادب ويخليها تعتذر لي عن رفعت صوتها على امي ومراددها الها يبيني انا اعتذر !
ولا بعد حضرتها مسويه زعلانه شافتني سكت الها هاك الساعه قالت بس هذا الرخمه الي بركب على اكتافه وادلدل ارجولي مادرت اني راحمها من نارٍ قايده (متقده )في صدري !
مع زحمة افكاره السودا وضيق صدره من الغضب الي يحتدم داخله ويحسه يضغط على انفاسه وصل الاشاره وماكان عنده نيه يوقف لها ابد ضرب بوري يبي الي قدامه يفتح له مجال يتعدى بس راعي السياره ماعنده نيه يتزحزه والشارع زحمه مافيه مجال انه يقطع الاشاره الا لو الي قدامه قطعها ....
فاض فيه يحس انه قاعد يحترق مكانه نزل من سيارته بتهور وراح لراعي السياره الي قدامه فتح بابه ونزل فيه ضرب :انت لوح ماتفهم صارلي ساعه اضرب بوري ورا ماتفارق من وجهي ياحيوان
راعي السياره اشتبك معه مجبور جايه في سيارته يتهجم عليه من غير وجه حق ويشتمه وش يبي ....المشهد تم تصويره اول مانزل خزام من سيارته عرف راعي السياره الي جنبه انه ناوي شر من انتفاخ وجهه وسواده وماتردد ابد في انه يفتح جواله ويبدى تصوير ...واحد ثاني وصله نفس المعنى وبدل لايصور اتصل بالشرطه فورا وانتقل البلاغ لاقرب دوريه من موقع الهوشه ووصلت الدوريه في دقايق سريعه الدوريه شالت خزام والي صور شال السوشل ميديا بالمقطع الي ارسله واهو مايعرف خزام لكن المقطع طاح تحت يدين الي يعرفونه وبدو بتوسيع دائرة النشر والاستفاده من المقطع لاقصى مدى وطارة الوسوم والتغريدات في تويتر (المذيع خزام يتحدى قوانين المرور )
(لااحد فوق القانون يامن غرته الشهره )
( تصرف همجي من مذيع معروف واعتداء صريح على مواطن اباء الاان يحترم انظمة المرور )
( المواطن الي انظرب لازم يقدم له تعويض كبير وهالمذيع الساقط لازم يحاسب وبشده )
(هالمذيع نافخ ريشه هاليومين ويستعرض عضلاته على الخلق ) وغيرها الكثير من الاقاويل الي تنتقد خزام وتنتقص اخلاقه واكثر من كذا بدو يسبون في اهله وتربيته وكل مايرتبط فيه وكأنه خلق من خطيئه خالصه مافيها والاذرة خير !!
دخل التوقيف وصدره ضايق بكل شي ويحس بخذلان كبير من بروق تقدم لجدار السجن يسحب رجوله بثقل ضرب الجدار بقبضة يده ثم حط راسه
على نفس اليد بعد مابسط اذراعه على الجدار واصابعه مازالت مقبوضه بشده ارتكى على الجدار براسه وقلبه مازال يشتعل قهر ....وشلون ماقدرت الي سواه علشانها ؟! متوقعه انه شي سهل عليه انه يروح لابوها ويتعذر منه ويقعد يحلفله انه ماقصد يضرها ....اصلن كيف تصدق انه ناوي مضرتها دفته لها كانت ردت فعل عصبيه في وقت غضب من غير اي قصد منه بدليل انه ماجاء في باله انها بتترك البيت وتروح لاهلها موب عاد المستشفى ....ومع ذالك تحامل على نفسه وبذل مجهود خرافي عشان يتقبل فكرة اعتذاره لابوها بعد ماشاف انه متشدد في السالفه كان متوقع انها بتقدر احساسه العالي بكرامته وبترجع معه للبيت بدون شروط على الاقل كأعتراف منها بغلطها على امه ....اما انها تتجاهل مشاعره تتجاهل كرامته تتجاهل غلطها على امه وتمسك بس بسالفة نزيفها ودخلتها المستشفى
هذا تصرف يعني انها مرخصه فيه وماهي مقدره حبه لها ....ياما دلعها ياما عطاها قبل لاتطلب ياما لف ودار حول قناعاته علشان يرضيها واهو الي متعود يسوي الي يبي من غير مايلتفت لراي احد وهذي اخرتها تتزيعل عليه وتدخل اهلها بينه وبينها وكأنها ماصدقت تلقى شي تزعل عليه ......شعوره ان بروق خذلته كان طاغي على كل شي حتى انه مافكر في سالفة الرجال الي ضربه والاهتم فيها كان متصور ان حبها له عظيم اعظم من كل خلافات الدنيا بس اكتشف انها نفس البزر اذا دلعها انبسطت واستانست واذا بس رفع صوته عليها قلبت الدنيا وكانها ماشافت منه خير ابد ....الافكار المظلمه حول علاقته ببروق كل مالها تكبر وبريقها كل ماله يخفت حتى انه بدى يحط اللوم عليها في طلاقها الاول اكيد هي السبب ملسونه وقوية باس بعذره ماتحملها الرجال وطلقها وبعذره انه مادخل عليها ذاك عاد كله عيوب اكيد انها انفشت ريشها عليه وقطعته بلسانها وهذا الي خلاه يرفع نفسه عنها !!
____________________________
تم البارت الرابع والخمسين
|