كاتب الموضوع :
نبض افكاري
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: غار الغرام / روايتي الثالثة
البارت السادس والثلاثين
قام تحت تأثير سحرها قرب منها مد يده ومسك يدها بنعومه رفعها لفمه وباسها برقه وعيونه تبسط سلطته عليها بنظرات عاشق احترف فنون العشق حتى اصبح احد مراجعه العظيمه !
انتفظت بخجل وشغف وامور اخرى تجهلها !
وا...!
قطع عليهم اللحظه رنين جوال يوسف بنغمه جمعت له صراخ الكون في كلمه انت خاين ....خااااااين ونذل وحقير اقذر الشتايم سقطت في خياله كصراخ موجع على لسان جاسر ...طارق ...باسل ...بروق ....قصي ......وحتى غنى !!
جمد مكانه واهو يناظر الجوال بذهول وكانه يقف قدام حشد منقذيه .....ايه هذي هي الحقيقه
هذولا هم الي انقذوه من وحل الفساد والخسه والقذاره الي كان يرتع فيه....كل واحد منهم له دور وكل واحد منهم له عليه فضل ....تذكر وش كانت تقول بروق عن الجميل ؟!
تقدر تشيل المعروف بنفس طريقتها تقدر تربت
على صفحت رقبتك وتقول رقبتي ماتسد معروفكم
تقدر تواجه غنى اصغر وحده فيهم... تقدر تقولها خنتك ومسيت شرف اختك سامحيني تقدر؟!!
تحرك بثقل وانفاسه تتسارع بجنون حركته ثقيله بطئيه حس انه يشيل على اكتافه جبل من الهموم
وقف قدام الجوال الموجد على مكتبه وقف يبحلق في اسم باسل الي ينور على شاشته حس انه يتقزم ويتضأل مع كل رنين حس انه خسيس نذل جبان
خاااااااااين ......انتهى الرنين وسقط جالس على كرسيه مد يده للجوال وكانت ترجف بشكل واضح
لدرجة ان حلا الي كانت تراقبه باستنكار وخوف لاحظت رجفت يده القويه بلع ريقه واهو يحس بحلقه يتصحر من الداخل ....وبلعت ريقها بحيره
وخوف من المجهول ماتدري وش قلبه فجأه
تكلمت بارتباك :يوسف وش فيك
مازالت يده المرتجفه في طريقها للجوال حرفها عن مسارها واهو يقبضها بقوه ويبقس سطح المكتب بعنف .....
التفت عليها بسخط وتحول فجأه لبركان ثائر فز من الكرسي بقوه وتقدم لها بصراخ :انتي باقي هنا وش جايه تسوين
حلا برجفة خوف وهمس اقتحم اذنه كصرخة مستغيث:اااحبك
كلمتها حسسته بعمق قذارته لانه مستحيل يحبها اصلا قلبه مشغول بوحده غيرها مستحيل تقدر تهز شعره من مكانتها عنده الحاصل انه خان طارق خان باسل خان جاسر واضاف خيانه جديده لرصيد خياناته لبروق مشاعره ثايره بشكل مخيف يحس انه توزع لثلاث نسخ ......نسخة الجسد محمومه برغبات يحس بذبذبتها تهز اعصابه لدرجه مزلزله جسد مدلل طول عمره غارق في الشهوات والحين يدعى وكل خليه في جسمه تتوق للإستجابه ....نسخه ثانيه تتمثل في نسخة العقل الي بدت تبني اسوار من الممانعه وتضع عليها عقود طويله من اشواك الاستنقاص والاحتقار للفعل الحقير الي اقدم عليه ......نسخه ثالثه
لأول مره يشغلها واهي نسخة الروح الي نفظت
كل علاقاته بالبشر وكل حساباته عنهم بتجرد
من هالمحسوبيات التافهه وبدت عملها الجاد في الترهيب من غضب الله والترغيب في عفوه ورحمته .....الموجع في الموضوع هو اتحاد كل هذي النسخ الثلاث داخله مما خلاه يشعر باضطراب مخيف يحس داخله خلاط عملاق يقلب مشاعره وانفعالاته
نطق بغضب :وانا ماحب حيالله وحده
استغربت كلامه توه باس يدها وهذا اكبر دليل على حبه لها البوسه حب ...وش فيه ذا ...يمكن خايف بروق تعرف ! تكلمت توضح له بصوت اكتسى بحماسه مفاجئه : انت خايف المغروره تعرف انك تحبني ترا هي ماتحبك اصلا ماتشوفك شي تتكلم عنك كلام وصخ تقول انك خاين وماتستاهلها !!
حست انها اجرحته كملت بسرعه : هي الي ماتستاهلك متكبره ومغروره
كلامها جننه زود على غبائهاوعدم استيعابها تتطاول على بروق صرخ عليها بغيض : وحده مثل بروق اذا شافت انها كثيره علي يحقلها تنغر وتترفع وواحد مثلي ماتهزه وحده مثلك انتي يادوب شقه وتخب!
بحلقت فيه بعدم فهم حقيقي بعمرها مافكرت في الامور الي قد تحدث بين الرجال والنساء كل تفكيرها لاي سوق تروح ووش تشتري واي بلد لازم تقنع ابوها يسفرهم لها ..تتفرج على احدث الافلام ...الاغاني ...العاب الاون لاين ....النت بكل بحوره ...بس ذاك الجانب المتعلق بالظلما والليل
ماعمره لفت انتباهها ...حتى العري البسيط في المقاطع تشمئز منه وتبعد عن اي شي يوصل لهالطريق المجهول بالنسبه لها تراجعت خطوه ورى هي حاسه بخطر في الموضوع وحاسه بشي غلط في كلامه بس للحين قاعده تفك الرموز تكلمت ببلاهه : وش دخل الشقه ؟!
يوسف توسعت عيونه بذهول هذي اسذج انسانه شافها في كل حياته ....ماهو كذا وبس ...هذي اتفه واحد يلعب فيها لعب قرر يكمل الي ابتداه بروق علمته ان الدرس الصعب بس هو الي يرسخ في الذهن وناخذ كل خلاصته دون تفريط وان كان ابتدى امره معها بخيانه بينهيه بدرس ينحفر في مخها طول ماهي حيه شملها بنظره حارقه وابعد الجاكيت عن صدره بحركه سريعه دخل يده في مخباه الداخلي وطلع كرت البرج السكني من مخباه كرت مدون عليه عنوان البرج ورقم الشقه رمى الكرت عليها بأذلال ثم قرب وجهه لوجهها بنظره جائعه وتكلم بصوت مخملي يخفي تحته غل وقهر واشمئزاز من نفسه قبل لايكون منها
:هذا عنوان شقتي الساعه حدعش في الليل مناسب!!
وكأن عقلها كان فيه عطل ثم اشتغل فجأه انتفضت برعب وتراجعت ورى خطوه متعثره وقفت مكانها خوف انها تطيح وتسهل عليه مهمت ضياع شرفها هذا الي قالته بروق قاعد يصير حقيقه بدت تبكي بخوف هستيري ودموعها تصب بغزاره تكلمت بغضب : انت واحد حقير ومجرم اصلا بروق قالتلي انك خاين الحين عرفت انك خاين وحقير وماتستاهل بروق .....اشهقت بوجع على نفسها ..
انا الغبيه ماصدقتها بروق ماتخذ اي شي مايملى عينها بروق الي يطيح من عينها ترميه ورى ظهرها وتمشي ...انا غبيه ...غبيه لاني شفتها تكرهك كان لازم اعرف انك واحد سافل وماتسوى
تسمر للحظه في مكانه كلامها الي انقلته على لسان بروق كان مثل السهام الي تنغرس في صدره لوكان هذا كلامها هي ماهتم فيه ولاحطله وزن القهر كل القهر انه اسمعه نقلا عن بروق عقد حواجبه وجز على اسنانه بحقد على هالي وصلت له طعنات جديده من يد بروق :محد سافل الاانتي من اول يوم شفتيني فيه وانتي منهبله علي قعدتي تركضين وراي مثل الكلبه المسعوره تنطين في وجهي في كل مكان والحين متزينه ومتعطره وجايتني وش تبين
انطقي وش تبين واضحه مايبيلها سوال جايه تعرضين نفسك علي مثل الجواري
سكت لحظه يتأمل ملامحها المفجوعه وكمل بقسوه واهو يأشر على مكتب ابوها :المغروره الي تكلمين عنها مطيره اسم ابوها في السماء ولايمكن تسمح لاحد يلوثه ابوك انتي وش وضعه وانتي بنته جايه تعرضين نفسك علي ...بروق بقت معي ليله كامله وانا الي كنت احاول اوصل لها بس ماقدرت
وقرب لحد ماصارت انفاسه تضرب في وجهها واهي تنتفظ برعب وعاجزه عن الحركه كمل بسخريه :عرفتي منهي المغروره عرفتي انه مايحقلك تحلمين بمقارنه معها لان مكانها سماء
فرقع اصابعه واهو ياشر لفوق :فوق بين السحاب مكان انتي ماتدلينه والاتحلمين فيه حتى
حلا تحس انها انشلت فجأه ميب قادره تتحرك والاتسوي شي ...انفجعت من بشاعه كلامه وتفكيره هي بس تحبه وكانت تبيه يعجب فيها ويحبها بس !!!!
مافكرت في القذاره الي يقولها ابلعت ريقها بخوف
الصدمه كانت اقوى منها ... ماعندها رد على اتهاماته ماتعرف تتهاوش اليوم انجزت وردت بعض شي من كلامه بس خلاص لحد هنا وماتقدر تواصل .....ماهي عارفه كيف تدافع عن نفسها بالضبط واهي زي ماقال الي جته بنفسها ماهيه عارفه كيف تتصرف جسمها كله ينتفض من الخوف ودموعها تصب على خدودها وبدت تغرق طرحتها وماتسمع الا شهقاتها المتقطه انهى حيرتها صوت يوسف الي رجع يتكلم من جديد بعد ماراح للباب المشترك وافتحه وبقى واقف جنبه واهو ماسك مقبضه تكلم ببرود واهو ياشر على الباب المفتوح :
قدامك فرصه وحده علشان تنفذين بجلدك لو سكرة هالباب مره ثانيه لاتلومين الانفسك !!
التفتت للباب برعب ثم ناظرت في يوسف وكأنها تتاكد من صدقه شافت انه يمديها تهرب منه انتفضت في مكانها وحست جسمها بدى يستجيب لحركتها حطت كل عزمها في ارجولها واطلعت تركض بكل قوتها متجهه لمكتبها احمدت ربها ان السكرتير مازال غير موجود في مكتبه والموظفات انتهى دوامهم من يجي نصف ساعه
ادخلت مكتبها وسكرت الباب بقوه واهي تتخيل يوسف يركض وراها ...قفلت الباب بالمفتاح وراحت
لمكتبها رمت نفسها على الكرسي وبسطت ذرعانها
على المكتب ودفنت وجهها فيها وقعدت تبكي بحرقه تحس انها في لحظه وحده اكبرت عشرين سنه قدام كرهت يوسف وكرهت نفسها ......وشلون بتقابل ابوها بعد الي سوته ارتفع صوت بكاها اكثر
تتخلله شهقات موجعه لو يدري عنها ابوها بيموت من حسرته عليها وصدمته فيها .....ارتفع صوتها
المتقطع بشهقات قويه تخاطب ابوها :سامحني يبه تكفى سامحني والله والله ماعودها توبه توبه بس انت سامحني تكفى .....
استمرت تبكي لحد ماجفت دموعها واستنفدت كل طاقتها قامت للحمام غسلت وجهها وشافت نفسها في المرايه الكحل مسوي خطوط سودا على خدودها وعيونها حمر اطلعت من دورة المياه راحت لمكتبها اخذت شنطتها وطلعت مناديل تنظيف الميكب وبدت تنظف وجهها ازالت الرمش الي مازال عالق والرمش الثاني زيد طاح مع الغسيل ازالت العدسات ...فكت طرحتها ولفتها على راسها من جديد باحكام اكثر ولاول مره تحرص انها تغطي معظم جبهتها بالحجاب وجزء من دقنها
البست نظارتها السوداء تخفي منظر عيونها المخيف اخذت شنطتها واطلعت من الشركه
خلت واحد من سواقين الشركه يوصلها للبيت ...
اركبت في السياره من ورى وطلعت جوالها ارسلت لابوها وباسل انها ارجعت للبيت وان شحن جوالها بيطفي اغلقت الجوال ورجعته في الشنطه
وصلت للبيت افتحت الباب وادخلت شافت الخادمه في طريقها :بطلع انام لااحد يصحيني ...
يوسف تابع حلا واهي تركض طالعه من عنده
التفت على مكتب طارق ونطق باسف :سامحني ماكنت قد الغلا والااستاهله
سكر الباب ورجع لمكتبه واهو مهموم ومتوتر ويحس انه ارتكب جريمه عظيمه ..دق جواله مره ثانيه بالنغمه المخصصه لباسل غمض عيونه بألم
احساس بالخزي يتعاضم داخله ...زفر بضيق وتقدم لمكتبه تنحنح يسلك حلقه ثم اخذ الجوال افتحه ورد :هلا
:وينك فيه
:في المكتب
بقلق :وش فيه صوتك
بكذب : والاشي بس متضايق اشوي
بقلق اكثر : سلامتك من الضيقه وش مضيق صدرك
باستمرار للكذب : يمكن علشان ممدوح بيجي تعرف صارلي زمان ماشفته واهو زعلان علي
بشي من الارتياح : ماعليك منه بيرضى واذا مارضى يطق براسه الجدار ماعاش من يضيق خاطرك علشانه
غمض عيونه بألم كلام باسل يصغره في عين نفسه اكثر :انت وش سويت
زفر بغيض : والاشي اسمع ادخل على سجل مراقبة المخزن وشف اذا فيه اي تحركات غريبه
:ابشر الحين اراجعه
سكر باسل الخط ويوسف اخذ المفاتيح الي على مكتبه واتجه لستاره الثقيله المنسدله على الجدار المقابل لمكتبه رفع طرف الستاره ودخل بينها وبين الجدار مشى خطوتين ورى الستاره ووصل لباب مسكر افتحه بالمفتاح ودخل لغرفة المراقبه
السريه وقفل الباب وراه اتجه للمكتب العريض المليان بالاجهزه والاب توبات وفي الجدار المقابل له العديد من شاشات العرض فتح احد الاب توبات
وابتسم بسخريه واهو يدخل السجل الخاص بمراقبة قسم الاداره ....وهذي هي الخيانه الثانيه ...وبدى بمسح اي اثر للي حصل بينه وبين حلا واكثر من كذا حتى هروبها لمكتبها وكل الي سوته داخل مكتبها بعد ماتركته امسحه ....انتهى من المسح وفتح سجل المخازن وبدى يبحث عن اي شي يثير الشك بدى الوقت يمر ويوسف بدى يندمج مع الشغل لحد ماخذ كل تفكيره بعد ساعه من دخوله لغرفة المراقبه دق جواله ورد :هلا
السكرتير : استاذ يوسف انا اسف ماقدرت ارجع اولدي باقي في الطواري مقدر اخليه
:سلامته وش فيه
:حرارته مرتفعه ويستفرغ الظاهر مشتري من البقاله شي منتهي تاريخه
:الله يقومه بالسلامه خلاص خلك مع ولدك ماله داعي ترجع لشركه اصلا ماعندي شي الحين
: امين ومشكور ماتقصر
سكر من السكرتير ورجع يتابع سجلات المراقبه الخاصه بالمخازن ........
باسل دخل لمكتبه وفي يده اكياس عشاء نزل الاكياس على الطاوله الي بين الكرسيين الي قدام مكتبه وراح لغرفة المراقبه فتح الباب ودخل :وش سويت
التفت عليه يوسف واهو يزفر بضيق ومبين التعب على وجهه : والاشي مافيه اي شي غريب بديت من تاريخ نقل البضاعه للمعارض والافيه اي شي غريب
باسل انحنى على المكتب من جنب يوسف وبدى يستعرض السجل وفجأه بدى يقرب من الشاشه بأهتمام
يوسف لاحظه : وش فيك
باسل : المخزن ماهو مغطى بالكامل الي قاعدين نشوفه يادوب الجزء الامامي من المخزن
يوسف باهتمام : قصدك انهم متلفين شبكة المراقبه
باسل اعتدل في وقفته : فيه احتمالين يا انهم متلفين شبكة المراقبه ياان الجزء الخلفي من المخزن ماركب عليه كاميرات مراقبه من اساسه
لانه يعتبر توسعه للمخزن وجايز ماركبو له كاميرات
يوسف : طيب انت وش طلع معك
باسل :اسكت لاتذكرني ياهم حاقدين علي مدري علشان ابوي قايلهم انه موضفني واسطه واهو مايبيني اشتغل عنده والا وراهم بلا
يوسف : المشكله ابوك عطاهم سبب منطقي لوجودك بينهم وفي نفس الوقت صار عندهم سبب مقنع علشان يحطونك في روسهم الحين ماعاد ندري هم عندهم شي خايفين عليه والابس بيطيرونك علشان الكلام الي قاله ابوك الهم
باسل ترك الماوس من يده : قم خلنا نتعشى وبعدها نكمل
يوسف باسلوب طبيعي واهو وده يجس النبظ ويشوف وش صار مع حلا بس مافيه مجال يسئل عنها : عمي وقصي مانهم جايين
باسل : لا ابوي خلص جولته واخذ عشا ورجع للبيت
اختي والشغاله هناك الحالهم
يوسف : وليه ماراحو مع امك
باسل : علشان مدرسة قصي ...قم نتعشى طقني الجوع
____________________
منسدحه على سريرها وماهي قادره تنام من التعب الي تحس فيه في كل جسمها من اوصلو الصباح واهي ماجلست انقلبت على ظهرها وبدت تغوص في افكارها .......ليه تأثرة بكلام رهف ؟!
سياف ماعمره كان الشخص الي اطمح لاني ارتبط فيه وش فرقت اخذ غزل والا غيرها !
لا وش ياخذ غزل سياف ماتناسبه غزل .....ماهو غزل بس الي ماتناسبه ؟!
هذا سياف ......سيااااااف من تستاهل سياف ؟
والاوحده مافيه والاوحده تستاهل تكون زوجة سياف هو حلاته كذا من غير زواج !!!
قيادي صلب ....كريم ....شهم ....نقي مايقبل باكثر من انثى .....انثى وحده بس يتوجها ملكه على روس الخلايق وتبقى اسيره في يده !
معنى الحب عنده التفاني في العطاء والحمايه لحد الاختناق !
بس مصيره يتزوج ..............اف ....خلاص ياخذ الريم ايه ريومه فخمه كذا ممكن تزبط معه .......يووووه نسيت الريم لنادر .......احسن !
ايه احسن مسرع يتزوج اصلا باقي شغله ماستقر رايح جاي لشرقيه مين هذي الي بتقظي حياتها مشوره !
انقلبت على جنبها اليمين واسحبت الحافها تغطي فيه وجهها ...خل انام بس وش علي منه تزوج والاقعد صدق فظاوه !!
في الغرفه القريبه من غرفة بروق كانت الريم تعاني
حاله مشابهه لحالتها صار لها نصف ساعه تتقلب في فراشها عجزت تنام ....مبين انه انسان عاقل وفاهم وكل طلباتي مستعد ينفذها ...غير ان بروق
امدحته بالحيل وبروق ماهيب غاشتني والامقدمتن علي احد .....طيب وسياف ....هو اكيد بيكون احسن لي من الغريب ...بس ماضنتي انه يفكر فيني
واضح انه يميل لبروق ......بس بروق تكرهه .....اشاور عمي علشان يوصله علم الخطبه ؟!
بس بروق هاوشتني وقالت لازم نتكتم على الموضوع علشان يتم وتوقعها ان اعيال عمي يعترضون الخطبه معقوله يكون سياف الي بيعترض .....هالبروق عينها على الناس وتفهم شخصياتهم وتوقعاتها لايستهان فيها .........
خواته مره طيبات حتى امه اخلاق .....يكفي انهم ماتخلو عن بروق حتى بعد طلاقها من ولدهم باقي يسئلون عنها ويزورونها ......بس ممكن يقعدون يقارنون بيني وبين بروق .........طيب وخل يقارنون
بروق اختي ولاني اقل منها باي شي .....بس هي غير
تفكيرها غير اسلوب حياتها معهم غير ......طيب انا وضحت له اني اختلف عنها في كل شي واهو رحب بهالاختلاف ......الله صوته كان كذا فخم وواثق من نفسه واهو يتكلم .....خساره ماشفت صورته ....اهله كلهم فيهم جمال ملفت اكيد زيهم
اهم شي مايكون زي رجل بروق جماله بزياده .....
اوه كان رجل بروق ....الحين المذيع ينتظرها عاد ذاك اكيد سحنته بتعجب بروق نفس المواصفات الي تحبها .....بس منجد خبله في احد يعوف سياف ؟!
المذيع ويوسف معه مايرجحون في ميزان سياف
بس مدري وش الغباء الي ضرب مخها !
_________________
دخل للمطبخ شايل في يده اكياس فطور حطها على طاولة المطبخ وبدى يسوي شاهي بسرعه ...علشان يلحق يصحي ابوه وقصي .....سمع صوت من يم باب المطبخ والتفت يشوف من ....
طارق تنهد بارتياح لمى شاف باسل كان مشتط مع قصي صحاه من النوم وقعد يشرف عليه البس ذا وخل ذا واهو ماهو عارف وش المفروض يلبس ...
مع انه يشوفه كل يوم قبل يروح للمدرسه ويشوف وش لابس .....بس ماهو مستوعب انه فجأه مسؤل عن تجهيز طالب مدرسه قبل يروح لمدرسته ...
قصي زفر بضيق وتقدم لطاولة المطبخ سحب الكرسي بحلطمه وجلس : انت وينك ياخي مخليني عند ابوك لعوزني يحسبني بزر ماعرف البس ملابسي ماخلا شي في الدولاب كل اشوي يطلع لبس ويقول البس ذا ثم يشوف لبس ثاني ويغير رايه ويقول خلاص خل ذا هذا ازين منه جنني
طارق اسرع للكرسي الي قدام قصي جلس عليه بعصبيه واهو يميل بجسمه قدام وينافخ عليه :
انا الشرهه علي الي ابيك تلبس مثل الناس وترتب نفسك
باسل خلص من سواة الشاهي حطه في الطوفريه
مع الكاسات وشاله حطه على الطاوله قدامهم واهو يضحك على هوشتهم : يبه تراه يلبس الحاله دايم وش تبي فيه تطلع له ملابس
طارق التفت على باسل واهو يعقد حواجبه بغيض : وانا وش دراني عنه من يلبسه كل يوم وبعدين انت وشلون تروح تنام عند يوسف وتخلي كل شي على راسي
باسل بدى يوزع الفطور على الطاوله : انا خلاص خوي يوسف في الشقه وقاط معه في اجارها وبعدين يوسف البارح متضايق وخاطره شين
طارق بأهتمام :وش فيه مصخن يعوره شي
باسل : لا بس ولد عمه بيجي هو ومشاري وراكان وشايلن همه الظاهر بينهم زعل او شي
طارق عقد حواجبه : وولد عمه وش عنده جاي
باسل : ابد والاشي متخاوي هو واعيال خوالي بيقعدون كم يوم في جده ......
طارق :متى بيجون
باسل :يمكن اليوم
قصي خلص اكل وطلع ينتظر الباص عند الباب
طارق قام :بروح عند قصي لين يركب مع باصه
رح قوم حلا
باسل قام لحق ابوه : انا اقف مع قصي بس فكني من حلا ودلعها على هالصبح
طارق التفت عليه : وش الصبح من غير دلع حلوشتي ماتستاهل تصبح بوجهها اصلا
قاله وصعد مع الدرج رايح لحلا
وباسل راح وقف مع قصي عند الباب على وصول الباص ودع قصي وركب سيارته راجع ل الشقه
طارق صحى حلا من النوم واجلست تبكي في حضنه ...طارق خاف عليها وحضنها بقوه وبدى يمسح على شعرها :ياحلوشتي ياقلبي وش يبكيك علميني لاتخوفيني عليك
حلا تمنت تعلمه بالي صار معها بس ماتقدر وش بتقول رحت اعرض نفسي على موظف عندك ...ياالله من امس لليوم تضاعف عمرها وفهمت نوع الناس الي حولها بابشع صوره
ابوها رجع يلح عليها علشان تعلمه ليش تبكي
واضطرت تتكلم : بابا الله يخليك ابي اروح عند ماما انت ماتعرف قد ايش البارح خفت لمى خلص دوام الموظفات وانت وباسل ماكنتو في الشركه خفت مره القسم النسائي كان فاضي طلعت على طول للبيت ولمى وصلت هنا كمانا ماكان فيه احد الا الشغاله وخفت زياده ماحب اقعد في البيت لحالي
انا نمت وانا ابكي من الخوف يابابا
طارق يعرف وش كثر بنته دلوعه ماستنكر ابد خوفها ..هذي هي دلوعته رقيقه وناعمه ومثل نسمة الهواء ماهي حمل مسؤليه اصلا ماعاش من يحمل دلوعته مسؤليه حلوشه حقها بس تامر وتتدلل وكل ماتبي يصير يارب انت عالم هالقطعه
من قلبي وش تعني لي يارب ترزقها بالي يعيشها مثل اميره في حلم طفله كل ماتأشر عليه بيدها يصير ويتحقق .....رفعها عن صدره واهو يطالع وجهها بحب ويمسح دموعها بيده : افا حلوشتي تبكي وانا موجود والايهمك ياروحي انتي لعيونك الحلوه من بكره اروح لمدرسة قصي ادبر له نقل
للمدرسه الي يدرسون فيها عيال خوالك في الرياض
ونروح كلناهناك
حلا الي كانت تتهرب بنظراتها بعيد عن عيون ابوها واهي حاسه انها ماتستاهل هالابو العظيم ارفعت وجهها بنظرت استغراب : بنرجع نعيش في الرياض
طارق : لا بس باخليكم هالسنه هناك وانا وباسل نروح ونرجع لكم امك اتعبها الحمل بالحيل ويبيلها وقت طويل لين ترجع لها صحتها تقعد عند اخوانها
احسن لها وبعد عمامكم مشتاقين لكم
حلا ابتسمت لأنها ضمنت انها تبعد عن يوسف وتفتك من الشغل في الشركه : طيب نحجز اليوم
طارق بحزم ناظر في ساعته ورجع للجديه فجأه
:الحين قومي البسي بنروح لشركه فيه اشغال لازم انهيها بنفسي قبل نروح لاي مكان وزي ماقلت بكره بروح لمدرسة قصي اخلص موضوع النقل يعني اقرب وقت لروحتنا بكره في الليل
حلا بوزت باعتراض : بس انا ماابي اروح لشركه
طارق رجع يحايلها ويبوس عيونها : افا حلوتي تخليني اروح لشركه لحالي تبيني افنش كل الموظفين الي في الشركه اذا دخلتها ونفسي في راس خشمي لان بنوتتي الحلوه ماجت معي تفتح نفسي لشغل
حلا ضمت ابوها بحب وفي قلبها حرقه على المصيبه الي سوتها امس ...خايفه تروح وتشوف الحقير الي ماينتسمى هناك وفي نفس الوقت عارفه ان ابوها مستحيل يتركها وراه شجعت نفسها
على الروحه واهي مقرره انها ماتطلع من القسم النسائي علشان ماتقابل ذاك الوقح الخاين !
:طيب اروح بس بشرط ماتطلع من الشركه الاورجلي على رجلك
طارق قام واقف :لوطلعت من الشركه جبتك للبيت تمام كذا
ابتسمت حلا ومن داخلها موجوعه تحس انها حقيره وماتستاهل يكون هذا هو ابوها واستسخفت نفسها لمى تذكرت كيف كانت دايم تقارن بينه وبين خالها جاسر ....جاسر بعمره مادلع بناته كذا صح بشوش ولين اكثر من ابوها بس مايتساهل مع اعياله ومايدلعهم زي مايسوي ابوها معها تذكرت وش كثر يكرفون بنات جاسر ...دورات تعليميه وتطوع واشيا كثيره ماهي موجوده عندهم حتى شغل البيت شي اساسي عندهم انهم يتعلمونه
اتسعت ابتسامتها : تمام ونص
______________________
لابسه عباتها وشنطتها في يدها وتناظر في بروق الي جالسه تتقهوى مع امها وعمتها : بروق بلا بياخه امشي معي لسوق
بروق واهي تصب لنفسها فنجان قهوه : والله ياريومه مالي نفس في السوق غير ان عمات باسل بيجون يسلمون على عمتي من بيعاون امي اذا رحنا كلنا
جواهر : اقعدي وخلي السوق بكره ماني مستعجله على الاغراض
ام مشاري : لاوالله روحي يوسف ماعنده ملابس ماغير البربتوز والمهاد من فوقه
دق جوال الريم وناظرت فيه : هذا عمي صقر خلاص بروح مع اني ماحب اتسوق مع عمي صقر يلصق في الواحد مايروح
طلعت الريم وشافت عمها واقف عند سيارته ومعه واحد واول ماطلعت اركبو السياره
قربت لسياره واهي تهوجس معقوله الي معه سياف ....ليه لا مافيه احد يمشي مع صقر مثل ظله
الاسياف اوصلت السياره وافتحت الباب الي ورى عمها واركبت واهي ترد السلام بخجل خاصه بعد ماتأكدت ان الي معه سياف ردو عليها السلام
وحرك صقر السياره وبدى يسولف مع سياف
والريم مركزه نظرها على يدينها بصمت ماهي متعوده تتكلم قدام احد من اعيال عمامها
صقر سئل الريم عن السوق الي تبيه وردت على قد السؤال يادوب انطقت اسم السوق واسكتت
صقر : بروق ليش ماجت معك
سياف الي كان منشغل بجواله في ذيك اللحظه التفت يمها منتظر الجواب
الريم لاحظت حركة سياف وصدت بحياء : بيجيهم ضيوف
صقر حس انها مستحيه سكت عنها وطاري بروق ذكره في ال عامر وجه كلامه لسياف : والله ياال عامر ناس ينحبون
سياف تذكر جواد ونادر : جواد مهوب صاحي عليه اسلوب نشبه
صقر بضحكه : ههههه انت حبيته بس علشانه علمك بمديح بروق الك
سياف اختفت ابتسامته حركت بروق محيرته اخذتن يوسف هربانه منه ثم تمدحه عند اهل زوجها معقوله تكون متعمده تطريه علشان تستفز يوسف وتبعده عنها !
هز راسه يبعد هالفكره من ذهنه لا بروق ماتسوي كذا لا .....وليه لا بروق ماعادهي زي ماعرفها
تغيرت مدري وش الي غيرها علي وش عندها اقلبت علي مره وحده !
صقر لاحظ سرحان سياف : يخلف الله علي دام جاء طاري بعض ناس طار عقلك ماعادهو معنا
الريم كشت من ناحية سياف لمى حست انه فعلا متعلق ببروق والاماكان سج كذا !
سياف انتبه لكلام صقر ناظر فيه ولف على الشباك بصمت ......
وصقر احترم صمته وسكت وعم الهدوء السياره ....
داخل السوق كان صقر وسياف يمشون جنب بعض ويسولفون والريم تمشي جنب صقر من الجهه الثانيه وكل مادخلت محل يدخل صقر معها وسياف
ينتظرهم برا ....الريم دققت فيه كم مره والاحظت انه مالتفت يمها والامره بأستثناء المره الي التفت
عليها عشان يعرف بروق ليه ماجت معهم .....انهت جولة التسوق وانتهت معها من سياف واتخذت قرارها ماراح تاخذ رائي صقر وبتتكتم على امر الخطبه زي ماقالت لها بروق وبتصلي صلاة استخاره واهي بتكون النقطه على اخر السطر اما توافق على نادر بشكل نهائي او ترفضه
_______________________
يوسف كان جالس على مكتبه يشتغل وفجأه دق عليه باسل رد :هلا
:انت وينك
يوسف :في الشركه وين باكون يعني
:ليه العيال ماكلموك
يوسف :لا ليه
:كلموني مشاري وراكان يقولون واصلين بعد الفجر ونامو في شقة العيال وتوهم قامو مع صلاة الظهر
يوسف : ممدوح معهم
: ايه معهم
يوسف حز في نفسه ان ممدوح ماكلمه :وانت وينك الحين
: في شقتنا رحت اغير القرف تبع المخازن انا طلبت
الغداء في شقتنا تعال العيال بيجون هنا
يوسف :طيب جاي عمي طارق علمته
باسل :ابوي بياخذ حلا وقصي ويروح يغديهم في مطعم والشباب بيعشيهم في نفس المطعم حق عزومة خالي صقر
انهى يوسف المكالمه والتفت على طارق الي دخل عليه مع الباب المشترك
طارق : انت مارحت للحين
يوسف وقف : بروح الحين
طارق : خلاص رح وخلوكم مع الشباب انا برجع امسك الشغل ليين وقت صلاة العشاء
يوسف اخذ جواله حطه في مخباه :اجل انا ماشي
مانك متغدي معنا
طارق :لا
سكت يوسف مايبي يكثر اسئله ويجيبله طاري حلا .....
_____________________
يتبع في يوم اخر
___________________
|