كاتب الموضوع :
نبض افكاري
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: غار الغرام / روايتي الثالثة
البارت الثامن عشر
اهدي هذا البارت ل الكاتبه غلا @g_rwa12
واشكرها على دعمها لروايه ونشرها بين متابعينها
وادعو متابعين روايتي لمتابعتها على حسابها في
الانستقرام @g_rwa12
واهديه ل ام نور الوحيده الي خمنت مين دخل بيت خزام
_______________________
مزيد واهو جالس في المشب عند خواله انتهز فرصة ان الشباب قامو يشيكون على تجهيزات العشاء وفتح جواله دخل على الواتس اب اختار
ارسال رساله جديده دور اسم خزام وبدا معه محادثه هذي اول مره يرسله واتس اب ومايدري اذا راح يرد عليه اولا
: السلام عليكم
/عليكم السلام هلا
مزيد ابتسم لان الرد جاه مباشره واهو من اول ما ارسله لاحظ انه متصل
: وينك فيه
/ في محلي وانت
: عند خوالي ماشاء الله متى تطلع من محلك
/ على الساعه ثنعش اوقبلها بشوي بغيت شي
: لا بس طفشت من الجلسه قلت اسولف معك شوي متى بتروح لجدي على خير
/بكره بعد الظهر اقول مزيد انا مضطر اسكر بروح اودي امي اغراض للكوفي حقها
: عمتي تداوم هالوقت
/ ايه ماتطلع الاعلى حدعش ونص واحيان ثنعش
: اوكي مع السلامه
/ مع السلامه
مزيد ناظر للوقت في اعلى شاشة الجوال وكانت الساعه عشر سكر الجوال على صوت خاله ابونادر
يقلطهم للعشاء .....بعد نصف ساعه طلع من بيت
خاله وفي راسه وجهه محدده .....بعد عشر دقايق
وصل للبيت الي يبيه وقف سيارته ونزل مد يده
لجرس الباب ودقه مره وثنتين وثلاث وعلق عليه لحظات هو عارف ان مافيه احد بس حب يتاكد من باب رفع العتب ...مسك اشماغه وتلثم فيه ثم رفع
اسفل ثوبه الشتوي واربطه على خصره ناظر لزخارف الباب الحديديه البارزه واهو يرسم خارطه سريعه لخطواته تعلق في اعلى بروز الزخرفه ورفع
رجله على البروز المتوسط لمسافت الباب من الاسفل للاعلى وبدى يتسلق وفي لحظات سريعه
اعتلى السور ونزل منه لداخل الحوش استدار داخل للمشب يختبر بابه لقاه مفتوح افتحه على وسعه وفتح النور والشباك ثم فك ارباط ثوبه وعدله وفك لثمته ونسف الشماغ ورى ارقبته رجع لباب الشارع
افتحه مثل كريمٍ ينتظر ضيفانه رجع دخل للمشب
بثقه شب النار واستوى جالس لاحظ وجود مغسله صغيره جانبيه داخله ظمن ديكور ارفف الجبس الي
عادةً تكون مزينه صدر المشب ويتوسطها المنقل
حق الشبه سحب ابريق القهوه من فوق الرفوف اغسله وصب فيه ماء دور القهوه بين العلب الخزفيه المرصوصه داخل الرفوف لقاها ونزل علبتها جنبه زين للابريق مكان على جال النار ولقم فيه فنجال قهوه ....دق جواله ورد عليه
:هلا يبه وشلونك
/ الحمد لله بخير وشلون ربعك الي انت عندهم
: الحمد لله خوالي كلهم بخير ويسلمون عليكم
انت في البيت
/ لا متعشين عند عمك منوخ وعنده لهالحين
: جدي وشلونه
/ طيب وينشد عنك
: عطني اياه
جاه صوت الجد
/يالله انك تحييه
: الله يبقيك يالغالي وشلونك
/ الحمدلله ابوجابر واعياله وشلونهم عساهم طيبين
هنا دخل هزاع
: الحمد لله بخير ويسلمون عليك كلهم
/ الله يسلمهم عطني جدك ابي اكلمه
: ماني بعندهم
/ اجل وين انت
: في بيت خزام
وهنا قرر ياقف مكانه ويتنصت على باقي المكالمه
بحده / وش تسوي عنده
: تخبرني ماحب ابات في بيت ماهوب بيتي والامن بيوت اهلي
بعصبيه وكره / تخلي بيت جدك وتبات عند ذوي معدي قطعاء الطاري الودر قطعاء يامال الماحي الي يمشي عليهم واحد واحد
تجاهل الدعاوي والمسبه: جدي على راسي من فوق وانا نظامي الي مايشاركني نفس الاسم ينقاله قريب ماهو من الاهل الزم وال معدي مالهم دخل في بيت خزام هذا بيت ولد عمي بيت ال شعوان بيتي
بغضب وصراخ / لامهوب بيتك واطلع من عنده هالحين والا ..
قاطعه : انا ماني ورع تهددني وتعلمني وش اسوي هذا بيتي وببات فيه وغصبن عن الكل واولهم راعيه
بغضب اكبر /ابو منوخ انا تقولي غصب عنك
: حاشاك يالغالي السموحه طال عمرك مهوب هذا القصد بس ولد عمي ماني بحاربه على غير سبب
صرخ بقهر / انت تعرف السبب وشنهو مير اطلع من عندك اطلع امرضتني لابارك الله فيك
بتمرد : خزام ماله دخل في اسبابك والليله ماني بطالعن من بيته لوعلى موتي ماهوب عاجبك اني عنده ارسل من يفرغ الرشاش في صدري هالحين وحلفت اني ماارده بس طلعه ماني بطالع وفي صدري نفسٍ يتردد
اختفى صوت الجد ومازال يسمع سبابه وشتايمه الغاضبه وجاه صوت ابوه
/ انت ماتفهم جدك قال اطلع تطلع من دون اجدال
: يبه لاتتبع جدي في ظلمه الي انا سويته هو الصح والي المفروض يصير من زمان
/ انا الزم ماعلي ارضاء ابوي وكل شي عند ارضاء ابوي يروح في حريقه حتى لونه انت خل عاد خزام
: وانا هالحين ادور ارضاء ربي وجدي لاحقن على ارضاه ماعليك انت اعرف اتصرف معه انت بس
عطني كم شتيمه على اذنه وازهل الباقي .....
هنا هزاع سكر فمه بيده وخنق انفاسه واهو يتسلل
طالع راح لسيارته واهو يضحك على سالفة عطني كم شتيمه على اذنه مهوب صاحي ذا فتح باب السياره وركب فيها دق على خزام وعلمه بكل الي اسمعه وطلب منه يجي للبيت بسرعه سكر من خزام ونزل من السياره سكرها ورجع لبيت خزام وهالمره تعمد يدف الباب على الجدار معلن عن دخوله ......دخل مع باب المشب واهو يشوف
مزيد قيده انهى المكالمه وقاعد يزل القهوه في الدله مزيد شاف هزاع لمى دخل وكمل يصب القهوه في الدله لين ملاها ونزلها على الوجار وقام واقف بثقه راعي البيت الي يرحب بضيوفه
كان متأكد انه مادخل ووقف يناظر فيه باستنكار كذا الاواهو من خوال خزام تقدم لهزاع بترحيب : ياهلا
الله حيه
هزاع تقدم لمزيد وسلم عليه واهو يمثل دور الضيف : الله يبقيك
مزيد ياشر على الجلسه قريب من الوجار : اقلط تقهو
هزاع يبي يردله قولة هذا بيتي وبتهكم : لاياشيخ تقلطني في بيتي
مزيد رجع يجلس مكانه بثقه وبدى يطلع الفناجيل ويغسلها في المغسله الي جنبه وفي نفس الوقت رد
على هزاع : لونه بيتك ماشفتني فيه
هزاع انغاض منه : احلف بس اجل منهو بيته
مزيد يدري انه يبيه يقول بيت خزام : بيتي انا
هزاع تنرفز من قلب : ومن انت علشان يصير البيت بيتك
مزيد رفع راسه لهزاع الي مازال واقف وبنظرةتحدي صابت هدفها : انا مزيد ال شعوان ...يوجعكم هالأسم !!
هزاع كان بيرد وجعنا يحرق في كبودكم لليوم لاكنه
تراجع في اخر لحظه هذا مزيد الوسيط بين خزام واهله وتوه سامعه يتهاوش مع جده علشان خزام
اذا فيه احد بيفتح لخزام ابواب اهله من سعه فاكيد انه هالمزيد ضحك بسخريه : مااذكر اني سمعت هالاسم من قبل ....يعني مايفرق معي
مزيد بترفع : انشد ابوك عن يوم العتق واكيد انه بيفرق هاك الحزه
هزاع شاف ان الماضي على وشك انه يرجع يتكشف بابشع صوره قرر يدفن الفتنه قبل تعداه لغيره وينشبون العائلتين في بعض تكلم بجديه : الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها تعوذ من ابليس وصب اقهوتك دامني الضيف !
قاله واهو يستوي جالس قريب من اوجار الضو
مزيد اعجبه توقف هزاع عن الملاسن قرب له صحن التمر وكشف غطاه وصبله فنجال قهوه : تقهو
الفتنه عندي ماهيب نايمه وبس الاميته لين احد يسبقني وينبش قبرها وانت استفزيتني بكلامك
هزاع مصمل ينهي التوتر بينهم فدوه لخزام : حقك علي واذا تبيني احب راسك بعد ماعندي مشكله
مزيد ابتسم : لايارجال وش ابي بحبتك عاد لونك بنت بنوت
هزاع جوه الضحك والوناسه : ههههه ياعزتي لبنت البنوت من حبتك ياهي بتستفرغ
خزام دخل على هالجمله ( محله قريب من البيت )
: حلفت ان وجهه املح من وجهك
هههههههههههههههههه ضحكه ثنائيه من هزاع ومزيد
خزام : السلام عليكم
:: وعليكم السلام والرحمه
تقدم خزام لمزيد يسلم عليه : ياهلا والله بمزيد حياك الله
مزيد : الله يبقيك وشلونك عساك طيب
خزام : الحمد لله بخير تعشيت والانعشيك
مزيد : الحمد لله متعشي
خزام : اجل غداك بكره عندي
مزيد : تم
هزاع قام واقف يبي يترك لهم مجال يختلون ببعض
: انا بروح اجيب عمتي
خزام بأبتسامه : تسوي خير
هزاع طلع من عندهم وخزام التفت على مزيد باستغراب : الاانت من دلك على بيتي وكيف دخلت
... وتذكر ...ايه صح بعد يوم قلت لك بودي امي اغراض للكوفي سألتني اذا هي تداوم لهالوقت ؟!
وش دراك عن ذا كله ووشلون دخلت هنا
مزيد ضحك باستمتاع واهو يمد لخزام فنجان القهوه ماخذ دور راعي البيت بأريحيه : ههههه وشلون عرفت ؟ بسيطه اجريت تحرياتي وعرفت كل الي ابيه وشلون دخلت ؟ الله يبارك في بابك متعه في التسلق الصراحه
خزام اخذ الفنجان من يد مزيد واهو يحس بحنين كبير يجذبه ل هالانسان خاصه بعد الكلام الي اسمعه منه هزاع كون مزيد اقتحم بيته واعتبر نفسه من اهل البيت حسسه لأول مره ان له اهل غير خواله رغم ان الباقين ( ال شعوان ) مايعنون له شي بس مجرد تجلي معنى الأهل لو في شخص واحد كان بحد ذاته احساس لذيذ ودافي
خزام بمزح : زين انك علمتني بأربط جنبه كلب بوليسي يعلمك المتعه على اصولها
مزيد يبادله المزح : ههههه لا المره الجايه قيدني نسخت مفتاحك ماله عازه التسلق وتعب الرجلين
___________________
قامت من النوم على وقتها المعتاد مع اذان الفجر
ادخلت دورة المياه بنشاط توضت واطلعت
اجلست على سريرها تقراء وردها من القرآن مستخدمه تطبيق ختمه الموجود على جوالها
خلصت تلاوه ثم قرت ورد الصباح من الاذكار الشرعيه وبعدها قامت بدلت بجامتها بملابس سبورت من اديداس اليوم تحس بحيويه ونشاط
لها فتره عن بيتهم ومشتاقه لكل شي فيه
واهم عندهم روتين يومي يبدون صباحهم بانهم
يفكون ريقهم بسبع تمرات مع كوب ماء وبعدها يبدون في حصة المشي الصباحيه ويقومون فيها بشكل جماعي كل افراد العائله يمارسون هالرياضه مع بعض في نفس الوقت بعد صلاة الفجر والانتهاء من الواجبات الدينيه ...........واهم يمشون في الحوش لاحضو ان بروق حدها منتعشه وجوها غير عنها لمى اوصلت في الليل ...رعد مشتاق لبروق ولمحارشها فتح علبة المويه الي في يده ورشها على شعرها وهرب بروق ماكذبت خبر فكت المويه الي في يدها والحقته وتفاجأت ان امها وابوها ومشاري والريم كلهم سوو نفس الحركه واركضو معها وراء رعد بروق انبسطت من الفزعه الجماعيه ورعد انصدم واهو يشوف العائله كلها وراه مشاري اول واحد لحقه رماه في الارض وانصبت المويه عليه من الجميع تغرق كله صرخ : لا لا غش غش كلكم علي
بروق بوناسه : تستاهل علشان مره ثانيه ماتقرب صوبي
رعد جلس واهو يسحب الفانيله عن صدره بقرف
: يمه يبه يرضيكم ولدكم الصغير يتبهذل كذا
ام مشاري تلفت حولها وكأنها خايفه احد يسمعه
: يامك لاحد يسمعك ترا المتدربات عندي لاشافوك جاي تاخذني يحسبونك اخوي
هههههههه ضحكه جماعيه
الريم تصفق : احلا يمه في منتصف الجبهه
جاسر بضحكه : ههه ترا حتى انا اذا شافك احد معي اقول ذا اخوي
مشاري يصفر تصفيره طويله : كفو يبه ايوا عطه
بروق تضحك : ههههه يالنصوب انا اصغر منك بأسنتين من وين صغير
رعد قام واهو ينفظ ملابسه حط يده من ورى ارقبة ابوه وصار يمشي معه : يبه لاتعزز لبروق من وين تقول عني اخوك وانت ترز مشاري في كل مكان ذا اولدي وذا اولدي باقي تحط على جبهته استكر ولد جاسر حقوق الابوه محفوظه
هههههه ضحكه جماعيه
مشاري : اخيرا اعترفت انك غيران مني
جاسر زرع كفه في شعر رعد ولخبطه : على اساس مارزك في المجالس انت بعد
ام مشاري اسحبت رعد بيده : خل عنك السوالف رح غير ملابسك لاتمرض
رعد تقدم في المشي عليهم : ماني مغير انتم الي غرقتوني بمشي كذا لين نخلص
جاسر تقدم له وسحبه بيده يطلعه من المجموعه
: رح غير بسرعه
رعد اعجبه الوضع وقام يتغلى : انا عاجبني لبسي ماني مغير
مشاري : بتروح تغير والااشيلك نفس البزر وادخلك غصب
رعد بعناد : ماتقدر تشيلني
مشاري وابوه باغتو رعد وشالوه بينهم كل واحد من جهه والبنات وامهم يشجعون ورعد يصارخ : نزلوني
نزلوني
جاسر : بتغير ؟
رعد : اغير اغير بس نزلوني .........
خلصو رياضه وادخلو للبيت وكل واحد راح لغرفته يستحمون ويستعدون لدواماتهم عبال مايجهز الفطور جاسر ونرجس اجلسو مع بروق في الصاله
يبغون يتكلمون معها قبل يروحون لدواماتهم لانها
بتروح مع خالتها علشان تجهز للحفله قبل لاهم يرجعون من دواماتهم ......جلسه محورها الوحيد يوسف !
_________________
خزام وهزاع قامو لصلاة الفجر وبعد مارجعو من المسجد ارجعو ينامون ......
الساعه سبع الصباح عذبه تسوي الفطور بنشاط وضجيج غريب يتفجر داخلها فرحانه من قلب لأن هذي اول مره احد من اهل خزام يتذكره ويزوره في بيته خاصه ان عدي مات ومحد دخل بيته منهم وكلها رجاء ان هالزياره تكون اول خيوط ربط خزام بأهله ماتنكر ان كلمة عروب يوم قالت ان خزام ربوة حرمه وانهم لامينه من الشارع أثرت فيها حيل وكل خوفها ان عروب سامعه هالهرجه من اخوانها خايفه تكون هذي قناعة اخوانها واعيالهم عن خزام علشان كذا تتمنى من قلب ان خزام يوثق علاقته بأهله وعزوته
في نفس الوقت ماتقدر تنكر هاجس الخوف من مجرد تواجد واحد من ال شعوان عند ولدها وفي بيته فأن كانت تتمنى ان خزام يجتمع بأهله ويكون جزء لايتجزأ منهم فهي اكيد تتمنى ان الله يبعد ال شعوان عن اخوانها وشايله هم الغداء الي بيسويه
خزام لمزيد وبيعزم خواله عليه حست برجفه تتسلل لقلبها اهمست : يالله انك تعدي هالاجتماع على خير وتسترنا بسترك يارب
خزام قام من النوم بنشاط افتقده الكم يوم الي راحن اليوم ولد عمه نايم عنده في البيت حس
بانتعاش من مجرد فكرة ان مزيد تحدا جده وبات عنده غصب عن الكل شعور قوي من الانتماء يتحرك في صدره ويحثه على انه يقوم يجهز بسرعه
ويروح يستمتع بكل قطرة دم تربطه بمزيد ! صحيح
ان خواله هم اهله الي ربوه والي عاش عمره كله مايعرف غيرهم بس الشخص الي نايم في المجلس
الحين غير غير !.....كيف غير ؟! وش صابك ياخزام
قام قلبك يرقص علشان واحد منهم جاك في بيتك !
مانك في حاجته ..... ومايربطك فيه شي ..... لاتضعف ياخزام الي يبيعك بغالي بعه بتراب ....مالك اهل الا ال معدي ....ال شعوان مجرد اسم اسم على ورق ماله لاقدر والاقيمه لاتعطي الحبر اكبر من حجمه فاهم لاتعطي الحبر اكبر من حجمه !
هواجس سودا تكاثرت عليه الوان الفرح وقامت تنصب عليه من كل جانب ..... حس بنبضه يهدأ
ونشاطه يتراجع وحتى اشراقة وجهه انسكب عليها
سطل برود! .......كمل لبسه بهدوء مناقض لحفلة النشاط الي صحا عليها !
طلع من غرفته وراح للمطبخ مباشره غالبا راح يلقى امه اهناك وفعلا شافها تجهز الفطور صبح
عليها بالخير واهو واقف على الباب اخذت كاسه
توها غاسلتها وحاطتها في الطوفريه وارجعت تغسلها تتشاغل عن الواقف عند الباب وماتدري
انه كان مشغول عنها بتركيب الكبك في كم ثوبه الشتوي والي كان راكب في الكم اساسا حركة
تشاغل متعمده من الاثنين لان في عيون كل واحد منهم حكي مايبي الثاني يسمعه !
تبي يكون له اهل وعزوه ويعيش حياته من غير حرمان والاعقد نقص وتخاف هالاهل ياخذونه منها
وتنحرم منه... من قربه... من اعياله ...من انها تخطب له وتزوجه وتفرح فيه... من انها تموت واهي متوسده يده !
ويبي يكرم ولد عمه ويرفع قدره عند خواله ويخاف
مقابيس الشر تقادح بين ال معدي وال شعوان
واهي بتكون الضحيه ! لاااااا مستحيل اخلي اذاهم
يوصل لها ..... روحي من دونها والي يفكر يأذيها بكلمه ياويله ...
تحرك في مكانه بتململ واهو مازال يواصل مهمته
المستحيله في تركيب الكبك المستقر في شق الكم
من وقت !
: يمه خلص الفطور
ردة بسرعه واهي مازالت تغسل نفس الكاسه المغسوله : ايه يابوي جاهز
سكرة الماء مجبره على انهاء مسرحية الغسيل الوهمي حطت الكاسه مع رفيقاتها في الطوفريه
الي حظرت فيها ابريق الشاهي وصحون الفطور
من غير ماتناظر فيه تقدم لطاوله واخذ الطوفريه
من غير مايشوفها كل واحد فيهم يظن ان الاخر
يراقبه بتفحص والحقيقه ان كل واحد منهم يمثل مسرحية الا مبالاه على الثاني !
دخل المجلس واهو شايل الطوفريه بين ايدينه
وشاف مزيد قيده قام ولبس ثوبه وقاعد يطوي الفراش الي نام عليه تقدم لصدر المجلس : صباح الخير
التفت عليه مزيد واهو يعتدل في وقفته بعد مانتهى من طي الفراش : صباح النور وده المشب الله يعافيك ( يقصد الفطور ) توني شاب النار
ابتسم خزام واهو يستدير حتى يطلع من المجلس ويروح للمشب : طلعت من اهل الشبات
مزيد يتبعه في مشيته : ازين مافي الشتاء شبة النار
.....
_____________
ال معدي اعرفو ان واحد من ال شعوان نايم في بيت خزام البارح واليوم معزومين للغداء عنده
اكراماً لهالشعواني والعائله في حالة استنفار !!
سالم جمع اخوانه واشخاص منتقين من اعيالهم
في مجلسه يتشاورن في امر ولد ال شعوان
( رئيس الجلسه هنا سالم فاذا قلت احد اخوانه معناته من اخوان سالم اذا قلت احد العيال يعني واحد من اعيال اخوانه لان مالهم دور في الروايه مايحتاج نسميهم الشخصيات الموجدين معنا في الاحداث راح نذكرهم باساميهم )
احد اخوانه رفع صوته بقلق : جاين يبحث عن انصاب السكين وبيجيكم العلم
احد العيال بانفعال : خله يطلعها ونحطها في قلبه
سالم بانفعال على الشاب : اعقب الهرج هذا لااسمعه ثم ماهوب اطيب لك لاحطيتها في قلبه ارجعت في ارقبتك الدعوا ماهيب فوضى
هزاع بمحاولت تهدئه : لاتحملون الامور اكثر مما تحتمل ترا الرجال نيته طيبه جاي يزور ولد عمه وبس ماله دخل فينا
ابو هزاع بشك : نيته طيبه ويقولك اسمنا يوجعكم وانشد ابوك عن يوم العتق ؟!
احد العيال : ولد ابوي يقولك هالكلام وساكت له يالرخمه
هزاع بعصبيه : ماني برخمه ولاني بداعي فتنه
انا قلتله الفتنه نايمه لاتوقضها وقال عندي الفتنه ميته لين ينبش قبرها
سالم بحده : والي قاله ماهوب نبش قبور
هزاع بعصبيه : نبش والامهوب نبش انا انهيت الموضوع معه وانتهينا لاتدخلونا في متاهه بليا سبب ولاتنسون خزام بينا
احد اخوانه : تلقون مشعان هو الي مرسله عاد هالشايب الشر راكبه عسى فرقاه ماتبطي
هزاع : لا هو جاي غصب عن جده انا سامعه يوم يكلم جده وكان جده يهاوشه يبيه يطلع من عند خزام
محمد بتعجب : الله كلم جده قدامك وش الميانه
هزاع توهق ماكان يبيهم يعرفون انه ناطن في بيت خزام بيسوون مشكله على هالسالفه اضطر يكذب
: سمعته بالصدفه يكلم واهو ينتظر خزام عند الباب
وماكنت اعرفه والايعرفني
احد اخوانه : انا اقول مانروح لغدا خزام والانقابل ولد ال شعوان اريح لنا وله وبكيفه هو وولد عمه
ابو هزاع : خزام اولدي زيه زي هزاع بالضبط والله ماترك مجلس اولدي لال شعوان وانا اولى بالجلسه فيه
هزاع بتأييد لابوه : وانا بعد ماترك خزام والااتغيب عن غداه حتى لو يجتمعون ال شعوان كلهم عنده
سالم بحزم : بنروح له بس هذا انا اعلمكم من هالحين الي السانه يحكه يظف نفسه في بيته والايحضر وجميع واحدٍ مايعرف شي عن مافات اياني واياكم تعلمونه والابطرف علم مانا بناقصين الجهاهيل ونقص عقولهم
النعرات والتنغيز فالحكي فكوني منه
محمد : حنا مانا بقايلين شي بس خله يفتح فمه بهرجه مايله علشان احشاه اتراب
سالم التفت على محمد بحده : انت بالذات لاشوفك حاضر مالك لزوم ثم لامن النار اشتبت
اكلتنا حنا وياهم
ابو هزاع : اي نعم انت يامحمد لاعصبت ماعاد تازن الهرجه وكل ماجاء في راسك تقطه بليا احساب
محمد بانفعال : اجل تبونه يهايط علينا ونسكت
احد اخوانه : قلنا لاتحضر وبس حنا موجودين والاصار شي نحله بمعرفتنا ولحد ساكت له بس نرد بعقل بليا مهاترات تضرب العايلتين في بعض ثم نبلش معهم دهر وحنا ماصدقنا افتكينا منهم
ابو هزاع : انا اقول نروح بعد صلاة الظهر وبعد الغداء على طول نمشي حتا مانطول معه ونتجنب الاحتكاك على قد مانقدر
_________________________
خزام ومزيد افطرو وبعد الفطور والقهوه راحو مع بعض لمحل خزام قعدو فيه لحد الساعه عشر ونصف الصباح ثم استاذن مزيد من خزام وقاله بيروح يجيب امه واخوانه للغداء خزام ماتوقع ان مزيد يجيب اهله بس حب هالتصرف من مزيد
اتصل في امه بعد مامشى من عنده مزيد وبلغها
ان مرة عمه بتجيها ....عذبه فرحت بجيتها وفي نفس الوقت خافت اكثر الي عرفته من خزام ان جده ماهو موافق على جية مزيد وش بيسوي لادرى انه جاب لهم امه واخوانه سكرة المكالمه واهي تردد : الله يستر من عواقبها
وقامت تتجهز لاستقبال ام مزيد بتستقبلها الحالها
ماهي مناديه احد من حريم اخوانها ماهي ناقصه مشاكل !
________
مزيد راح لبيت خواله الي كل من شافه منهم عاتبه
ليه مابات عندهم واهو تعذر منهم وقالهم انه عند ولد عمه وجاي ياخذ امه واخوانه علشان يتغدون عنده .......طلب امه على جنب وقالها الي صار وطلب منها تروح معه لغداء خزام
ام مزيد امسكت راسها بيدينها الثنتين كنايه عن عظم المصيبه : ياويلي ياويلي انت مسكون ابك بلا
وش موديك لخزام تبي جدك يطردك من العائله وتعيش منبوذ من بين اهلك مثله
مزيد ابتسم يطمن امه : افا ومن قال ان جدي يقدر ينبذني بناخي ال عامر غير عن بناخي ال معدي
الهنوف بخوف : الايغرك هالهرج جدك نفى اولده الي من صلبه تبيه يقربك انت لاطلعت من شوره
مزيد بثقه : لاتشيلين همي يابعد راسي انتي وش بيسوي جدي مثلا بيقول اطلع من بيتي انا متبرن منك يالي فيك مايخطيك وبعدين ؟! المفروض اني ازعل واسوي فيها الكرامه الملكيه الي ماتقبل المس واترك اهلي واهج ؟! خليه يطردني من هنا ل السنه الجايه بيطردني واطلع مع الباب وادخل عليه مع الباب الثاني انتي ماعليك مشعان المرعب كل مفاتيحه هنا .... قاله واهو يخبط بكفه على مخبا ثوبه الي على صدره ....لاتشيلين همه ابد كل بيبانه الصاحي منها والمصدي مفاتيحها في مخباتي ازهليها يام مزيد
ام مزيد احتارت في حالها ماتدري هي تضحك على كلام ولدها والاتخاف من الي هو مقبلن عليه والاتفرح انه اقدم على شي محد غيره قدر يقدم عليه ومهما احتار عقلها قلبها ينتفظ عليه من الخوف : اخاف تنشب مع خواله وانت بينهم الحالك
مزيد بصبر : لاتخافين علي ولدك قدها يام مزيد
ام مزيد تيقنت انه ماراح يتراجع عن قراره : اجل اروح انا وياك وزياد ورائد يقعدون عند خوالك
مزيد بحزم : بنروح كلنا يمه وزياد لاتشيلن همه مايعرف عن السالفه شي وبيروح ويرجع مثل الاطرش في الزفه
ام مزيد بخوف متزايد : وكان احد منهم نبش الدفين المخنز وش بتسوي انت واخوانك بتقعد تشرح لهم قدام الناس يمدي الي ظرب ظرب والي ذبح ذبح
مزيد بعد طرف جاكيته الي لابسه من فوق الثوب
ودخل يده في جيب داخلي في الجاكيت وطلع منه مسدس : محتاط للأمر
ام مزيد اشهقت برعب : ياويل حالي ياويل حالي
وخمت يد مزيد بترجي : تكفى يامزيد
قاطعها مزيد واهو يخم يدها ويبوس عليها : ماتقولين تكفى يايمه انتي تامرين على ارقبتي... يمه انا الي اقول تكفين... يمه خليني اسوي الي ابي وماصايرن الاكتبت الله وان كان انتي ماتبين الروحه خلاص موب مشكله اروح انا واخواني
ام مزيد امسحت دموعها بطرف يدها واهي تستسلم لرغبت ولدها تدري انه لاعزم امره محد يقدر يثنيه دامه رايح رايح تروح معه على الاقل تكون قريبه منه وتعرف وش يصير هناك
: ونعم بالله
_____________________________________
وقف قدام بيت خزام واشر لأمه على باب مردود يسار باب الرجال : يومه شوفي ذا الباب ادخلي معه
ام مزيد من كثر القلق الي احرق جوفها تحس افقدت حاسة النطق انزلت من السياره وادخلت مع الباب الي دلها عليه
زياد بتذمر : مدري ليش ساحبنا معك لواحد ماعرفنا انه ولد عمنا الا امس والابعد محاط بسريه كامله وكأنه رجل مخابرات
مزيد بجديه : عرفته امس والاقبل دقيقه المهم انه ولد عمنا ومن واجبنا زيارته وانزل تاخرنا
رائد : اخس بندخل بيت المذيع المشهور خزام
مزيد نزل واهو يبتسم على تعليق رائد الله يستر لاتقلب هالشهره تشهير
خزام استقبلهم بترحاب وحفاوه اول مره يشوف زياد ورائد اغلب اعيال عمه مايعرفهم كل ماراح لجده مايشوف الا عدد محدود من عمامه رغم انه
يعرف ان عددهم كبير هو اصلا مايعرف عنهم الاشوية معلومات سطحيه .....
اقلطو في المجلس وقهواهم خزام وبوجود رائد ( يدرس في اولى متوسط ) انفرظ عليهم الكلام عن الاعلام والسوشل ميديا وطبعا رائد ماوفر الفرصه
وبدى يصور سنابات مع خزام .....
ام مزيد ادخلت عند عذبه واستقبلتها بحفاوه وترحيب ومالقت اي صعوبه في انها تندمج معها في السوالف العامه في كل شي ماعدى المنطقه
المحرمه ال شعوان وال معدي ....في الواقع كانن
ثنائي شبه متطابق طيبه وادب واخلاق وذوق رفيع في التعامل ورغم جمال جلستهن كان في قلب ام مزيد هاجس قوي يحرق في جوفها اعيالها في المجلس بين ال معدي بعيد عن اهلهم وعزوتهم
غير عن المسدس الي شايله مزيد معه الله يستر
ويعدي هالجمعه على خير
عذبه عندها نفس الهاجس ولدها هناك في المجلس خواله هم اهله وعزوته بس لو قبست بينهم وبين الي يقال انهم اهله وش بيسوي ؟! من بيختار ..من بيختار !!!!
اما في المجلس اغرب جلسه وديه .... الكل متحفز
الكلام يقاس بالملي قبل ينطق الحركات محسوبه بدقه حتى النظرات تتعرض للمسائله قبل ان تنطلق لوجهتها .... الوحيدين الي معطين الجلسه روح هم الشباب الي مايعرفون شي عن الماضي زياد ورائد من جهة ال شعوان وكم شاب من ال معدي
ال معدي بذلو جهدهم في اتخاذ الاحتياطات الازمه
الشباب الي دمهم حار ومتهورين امنعوهم من الجيه الشباب الي جوهم مزح وضحك واهم مايعرفون شي عن الموضوع وكلوهم باشغال تبعدهم عن عزيمت خزام خاصه ان المزح اغلب الاحيان يقلب رزح وفي مكان بينك وبين الي فيه عداوه شي اكيد بيفسر كل كلمه تطلع على اسواء احتمالاتها اي احد قالهم ان عنده مشوار والاشغله
بيسويها شجعوه على عدم الجيه الشباب الصغار
والاطفال منعو من الحظور قطعياً
زياد كان ملاحظ الجو الغريب في المجلس ومع ذالك مالقى اي صعوبه في الاندماج مع الشابين الي جالسين عن يمينه وعن يساره وكانت سوالفهم كلها عن المشاهر ونجوم التواصل الاجتماعي افلام اغاني اشيا بعيده عن العوائل واي شي يتعلق فيهم
طبعا من غير قصد منهم الا ان السوالف عن العائله والاهل مافيها شي يجذب بالنسبه لهم ولو عرفو عن الدفين ماتكلمو في غيرها !
رائد مالقى احد في عمره انشغل بتلقي الردود على سناباته الي نشرها قبل يجونهم الناس
مزيد جالس بأريحيه ويسولف بثقه مع الكل وماكان ينقصه الفطنه باختيار مواضيع اقتصاديه ..سياسيه
اي شي بعيد عن محركات الفتنه واكيد الكلام بين الكل طابعه الجديه والرسميه البحته !
الكل يتكلم ويسولف بأدا مسرحي ظاهره ماتهموني ماعندي شي اخسره موب خايف منكم الوضع طبيعي !
خزام ملاحظ المسرحيه المتبادله بين مزيد وخواله
واهو المتفرج الوحيد !
خواله يعتبرونه منهم ومزيد يعتبره منه واهو ينتمي
لذولاك ويتطلع لذا ...... ياترا وش راح تكون نهاية المسرحيه ....لو خرج احد الممثلين عن النص
وش بيكون موقفه هو مع مين راح يكون وان اشتبكت الايدي وانطلق الرصاص من غير سابق
انذار لمن بيفز قلبه لمن بتثور حمياه ........شمل
الجالسين بنظره بانوراميه .......ذولا خوالي ...اهلي ...عزوتي .....اسنين عمري الي عشتها .... ايام قوتي وظعفي ....ذولا هم خزام كله
...مرت عينه على زياد يضحك ابتسم تلقائي .... مرت عينه على رائد مندمج في جواله حس بفضول يعرف وش مشغله ... مرت عينه على مزيد جالس برزه وثقه يتكلم وكأنه شيخ قبيله تعلقت عيونه فيه بفخر !
شي غريب قاعد يصير داخله ليه ياخذون من تفكيره كل هالمساحه ليه يقلق على مصيرهم لو صار بينهم وبين خواله شي ....مصيرهم !!!!!!
انفجع بحقيقة انه الي شاغله كان مصيرهم هم طيب ليه ؟ ليه مافكر في مصير خواله ؟! ....
احم ..عادي طبيعي افكر في مصيرهم خوالي هم اهل المكان وعددهم كبير وذولا يادوب اثنين وبزر !
وبعدين هم ضيوف عندي مافيها شي اذا فكرت بسلامتهم ....ايه صح هذا هو... بس ..مافيه شي !
مر الوقت ثقيل لحد ماقلط خزام ضيوفه على الغداء تغدو وفي لحظات انفض الجمع ومابقى
الا خزام واعيال عمه
زياد باستغراب : ياخي خوالك غريبين
خزام : ليه
زياد : مدري بس حسيت ان فيه شي غريب احسهم رسميين بزياده
خزام ناظر في مزيد الي اعتدل في جلسته واهو يشرب كاسة الشاهي : عادي مايعرفونا والانعرفهم اكيد بتكون الجلسه رسميه
رائد باندفاع : كيف مايعرفونا واهم خوال خزام وكأنه تذكر شي ...التفت على خزام ...صدق انت وينك ليه ماتجينا في المزاحميه
خزام ابتسم بسخريه : اليوم بروح للمزاحميه
رائد بحماس : واو اقعد اهناك لين نرجع ترا مانا مطولين
خزام بجديه : مااعتقد
زياد عقد حواجبه : اقول السالفه وش ترا ماني بزر
تسوقونها علي انت وضعك غريب ليه ماتجي عندنا
ليه مانعرفك ليه محد يطريك اهناك وليه جيت مره
وماخلو احد يدخل بيت جدي وانت فيه وش صاااير
ابي افهم
خزام بنظره مشتعله : اسئل جدك
مزيد بصرامه : لاتسأل احد باختصار السالفه مانبيك تعرفها واحتفظ باسئلتك لنفسك
مزيد قام ينهي تحقيقات اخوانه : يالله حنا نستأذن وانت بعد لاتتأخر على جدي
ثم التفت على زياد يشغله عن شلال الأسئله الي انسكب في ذهنه : دق على امي تطلع
خزام قام مع مزيد يوصلهم للباب : الا جدي وش يبي مناديني
مزيد بصدق : والله ياخوك مدري قالي دق على خزام خله يجيني وكلمتك متى بتمشي
خزام وقف مع مزيد عند السياره : ابد بدخل اشوف امي اذا محتاجه شي وامشي
زياد قيده كلم امه تطلع واطلعت واهي تشوف خزام واقف مع مزيد اوقفت قريب منهم
: ماجور ياولد
خزام : الله يجيرك من النار
ام مزيد : كيف الحال عساك بخير
خزام : بخير يامال الخير وشلونك انتي
ام مزيد : ياعساه دوم .. الحمد لله بخير ..سير علينا بالوالده
خزام : دامت ايامك ...ان شاء الله خير
ام مزيد : نسلم عليكم
خزام : الله يسلمك في حفظ الله
مزيد التفت عليه التفاته اخيره : لازم تزورنا في البيت وهالقطاعه لازم تنتهي
خزام : مااوعدك والقطاعه تعرف من وراها
مزيد عرف ان خزام صدره مليان وصعب يسامح او يندمج معهم ودعوه ومشو لال عامر
________________________
واقفه عند تسريحت غرفتها تمشط شعرها نزلت المشط على التسريحه واخذت شباصه اعقصت شعرها من الخلف وثبته بالشباصه وزعت على وجهها اكريم اساس تخفي شحوب وجهها والهالات السودا الواضحه تحت عيونها مع انتفاخ يحكي
اشكثر انزفت دمع هالعيون ... حطت روج هادي
كحلت عينها من داخل وحطت مسكره ناظرت نفسها برضا ووقفت للحظه تكلم نفسها .... يوسف
انتهى من حياتي للابد .... لي في هالبيت ناس يحبوني .. امي ..ابوي ..همس ..وحتى فراس متاكده انه يحبني ..ذولا بس هم الي يستحقون اني اهتم فيهم واكون سعيده بوجودهم معي ....استغربت
من نفسها هالكلام وهالقرار لاكن هذا بالفعل الي تبيه متى تغيرت وكيف ماتدري كل الي تعرفه ان وسن الذليله المهانه الي ترمي نفسها تحت الرجول ماتت البارح ويال السخريه الي ذبحها بنت جاسر
زوجت يوسف الي كانت تخطط على انها تنهيها...
ياه اشكثر تنغر ذيك البنت يوم تقول بنت جاسر
وانا بعد عندي اب يستاهل اني اغتر فيه واشيله على راسي انا بنت احمد العامر اسم يهز المجالس
ماهو قليل ابد ومن الساعه هذي بكون كفو الاسم وراعيه وباشيل اسمه في عيوني وماراح اسمح لحد يقلل من قدره بسببي ... اطلعت من جناحها وراحت للمطبخ مباشره لقت الطباخه تحظر اواني القهوه بتصلحها ابتسمت لها : خلي القهوه بازينها انا من زمان ماتقهوو امي وابوي من يدي
الطباخه ابتسمت لها واتركت لها المجال تسوي القهوه واهي حدها مستغربه من متى وسن تتكلم معهم او تبتسم لهم بود جاها صوت وسن ينتزعها من افكارها : فيه حلى
الطباخه : ايه فيه سويت نوعين حلا وفطاير لشاي
وسن : حلو جهزيهم في صحون عبال ماتخلص القهوه والشاي بس ليش سويتي فطاير بتسد انفسهم عن الغداء
الطباخه : امك قالت ابو فراس وفراس راح يتغدون برا وطلبت اسوي غدا للعاملين فقط واسويلكم فطاير مع الشاي كفايه
وسن بتفهم : اي خلاص تكفي عن الغداء
همس وامها جالسين في الصاله يسولفون وفجأه اسكتو باستغراب من الي ادخلت عليهم شايله طوفريت القهوه والشاهي ووراها عاملتين شايلين الحلا والفطاير
وسن نزلت القهوه على الطاوله وتكلمت بصوت حاولت يكون مرح لاكنه طلع مجروح مازال الألم يسكن اعماقها حاربت حتى تنتصر على ضعفها ارسمت على وجهها ابتسامه ورخت على راس امها باسته واهي تقول : مساء الخير سويت لكم قهوه على الكيف
امها افرحت اخيرا شافت بنتها تجي وتجلس معهم
ولابعد مسويه قهوه سعاده عظيمه اشرقت في روحها : الله يازين القهوه وراعيتها ايه هالحين الواحد يتقهوى بنفس مفتوحه
همس مافاتها الألم في عيون وسن وصوتها ومتأكده ان امها حست بنفس الشي حاولت تشجع اختها على انها تفرح وتنسى كل الي راح من وجع تكلمت
بسعاده حقيقيه : اي وانا رغم الغيره اشهد ان القهوه اليوم غير واحلى اقهوه في العالم تدرين لو تبيعين علي الفنجان من قهوتك بالف ريال اشتريته
وسن تفتعل الضحكه : هههه اجل جيبيها محد يعاف الفلوس
همس تدف كتفها بشويش : هههه استغلال طيب احترمي المدح الي تعبت وانا اصفف فيه
ام فراس بفزعه : محد جبرك تعرضين فلوسك على فنجان القهوه طلعي الالف بس طلعيها
وسن بمزح : يمه الله يهداك لاتخسريني مهيب الف وحده كل فنجان عليه الف يعني لازم نفتح عيونا زين ونعد كم فنجان تشرب
____________________________
وصل خزام للمزاحميه على اذان العصر صلى في احد المساجد ثم ركب سيارته راح لبقاله اشترى
منها ماء ركب سيارته وفتح علبة الماء شرب منها
فتح جواله شيك على احساباته استغرب لمى لقى اسئله عن علاقته بال شعوان هل يقرب لهم او لا
تذكر اسنابات ولد عمه الصغير ماتوقع يكون لها
صدى والاكان ماسمحله يصور معه سكر الجوال متجاهل كل شي ... واهو يسمع احد السيارات
تحثه يحرك باستخدام البوري ..
مشى واهو يطالع ساعته يمدي جده رجع من الصلاه قرر يروح لهم ويخلص من هالسالفه ........
دخل المجلس بابتسامت سخريه واهو يشوف جده
وعمه منوخ وعمه ابو مزيد وواحد من اعيال عمه
الي مايتذكر اسمه بس يعتقد انه من اعيال عمه منوخ (ناصر ) سلم عليهم ببرود وجلس ناصر دخل
داخل البيت ورجع بالقهوه صبها للموجودين
واهو يترقب وش يبي جده من المذيع المشهور
وولد عمهم المجهول !
الجد ينسج في ذهنه خطط واحلام اكيد ان خزام شفقان على الرجعه لأهله اكيد انه يتمنى رضاه عنه اكيد انه فاقدن اهله وعائلته ويتمنى يعيش بينهم
بيعطيه فرصه علشان يكون له اهل وعزوه وعائله
عن قبيله بشرط يتزوج من بنات عمه واهو اكيد
بيوافق ومانه قايل له انه بيزوجه مطلقه لاحضر
المملك وبدى كتابت العقد ساعتها بيعرف ان البنت مطلقه بس ماعاد يمديه يرفض بيقبل
بكل اشروطهم علشان يصر مثل العرب له اهل وعزوه يشد اظهره فيهم ....الخطه في عين الجد مكتمله وغير قابله للفشل
التفت على خزام بثقه : اسمع ياخزام حالك ماهوب عاجبني ولازم ترجع لاهلك
خزام ابتسم بسخريه : الي اعرفه هو ان اهلي هم الي استغنو عني ماهوب انا الي تركتهم
الجد ناظره بطرف عين رده يثبت انه شعواني اصلي !
الجد بتعالي : وانا مستعد اردك لاهلك وبني عمك
بس بشرط تزوج من بنات عمامك وتجيب امك (كان متأكد انه ماراح يتخلى عن امه والاكان طلب انه يتركها هي بعد هذا اخر قدرته في التنازل وخزام لابد انه يوافق ) وتسكن اهنيا بيننا وال معدي تقطع رجلك عنهم
خزام يسمع الكلام الي ينقال ببرود وكأنه مايعنيه على نهاية كلام جده انتهى من فنجان قهوته فر الفنجال الفاضي على الفرشه وقام بعدم مبالاه
متجه لباب المجلس بيطلع منه
الجد واعياله انصدمو من تصرفه وانربطت السنتهم
واول من تحرر من ذهوله منوخ الي صرخ بعصبيه
: خزااااام لامن جدك هرجك ترد عليه باحترام ماتقوم وتتركه
خزام وقف على صرخت عمه واستدار يعطيهم وجهه بحركه بطيئه توحي بهدوء صاحبها وفي الواقع كان خزام يزم فوهة بركانه الثاير حتى يقلل على قد مايقدر من كمية الحمم الي راح تنفجر في وجيههم وبصوت جهوري قوي واثق ووقفه شامخه
ثابته نطق : تبيني ارد عليه ابشر ماطلبت !
......... لحظة سكون سريعه وا.........انفجر البركان
ال معدي الي تبي تقطع رجلي عنهم هذولا هم اهلي الي ربيت فيهم وعلى ايدينهم انا خزام .. خزااام ولد عدي ولد العاتي بنت شامان
الجد بقهر وعصبيه : اعقب يالرخمه اعقب تنتسب للحرمه ...
قاطعه خزام بغضب اسود : العاتي ماهيب اي حرمه ونسبتي الها يشرفني اكثر من اسم مشعان
ناصر فز واقف وخم خزام بنحر ثوبه : اتعقب وتخسي انت والعاتي وراك
خزام دف ناصر عنه بعنف خلاه يطيح على الارض وناصر فزله بحقد اعمى : ياكلب ياحقير انا اوريك
منوخ وابو مزيد فزو مع هوشة العيال وامسكو ناصر عن خزام واطردوه برا المجلس خزام بمجرد مارمى ناصر بعيد عنه التفت على الجد بعنف واسمعه يرد
عليه ووجهه منتفخ من الغضب : تبدي العدوان على اهلك تبدي الحرمه على جدك ياقليل الاصل
خزام بحرقه واهو يرفض ان جدته تذكر كنكره : العاتي هي ام عدي وابوه هي الي ربته وصرفت عليه هي الي بنت ل ال شعوان بيت في وسط ال معدي وش سويت انت لعدي وش قدمت له وش نفعته فيه باسمك ابشرك هالاسم انا مستغنن عنه والود ودي اني امحيه من تاريخي كله ......الجد حس بقشعريره تتلبس جسمه وروحه مع صرخات الماضي الي قامت من اعماق ذاكرته تناديه يلتفت لها صور عتيقه مشوهه بدت تتوارد في ذهنه.... متمسكه في يده تترجاه دفها بالرشاش المتمسك فيه بيدينه الثنتين طاحت على الارض وتمسكت في رجله واهي تبكي وتنوح وتترجى سحب رجله منها بعنف وقامت بتلحقه تعثرت في طرف طرحتها وانشدت على ارقبتها
انزعتها عن راسها بعنف وانزع معها برقعها ارجعت
تركض وراه .....جديله وارقبت غزال ووجه خالي من كل شي الا الدموع والفتنه ! ..........اصوات ضجيج واصراخ ...ضرب ...واعصي... وحديد... ودم حار انتثر على يده وروح اختنق واهي تفارقه ثار جنت اجنونه صرخ بعلو صوته : انقلع برا بيتي انا برين منك ليوم الدين فارقني لاعاد تشوفك عيني فارق
خزام بنفس الصراخ : ابركها من ساعه وقبل افارق ابي اقولك شي واحد انا ماني صبي عندك تناديني وتزوجني الي تبي انا لابغيت اتزوج ماتزوج الاالي انا ابيها ولارحت اخطب ماحط على يميني غير
ال معدي
ابو مزيد شاف ابوه خلاص ماعاد فيه طاقه يستحمل صرخ على خزام : خلاص اطلع وراك
منوخ : يدفه اذلف انت وال معدي عساهم للماحي
خزام طلع ومن عند الباب التفت
عليه : عساكم فدوتهم
وطلع من عندهم اعصار من الغظب والقهر والغبينه ......
_____________________
هزاع رفع يده ل اشماغه يعدل تنسيفته بتوتر ماهو عارف من وين يبدا وفجأه انقشعت الشماغ واعقالها من فوق راسه رفع عيونه لعمته الي ابعدت الشماغ منزلته على الكنب واهو مستغرب : وش فيك على اشماغي
عذبه بنفخة مزح : اشغلتني انت وياه من يوم جلست وانت تعدل فيه وتهوجس طلع الي في بطنك اخلص علي
ضحك هزاع : هههههه طلعتي كاشفتني
عذبه : اها الهمام اخلص علي وش وراك
هزاع انطلق السانه : عمه تذكرين جيران قداما اسكنو معكم في نفس العماره في بداية زواجكم
عذبه بشهقه واهي تتذكر : نرجس كشكول !!
هزاع ضحك بقوه : هههههههههههههههه وراها نرجس كشكول مستحيل يكون اسم ابوها كذا
عذبه بضحكه والذكرايات الجميله تنعش روحها
: دايم في يدها مفكره صغيره وتسجل ملاحظاتها وافكارها هالمفكره والقلم مستحيل تنزل من شنطة يدها ....بس انت وش دراك عنهم يوم افترقنا وانتم توكم بزران
هزاع تعدل في جلسته وبجديه : تذكرين بنت الغار
هامانا شفنا صور اخوانها
عذبه باهتمام : ايه
هزاع : امس اخوها جانا في المكتب وابوي اكتشف انه ولد جاره القديم جاسر ال ماجد وابو ريان شريك ابوي يصير خال البنت
عذبه تلبستها فرحه اشرقت بروحها : تقوله صادق
يازينها من صدفه الله يذكرهم بالخير من جيرانٍ اجواد انا مستحيل انسى فضل نرجس علي هي الي شجعتني اكمل دراستي الله يوفقها ويسعدها وين ماكانت
وبتذكر اشهقت : ياويل قلبي والبنيه وش صار عليها
هزاع بهم : اليوم عرسها تزوجت الي انقذها
عذبه انطقت بانفعال : لااااا وخزام
هزاع : هذا الي قاهرني خزام متعلق فيها بالحيل مدري كيف نعلمه والمصيبه ان ابو ريان عزم ابوي
وجاسر في بيته بكره يبي يجمعهم ببعض وموصي ابوي يوصل عزيمته لخزام وملزم اننا نحظر كلنا
يعني مايمدينا نمهد له الموضوع
عذبه نكست راسها بحزن وتفكير عميق لفتره
ثم ارجعت ترفع راسها لخزام : نروح لهم من غير مانعلمه ان ذولا هم اهل البنت الي يدورها
هزاع هز راسه بنفي : نسيتي انه شايف صور ابوها واخوانها يعني بيعرفهم سيده غير ان ابوها اديب معروف يعني بمجرد مايشوفه بيعرفه اصلا حنا كنا مشبهين عليه يوم شفناه طلع انه معروف اعلاميا
مدري كيف ماعرفناه على طول
عذبه ضاق صدرها : صادق غاب عن بالي الصور اجل مجبورين نعلمه
هزاع : جاي من عند جده ويسمع خبر زي ذا مره قويه عليه
عذبه بخوف : الله يستر من جده اخاف يحط حرة العيال الي جونا فيه
هزاع كشر بكره للجد : الله ياخذه من جد مايستاهل ان خزام يكون حفيده
عذبه باستنكار : تعوذ من ابليس اهله يبونه الله يخليه لهم ويطول بعمره
____________________________________
طلع من بيته بلبسه العسكري وعينه على ساعته
الساعه خمس ونصف واستلامه المسائي يبدا من الساعه ست وينتهي اثنعش فالليل رفع عينه من الساعه واهو يستعجل نفسه لايتاخر وتسمر مكانه بصدمه واهو يشوف الواقف قدامه في سكون وكأنه
كان متردد يطق الباب او لا امتونه متخاذله في ارتخاء مهزوم اشماغه ملفوف على راسه في لطمه محكمه حد الاختناق عيونه عباره عن فوهات بركانيه تنضح بحمم حمراء مخيفه ......بلع ريقه
بخوف واهو يشوف الي قدامه يحاول يتكلم وكأن الكلام نشب في حلقه .....اتسعت عيونه اكثر واهو يشوف المقابل له يرفع يده لوجهه يسحب اللطمه
اسفل ذقنه وهنا انكشف له وجه لايشبه الاالموت
وجه خالي من التعابير يحمل اصعب صور التناقض
بين ملامح جامده متصلبه مسحوب منها الدم
وبين عيون حاره متقده تشتعل بشئ عجز يفسره
اخيراً نطق ذالك الميت الحي بصوت متحشرج خافت : ناد عروب...!!!
________________________________________
تم البارت الثامن عشر
ردودكم دعم لي ومتابعتكم لروايتي سعاده
___________________________________
*
*
*
|