كاتب الموضوع :
نبض افكاري
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: غار الغرام / روايتي الثالثة
البارت العاشر
خزام حس كل عرق في جسمه يشتعل نار من الغضب والدنيا تدور فيه لايعروب مهوب انتي الي يقول مثل هالكلمه مهوب انتي الي يذبحني : عروووووب !!
مالقى شي يقوله مايبي يقول شي يندم عليه بعدين ولايبيها تطيح من عينه غمض عيونه بقوه متوجع
واهو يقطع الاتصال ليه يعروب ليه وانتي الاخت والصديقه وحتى البنت .....رغم ان فرق السن بيني وبينك اربع سنوات بس لاكن هالفرق ماكان له قيمه محسوسه عندي ياما لعبت معك اخت ياما سولفت لك صديقه ياما دلعتك بنت ليه ليه تجيني الطعنه منك انتي بالتحديد ليه .... ليه ماوزنتي غلاك في قلبي ليه ماقستي مسافة قربك لنفسي ليه ماقدرتي مكانتك في عيني ليه ياعروب ليه ؟!
عروب اشهقت برعب واهي تسحب الجوال من اذنها وترفعه قدام عيونها مستنكره كل الي تفوهت فيه اهمست واهي تلتفت على سحر ودموعها تغرق وجهها : سكره في وجهي
التفتت على جوالها مره ثانيه واهي تفك يدها عنه وتتراجع خطوه ورى وكأنه ارسل ليدها ذبذبات كهربائيه اعجزت تتحملها عيونها متوسعه بدهشه
واهي بدت تستوعب الي قالته ارتفع صوتها تنتحب
:الله يلعنه الله يلعنه الجوال الله يلعنه وش جابه في يدي وانا معصبه ( ذكرت صيغة اللعن فقط لانها موجهه لجماد )
سحر مسكره فمها بيدها وتبكي بصمت
عروب كل مالها تستوعب الي سوته اكثر وتنفجع اكثر : ياويلي ياويلي امي بتزعل علي وخزام بعد بيزعل
التفتت على سحر واهي مستمره تبكي وتشاهق : وش اسوي علميني وش اسوي
سحر امسحت دموعها بذراعها في محاوله انها تتماسك : دقي عليه بسرعه واعتذري منه قبل يشيل عليتس في قلبه
عروب نفذت من غير تردد استدارت جهة جوالها وانزلت للارض طايحه على اركبها اسحبت الجوال بيد ترجف ودقت رقم خزام بسرعه وانصدمت ان جواله مقفل حاولت كم مره والنتيجه وحده الجوال مقفل .........
عذبه في الكوفي حدها مصدعه جالسه على مكتبها
ومالها خلق لشي خزام كلمها وقالها الي صار بينه وبين سالم ومن وقتها تحس راسها بينفجر ماتدري وش فيه خزام متغير ماعاد ياكل مثل الناس طلعاته كثرانه وصار يهمل في شغله اخذ اجازه من القناه
والمحل يادوب يداوم فيه ساعه والابالكثير ساعتين
ياالله اشكثر انحرجت لمى كلمت سالم وزوجته تعتذر منهم هذا غير عروب الي جاء محمد اخذها
من الكوفي ولمى كلمتها قالت انها بتنام عند سحر
صوتها كان مره متغير اكيد زعلانه علشان سحر
الله يصبرني مدري كيف بنام الليله واهي ماهي في
البيت ماني متعوده اسمح لها تنام برا البيت بس الليله حسيت ان سحر محتاجه لوجودها جنبها مسكينه هالسحر تحزني من صغرها عينها على خزام وخزام الله يهداه من صغره هو وهزاع نافرين منها والايطيقون سيرتها معنها مسكينه ماسوت لهم شي ...
عند سحر وعروب بعد ماهدى الوضع جالسات متقابلات على سرير سحر
عروب رمت الجوال من يدها واهي تنفخ بقهر : الوصخ خزاموه اعطاني مشغول
سحر بحزن : لاتنسين انك زودتيها معه ياحيوانه اكيد زعلان ياقلبي عليه
عروب تسحب المخده وتضربها فيها : الحيوان انتي وبعدين انا ماكان قصدي كنت معصبه واهو يعرف اني لاعصبت اخبص الدنيا وماعاد اعرف وش اقول
سحر : اه ياقهري انتي مستوعبه الكلام الي قاله لابوي طلع ماهو طايقني
اختنق صوتها باخر كلمه وسالت ادموعها من القهر الي تحس فيه
عروب شدتها لحضنها : خلاص سحوره ماعليك منه اصلا هو الخسران
سحر زاد بكاها وبحرقه : لا موب هو الخسران انا انا الخسرانه انا الي عشت عمري كله افرح بنظره منه انتي ماتعرفين يوم يناديني باسمي كانه العيد عندي حتى لوكان معصب اقول ماعليه اكيد فيه احد مزعله او يمكن حمقان علشان سويت شي غلط بعمري مافسرتها انه متضايق من وجودي ومايبيني
عروب حزنت عليها : علشان كذا انا دايم اقولك لاتحبينه خليه هو الي يحبك
سحر قاطعتها بصوت باكي : ليه هو على كيفي احبه غصب عني حبيته
عروب : خلاص عاد انسيه
سحر : انتي ليش تكلمين كذا كأني جهاز كمبيوتر
اسوي للي ابي دليت وينمسح سيده بنشوف وش تسوين اذا انتي حبيتي
عروب اشهقت باستنكار : يخسون كل الرياجل احب احد فيهم انا ماتزوج الا الي هو يحفى علشان ياخذني
سحر تصد عنها بزعل : تقلعي بس اصلا انتي مانك حاسه فيني
عروب تنزل عن السرير بنرفزه : لاعاد عطيتك وجه والي تهاوش مع خزام علشانك من ...... تذكرت شي
وارجعت تجلس قدام سحر : تخيلي امي يوم قلتلها
بنام عندك وافقت على طول معقوله يكون خزام علمها
سحر اعرفت وش كثر عروب خايفه من زعل عذبه هي ماتناديها امي الااذا تبي من وراها شي والا اذا كانت محتاجه لها فعلا : بكره ارجعي للبيت وتسامحي من خزام
عروب تزم شفايفها بمكابر : يخسي اتسامح منه يكفي اني من اليوم اتصل فيه مسكر جواله ويوم افتحه سحب علي وتجاهل مكالماتي
___________
ظهرت قدامه بمظهر البنت البرئيه السعيده بصفح
عن خطأها بعد ماعترفت واقرت فيه واختارت العقاب المناسب لتكفير عنه وبمجرد مابدى يصدق
كذبت انه صاحب الحق الي يحقله يوبخ وينتقد ويضع العقوبات كشرت عن انيابها وانقلبت ملامحها في لحظه من البراءه المفرطه للغظب المشتعل بشراسه اجمعت قبضتها مبرزه اصبعها السبابه تأشربه عليه بعصبيه واهي تتراجع عنه خطوه للخلف حتى ماتسمحله يقرب منها واندفعت
ترمي غظبها في وجهه صواعق موجعه : اخذت حقك ؟! عشت انتصارك ؟! الحين جاء دوري اخذ حقي وبنفس الطريقه انا ماني جبانه اخاف نفسي واظللها بلف والدوران حوالين غلطتي
لااااا انا لمى اغلط اقف قدام العالم كله واقول اخطيت ولايهمني احد وهالحين جاء دورك تعترف بذنوبك وخطاياك في حقي وماراح اسمحلك تتجاهل والاغلطه ماراح اسمحلك
تستغفلني وتكذب اكدت على اخر كلمه وكأنها اعظم اذنبوبه كررت عليه واهي تقرب منه وتضربه
بقبضة يدها على صدره واهي تصرخ بانفعال : لاتكذب يوسف لاتكذب ماراح تكون مرئي بالنسبي لي بعمري ماراح اشوفك والاالتفت لك بعدها
يوسف انبهت من التحول العجيب في مسار الاحداث هذا الي كان متوقعه من البدايه كان متاكد
انها مسويه الفلم ذا كله علشان تستدرجه لاكنها اتقنت الدور لدرجة انه صدق انها ماتبي الاعفوه ورضاه حس وكأنه محارب كان مستعد لعدوه
ومترصد له ويوم التقى فيه وجها لوجه رمى كل اسلحته ووقف قدامه مجرد من السلاح يتلقى طعناته من كل جانب
مسك يدها الي تطق فيها على صدره واهو يقرب وجهه من وجهها : خلي عنك حركات الافلام الي مالها سنع اطلبي الي تبين وانا اعطيك افرضي علي العقوبه الي تبينها وانا انفذها
بروق انفضت يدها من يده ......ماكان وراها مجال انها ترجع للخلف بسبب الجدار الي مايفصلها عنه الاخطوه وحده واهي ماتبيه يحاصرها....استدارت
مبتعده عنه تاركته وراها متقدمه جهة الباب
لمى ابتعدت بمسافه كافيه التفت بكل جسمها تواجهه تاركه الباب وراها .... يوسف
كان يلف نفسه مع حركتها واهو واقف في مكانه
لحد مارجع يواجها من جديد
بروق واهي ترفع راسها بشموخ وتناظره من تحت اهدابها النصف مفتوحه : القاعده تقول المذنب ملزوم يعترف بخطاه وبعدها يختار عقابه المناسب لحجم غلطته انت الوحيد الي تعرف شنو سويت بالضبط وكيف تكفر عن سواياك
قرب منها لحد ماوقف شبه ملتصق فيها تكلم بهدوء بعد مارسم على وجهه ملامح الطيبه والاحتياج وبحر عيونه يغرق في رجاء عظيم
وماكان كل ذا الا احد اساليبه الفتاكه والي
غالبا ماتفر رؤوس البنات حتى ان وحده من الي صدعن راسه بتمنعهن وادعاء الشرف
احذفت شرفها تحت ارجوله بكل بساطه بمجرد مازعم انها حلم حياته واهو ياخذ نفس هالوضعيه
: بروق ماله داعي نوجع بعض بسوالف مالها داعي
انا معترف اني اخطيت في حقك كثير بس ماكنت متعمد اخطي عليك انتي بذات مايهون علي اخطي عليك واذا غلطت فهذا لاني متعود طول عمري على حياة الغلط صعب اتغير في غمضة عين بس صدقيني انا بديت اتغير واعاهدك ماعاد اعرف من الحريم احد غيرك واذا على الي راح انتي احكمي فيه بالي يرضيك ومن اعيوني انفذ كل الي تبينه
بروق ماتنكر انه كان مؤثر لدرجة انها بغت تطيح في فخه.... يمه يمه منه لا هالانسان خطرْ فعلا ولازم ابعد عنه قبل لايصيدني ابتعدت عنه بانفعال استدارت تواجهه بعد ماتركت بينهم مسافه كافيه والاتدري لمتى بتبقى تهرب منه كل ماقرب منها تعرف انه كاشفها في النهايه هي تقف قدام خبير وماهي غبيه علشان تستهين في خبرته بس كونه يعرف انها تهرب من تاثيره كونه يعرف انه بداء يخترق هالتها الواقيه ان صح التعبير كل ذا اهون عندها من انه يمسكها مثل ارنب غريق ويحكم سيطرته عليها
تكلمت بعصبيه شبه صارخه : انا ماعندي الا عقاب واحد بس واهو اني احرمك من بروق واذا انت ماتعرف منهي بروق انا اجزملك انك ساعة تخسرني
بتكون تعرضت لاعظم خساره في حياتك فلا عاد تلتفت لاي شي تخسره بعدي لانه ماراح يكون باي حال من الاحوال بحجم خسارتك لي !!
اتسعت عيونه بدهشه من ثقتها المفرطه في نفسها ومكانتها ورغم الدهشه جاوبها برد سريع حتى يثبت لها انه متمسك فيها : وانا مابي اخسرك علشان كذا اقولك حطي شروطك وانا مستعد لكل الي تامرين فيه
ارفعت صوتها تستفزه ماهو من مصلحتها انهم يوصلون لمنطقت صلح وينهون التنافر الي بينهم
هدفها من ذا كله انها تعريه قدام نفسه وتجبره على مواجهة ذاته اما انه يرمي الكوره في ملعبها ويجبرها على طي كل ماضيه العفن ومن ثما
فتح صفحه جديده بينهم يتساوون فيها وكأنهم على نفس القدر والمكانه هذا الي لايمكن تسمح فيه واذا اوصلت السالفه لحد انها تتكلبش فيه وتعيش معه باقي عمرها الزم ماعليها انها تنجو بنفسها وعساه لااستقام عمره كله : اذا انت ماتبي تخسرني انا ماحطيت في حساباتي اني اكسبك
انت لاشافتك عيني ولاعرفك قلبي واذا تبيني ملزوم
تسعى لرضاي بكل اجتهادك .......طراااااخ
كان رده صفعه حاره بغت تطير راسها من بين اكتوفها من قوتها الي لفت وجهها للجهه الثانيه وزحزحتها من مكانها خطوه قبل لاتستعيد توازنا
واهي تضغط بيدها مكان الكف وتلتفت عليه
بنظره كلها تحدي مابكت رغم مظاهر الألم الي انتشرفي ملامح الفتنه على وجهها ردت بصوت غاضب حاقد مبحوح : قالي لاتبكين ابد محد يستاهل ادموعك واذا في يوم احد اعطاك كف رديه له بكف اقوى واكثر وجع بس ماهو على خده لاااا هذي كفوف الضعوف وانتي اقوى من مجرد كف يشل الوجه ساعه وينسى خلي كفك عملي وساعتها علمي الي مايتعدى اوجعه جلد خدك ان الكف الي صفع قلبه وروحه جاه منك انتي !!
انقهر منها اكثر ماهو مقهور ومايبي يكفر فيها ويكسرها من الظرب واصلا مايرضى بالظرب لها
بس هي الي حدته نطق بغل واهو يضغط على فكها
بين اصابع يده : من الي قالك هالكلام
ردت بنفس نبرته : سياف
زاد من ضغطه على فكها بقهر : ومن سياف
بروق : استاذي الي علمني الحياه وماراح اخذل استاذي وبتشوف
قالته وامسكت يده الي يضغط فيها على فكها بيدينها الثنتين وجرتها بعنف مبعدتها عن فكها
وبحركه سريعه اركضت للباب وافتحته واشرت عليه باصبعها : اطلع برا وخلي الامور تمشي بهدؤ لحد ماتخلص الحفله بس علشان ماحرج عمي وخالتي في ظيوفهم
حد انظره لها بتحدي وكأنه موب ناوي يطلع
فكملت بتهديد : والاراح اتصل بابوي وامشي معه للبيت الآن فورا
اتجه للباب يمشي بحركه بطئه متكاسله وفي داخله حمم من الغضب والقهر وقف على فتحة الباب ولف وجهه لها واهو يصر على اسنانه وينطق بغيض
: انا الغلطان الي وصلتك لاهلك سليمه انتي حقك من دفن راسك في التراب وخلا عينك ماتفارق رجلك طول مانتي حيه
ارفعت راسها بشموخ وتحدي وبثقه : شكلك كذبت الكذبه وصدقتها ربي الي حماني من حقارتك وطرقن على خشمك
خمها بحلق بلوزتها ينفضها بحقد
واسبقته قبل لاينطق : ماهو من مصلحتك تعلق مع ال ماجد
نفظها من يده بعنف وطلع تاركها وراه من غير ماينطق والاحرف امرضته بعنجهيتها وتكبرها وكلامها السم .....مر المشب طالع للمزرعه وشافه
ممدوح وركض وراه يطمن عليه اول ماوازنه وصار يمشي جنبه التفت عليه : بشر عسى زانت اموركم
يوسف فيه من الضيقه مايكفيه التفت على ممدوح بجمود : مخنوق لدرجة اني موطايق نفسي فحل عني واتركني الحالي
ممدوح عرف ان وجوده معه ماراح يفيده بشي ودامه ضايق لهالدرجه يتركه لحاله لحد مايهدى احسن استدار راجع للمشب وخلى يوسف يتمشى
في المزرعه من غير هدف في الواقع كان اثنا مشيه
عايش فعليا في عقله وعالمه الداخلي وماكان مستوعب من الي حوله اي شي وكان اكثر شي شاغل باله مين سياف ووش علاقته ببروق وليش اذكرته بذات او ليش هو بذات قال لها هالكلام الي قالته له ؟!
ممدوح دخل المشب بعد مارجع من عند يوسف
الجد رفع انظره له بقلق : وين يوسف
ممدوح تقدم داخل المشب وجلس مقابل لجده وجواد يفصل بينهم منقل النار : خليته يتمشى في المزرعه يقول ماله خلق لاحد ويبي يقعد الحاله
جواد : ماقالك اذا متهاوش مع حرمته
ممدوح : ماقال شي
ابوجابر يتنهد : اخاف انه ضرب الضعيفه الي داخل
ممدوح بقهر من طلعتها من البيت : تستاهل الي يكسر ارقبتها
جواد بدفاع : لاياشيخ والي مطيح مع السرابيت وتارك زوجته واهي توهاعروس وش يستاهل في رايك
ممدوح : حتى ولو ماتطلع وتترك البيت
جواد : الا تطلع وتقلب الدنيا على راسه
ممدوح باستعجال : عمي لايكون انت الي محرضها على الطلعه
ابتسم جواد بسخريه : لاتخاف ماهي في حاجة خدماتي
ابوجابر يهز راسه واهو مبتسم باعجاب ببروق وطريقة تفكيرها : صدق الي قال لاتحقر من النار شريّره و لامن البنات صغيّره
عند ابروق اول ماطلع يوسف من عندها اقفلت الباب وانزلقت معه جالسه ظهرها راصته على الباب وارجولها مادتها قدامها ارفعت راسها ساندته
على الباب وراها واهي تتعمق في افكارها ......يوسف رغم كل مصايبه ماهو سهل وانا
لازم احتاط لنفسي لازم اكون واعيه لحجم قدراتي
وفي نفس الوقت من الغباء اني اتجاهل قدراته
مازلت احتقره مازلت اقرف من انوثة وجهه
بس لازم اعمل احساب لاسلوب تعامله وانه ممكن يتسلل لروحي من غير مااحس علشان كذا اسلم حل اني ارجع لبيت ابوي وافضها سيره ......بس
المشكله الحين في العزومه الي مجهزين لها وعازمين كل جماعتهم لو تطلقت قبلها بتصير سالفه طويله عريضه وبتصير سيرتنا على كل السان
علشان كذا لازم اتصبر لحد ماتخلص هالعزيمه وافك عمري منه مباشره وماراح التفت لهرج احد
.......اخذت نفس عميق وازفرته بعدها قامت غسلت وجهها ونشفته ثم البست عبايتها ونقابها
واطلعت للمطبخ بتشوف العشاء وش صار عليه
ادخلت المطبخ ولقت جواد واقف عند الفرن وتوه
مطفي عن صينية الخضروات سلمت وراحت لثلاجه اخذت منها علبة ماء
جواد رد عليها السلام وحس من صوتها انها حيل متضايقه
: كيف حالك بروق صاير معك شي
بروق سكرت الثلاجه ولفت جهة جواد :عادي هوشه صغيرونه متوقعه من البدايه
جواد عقد حواجبه بضيق : لايكون اذاك
بروق مالها نفس تناقش الموضوع :لا مرة سهالات وعلشان ماتتركله فرصه يتكلم اكثر
:عمي اليوم واحنا نتفرج على البيت شفت له حوش
خلفي فيه مساحه مزروعه ثيل وورد وجهه فيها رمل
جواد هز راسه :قصدك الي فيها جلسات صغيره
بروق : ايه
جواد : وش فيها
بروق : ابي اطلع اجلس فيها محتاجه اجلس الحالي
جواد بتفهم : خلاص روحي وخذي راحتك محد راح يجيك اهناك انا بعد فتره راح اغرف عشانا وبخلي
عشاك في القدر متى مابغيتي تتعشين خذيه
بروق : اوكي مشكور عمي ماقصرت
جواد واهو يطلع من المطبخ : حاضرين لطيبين
بروق راحت للحوش الخلفي ورغم ان جواد اكد لها
انه محد راح يجيها اهناك ماقدرت تغامر وتنزل عباتها والا حتى ارفعت نقابها بمجرد ماطلعت توجهة للجهه الرمليه وكان في الحوش خرطوم مياه
اخذته وغرقت بقعه معينه من الرمل بالماء ثم اجلست تلعب بالطين وتبني فيه قلعه تعرف ان الطين من مهديات الاعصاب وساحب طبيعي للشحنات السلبيه من الجسم تحب تتخلص من توترها وغضبها والمها النفسي بطرق صحيحه
حتى تحافظ على توازنها النفسي وفي نفس الوقت تقدر تفكر في مشاكلها بشكل صحيح .....
بعد الفجر بفتره كان يتقلب على سريره وعقله يتنقل بين مشاهد هوشته مع بروق وبتفكير ...كيف تبيني اعترف بخطاء ماله عقاب غير الموت انقلب على الجهه الثانيه بعنف برفض لهذا القدر من المصارحه لاكن عقله اصر على تعذيبه .... افرض انها هي الي خانتك اكيد بتقتلها دون ادنى تفكير معناته العقاب العادل لك هو القتل نفسك نفسها ..... ومما يثير السخريه انه لقى في زوايا عقله من يخبره ان الله غفورٍ رحيم وموب لازم يموت علشان يكفر عن خيانته ....... اجل وش العقاب الي ممكن يشفي غليلها ويخليها تستمر معي ! الصدق ان مافيه عقاب يجتث الخيانه ويعالج اجروحها المتسرطنه ..... قاعده تطلب المستحيل كيف تبيني اعترف بشي ماله دواء الا حد السيف او الرجم على رؤوس الاشهاد !
في السرير المجاور فز ممدوح من فوق السرير بطفش بعد ماحاول ينام لحد ماعجز والاجاه نوم متعود هو ويوسف ماينامون الا من بعد ست الصباح ومرات يقعدون لثمان التفت على يوسف الي يتقلب على سريره بنفس الملل :انا طقت كبدي بطلع للمزرعه تجي معي
فتح عيونه يناظر ممدوح بضيق ونطق بنفخه من ضيقة صدره : مالي نفس
ممدوح اكتفى بهالكلمه وطلع من الباب وسكره وراه اتجه للمطبخ اخذ علبة مويه من الثلاجه
وطلع من البيت كله وبمجرد ماتجاوز المدخل بكم
خطوه انصدم بالي واقفه على سلم قصير من ثلاث
درجات وتقص اغصان شجر الزينه اسرع في خطواته متجه لها واهو يغلي من الغضب نفخ بعصبيه اول ماوصل عندها : وش تسوين عندك
بروق الي كانت مندمجه في تقليم اغصان الشجره
انتفضت برعب من الصوت الرجولي الي نفخ عليها
فجأه وماتدري من وين طلع حطت يدها على صدرها تهدي نفسها واهي تلتف عليه :بسم الله
من وين طلعت
ممدوح بغظب مايقدر ينسى انها سبب الحاله المأساويه الي يعيشها صديقه الحين :من تحت الارض
بروق ماعجبها منافخته عليها من غير سبب ردت
عليه بسخريه : معناته ارجع لسردابك الي جيت منه
هنا جاء جواد بلبس الرياضه واستغرب الي تسويه
بروق نطق باستغراب : وش تسوون هنا
ممدوح التفت على عمه بغظب : انت شايف المجنونه ذي وش قاعده تسوي
بروق عصبت : تراك تجاوزت احدودك
جواد تدخل بسرعه واهو يلتفت على ممدوح : اصبر انت
وبصبر كرر سؤاله : وش تسوين يابروق
ردت ببساطه : اتفقت مع يوسف على اني اشذب
اشجار الزينه الي على جوانب الممر كعقاب لاني طلعت من البيت من غير اذنه
جواد توسعت عيونه باستغراب
وممدوح شات الارض بقهر واهو ينطق بغيض :غبي
واستدار من عندهم داخل للبيت وصل للغرفه بسرعه قياسيه وفتح الباب بعنف وصرخ مباشره : انت وشلون تخلي زوجتك تقص الاشجار ماتستحي على وجهك انت تكرف بنت الناس وكأنها عامل عندك
يوسف الي فز جالس من دخول ممدوح العاصف عليه استغرق عدة دقايق علشان يفهم الي قاله ممدوح وفجأه استوعب كل شي واهو يتذكر كلامها البارح واختيارها للعقاب فز واقف وركض طالع من الغرفه وممدوح ركض معه كان يضن انه رايح لها
وخاب ضنه لمى شاف يوسف يلف يمين ويدخل للمجلس الي شباكه الواسع يطل على المدخل اتبعه ممدوح ووقف جنبه على الشباك وبنرفزه :هذا الي طلع معك تتفرج عليها
يوسف هز راسه واهو يبتسم : ابشوف لمتى راح تصمد ام ضمير حي ...لاحظ جواد واقف عندها وخمن انه يحاول يقنعها تترك الي في يدها وتاكد
من هالشي لمى شاف جواد راح جاب مقص ثاني وبدى يقص اول شجره من الجهه الثانيه
خلصت الاولى وبدت في الثانيه ويوسف وممدوح مازالو يراقبونها من الشباك
عند بروق وجواد
جواد كان يقص الزايد من الاغصان واهو يسب ويشتم
بروق ابتسمت : عمي اتركه عنك انا ملزومه اخلص شغلي الحالي
جواد الي يقص بعنف وعصبيه لانه موب حاب هالشغله بالمره : اقول انكتمي قبل اقص راسك بدل هالشجر
ابروق اسكتت عنه وفي نفسها كنت على حق لمى قلت لغرور انه محلول مخفف عن سياف لوكان
سياف مكانه كان احرق هالاشجار بدون تردد لو تجرأت انها تعانده وتكمل تشذيب
يوسف شافها قربت تنهي الشجره الثالثه واهي مازالت بنفس الحماس عرف انها بتكمل لنهايه
طلع للمدخل وممدوح طلع معه
قرب منها بهدو ومسكها بذراعها وسحبها يمه مجبرها تنزل من على السلم الي تصعد عليه اذا بغت تقص الاغصان الي في قمة الشجره حاول ياخذ مقص الاغصان من يدها وتمسكت فيه بقوه تكلم بغيض
واهو يصر على اسنانه : هاتي المقص وامشي ادخلي داخل
بروق بهدؤ : ماراح ادخل قبل اخلص شغلي الي التزمت فيه
يوسف بتصبر : ونا ماابيك تسوين شي ادخلي واذا مصره على تشذيب الاشجار انا اشذبها بدالك
بروق لفت يم الشجره وبدت تقص اغصانها القريبه منها : انا قاعده اشتغل هنا حتى احافظ على احترامي لنفسي ماهو لاعلشانك والاعلشان غيرك
عندنا في البيت الي يغلط يقيم غلطه يعترف فيه
يقدر العقوبه المناسبه ويطبقها على نفسه الشخص الجبان بس هو الي يخاف من مواجة ذاته وتقويم سلوكه ذاتيا
ممدوح سئل عمه من وين جاب المقص وجواد اشرله على غرفه جانبيه قريبه منهم راح جاب مقصين واحد له وواحد ليوسف كلام زوجة صديقه غريب نوعاً ما بس على الاقل فهم انها ماكانت متعمده تأذي نفسها بمثل هالعمل الي يعتبر انه محظور على البنات ومايليق فيهم
يوسف مازال عنده امل يقنعها تترك الجنان ذا خاصه بعد مابتعد ممدوح عنهم منظم لعمه وبدى يقص معه الاشجار الي في الجهه الثانيه قرب منها
وتكلم بهدؤ يحاول يقنعها : بروق خلاص ماله داعي الي تسوينه انا مسامحك من غير عقوبات اتركي الزفت ذا عنك لاتجرحين يدك والا تتعورين من ذا الاغصان
التفتت عليه بروق مستغربه حنيته بعد كل الي صار
بينهم البارح ردت بهدؤ مماثل : يوسف صدقني موب قاعده اعاندك هذا الشي الي تعودنا عليه
العقاب في عائلتنا عباره عن خدمه مدنيه او تطوع خيري اوانجاز اعمال تخص العائله او البيت
توسعت عيون يوسف باستغراب وانحنى للارض ياخذ المقص الي جابه له ممدوح بعد مايئس
في انه يقنعها تترك هالشغله ووقف جنبها يقص معها اغصان نفس الشجره الي هي تقصها
: وشي الخدمه المدنيه ذي بعد
ابتسمت بروق لذكرى الي مرة في ذهنا وبدت تتكلم بسلاسه واهي تشتغل في نفس الوقت
مره تعاقبنا انا واخوي رعد واخترنا ننظف مسجد
عاد ابوي ظرب مشوار وطلعنا برا الرياض وخلانا
ننظف مسجد في محطه على الطريق انا انظف قسم النساء ورعد ينظف قسم الرجال اضحكت
على الذكرى وسكرت فمها بيدها حتى مايرتفع صوت ضحكتها ويوسف بدى ينبسط على السوالف
معها ميل براسه عليها وش لقيتي في الحمام الضحك ذا وراه وصخ ...
ممدوح لاحظ انهم يسولفون مع بعض ويضحكون
وكز جواد بكوعه واهو يأشر عليهم بعيونه : وجع ذا الي منكد حياتي من البارح يقاله متهاوش مع زوجته
جواد بحلق فيهم باستنكار واهو يلتفت على ممدوح
: ياكرهي للبزران الي مالهوشتهم هيبه .....
وفي الواقع بروق مانست الي صار ومازالت مصره على الانتقام للكف الي اكلته بس في نفس الوقت ماعندها ذيك الروح الحقوده الي تخليها تتعامل معاه بغل طول الوقت اما يوسف كان هو شخصيا
مستغرب من نفسه كيف بدي يسولف معها عادي والاهم وشلون مايحس بحقد او كره اتجاها بعد كل الي صار بينهم
ابتدو يقصون الزائد من اغصان نفس الشجره ثم انتقلو لشجرتين منفصلات وصارو يتسابقون من يخلص اول في الشجرتين الي بعدها تحول السباق الى من يقص اجمل ....... كانت تغرق في لحظتها بمرح دون الاكتراث لاي شي .....وكان يصارع الغرق
بين لحظته وماضيه ومستقبله !! لوكان يعرف انه راح يلتقي فيها بيوم من الايام ماكان تعرف على اي بنت قبلها كان ابقى نفسه حق حصري لها !
وهالحين هو مستعد من اللحظه هذي يعطيها هالحق بس كيف يخليها ترضى ؟! كيف يخليها تنسى ماضيه ؟! كيف يخليها تحبه وتتمسك فيه كيف ؟!
......
الاثنين على الجهه الثانيه يراقبون الثنائي المستمتعين بوقتهم بغيض فلا لهم زوجات يشاركونهم وقتهم والاهم حابين هالشغل المتعب والممل
انتهو من تشذيب الاشجار وكان يتمنى انهم مايخلصون رغم انه على حافة الهلاك من شدة التعب خاصه انه مازال مواصل بدون نوم من امس يدري ان الهدنه انتهت هنا ويدري ان تقاربهم العفوي كان مجرد فاصل اعلنت فيه
بروق انه انتهى من حياتها عاش عمره كله يتنقل بين بنات حواء ويعرفهن اكثر مما يعرف نفسه
يعرف انها ماتجاهلت كل الي صار بينهم الا لانه
ماعاد يعنيها في شي لاكن اذا كانت تضن انه راح يستسلم بالسهوله ذي ويخليها تضيع من بين ايدينه تكون غلطانه
انتبه لنفسه واقف خلف باب غرفتها واهو يغرس رجله في فتحت الباب يمنعها تسكره .........بروق استغربت ان الباب علق في شي والتفتت تشوف
وش فيه توسعت عيونها واهي تشوف يوسف يدف الباب ويدخل ويقفله وراه عقدت حواجبها بغضب
: انت وشلون تدخل غرفتي كذا
يوسف يقاطعها واهو يلتقط ايدينها بين اكفوفه
: بروق انا اسف سامحيني غصب عني فقدت
اعصابي وضربتك
بروق تسحب ايدينها من اكفوفه : ماكان الكف اعظم اذنوبك والاكان السور الي يفصل بيني وبينك
انت كذا مثل الي يطعن انسان بسكين في وسط قلبه من غير مايرفله جفن ثم يعتذرله لانه جرح
راس اصبعه من غير قصد في نفس اللحظه الي هذاك حاول يحمي قلبه بيده
يوسف مدرك أن الكلام معها في هالتوقيت بذات ماراح يجيب معها نتيجه لاكن في نفس الوقت غلطه فادحه انه يترك الكف من غير اعتذار
وبما ان مهمته انتهت كذا تجاهل الرد على كلامها
والتفت على الباب يفتح القفل وقبل يطلع : ممدوح راح يجيب فطور بنفطر ونرجع للبيت خليك جاهزه
هزت راسها بموافقه : ماشي
____________
تتقلب في سريرها بأرق ماقدرت تنام بعد الحاله الي شافت خزام فيها يوم اخذها من الكوفي كان
مهموم وحزين ومنظره يكسر الخاطر حتى انه ماسئل عن عروب وينها وليه ماطلعت معها من الكوفي زي كل ليله .. تبرعت وقالتله ان عروب بتنام في بيت سالم واكتفى انه يهز راسه بموافقه من غير اهتمام حقيقي في المعتاد كان مستحيل يخليها تبات برى البيت ....حاولت تعرف وش فيه وقالها
ان عنده مشاكل في العمل مقلقته ... لاكن هالجواب ماكان مقنع ابدا والله يستر وش مخبي ياخزام ؟! .... معقوله تكون البنت الي قال عنها قبل كم يوم هي السبب ؟! ليه لا الا اكيد خزام مايتأثر
بمشاكل العمل لهالدرجه .....صار لازم تجلس معه وتعرف وش سالفة هالبنت ......ابعدت الحاف عنها
وقامت جالسه ازحفت لحافت السرير وانزلت منه
اطلعت من الغرفه واتجهت للغرفه المقابله لغرفتها
افتحت الباب بشوق رغم انها عارفه ماراح تلقى فيها احد ابتسمت لسرير الواسع قدامها واهي
تتذكر راعيته ادخلت للغرفه وانسدحت على السرير
وبالتحديد على المخده الزايده واهي تاخذ مخدت عروب الي تنام عليها وتضمها لصدرها بحب تلحفت هي والمخده بلحاف عروب ونامت ......
في الصباح وعلى الفطور ارفعت راسها لولدها
الي كان ياكل بهدوء وصمت : عندك شغل
خزام خمن انها بتطلب منه يجيب عروب ايه يمه
عندي شغل ضروري ومتراكم اليوم لاتنتظريني
..... كان هذا الكلام الي صفه علشان يقوله لها لاكنه
قاطع عقله قبل ينهي تأليف حجته : يمه الحين انا بجهز عزبتي واطلع للبر مالي خلق احد اذا حابه تروحين معي اجهزي واذا ماودك تكفين لاتعلمين
احد والاحتى هزاع ابي اختلي بنفسي
عذبه حست انه حيل متضايق قررت تطلع معه يمكن تقدر تعرف وش فيه : خلاص يمه اكلم عروب تجهز ونروح معك
رد بسرعه وصرامه : لا
استغربت رفضه ان عروب تروح معهم واهي اكثر وحده تعرف مكانت عروب عنده اهمست بتوجس :ليه
خزام زفر بهم : يمه تكفين هزاع واهو توأم روحي مستثقله هالساعه ماابي احد غيرك والا رحت الحالي
عذبه اعقدت حواجبها بخوف على ولدها : خلاص
والايهمك اروح انا وياك بس اصبر علي نصف ساعه
اجهز العزبه
_______
جالسات في وحده من غرف الجلوس الي في الطابق الاول يشربن شاهي ويسولفن غزل بحماس
ياحماره اشتقنالك انا ماتخيلت والا في اسواء احلامي اني في يوم من الايام بتنازل عن النومه الي بعد الرجعه من المدرسه يع يع من البيت من غيرك ماله حس ماله طعم سامج سامج
بروق بضحكه : ههههه مقدره تضحيتك شكلك بتذليني على ذا النومه شهر قدام
غرور ابتسمت برواقه هي بعد ضحت بنومتها بعد دوام الجامعه علشان بروق ماتوقعت انها راح تحبها هالكثر وبمكابر:انا مانمت علشان ...علشان .احتارت وش تقول عذر
وقاطعتها بروق واهي تقرصها مع عضدها بمزح :علشاني علشاني بلا كذب
غرور تفرك مكان القرصه وتضحك :ايه علشانك يالدبه
بروق توقف وتاخذ على نفسها لفة استعراضيه : وين الدبه وين ....
عند باب الاستقبال ادخلت بعبايتها الملونه الضيقه
والمفتوحه من قدام مظهره كامل لبسها الي كان بنطلون ضيق وبلوزه طرحتها تتدلى على ارقبتها باهمال شعرها لنصف ظهرها ووجهها الفاتن مزين
باتقان رمت امنه بنظره متعاليه واهي تسئل : وين
البنات
امنه اشرت لها على المجلس الي فيه البنات
: شوفيهم اهناك
اخلعت العبايه والطرحه ورمتها على امنه علشان تعلقهم في المكان المخصص وادخلت بغرور اسمعت صوت ضحك البنات وكشرت بقهر
البنات الي كانن يسولفن ويضحكن انخطفت الوانهم فجأه وخيم عليهم الصمت واهم يشوفون الي اقتحمت جلستهم
بروق توسعت عيونها من الي تشوفه نسخه طبق الاصل عن خالتها ويوسف
رمت بروق بنظرة تكبر واهي ترمي لها روس اصابعها تسلم بعنجهيه : هاي بنات
بروق شافت كيف مدت لها اطراف اصابعها بتكبر تجاهلت يدها وارجعت تجلس
تجاوزت بروق بقهر وسلمت على غرور وغزل ببرود
واجلست في الكنبه المقابله لبروق علشان تشوفها عدل
بروق مالت على غرور واهي تسئل باستغراب
:تشبه يوسف
غرور بقرف : نسخه في كل شي
النبره الي تكلمت فيها غرور خلت بروق تفهم ليه مارتاحت لها من اول ماشافتها سبحان الله خالتها
اكبر من هالبنت بضعف العمر ويوم شافتها انبهرت
فيها وفي جمالها من قلب وهذي رغم انها متاكده انها النسخه الشابه لخالتها الا انها ماتحس باي انجذاب لمظهرها
غزل تبرعت بالتعريف ناظرت بروق واهي تاشر
على الضيفه : هذي ريماس بنت خالي
ثم التفتت على ريماس واشرت على بروق واهي تبتسم باستمتاع : وهذي بروق زوجة يوسف
مافات بروق نظرة الحقد الي اقدحت في عين ريماس على الرغم انه كان واضح انها جايه واهي تعرف من هي وايش صفتها من الطريقه الي سلمت فيها
امنه ادخلت تقدم الضيافه
اخذت ريماس الفنجال من امنه واهي تناظر بروق
بكره لازم تنهي الي جت علشانه بسرعه وتطلع من هنا قبل لاتختنق من القهر واهي تشوف الي فضلها
يوسف عليها ارشفت من القهوه رشفه انيقه ونزلت
الفنجال على الطاوله قدامها واهي تناظر غزل
تعرف ان غرور ماراح تجاريها في الكلام : اكيد خبرتوها ان يوسف كان متزوج وكل القصص الي تعرفونها ماتخيل انكم تخدعون البنت الضعيفه
غرور عقدت حواجبها بغضب وانطقت بتحذير
: ريماس
غزل قلب وجهها اسود واهي تناظر بروق بتوتر
ومن معرفتها بريماس تاكدت انها ناويه على مصيبه
فتحت جوالها بسرعه وانشغلت فيه للحظه ثم تجاهلته واهي باقي ماسكته في يدها
بروق الي سبق وخمنت ان يوسف خاطب او متزوج قبلها وماكانت متاكده من هذا الشئ اعرفت ان هالريماس جايه مخصوص علشان تعلمها بخوافي يوسف والاكيد ماهو علشان سواد عيونها ومن مظهرها المريب ( هي كمظهر كانت عاديه بنسبه لبنت في جلست بنات حتى لوكانت مبالغه في التأنق ابروق هنا تفكر في الشعور او الاحساس الي حست فيه لمى شافتها والي كان عباره عن نفور تام وعدم ارتياح ) اربطت بين مظهرها المريب وكلمة
غرور لمى قالت انها تشبه يوسف بكل شي واستنتجت ان الكل شي تعني من الداخل والخارج
بروق ابتسمت ببرود : تزوج قبلي وتاكدي ان مافيه من بعدي احد
ريماس مافاتها ارتباك غزل والاحتى نظرات غرور القاتله وتحذيرها لها بنطق اسمها بلهجة تهديد كل ذا يثبت ان هالقطوه الي قدامها ماتعرف شي حتى لو مثلت الثقه والتماسك ابتسمت بسخريه : اصلا محد يتشرف ياخذه لاقبلك والابعدك
غزل فزت واقفه واصرخت على ريماس بقهر : بس عاد لحد هنا وكافي
ريماس فزت واقفه هي الثانيه لازم ترمي الكلمتين الي عندها قبل يخربون عليها بنات عمتها
: لا ماهو كافي ولازم تعرف حقيقة الديوث زوجها التفتت على بروق وانطقت بغل يوسف مدخل رجال غريب على زوجته !!!!!!!
_____________________________
انتهى البارت العاشر بحمد الله
اسئل الله ان يجعله شاهداً لي لا علي
ردودكم مساهمه خلاقه في صناعة الروايه
___________________________
*
*
*
|