كاتب الموضوع :
عمرو مصطفى
المنتدى :
مدونتي
رد: أنا وأنا................
ـ بالأمس كنا نتكلم عن المؤامرة على العربية.. لنواصل لو كان عندك بعض الوقت.
ـ أقول: إن محاولة صنع فجوة بين أصحاب اللسان العربي وبين لغتهم لا يمتد أثرها فقط على ثقافتهم وهويتهم.. بل هو يصل إلى قطع الصلة بينهم وبين دينهم.. فهناك فرق بين اللغة العربية واللغات الأخرى التي يستميت أصحابها في المحافظة عليها لمجرد كونها (هوية) تعطيهم التميز الفكري والحضاري.. فلغتنا هي التي جاء بها ديننا.. وبدونها تنقطع صلتنا مع الرسالة الخاتمة وهو الهدف الأسمى لهذه المؤامرة القديمة، التي رصدها علماء وشيوخ أجلاء وفضحوها وكشفوا عوارها وعوار من يدعو إليها من بني جلدتنا ومن غيرنا..
ـ يريدون منا أن نصير مثلاً كالإنجليز.. عوامهم لا يستطيعون قراءة إنجليزية تشوسر الوسيطة أو شكسبير بدون مترجم..
يريدون منا حينما نفتح المصحف وكذلك كتب التراث بالتبع، أن يكون معنا قاموس عربي عامي.. وهيهات.
ـ هؤلاء ينطحون في الصخر.
ـ نعم فلا خوف على العربية لأنها لغة القرآن.. وما دام القرآن قد وعد بالحفظ فكذلك اللغة بالتبعية.. وسيقوم بالعربية خدمة ورعاية أقوام لن يخلوا منهم زمان.. حتى وإن كانوا من غير العرب.. فقط علينا أن نختار لأنفسنا في أي المعسكرين نقف.. ومع أي التيارات ننجرف..
|