كاتب الموضوع :
عمرو مصطفى
المنتدى :
مدونتي
رد: أنا وأنا................
ـ هناك مسألة تنازع فيها الناس بين طرفين متطرفين ووسط..
ـ كالعادة..
ـ صحيح.. مسألة الوطن والوطنية.. فهناك طرف مغالي في جانب، فهو يقدس الأرض من دون الله.. وهو لا يدري أن الأرض هي لله يورثها من يشاء من عباده.. وهو يورثها لهم على سبيل الابتلاء والاختبار.. لا لكي يفعلوا فيها ما يشاءون.. هؤلاء يسمون بالقوميين..
ـ والطرف الأخر..
ـ هو لا يعتبر الأرض مشكلة أساساً.. بل يعتبرها حفنة من التراب النجس على حد تعبيرهم.. فهذا من الممكن أن يبيع الأرض
في مقابل الفكرة التي سيطرت على رأسه وإن نسبها للإسلام.. فالإسلام لم يكن أبداً ضد حب الشخص لأرضه ووطنه.. أصحاب هذه الدعوى يسمون بالإسلاميين بزعمهم.. وهو مصطلح محدث لا يوجد في كتاب ولا سنة.. وهم يقصدون به المسلم الإيجابي بزعمهم.. كيف تكون إيجابياً.. أن تسعى للحكم والملك.. وهذا سعي مذموم في دين الإسلام أصلاً.. فكيف ينسب للإسلام ويقال فكر إسلامي..
ـ والطرف الوسط؟
ـ من يقول أن الوطن يحب لذاته حباً جبلياً فطريا.. وهذا لا يذم عليه فاعله ولا يؤجر كذلك لأنه فطرة.. لكن الوطن إذا كان وطن للمسلمين فهذا حبه واجب والدفاع عنه واجب لأنه وطن إسلامي.. فالدفاع عنه دفاع عن الدين والموت في سبيله هو شهادة في سبيل الله.. وليس الأمر مجرد حب فطري جبلي ههنا.. وهذا الحب يؤجر عليه فاعله بلاشك..
ـ عظيم.. لكن هناك من لا يرى بلاد المسلمين بلاد إسلام أصلاً..
ـ طبعاً.. لكنه يأمل في أن يقيم الإسلام عن طريق الغرب الكافر بالإسلام.. فنحن مرتدين بزعمه والغرب أهل كتاب فهم أقرب إليه منا..
ـ وهم أخطر علينا من الغرب..
ـ لكن لا نكفرهم طبعاً كما هم يكفروننا.. فالخطورة هنا لا تعني أنهم في الميزان العام أسوأ من الكفار الأصليين..
ـ لهذا بشر النبي صلى الله عليه وسلم من يقتلهم ويقتلوه..
ـ بأبي هو وأمي..
|