كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 157 - الدكتورة الغجرية ( من روايات ألحان المكتوبة )
هنا انفجرت الفتاة وهي تنهض :
- كفى , أنا لا اطلب الزواج من احد. ليس لي رغبة في ذلك, وليس لدي وقت , إن لدي اشياء اقوم بها , سأرحل وفي التو, ولا تخشى أي ملاحقة من جانبي , لأني لا اريد ان أراك ثانية.
وعندما وصلت إلى الباب امسك بها جين . ثم قال بلهجة الاحترام:
- انتظري كيف ستعودين إلى منزلك؟
- سيراً على الاقدام.
- لكنك لا تستطيعين المشي.منتديات ليلاس
- اتريد ان تتكلم؟
- هيا تعقلي, دعيني أرافقك . أنت لا تستطيعين السير بمفردك في الشوارع . إن الساعة الآن تجاوزت الواحدة صباحاً.
اجابت الفتاة :
- إني لا اخاطر خارجاً اكثر من بقائي هنا.
وعندما وصلت إلى البسطة فوجئت بافتتان جديد, امسك جين في الحال بذراعها , واصطحبها إلى سيارته . اخيراً قبلت تانيا ان تعطيه عنوانها, وماهي إلا خمس دقائق وكانا امام منزلها. وبعد ان اوقف المحرك قال لها :
- اسمعي يا تانيا , لقدم لك اعتذراي عما قد صدر مني دون قصد, واتمنى ان نتكلم معاً مرة اخرى.منتديات ليلاس
مكثت تانيا صامتة كانت تسعى إلى إعادة الاستقرار إلى ذهنها . ونفسها وروحها , إن الجاذبية التي كانت تربطهما كانت تبدو لها شبه ملموسة.
ثم اردفت :
- أنا لا اعتقد انه من الضروري ان نلتقي مرة اخرى, لأني لا افهم شيئاً مما حدث هذا المساء.
- سبب آخر لكي نتوقف عند هذا الحد.
- إن الاستمرار في هذه العلاقة قد يقودنا إلى كارثة .
ثم اضافت :
- إنك كنت واضحاً تماماً, لقد اعلنت بعد ان ايقنت من أنا , كما انك تعتقد اني اسعى للزواج. لقد تقبلت الكثير من هذه الاتهامات.
ثم فتحت تانيا باب السيارة , والتفتت مرة اخيرة :
- شكراً من اجل عنايتك بي , ومن اجل الوجبة. طاب مساؤك.ريحانة
تبعها جين إلى الباب وقال :
- سأطلبك غداً لمعرفة اخبارك.
- لن يفيدك . إذ إني بالنسبة للسيدة دولور لست فقط عاملة عندها, وإنما ايضاً صديقة وسأقضي إجازة نهاية الاسبوع عندها.
- أأستطيع رؤيتك يوم الاثنين؟
- لا , ليس لدي دقيقة واحدة اتمتع بها . والآن وليس لدي سيارة سيكون الوضع اصعب , لأنه يجب علي ان انصرف صباح يوم الاثنين في الساعة السابعة للذهاب إلى حيث ينبغي ان اذهب.
نظرت إليه تانيا ثانية, واطل ندم في عينيها. لكنها عملت بمشقة عالية خلال كل هذه السنوات , ولا يليق ان تستسلم الآن لليأس , وقد اقتربت من الهدف.ريحانة
ثم صعدت درجات سلمها دون ان تضيف كلمة واحدة . كان في استطاعتها ان تشعر بنظرات الشاب من خلفها . وحتى بعد ان اغلقت الباب خلفها , كانت تانيا تشعر انه موجود دائماً.
واخيراً اطمأنت عند سماع صوت محرك السيارة يبتعد. والآن وقد اصبح جين راندال بعيداً , تصورت ان الرؤية قد وضحت امامها .
جلست تانيا امام مائدتها , اخرجت ورق الخطابات , وبدأت كتابة خطاباً باللغة البولونية :
( ابي العزيز, امي العزيزة , ارغب ان اسرد لكما كيف قضيت يوماً عجيباً...)
نهاية الفصل
|