كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 157 - الدكتورة الغجرية ( من روايات ألحان المكتوبة )
- إنك تحبينهما وسيجيبانك بأن كل الأمور ستسير جيداً.
- لكن هذا غير صحيح بالعكس. إن الأمور تسير بشكل أسوأ.
- اهدئي يا حبي , وكل شيء سيتحسن .
ثم قبلها بحنان .
- آه يا جين إني سعيدة لوجودك هنا. لو كنت بمفردي ما كنت تحملت مثل هذه المأساة.
- المهم اني احبك يا غجريتي العزيزة.
رفعت تانيا نحوه عينيها , وقد ملأهما التأثر .منتديات ليلاس
- عندما اعود للجنة لسماع نبأ رفضي, سأكون حينئذ حرة ومتفرغة , وسأذهب معك لمراقبة الحيتان.
ابتسم جين :
- يالها من فكرة شيقة! يجب ان ان نعاود مناقشتها فيما بعد. اما حالياً فما رأيك في فنجان قهوة؟.
- لا إن بقائي هنا ضروري.
عندما استبد القلق فيها قالت :
- ماذا يعملون إذن ؟
قال جين:
- أرى انها علامة جيدة.
انتظرا مدة نصف ساعة حتى فتح الباب اخيراً . كانت وقتئذ تانيا قد كفت عن التفكير . أتى للقائهما الاستاذ مستنتج ذلك الرجل القصير القامة ذو الشعر الأبيض, والنظرة الثاقبة من خلف نظارته , أتى وابتسامة عريضة على شفتيه . وقف برهة يتأمل تانيا , واخيرا قال :
- أتريدين الحضور يا كتورة زيدزياك ؟
لم تفهم تانيا , وعندما ضمها جين إلى قلبه , رفعت نحوه نظرة شاردة .منتديات ليلاس
تمتم:
- دكتورة , اعتقد انه ليس عليك الآن انتظار زملاك.
تمتمت تانيا :منتديات ليلاس
- دكتورة ...
فجأة وضحت معاني الكلمات, فالتفتت تانيا نحو الاستاذ .
- هل ... افهم ... اني قبلت؟
قال الاستاذ المسن:
- إن المناقشة كانت حادة. لكنك خرجت منها فائزة , منتصرة . هناك ايضاً مفاجأة ستعجبك , تعالي.
لم تتمكن تانيا من الامتناع عن تقبيله , لأنها كانت تعلم انه كان خلال المناقشة يساندها , كما انه كان يشاركها احزانها.منتديات ليلاس
قالت بعد ذلك لجين :
- انتظرني , سأعود حالاً , وسأكون حرة طول النهار.
وعند دخول تانيا المدرج تحققت اخيراً من ان سنوات دراستها الثمانية قد كللت بالنجاح . لقد انتهت الآلام , والقلق , والعذاب وعادت حياتها بسيطة وسوف تستطيع الحصول اخيراً على الفكر الحر. ولما عادت تانيا إلى الدهليز , كانت في اوج سعادتها , ومع ذلك ألقت إلى جين نظرة قلقة , لكنه منحها اجمل ابتسامة.
تمتم وهو يضمها إليه:
- اهنئك من كل قلبي يا غجريتي الجميلة .
- لا اكاد اصدق.
- ماذا كان الخبر الذي اتى به الاستاذ؟
|