لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-18, 01:09 AM   المشاركة رقم: 271
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 308877
المشاركات: 164
الجنس أنثى
معدل التقييم: Maysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Maysan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يامئة مرحبااااااا واهلااااااا وسهلااااااااا بألفي 🌹.. ازيك يااختي نورت الحته والمكان والذي منه ياحبيبتي لكِ وحشه .. والله فقدت تواجدك معنا ربي يوفقك واشتقت لقلمك وولادي والشخصيات .. فعملت رفريش حلو كذا ورجعت قرأت الفصول السابقه هههههههه .. الحمدلله اللي ربي ييسرهم لك على خير وربي يفرح قلبك بالنتائج الي تسرك وتسعد خاطرك مثل ماتسعدينا بحروفك وافضل .. ربي ييسر امورك ويفتحها عليك ويوفقك في دراستك وحياتك ويفتح عليك فتوح العارفين العالمين ويقضي حوائجك ويعطيك حتى يرضيك ويرزقك راحة البال .. سعيده جدا بعودة النظام السابق ربي يسعدك دنيا وآخرى ..

فصل جميل جدا .. مبدعه ياقلبي ربي يحفظك ويبارك لك في وقتك وفيما وهبك واعطاك ورزقك .. التقارب جدا جميل هنا شاهين ومنتهى التفاهم والانسجام سيد الموقف بينهم وبيكبر .. لكن سؤال توارد لذهني هل بالفعل بيسافرون خصوصا بعد الاحداث اللي حصلت من رؤية جلال للمار !! وهل منتهى ستوافق 🤔.. غيرة شوشتنا في تزايد اتوقع انه اصبح واعي جدا لمشاعره وفاهم لمنتهى .. شرحه وضح لنا الكثير من اسباب عدم فهمها لتلميحاته او حتى كلماته وبعض تصرفاته .. تركمات ازال هو بعض منها وبقي القليل .. بالفعل اجادة كادي الوصف لما حكت انها كتاب مغبر على الرف .. انا متشوقه بالفعل لما سيقوم به شوشتنا ليوضح لها بأنها مخطئه خاصة لو سافروا خخخخ .. خشته بخشتها ومافيش حدا غيرهم ههههههه .. وطلع محتفظ بالصوره هههههههه ويبصبص كل شوي عليها والله حالته صعبه جدا يارب تشعر ميمي بمشاعره عن قريب وتريح قلبه 💔.. اتوقع لو عرفت اسيل بالسفره او بمشاعره تجاهها من اخته لو بطريق غير مباشر ممكن تترك الساحه وترتبط بالعريس لو كانت تحبه جد راح تحب راحته ومصلحته حتى لو كان مع انثى غيرها ..

سميه هذا فضحت خالها هههههههههه يعني اللي جلال عرف بعدين ايش غراميات هههههههه 😂.. ربي يخلف على شوشتي هههههههه قال غراميات قال .. لكنه ذكي جدا وفطن عرف من اين تؤكل الكتف هههههههههه ولعبها صح مع شاهين .. نفسي اعرف ايش صار مع غاده بعد حديثها مع منتهى 🤔.. هل اتخذت الخطوات نحو شاهين بالاصلاح خصوصا انه راح كذا يوم على السولافه ؟

واخييييرا جلال شافها وكسب التحدي ههههههههههه .. وجهزوا الفساتين عندنا زواج ههههههههه .. مااعتقد انه شوشتنا راح يوافق على التقديم الا اذا عرف بالتحدي اللي بينهم او ممكن لسبب ثاني 🤔..

كادي بدأت الرؤيا عندها تتضح والاسس القديمه اللي كانت موجوده قبل طلاق امها تعود وتتجدد على ارض الواقع وتقوى .. حكيها مع منتهى كانت تحتاجه لتخرج من حالة الخدر والصدمه .. باقي بس تحتوي عبدالعزيز بمشاعر الحب اللي تحملها له وتترك لها الحريه للتعبير والانطلاق ..

مااعجبني احساس عبد الرحمن المتنامي داخليا تجاه شاديه انه مايستاهلها !! ياخوفي يكبر الاحساس ذا بزياده لو صدر تصرف جديد من العجيز !! افعال امه هو ماله دخل فيها .. وشاديه تعي الشيء وتفهمه .. امه غايبه عن الساحه وياخوفي منها شكلها تخطط على ثقيل الله يستر منها .. عليه وعلى اولادي منها ومن نوافوه واسيلوه ..

شكرا لكِ الفي ربي يفتحها عليك ويكرمك ويفرجلك ويحفظك ويرزقك التييسر والسهوله والسعاده والرشد والبركه .. شكرا لك على التزامك معنا 🌹❤..

 
 

 

عرض البوم صور Maysan  
قديم 07-05-18, 11:27 PM   المشاركة رقم: 272
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 308877
المشاركات: 164
الجنس أنثى
معدل التقييم: Maysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Maysan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

الفي ياقلبي ربي يسعدك عندي سؤال صغنن انت راح تكوني معنا برمضان الله يبلغنا واياك واهلينا اجمعين والجميع او راح تتوقفي ؟

ربي ييسر امورك ويفتحها عليك ويوفقك ويبارك لك في وقتك وفيما وهبك واعطاك ورزقك .. بإنتظارك بشووووق عودة الجدول نظامي ههههههههه << قارئه طماعه بعيد عنك ربي يحفظك ..

 
 

 

عرض البوم صور Maysan  
قديم 08-05-18, 09:37 PM   المشاركة رقم: 273
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

أهلا أهلا. بخصوص شهر رمضان الفضيل، فأظن إني بعتذر عن التنزيل حتى ما أشتت على نفسي وعليكم. لكن هدفي أنزل ثلاث بارتات قبله على الأقل إن شاء الله.

التاسعة والأربعون

=
=
=

بعد عودتها من الشاليه، بدأت ترانيم في وضع روتين ستعود الوليد عليه حتى يفتقدها بسببه. أصبحت ترسل له على "الواتس" خاصته رسائل في أوقات محددة من اليوم، أحيانا نص، أحيانا فيديو، أحيانا صورة. كلها تتناول مواضيع مختلفة، بعيدة عن الغزل والرومانسية لكن مفعمة بالألفة والود، تحايا وأدعية وطُرف يخالطها ذكر تفاصيل من يومها. أرادت أن يستشعر وجودها حتى وهما بعيدان آلاف الأميال عن بعضهما البعض. أرادت أن تكون جزءا لا يتجزأ من حياته، حتى في الأمور البسيطة..

في بادئ الأمر لم تعرف مدى تأثير روتينها ذاك عليه، فهو بالكاد رد عليها، وإذا رد فإن إجاباته كانت مقتضبة قصيرة وخارجة تماما عن شخصيته التي ألفتها. لكن حدث مرة أنها تأخرت عن وقتها المعهود، لتلقى رسالة منه عندما تناولت جوالها تنوي إرسال رسالة اليوم.

كانت صورة لطبق غريب، معنونة بـ: "الأكل غريب هنا.."

ربما كان مثيرا للشفقة أن رسالة مثل تلك بعثت فيها فرقعات من الفرح، لكن كم من الوقت مضى منذ آخر مرة بادر فيها بالكلام؟ مشاركة شيء عفوي مثل تلك الصورة معها؟

رسالته تلك أعلمتها أنه كان يلاحظها.. كان مدركا لوجودها، وربما، كان يفتقده..

=
=
=

#لقيت هذي السوارة لما كنت أرتب في الشقة

كانت تلك رسالة ترانيم لليوم، مرفقة بصورة للسوار المذكور يحيط معصمها بدلال، نفس السوار اللؤلؤي الذي اشتراه قبيل زواجه بها. تذكر مبلغ حسرته عندما لم يجده بعد إعادة ترتيب الشقة.

حقا أصبح لا يدري كيف السبيل مع ترانيم، كيف يفسر تصرفاتها التي ناقضت حقيقة وضعها معه. لكنه لا ينكر استمتاعه البليغ وتشوقه لكل رسالة ترسلها له، مهما بلغت من البساطة، حتى لو منع نفسه من إظهار مبلغ تأثره.

لكن هذه الصورة أضعفته بحق، تذكره بلحظات احتوى ذاك المعصم النحيل في يده، يشدها إليه لينعم بدفء قربها.

وجد نفسه يتصل بها، يرد على نص الرسالة: "على بالي ضعيته."

وكم وجد الحيوية في صوتها ساحرة عندما قالت: "المهم.. شكرا على السوار، عجبني بزيادة."

لم يكن بوسعه إلا أن يعترض مازحا، منجرفا معها كما أصبح الروتين على ما يبدو: "أم الثقة! مين قال إنه لك؟"

لتهتف بنفس الثقة: "ما يهم لمنو اشتريته لأنه خلاص صار من أملاكي، وأنا لما أحدد شي إنه ملكي ما راح أتركه. أفضل لك تستسلم.."

استشعر شيئا في ثقة نبرتها، شيء لامس وترا في روحه، شيء جعله يعدل عن الاستمرار في الإدعاء أن السوار كان لغيرها: "حلالك، المهم أعجبك.."

أردفت برضى وغنج جعله يحمد ربه أنه لم يكن متواجدا معها في نفس البلد، فربما كان لينهار: "وبما إنك بتطول في السفر، أنتظر شيء أحلى من ذا السوار لما ترجع."

ابتسم بقلة حيلة متيم: "إن شاء الله.."

وكان بعد إنهائه للمكالمة أن أدرك الوليد لأي حد انجرف مع ترانيم بالكلام، ولأي حد نسي ما لا يجب عليه نسيانه.

أي سحر قاس تمارسه عليه تلك الأميرة؟ تجعله يزيد في الشغف بها حبا وهو يجبر قلبه على فراقها.

=
=
=

نامت ترانيم قريرة العينين منتشية الروح بسبب مكالمة الوليد الأخيرة، لكن أتى الصباح ليمحو فرح الليل، يداهمها بآلام عاشت معها طويلا.

لطالما كانت تتوجس خيفة من مواعيد دورتها الشهرية والتعب الغامر الذي تقاسيه بسببها، لكن هذه المرة زاد ألم الإحباط على الجسد. كانت أبلغ إشارة أنها لم تكن حاملا كما أملت وتمنت.

مزاجها المهترئ في حالتها هذه ازداد سوءا وبزخم مأساوي لاحظته أمها عندما أتت بكوب دافئ من خليط أعشاب مهدئ للجسد دائما ما كانت تحضره لها خصيصا: "وش فيك يا بنتي، حالك هذا ما يعجبني..!"

سألتها بشرود بعد جفاف دموعها، تضع رأسها في حضن أمها، يهدئها مسحها على شعرها بحنان قلق: "يمه.. كيف عرفتي إن أبوي يحبك..؟"

عرفت قصة أمها مع أبيها عن طريق خالتها منال، وطبعا وصل خبر وشاية خالتها لأمها وتطوعت أمها بالتصحيح في بضع تفاصيل.
في تلك القصة كانت أمها من تقاسي إعجابا من طرف واحد، وبدأ كل شيء بكون أهل أبيها جيرانا لأهل أمها وتكون صداقة قوية ما بين أمها وعمتها المرحومة علياء. كانتا كالأختين بل أكثر وكم ذكرت خالتها منال غيرتها الطفولية من استحواذ عمتها علياء على أمها.

عمتها علياء كانت عفوية منطلقة، ودائما ما كانت تمدح أخيها لأمها وتذكر مواقفا شتى له، حتى علقت أمها بهواه دون دراية منها. قوة العلاقة بين عمتها وأبيها، جيرة أهل أبيها لأمها، ومصادفتها إياه وهي خارجة أحيانا.. كلها عوامل لم تساعد على إخماد ما أشعلته عمتها بكلامها وثنائها الصادق عن أبيها.

لكن أمها طبعا لم تفصح بكلمة عن مشاعرها إلا لخالتها منال، وظلت ترفض صفوف خطاب لأسباب واهية أملا أن يخطبها أبوها يوما ما.

المثير في السخرية أن كثرة رفضها ومعدومية أسبابها أدت لاكتساب أمها سمعة كأميرة مغرورة لا يرضيها العجب! النقيض التام من الأنثى التي هدف أبوها من الزواج بها.

وهكذا مر الزمن، أمها ترفض من يخطبها منتظرة وأبوها غافل بالكلية عنها، تتألم كل مرة أفصحت عمتها علياء بعفويتها لها عن تفكيره بخطبة فتاة ما.

وربما، ربما.. كانت أمها لتستسلم أخيرا وأبوها ليتزوج غيرها، لكن عمتها علياء مرضت بمرض عضال أصاب خبره كل من أحبها في مقتل.. وكانت وصيتها لأبيها قبل وفاتها أن يتزوج أمها، ووصيتها لأمها أن توافق إذا خطبها أبوها.

وهكذا، تزوجا.

حالتها الغريبة مع الوليد جعلت ترانيم تفكر بأوجه الشبه بينها وبين أمها. ربما كانت حالة أمها أكثر وجعا حتى، فمنذ البداية عرفت أن أبوها تزوجها لتنفيذ وصية أخته وحسب.

لكن لم يظل الوضع بينهما بذاك الشكل، فمن يرى أمها مع أبيها اليوم يقسم أن أبوها هو من كان شغوفا بها راجيا وصالها، وأمها من وافقت عليه بعد محاولات استرضاء شتى.

ضحكت أمها عندها، تجيب سؤالها الذي حتما فاجأها: "أنا آخر وحدة تسألينها يا ترانيم.. مدري كيف أبوك استحملني كل ذا العمر..!"

قالتها بفكاهة نادرة، مدفوعة بسنين من الجدالات والاختلافات بينهما على أبسط الأشياء، ليتصالحا في أقل من رمشة عين.

ردت عليها ترانيم بيقين، فيكفي النظرة في عيون أبيها لتعرف: "لأنه يحبك.."

لتقول أمها، تحول الموضوع إليها: "وإنتي تظنين إن زوجك ما يحبك؟" ظلت ترانيم صامتة، ليكون الصمت إجابة كافية عنها، إجابة جعلت أمها تردف: "تراني شفت الولد، ولهفته عليك تفضحه. تدرين إنه يتصل كل يوم على أبوك يسأل عنك؟ يحليله، يعرف إنك ما راح تشتكين له. مرات تصيرين كتومة بشكل فضيع..!"

عندما نظرت إليها ترانيم بالأمل البسيط الذي غزى قتامة أفكارها، ابتسمت لها أمها بمداراة وتخفيف: "الكل تصير بينهم خلافات حبيبتي، ولو الكل استسلم في البداية، ما بقى اثنين مع بعض. خذيني مثال، ما انذبحت من فعايل أبوك فيني! فكر مرة يخطب بنت خالتي تصدقين؟ بنت خالتي!"

ضحكت ترانيم بتسلية، وبكل الامتنان الذي تحسه لأمها: "بهذلك أبو جلال!"

ليكون رد أمها الباسم بحب عقود: "إيه والله..!"

=
=
=

لحظة استدعاء خالها لها لمكتبه، عرفت لمار أن وعد جلال سيتم تنفيذه. رؤية خالها يحاول ألا يظهر تعابير تسلية كان تأكيدا لشكوكها: "اليوم جلال أصر علي أقدم موعد عرسكم، وقلتله إني بسأله عن رأيك أول شي.. فوش شورك يا لمار، موافقة ولا لا؟"

كانت لمار، وبكل معنى الكلمة، مصدومة.

لا تصدق أن جلال وضع الكرة في جهتها من الملعب مرة أخرى بدل من الإفصاح عن التحدي الذي دار ينهما وما اشترطه إذا فاز. لا تصدق أنه يمنحها حرية القرار!

المحتال المغرور الغشاش! لماذا يجد كل ثغرة لينفذ لأعماق قلبها ويسحرها رغما عنها؟!

حسنا.. لم تكن لمار بالتي تنقض العهد..

أجابت خالها بصوت بالكاد يُسمع: "عادي عندي.."

هل كانت تتخيل أم أن صوت خالها قد خالطته ضحكة عندما رد: "بوصل له ردك، مبروك عليكم.."

=
=
=

في مجلس أبيها جلست غادة متوترة على غير المعهود عنها، تنتظر حضور أخيها في موقف كان تمام العكس عما كان عليه في الماضي. فبينما كانت منال حانية على شاهين كالأم، إلى أنها كانت لينة لأبعد درجة معه، فتبنت غادة أن تكون بموضع الصرامة والشدة أحيانا عند الحاجة.

لكن الآن.. هي من كانت تنتظر ويتوجس. هل سيرفض بادرتها؟ هل سيرد بالاستغناء التام عنها؟

لا تظن أنها ستحتمل، فربما كان صحيحا مقاطعتها لأخيها، لكن خاطرها لم يهدأ حياله.. لم ترد استمرار هذا الوضع، إدراك تيقنت منه بعد الصحوات التي أتتها، لتكون آخرها تلك الملاحظة من زوجة شاهين. السنين تمضي والعمر ينقضي. حتى لو ارتكب أخوها خطأ، فهو قد بذل كل جهد في سبيل التكفير عنه، ينزع من نفسه أركانا حتى لا يزل بأنملة، حتى أضحى رجلا بالكاد تستطيع ربطه بالصبي الذي عرفت.

-: "غادة.."

صوته يعترف بوجودها نبهها إلى دخوله، لتشير إليه بتشنج أن يجلس، وعندما فعل، نظر إليها بصمت بارد مترقب، منتظر للهدف الذي زارت البيت بغية الحديث معه بشأنه.

قالت، لا تعرف بم تبدأ حتى: "سفرك السبت الجاي صح؟"

الجميع عرف بسفر شاهين منذ اتخاذه القرار بالمضي فيه. كان سؤال أخرق منها بحق، لكن شاهين لم يحرجها وأجاب: "إيه.." ليردف بعد لحظة صمت: "وش بغيتيني فيه يا غادة؟"

عندها لم تستطع منع ضحكة تهكم من التصاعد: "اللي أبيه.. ما أظنك بتعطيني إياه.."

ليرد عليها بسؤال: "ولو تظنين إني ما بعطيك، ليه ناديتيني؟"

تشجعت عندها، فعلى الأقل ستحاول: "أبي نرجع مثل ما كنا، أبي نبدأ بصفحة جديدة.." أخذت لحظة كي تكبت العبرة المتشكلة في جوفها، فهي لا تريد التلاعب بشاهين بدموعها: "أبي أتأسف على الموقف اللي اتخذته، على قطعي لك.."

وحتى مع الحيادية في تعابير وجهه، إلى أن غادة رأت الألم المكبوت في عيونه وهو يسترسل بهدوء: "جاوبيني فذي بس.. ليه سويتيها؟ ليه ما صارختي علي، هاوشتيني بكلمة، ضربتيني حتى؟ ليه.. ليه قطعتيني كأني ولا شي فحياتك؟"

أجابته رغم دموعها التي أبت إلا أن تنزل. هي مدينة له بإجابة على الأقل: "كنت أفتخر فيك وبكل إنجاز حققته مهما كان صغير ولأبعد حد. كنت تمثل لي كل طموح وآمال العايلة وحطيتك فمكان عالي في القدر.. ولما صار اللي صار، تدمرت صورتك البيضا فبالي وما قدرت أناظر فيك حتى.. أتذكر إني فكرت للحظة، لحظة بس، بالخيبة إن أمنا ماتت عشان تجيبك للدنيا.." مسحت دموعها بقسوة غير متأنقة قبل أن تؤكد: "كنت غلطانة، ومافي أحد عيني أحكم على الخلق.. أمنا ما كانت بترضى على سواتي فيك حتى وإنت تثبت لنا إنك أهل للثقة والفخر يوم بعد يوم.. ظلمتك طويل يا شاهين، سامحني.."

أخرجت صندوقا عتيقا مزين ببذخ، تضعه على الطاولة الصغيرة أمامه. كان صندوقا يعرفه شاهين جيدا.

ابتسمت بشجن: "جا فبالي إني لسى ما وفيت بوعدي وعطيتك ذهب أمي الموجود فذا الصندوق عشان تعطيه لزوجتك.."

(ذهب أمها، أعز وأغلى إرث تركته لها أمها المرحومة. إرث وعدت شاهين في صغره أن تهديه له حال زواجه من عروس جميلة يحبها، ليحمر شاهين خجلا من الموضوع ويغتاظ من ضحكاتها واستمتاعها بإحراجه.

كم آلمها تذكر تلك الأيام.. كم آلمها واقع عدم عودتها..)

نهضت تعزم الخروج، فقد قالت كل ما تريد قوله، لكن شاهين استوقفها بقوله: "لساتك تحكمين وتفترضين عن الغير يا غادة.."

عندما التفتت إليه باستفهام عن معنى كلامه، أردف: "افترضتي إني ما بسامحك بدون ما تسمعين رأيي.."

اتسعت عيونها بصدمة: "يعني.." قطعت نفسها لتسأل: "ليه؟!"

ليجيب بسكون: "لو قبل ذا اليوم بسنين جيتي لي، يمكن ما كنت بفكر أسويها وأسامحك.. بس لاقيت فذي الدنيا اللي انخذل بأردى ومع ذلك سامح.."

عندها ابتسم يشير للصندوق الذي كان يحمله بعناية بين يديه، لتتذكر غادة لحظتها ذاك الصبي الذي كانت تتآمر معه لإغاظة منال: "مشكورة يا غادة.."

=
=
=

فتحت منتهى باب الجناح لتلاقي أخت شاهين الكبرى، أم جلال. قالت بعد تبادل التحايا ولحظة صمت قيمت كلا منها الأخرى: "ما بخبي شعوري تجاهك.. إنتي غريبة.."

ابتسمت منتهى بتهكم: "مو أسوأ شي انقالي.."

لترد عليها أم جلال بنفس التهكم: "تعجبني صراحتك.." تمهلت لحظة قبل أن تضيف: "بس إنتي زوجة شاهين خلاص، الشكوى لله. بس على الأقل لازم نبدل منظرك الكئيب هذا قبل لا تسافرون!"

رفعت منتهى حاجبا، وبإعتراض أيضا، فليس في ذوقها ما يعيب: "كئيب؟"

لم تجبها بل أمرت: "جهزي نفسك ورانا مشوار طويل.."

توجست منتهى منها ريبة.. وخيفة.. فكلمة مشوار ارتبطت معها برحلات تسوق زوجة عمها اللانهائية.

أي مأزق وقعت به بالضبط؟

=
=
=

هزت لمار رأسها بأسى، ترى معاناة زوجة خالها الصامتة مع خالتها في رحلة التسوق هذه: "المسكينة، استلمتها خالتي غادة استلام فضيع.."

أيدتها كلا من كادي وترانيم بهمهمات موافقة متعاطفة، فالتسوق مع الخالة غادة عصيب، حتى مع المخضرمين في ذلك المضمار: "إلا قولولي، ليش أصرت خالتي نجي معها؟"

أجابت كادي: "كنت أبي أمر السوق من فترة."

التفتت لمار نحو ترانيم لتجيب عندها: "تحسين مزاج."

قطبت لمار حاجبيها: "ماني شايفتك تحسنين مزاج أحد."

ليكون رد ترانيم: "أنا اللي احتاج تحسين مزاج."

حسنا.. "طيب وأنا؟ ليه جرتني؟"

وقبل أن تفيدها أي منهما بإجابة، عرفت السبب من مناداة خالتها غادة لها. لتدرك.. بتقدم موعد عرسها ليقام بعد شهر فقط، فإن عليها البدء في التجهيز وحالا!

ناشدت رفيقتيها النجدة بذعر: "يا بنات خبوني، شفتوا الفضايح اللي اشترتها لزوجة خالي صح؟! لا تخلوني ضحية ثانية تكفون!"

لكن لا حياة لمن تنادي، فقد دفعتاها بكل طيب خاطر إلى قبضة خالتها الحديدية.

"حزب المتزوجات ما منهم أمان!"

=
=
=

كأن غادة تنتظر إصلاح الوضع بينهما لتعود مقتحمة حياته بصخبها الذي طال افتقاده إليه!

-: "زوجتك هذي راسها صخر وتجلط! في الأخير اشتريت لها من ذوقي لأن واضح مو ناوية تتعاون معي!"

دلفت منتهى داخل الجناح تبدو كمن خاض معركة ضارية وهو قد انتهى للتو من مكالمة مع غادة، ليسألها بتسلية: "كيف كان المشوار؟"

لا يذكر أبدا رؤية الغيظ أو السخط على محيا منتهى، تتمتم كأنها تخاطب نفسها وهي تجر أكياس كثرى وراءها، لا يستطيع فهم كلمة تنطقها. كان منظرا عجيبا، ولذيذا بحق!

=
=
=

منذ إفصاحه عن تعدل الأوضاع بينه وبين أخته أم جلال ومنتهى تلاحظ في شاهين ألق فرح، فمهما تظاهر أنه بخير، فقطيعة أخته أدمته حزنا.

وبكل صدق، أفرحها فرحه، وإذا كان عليها تحمل تدخلات أخته المزعجة بإصرارها وإلحاحها، ستفعل.

تساءلت ما الأمر في هذا الرجل الذي يجعلها تسعى جاهدة لمحو كل همومه، الذي يجعلها بكل هذه الطواعية معه، تخصه بقرب وثقة لم تمنحها غيره؟

ما الأمر في هذا الرجل الذي يجعلها لا تريد تخيل مستقبل بدونه؟

انتهى البارت..~

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا  
قديم 09-05-18, 08:49 AM   المشاركة رقم: 274
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


رجعتي بكل روعتك وأبداعك ..

تسلم ايديكِ إلفي ،على ما تخطه يداك من إبداع

لا خلا ولا عدم منك

تقبّلي خالص ودي

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 09-05-18, 02:41 PM   المشاركة رقم: 275
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 308877
المشاركات: 164
الجنس أنثى
معدل التقييم: Maysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Maysan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ايش الفصل الجميل دا ياألفي ربي يسعدك ويحفظك وتسلم يدينك يارب .. والله راح افتقدك وقلمك برمضان وجمعتنا الحلوه هنا لكن بإذن الله دعواتي لك في ايام الشهر الفضيل الله يبلغنا واياك واهلينا وكل من نحب وكل غالي علينا والجميع .. ربي يحفظك وييسر امورك ويفتحها عليك في دراستك وحياتك يارب .. ربي يوفقك ويبارك فيك وفي وقتك وفي كل ماوهبك واعطاك ورزقك وان يعطيك حتى يرضيك ويصلح احوالك ويرزقك راحة البال .. الثلاث قبل رمضان حلوين بإذن الله تتيسر لك ونقرأهم هههههه ولو حصل زود مافيش مشكله 😝.. كله منك حلو 🌹..

ترانيم والوليد / مااعرف بصراحه ايش تفكر فيه ؟! معروفه ايش مشكلتها وسببها ؟ الا لزوم تعرف مشاعره اول وتعوده عليها .. تصرفاتها معه تناقض قولها السابق له !! من حقه يستغرب ويتعجب منها .. لازم تصرح له وتصلح المشكله دايركت خصوصا انها عارفه كيف كان يعاملها قبل .. وبصراحه كان نفسي تدخل اريج بالخط علشان تعرف ايش هي ممكن تخسر بإنتظارها وكبريائها .. حياة امها وابوها مختلفه حتى وهم متزوجين بناء على وصية عمتها علياء الا انه امها كسبته يعني ظاهريا يتعبرون الاثنين مجبورين لكن ماصرحوا بالشيء هذا .. الوليد عانى من زواج ابويه فطبيعي تكون ردة فعله مختلفه تماما ..

غدو ياغدو ياحبيبتي واخيييييرا وجدت حدا يجهز ميمي هههههههههه .. ايوا بالله عليك فيها تعبنا من الجلابيات والاكمام الطويله والساتره هههههههههه .. حاليا اتوقع انه اثار الحروق خفت بعد العلاج اللي اعطته الدكتوره له لانه اخذت فتره من استخدمته .. اعتقد تقدر تلبس الان اي حاجه تبقى .. ابقى اشوف عفوا اقرأ هههههههه شوشتنا كيف بيشوفها بعد التغيير اللي حيحصل بالثياب وبالستايل خصوصا انه غاده هي اللي اخذتهم على ذوقها وباين انها ذويقه من خلال الحكي هههههههه .. وربنا يستر على شوشتنا من الفضايح اللي اخذتها لها هههههههههه 😂😏.. خاصة وهم مسافرين شهر العسل << انا بعتبره كذا خخخخ .. اعطاء غدو الصندوق لشوشتنا اعتقد انه دليل على فهمها لمشاعره تجاه زوجته مو بس وفاء للعهد وانما رغبة حقيقه لعودة العلاقه افضل مما كانت .. باقي بس والده ولسى بفكر كيف بتتصلح العلاقه .. اتمنى تكون قبل سفره بالفعل شاهين يستحق الراحه بعد ظلم ومعناه طويله ..

اعتقد انه بيكون في لقاء بين منتهى واسيل في زواج لمار ؟! ممكن تلاحظ اسيل تغير اوضاع منتهى مع العائله كلها .. خاصة بعد ظهور الحقائق .. واعترافهم جميعا بأنها زوجه لشوشتنا ❤..

واخييررا منتهى وعت على مشاعرها ههههههههههه باقي الاستنتاج الخطير واعترافها بحبها لشاهين ..

شكرا لكِ الفي ربنا يكرمك بكرمه ويرزقك التييسر والسهوله والبركه والسعاده وسعة الرزق واطيبه .. حاليا مقاطعه للروايات كلها هههههههه وموقفه تعليق ماعدا الارواح حب خالص لقلمك الهادئ ربي يبارك فيك يسعدك وبنتظر الفصول بفارغ الصبر ..

 
 

 

عرض البوم صور Maysan  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأرواح, الأقنعة
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t205440.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 11-12-17 04:58 PM
Untitled document This thread Refback 09-12-17 07:17 PM


الساعة الآن 08:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية