لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-18, 09:40 PM   المشاركة رقم: 216
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maysan مشاهدة المشاركة
   هههههههههه على يدها يعني هوشه وكذا هههههههههه على الشاهين .. تعرفي اول كان ممكن ترد بكل برود ولامباله حاليا الشاهين هو الوحيد الي قريب منها وسمحت له بالقرب هذا فإذا فكر اي احد مجرد تفكير وعرفت انه يبقاه والله تهوشهم كله ههههههههههه هي انانيه من قبل والان بتكون انانيه بزياده خاصه لو توضحت لها مشاعرها !! تذكري لما ردت على ام عبدالرحمن لما سألتها عن أذية شاهين انفعلت وهي ترد هههههههه .. يازينها بس يارب تقرب منه بزياده ولو تبي نهوش معها نهوش عادي هههههههههههههه .. ونقلع اي عيون تناظر شاهينها 😍😍..

تتوقعي تقابلوا 😱.. مااجت في ذهني والله جد ممكن في الزواج وكذا يااااربي .. انا بعرف ام عبد الرحمن ورا حاطه شاهينا هدف لها ؟! بالله عندك ولدك روحي اشتغلي بعيد عننا 🙄..

ايوا اتوقع انه محاولة تزويج ههههههههه لكن مااعتقد البنت بتوافق خاصة وشكلها طيوبه .. مشكلة كادي وضعت امها وابوها واللي حصل معهم من حب وكذا نموذج فتشوه الحب في نظرها بمجرد دخول منتهى وتطليق امها .. يبقى لها تعرف وضعهم وليه تزوج على امها علشان تتعدل النظره ..

انا برضوا متشوووقه ههههههههه ومثلك بالضبط حماسي مضروب ربنا يستر 😂😂.. ربي يسعدك اموله ويوفقك ويرزقك راحة البال 😍.. والله حلو النقاش معك 🌹 ومنها حركنا الروايه هههههههههه .. ياااربي ألفي قريب تنزل لنا فصل حلو وجميل .. الفي ربي ييسر امورك ويحفظك ويفتحها عليك



مدافعين الدفاع حنا 😂😂 أي والله الحين ظهرت مشاعرها أخيرا م راح تكتفي بس برد إلا قصف 😆

لا مشكلتها مع ابو شاهين ام عبدالرحمن م قصرت انتقمت فس ولده حسبي الله 😑

فعلا مشكلة كادي مخليه علاقة أمها وابوها حاجز بينها وبين زوجها وليت تعرف أن الأصابع مو سوى ومع ان أبوها يحب أمها وليتها تعرف الحقيقة عشان تسنع حياتها أما ع قولك سالفة التزويج وارده بس البنت ترفض مثل م يرفض عزوز 😉😁

يعني اجتمعنا ع قولهم التم المنحوس ع خايب الرجا 😂😂 دعابة

آمين وياك يارب 😘 وانتي النقاش معك أحلى ربي يسعدك وأنتظر بارت ألفي ع خير 😍

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد  
قديم 18-03-18, 09:49 PM   المشاركة رقم: 217
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 308877
المشاركات: 164
الجنس أنثى
معدل التقييم: Maysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Maysan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

ياأهل الروايه هل من فصفص اليوم هههههههههه يعني فصل 😂😂.. المهم سجلت دخول في حال ولو فيه فصل تشوفني ألفي فيه ربي يسعدها ويوفقها ويفتح عليها هههههههههه ..

ربي يفتح عليك اموله ويحفظك .. 🌹..

 
 

 

عرض البوم صور Maysan  
قديم 19-03-18, 01:32 PM   المشاركة رقم: 218
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maysan مشاهدة المشاركة
   ياأهل الروايه هل من فصفص اليوم هههههههههه يعني فصل 😂😂.. المهم سجلت دخول في حال ولو فيه فصل تشوفني ألفي فيه ربي يسعدها ويوفقها ويفتح عليها هههههههههه ..

ربي يفتح عليك اموله ويحفظك .. 🌹..

تو اتذكر قلت يمكن نزل بارت دخلت اشيك مالقيت الا ردك عاد انا اليوم بنتظر 😉 آمين وياك 😘

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد  
قديم 19-03-18, 08:29 PM   المشاركة رقم: 219
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 308877
المشاركات: 164
الجنس أنثى
معدل التقييم: Maysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Maysan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد مشاهدة المشاركة
   تو اتذكر قلت يمكن نزل بارت دخلت اشيك مالقيت الا ردك عاد انا اليوم بنتظر 😉 آمين وياك 😘

هههههههه انا كنت امس انتظر ادخل واخرج كزائر بعدها قررت اخش برجلي اليمين ابصبص هنا وهناك داخل الروايه ههههههههه .. اليوم الدور عليك هههههههه في الانتظار 🌹.. ربنا يسعدك ويحفظك وييسر امورك ..

الفي ربنا يسعدك وويوفقك في دراستك وفي حياتك ويفتح عليك فتوح العارفين العالمين ..

 
 

 

عرض البوم صور Maysan  
قديم 19-03-18, 10:15 PM   المشاركة رقم: 220
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

أهلا بالجميع :)

الواحدة والأربعون

=
=
=

ارتاح عبد المحسن لرؤية شاهين في البيت، فمنذ الحادث الذي أصاب لمار وهو قد أخذ إقامة شبه دائمة في المستشفى.

وفي قلق شاهين على لمار، رأى عبد المحسن صورة له في الماضي، وكم كان موجعا عدم قدرته على أمر ابنه أن يرحم نفسه، يقف جانبا تاركا آخرين يتولون المهمة بدلا عنه. أحيانا يظن أن الأوان قد فات لإصلاح ما انكسر بينه وبين شاهين، وإذا حاول تخطي الذكريات المريرة تلك، فربما لن يبادر شاهين بالمثل.

هذا الصباح جمعه بابنه وزوجته فقط على مائدة الإفطار في ظل غياب منال ولمار. كان موقفا غريبا، ووجد عبد المحسن نفسه يتجاذب أطراف الحديث مع زوجة ابنه، ليس بالكثير، لكن حتما أكثر من أي شيء قد يتبادله مع شاهين.

على الأقل، لم يكن الحديث مع زوجة ابنه بالأمر الممل المكلف، بل العكس، كان مريحا. على الرغم من ماضيها مع عائلة منال، فإن عبد المحسن ارتاح لها أكثر مما ارتاح لطليقة ابنه.

ويبدو أن ابنه شاركه الرأي..

ملأه الشجن، رؤية شاهين مع زوجته، ملاحظة ما كان في نظرة عيونه إليها.. ذكره بنفسه في لحظات مع المرحومة زوجته.

في حياتها لم يستمع لكلام الناس بالزواج عليها بعد ولادتها لغادة ومن ثم منال، يحثونه على السعي وراء الولد الذي سيحمل اسمه. لكنه لم يستمع لكلامهم وانتظر، وكان ثمرة ذاك الانتظار شاهين. وبعد وفاتها، ارتفعت الأصوات ذاتها تحثه على الزواج بأخرى بدلها، لكي يقابلهم بنفس التجاهل. لا يهم إذا كانت موجودة في دنياه أو لا، فعزيزة ملأت قلبه وعروقه، جعلته أعمى عن أي أنثى غيرها، تركته عليل حبها دون شفاء.

ورث شاهين عنه الكثير، وربما، قد وجد "عزيزته" الخاصة به.

=
=
=

أصرت منال عليهما البقاء في البيت اليوم، تقول أنها ستتصل به إذا طرأ جديد. وافق شاهين على مضض، مطمئن على الأقل أن لمار تتحسن بشكل مبهر مع الأيام، ولا تحتاج إلا رفقة الناس حتى لا تشعر بالوحدة.

وبالحديث عن الرفقة..

استشعر الراحة في منتهى، راحة لم تكن جسدية بالكلية، كأن حملا ثقيلا رُفع من قلبها، ولا عجب، فما أفصحت عنه ليلة البارحة لم يكن بالشيء السهل، وجع سنين انساب من بين شفتيها وجرى مجرى دمعها. ذاك الانكسار فيها.. كرهه ومقت سببه، وعاهد نفسه أن يفعل كل ما بطاقته وأكثر في سبيل محو ذاك الألم من قاموس حياتها إلى الأبد، يبدأ بوضع أجندة ليتبعها للتعامل مع وضعها.

لكن أولا.. هنالك سؤال أرق فكره، أداره وحلله في ذهنه، يمنة ويسرة، احتمالية مسار آخر: "لو تقدم لك واحد قبلي، كنتي بتقبلي فيه؟"

إجابتها كانت فورية: "لا."

رفع حاجبا، مستغرب بحق: "ليه؟"

لترد: "تفصيل خلاني محتارة بعد وفاة أبو كادي الله يرحمه كان إني ما كنت ناوية على زواج مرة ثانية، كفاني اللي شفته وعشته.. بس لما جيت إنت وخطبتني، غيرت رأيي وقبلت."

سألها وفضوله يصل ذروته: "وش اللي خلاني الاستثناء؟"

بدت كأنها تفكر كيف تخرج الكلمات بأوضح صورة قبل أن تجيبه: "غير عن ارتياحي بعد استخارتي، كان فيه سببين، واثنينهم لهم علاقة باللي سمعته عنك من لمار. حكت لي عن مواقف كثيرة لك، ومنها احترمتك واستنتجت إنك ما بتأذيني. حكت لي بعد عن تجنبك للزواج بعد طلاقك، ومع صلة قرابتك لأم كادي واللي سويته أنا فيها، خمنت إنك ما بتتعب نفسك فيني، وإنك ما خطبتني إلا وفيه سبب وجيه. بعد زواجي بك عرفت إن السبب كان وصية أبو كادي قبل وفاته."

إذا.. أرادت زوجا لن يؤذيها، وبنفس الوقت يتجاهلها ولا يعير لها بالا. وكم أثر به، ذاك اليقين الذي جعلها تخطو خطوة كموافقتها عليه على الرغم من تجربتها الأليمة: "يعني ما كنتي بترضي بواحد غيري.."

أشاحت بنظرها عنه، ليس بتوجس بل يمكن.. الخجل، ربما تدرك كيف ستُفهم كلماته من زاوية أخرى: "إيه.."

ابتسم ابتسامة مائلة: "غلطتك إنك مستهينة بقدر تأثيرك.." أردف بصدق: "لو راهنتي إنك بتتزوجي رجال بيتجاهلك، فآسف يا حلوة، خسرتي.. أنا من اليوم الأول ما قدرت أتجاهلك.."

أكمل عندما عادت بالنظر إليه بصدمة، بنبرة قد يُقال عنها أنها غزلية صرفة: "إنتي جيتي زي اللغز في حياتي، وعمري ما كنت قادر أقاوم الألغاز.."

لم ترد عليه بكلمة، وخمن أنه ألجمها عن الرد.

لكن وفي خضم خطوها باتجاه مكتبه لتأخذ من مجموعة كتبه، توقفت فجأة: "شاهين؟"

هل ذكر مسبقا مدى عشقه لطريقة نطقها باسمه: "نعم؟"

التفتت إليه: "ما خسرت لما راهنت عليك.."

وفي ظل تفاجئه من قولها ذاك، لم يدرك أنها أكملت مسيرتها إلى مكتبه إلا عندما بحث عنها بعد زوال ذهوله.

ضحك بخفة، غير مصدق، يكاد نبض قلبه يصم آذانه بعد سماع كلماتها تلك.

أتريد هذه المرأة اللعب بالنار؟

=
=
=

منذ تلقيها ذاك البوكيه من جلال وهي تفكر بكيف ستعلمه بامتنانها لبادرته، وقررت بعد تشجيع صديقتها هيفاء أن تتصل به.

كان الحصول على رقمه سهلا، فقط سألت ابنة خالتها ترانيم عنه، لتعطيها الرقم بابتسامة خبث وتوصية: "بهذليه.."

الجزء الصعب كان القيام بالاتصال. كم من مرة أمسكت جوالها وإصبعها فوق زر الاتصال، تباغتها الأفكار والوساوس. صحيح أنها اتصلت به من قبل، بلا تردد حتى، لكن شيء في الاتصال به من جوالها بدل جوالات إخوته جعلها تنبض خجلا.

لكن إلى متى ستبقى تتردد؟

كانت ساعة متأخرة من الليل عندما تشجعت وأجرت الاتصال، تعرف أن الوقت غير مناسب البتة، لكن ماذا تفعل؟ غرفتها دائما ما عجت بالزائرين، هذه فرصتها الوحيدة. وحاليا، خلت غرفتها من أحد سواها وأمها التي كان نومها ثقيلا. وبأية حال، لا تخطط للإطالة، فقط بضع كلمات شكر ومن ثم ستقفل الخط.

لحظات مرت بتوتر وترقب قبل أن يجيب جلال عليها أخيرا بصوت نزق ناعس: "تراك غثيتيني يا بنت الناس! قلتلك ألف مرة إني مانيب من ذيك النوعية. فكي عني ربي يستر عليك!"

وأقفل الخط.

ظلت لمار تنظر في جوالها بذهول، تحتاج ثوان لتستوعب ما قاله. وعندما فعلت أعادت الاتصال عليه، وهذه المرة دون أي تردد.

سألته عندما أجاب بعد الرنة السادسة، بحدة نبرة لم تظن أنها ستصدر منها: "مين بنت الناس اللي تتصل فيك فذا الوقت؟"

كان رده الوحيد: "لمار؟"

لترد بسخرية: "لا، وحدة من جيش المعجبات حقك."

لطالما قالت أن التي سيتزوجها جلال ستنفجر غيرة من كثرة معجباته، فكرة بدت طريفة قبل أن تكون واقعها، وتكون تلك الزوجة المسكينة!

قال هو يخرجها من عواصف أفكارها: "والله لو معجبة زيك، فيا هلا وسهلا.. أخيرا اتصلتي!"

سروره أعداها: "وهذي آخر مرة. أجل اتصل وتصارخ فيني وتسكر الخط؟ من أولها السالفة ردية."

كان جوابه فوريا لدرجة أضحكتها: "لا، لا، لا! مجرد خطأ فني، بتكتشفي إني لما أصحى من النوم ما أعرف صديق من عدو."

كلامه ذاك عن حياتهما معا بعد الزفاف أخجلها، لتتدارك نفسها قبل أن تطيل أكثر مما أطالت، تقول قبل أن تقفل الخط: "على العموم.. بغيت أشكرك على البوكيه. حبيته."

حسنا، لقد أنجزت المهمة.. حتى لو انتهت ببضع تعقيدات.

اتصل عليها مرتين، وعندما استسلم من عدم ردها له، أرسل لها:

#طيب على الأقل اتصلي علي مرة ثانية
ولا تبين تتركيني لجيش المعجبات على قولتك؟

بلحظة ردت:

#وتهدد بعد!

ليرد:

خليتك تردين علي اللحين مو؟

حاولت كتم ضحكتها: "قسم حالة.."

ابتسمت وهي ترد:

#إن شاء الله، بتصل عليك
تصبح على خير.. وآسفة إذا قومتك من النوم

أجاب:

#ليه تعتذرين وإنتي خليتي الليلة أجمل؟
وإنتي من أهل الخير. انتبهي على نفسك.

لم تلاحظ لمار كون أمها مستيقظة، شاهدة بصمت وتسلي على مكالمتها، ومن ثم ارتسام ابتسامة براقة على شفتيها وهي تراسل جلال.

=
=
=

جزء من عدم رغبته بإخبار شادية لجدها بواقع زواجهما هو رؤية ما إذا كان الجد سيتقبله حتى مع كل تحفظاته. يعترف أن انسياقه وراء فضوله ذاك كان غريبا، لكنه لم يستطع إلا أن يتساءل.

حاليا، ما زال الجد لا يعطيه بالا، لكن عبد الرحمن لم يبتئس.

كان عبد الرحمن يقوم ببعض الأشغال على لاب توبه عندما أتت شادية تخبرهما أنها جهزت لهما "العصرية" مبكرا، لأنها ستذهب برفقة زوجة سالم إلى ديوانية أحد نساء القرية المشهورات.

نهض عبد الرحمن يقول أنه سيوصلها، لترفض شادية لأن البيت المنشود قريب جدا وسترافقها زوجة سالم بأية حال.

رضخ عبد الرحمن على مضض، ليختلي به البيت لأول مرة مع جد شادية.

كان الصمت مخيما بثقل بينهما، عبد الرحمن يتشاغل بعمله وما أعدته شادية قبيل ذهابها، وجد شادية يحرك السبحة في يده.

وكان عندما اتصل عبد الرحمن بشادية يتفقد أحوالها للمرة الثانية أن قال له الجد بتهكم: "لو بتغثها كذا ورى ما منعتها تروح أحسن؟"

ليرد عبد الرحمن بهدوء مدروس: "بعض مما عندك يا أبو محمد."

ضيق الجد عيونه: "وش قصدك يا ولد؟"

فسر بتسلي: "شادية قالتلي عن حكاياتك مع جدتها، وبصراحة قيس بيطلع لوح مقارنة فيك. قلت لنفسي أخليك قدوة، لساته القصيد اللي كتبته فأم محمد الله يرحمها لما غابت عنك لبيت أهلها يومين فبالي.."

ولأول مرة تلعثم جد شادية، وبدا عليه الحرج البالغ من سماع بطولاته على لسان آخر. صب له عبد الرحمن فنجان قهوة، يقدمه له بكل أريحية: "تفضل يا أبو محمد، بالعافية.."

ولأول مرة، أخذ الجد منه الفنجان دون أن يعلق على طريقة إمساكه أو صبه أو تقديمه.

يستطيع القول أنه أحرز تقدما.

=
=
=

طيلة مشوار العودة من زيارة ابنة خالتها وتفقد أحوالها، كانت ترانيم تفكر باحتمالية وردت لخاطرها منذ رؤيتها لامرأة حامل تمشي بتثاقل، تخرج من إحدى غرف المرضى.

سألت الوليد: "طيب لو كنت حامل؟"

على الرغم من مباغتته بسؤالها، بدا على الوليد فهم ما تعنيه، لكنه لم يجبها على الفور، بل تمهل لحظات طوال قبل أن ينطق: "بنشوف.. حددت فترة نقدر فيها نتبين كل شي، وبنفس الوقت ما راح تشكك الناس فيك.."

كم أغاظها.. تفكيره المطول في أمر انفصالهما، لتحديده موعدا نهائيا: "وكم الفترة ذي؟"

ليهوي قلبها لسماع رده: "سنة تقريبا.."

شهقت بجزع، تكرر: "سنة؟!"

سنة من إيقاظه لها ببرود ناقض دفئه السابق؟ سنة من عدم إخطائه بالنظر إليها مرة؟ سنة من افتقاد نظراته المنبهرة؟ سنة من انتظار سماع غزله العفوي؟ سنة من جفائه، من رسميته، من تصرفه تمام العكس من الذي عهدته قبل اكتشافه حقيقة ارتباطها به؟

سنة من ذلك كله؟ الطلاق الفوري بدا لها أهون!

وفي جزعها، لم تلاحظ اشتداد قبضته حول المقود، ولا الألم الذي عبر ملامحه كلمحة خاطفة: "يمكن الفترة طويلة، بس أشوفها معقولة." استطرد متنهدا: "وبأية حال، وراي رحلات قريب فبكون مشغول هالكم شهر.."

تحول غيظها إلى غضب ينبض وجعا. هل ربما أخطأت في الحكم عليه؟ هل بالغت في تقدير مدى تعلقه بها؟ لأنه لا يبدو عليه التأثر لفراقها أبدا.

لا يبدو عليه سوى الاستغناء التام عنها.

=
=
=

لم تسمح لها الفرصة في زيارة ابنة أبو قاسم غدير مرة أخرى، فحادثة لمار أتت لتشغلها، وتفهمت غدير ذلك. بل إنها حتى تتصل بها أحيانا لتطمئن على الأوضاع، تسأل عن لمار وحالتها. طيب خاطرها ذاك جعل كادي تشعر بالذنب من شعور الغيرة الذي ينتابها تجاهها، لكنها لم تستطع منعه. فعندما أفصحت غدير عن امتنانها واحترامها لعبد العزيز لما فعله لأبيها، كادت تنفجر، تفكر أن شعور الامتنان ذاك حتما سيتحول إلى شيء أقوى إذا لم يتحول أصلا.

اتصلت بها غدير في وقتها المعتاد، فترة معينة خمنت أنها أفضل وقت للاتصال بشخص، وكم كانت محقة. أكانت هذه المرأة مثالية في كل شيء؟

توقعت أن يكون اتصالها هذا كباقي اتصالاتها السابقة، لتصعقها عندما قالت: "انخطبت اليوم."

أفكار كادي تجمدت، وللحظة بدا التنفس مؤلما، تكرر بصوت مخنوق: "انخطبتي؟!"

لتؤكد: "إيه.." أردفت بنبرة قلق: "وش فيك حبيبتي، تعبانة؟"

طمأنتها، تريد الحصول على الإجابة حتى لو آلمتها: "لا، لا، ما فيني شي.. مين خطبك؟"

لتجيب: "ولد عمي الكبير." ودخلت بعدها في ثرثرة عن تفاجئها من كون ابن عمها ذاك من خطبها، خصوصا عندما لم يسبق له الزواج. ذكرت جديته وشخصيته الرسمية، وقالت عن فرح أبيها بكونه خاطبا لها، واكتشافها أنه خطبها مسبقا بعد موافقتها على طليقها غير داري بذلك، ليرده أبوها بأسى. حكت عن تفاصيل وتفاصيل، وما زالت كادي عالقة عند نقطة أن من خطب غدير لم يكن زوجها.

(وطبعا لم يكن زوجها! لا تظن أن هناك امرأة ستعلم امرأة أخرى بخطبة زوجها لها إلا لو كانت حمقاء بالكلية. صدقا، أين كان منطقها؟)

سألتها: "بتوافقي عليه؟"

تنهدت غدير: "هذا اللي يحيرني، لساتني ما تخطيت زواجي الأول، مدري إذا مستعدة يخيب ظني فإنسان ثاني.."

يمكنها تشجيعها على القبول، يمكنها القول أنها بقت في فكر ابن عمها طويلا حتى يخطبها مرتين، يمكنها ويمكنها ويمكنها، مدفوعة برغبتها في إبعاد غدير عن مجال زوجها، لكن في النهاية قالت: "إنتي استخيري وشوفي، يمكن بيكون ولد عمك العوض، يمكن لا.."

ردت غدير: "إيه والله، صدقتي.."

تحدثا قليلا بعد ذلك قبل أن تنهي غدير المكالمة، تودعها على وعد إخبارها بما ستتوصل إليه من قرار، تاركة كادي تشعر بالرضى مما فعلته رغم عدم خمد نيران غيرتها.

انتهى البارت..~

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأرواح, الأقنعة
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t205440.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 11-12-17 04:58 PM
Untitled document This thread Refback 09-12-17 07:17 PM


الساعة الآن 12:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية